part 11 ❤

92.1K 1.7K 41
                                    

توقفنا الفصل الماضي علي المقابله بين شخصين مجهولين واتضح انهم من قاموا بقتل رأفت باوامر عليا وينتظرون الامر القادم ليتخلصوا من الاسطوره تري ما القادم يلا بينا نكمل
_______________
في فيلا درغام
اليوم فقط باتت تشعر بانها بدات الرجوع لحياتها الطبيعيه فقد اشتاقت بشده لسماع الصوت المحبب لقلبها يوقظها ككل صباح ....نعم هي تشعر بالراحه الشديده في هذا المنزل و بالاخص بجواره فهو يشعرها بالامان والراحه مثلما كان يفعل والدها يالله كم اشتقت لسماع صوته و رؤيه ابتسامته يجب ان اذهب لزيارته في اقرب وقت
ولكنها تشعر بسعاده من نوع خاص فالشهر الكريم سيهل ببركاته وايامه العظيمه بعد يومين افاقت من شرودها بفعل المياه البارده الساقطه عليها انهت حمامها وادت سنه الضحي وارتدت ثيابها كاملة بما فيها الحجاب ....تعلم ان زوجها من بالاسفل ولكنها لم تعتاد الوضع بعد.....
نزلت إلي الأسفل لتجد الجميع جالسا ماعدا هو أحست بالراحه لعدم وجوده ليس لأنها لا تؤد رويته بل لانها غير قادره علي مواجهته الان بعد ما حدث ليله البارحه القت التحيه علي الجميع وجلست في مكانا فارغا بجانب اميره وهتفت بمزاح لتكسر جو الصمت:وحدووه
الجميع بهدوء: لا اله الا الله
روبا:ايه يا جماعه في ايه الصمت ده
أميره بهمس وهي تقترب من أذنها: مستنين المحاكمه العسكريه اللي هتحصل كمان شويه
روبا باستغراب: محاكمه ايه دي
أميره وهي مستمره علي همسها:محاكمه اللي ابيه هيعملها عشان اللي حصل امبارح مش عارفه ليه الموضوع مش مستاهل كل ده يعني
كريمه متدخله في الحوار :اتلمي يا أميره بدل ما يسمعك ويطين عيشتك
أميره وهي واضعه يدها علي فمها بضيق: اهو يا ماما سكت حتي الكلام مش عارفين نتكلم
روبا بتوتر: هو خالد لسه هنا
كادت أميره أن تجيبها ولكن دلوفه اليهم بتلك الهيئه الرجوليه قطع حديثها......جلس في مكانه دول أن يلقي التحيه وبدا في احتساء قهوته الصباحيه بصرامه شديده بدأ الجميع في تناول الإفطار بصمت ولكنها لم تكن تنتبه لذلك فقد سحرها بهيئته القاتله تلك كانت كالمنومه مغناطيسا تتظر لجسده القوي في ملابسه الكامله الرائعه تلك وفي بدلته السوداء وقميصه ناصع البياض وقد ترك الازرار العلويه مفتوحه فابرزت عنقه القوي وتلك التفاحه البارزه بشده لا تعلم لما انتابتها رغبه عارمه في تقبليها .....خجلت من نفسها لذلك التفكير الاحمق رفعت عيناها تنظر اليه بتامل الي ذقنه المنهدمه بعنايه شديده وشعره الكثيف المسرح بعنايه ايضا الي الخلف الي شفتاه الغليظه يالله لم تستطع النوم جيدا بسببها فقد دمغها بلهيب عشقه أمس وأصبح لديها رغبه عارمه في اكتشاف المزيد من ذلك العالم الغامض الذي ارتشفت القليل منه من خلال شفتيه قطع تفكيرها صوت أميره بهمس: كفايه بص عليه هتكليه إن مكنش جوزك
روبا بخجل وقد احمرت وجنتيها ولعنت عيناها التي لا تستطيع السيطره عليهم :لا لا أنا سرحت بس
أميره بابتسامه خبيثه :اه مانا واخده بالي اسرحي الناحيه التانيه بقي
نظرت لها روبا بطرف عيناها ولم تجيبها ففي داخلها شعور غريب حقا لا تعلم ما هو اهو انبهار بشخصيته او اعجاب ام انه حب ....؟
قطع الصمت صوته الحاد :هبه حصليني علي المكتب و لامه التي كانت في وضع الاستعداد للقيام:لوحدها يا امي.......ها لوحدها
كريمه علي مضض: طيب وملمسه علي يده بحنيه:بس احنا في ايام مفترجه ها مش عايزين نكد يا حبيبي
نظر لها ولم يجيبها ودلف الي مكتبه قامت هبه بتوتر قائله :ماما تعالي معايا والنبي انا خايفه
كريمه بحزن:متخافيش يا حببتي انتي بس مترديش عليه ولا تعلي صوتك انتي عارفه الصوت العالي بيجننوا
اؤمات هبه وقامت في توتر وخوف يكاد يفتك بها ودقت الباب ودلفت واغلقت الباب بناءا علي اوامره وبقي الجميع في الخارج يجلسون في توتر شديد ماعدا هي التي هتفت باستغراب:هو انا مش فاهمه يعني ليه الموضوع شكلو كبير كده بس هو مين فيهم الكبير
أمجد بتذمر :لا خالد معندوش الكلام ده ده حتي بابا ساعات بيخاف منو والله
قطع حديثه صوت صياح خالد الغاضب بشده خشي الصغار كثيرا وقامت كريمه لتدخل إليهم قائله: لا انا هدخل واللي يحصل يحصل مش هستني أكتر
أميره : ماما بلاش دخولك هيجننوا أكتر عشان خاطري
جلست كريمه بحزن وقلق شديدان فهي تعرف أن ابنتها علي حق
أميره:متخافيش بقي يا ماما ربنا يستر سكتت قليلا ثم برقت عيناها فجاه قائله بحماس: روبا
روبا بخضه : إيه يا بنتي في إيه مانا جمبك
أميره: لا روبا اللي تدخل
كريمه ومن الواضح إنها أعجبت بالفكره: أيوه صح ...قومي أدخلي يلا بسرعه
روبا بريبه: أدخل فين بالضبط وباستعياب:لا يا جماعه أسفه متحطونيش كبش فدا
كريمه بحزن مصطنع:كده يا بنتي دي زي اختك يعني وانتي بس اللي هتقدري تحلي الموقف ده
روبا باستغراب شديد: انا ازاي بس
اميره وهي تدفعها باتجاه المكتب: يلا بس شويه دلع وكلو هيمشي
روبا: دلع ايه بس استني بس ولكن قد انطلق السهم وقضي الامر ودقت أميره علي الباب وفرت راكضه بعيده دلفت روبا بخوف وهي تلعن في تلك البلهاء التي وضعتها في ذلك الموقف ولم يقل الوضع سوء في الداخل فكان خالد ينظر علي الباب بترقب دلفت هي بطالتها الرقيقه بشده وابتسمت ابتسامه حمقاء بشده وهي تقترب منهم في خوف وريبه استغرب من نفسه بشده فقد كان ينوي تلقين الطارق درسا لن ينساه علي مخالفه أوامره ولكن ما لبث ان رآها حتي تبدل غضبه بشوق وحنين جارف يالله فقربها منه يدمره بشده ولكنه هتف بغضب: هو انا مش قولت محدش يدخل
روبا بابتسامه متوتره: انا قولت اطمن عليكوا يعني...... خطرت في بالها فكره لا تعلم إذا كانت جيده أم لا ولكنها حسمت أمرها ان تنقذ تلك التي تكاد تموت رعبا أمامه فالمسكينه لا تصل حتي الي منتصف صدره وهو يقف كالجبل لا يهتز اقتربت منه بشده ووقفت بجواره وكادت تلتصق به مما آثار استغرابه كثيرا وجال في خاطره بما تفكر تلك الصغيره وعلي ماذا تنوي ولكنها قطعت تفكيره بإدخال يدها الصغيره داخل يده العميقه وامسكت بها بشده ولم تكن تعلم ماذا فعلت به حركتها الحمقاء تلك ولا قربها منه الذي يكاد يفقده صوابه وتلك البيجامه التي ترتديها ولا تعلم ماذا فعلت به أيضا فهو لأول مره يراها بملابس بيتيه ورائحتها الخالبه التي تجعله يفكر جديا في حملها فورا الي فراشه ويلقنها درسا في أبجديات العشق التي تجهلها بشده قطع الصمت صوتها قائله بجديه مزيفه: هبه اتفضلي اعتذري لاخوكي و اوعديه أن الغلط ده مش هيتكرر تاني نظرت لها هبه باستغراب ولكن لمحت غمزتها فهمت الوضع وهتفت قائله: أنا أسفه يا خالد مش هيتكرر تاني والله
روبا بسرعه قبل أن يتحدث :يلا يلا روحي بسرعه الولاد عايزينك يلاّ
خرجت هبه سريعا من المكتب وظلت هي تفكر سريعا كيف ستخرج هي الأخري وتذكرت أيضا أنهم بفردهم الان جال بخاطرها ما حدث امس لتتورد وجنتاها بشده اثر تلك الخاطره رفعت رأسها ببطي تنظر إليه وصلت عيناها لعينه في النهايه ويالتها لم تصل فقد وجدت جمرتين من النار تنظر اليها في غضب هاتفا ببطي :ايه اللي انتي عملتيه ده ها
لم تعلم كيف ستفعلها ولكنها تذكرت ما كانت تفعله عندما يغضب والدها منها كانت تقبل وجنته بسرعه وتركض خارجا نظرت له بخجل ولكنها استجمعت قواها ونزعت يدها من يده لتضعها علي كتفه وتقف علي أطراف اصابعها لتصل لوجنته وتضع عليها قبله رقيقه وسريعه وتركض خارجا بكل ما أوتيت من سرعه ....اما عند الآخر فوضع يده علي وجنته بابتسامه عاشقه يالله لم يستطع السيطره علي دقات قلبه أمامها كان ينوي عقاب أخته بشده ولكن وجودها يوتره بشده ويجعله غير قادر علي التحكم بمشاعره و أعصابه فمن الجيد ركوضها الان والا ستكون العواقب وخيمه حقا فهي لا تعلم تلك القبله والتي يعلم هو جيدا انها لم تكن لاي غرض دنئ بل كانت بريئه للغايه لتمتص غضبه منها ولكنها جعلت مشاعره تترنح وغير قادره علي الاستقرار ولكنه عزم علي جعل زواجهم كاملا في أقرب وقت والا سيهلك هو لا محاله.....
_____________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن