لم تكن تمشي، بل تنساق نحوه... كما يُساق الطير نحو الضوء.
كان جسدها يتحرك بحدسه، يتحرك برغبة مظلمة لم تعرف أنها كانت تملكها من قبل.
مدت يدها إلى عنقه، وغرزت أظافرها فيه.
لم يحاول المقاومة.
لم يتحرك.
بل أغمض عينيه... مستسلمًا للموت بين يديها.
ربما أراد أن تمزقه، ربما كان ينتظر أن تنهي ما بدأه، أن تقتله كما قتل راين، أن تسلبه الحياة كما سلبها منها.
لكنه نسي شيئًا واحدًا.
نيرا لم تكن رحيمة.
وكانت تعرف أن بعض العقوبات... أسوأ من الموت
لقد أعفيتك من واجبك... حرّرتك من التزامك."
تحررت أصابعها من عنقه كنسمةٍ جافة، تراجعت بهدوء، وفي عينيها نظرة كفيلة بإحراق كرامته... لم يكن فيها سوى الاحتقار
"أنت لا تستحق حتى أن تموت بين يدي، فيليب."
قالتها ببرود، بصوت جعل جسده يتجمد أكثر من أنيابها التي كانت تخترق جلده قبل لحظات.
ثم، أمام عينيه، حدث شيء لم يتوقعه.
الوشم الذي كان محفورًا في معصمه... اختفى.
ذلك الرمز الذي كان يربطه بها، الذي كان يجعله أحد الكبار التسعة ، الذي كان يعني أن حياته كلها ملك لها، ملك للعرش...
اختفى كأنه لم يكن موجودًا أبدًا
لاااا... أرجوك، اقتليني!"
رفع يده المرتعشة، نظر إلى جلده العاري، إلى الفراغ الذي تركه اختفاء الوشم، وسقط على ركبتيه.
"لااا..."
لم يكن هذا مجرد علامة...بل كان هويته , كان كيانه، كان دمه، كان سبب وجوده.
كان كل شيء... وقد فقده الآن.
رفع رأسه نحوها، كل شيء فيه كان مختلفًا... نظرته، انحناءة كتفيه، الصمت على شفتيه... لم يعد ذاك الرجل
كان هشًا كصفحةٍ خالية، خالية من كل ما عرفته فيه... عدا الندم.
"أرجوك، اقتليني." همس بصوت لم يكن يشبه صوته.
لكنه لم يعد يعني لها شيئًا.
بالنسبة لها... لم يعد أكثر من ظل بلا أثر.
اخرج من هنا... لا أريد أن أرى وجهك بعد اليوم."
أنت تقرأ
خادمتي اللذيذة ( غموض/رومانسي)
غموض / إثارة.كان يقول لي صغيرتي و عزيزتي .. و كنت أصدقه كالبلهاء .. وعدني ببيت أسكنه فأخذني الى قصره لأعمل خادمة وضيعة تستحقرني زوجته .. كنت أرى الهناء في عينيه و ألمس يديه فأشعر بالإطمئنان و أشعر أنني في أمان .. و أقول لنفسي أحبه ! و لكن كان مجرد مسرحية إسمها...
