الفصل ٤٠(١)

40.5K 1.1K 64
                                    

الفصل الأربعون (1)
**************

صرخت وقاومت ولكنها كانت كأنها تدفع جدار صلب لا يتحرك، قوته الجسمانية كانت تفوقها.
لمعت عيناه بالرغبة ويديه بدأت في إستباحة جسدها بعدما تمكن من تكبيلها

- ابوس أيدك سيبني، أنا عملت فيك إيه عشان تعمل فيا كده؟

وعنتر كان مغيب عنها لا يسمع توسلها ولا نبرتها الراجية، إنما كان شيطانه وحده من يُحركه.. رفع عنها عباءتها التي تغفو بها، ولكنه لا يطيق صبراً في رؤية جسدها، حركت ساقيها بضراوة وجسدها يتحرك أسفله حتى تستطيع التخلص من آسره
وصرخة خرجت عالية تشق سكون الليل وهي تراه يتمكن منها، يخلع عنها بنطالها أسفل عباءتها ..ومن شدة لهفته لما هو مقبل عليه كان يُحرر إحدى يديها حتى يتمكن من التجرد.

كفت عن صراخها بل سكن جسدها أسفله، فطالعها مستمتعاً بضعفها  ولعابه يزدرده من شدة شَبَقه

- هتتبسطي خالص...

وصرخة خرجت من شفتيه قبل أن يتم عبارته، سالت الدماء من رأسه ومن شدة الخمر عليه مع دفع الزجاجة فوق رأسه كان يترنح عنها ثم سقط جانبًا.

سقطت دموعها بغزارة وهي تنظر لبقية الزجاجة المحطمة في يدها، لقد نجاها الله بعدما ظنت أن النجاة محالة ولولا الزجاجة التي أتى بها وسقوطها جانب رأسها ثم انتباهها عليها في لحظة يأسها

انتبهت على تأوهه الضعيف، فتمالكت حالها تنهض عن فراشها فوق الأرضية بضعف

- مش هسيبك يا بنت... هتروحي مني فين

حاول النهوض ولكنه سقط مجدداً، ركضت بأقصى سرعتها لخارج المطعم تلهث أنفاسها، تنظر حولها في خوف وصوت نباح الكلاب يعلو وإضاءة تعرف مهيتها مع صوت سرينة عربة الشرطة تقترب منها، ثم توقفها بالقرب منها ومن هيئتها ثم تعلق عينين الضابط بالباب المفتوح الخاص بالمطعم كانت حداسته تخبره بوجود خطب ما.
............

لقد نال الحريق من كل شئ، فوقفت تُطالع حلمها البسيط الذي أرادته حتى تتمكن من مساعدة أخواتها من نيل حياة تمنت تحياها، اقترب منها " أحمس" وقد اطرق رأسه واحتل سواد الحريق وجهه

- معرفتش اعمل حاجة، سامحيني يا فتون

وتنهد نادماً وهو يري نظراتها نحو المطعم وقد ابتعد رجال الإطفاء عنه

- بعد ما روحتك، جيت أحضر الطلبيات المطلوبة مننا ومش عارف بعد كده إيه اللي حصل وخلي النار تحاوط المطعم

أخبرها بما حدث كما أخبر ضابط الشرطة منذ لحظات تحت نظرات "سليم" الثاقبة إليه
تعلقت عيناه بذلك الذي يتربصه بنظراته الجامده، وهو كرجلاً مثله يعرف إنه لا يطيقه..، ابتعد " أحمس" في صمت وقد تهدَّل كتفيه في حزن، فالمطعم كان مصدر رزق له لسد حاجة دراسته كما إنه مصدر رزق لأهل فتون بعيداً عن أموال زوجها.
شعرت به أمامها يهمس اسمها بنبرة حانية

لمن القرارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن