الفصل التاسع والسبعون
****عنتر ! ، هو من فعل تلك الحادثة المدبرة..
ارتسمت الصدمة فوق ملامحها وهي تُردد اسمه؛ فهل أتت سميرة لها اليوم لتُخبرها أنه الفاعل.جف حلقها بعدما بدأت الصورة تتضح لها من جانب أخر، عنتر حاول قتل جسار والدافع هو الأنتقام..
سميرة قالت لها التو أن ما دفع عنتر لذلك ما هو إلا الأنتقام وهي أحد أسبابه ولكنها لا تتهمها بشئ وأتت اليوم لتوضح لها سبب ما حدث.
تعلقت عينين سميرة بها تتعجب علامات الصدمة المرتسمة فوق ملامحها وسرعان ما تحولت دهشتها لأمل- أنتِ مكنتيش تعرفي.. يعني هو مبلغش عنه
وبنبرة متعلثمة راجية تمتمت
- أنا عارفه يا بسمة أني اذيتك كتير وحقدت عليكي وقت ما كنتِ شغاله في المطعم وطعنت في شرفك.. أنا عملت حاجات كتير وحشه واذيت ناس كتير..أنا استحق اللي حصلي لكن بلاش جوزك يأذي عنتر وينتقم منه زي ما حاول يموته
الصمت وحده ما احتل ملامح بسمه تاركة سميرة تتحدث وفي داخلها كان صوتً يضوي بعلو يُخبرها بحقيقتها المؤلمة " إنها ليست إلا نحسً يُضاف في حياة الناس"
لم تفيق من صمتها إلا عندما هزتها دموع سميرة وقد خرج صوتها في كسرة
- عنتر محمل نفسه الذنب... هو مكنش السبب في اللي حصلي، أنا حصدت جزاء أعمالي .. كنت بسعى ديما اخرب بيوت الناس
انهمرت دموع سميرة تتذكر ذلك اليوم الذي طبع داخلها بوصم لن يزول يومًا
- عنتر اتجوزني غصب عنه يا بسمه بعد ما جوزك بلغ اخواتي بمكانه.. مكنش راضي يعترف بالطفل.. مكنش على لسانه غير إنه ابن حرام..
اطرقت سميرة رأسها تُخبرها بحقيقة أوجعت قلبها، فهي أحبت هذا الرجل ومازالت تحبه حتى لو كان حبها له حب مرضي
- هو كان عايزك أنتِ.. عايز واحده شبهك.. مش واحده زي مشيت معاه وبقت حامل منه في الحرام
بصعوبة اخذ الحديث يخرج منها، هي لا تُحب تذكر هذا اليوم ولكن عليها أن تنال إستعطاف بسمه حتى تمنع زوجها من إخبار الشرطة بهوية الفاعل أو الأنتقام منه كما فعل به
- كان علطول بيضربني ويشتمني شتيمة مافيش ست تستحملها بس أنا كنت استاهل.. اللي يرخص نفسه يستاهل يحصد وجع القلب..توقفت سميرة عن الحديث في محاولة يائسة منها لالتقاط أنفاسها وقد اخذ هاتفها يتعالا بالرنين ولم يكن إلا عنتر
- اليوم اللي حصلتلي فيه الحادثة ضربني جامد وعايرني بكل الكلام اللي ممكن يوجع أي ست فينا .. ساعتها حسيت بحقد الدنيا كله اتجمع في قلبي.. كنت عايزه اشوف كل ست جوزها شايف قد إيه هي بنت أصول وشريفة... هي متختلفش عني.. منهم أنتِ ومرات ابو عنتر ومرات اخويا حتى مرات بواب العمارة اللي بينادي على مراته يا ست الستات...
أنت تقرأ
لمن القرار
Romance* عالمه كان بعيد وموحش.. عالم مظلم تُغلفه الشهوات..شهوات كان يوماً يحتقر والده ويمقته علي انحداره فيها الي ان اتي اليوم الذي أصبح يسير فيه على خطاه ولكن كل شئ تلاشي في ليلة ممطرة مظلمة وكانت صحوة البداية * جاءت من قريتها بضفائرها وجلبابها البسيط وبر...