هكَذَا ينتْقَم المَجانين

19.1K 1K 7.1K
                                    








بَعيني كُل الناس غربة و أنته من ظلك أعرفكـ✨

























الهروب أم المواجهة ؟
كان خيار ملغم بتكراره في شتى المواقف و عند مراحل متتابعة في حياته أستمر هذا الأختبار بالتطاول عليه يلجئ لتصدي أمواج معاركه بصدر واسع تارة و يلوذ بالفرار تارة أخرى تنحني أضلاعه عندها متبددة أبصاره لرجل أعمى يقف على حافة الهاوية أطراف السكك و عراء الشواطئ و فقط حين ما سقط أدرك كون النعي و أعلان الحداد على دروب صباه التائهة لا ينفع بما هو واجب يضع علامات و دلائل متطرفة عند مواقع أنحداراته يسعى هالكاً في البحث عن السر في مشيئة الإله



"ماعرف أجليها لنهاية الأسبوع مو اله باجر "
تحدث فراق بضيق يسير بعشوائية محددة في الحديقة الداخلية يأجل موعدهم للمرة الثانية في ذات الأسبوع




" مشيت خوش مشية لو ما تكدر على نفسك اله تكطع"
أنبته أسراء من خلال الهاتف تغدو تصرفاته معتادة في كل مرة يتخذ خطوات معتدلة في علاجه و جلساته معاها




" يابة ما كاطع شبيج أنتي غير هل أسبوعين ما كاعد أفضى بعدين طالع هسة لا تلحين " رد عليها يتحجج بظروف عمل فعلية أنشغل فيها متناسي ألتزاماتهم



" هاي شنو عمي زين حسيت على روحك و جيت"
نشد تركيزه على صوت أمير من الداخل يتكلم مع شخص نغلق الباب تزامن مع ولوجه لمنزل أخته الي تواجد في بوقت بين الظهيرة و الصباح




" هو احنا و صارله أسبوعين يحجي بيها الله يساعدك "
كانت جملة خرجت من دليلة يلتفت بدوره يلاحظ الهيئة المألوفة بقميص أسود و بنطال جنز رياضي و نادراً ما كان يتجه لهذا النوع من الثياب مع حذاء رياضي و ساعة هي الأخرى بذات الصنف




" شلونج مرة أخوية "
نبس مهيب في ما تجاهل هو كلام أسراء و نصائحه الي حفظها ظهر عن قلب يتنهد بخفوت ناوي أغلاق الأتصال





" راح أروح نتخابر عود "
تمتمت ينهي المكالمة و بمجرد ما فعلها أخذ مساره للداخل يطل عليهم بثقة عارمة و نظرات تقليلة وجهة للأكبر




" و فراق يمنا هم ، هاي حلتلك الكعدة "
نطقها أمير بمزاح تميل لكونها صدفة بدون مواعيد و لا خطط يتجه ساطور جالس على الأريكة بمنتصف الصالة




" أي جاي أشوفه شك العين بطوله "
علق على وقفة المعني واضع كلتا ذراعيه على حواف الأريكة دون أن تسقط أنظاره من عليه متبادلين شيء من الهزلية المتعارف عليهم فيها






سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن