خَلِيني اعله بَالك طِيف لُو عَادت أيامي يعُود وَخليني ويِه دمك شُوگ مَن شُوگي البلاية حدُود✨التمايل بين الكفاح و الطاعة التذبذب بين البهجة و الشجن هن ميزان الحياة ندرك معنى الأستحسان من القيم المتوارثة في هذا المجتمع ليس تطبيق فعلي و أنما عبرةٌ حين ما شملت كفتين لا مجال لوجود الوسطية بينهما و أنه لمن الجنون ترك الأمر متمحور حول الأختيار بين الأبيض و الأسود الخير و الشر و لعل ذلك يرجع للخديعة المتواجدة حول الأشياء كالأجنحة على سبيل المثال قد تصنع ملائكة او خفافيش على حسب الظروف و التداخلات المفتعلة من المحيط يفتح باب غرفته الموصدة تنعقد حاجبيه على خلوها من تواجد المعني يعاين على ثيابه المتروكة بأهمال على السرير
" حمامك معگرك "
فز يلتفت ببديهية على صوت مبحوح في الخلف منه مغمض عيناه يزفر نفس عميق لا يشعر بسير خطواته و لا صوت فتح باب الحمام" يعني هم تجفت فجأة و هم معاجبك العجب غير تستأذن أول " سخط فراق فيه حين ما مر قبل نصف ساعة و كان الأكبر لا يزال مفتعل النوم لا يتوقع سرعته في النهوض و بدأ اليوم
" أستأذن ؟ مين تعلمت هل حجاية"
عقد ساطور بتهكم و للحظات أستوعب الثاني كونه لا يرتدي سوى منشفة ملتفه حول خصره تغطي جزئه السفلي فحسب" خل أشوفلك شي عريض تلبسه "
تمتم يتجه لركن الثياب الي كان متخذ قاطع كامل من غرفته مفصول عنها بجدار يبحث عشوائياً هنا و هناك عن ملابس منزل مناسبة للأكبر" لا أتعب نفسك مرتاح هيج"
قلب فراق عينه على تعليق الثاني ذاته الي أتكئ على الجدار الفاصل من الداخل تغدو المسافة بينهم و بين الأصغر محدودة" أنته أستريح بعدين ليش تحجي على الحمام شنو معكرك هاي " ألتفت فراق رافع حاجبه بعدم رضا ما أن تذكر الوصف الوقح الي تمتم الواقف فيه يعتبرها كشتيمة بحق منزله
" ضيگ و رطب "
صمت فراق لجوابه لا يرتاح لنبرته في قولها مستدار يكمل بحث و ما أن وجد بيجامة منزلية كاملة بحجم أكبر من خاصته سحبها ملتفت عليه من جديد" هاك بدل و اكو ملابس داخلية هنا "
أشار فراق على درج معين يتذكر شرائه لشدة منهم و خرجت للمصدافة بقياس خاطئ مقدم البيجامة للواقف يراقبه باسترخاء تام" طلعهن "
نبس مهيب ببرود هادي المعاني يقف قريب من المخرج و لوهلة شعر الأصغر بكونه محاصر في هذا الركن تحديداً