الفصل التاسع والخمسون
*******
للحظات وقف كاظم ساكن الحركة ينظر إلى ثورة شقيقه نحوه في ذهول،
أمير الذي أخذ يدور حول حاله يُخرج كل ما بجبعته من احقاد كبلته منذ أن أصبح كاظم المُسيطر على كل أعمال العائلة والأملاك وأصبحوا تحت رحمته- خديجة النجار مراتي، أتجوزتها لأني بحبها كلمه مظنش إنك تعرفها ولا في قاموسك يا كاظم
أشتدت ملامح كاظم تصلبً، فارتسمت فوق شفتي أمير ابتسامة ساخره ولم يعد يرى أمامه إلا تلك النظرات الكارهة التي كانت دوماً تثيره إشمئزازه،
أبنًا حاقد كارهاً لوالده و والد لا يهتم مدام يعيش حياة رغده، و والدته العظيمة السيدة منال بعدما كان على لسانها أن لا شقيق له وليس لديه إلا أختً واحدة أصبح حديثها لا يخلوا إلا من حثها للأقتراب من الشقيق الذي كان منبوذاً حتى ينال ثقته وتصبح أمواله ذات يوماً له،
فكاظم سيظل طيلة عمره كاره لكل شئ ولن تطيق أمرأة العيش معه وسيموت دون أن يكون له نسلاً،
ووالدته لا تتمنى إلا أن يكون موته قريبً لعلا الحياة تمنحها فرصه وهي ترى أمواله ينعم بها أولادها كما نعمت هي ذات يوما بأموال والدته قليلة العقل التي أختارت أن تعيش مذلوله تحت سطوة رجل أحب إذلالها و رؤيتها ذليلة.عائلة يُغلفها الأحقاد وسواد القلب وحتى اليوم لا يعرف من منهم ليس مريضًا نفسياً
- الدوو اللي فكرني نجحت في تمثيله، الوحيد اللي قدر في يوم ينجح هو جودة باشا واظن عارف مين كويس اللي عرف يضحك عليها
احتدت عينين كاظم فلم يشعر إلا وهو يقبض فوق عنقه ، فالمرأة التي يقصدها ليست إلا والدته التي اذلها جودة و زوجته منال واستغل ضعف عقلها وسذاجتها
ارملة أمطرها رجلا بالغزل وبعض المشاعر التي افتقرتها في زواجها الأول من رجل كبير بالعمر، فاستطاع إسقاطها في الفخ
- أخرس يا...، أبوك الواطي وامك اللي عامله نفسها هانم وعايشين في خيري هما السبب
أشتدت قبضة كاظم فوق عنقه لا يشعر بحاله وصورة واحده أمامه
والدته الضعيفه التي لم تكره والده يوماً رغم كل ما فعله بهاسعل أمير بشدة مُحاولاً تخليص حاله من قبضته، فكاظم يلعنه ويسبه وكأنه يرى فيه والديه " جودة ومنال"
- عرف يضحك ويمثل عليها، كان عامل زي التعبان.. استغلها اختار هو وأمك يعيشوها ذليله ويرملها الفتافيت بتاعتهم، بعد ما كانت عايشه هانم بفلوسها بقت أمك بنت البواب هي الهانم
- هموت في ايدك يا كاظم
دفعه عنه أمير بعدما ارتخت يديه عن عنقه، وعادت الذكريات السيئة تقتحم ذاكرته
" جودة بيحبني يا كاظم، لكن منال ضحكت عليه.. منال ست وحشه ومفترية بتكرهني وبتكرهك"
تأخذه بين ذراعيها تُخبره عن خوفها من تلك السيدة وحقدها عليهم، راضيه بتلك الشقة البسيطة في إحدى الحارات الشعبية والأب الذي تُخبره عن حبه لهم يعيش في الرغد مع زوجته الأولى وأولاده منها"
أنت تقرأ
لمن القرار
Romance* عالمه كان بعيد وموحش.. عالم مظلم تُغلفه الشهوات..شهوات كان يوماً يحتقر والده ويمقته علي انحداره فيها الي ان اتي اليوم الذي أصبح يسير فيه على خطاه ولكن كل شئ تلاشي في ليلة ممطرة مظلمة وكانت صحوة البداية * جاءت من قريتها بضفائرها وجلبابها البسيط وبر...