الفصل ٦٧

34.8K 1.3K 88
                                    

الفصل السابع والستون
******

طال انتظاره، ينتظر جوابها وقد تلاعب به الشك، فما الذي تخفيه عنه
هروبها من نظراته زاده شكً، فهل ستصدق نظرية جلال صديقه في النساء
"يقدمون التنازلات ثم يتلاعبون بك "

طالعها بنظرات جامده يعيد سؤاله بعدما تحاشت النطر إليه

- مين يا جنات اللي مستني ساعدتك في العربية

صمتها لم يزيده إلا غضبًا، لما تجعله يعود للنفس الرجل الذي كان عليه..
اجتذبها نحوه بقوة يشد من ضغطه فوق ذراعها منتظراً معرفة الشخص الذي ينتظرها

- دراعي يا كاظم

- جنات متختبريش صبري، أنتِ اللي بتحاولي تطلعي أسوء ما فيا.. أنا راجل سئ وثقتي في الستات معدومه ومبحبش وجع الدماغ، فانطقي

غزت الدموع مقلتيها تنظر إليه في يأس

- احمس يا كاظم، خلاص ارتحت.. احمس هو اللي مستنيني

- جنات

اطبقت فوق جفنيها ها بقوه، هى كاذبة ولكن كذبتها حتى لا تزيد الجفاء بينه وبين أمير الذي صار متأكداً أن كاظم لا يراه شقيقًا لأنه ابن منال  التي عاش حياته يكرهها، يراها السبب في كل ما عاشه هو و والدته

- لو عرفت مش هتقدم مساعده ليه، فبلاش يا كاظم تعرف اسم الشخص

- أمير

اجتذبت ذراعها ، تنفض نفسها مبتعده عنه

تجمدت عيناه نحوها يراها وهى تدلك ذراعها من شدة الألم بعد ضغطه الشديد عليه

- أنت مش عايز تساعده، خليني أنا أساعده

- نص ساعة وتكوني جاهزة يا جنات، وخلي الاستاذ يواجه مشاكله بنفسه ويصلح العك اللي عملته منال هانم.. مش هى فرحانه بالنسب وعينيها بقت على فلوس عيلة النجار

اتسعت حدقتاها في صدمة وقد التقطت أذناها جزءً واحدًا من حديثه ، هى لا تُريد الذهاب لحفل الأفتتاح هو لم يعرض عليها هذا الأمر إلا الأن رغم أن الدعوة أتته منذ أيام.. هل تذكر قبل مغادرته بوقت قصير إنه يُريد مجيئها معه

- أنا مش عايزه أحضر أحتفالات

- أومال عايزه تروحي مع الاستاذ بيت سليم النجار ، سليم النجار اللي يوم ما طلع غضبه طلعه عليكي وشافك بتستغلي الفرص

أصابها حديثه، سليم اعتذر منها ودعاها لهذا الحفل ولكن كيف لها أن تنسى.. 

- ابعدي عن حكاية أمير وخديجة يا جنات خليكي بره الحكاية ديه، متحطنيش في وضع اسمع في إهانتك وابلعها

خانتها دموعها تطرق رأسها أرضًا تُبرر ما تراه صحيحًا

- من حقهم يصلحوا الوضع ما بينهم بعد ما بقى في طفل

لمن القرارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن