part4❤

87.9K 1.8K 35
                                    

توقفنا الفصل الماضي علي محاوله اغتيال رافت وتنبيه خالد له ولكن هل سينجح في انقاذه ام للقدر راي اخر
يلا بينا
_____________
ركض خالد بكل ما أوتي من سرعه لينقذه وهو يصيح   بذعر: عمي حااااااسب....وصل خالد اليه ودفعه قليلا ولكن شاء القدر ان تاتي الطلقه في كتفه الأيسر ليسقط بعدها متالما وفرت العربه سريعا
ليتجمهر الناس بسرعه حولهم وجائوا أفراد الأمن أيضا مسرعين وتجعموا حوله محاولين إنقاذه
ليهتف أحد أفراد الأمن : حد يطلب الإسعاف بسرعه
خالد بصياح: وإحنا لسه هنستني الإسعاف تعالي أسنده معايا علي العربيه بسرعه
أسرع فرد الأمن وحمله معه ليركض خالد مسرعا إلي أقرب مشفي ولحسن حظه إنها لم تكن بعيده وصل إلي المشفي وأسرع لقسم الطوارئ هاتفا بالمسعفين بصراخ: حد يجي معايا بسرعه
ركض المسعفون معه وحملوه علي العربه ليدلفوا به سريعا الي غرفه العمليات.....جلس خالد علي أقرب مقعد محاولا تجميع شتات نفسه فكل ما حدث من سرعته عجز عقله عن استعيابه أو تصديقه أحقا يريدون قتله كيف هكذا كل ذلك لرفضه العمل معهم أيعقل أن يكون هناك بشر هكذا سهله مهمه القتل عندهم لتلك الدرجه ماذا يفعل الآن إيحادث ابنته يالله ماذا ستفعل كيف ستكون رده فعلها  فليس لديها إلا والدها بالتأكيد ستنهار وهو لن يسمح بذلك أبدا حسم امره إنه لن يخبرها و أخرج هاتفه ليتحدث مع والده الذي سرعان ما اجابه هاتفا بهدوء :سلامو عليكم
خالد بصون مختنق: وعليكم السلام أيوه يا بابا
حسن بقلق :إيه يا خالد مال صوتك يابني حصلك حاجه تاني حد اتعرضلك
خالد مطمئا له : اهدي يا بابا ارجوك أنا كويس بس عمي رأفت
نهض حسن من مكانه بسرعه وهتف بخضه : رأفت مالو أنطق حصلو ايه
خالد :بابا أرجوك اهدي عشان ضغطك ميعلاش أرجوك
حسن بغضب : ما يعلي ولا يتهبب أنطق حصل إيه
خالد بتوضيح لما حدث :حاولوا يقتلوه بس اطمن الطلقه جت في كتفو
حسن بفزع: ايه يقتلوه أزاي وفين أنتو فين دلوقتي
شفق خالد علي والده وأحس أنه قد تسرع في ذلك أمر إخباره بتلك الكارثه ليهتف بعدها  راجيا له :إحنا في مستشفي.... بابا أرجوك تعالي بالسواق بلاش تسوق
حسن بقلق علي صديق عمره:طيب وهو كويس
خالد وهو ينظر إلي غرفه العمليات : معرفش يا بابا مفيش حد طمني لسه
حسن: طيب طيب أنا جاي حالا
خالد بتأكيد  :طيب علي مهلك ارجوك
حسن منهيا المكالمه معه فلا طاقه له للإنتظار أكثر :  طيب سلام
___________________
في فيلا الشرقاوي
روبا وهي جالسه علي فراشها وتجلس امامها فريده :بس يا ستي ده اللي حصل
فريده بحماس مختلط ببعض القلق :يعني هو كويس كده وهيشغلني ولا هيرخم عليا
روبا بهيام: هو كويس كويس أوي وحلو أوي أوي أوي
نظرت لها فريده بابتسامه خبيثه: الله الله إيه ده في إيه يا بت
روبا بإنتباه لما تفوهت به وهي تلعن عادتها :في إيه في إيه مفيش حاجه
فريده: هو ايه اللي مفيش حاجه انتي عينك بتطلع قلوب يا بت
روبا بانكار واهي فقد كشفتها صديقتها وانتهي الأمر: عيني لا ياختي عيني زي الفل بلاش تهيئات المهم إنتي تبقي راكزه كده وتتكلمي بثقه
فريده وقد عاد إليها قلقها من جديد : طيب طيب ربنا يستر لحسن أنا خايفه أوي وأكملت وهي تنظر لها ناظره اليها بطرف عينيها : وهنكمل كلامنا ها مش هتضحكي عليا
روبا ضاحكه بخجل: عارفه هو أنا هخلص منك أبدا بس المهم إنتي متخفيش كلو هيبقي تمام ان شاء الله
فريده بدعاء :يارب يا روبا يارب إلا صحيح هو عمو اتأخر كده ليه
روبا :معرفش والله اتأخر فعلا مش عوايده يتأخر كده
فريده :يمكن الطريق زحمه بس كلميه
اؤمات روبا بموافقه وهي تمسك بهاتفها :آه مانا هكلمه
في المشفي......
نظر لهاتف رأفت الذي بيده ليجد إسمها يتصل ليتنهد بحزن شديد عليها ماذا سيقول لها حاولوا قتل ابيكي أم أن حياته في خطر دائم أم انك كنتي ستفقديه للأبد وهنا اتي والده مسرعا وهو يهتف بخضه: طمني يبني الله يخليك
خالد مطمئنا :متقلقش يا بابا الدكتور خرج وطمني الجرح سطحي الحمد لله والرصاصه مدخلتش جوه
حسن وقد تنفس الصعداء فكان قلبه علي وشك التوقف من الرعب: الحمد لله يارب الحمد لله طيب يالا نشوفه
خالد ساندا والده :يالا اتفضل
دلف خالد وحسن لغرفه رأفت وجدوه ساندا راسه علي الحائط ومغمضا عينه بتعب لكنه ليس أبدا بتعب جسدي
خالد بقلق: عمي حضرتك كويس
رأفت فاتحا عينه بتعب وصعوبه:آه يا حبيبي متقلقش مش عارف أشكرك أزاي لولاك كان زمان الطلقه في قلبي
خالد بابتسامه :الشكر لله يا عمي الحمد لله إن حضرتك بخير
حسن بمزاح ليخفف عنه حده الموقف :إيه بقي انت هتمثل عشان تخلع من عزومه أم خالد ولا إيه
رأفت وخالد سويا :عزومه إيه
حسن بضحكه عليهم :أم خالد يا سيدي عزماك انت و روبا عندنا علي الغدا بعد بكره ومفيش أي اعذار
رأفت بموافقة  :ربنا يسهل أنا عنيا لام خالد وأكمل بانتباه :صحيح هي الساعه كام
خالد :تجيلها 11
رأفت بقلق بالغ :يا نهار أبيض روبا زمنها هتجنن من القلق عليا دلوقتي
خالد وهو يعطيه هاتفه: متقلقش يا عمي كلمها دلوقتي بس أفضل إنها متعرفش حاجه ونقولها أن حضرتك وقعت من علي السلم وانت نازل من الشركه عشان يعني دراعك المتجبس وكده
رأفت بتفكير فهو لا يريد تخويف صغيرته ليهتف بموافقه وقد اعجبته الفكره بشده :فكره كويسه أوي كلمهالي
وفي الفيلا كادت روبا أن تموت قلقا علي والدها ولم تهدأ فقط تسير ذهابا وايابا بخوف
لتهتف فريده وهي تضع يدها عليها بحنان :اهدي بقي يا بنتي مش كده مفيش حاجه والله
روبا بصوت باكي: اهدي ايه الساعه 11 وربع وبابا بيخلص شغل الساعه 5 يعني أكيد حصل حاجه قلبي مش مطمن
فاطمه متدخله في الحوار :لا مفيش حاجه إن شاء الله بلاش تشاؤم بس
كادت أن تجيبها ولكن منعها رنين هاتفها لتهلهل اسريرها وهي تري اسم والدها لتجيب بسرعه : أيوه يا بابا انت فين حرام عليك كل ده هموت من القلق عليك وكمان مش بترد
المتصل :سلامو عليكم خدي نفسك بس
روبا وهي تنظر للهاتف للتتاكد من المتصل : مين معايا
خالد :أنا خالد
روبا بقلق :انت بتتصل من موبيل بابا ليه بابا حصلو حاجه أرجوك متخبيش عليا
خالد مطمنا لها: مفيش حاجه كل الحكايه و هو نازل من الشركه اتكعبل علي السلم ووقع كام سلمه كده منعه من تكمله حديثه صوت شهقتها باسم والدها بخوف ليهتف بحزن شديد وقلق: روبا انتي كويسه ارجوكي اهدي هو كويس والله
روبا ببكاء شديد :يعني إيه كويس بس هو جرالو إيه
لا ارجوكي لا تبكي يا صغيرتي فلا تدري ماذا تفعل بي دموعك إنها تمزق قلبي اشلائا وتجعلني اشعر بالعجز وهو شعور بشع خصوصا أمام من تحب
ليهتف بقلق :لو سمحتي تهدي الأول عشان أعرف اتكلم محصلش أي حاجه دراعو بس اتلوي من الوقعه مش اكتر
روبا وهي مازلت تبكي بشده :يعني بجد هو كويس طيب انتو في مستفشي ايه
خالد :والله كويس احنا في مستشفي ...... والصبح إن شاء الله هجيبوا واجي متخفيش
روبا هاتفه بعجله وتقرير :لا أنا جايه مسافه الطريق
خالد وقد احتد صوته بعض الشيء :تيجي فين
روبا :اجي عندكوا المستشفي ابات مع بابا
خالد محاولا التماسك حتي لا يفتك بها تلك البلهاء:روبا استهدي بالله كده والصبح هنكون عندك مينفعش تنزلي دلوقتي انتي عارفه الساعه كام
روبا بعند واصرار : لا هاجي ومش هسيب بابا تبقي زي ما تبقي وبعدين صحبتي فريده معايا
خالد بسخريه : يا فرحتي كده هطمن بقي فريده دي راجل يعني مانتو بنتين
روبا بإصرار أكبر وعناد طفولي : مليش فيه أنا
خالد وقد فقد اعصابه بصياح هاتفا بصياح: طيب عايزك تنزلي كده من بيتكوا ولا اشوف ظلك حتي بره البيت وشوفي هيحصلك ايه تمام وجربي اكسري كلامي يا بنت الشرقاوه.....انهي المكالمه ولم يعطيها فرصه الرد لتهتف بعند وهي تنظر للهاتف :طيب هنزل هنزل هنزاااال ووريني هتعمل ايه بقي
فاطمه بقلق :ايه يا بنتي اللي حصل
روبا:متقلقيش يادادا ده بس وقع ودراعو اتلو
فريده وهي تأخذ حقبيتها بسرعه :طيب ومستنيه ايه يالا بينا علي المستشفي
روبا بتردد : اه يالا ودلفت لتغير ثيابها ولكنها توقفت فجأه لتهتف فريده باستغراب :ايه وقفتي ليه انجزي
روبا بتوتر شديد :انا رايي الوقت اتاخر وهما الصبح هيجوا يعني ملوش لازمه
فريده بنظره متفحصه وهي تهتف بتساول لتأكد ظنونها :مين اللي كان بيكلمك يا روبا
روبا:ده خالد هو اللي مع بابا
فاطمه بمصمصه ماكره : وهو بقي اسمو خالد من غير ألقاب
فريده واضعه ذراعها علي كتف فاطمه هاتفه بمكر :آه باين كده يا داده
روبا بضيق ليس من حديثهم بل من صدق ظنونهم :إيه خلصتوا الحفله انا طالعه انام وانتي يا هانم يالا عشان هتباتي معايا كلمي طنط قوليلها
فريده:حاضر ياختي هبات وهكلمها كمان عشان تاخد الدوا يلا تصبحي علي خير يا دادا
فاطمه بحب :وانتو من أهل الخير يا حبايبي
صعدت روبا علي فراشها لتنام ولكن جفنها لم يلتصقوا لأكثر من ثواني ومن أين لها بالنوم وذلك المتعجرف بعقلها ليس خوفا علي والدها  هي بالطبع قلقه عليه ولكنه ليس سبب ارقها
العقل وهو ينهرها :ليه منزلتيش هو ماله
القلب : عادي الوقت فعلا اتاخر
العقل :ومن امتي بقي بيفرق معاكي مانتي بتخرجي وتتاخري اكتر من كده
القلب :مش عايزه مشاكل وعشان بابا ميزعلش اسكت بقي
العقل:بس انتي خفتي من تهديده متنكريش
روبا منهيه الحديث:بس بقي اتخمدوا....
____________
في صباح اليوم التالي.....
في فيلا شرقاوي
روبا وهي تركض ناحيه والدها: حمدلله علي سلامتك يا بابا
رأفت بحب :الله يسلمك يا حببتي انا كويس متقلقيش وأكمل موجها حديثه للوافقين بجواره:  اتفضلوا يا جماعه واقفين ليه
خالد وقد كان في ملكوت اخر منذ قليل كان تائها في حوريته الصغيره باسدلها البنفسجي رائع الجمال اهو زادها جمالا ام هي زادته روعه يعشقها بشده نعم فهي حبيبه وحوريته يالله متي عشقها بتلك الطريقة... اسعدته كثيرا عندما سمعت كلمته ولم تذهب للمشفي مع انه تمني ان تخالف كلامه وتاتي حتي يراها ثم يصفعها بشده علي مخالفه اوامره و لا مانع ان يحتضنها بعدها ليهتف بعدما أفاق من شروده :معلش يا عمي يدوبك نروح
رأفت بإصرار :لا نفطر سوا الاول
خالد: والله يا عمي جعان نوم وبعدين عشان حضرتك تستريح
رأفت باستسلام فهو يعلمه عنيد بشده :طيب يا حبيبي الله يعينك هنتقابل العصر زي ما اتفقنا عشان نخلص باقي اوراق الصفقه وهات الورق بتاع الصفقه الجديده معاك
روبا بعتاب :شغل ايه بس يا بابا مش ترتاح يا حبيبي شويه
رأفت:انا كويس يا حببتي متقلقيش واكمل لخالد بشكر :تعبتك معايا معلش يا ابني
خالد:متقلش كده يا عمي تعبك راحه بعد اذنكوا
روبا مناديه عليه بحرج:بشمهندس
خالد ملتفتا لها: ايوه
روبا وهي تفرك اصابعها بحرج :هو حضرتك هتروح تنام ومش هتنزل الشغل انهارده
خالد باستغراب:لا مفتكرش هنزل الشغل بس ليه السوال في حاجه
روبا :لا مفيش لا بصراحه في يعني كان في معاد مع صحبتي إللي هتيجي تقدم وكدا
خالد بتذكر :آه كويس انك٨ فكرتيني لا متقلقيش هكلم شريكي في الشغل وهخليه يعمل معاها الانترفيو
روبا بريبه :شريكك اه طيب ....يعني ....خلاص مفيش بعد اذنك
خالد بابتسامه ناعسه :قولي يا روبا في ايه
روبا بتوهان فهي لاول مره تعلم ان اسمها مميز ورائع لتلك الدرجه ولأول مرة ايضا تري ابتسامته الجاذبه : يعني ممكن بس حضرتك تفهموا علي ظروفها وكده يعني
خالد بابتسامه لتوترها الطفولي: اه حاضر متقلقيش اي اوامر تانيه
روبا بابتسامه تلقائيه :ميامرش عليك عدو يا رب ربنا يخليك
خالد بابتسامه واسعه :مع اني مش عارف بتجيبي الكلام ده منين بس انا عنيا ليكي انتي وصحبتك
روبا بخجل من كلماته المعسوله :شكرا جدا وانصرفت سريعا من أمامه ليضغط عي علي شفتيه السفلي بشده هاتفا بتذمر : هتجنيني والله.....الصبر من عندك يارب.....
_________________
في شركه درغام
دلفت فريده إلي المبني الرئيسي للشركه وهي تحادث أحدهم في الهاتف بتؤتر شديد : أيوه يا ماما خلاص وصلت اهو ادعيلي الله يخليكي
سعاد بدعاء صادق لابنتها : متقلقيش يا حببتي ربنا هيكرمك باذن الله أقري آيه الكرسي والمعوذتين وإن شاء الله ربنا هينصرك ويربحك
فريده بابتسامه :حاضر يا ماما اقفلي بقي خليني اسأل انا فين في الشركه الكبيره أوفر دي
سعاد بضحكه :ماشي يا حببتي لا اله الا الله
فريده:محمد رسول الله مع السلامه
أغلقت الخط مع والدتها وهي تنظر لذلك الصرح العظيم بانبهار يالله كيف ستعمل هنا فهي تشعر بأن  نفسها ضئيله للغايه في ذلك المكان يالله كن عونا لي ولا تخذلني....بالطبع شرودها في المكان حولها جعلها لا تنتبه لشي آخر.....لتصطدم بشخص أمامها....يالله ما هذا الموقف البشع الآن أنزلت رأسها لتعتذر لتجد إنها فعلت كارثه اكبر فقد كان بيده كأس من القهوه وبالطبع انسكب عليه
نظر لها الشخص بغضب شديد و الشرر يتطاير من عينه و هو يهتف بصياح:انتي عميا يا انسه ولا مبتشوفيش ولا حكايتك ايه ما تتهبي تبصي قدامك وانتي ماشيه
فريده بصدمه من سيل الاهانه ذاك : اتهبب وعميا تصدق بالله إني كنت ناويه اعتذرلك بس انت انسان قليل الزوق والربايه كمان ومش هنزل مستوايا ليك و أرد عليك
مروان بغضب :عارفه لولا إنك بنت كنت عملت فيكي إيه
فريده بتحدي وشجاعه مصطنعه غفرق الطول والحجم بينهم يجعلها كالفراشة أمامه :أعلي ما في خيلك اركبه ايه القرف ده عالصبح القت كلماتها و تركته بسرعه هي في الحقيقه فرت هاربه من مظهره الذي لا ينم علي خير ابدا
وقفت بعد عدة خطوات سالت احد افراد الاستقبال: لو سمحت هو مكتب البشمهندس خالد فين
موظف الاستقبال: الدور الرابع اخر الطرقه علي الشمال
فريده بابتسامه :شكرا ليك
الموظف :العفو
ذهبت فريده الي حيث ارشدها لتجد هدي  جالسه تعمل بانهماك لتهتف بعد لحظات باحترام :سلامو عليكم
هدي ناظره لها باهتمام :وعليكم السلام تحت امرك
فريده :هو ده مكتب الاستاذ خالد انا عندي معاد شغل
هدي بابتسامه واسعه :اه انتي فريده
فريده بابتسامه مماثله : ايوه انا
هدي :هو بشمهندس خالد بيعتذر لحضرتك انو مش هيجي بس متقلقيش بشمهندس مروان ده شريكو هيعمل مع حضرتك الانترفيو المكتب اللي جمبنا علطول
فريده بقلق :شكرا معلش تعبتك
هدي بمزاح لتهدأ من  قلقها الواضح : مالك قلقانه كده ليه ده من بختك أن مستر مروان هو اللي هيعملك الانترفيو
فريده بتساؤل :ليه يعني اشمعني
هدي بتوضيح وهي تنهض من مكانها :عشان بشمهندس خالد شديد اوي ومش هيفوتلك حاجه لكن بشمهندس مروان سكره ولا تخافي
فريده بابتسامه وقد هدأ روعها كثيرا وقل توترها :الله يطمنك يارب زي ما طمنتيني بعد إذنك
هدي بمزاح: يلا يلا اتفضلي مقبوله باذن الله
فريده بابتسامه رقيقه :يارب يسمع منك ربنا
وصلت فريده وبعد أن اخبرت لبني مروان بمجيئها دلفت فريده ببطء وخوف شديد :سلامو عليكم
رفع مروان راسه:وعليكم السلا.... انتي!!
فريده بصدمه:انت بتعمل ايه هنا انت ....وفي نفسها بحسره :  يانهار أسود هو ده مستر مروان راحت الشغلانه الحمد لله واستدارت لتذهب ليوقفها صوت مروان هاتفا بحزم :علي فين يا انسه
فريده :همشي حضرتك
مروان بجديه :وانتي جايه تلعبي ولا ايه مش جايه عشان شغل
فريده بحرج:يعني بعد اللي حصل ده وحضرتك طلعت صاحب الشغل اكيد انا اترفدت من قبل ما اشتغل
جاهد مروان ليكتم ضحكته بصعوبه علي خوفها وتوترها الظاهران بشده ليهتف بجديه :ومين قالك يا انسه اني بدخل المواقف الشخصيه في الشغل اتفضلي تحبي تشربي حاجه شكلك مش عايزه نتكلم في الشغل
جلست فريده بتذمر هاتفه : ايه قلة الزوق دي بالطبع لم تنطق تلك الكلمات بل احتفظت بها داخلها ليقطع
مروان الصمت وهو يهتف بجديه:وريني ورقك
اعطته فريده الملف الخاص بها ليهتف  وهو يتفحص الورق الموضوع بين يده:  كلميني علي نفسك
فريده بتقرير :اسمي فريده عثمان عندي 20 سنه الا شهرين طالبه في سنه تانيه اعلام و.....مروان مقاطعا:معاكي لغات
فريده :اه بعرف اتكلم انجليزي وفرنساوي كويس جدا وتركي بس مش متمكنه اوي منو وواخده كورسات كمبيوتر وإدارة اعمال
مروان باعجاب ولكن اخفاه بداخله :اه ده العادي وعايزه تشتغلي ايه بقي وانتي اشتغلتي قبل كده اصلا
فريده بتوتر بالغ: لا دي أول مره أشتغل بس أنا بفهم في الدعايا كويس اوي وكمان في السكرتريه فالوظيفه المتاحه إن شاء الله انجح فيها واثبت نفسي
مروان بسماجه جديده علي شخصيته المحبوبة: ده لما تبقي تتقبلي الاول
نظرت له فريده بغيظ و كادت أن تسبه بابشع الالفاظ ولكنها تماسكت فقط من اجل الوظيفه :ان شاء الله يا فندم
مروان: خلاص تقتدري تتفضلي ولو في شغل هنكلمك بالسلامه
فريده بضيق وهي تنهض من مكانها: شكرا يا فندم
نظر مروان للفراغ الذي تركته بضيق ليس منها بل من طريقته السخيفه معها لا يعلم حقا لما تحدث معها بتلك الطريقه السمجه بالتأكيد ليس سببه كوب القهوه....نفض تلك الأفكار من رأسه وشرع في ممارسه عمله متجاهلا كل ما سبق......
_____________
في فيلا الشرقاوي
نجدها تخرج من المطبخ وهي تهتف بصياح لوالدها : بابااااا بااااابا اعملك شاي يا بابا
رأفت بضحك علي ازعاجها الدائم :لا يا حببتي شكرا شربت لما صحيت
روبا وهي تتفحصه باهتمام :طيب حضرتك كويس مش موجوع
رأفت :يا حببتي كويس متخفيش بقي
روبا: طويب ماشي
رأفت بتذكر :بقولك صحيح عمك حسن عَزمنا بكره عندو علي الغدا اعملي حسابك هنبقي هناك علي 4 كده متتاخريش
روبا:طيب ما تروح حضرتك يا بابا انا مليش لازمه اكيد مش هقعد مع طنط يعني لوحدي
رأفت :مين قالك كده ده عندو بنتين غير خالد و أمجد واحده في سنك تقريبا والتانيه اكبر من خالد بسنه
روبا بموافقه :طيب ماشي ربنا يسهل
رأفت:بقولك معلش
روبا بضحكه:قول يا سي بابا
رأفت بضحك :عمك اسماعيل هيجي كمان شويه انا هطلع اريح أول  ما يجي صحيني
روبا بفرحه: عمو اسماعيل المحامي
رأفت:اه هو
روبا: يااااه دانا بقالي كتير اوي مش بشوفه
رأفت :آه ماهو كل لما يجي بيبقي في الشركه فمش بتشوفيه
روبا:طيب فرصه اشوفه بقي واسلم عليه وحشني
رأفت وهو ينهض من مقعده:طيب يا حببتي انا طالع
روبا مسرعه اليه:استني اساعدك
رأفت:متخافيش يا حببتي انا هعرف
روبا بابتسامه حنونه:ربنا يخليك ليا يا بابا ارجوك خلي بالك من نفسك لما بيحصلك حاجه ببقي هموت من الخوف انا مليش غيرك
رأفت بحزن شديد جاهد في عدم اظهاره واحتضنها بحنان:متخفيش يا حببتي انا كويس يلا بقي روحي ذاكري شويه امتحانتك علي الابواب
روبا بابتسامه:حاضر يا حبيبي متقلقش
رأفت في نفسه:يارب احميني عشانها هي بس يارب
وصعد ليرتاح بغرفته تاركا حموله علي الله وكفي بالله وكيلا.......
____________
في كليه الطب البشري
نسمه باستغراب من صمتها الدائم :مالك يا أميره في ايه
أميره بحزن :مالي مفيش حاجه
علا :ازاي بقي احنا من ساعه ما دخلنا المحاضره ولقينا دكتور قاسم اعتذر وخرجنا وانتي كده مع انك الصبح كنتي كويسه جدا حصل ايه
أميره وهي محاوله الاخفاء حزنها لتتجنب كثره الاستفسارات تلك :مفيش بس صدعت شويه
علا بعدم تصديق: ده بجد ما تحكي يا بنتي في ايه
نسمه مخلصه صديقتها من بين براثن الاخري :خلاص يا لولو بقي هي لو في حاجه هتقول من امتي بتخبي علينا يعني
علا :طيب تمام إحنا هنمشي بقي نشفكوا بكره
نسمه:ما تخليكوا قاعدين شويه
الاء :لا احنا لما صدقنا نروح بدري ننام شويه يلا سلام
نسمه واميره:سلام
نسمه بعد ان ذهبوا :أنا عايزه افهم كل حاجه بقي
أميره مصطنعه عدم الفهم :تفهمي ايه
نسمه: لا الشغل ده تعمليه علي الاء علي علا ماشي لكن عليا لا انطقي
أميره بابتسامه :هحكيلك بس متقليش لاي حد
نسمه: امان احكي
بعد أن قصت اميره كل ما حدث لنسمه بالتفاصيل هتفت الاخري بعدم تصديق :انتي متاكده انو قالك بحبك مكنتيش بتتخيلي زي العاده
أميره بضحكه :والله متاكده أنا مبسوطه اوي اوي
نسمه بسعاده: ربنا يسعدك دايما يارب بس في حاجه اهلك هيوافقوا ترتبطي دلوقتي
أميره بقلق وقد تذكرت مخاوفها: والله انا مش قلقانه غير من خالد بس ماما نفسها اصلا وبابا مفتكرش هيقول حاجه
نسمه:طيب كويس مادام انكل مش هيعترض يبقي ايه المانع اكيد كلام خالد مش هيعلي علي كلام انكل يعني
اميره بحسره وسخريه : مين ده عندنا الوضع يختلف أي كلمه خالد بيقولها محدش بيقدر يعترض عليها بابا علطول يقول كلام خالد مش بنتناقش فيه
نسمه بقلق مماثل لها : اممممممم ربنا يستر بقي ويجعله خير يا رب باذن الله ونفرح بيكي يا بطه
أميره بفرحه ممزوجه ببعض القلق :يارب يا نسمه يا رب......
______________
في فيلا الشرقاوي
دلفت فاطمه علي روبا هاتفه بتقرير :بقولك يا حببتي بابا عايزك تحت في اوضه المكتب
روبا بانتباه لها :ايه ده عمو اسماعيل جه
فاطمه :ده هنا بقالو ساعه
روبا وهي تنظر في ساعه يدها: يا خبر دانا اندمجت في المذاكره و محستش بالوقت
نظرت لها فاطمه بابتسامه و هتفت بدعاء :ربنا يكرمك يا بنتي يا رب بحق جاه النبي
روبا: يارب يا دادا يارب خليني البس الاسدال بقي
فاطمه :ماشي يا حببتي يالا
نزلت روبا الي الاسفل ودقت الباب ثم دلفت للداخل لتجد اسماعيل يجلس مع والدها ذهبت إليه و  احضتنته بشده ليبادلها  الاخر الاحتضان بحب :إزيك يا حببتي وحشاني اوي
روبا بحب :وحضرتك كمان اوي اوي اوي
ظلوا يتحدثوا قليلا وسالها عن احوالها ودراستها واطمنت هي علي صحته ليهتف رأفت بجديه :روبا حبيبتي في كام ورقه عايزك تمضي عليهم حسابك في البنك هيزيد بس اصرفي بالعقل
روبا بفرحه كبيره: بجد يا بابا ربنا يخليك ليا امضي فين
اسماعيل بضحكه علي عفويتها الدائمه :طيب مش تقري إلاول لنكون بنمضيكي علي ممتلكاتك ولا حاجه
روبا بضحكه سخريه :وانا حيلتي حاجه اصلا
رأفت ضاربا خلف راسها بخفه :يالا امضي يا لمضه ورانا شغل
روبا بمزاح :حاضر متزقش
مضت روبا علي الأوراق وصعدت لتكمل دراستها بعد أن ودعت اسماعيل علي وعد بالقاء قريبا......
______________
مر باقي اليوم دون اي جديد يذكر علي ابطالنا
واقترب موعد العزومه دلفت روبا لتستعد و اختارت فستان من اللون الاوف وايت سادة تملاه الفراشات البنفسجيه من الاسفل بشكل دائري وارتدت طرحه بلون البنفسج وكوتشي بلون الفستان وحقيبه بنفس درجه الطرحه ووضعت كحل ابرز عينيها بشده فكانت حقا تشبه الاميرات......
نزلت روبا للاسفل لتجد والدها بانتظارها لينظر لها بحب هاتفا باعجاب:بسم الله ماشاء الله ايه القمر ده يا بت انتي
روبا بخجل :متكسفنيش بقي يا بابا واكملت بضحكه وفخر مصطنع :وبعدين دي اقل حاجه عندي
رأفت بضحك :طيب يا بت انتي قدامي عشان منتاخرش
روبا وهي تتأبطه:يلا يا بابتي.....
___________________
في فيلا درغام......
نجده في غرفته يتجهز ويرتدي ثيابه أمام المرآه ليخطر في باله الحوار الذي دار بينه وبين رأفت في الشركه
فلاش باك......
خالد :عمي في موضوع مهم عايز حضرتك فيه
رأفت بانتباه:اتكلم يابني انا سمعك
خالد:عمي انا طالب ايد روبا
رافت:روبا بنتي
خالد:اه يا عمي عايز اتجوزها
رأفت بتساؤل :وهي عارفه
خالد مسرعا :لا يا عمي محدش يعرف ولا حتي هي انا حتي مصرحتهاش بمشاعري بس قولت استني اقول لحضرتك الاول
رأفت بتفكير :بس روبا لسه صغيره علي الجواز يا خالد يابني ولسه عندها دراسه
خالد بتأكيد :انا عمري ما همنعها عن دراستها ولا اعتراض حضرتك عليا انا شخصيا
رأفت بسرعه نافيا :لا طبعا يا خالد انت عارف انت ايه بالنسبالي ربنا يعلم غلاوتك من غلاوه روبا بالضبط
خالد:آمال ايه بس
رأفت بتفكير :بص انا هقولك إحنا نقسم البلد نصين
خالد بعدم فهم :ازاي
رأفت: كلها اقل من شهر والامتحانات تخلص باذن الله تتفضل انت ووالدك عندنا ولو حصل قبول نعمل خطوبه وسنه كده و نكتب الكتاب يبقي فضلها سنه ابقي قرروا سوا بقي تستنوا كاتبين الكتاب ولا تعملوا الفرح بس يبقي فاضل سنه واحده علي الاقل
خالد علي مضض وعدم اقتناع :خلاص يا عمي اللي حضرتك تشوفه
نهايه الفلاش باك......
دق الباب وأذن خالد للطارق بالدخول وكانت الخادمه تهتف بابتسامه: الضيوف وصلوا يا فندم
خالد بجديه:تمام نازل اهو
وضع خالد عطره الرجولي الآخد ونزل الي الاسفل استقبل حسن رأفت بترحاب شديد وقبلت كريمه روبا بحب ثم تعرفت علي أميره وهبه واحست بالالفه اتجاههم وصل خالد اليهم والقي السلام وسلم علي رأفت وقبله ثم نظر الي صاحبه غابات الزيتون ففُتن بها أكثر يالله كم هي رقيقه وجميله :ازيك يا انسه روبا
روبا بخجل :الحمد لله يا بشمهندس ازيك انت
خالد بابتسامه :الحمد لله
كريمه بابتسامه وهي تبادل النظر بينهم :ايه هنقضيها تسليم ولا ايه اتفضلوا السفره جاهزه
ذهب الجميع الي غرفه السفره وجلسوا يتناولوا الطعام بحب في جو من الالفه والسعادة لتهتف اميره بتساؤل :وانتي في سنه كام يا روبا
روبا:في تانيه اعلام وانتي
اميره:في تالته طب بشري
روبا:الله برافو عليكي عندنا دكتوره اهو
ضحك الجميع علي مزاحها ودمها الخفيف الذي تميزت به طوال الوقت ولكن خالدنا لم يكن يضحك علي ما تقول لانه لم يسمعه من الاساس فكان يضحك علي ضحكتها وحركه يديها أثناء الحديث للشرح وخجلها اذا اثني احد علي جمالها او خفه دمها .....انتهي الطعام وذهبوا جميعا للصالون ليحتسون الشاي
كريمه بحماس:انتو لازم تيجوا معانا المزرعه بقي
حسن بتأييد :اه والله فكره ده الجو بيبقي تحفه دلوقتي ونلحق قبل رمضان
رأفت :والله معنديش مانع إيه رأيك يا روبا
روبا :مفيش مشكله بس أنا هبدأ امتحانات كمان يومين ممكن لما اخلص
أميره بتساؤل :وهتخلصي امتي
روبا:كمان اسبوعين
أميره :حلو اوي اكون خلصت انا كمان ونروح كلنا سوا معانا طبعا يا هبهوبه
هبه:اه اكيد ان شاء الله
وقضوا السهره في ضحك ومرح وكان وقت حقا رائع احست روبا بجو العائله الذي افتقدته وفرحت كثيرا ان والدها وافق علي دعوتهم للذهاب الي المزرعه فبالتاكيد سيكون وقت رائع
او هكذا ظنت !!!!
______________
مر يومان بهدوء علي ابطالنا بدون جديد غير ان الجو مشحون بتوتر الامتحانات وقبلت فريده في الوظيفه ولكن خالد اعطاها مده قبل البدء حتي تنتهي من امتحانتها مما ازعج مروان بشده فهو لا يعلم لما اشتاق لصاحبه عيون الفيروز تلك ونهر نفسه علي هذا التفكير لا والف لا لن يسمح لقلبه ليدق ثانيا ابدا فقد جرب الحب وخرج منه خاسرا بشده لن يكرر التجربه والجرح ابدا مهما كانت المغريات
____________
في شركه دراغام
خالد:المهم تظبط انت مع العملاء وانا هتصرف
مروان:خلاص ولو عايزاني اروح انا الموقع هروح
خالد: طيب ياريت اه بقولك صحيح امجد منتظم معاك
مروان بكذب :اه تمام متقلقش
خالد بعد اذنك:مروان متكدبش عليا الشغل مفهيوش زعل
مروان :مفيش هو فعلا دماغو نظيفه جدا وبيشتغل حلو بس مشكلتو في المواعيد مواعيدو زباله بصراحه
خالد بضيق: خلاص انا هشدهولك متقلقش
مروان :بس بالراحه عليه الواد صغير لسه
خالد بحده : صغير ايه كنا قدو وموقفيين الشركه دي علي رجلها لوحدنا
مروان:خلاص اهدي طيب
دق الباب ودلفت هدي بقلق وتوتر :بشمهندس في واحد برا عايزك
خالد :واحد مين
هدي بخوف وصوت منخفض جدا :بيقول ظابط وعايزك ضروري
مروان مقلدا همسها: ومالك موطيه صوتك ليه
هدي بضيق :انا بكلم البشمهندس ماشيييي
مروان بتريقه مقلدها طريقتها وصوتها :ماشي
خالد :بس انتو الاتنين مش مشغل ولاد اختي معايا انا دخليه يا هدي
هدي :حاضر يا فندم
مروان:ظابط ايه ده وعايز ايه
خالد بهدوء :وانا اعرف منين دلوقتي نشوف
دلف الظابط من باب المكتب بدون استئذان: معايا امر بالقبض عليك يا خالد يا درغام قولتك مسيرك تقع تحت ايدي !!!!!؟؟؟
___________
التفاعل قليل اوي يا جماعه ياريت اللي يقري يقول رايو ويعمل فوت لو الفصل عاجبكوا 🙈
بحبكوا في الله🙈❤❤💕😍

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن