الفصل الثالث عشر من وتمضي الايام

27K 938 164
                                    

صلوا علي الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم ...💙💙💙💙
______________
توقفنا الفصل الماضي علي موافقه عبد الرحمن علي العمل الشيطاني بسرقه الامتحانات ودلوف نيروز غرفتها لتجد ساجد في انتظارها يا تري الايام لسه مخبيه ايه للعيله دي يلا بينا نشوف
استنوا قبل ما تبدوا تقروا متنسوش الفوت من النجمه اللي تحت خالص في اخر الشاشه علي اليمين وكومنت برايكم الحلو بعد ما تخلصوا باذن الله ....💙💙
_____________
في فيلا مروان ....
صعدت نيروز لاعلي ودلفت غرفتها تنوي محادثته بسرعه رغم تعبها وارهاقها الشديد من تلك السفره وانارت الغرفه واغلقت الباب لتلتفت بسرعه وفزع اثر سماعها لصوته بالخلف وهو يجلس علي الاريكه ويهتف ببرود : حمد علي السلامه يا مدام !!!
التفت نيروز بسرعه و هي تهتف بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم
ساجد وهو مازال جالسا موضعه : ايه شوفتي عفريت ولا ايه
نيروز وهي تحاول تنظيم انفاسها اثر الخضه السابقه : لا ولا عفريت ولا حاجه بس انت اللي قاعد في الظلمه خضتني
نهض ساجد من موضعه واتجه اليه هاتفا ببرود : لا سلامتك من الخضه
وضعت نيروز حقيبتها جانبا وهي تستعد للمعركه القادمه كانت تعلم انها ستاتي ولكنها لم تتوقعها تاتي بتلك السرعه لتهتف بهدوء : مفيش حمد علي السلامه وحشتيني اي حاجه
ظل ساجد ناظرا اليها دون تعليق لتهتف هي محاوله لملمه الموقف دون خسائر : عشان خاطري عديها ومتعملش حوار انا بجد تعبانه ومش قادره اتخانق خالص
ساجد : انا كمان تعبت خلاص
نيروز بعدم فهم : يعني ايه مش فاهمه
ساجد بذات هدوئه : يعني اسلوب حياتك وطريقتك معايا مش عجباني يا نيروز ولازم نشوف حل
نيروز ببدايه عصبيه : يا سلام وانت لسه مكتشف بقي طريقتي دي دلوقتي ولا ايه احنا نعرف بعض عمرنا كلو يا ساجد اتولدنا لقينا نفسنا قدام بعض مش جديده عليك يعني انا زي مانا متغيرتش ومش مطلوب مني اتغير علفكرا انا زي مانا زي ما حبتني وخطبتني واتجوزتني والله لو انت عايز واحده غير طباعي كنت دورت عليها من الاول
ساجد بتهكم : زي ما توقعت بالضبط بتتعصبي وتعلي صوتك و كأنك كده يعني بتخوفيني او بتقلبي الموضوع لمصلحتك بس احب اقولك انك للاسف مش هتعرفي تعملي كده المره دي مش هسمحلك يا نيروز تعملي زي كل مره
نيروز بحده : اه طلعني انا الشيطانه بقي اللي بغلط وانت الملاك البري صح اسمعني بقي انا كده يا ساجد ومش هتغير اذا كان عاجبك
ساجد بهدوء ولكنه كان ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفه : لا مش عاجبني يا نيروز وانتي هتتغيري
نيروز بذات حدتها : ايه هتغير غصب عني ولا ايه
ساجد محاولا التماسك قدر المستطاع : لا مش غصب يا نيروز بمزاجك زي مانا بتغاضي عن حاجات كتير اوي عشانك واكمل وهو يعد لها تنازلته عن كثير من مقتنعاته من اجلها : سفر وبتسافري شغل ودراسه وبتعملي كده رغم اني مش موافق لكن مقدرتش احبطك او امنعك من حاجه بتحبيها عشان مبقاش راجل متسلط وبمنعك من تحقيق احلامك بستحمل عصبيتك وطوله لسانك مع ان مفيش حد خلقو ربنا يقدر يعمل كده واسكتلو لكن بعدي عشانك وعشان منخسرش بعض لكن بعد كل ده اكون كمان ظالم ومفتري لا يا نيروز زي مانا اتغيرت عشانك انتي كمان لازم تتغيري عشاني زي ما راحتك تهمني لازم راحتي تهمك ولا ايه
نيروز بتوتر اثر موقفها السئ لتهتف بكلمات تزيد الموقف سوءا : خلصت كلامك يا ساجد انا دي حياتي ودي طريقتي ومش هتغير اذا كان عاجبك
ضغط ساجد علي شفتيه وهتف وهو يحرك راسه بياس : مفيش فايده يعني اعملك ايه تاني عشان يرضيكي قولتي مش هتجوز غير لما اخلص دراستي قولت تمام خلصتي يلا نتجوز لا نكتب الكتاب واستني سنه ولا اتنين لحد ما اخد الماجستير واكمل بعصبيه : وزفت ساجد يستني ويقول حاضر اللي تومر بيه ست البنات المهم تبقي مرتاحه وبعد كل ده بردو مش عاجبك ولا مالي عينيك واكمل وقد استعاد هدوئه بسرعه مريبه : عموما يا نيروز هو سوال واحد اجابته هتحدد حاجات كتير اوي
نيروز بريبه : سوال ايه
ساجد : عندك حل من الاتنين تختاري بينهم يانا يا شغلك ودراستك
نيروز بصدمه فذلك الامر اخر شي تمنت سماعه علي الاطلاق : ايه ! انت بتقول ايه يا ساجد
ساجد بثبات : بقول اللي سمعتيه يا نيروز
نيروز برفض : لا طبعا دي مقارنه واختيار مش عادل ابدا ازاي بتخيرني بين حاجتين روحي فيهم الاتنين مقدرش استغني عنهم واكملت بهدوء محاوله حل تلك الازمه : انت حبيبي وجوزي يا ساجد وده شغلي ومستقبلي مقدرش اختار بينكم واكملت بعصبيه : اللي انت بتقوله ده مستحيل
  ساجد بثبات وحسم : اسمعي يا بنت الناس انتي معاكي اسبوع بالضبط تفكري وتحسمي امرك و  تيجي تقوليلي انك اختارتي يا تسيبي الشغل والموال اللي انتي عايشه فيه ده كلو ووقتها نحدد معاد الفرح ونتجوز زي بقيه العالم ياما ...
نيروز وقد الدموع تتجمه في مقلتيها : ياما ايه يا ساجد
ساجد بحسم وصمود : ياما تختاري شغلك و دراستك اللي هما اهم حاجه عندك ووقتها بردو هنحدد معاد بس المعاد اللي هنروح نطلق فيه
شعرت نيروز بغصه ومرار في حلقها وكأن الكلمه وقفت بيه رفضت النزول لتهتف بصعوبه : طلاق ! قدرت تقولها يا ساجد
ساجد وهو يضع كلتا يده خلف ظهره : اه يا نيروز طلاق وكل واحد يشوف حياته انتي تشوفي حياتك وشغلك ومستقبلك زي ما بتقولي وانا اشوف نفسي واشوف واحده تقدرني وتقدر مشاعري
نيروز محاوله انهاء الموقف باي طريقه : روح يا ساجد انت اعصابك تعبانه دلوقتي وبتقول اي كلام
ساجد وهو يغادر الغرفه : اسبوع يا نيروز وتبلغيني قرارك وانا هبلغ مروان وبابا بالكلام ده عشان لو قررتي نسيب بعض يبقوا عارفين سلام
قال كلمته وغادر الغرفه لتجلس هي علي الفراش خلفها بصدمه حقيقيه فهو لاول مره منذ بدايه قصة حبهم يتفوه بتلك الخرافات بالطبع خرافات كيف لها ان تعيش بدونه او تكن مع رجلا غيره هذا الامر من سابع المستحيلات او يكن هو مع غيرها والله لتقلتها و تشرب دمائها وهي في كامل سعادتها هو بالطبع اعصابه مرهقه بسبب فعلتها الحمقاء التي اثارت عناده ولكن يومين وسيهدا ويتصل بها يصلح ما فعله كعادته معها دائما ... ولكن نبرته الجامده وحديثه الجاد هم من اثاروا قلقها وخوفها بل رعبها من اي يكون حديثه صحيحا وجادا تلك المره يالله كم تشعر انها بحاجه للنوم بشده الان ليصبح الصباح ومعه الحل فاسلم وضع الان هو الهروب....الهروب من كل ما تشعر به من احسايس مضطربه وقلقه فلياتي الله بالخير غدا هي واثقه من ذلك....
__________________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن