فِضَّة فِي الشَر

16.6K 960 7.9K
                                    









إنتَ همْ الليل ويضويك السهر وآني لجفونـك مهر ✨




















مكعب روبيك زجاجي لا يحوي على ألوان اي لا سر فيه يبني على هاته الأساسات علامات تعجب عديدة أتتواجد الأسرار في الألوان ماذا لو كانت الحياة أسود و أبيض أيعقل سوف تفقد ماهيتها كما فقد الروبيك ميكانيكته ! لم تكن الأجابة بالأمر اليسر يضعه أخيراً على يسار المكتب مجاور أقلامه و ساعته الرملية كانت رفيقته هي الأخرى تجمعه بها علاقة وتيدة قدر منها على تحديد الوقت بنباهة عظيمة متخلي عن دور العقارب في الوقوف هنا و هناك كاتم نفس ضعيف في صدره


" ما جاي عليك علمود تتصدق عليه اني هنا بخصوص شغل لازم تستوعب الفرق " رفع فراق عينه يرمق شوان بقرف تدارى بالبرود حول محاجره كان الأحمرار طاغي مع تيبس شفتيه و رجفة توترية في كفوفه عبرت عن مرحلة متأخرة من الأدمان


" مدا اصدگك فراق كل هذا و ساكت ! لو تريد تقنعني صرت خوش أدمي و بطلت نگاستك بعدين انته بالعشرينات و أتاجر هسة راح تعتكف مو منطقي" أكمل يقرب وجهه من المقصود بأستحقار شديد لا يصدق أكذوبة أبتعاده عن ذاك الوسط يكاد يبصق عليه من حقد لا متناهي تملكه



" سولف غيرها لان الي يفوت بالحرام مستحيل يطلع منه و أنته بالذات جنت حاب الموضوع محد جبرك عليه ف لا تبيعهن براسي " ما توقف شوان عن الثرثرة على الرغم من هدوء المعني بأنفعالاته و محدودية كلامه بدى و كأنه يضيع وقته هباءاً




" المطلوب "
أعتدل فراق بمجلسه تتوزع أنظاره بسرعة طفيفة بينه و بين كوب القهوة لا يشرب منه ألا النصف يتقصد بدوره وضع الكثير من السكر و هذا ما جعله بحاجة مستمرة لشرب المزيد




" أرجع أشتغل وياك محتاج فلوس "
همهم فراق يمسك المكعب من جديد يحرك فيه بعبثية سارح في طلب خرج بأوامر قطعية و ما أن رفع أبصاره من جديد حتى رمقها بتبسم حاول جاهداً اخفائه



" لا تباوعلي هيج ما راح تكدر ترفض عندي أوراق و مستندات عليك تنهي مسيرتك و علميتك كلها" تمتم شوان يقول ما يعلم فيه الأخر و محال أن يملك الجرأة لمواجهته دون أمتلاك أدلة من الممكن أن تهدد مصيره تغدو كورقة رابحة بالنسبة للممرض هذا



" سامع بمعثرات الزمن ؟ بس اني كريم قبلت أشوفك لان العشرة ما تهون "
تسائل فراق يستقيم من مجلسه لبراد المياه يسحب كوب ورقي ساكب للنصف منه لا قليل و لا كثير فقط النصف عبر عن العديد من الأفكار التي أخذت تحوك في راسه




" تلزم العشرة و تبول عليها انته كل الفكرة صگرك تهديدي ردت تشوف ياهو هذا اليعرف ماضيك " سخر شوان من جملته و لانه قبلها تواصل معه لمرات لا تحتسب يردع بالتجاهل و هذا ما دل في رأيه على أرتباك معين راوده من هويته




سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن