الفصل ٥٢(١)

33.9K 1.3K 67
                                    

الفصل الثاني والخمسون (1)
********
توقف امام غرفة صغيرته بعد أن قرر الذهاب إليها أولاً قبل دلوفه لغرفته واخذ حمام منعش يزيل عنه إرهاق اليوم

توهجت عيناه بنظرة دافئة وهو يرى صغيرته في فستانها وتسريحة شعرها وذلك التاج الذي وضعته والدتها فوق رأسها ثم احتضان الصغيرة لها بقوة

- حبيبت مامي طالعه زي القمر

وصغيرته سعيدة متوهجة الملامح بسبب إهتمام والدتها بها

- طالعه برنسيس يا مامي

قاومت شهيرة رغبتها في البكاء، فهي منذ الصباح انعزلت بحالها باكية متحسرة تكتشف حقيقة واحده وتُقرها

حقيقة أن لا أحد ينال كل شئ بالحياة، هي كان نصيبها أن تكون سيدة أعمال ناجحه، ينهض لها الرجال مادحين في ذكائها وحسنها

- وأنتِ كمان هتكوني برنسيس يا مامي

والدموع التي قاومتها، انسابت رغماً عنها فوق خديها..

المشهد ألمه، وقد صدقت فتون عندما أخبرته هذا الصباح أن شهيرة ليست قوية كما يظن.. ولا يوجد أمرأة قوية مهما تيقن.. ،
إنها قشرة واهية تزول عندما تجد المرأة رجلاً  يمنحها ذلك الشعور المفقود، يُعلمها فنون الحب في ليلة أكتمل فيها القمر
وهو رجلاً إذا دخل حياة أمرأة كان لعنة عليها، لديه قدرة قوية في سلب أنفاس النساء بين ذراعيه.. ،يعرف كيف يفك شفراتهم
لم يعد يفخر بالأمر، بل كلما نظر نحو أبنته ندم أشد الندم إنه كان يوماً رجلاً فاسقاً يبحث عن متعته ولكن في الحقيقة بعضهن كان يبحث عن نفس الشئ أو المال وهو كان سخياً في كلاهما

انتبهت شهيرة على وجوده، فعلقت عيناها به وهو ينظر نحوهما

- ديدا
هتفت شهيره باسم صغيرتها حتى تجعلها تنتبه على والدها، الذي وقف ساكناً بملامح جامده مرهقة

ابتسم سليم وهو ينظر نحو صغيرته، ولكن سرعان ما كانت تختفي بسمته وهو يراها تشيح عيناها عنه

الجمته فعلت صغيرته، بل طعنته لا يُصدق رؤيته لتلك النظرة الحزينة التي احتلت عينيها

اندهشت شهيرة من فعلت أبنتها، فصغيرتها شديدة التعلق بوالدها حتى إنها عندما يأخذها عقلها للمستقبل تقسم أن من سيتزوجها سيُعاني من تعلق كلاهما بالأخر

ازدرد سليم لعابه، وقد غادره أي شعوراً جميلاً كان يحتل قلبه

- أميرتي زعلانه من بابي عشان مشغول عنها مش كده

اطالت الصغيرة نظراتها نحو والدتها بعدما تشبثت بها، ترفض أي تواصل بينها وبينه

حدق سليم بشهيرة مصعوقاً، و احتدت عيناه لتُصعق من نظراته نحوها نافية برأسها ما يظنه

أسرعت شهيرة في احتواء صغيرتها لا تستوعب فعلتها حتى اللحظة، و ارتجف جسدها من رؤية نظراته الغاضبه فأبنته باتت تكرهه والأمر لا يُفسر إلا بطريقة واحدة

لمن القرارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن