الفصل (٧٠)٢

38.6K 1.3K 165
                                    

الفصل السبعون (2)
****

تعلقت عينين جنات رغمًا عنها بالمقطع، فرغم صعوبة ما ترى إلا إنها كانت تبحث عن شئ واحد سيؤكد لها ما تبغاه

الوجوه مشوشة والصوت الذي يخرج من الفتاة لم يكن إلا همهمه أمرأة مستمتعة راغبة وليس أمرأة مجبورة يضربها زوجها قبل أن ينالها دون رحمة

توسعت عينين جنات شيئاً فشئ وهى ترى ما تبحث عنه.. تلك الوحمة التي خلت من جسد الفتاة قريبة التشابه من جسد فتون وتعقد الضفائر مثلها، هذا الرجل كان بالفعل مهوس بتلك الأمور، يبحث عن متعته في أجساد المراهقات

- ابن... كان بيخونك الحقير على سريرك ومشغلك خدامه وبيضرب ويحرق فيكي

تردد حديث جنات صداه على مسمعيها تنطق بصوت يكاد يخرج من شفتيها

- بيخوني، يعني اللي في الصورة مش أنا

أسرعت جنات بالاقتراب منها تعطيها الهاتف لتنظر لما لفت انتباهها

- فتون أنتِ فيكي وحمة في ضهرك.. البنت فعلا في نفس هيئتك وتفاصيل جسمك لكنها مش أنتِ.. حسن كان مريض نفسي وصاحبه زيه لكن حسن مات اما صاحبه أكيد عايزك في حاجه في نفسه.. ، السؤال هنا ليه الفيديو ظهر دلوقتي

حاولت جنات أن تبحث عن جواب ولكنها عجزت عن إيجاده تنظر لملامح فتون الشاحبة ومحاولتها في ابتلاع لعابها لترطب حلقها تهتف بصعوبة

- اكيد عايز يدمر حياتي زي ما دمرها حسن، أنا كنت فاكره إني نسيت كل ذكرى عيشتها مع حسن يا جنات

خرجت بقية الكلمات منها في ثقل ولم تشعر بعدها إلا بصوت جنات وكأنه يأتيها من بعيد

....

احتدت عينين سليم وقد وقف كاظم متأهبًا يدور بعينيه بينهم يزجز شقيقه بقوة حتى يُغادر، فالأمور تتعقد وكلاهما يلقي على الأخر بالاتهامات

- اوعى تفتكر إني خايف منك، ومراتي هعرف اوصلها كويس

ازدادت نظرات سليم قتامة، واللكمة التي اراد أن يلكمه بها منذ وقت .. ها هو وقتها أتى

ترنح أمير للخلف تحت نظرات كاظم المصدومة من فعلت سليم، يقف بينهم بعدما تعلقت عيناه بشقيقه يرى الدماء تسيل من أنفه

- الرجوله اخدتك اوي لما اتكلمت عن طليقتك..

اندفع سليم نحوه وقد أثار حفيظته، ولكن كاظم وقف كحائل بينهم

- ام بنتِ يا حيوان، سيرتها متجيش على لسانك

- انا مش زيك راجل بتاع ستات.. بعد ما ازهق ادور على واحده أصغر ترجعلي شبابي

جحظت عينين كاظم من شدة ذهوله, وهو يرى حاله فوق الاريكة بعدما اطاح به سليم بعيداً عنه يلتقط أمير من ملابسه يطرحه ضربًا والأخر هذه المرة يُدافع عن حاله غير عابئ بما سينتهي به شجارهم

لمن القرارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن