104 زعيم

13.6K 953 1.9K
                                        

ماتيو

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ماتيو

كُنت أعلم بأن لا شيء جيد سيحدث عندما أسمع نقرات البيانو الدموي.

جيني ما الخطب؟! لماذا أنتِ باردة جداً؟ استيقظي ودعينا نُكمل الرقص!

أظلمت السماء وجمّد الصقيع كل شيء، كل قطرة، كل ورقة، كل نسمة دافئة.

لا! لا! لا!!!

تناثرت كالرماد بين يدي، كانت عينيها مُطفأتين، لا حياة فيهما، تجعل من الحلم الصحيح كابوساً.

ما الذي تُريدهُ مني؟! ما الذي سيجعلك تتركني وشأني!

طُرحت على ظهري بقوّة، أشعر بأن العالم، وبكل ما فيهِ، يجثم على صدري. كُنت قد عُدت في الماضي السحيق للأرض أثناء الرقص، ولكنني الآن لستُ في أي وقت، إنني في حيّز ثابت لا يمكن تأخيرهُ، لا يتقدم، ولا يصحّ القول عنهُ حاضراً. وكأنني استيقظتُ فجأة في قطعة جليد، ليُحكم لي عيش لحظة رعب الوعي الأول بوجودي فيها فقط. هذهِ اللحظة هي حياتي هنا. وسأفقد عقلي إن لم أتحرر منها.

أهذا أنت؟ أخبرني ما الذي يتوجب عليّ فعلهُ لأتحرر منك؟

لستُ قادراً على استيعاب وجود أي شيء من حولي ما عدا الجليد، ولكنني علمتُ بأنهُ هنا، وبأي شكل كان، إنه هنا.

أنت تعرف ماذا أُريدهُ منك، الموت، أن تتحكم في النيران الهائجة في ذاتك وتتقبل الموت.

لا أُريد الموت، لا أُريد الموت، لا أُريد الموت، لا أُريد الموت، لا أُريد الموت، لا أُريد الموت، لا أُريد الموت.

ترويضك كان مُستحيلاً منذ البداية، كان يجب عليّ معرفة ذلك منذ ظهرت لي أول مرة.

ومن أنت لتروّضني؟

ولكن المستقبل، مُجدداً، قد خانني، ولو لم تقف في الطريق تُعيق كل شيء لاستقام كما أشاء.

من أنت لتُقرّر حياتي وموتي وكل خطوة أخطوها؟

على حياتك أن تتوقف في هذا العمر وإلا تسبب غرورك في المزيد من الخطر.

أي خطر تتحدث عنه؟ فقط حررني واتركني وشأني!

ستظل حبيسي ما دمتُ ترفض موتك.

المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن