45 بحث

17.5K 1.3K 1.3K
                                        

ماتيو

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ماتيو

ستائر هذهِ الغرفة لا تحجب الشمس الصباحية مثلما تفعل ستائر بيتنا، القماش هنا شفاف كثيراً على حجب الشمس، أو الأحرى الأشعة الأولى لشروقها.

"منذ متى وأنتِ صاحية رين؟"، يسأل داي الذي لا أعتقد بأنه نال كفايته من النوم.

"منذ فترة..."، تُمسّد يد ساي المتآكلة وهذا الأخير يُبحلق في السقف المزخرف بعيون شاردة.

"سحقاً لماذا أحلم بأبراهامز على هذا السرير المريح؟"، نهض كولِن بتثاقل، يتثاءب ويتمدد.

"إنها لعنة التصاق المنحرفين بنا كولِن"، فتح داي ضفيرته ليُعيد ربطها فسرعان ما انتقلت رين إلى جهتهِ من السرير لتتولّى المهمة.

أما أنا فما أزال أتظاهر بأنني نائم وهانا تحلم في أحضاني بمن قرّرت بأنهما والديْها بكل تأكيد، ابتسامتها تقول ذلك. ولماذا أنا مستيقظ؟ حسناً لنقل بأنني، مثل ما قال كولِن تماماً، ذقت ذرعاً من نومي الثقيل أيضاً. كنتُ مُصراً على النوم بالأمس بسرعة لأتفادى الحديث في أمر الأمير فقط، واستطعتُ تحقيق هدفي بالتظاهر بالنوم وإبقاء وعي صاحياً، أو ربما منعني جوّ القصر الخانق من الاسترخاء بالكامل.

"أحسنتِ قولاً بالأمس رين، ربما الأبله سيأخذ الأمور على محمل الجد الآن"

"لم أقل سوى الحقيقة كولِن، إنه أمر بغاية البساطة فمن لا يعلم بأن الأيتام يمضون بعض الوقت في التساؤل عن هوياتهم الحقيقية، نحن الخمسة جبناء وماتيو هو أولنا، هانا هي الوحيدة التي تعلم بأن تأجيل سعادة بهذا القدر هي حماقة"

"أنا أيضاً لم أمانع العناية الملكية من قبل الملك والملكة"

"ولكنك لن تتجرأ على قول أمي وأبي"

ساد الهدوء نور الغرفة الصباحي. أبذل قصار جهدي في إخفاء عيني بين شعرات هانا، أُطيل النظر في ارتحال قلوبهم لأبعاد أخرى بعيدة المنال عن معرفتي. أب وأم، هو ما يشغلهم الآن، يتضاعف شعورهم باليُتم في خضم انتهاء يُتمي المزعوم.

"أتودين معرفة من هما والديك حقاً؟"، سأل كولِن شبه هامس، واكتفت هي برفع كتفيْها.

"ربما تستطيعين فعل ذلك إن طلبتي من الملكة"

المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن