داي
"...ولأنني لا أستطيع تذكر كل شيء بنفسي، سأحتاج إلى مساعدتكِ في إكمال سجلهِ ما إن ينتهي اجتماع الغد"
"كما تريد داي، أواثق بأنك تود حضور الاجتماع؟ أنت منصت سيء ولا أعتقد بأنك ستقدر على النوم إن شعرت بالملل مثل ماتيو"
"الأمر يستحق رؤية اللوردات يقضمون أظافرهم قهراً بزيادة متطفل آخر لمجلسهم"
أغلقت رين قارورة الاختبار بعد انتهائها من تحضير علاج تجريبي جديد لقدمي الملكة، باسمةً على تضحيتي بوقتي في سبيل مساندة كولِن معنوياً غداً. ساي هو من اقترح لي مرافقته نظراً لكونهِ شرقياً سيهدد الأمن الداخلي إن حاول دخول المجلس. لا يعلمون بأنه أكثر خطراً عندما يتوارى بين الجدران.
"فرسان القائد مايرون حقاً يُعتمد عليهم، أن يعثروا على من سيفضح أمر ذلك اللورد بهذهِ السرعة لهو أمر رائع"
"لا تتفاءلي كثيراً فمن عثروا عليهِ هو عرضة للاغتيال ولن أستغرب أن يموت غداً نظراً لتاريخ حظنا الجميل. ألم تلاحظي بأنكِ تمتدحينهم كثيراً؟"
"لا على الإطلاق، هددت القائد قبل أيام بعقاب الأعشاب إن لم يتوقف عن لعب دور المذنب إلى الأبد"
كان جلياً على وجهي الاستياء من جمعنا مع السافل حتى في عقاب الأعشاب. لم يتوقف عن استراق النظر إليها قبل قليل ويدي كانت تصارع نفسها على ألا تثقب عينيهِ. واليوم فقط استطعت ملاحظة تتبعهِ مسار ندبتها لأستنتج بأنه مريض نفسي يحب الندوب. يجب أن نأخذ مسألة إبعادهِ عنها بجدية أكبر.
انقلبت هانا للجهة الأخرى من السرير فقررت الرجوع لغرفتنا كي تنام حمراء الرأس أيضاً. ولأنني اصطدمت بحقيبة ملابسها سهواً، استطعت ملاحظة آثار دماء قديمة متسربة من أسفلهِ، ففتحته على الفور لأتفاجأ بما جعلني افغر فمي من الصدمة.
"ما الذي تفعله بحقيبتي؟"
رفعت الظرف قائلاً: "رسالة تهديد؟"
وضعتْ كل ما في يدها مقتربة مني.
"أعطني الرسالة رداي"
رفعتُ الرسالة عالياً ومتراجعاً للوراء.
أنت تقرأ
المفقود
Ficção Históricaالمفقود حكاية عن ذلك الفتى الصغير الذي لطالما آمن بوجود دفء عائلتهِ إذا ما بحث عنه جيداً، إلّا أنّ الحياة تعلّمه أنّ الفرق بين الآمال والواقع قد يؤدي إلى هلاكهِ. فتبدأ حكايته وحكايات العديد من الشخصيات التي سترى النور بوجودهِ، لكن هل هو بالفعل لا يم...