الفصل الثامن والستون
******الصوت يتردد في أذنيها، يُجبرها أن تبقى في ذلك الظلام الذي غلف عقلها مُرحبًا.
أجبرها منذ سنوات طويلة أن تعيش صامته.. تختار السلام لعائلتها، واليوم ها هو يعود ليُخبرها بنفس الوعيد كما أخبرها به من قبل" حياته قصاد وجودك معاه.. هتفضلي طول عمرك ليا وبس"
نظراته كانت كالسهام وهو ينظر نحو بطنها، لم ترى إلا الحقد والوعيد
" ابني أنا تموتي، لكن ابنه هو خايفه عليه.. هحرمك من كل حاجه يا خديجة "
الأصوات أخذت تتداخل حولها، شئ يُجذبها نحو الهاوية وأخر يدفعها لأعلى
- خديجة، خديجة فوقي
وصوت السيدة ألفت يعلو أيضًا يتبع هذا الصوت
- سليم بيه لازم يعرف، أنا لازم اتصل بي
رائحته بدأت تغزو رئتيها، هو قريب منها.. تشعر وكأنها بين أحضانه
- اطلبي ليها الدكتور، أنتِ واقفة تتفرجي عليها
والسيدة ألفت وقفت حائرة تنظر إليه وإلى هاتفها، فهل تُنفذ ما طلبته منها فتون راجية أن تكون لمرة واحدة في حياتها ليست أذني وعينين سليم النجار
- خديجة
غادرت الحيرة ملامح السيدة ألفت، تنظر نحو الذي صار واقفًا يمسح فوق وجهه زافراً أنفاسه في راحة وقد بدأت سيدتها في فتح عيناها
- خديجة هانم، أنتِ بخير.. اكلم سليم بيه
تعلقت عينين خديجة بها ثم بالواقف قرب فراشها، ابتلعت لعابها لعلها ترطب حلقها الجاف، هى لم تكن تحلم بوجوده, هو هنا جوارها
أحتل الشوق عينيها للحظات تنظر إليه، فتعلقت عيناه بها في لهفة يُصارع شعوره بالانتقام منها لخداعها له،
أخبرته سيعود من سفرته وسيجدها ولكنها كعادتها تنقض وعودها وكأنهم لم يعيشوا شئ سويًا.- ممكن يا مدام ألفت متبلغيش سليم بحاجة
خرجت الكلمات منها بصعوبة تتحاشا هذه المرة النظر لذلك الواقف يُصارع بين لهفته نحوها وخذلانها الدائم له
غادرت السيدة ألفت الغرفة رغم ترددها
- المرادي هربتي مني وأنتِ حامل في ابني يا خديجة، خدعتيني زي كل مره
الغضب وحده ما كان يتقطر من كلماته، يقسم إنه سيجعلها تذوق ما جعلته يعيشه ويتجرعه
- وعودك كلها كدابه، الكل فاكر إن أنا الطرف المخادع وشايفينك في صورة الملاك..انسابت دموعها في صمت، ستتركه يخرج كل ما يعتليه لعله يكون وداع منصف بينهم...
هى تستحق ما تعيشه الأن، فدائما ما دفعت ضريبة سعادتها وها هى الضريبة تُدفع
أنت تقرأ
لمن القرار
Romance* عالمه كان بعيد وموحش.. عالم مظلم تُغلفه الشهوات..شهوات كان يوماً يحتقر والده ويمقته علي انحداره فيها الي ان اتي اليوم الذي أصبح يسير فيه على خطاه ولكن كل شئ تلاشي في ليلة ممطرة مظلمة وكانت صحوة البداية * جاءت من قريتها بضفائرها وجلبابها البسيط وبر...