الفصل الثالت والسبعون (1) " ملحوظة الفصل 72 نزل كمان ، يعني فصلين نزولوا 72، 73 اتمنى الاقي التفاعل على الفصلين "
*******انتفضت من فوق الفراش تنظر نحو ملك التي ابتعدت مذعورة من نفضتها ولهاثها، تجاوزت ملك صدمتها.. وعادت تقترب منها تفتح لها ذراعيها
- متخافيش يا بسمه أنتِ هنا معايا
تلاشى ذعرها بعدما اختفت تلك الأصوات تشعر بذراعين ملك حولها
- هنتجاوز كل حاجة وحشه مرت في حياتنا يا بسمه ..
هيجي يوم وهننسى لأن طعم السعادة هيكون أكبر من طعم المرارة
دمعت عينين بسمة وهى تسمعها ، فاغمضت عيناها تحلم بتلك السعادة التي انتظرتها طويلًا
- أول حاجه هنعملها إنك تقومي تصلي الفجر حاضر.. مش هنقعد نبكي على الصدمات والابتلاءات من غير ما ناخد خطوة صح في حياتنا يا بسمة
ابتعدت عنها بسمه تنظر لها بضياع صار يحتل عيناها، تنساب دموعها تتذكر تلك الأوقات التي كانت تُصلي فيها.., حينا يأتي رمضان فتذهب مع جيرانها للمسجد لصلاة التراويح ، صلاة العيد وفرحتها ببهجته.. وحينا يمرض والدها وحينا تُريد الدعاء على فتحي عندما ينهال عليها ضربًا, ورغمًا عنها انشقت شفتيها بابتسامة باهتة
ابتسمت ملك عندما لمحت ابتسامتها تجذبها من ذراعيها تدفعها نحو المرحاض
- لا أنا مش هستنى تفكري كتير..
...
عادت ملك للغرفة التي تقيم بها بسمه بعدما تركتها واتجهت نحو غرفة الصغير تطمئن عليه
انفطر قلبها وسكنت مكانها وهي تراها مازالت ساجده تبكي بقوة تُناجي ربها.. تطلب منه الرحمة في حياة تلفظها
اتخذت ملك ركنًا بعيدًا وتركتها في مناجتها حتى توقفت بسمة عن البكاء وانهت ركعتها الأخيرة
بعد وقت، استدارت بسمة بجسدها تمسح دموعها بأناملها تشق شفتيها ابتسامة خفيفه
ابتسمت ملك تمسح دموعها هي الأخرى واسرعت نحوها تضمها إليها
- كنت هموت بعد موت عزالدين.. كرهت الدنيا والناس.. كنت حاسه إن روحي بتنسحب مني..
توقف ملك عن الحديث تطبق فوق جفنيها تُحرر دموعها العالقة بأهدابها
- تعرفي طلبت من رسلان يطلقني.. رغم حزنه ووجعه على ابنه إلا إني مكنتش شايفه غير كل ذكرى سيئة وألم عيشته.. الأم اللي مطلعتش أمي..حبها لمها كان واضح اوي يا بسمة وكنت ديما بقول عشان هي الصغيرة وانا الكبيرة.. واول ما رسلان حبني واختارني أنا ظهرت الحقيقة.. أنتِ لقيطة من الشارع..أنا بنت راجل عاش عمره كله مش معترف بيا قدام مراته بنت الحسب والنسب عشان حبه ليها
فتحت ملك عيناها تنظر نحو كفيها المضمومين بين كفي بسمة، بمرارة ابتسمت فمن الذي سيواسي من اليوم
- لكن وجعي وحقدي على الدنيا اتحول فجأة... صليت لأول مرة بخشوع حقيقي.. اتحول الحقد اللي جوايا.. لرضي.. لقيت نفسي بشوف اللي كنت شيفاه بلاء وقسوة لطف ورحمه.. الاختبار احيانا بيكون صعب لكن إحنا لازم ننجح فيه يا بسمه والنجاح هو الرضى وإنك تقومي من التاني وتتعلمي حاجه من درسك وتختاري الطريق الصح والطريق الصح هو الصلاح
دمعت عينين بسمة تومئ لها برأسها ولكن أين هو الطريق، هم اغلقوا لها جميع الأبواب وكأنهم يرغبون في ذبح روحها
نظرت للمصحف الذي وضعته ملك بين يديها متمتمه
- متعالجتش غير كده.. ده كان علاجي.. تعرفي انا بقيت بسأل نفسي ليه كنت مقصرة اوي كده.. صحيح بصلي لكن مش ملتزمه في الصلاة في أوقاتها.. بقرء قرأن لكن في اوقات الضيق والحزن.. طيب وليه ده معملهوش يوميًا ليه الدنيا تسرقني في متعتها.. مع إني ممكن استمتع بكل حاجه ومعاها الراحه والسكينة
أنت تقرأ
لمن القرار
Romance* عالمه كان بعيد وموحش.. عالم مظلم تُغلفه الشهوات..شهوات كان يوماً يحتقر والده ويمقته علي انحداره فيها الي ان اتي اليوم الذي أصبح يسير فيه على خطاه ولكن كل شئ تلاشي في ليلة ممطرة مظلمة وكانت صحوة البداية * جاءت من قريتها بضفائرها وجلبابها البسيط وبر...