part 21

96.4K 1.5K 17
                                    


توقفنا الفصل الماضي علي معرفه حقيقه قاسم وسر انتقامه لوالده وانهيار اميره بعد معرفه ما حدث ياتري القدر لسه مخبي ايه لابطالنا يلا بينا نكمل❤❤
____________
اؤما مروان بصمت وذهب بجوار خالد ليهتف بمواساه وهو يضع يده علي ذراعه: خالد لازم نفكر كده بهدوء
نظر له بصمت ولم يجيبه وكاد الاخر ان يتكلم ثانيا ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه لينظر له بجمود وهي يجيب بصوت بلا حياه: عملت ايه واكمل بنفس التعبير: تمام خدو علي المخزن وانا جي في الطريق....محمود... محدش يلمسو لحد ما اجي انا هتصرف!!!!!!!؟؟؟
حسن بقلق: هو مين ده يا خالد ومخزن ايه يابني
خالد بصوت ميت: ده حوار قديم وهيخلص انهارده واكمل وهو يحاول السيطره علي نبرته الغاضبه و التي تكفي وحدها علي بث الرعب في قلب والده عليه: متقلقش يا بابا انا هتصرف وهنهي الموضوع ده
حسن بخوف شديد علي ابنه فهو يعلم جيدا انه لن يمرر تلك المعضله مرور الكرام: يابني اسمعني بس...ده عيل ندل وعشم اختك وخلي بيها ربنا هينتقم منو اسمع كلامي واخذي الشيطان يابني
خالد بابتسامه لا تمت للفرح بصله: الشيطان...الشيطان خرج يا بابا خلاص وبعدين ده تار قديم ولازم يخلص واكمل وهو ينزل علي الدرج بسرعه: و انهارده هيخلص
حسن وهو ينظر للفراغ الذي تركه بقلق شديد وهو يهتف لمروان بخوف: مروان روح وراه يابني لايموت الواد ده ويجيب مصيبه لنفسه...يلا الحقه بسرعه يابني ده متهور وانت عارفه
هنا خرجت روبا من الغرفه وهي تهتف بقلق شديد بسبب ما سمعته منهم: هو ايه ده يا عمي خالد راح فين
حسن وهو يخبط كفا فوق الاخر بحسره: ربنا يستر يا بنتي ويعدي الليله دي علي خير
روبا وقد اوشكت علي البكاء: هو راح لقاسم يا نهار اسود ومنيل ده هيقتله وانت سبته يا مروان محدش هيقدر عليه غيرك ارجوك
مروان بسرعه: لا لا متقلقيش انا هروحله وان شاء الله هلحقه يلا سلام
حسن بصياح: ابقي طمنا يابني بالله عليك
مروان: باذن الله نزل بسرعه وركب سيارته وهو ينظر حوله لعله يلحقه ولكن من الواضح ان الاخر سار كالمجنون حتي لا يلحقه احد...تحرك بسيارته وهو يلعن غباوه فهو بالطبع لا يعلم اي مخزن سياخذه اليه ولكن خطر في باله ان يكون في المخزن الجديد للخشب الخاص بهم فهو الوحيد الفارغ حاليا...توكل علي الله وقاد سيارته بسرعه كبيره حتي يصل الي هناك في اقرب وقت وهو يتضرع الي الله ان يصل قبل ان يتهور صديقه ويأذي ذلك المجنون الذي خُيل له ان بامكانه مواجهه الاسطوره......
وهناك في مخزن الخشب......
نجده جالسا ينظر حوله بقلق فالمكان مريب للغايه بالطبع هو يعلم جيدا من امر بجلبه الي هنا بتلك الطريقه ولكنه لم يخيل له ان يصل اليه بتلك السرعه وايضا تلك الحوائط البشريه التي تحاوطه من كل اتجاه تبث في نفسه رهبه شديده ضحك بصمت علي تخيله فواحدا منهم فقط كفيل بتفتيته الي قطع لا تري بالعين المجرده.....تدوم الضحكه يا دكتور
قالها خالد وهو ينزل الدرج امامه ببطء مريب بشده والاخر اختفت ابتسامته الاولي لتحل محلها ابتسامه اخري متشفيه وهو يهتف بانتصار: اهلا خالد بيه اخيرا اتقابلنا بس مش كنت تقولي يا راجل انكوا هتجبوني انهارده كنت عملت حسابي في اي حاجه بدل مانا داخل بايدي فاضيه كده
خالد وقد وصل اليه ووقف خلفه ليحاول الاخر النظر اليه بصعوبه بسبب تكبيل كلا ذراعيه وقدمه في المقعد الذي يجلس عليه وضرب بيده علي كتفه ليهتف في اذنه بصوت مرعب: لا مانت هتخرج من غيرها متخفش
قاسم محاولا استفزازه بابتسامه سمجه: هه عادي هتوقع ايه من واحد مرتشي زيك لا وايه بقي ليك عين كمان تخطف وتهدد يا بجاحتك يا اخي
تجاهل خالد كلامه واتجه ناحيه الطاوله الموضوعه وخلع جاكيته ووضعه علي الكرسي ببرود شديد واخرج هاتفه ومحفظته ووضعهم علي المكتب امامه واكمل بنفس البرود وهو يخلع ساعته ويشمر عن ساعديه لتظهر عروق ذراعه بارزه بوضوح بل زائده عن الحد الطبيعي اثر غضبه الشديد الذي يحاول كتمه حتي لو لفتره محدوده والاخر يكاد يموت خوفا من بروده ولكنه اظهر عكس ما بداخله بابتسامته الحمقاء المرتسمه علي وجهه باستمرار وحاول كسر خوفه وهو يهتف باستهزاء: ايه هو عرض الازياء ده مش هيخلص ولا ايه
خالد بضحكه شديده وهو يهتف بمزاح مرعب بشده: لا وانت الصادق هو العرض لسه هيبدا واكمل بصوت جهوري: محمود فكو
امتثل محمود لاوامر سيده وقام بفك القيود من حول يده وقدمه ليقف الاخر ولكن ما هي الا لحظات حتي سقط ارضا اثر لكمه عنيفه من خالد الذي اشار بيده للرجل الخاص به ان ينهضه مره اخري وما لبث ان وقف حتي هوي ثانيا اثر لكمه اخري اكثر عنفا من ذويتها اشار ثالثا لينهض وهو يلهث بشده وخطي الدماء الساقطين بجانب فمه ولكنه رفض الخضوع وابتسم له بشماته لينهي بتلك الابتسامه اخر مراحل هدوئه ولحظات اخري وكان يسقط ارضا وهو يأن بالم شديد اثر ضربه عنيفه من قدم خالد اسفل بطنه وتبعها العديد والعديد من اللكمات في نفس المنطقه وفي مناطق اخري متفرقه وهو يهتف بغضب جنوني: اختي لا يا ابن الكلب اخواتي محدش يقربلهم...و بعد فتره ليست بقصيره لم يتوقف فيها عن تحطيم عظامه ابتعد عنه قليلا واشعل سيجاره يحرقها بشراهه وبعد قليل......خالد بابتسامه واسعه: قوم اقف يا حبيبي قوم ايه تعبتي يا بطه لا صحصح كده لسه الليله طويله واكمل وهو يشير لحارسه: قومه يا حوده واضح ان البطه تعبت مني بدري
امتثل محمود لاوامره وجذبه لينهض ولكن بدا المكان وكأنه يدور بشده فلقد اوشكت طاقته علي النفاذ ولم يستطع النهوض حقا اقترب خالد منه ببطء وابتسامه بارده وكاد ان يكمل ما بدائه ولكن اوقفه صوت مروان القائل بحده: خالد ايه اللي بتعمله ده
