part 34,(b)

69.6K 1.4K 97
                                    


ازيكم يا بنانيت عاملين ايه يا رب بخير كلكم مش هطول عليكم بقي انا عارفه انكم مستنين من امبارح جه معادنا دلوقتي مع الجزء التاني من الفصل الرابع والثلاثون من "عشقته رغما عني" يا رب يعجبكم ❤
_________________
توقفنا الفصل الماضي علي مفاجاه آسر لخالد بعوده روبا سليمه من غيبوبتها وتخطيط اخر للعصابه للانتقام منه والقضاء عليه يلا نكمل ونشوف القدر لسه مخبي ايه ❤
________________
في المشفي.......
آسر بابتسامه واسعه : مفيش يا سيدي كنت عايز اقولك ان روبا فاقت الحمد لله وسالتني عليك كمان
لحظه.....بماذا تفوه هذا الابله ايتحدث بحق اتلك الكلمات يعٌقل ان تٌنطق بتلك الطريقه البسيطه وما تلك الابتسامه البلهاء المرسومه علي وجهه وهو يتفوه بالخبر الذي طالما حلم به وانتظره بضعه كلمات ارقت نومه وجعلت ليله نهارا ونهاره ليلا ....مجرد احرف قليله كان علي استعداد تام ان يدفع نصف عمره بل عمره باكمله ليسمعها وهو ينطقها بتلك البساطه كأنها يساله عن احواله او يخبره بحاله الطقس اليوم ليهتف خالد بصدمه وهو ينظر الي وجهه المبتسم وكم اشتهي ان يذيقه طعم زياره قبضه خالد درغام علي اسنانه ناصعه البياض تلك : بتقول ايه يا آسر
آسر بابتسامه : بقولك الف حمدلله علي سلامه روبا
لم ينطق خالد ببث كلمه ولكنه استدار ليسير بخطوات سريعه شبه راكضه كأنه يسارع الزمن في سباق دامي ليصل بعد لحظات الي غرفتها ويقف امامه خائفا مترددا مسك المقبض باحكام ولا يقوي علي فتحه هل سيراها حقا ام الحديث السابق كان من نسج خياله فقط....حسم امره بصعوبه وفتح الباب بسرعه ليجدها هي يالله لم يكن حلما تجلس علي الفراش جالسه ليست نائمه تبتسم له الابتسامه التي طالما عشقها واشتاق اليها اقترب اكثر بخطوات ثقيله بشده لا يصدق عينه وضع كلتا يده علي وجهه يفركه بشده وهو يعيد النظر اليها ثانيا يالله اذا كان حلما لا يريد الاستيقاظ منه ابدا ولكنه ليس حلما فنبرت صوتها التي اخترقت طبقات اذنه لتستقر مباشره في قلبه تؤكد استيقاظه و هي تهتف بصوتها لترد اليه نبض قلبه : وحشتني يا ابن درغام
لم يدري بما يفعل ولم يستطع كبت مشاعره او السيطره علي قدمه ليتجه اليها مسرعا ياخذها بين احضانه بشده وقسوه المتها بشده لكنه لم يشعر بشي ولم يدري بما يفعله فقد فاق شوقه لها حد الجنون وكاد يخنقه ولكنه آنت بصوت منخفض عندما زاد من قبضه عليها كأنه يريد حبسها داخل ضلوعه لعله يرتوي من شوق ايام عديده ولكنه ايضا لم تبالي بالمها ورفعت يدها تضمه اليها وتتلمس شعره بحب ورفعت راسها قليلا لتقبل رقبته وعنقه باشتياق ليفعل المثل وهو يدفن انفه في عنقها يستنشق عبيرها الذي طالما حلم به وتخيله فقط الان لقي ملازه ومامنه شعر الان فقط انه حي به قلب ونبض فقط بين احضانها يشعر بالامان والراحه فالذي يشعر به الان انه امام فرج من الله لو قضي عمره باكمله ساجدا بين يدي الله يشكره علي الاحساس الذي يشعره الان لن يكفيه حقه لتهتف هي بعد فتره ليست بقصيره من التحام اجسادهم : ايه مش هتقولي وحشتيني
خالد وهو ينظر لها نظره جديده عليها نعم عاشقه بل مذائبه عشقا ولكنها خائفه تائهه وممتنه ايضا : كلمه وحشتيني مش كفايه ابدا عمرها ما توصف احساسي لو قولتها هظلم قلبي
اغمضت روبا عيناها تستمع بذلك الشعور فطالما اشتاقت لسماع صوته ولكنه للحق لم يغادرها طوال فتره غيابها عن العالم بل كان ونيس وحدتها وملاذ خوفها ليهتف هو بعد لحظات وقد امتلائت عيناه بالدموع : اما مش مصدق انك مفتحه عينكي وبتتكلمي انا انا كنت هموت من غيرك....كنت تايهه في ملكوت تاني مش عارف اكل او اشرب او اعيش كنت حاسس اني ناقص حته كبيره اوي او مش موجود اصلا واكمل وهو يمسك يدها يضمها بين كفه العريض : انتي ملاذي واماني وحياتي كلها انتي سر سعادتي يا روبا من غيرك مش هقدر اعيش او اكمل من غيرك انا جسم من غير روح عايش عشان لازم اعيش بس حياتي من غيرك متلزمنيش يا روبا
روبا وهي تنظر له نظره اقل ما يقال عنها انها عاشقه فنعم فليس من العدل التعبير عما تشعر به ببضعه حروف قصيره للغايه ولكنها ما لبثت ان نطرت في عينيه حتي هتفت بخضه فلاول مره تري دموعه حتي اذا كانت محبوسه بين جفونه : انت هتعيط يا خالد لا والنبي متعيطش انا هنا اهو واكملت بنبره باكيه : عشان خاطري متعيطش والله اعيط انا كمان
خالد بسرعه وهو يمنع دموعه من الهبوط الي وجنته : خلاص يا حبيبتي مش بيعيط ولا حاجه مفيش عياط ولا حزن تاني باذن الله المهم دلوق....قطع لقائهم الرائع طرق علي الباب ليدلف آسر وعلي وجهه ابتسامه عريضه وهو يهتف بسعاده : الف حمدلله علي سلامتك يا روبا نورتي الدنيا
روبا بخجل شديد : الله يسلمك يا دكتور البركه فيك بعد ربنا سبحانه وتعالي.
آسر بمزاح : بتحرجيني والله وانا بتكسف
كاد خالد ان يرد عليه ولكنه قاطعه رنين هاتفه ليمسكه ويدلف خارج الغرفه يحدث والدته التي صاحت فرحا بذلك الخبر الرائع وكأن الروح قد ردت لهم جميعا فقط في تلك اللحظه ليغلق الخط وهو بهتف للواقف بجانبه : بقولك ايه يا آسر هي تقدر تخرج امتي
آسر بعمليه : هي الفتره اللي قعدتها كانت راحه تامه والجرح بدا يلتئم الحمد لله لكن يعني ممكن بكره او بعده بالكتير بس اهم حاجه بلاش حركه كتير وطبعا طبعا مفيش انفعال خالص حتي لو بسيط و ياريت لو نقلل العلاقه بينكوا الفتره دي عشان بس الجرح ميتفتحش
خالد بتفهم : تمام يا آسر باذن الله وتابعلنا بقي اجرائات الخروج عشان نمشي بكره باذن الله
آسر بابتسامه : مفيش مشكله والف حمد لله علي سلامتها وتعيش ومتخدش غيرها ابدا باذن الله
خالد وهو يحتنضه بحب وامتنان : ربنا يخليك ليا يا آسر انا مديونلك بحياتي مش هعرف ارد جميلك ابدا
آسر بعد ان بادله الاحتنضان وهو يهتف بابتسامه : ربنا ما يحرمني منك ابدا وانت طول عمرك حمال اسيه ربنا يقويك علي حملك
خالد وهو ينظر له بحب : اللهم امين يا صاحبي وكاد ان يذهب ولكنه عاد اليه وهو ينظر له نظره جامده غاضبه اخافته بشده من التحول المفاجي وهو يهتف بجديه شديده : اه بالمناسبه يا آسر هي اسمها مدام روبا او ياريت مدام بس او متنديش عليها خالص يبقي افضل ها روبا دي بلاش منها لو خايف علي صحتك يعني ومحتاج تتجوز وتكمل حياتك....انهي حديثه ورافقه بابتسامه صفراء سرعان ما اختفت وهو يذهب من امامه بهدوء و ثقه جعلت فم الاخر تكاد تقبل الارض من الصدمه بالتاكيد لديك انفصام في الشخصيه يا صديقي ولما لا فهو خالد درغام وسيظل هو لو مر علي العمر اضعاف ما مر .........
________________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن