چِم ليلة مـر يا ليَــل ؟ ✨
عجز عن تصحيح أفكاره تلك التي تمحورت حول ما خلف الكواليس كانت خطوات كبيرة التي خاضها في الأسبوع الماضي جلسات متكررة شخص أخر قد أشرف على حالته جوار أسراء جالسين هم الأربعة داخل المكتب الخاص بالطبيب هذا الذي أخذ يرمق ملفه من جديد عاقد الحاجبين تارة يرمقه بغرابة و تارة يرفع نتائج الرنين و ما الى ذالك يقرر أخيراً التحدث بشأنه
" اكو تغيير جبير بكيمياء المخ عن السنة الفاتت ! غريبة ما فكرتي بالصعق واضح متابعة حالته أول بأول " تحدث الطبيب سارح في ملاحظاتها على الملف خاصته بدت دقيقة للغاية تدرك ما مشارف المعني على الوصول اليه ملتزمة الصمت طوال المدة هذي
" أقترحت بس ما وافق "
ردت أسراء ترمق فراق بنظرة جانبية الذي كان
مريض عنيد للغاية عجزت في الختام عن اجباره بفعلها
" غلط ، ضروري تسويها أساساً حالتك تستعدي جراحة أقل شي احولك مخ و أعصاب " رفع فراق شفته السفلى بقلة رضا جالس قدم على الأخرى لا يروق له ما يجري من حديث
" راح نبديها بالصعق و نشوف النتائج اذا ما نجحت لازم نسوي جراحة فصية للمخ " أسترسل الطبيب لا يعطيه الفرصة للرفض لا تتواجد اي مساحة للأختيار في هذا و ذاك تستدعي حالته للتدخل الفوري
" جـراحة فصيـة ! مهـزلة "
دفع فراق المجلات على الطبلية المقابلة له يقف بغضب بارد عند
النافذة في ظل صمت الأكبر تعم لحظات من السكوت قبل أن يقرر قطعه
" شنو تفاصيلها ؟ "
ورث ساطور سيجارة يستفهم عن أمر العملية التي بدى الأصغر
مستنكر للغاية منها بالكاد يصدق ما يقول هذا الطبيب المجنون
" نفصل الفص الجبهي عن باقي الدماغ ، هذا الفص مسؤول على الحركة المزاج و الكلام ا.." كان الطبيب لبق مع الأكبر لا يماثل طريقة حواره مع فراق و لعله أجبر على التعامل بقسوة يأخذون هذا المريض على هواه بما يبتغي
" اني أكلك عملية غير آدمية مطمورة من قرنين لان نتائجها اما أموت او أتخبل بالزايد " قاطعه فراق يستدار على مهيب بأنفعال واضح و في أخطر حالاته لم يعرض أحدهم هذا الأحتمال المجنون عليه
" و اكو أحتمال تتعالج "
رد الطبيب بتبسم بارد لا يعلم ما نوع الأستهتار في حالة الواقف الا أن أسراء و الجالس امامه كانوا حذرين يحاولون أقناعه جاهداً بالدخول للمشفى خاصته
" احنا ما جايين على الأحتمالات دكتور "
تكلم مهيب بهدوء حينما كان هذا المريض مهم للغاية
لا يمسي اي شخص لأجراء تجارب مماثلة عليه
