الفصل السابع والخمسون (1)
******انتقلت كل النظرات التي تحمل الإتهام نحو كاميليا ، كاميليا التي ارجفها هول ما حدث وسُلبت أنفاسها من شدة الخوف، ستحمل الذنب طيلة عمرها إذا حدث لحفيدها شئ لأنها المتهمة الوحيدة في تخريب حياة أبنائها، فمن شدة عشقها لهم تُريدهم أن يعيشوا حياتهم سعداء والسعادة كانت من وجهة نظرها مختلفة
انزوت بعيداً تنتحب في صمت وتترقب معهم ما يُبلغهم به زوجها ورجاله بعدما استخدم سلطته
الجميع أخذ يُعبر عن مشاعره في صمت، إلا ملك التي ضمتها ميادة إليها تُشاركها البكاء وقد سقطت الصدمة فوق رأسهما خاصة بقوة لأنهم وجدوا رجال الشرطة بالمنزل عندما عادوا من رحلتهم القصيرة
.....
فتحت عيناها بثقل من أثر النعاس الذي يطبق على جفنيها بقوة، الفراش كان دافئ وهي كانت في أقصى درجة من الإسترخاء، ولكن استرخائها أخذ يزول شيئًا فشئ وهي تتذكر أين هي ولما هي هنا؟
وعلى ما يبدو أن الساعات الطويلة التي قضتها نائمة اذهبت عقلها قليلًا
انتفضت من فوق وسادتها تبحث عنه حولها ولكن سرعان ما وجدت رساله منه يُخبرها أن تهاتفه حينما تستيقظ
أسرعت في التقاط هاتفها لترى الوقت أولاً، فاتسعت حدقتيها وهي لا تُصدق إنها بالفعل غفت كل هذه المدة، فالساعة تشير للثالثة عصراً
- معقول نمت كل ده
حاولت فرك رأسها قليلًا من ذلك الضجيج الذي يطرق رأسها، وقررت مهاتفته أولاً ثم النهوض للمرحاض ولكن قبل أن تضغط على زر الأتصال كان باب الجناح يُفتح
تحركت من فوق الفراش لتتمكن من النهوض، ولكن وجدته يتقدم منها في صمت عجيب، يزيل عنه قميصه ثم القاه بفتور
- متقوميش من جانبي يا فتون
ضاقت عيناها في تساؤل بعدما استمعت لطلبه الغريب ، وازداد التساؤل داخلها وهي تراه يتسطح جوارها
أنفاسه كانت عالية وكأنه يُصارع شئ داخله، ضغطه الشديد فوق شفتيه يُشعرها أن هناك شئ يُزعجه
بتوتر تساءلت
- سليم هو في حاجة حصلت، وليه مجبتش خديجة معاكبتهكم اجابها، يتذكر إلتصاق صغيرته بوالدتها وكأن دوره قد أنتهى من حياتها
- خديجة عايزه تفضل مع شهيرة ، بنتِ اللي أنا كنت رقم واحد في حياتها دلوقتي عايزه تكون مع أمها
ارتفعت وتيرة غضبه كلما تذكر كيف أخبرته أبنته بعدما اطرقت رأسها أرضًا، أنها تُريد العيش مع والدتها، والدتها ستجلب لهما شقة جميلة بعيدة عن قصر الوحش الذي يسكنه حامد، وستجلب لها الكثير من الألعاب وستحكي لها الحكايات التي تُحبها
أنت تقرأ
لمن القرار
Romance* عالمه كان بعيد وموحش.. عالم مظلم تُغلفه الشهوات..شهوات كان يوماً يحتقر والده ويمقته علي انحداره فيها الي ان اتي اليوم الذي أصبح يسير فيه على خطاه ولكن كل شئ تلاشي في ليلة ممطرة مظلمة وكانت صحوة البداية * جاءت من قريتها بضفائرها وجلبابها البسيط وبر...