لِدنَيا السلَّام

19.5K 982 5.7K
                                    







نِشدوني على أوصافك حرت راويتهم گلبي✨
































خضار بديع تناغم مع لون الخشب بصورة متضادة وسط مناطق زراعية مهجورة منتشرة الغزلان في مساحات واسعة منها تتواجد مزرعتهم متشكلة بكوخ كبير و إسطبل مع ساحة خاصة بالخيل يقف على بعد أمتار من سيارة الأخر يسرق نسيم الهواء البارد من المحيط لا شوائب فيه و لا ضجيج فقط هدوء بدى غامض بقدر اريحيته يشاهد موطن النقاء قبالته و لوهلة انتعش بدنه على كف دافئة أمسكت بذراعه من الخلف يستند عليه مثل جبل كبير حبل نجاة و عون لا حد له




" باردة عليك "
استشعر فراق دفئ السترة الجلدية الخاصة بالأكبر يضعها على كتفه من الخلف محاوطه ذراعيه منطقة صدره




" تعبان شي ؟ ما نمت البارحة "
أستفهم فراق يلتمح خيط أحمرار في بياض مقلتيه و بقلق ملحوظ ما حصل اي رد فقط أبتسامة بسيطة اقفل بها الحوار قبل فتحه



" خوش مزرعة ، تبيع ؟ "
تسائل ساطور بعد دقائق من سكوتهم يشير على المكان و عند اطراف العاصمة ما سبق له و ان جاء لهذي المناطق تحديداً




" ما تغلى عليك بس بيها ورثة "
ألتفت فراق عليه يمسك احدى يداه الي كانت محتضنته من الخلف و من جانبه ما مانع في اعطائها لو لا انها بأسم والدهم




" أشاقة وياك ما محليها غير وكفتك على بابها"
نبس الأكبر متلمس خده بأهتمام تتضاد نعومة بشرته مع حدة فكيه سحبة وجنتيه و اللون الطفيف في شفتيه تمتلئ السفلية حين ما بدت رطبة قليلاً




" لا تباوعلي هيج "
نطقها فراق بجمود بعيد عن توتر جافاه من سرحان غير متناهي توزع على نواحي وجهه لا يتوقف عن حفظ معانيه




" جاي اشتاقلك و اني وياك ! "
تحدث ساطور بأستغراب راوده من ذاته يرمي الأصغر به لوحل الحب يغوص فيه كل ما نوى الخروج عاجز عن التنصل من قيد الشعور





" حتى الشوف بطل يروي هل عطش"
أكمل بنبرة أكثر وطئ يتقرب عدة خطوات ماحي المسافات بينهم و ما أن أنزل فراق اجفانه أنحنى الأخر يلتقط شفتيه بقبلة عميقة تمددت لتلاسن بسيط بالكاد احسوا فيه مندمجين يبحثون عن الطمأنينة في قلوب بعضهم البعض




" فراق ابني جنت بأنتظاركم"
قطعها واضع كفه على شفتيه يخفي أبتسامة نادمة بينما يشتم نفسه داخلياً على موقف حميمي توارد مع مجيء الحارس العجوز





" كافي الرجال واكف "
همس فيها على ثبات الثاني الي ترك القبلة هاته المرة على جبهته يبتعد فراق خطوة للخلف مستدير على المسن هذا



سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن