نِشدوني على أوصافك حرت راويتهم گلبي✨خضار بديع تناغم مع لون الخشب بصورة متضادة وسط مناطق زراعية مهجورة منتشرة الغزلان في مساحات واسعة منها تتواجد مزرعتهم متشكلة بكوخ كبير و إسطبل مع ساحة خاصة بالخيل يقف على بعد أمتار من سيارة الأخر يسرق نسيم الهواء البارد من المحيط لا شوائب فيه و لا ضجيج فقط هدوء بدى غامض بقدر اريحيته يشاهد موطن النقاء قبالته و لوهلة انتعش بدنه على كف دافئة أمسكت بذراعه من الخلف يستند عليه مثل جبل كبير حبل نجاة و عون لا حد له
" باردة عليك "
استشعر فراق دفئ السترة الجلدية الخاصة بالأكبر يضعها على كتفه من الخلف محاوطه ذراعيه منطقة صدره" تعبان شي ؟ ما نمت البارحة "
أستفهم فراق يلتمح خيط أحمرار في بياض مقلتيه و بقلق ملحوظ ما حصل اي رد فقط أبتسامة بسيطة اقفل بها الحوار قبل فتحه" خوش مزرعة ، تبيع ؟ "
تسائل ساطور بعد دقائق من سكوتهم يشير على المكان و عند اطراف العاصمة ما سبق له و ان جاء لهذي المناطق تحديداً" ما تغلى عليك بس بيها ورثة "
ألتفت فراق عليه يمسك احدى يداه الي كانت محتضنته من الخلف و من جانبه ما مانع في اعطائها لو لا انها بأسم والدهم" أشاقة وياك ما محليها غير وكفتك على بابها"
نبس الأكبر متلمس خده بأهتمام تتضاد نعومة بشرته مع حدة فكيه سحبة وجنتيه و اللون الطفيف في شفتيه تمتلئ السفلية حين ما بدت رطبة قليلاً" لا تباوعلي هيج "
نطقها فراق بجمود بعيد عن توتر جافاه من سرحان غير متناهي توزع على نواحي وجهه لا يتوقف عن حفظ معانيه" جاي اشتاقلك و اني وياك ! "
تحدث ساطور بأستغراب راوده من ذاته يرمي الأصغر به لوحل الحب يغوص فيه كل ما نوى الخروج عاجز عن التنصل من قيد الشعور" حتى الشوف بطل يروي هل عطش"
أكمل بنبرة أكثر وطئ يتقرب عدة خطوات ماحي المسافات بينهم و ما أن أنزل فراق اجفانه أنحنى الأخر يلتقط شفتيه بقبلة عميقة تمددت لتلاسن بسيط بالكاد احسوا فيه مندمجين يبحثون عن الطمأنينة في قلوب بعضهم البعض" فراق ابني جنت بأنتظاركم"
قطعها واضع كفه على شفتيه يخفي أبتسامة نادمة بينما يشتم نفسه داخلياً على موقف حميمي توارد مع مجيء الحارس العجوز" كافي الرجال واكف "
همس فيها على ثبات الثاني الي ترك القبلة هاته المرة على جبهته يبتعد فراق خطوة للخلف مستدير على المسن هذا