30 بداية الفوضى

11.6K 1K 673
                                    

ماتيو

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ماتيو

مرة أخرى أنا على هذا السرير العملاق، وكثير من البالغين يقفون حولي، ما الذي تريدونه؟ أود سؤالهم ولكن لساني يأبى التحرك والإحساس يُغادر جسدي بمهل، علتْ شهقة مخنوقة وبدأ النشيج الباكي يدوي بجانبي، من أنت؟ لا أستطيع تحريك رأسي لأراك فهلا اقتربت قليلاً؟ لماذا تبكي بجانبي كطفل؟ لا أحب سماع البكاء، لا أحب رؤية الدموع وأكثر ما لا أحبه أن أجهل سبب بكاء أحدهم عليّ... توقف.. لماذا يُريد غريب البكاء عليّ؟

"ما..."، رؤية ضبابية تغشى على عينيْ وصوتها يعلو في أذني ببطء، "مات..."، لا أُريد النهوض الآن، "ماتيو!"، فُتحت عيني بالكامل ووجهُها المستاء يشرح كل شيء، رفعتُ كتفي بصعوبة: "كم الساعة الآن؟"

"الحادية عشرة وأربعون دقيقة"

"م-ماذا؟ الخونة لماذا لم..."

"قبل أن يعود الخونة انهض من السرير هيا!"

خرجتْ رين من الغرفة بخطًى مستعجلة وغاضبة، وقبل أن ترجع بسطلٍ من الماء جررتُ نفسي قائماً بكرامتي، أول خطوة عند الاستيقاظ من النوم، التساؤل عن ماذا بحق الجحيم كان ذلك الحلم؟ وعندما أُدرك بأنني لن أعرف الإجابة مهما اجتهدتُ بالتفكير أنتقل للخطوة الثانية على الفور، ألا وهي الفحص الصباحي عند المرآة، وقفتُ على بعد خمسة خطوات منها ومن ثمّ اقتربتُ ببطء لأواجه الحقيقة، وما إن تضربني تلك بحقائقها المؤلمة أنتقل للخطوة الثالثة على الفور، وضع وجه غير آبهٍ بعدم نبوت أي شعرة على ذقني عند خروجي من الغرفة.

"أنظروا من قام من النوم وأخيراً، سيد أنا سأفوز بجميع تحديات الرجولة"، التمعت ابتسامة داي مُبتهجاً برؤية ذقني الأملس رافعاً ذقنه الخشن نحوي وفخوراً بشاربهِ، هو لم يهتم بأمرهِ من قبل ولكن ما إن عَلِم بأنني أعلنتُ تحدياً جديداً مع كولِنْ أصبح موضع فخر له، رفعت رين كوب ماء وسكبتهُ ببرود على وجههِ فلم أستطع كبح ضحكاتي انتصاراً، نهض من مقعدهِ صارخاً: "ما الذي تفعلينه يا حم-"

وضعت شفرة حادة عند ذقنهِ قائلة وبصوت هادئ: "غسلنا وجهك وشفرة الحلاقة أيضاً، كل ما عليك فعله الآن هو وضع الصابون لإزالة لحية الفتيات الصغيرات هذهِ"

صفّقتُ مستأنساً: "هيّا إلى الحمام سيد صاحب لحية الفتيات الصغيرات"

"وأنت أيضاً ماتيو إلى الحمام"، لوّحتْ بالشفرة بشكل خطر فهربنا حفاظاً على سلامة وجوهنا. قد يكون تحدي الرجولة بالنسبة لها سخيفاً ولكنه مهم جداً بالنسبة لنا، على الأقل أنا وكولِنْ، داي كعادتهِ فقط يحاول استغلال فرصة للسخرية منا.

المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن