الفصل ٨٠(٢)

38.6K 1.4K 100
                                    

الفصل الثمانون(2)
****

جالت عيناه فوق وجهها الذي انطفأ بهائه؛ فَ شهيرة التي يعرفها لم تعد كما كانت مهما أظهرت محاولاتها في إستعادة مكانتها والسيطرة على ما تبقى من أملاك قليلة بحوذتها إلا أنه يعلم كل ما يدور معها؛ فلم يعد أحد يُريد التعامل معها بعدما صارت أعمال شقيقها مفضوحه للعلن؛ فمن سيرغب بتلويث سمعته مع اسم عائلتها.

عيناه احتضنت تفاصيلها وهي غافية جوار ابنتها تضمها إليها وقد غفا كلتاهما تاركين قصتهما مازالت في منتصف الحكاية.
بهدوء التقط القصة يُلقي بنظرة سريعة نحو محتواها قبل أن يُغلقها ويضعها جانبًا.
عاد يمدّ يده نحوها حتى يُقظها ولكن تراجع يضم كفه الممدودة ينظر نحوها هي والصغيرة.
داعبته مشاعر تمناها ولكن لم تُكتب له، طفلًا من المرأة التي يُحبها أو حتى من مجرد زيجة بلا مشاعر.

نظراته نحو الصغيرة التمع بهم الحزن وشعور أخر يعلم أنه ملك "سليم النجار" وحده، فمن يتمنى لو كانت ابنته هي أبنة رجل أخر، رجل يراه يتنازل رغم براكيين الغضب التي داخله نحو "شهيرة" إلا إنه يتراجع في قراراته واخر ما اتفق عليه معه أنه من سيكون الوسيط بينه وبين "شهيرة" في وجود "خديجة" بينهم.

لحظتها لم يُصدق ما سمعه منه ولكنه علم السبب، هو لا يُريد أن تكون ابنته فاقده لمعاني من حقها؛ فأبنته ليست باليتيمة ليحرمها من أمها فلم يجبره أحد ليتزوج من "شهيرة" وعليه تحمل خطأه وحده وليست صغيرته.
قبلة حانية لثم بها "ماهر" رأس الصغيرة يهتف داخله وهو يطبق فوق جفنيه حتى يستشعر مشاعر الأبوة

" ليتكِ كنتِ بُنيتي"
.....

اغلقت "ميادة" حاسوبها دون رغبة في إستكمال بقية عملها؛ فمازالت صورته جوار أحداهن وتلك المباركات تقتحم ذلك الجزء الذي ظنته لم يعد يخفق.

سحبت حالها من فوق مقعدها المريح الذي تتخذه للعمل واتجهت نحو فراشها تنظر لهاتفها المُلقى فوق الفراش، "فَحسام" لم يهاتفها كعادته بحجة أمور تخص العمل.

نظراتها عادت تتعلق بالهاتف بعدما التقطته وتهاوت فوق الفراش تقبض فوقه.

- كنتِ عايزاه يفضل طول عمره موقف حياته عليكِ، عايزاه يستنى واحده قلبها مع راجل تاني بقى مجرد ذكرى.. راجل اتجوزته وقررت تتحدى العالم كله عشانه، إزاي في حد هيقبل يعيش عمره لست مش ليه ولا عمرها هتكون ليه.

آه خافته خرجت من بين شفتيها، فلما هي سيئة مع حكايات الحب.
عادت عيناها تُحدق بالهاتف تمنع عقلها عن رغبته الملحة في مهاتفته والمباركة له على خِطبته.
وقتً قضته تميل يمينًا ويسارًا فوق فراشها تُقاوم رغبتها في إلتقاط هاتفها ومحادثته.
تعالا رنين هاتفها، فأنتفضت معتدلة تنظر لشاشة هاتفها لا تستوعب أن اسمه هو المضاء

- "حسام"

و "حسام" هذه الليلة قرر أن يكون عملي في محادثته معها، قرر أن يتخذ طريق الكرامة

لمن القرارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن