السلام عليكم، هذا الفصل القصير كتبته في جلسة واحدة بعدما لمعت في ذهني فكرته. هو ليس فصلاً مكملاً للأحداث بل إضافي وقصير عن شخصية فرعية قد لا تظهر في المستقبل وقد تظهر اعتماداً على سير الأحداث الذي لا يمكنني أنا نفسي توقعه أحياناً. ولماذا كتبته؟ لأنني اشتقت للكتابة وللقصة ولماتيو خصيصاً فأردتُ الترفيه عن نفسي بما أني حصلتُ على إجازة نهاية أسبوع بلا هم دراسة وأخيراً. ما زلتُ غير مستعدة للعودة للقصة الرئيسية لأنها ستستهلك الكثير من الوقت والجهد الذين أحتاجهما للدراسة والاعتناء بهمها. الكتابة بالنسبة لي أصعب من القراءة بكثير. عندما أقرأ رواية يكون ذهني منصباً عليها في وقت قراءتها فقط، أما الكتابة فتشغل رأسي على الدوام وتستهلك مني وقتاً أكثر، فلم أستطع المجازفة بالكتابة في منتصف توقفي المؤقت فقط لأنني اشتقت إليها ولأن تعليقات الاشتياق منكم تؤلم قلبي أيضاً. إن شاء الله وبإذنهِ سنعود للخط الأساسي في منتصف شهر رمضان. وريثما يحين هذا الوقت أتمنى أن تنال هذهِ القصة القصيرة استحسانكم وترضيكم للوقت الحالي.
شكراً مجدداً على عدم انقطاعكم ودعمكم المتواصل.
...........................................
أندرو جيمس ستون
وضعتُ كوب الشاي فوق المنضدة في انتظار انتهاء باميلا، أختي ذات التاسعة عشرة ربيعاً، من إنهاء خطاب وقوعها في حب الأمير ماتيو إلْ برايمرد، في حين كانت أخواتي الأربع والأكبر سناً منها يحاولن عدم الضحك على سذاجتها وإن كنّ يشعرن بالغيرة قليلاً لحصولها على موافقة أبي في مرافقتنا لحدث اختيار المرافق الملكي في القصر، لأنها، مجدداً، الأخت الأصغر والأجمل والأقرب لعمرهِ، ولا يجب تفويت فرصة ظهورها في حضرتهِ في القصر.
"عينيهِ! لن تستطعن تخيل جمالهما وإن حاول شاعر وصفهما! لن تصدقن كيف رفرف قلبي عندما التقت نظراتنا. شعرت بقلبي يذوب و..."
لن أنعم بالهدوء إن استمر الحال هكذا. منذ رجوعنا من القصر احتجزنني رهينة معها لسماع جميع التفاصيل بخصوصهِ. وبالطبع أمي هي الأكثر فخراً وفرحاً بصغيرتها التي أحسنت اختيار حبها الأول، وكأنها لم تمتلك الخيار، وكأنها هي وجميع نبيلات المملكة أردن الوقوع في حب رجال آخرين ولكن القدر وجههن نحو مصيرهن في اختيار حب الأمير. لا أعلم لماذا يُحببن تصنع دور المُجبرة على الانصياع لقلبها. اعترفي بأنكِ لم تستطيعي مقاومة المنافسة على لقب الملكة المستقبلية وكفى.
أنت تقرأ
المفقود
Historical Fictionالمفقود حكاية عن ذلك الفتى الصغير الذي لطالما آمن بوجود دفء عائلتهِ إذا ما بحث عنه جيداً، إلّا أنّ الحياة تعلّمه أنّ الفرق بين الآمال والواقع قد يؤدي إلى هلاكهِ. فتبدأ حكايته وحكايات العديد من الشخصيات التي سترى النور بوجودهِ، لكن هل هو بالفعل لا يم...