و خلينه النوارس على الحچي شهود
و دفنه أسرارنا بفي البساتين ✨
قبل أعوام كثيرة أين ما كان الأمان محسوس و غير مزيف يرسمون الأيام على الورق بسعادة تتزين الأحلام بعيدة المدى و تبتهج الفراشات من حولهم منتشرة لختام الطريق مشتتة صوابه عن خطأه ! بدى شديد الأسترخاء على سرير بليد بارع في احباطه ينتظر مجيء خليله بفاره الصبر و على الرغم من شحة الوصل بينهم أستمر هو في مكابراته لا يعطيه اي أهتمام مطلوب و هذا فقط ما أجاده التغلي و فرض القواعد على عاتقهم ينقطع حبل افكاره أخيراً على فتح باب حجرته داخل المعني بهدوء و خلسة يوازي أستقامة الجدران في منتصف الظلام
" صباح الخير شعجب جاي من وكت"
أعتدل فراق عن تسطحه يسترسل بلهجة ساخرة في ما توقفت عقارب ساعته عند الرابعة صباحاً لا يفي الأخر بوعوده لسبب لا يزال مجهول و من الواجب اكتشافه
" كمل نومتك أسبح واجي "
رمى ساطور مفاتيحه على الطاولة يرمي جاكيت جلدي على
طرف السرير على وتيرة من التهرب بدت واضحة بالنسبة للأصغر
" احب الوصخين تعال "
نطقها فراق يصر الحروف من بين أسنانه و مجرد ما ألتفت الأكبر ناحيته كانت ساقه اليسرى عارية خارجة من غطاء الحرير خاصته تلمع في دجى ليلهم مثيرة غرائزه
" ليش ملابس شي .."
تمتم مهيب بأستغراب يزحف بأتجاهه محاوط جلسته بكلتا كفيه مستندة على السرير أسفلهم في ما أبعد الغطاء عنه مجرد تمام قبال انظار شرسة خصت الرجل الضخم فوقه
" دليلة حامل بتوأم ! لازم نمرلهم باجر "
اومأ ساطور بوداعة ملغمة لا يناقشه في ما يقول مكتفي بفرك راحة يده بالأغطية ممتنع عن صنع تلامس مباشر معه و هذا ما حفز غيض صغير بأعماقه
" شمسوي ؟ ريحتك مو طبيعية "
أستنكر فراق غرابة رائحة فذة طغت على عطر الأكبر لحدود تلاشيه متلمس صلابة صدره من فوق القميص أثناء ما بدى رطب قليلاً يزيد رغبته بتهشيمه
" أيدي متنگسة هدها "
حاول فراق أمساك ذراعيه يصعق على رد ملغم منها و أمتدت يده فاتح الضوء على الطبلية المجاورة مفجوعة مقلتيه من منظر ساطور و لون ثيابه يماثل الخروج من حلبة مصارعة
"ً شنو هذا الدم ! شبيك "
تسائل فراق لمعرفة مصدر الرطوبة ملطخ قميصه الأبيض ببقع حمراء من دماء قانية يتواجد القليل منها على جبهته كذلك منغمسة نظراته في شر مريب مضى الكثير على رؤيته
" مرة لخ ؟ ما تتعب انته "
أكمل بأنزعاج بعد ما كان صمته أجابة كافية يبعده عن طريقه ساحب روب رجالي خاص به يستر جسده من تحديقات مضطربة رمقه بها متشتت في اوج طاقته
