مُعَلَّقات الحَياة

24.2K 1K 5.9K
                                    









أسولف انتَ سالفتي ، أغَني و انتَ موالي ✨ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎ ︎






























ما حجم الاكتفاء الذي يدفع المرء للاكتراثية نواحي العالم اذا ما أشاح بالنظر عنه ؟ تنطفئ الأضواء و تبهت الألوان و مع ذلك تشع روحه وسط المرج تغدو حياته عبارة عن ورق أصفر عتيق مغلف بمجلد كريه الرائحة مع حبر مُلئ بسواد أعماقه يحرك أصابعه بحركات بطيئة شديدة العشوائية على صدر الأكبر في عناق أزلي تكاتفوا به متجاهلين ضجيجهم و جلبتهم في أنشغال تام للأرتواء من عطايا القدر و لوهلة راوده شعور مبهم كأنه يسير معاكس للقافلة يدور في حلقات وهمية متناسي مراده تغافله الرياح من كل طور




" بعدك تحسب رموشي ؟"
تسائل فراق بتبسم ناعم على جمود الثاني و في الماضي أعتاد على الانتظار لحين أستيقاظه مشغول بهاته المدة في الغرق بمعانيه أنفاسه الهادئة و تفاصيله






" كاشفني أكثر من اللازم "
خرجت بنبرة متلاعبة من الأكبر و فراق بدوره لا يذكر ما حصل بالتفصيل ألا أنهم تفرقوا عند ممر الغرف عقب أصراره كي لا يغدو أمرهم فاضح للبقية في اليوم التالي





" ودي نبقى هيج لاخر يوم بالدنيا "
طرد كافة أفكاره لا يبالي بالطريقة الي جاء فيها لحجرته يتمتم بأحاسيس تذبذبت بين الأمان و القلق من أحتمالات لا متناهية تواردت برأسه للتو





" حتى لو راح اني موجود مستحيل أعوفك "
شد المعني في عناقه يتكلم على وتيرة مبهمة و بشكل مباغت أمسك شلل كامل بجسده تجمد أعصابه غير قادر على الحركة او الرمش حتى




" هوه منو ؟ "
أبتلع ريقه يستفهم بصوت مكتوم في ما أصابه التشنج مع رغبته برفع راسه لرؤية وجه الثاني يتقاطعون على طرق خفيف عند الباب




" فراق ؟ كاعد "
أغمض عينه بقوة ما أن أستوعب الأمر يصدح صوت ساطور من خلف الباب قلق في ذروة أهتمامه أثناء ما تأخر عن النزول بالفعل



" بقيك يمي شتريد بي ؟ هو عافك هواي بس اني موجود جنت دائماً وياك" تقيد بين ذراعيه هلاوسه يهرب فحيح جسور متملك لا ينوي فكه او تحريره موزع قبلات سطحية على أماكن متفرقة من عنقه




" هدني لا "
حاول فراق يقاوم مجرد ما تلاشى شعوره بالشلل يدفع الأخر بقوة مستقيم من على السرير بأرتباك و توجس يختفي الخيال بضرب من الثواني




" جـيت "
نطقها بحس عالي مع تزايد الطرق على الباب يسير بأتجاهة فاتحها للثاني الي كان متكئ على الجدار تتواجد عقدة بين حاجبيه على تأخر الأصغر



سّاطُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن