64 حالة

11.9K 1K 1.3K
                                    

رين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رين

أمسك كولِن بذراع ماتيو صارخاً بأعلى صوتهِ: "بسرعة ماتيو إلى الداخل!"، ودبت الفوضى، ملأ الحديقة الصراخ، الهروب العشوائي، الذعر من وجود مغتال يرمي ويقتل من البعيد أيقظ غريزة جنونية للنجاة في الجميع.

"أدخلوا ماتيو إلى داخل القصر ولا تسمحوا بخروج أيِّ كان من الحديقة"، امتثل الجنود والفرسان، الواعين على الأقل، لأوامر الملك كريس الذي بدأ يُلقيها هنا وهناك لقادة السرايا. إخراج الملكة والصغيرات مع بينيتا من الحديقة، منع الخدم والعمال من الاختباء والهرب، والأهم من كل هذا، إمساك المغتال أياً كان من الموقع الذي صوب منه. كان ماتيو متسمراً يرى الجثة الدامية مذهولاً في البداية، ولكن كولِن ومايرون وكل الجيش تقريباً لم يسمحوا له بأخذ نفس آخر في مرمى العدو. ولكن من كان خارج إطار الذعر والمفاجأة بالكامل، محدقاً في الجثة يكاد يثقبها، هو داي.

أمسكت بذراعهِ قائلة: "هيا بنا للداخل، يجب علينا تحضير شيء لتهدئة الملكة وبينيتا أيضاً، لابد من أنها كادت تموت ذعراً"

أفلت يدي بغلظة: "اذهبي وحضري ما تريدين في الجحيم بنفسك، لا وقت لدي للمواساة"، ثم ضاقت عينيهِ واضعاً ابتسامة غاضبة وساخرة، "أرجو أن تكون هذهِ صفعة كافية لوجوههم". تركته يذهب ولم أسأل لمن الصفعة فأنا أعلم تماماً من يقصد. وأعلم بأن أي كلمة تخرج مني، أي محاولة لتهدئتهِ، لن تكون ذات فائدة.

"رين..."، وقف ساي قبالتي لاهثاً، "لقد كنت أراقب من البعيد ولكن... ماتيو لم..."

وضعتُ يدي على كتفهِ: "اهدأ فهو بالداخل الآن ولن تستطيع بعوضة أن تقرصه. اذهب وانضم إليهم بسرعة". أومأ لي موافقاً قبل أن ينطلق بسرعة تفوق سرعته المعتادة، وهو بالتأكيد سيحط من شأن نفسهِ كالعادة على ما حدث. كان يجب علينا توقع أمر كعصير مسموم في المهرجان، ولكن ما عسانا نقول وماتيو يلهوا كطفل في سيرك؟

"أنتِ هناك! اصطفي مع الخدم في الحال وإلا بلّغتُّ عليكِ"

"المعذرة؟"، ابتسمتُ للمسؤولة التي وجهت لي تهديداتها فأطبقت على فمها وتراجعت ما إن رأت ندبتي. إنني معروفة هنا بحبيبة قلب الأمير المشوهة، ولأكون صريحة، الأمر مريح هكذا فلا أحد يستطيع العبث معي ما إن يعرفني.

المفقودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن