استيقظ كاسيوس على صوت فوضى غير مدرجة في جدول يومه.
هو لا يحب المفاجآت،
خصوصًا عندما تبدأ بخطوات ثقيلة وهمسات مذعورة
و تنتهي بصرخات خافتة، وارتباك في نبرة الحراس.
فتح عينيه على نور خافت يتسرّب من أسفل الباب.
"ما الذي...؟"
نهض من السرير وهو ما يزال نصف نائم، فتح عينيه،
نظر للسقف،
ثم قال بصوتٍ خافت:
"ليس اليوم يا رب، أرجوك... ليس وأنا ما زلت نصف نائم."
نهض على مضض،
ارتدى عباءته،
وتناول سيفه
كمن يتناول فرشاة أسنانه.
لم يكن هناك سبب وجيه،
لكن لا أحد يعرف متى قد تضطر إلى طعن أحدهم في مثل هذه المملكة.
خرج من جناحه،
فوجد الخدم يركضون وكأن التنين قرر أخيرًا أن يصحو ويأكلهم.
والحرس واقفين بصلابة مبالغ فيها، كأن أحدًا يلتقط لهم صورة رسمية.
"كاسيوس!"
أحد الحراس لوّح له.
"اجتماع طارئ... وفد من هيليوس!"
آه... إذًا هيليوس قررت أن تتذكّر وجودنا
هيليوس؟
رائع.
لأن لا شيء يُكمل قهوته الصباحية مثل اجتماع من أشخاص يعتقدون أنهم خلقوا الشمس... وعلقوها بأيديهم في السماء.
دخل القاعة.
نظرة واحدة كانت كافية لتفهم أن المسرحية بدأت.
على العرش: نيرا،
بثوب أسود يلمع أكثر من اللازم،
وتعبير وجه يقول: "أنا أتحكم بكل شيء... حتى تنفّسك."
عن يمينها:
كبار مصاصي الدماء.
يشبهون تماثيل أثرية،
لو وضعت عليهم غبارًا، لن يلاحظوا
على يسارها : المستشارون و الوزراء .
الذين لا يبتسمون إلا إذا طُلب منهم ذلك صراحة
أمامها: خمسة رجال من هيليوس،
يرتدون الأبيض والذهبي،
ويتحدثون بصوتٍ رخيم كأنهم يقرأون نشرة أخبار مقدسة.
أحدهم، رجل في الخمسين، ذو لحية قصيرة وصوت رخيم، قال:
"نحن هنا بتكليف مباشر من مجلس النبلاء في هيليوس.
مملكة الظلال خرقت اتفاق التوأمة الملكية بعد تسلم نيرا العرش.
كاسيوس كتم ضحكة.
هو يعرف أن نيرا لا تحب كلمة "خرقتِ"،
ولا تحب أحدًا يشرح لها ما فعلته،
خصوصًا إن كانت تعرف أنها فعلته عن قصد
همهم أحدهم من الوفد بغضب.
"جلالة الملكة، الأراضي الحدودية كانت تحت رعاية هيليوس.
ما فعلتموه هو تمرد، وفتح الباب لانشقاق قد يؤدي إلى—"
قاطعته نيرا، وهي تسند ذقنها إلى يدها
"تمرّد؟ لا يا عزيزي. التمرّد هو عندما يثور الخدم.
ما حدث في أراضيكم هو ببساطة... تصحيح مسار.
الأرض تعرف من يليق بها، والشمس لا تُناسب التربة التي عاشت طويلًا في الظلال."
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
Mystère / Thriller.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
