انتَ وحدك تاخُذ عيوني الغريبة لغير دنيا ✨
أسفل الصفحات عند الركن المقلق بارد هو عن خطي مسافة صغيرة نواحيهم تارك الأمر لميعاده و على الرغم من رغبته المميتة بالخروج سابقاً من الوحل آنذاك ألا أنه بدى أعتيادي للغاية يتجذر من الجميع متمم العديد من الخطط المتراكمة و التي ترتبت من قبله جالس بأرتخاء على أحدى الأرائك في الحديقة المطلة على الكراج شارد الذهن تراوده نشوة بالتقوقع وحيداً من صخب المحيط و بين هذا و ذاك ألتقطت مسامعه صوت السيارة الي تم ركنها خارج منها الأصغر عقب دقائق يسير بتروي و روقان واضح عليه و حتى ما غدى قريب من الحديقة تواصلت عيونهم يغير فراق مساره بأتجاهة
" بعد وكت جان جيت على الريوگ "
تحدث مهيب بهدوء تناغم مع جملة هزلية حين ما كانت عقارب الساعة تشير للثانية عشر ونصف و طوال الأربعة أيام الي قضاها معاهم ما تأخر لهل حد
" و أنته شكو ؟ شنو دتراقبني "
رد الثاني بتبسم جانبي يسير ناحيته أكثر و ما أن غدت المسافة الفاصلة بينهم خمسة أمتار لاحظ فراق هالة منزعجة تحوم حوله
" الجلاب هواي برة خاف يعضوك "
نبس الأكبر يرمق جسد فراق بنظرة عميقة ترتكز على جهة خصره بينما رفع الأخر حاجبه على جرأته بألقاء تلميحات مشابهة
" الجلاب بكل مكان حتى جوه "
نطقها فراق قاصده تحديداً يتجه جالس على الأريكة المجاوره اله و بداخله قرر عدم التهرب منه منذ صباح اليوم
" ادري بيكم متحفظين و قال الله و قال الرسول شو حاط البطل و كاعد " علق يشير براسه على زجاجة الويسكي المتواجده على الطبلية على يمينهم في المنتصف و فعلاً ما سبق ان رأى نفر فيهم يشرب او ما شابه
" انه مو منهم "
رد سّاطُور يستقيم ساحب كأس في سبيل يسكب اله في ما لاحظ تركيزه على الزجاجة تنم عن رغبته بالمشاركة او هذا ما توقعه
" بدون ثلج "
تمتم فراق من وضع الثاني ثلاث قطع ثلج يبتدي يسكب من المشروب الأصفر متجاهل تعليماته عن الطريقة
" يتنگ على معدتك ما تتحمله "
برر يقدم الكاس اله راجع لمجلسه متواجهين و لأكثر من عشر ثواني قضوها بالتواصل البصري ألا ان قرر فراق كسر حاجز الصمت
" حجيتلك ويا ضياء مو علمود شي بس لخاطر حجي غانم ما ردت أفشله علمود جسارتك " أسترسل حول الموقف الي أفتعله قبل يومين بأسلوب كلامه الي ما راق اله وقتها