التفت اليه خالد واخذ ينظر له بجمود و هتف ببرود: ايه اللي جابك يا مروان مش قولت محدش يجي ورايا
مروان وهو ينظر للجالس ارضا امامه بتعب شديد والدماء تنزف من جميع انحاء جسده بغزاره ليهتف خالد بصوت جهوري: قومه يا محمود وما لبث ان اوقفه حتي صرخ بالم وهو يسقط ارضا وهتف بالم شديد: رجلي مش قادر اقف عليها
مروان بغضب: ايه اللي انت هببته فيه ده ميستهلش تضيع نفسك عشانو سيبو يغور
خالد كأنه لم يسمعه وهو يحك ذقنه بتفكير: مش قادر تقف اه ومالو انت ضيفنا بردو لازم نكرمك واكمل بصياح:محمود
محمود وهو يقترب منه: اؤمر يا ريس
خالد وهو ينظر له بابتسامه بارده: علقه
مروان بسرعه: تعلق مين استني يا محمود انت راخر لما بتصدق واكمل لصديقه: خالد اللي انت عملته فيه كفايه ارجوك وحياه اخواتك عندك سيبو يمشي هيموت في ايديك كده
اقترب خالد من الملقي ارضا بانهاك شديد وهتف بابتسامه مرعبه وهو يمسك الهاتف الخاص به ويديره باتجاهه: الا قولي صحيح يا قاسم انت قولتلي اختك دي عندها 18 سنه صح امممم لا بس حلوه حلوه اوي ولا ايه يا رجاله
هنا حقا دب الرعب الحقيقي في اوصاله واتسعت عينيه بخوف شديد وهو يري ابتسامه الاصرار في عينيه ولاول مره منذ قدومه الي هنا يهتف بشجاعه حقيقه: انت لو قربت منها انا هدفنك حي
ضحك خالد بشده وهو يخبط علي كتفه ولكنه ضحكه مخيفه بحق ولكنها سرعان ما اختفت وهو يهتف بجمود: هات البت يا محمود
لحظات كاد ان يموت بها خوفا بل رعبا وهو ينتظر ما سيري الان في الحقيقه لم يكن هو فقط خائفا بل مروان ايضا الذي كان ينظر لصديقه بهلع حقيقي وهو يري احد رجاله يخرج حاملا فتاه صغيره جسدها الضئيل يوحي انها لن تتجاوز الخامسه عشر من عمرها نائمه كالملاك لا تشعر باي شي حولها ولاول مره منذ ان جاء الي هنا يهتف برعب وتوسل: ابوس ايدك يا خالد ابوس رجلك بلاش اختي وحيات اغلي حاجه عندك هي تعبانه اصلا مش هتستحمل اعمل فيا اللي انت عايزه لو عايز تقتلني اقتلني بس ارجوك سيبها
نظر له خالد ببرود وهتف بانعدام رحمه: بص بقي يا محمود انا عايزك تبقي حنين علي البت ها مهما كان اخوها وسخ هي لسه صغيره بردو ولما تخلص يبقي دخل اخوك اللي بعدك ونبه عليه بردو واكمل وهو ياخذ كرسي ويجلس عليه بالمقلوب: يلا خد راحتك ها....اه محمود ياريت تصحيها الاول اصل صوت الصريخ بيكيفني انت عارف
محمود: اوامرك يا خالد بيه ودلف بالفتاه للداخل وما هي الا لحظات حتي اتي صوت صراخها عاليا وموجعا بشده حاول قاسم النهوض كثيرا ولكنه فشل بشده بسبب الالم البشع الموجود بقدمه وهتف بعجز وبكاء: ابوس ايدك يا خالد خليه يبعد عنها ابوس رجلك هعمل كل اللي تؤمر بيه بس خليه يسبها
مروان بغضب شديد وصراخ الفتاه يمزق قلبه: خالد انت مش هتعمل كده انا مش هسمحلك تدمر حياتك وحياه الناس كده انت عارف ربنا كويس ربنا ميرضاش بكده ابدا
خالد بغضب مماثل: وربنا يرضي ان الوسخ ده ياخد اختي شقه وكان هيغتصبها
مروان بفزع: ايه الكلام ده حصل بجد
قاسم بصياح: انا معملتلهاش حاجه وحيات امي انا فوقت قبل فوات الاوان والله ما لمستها اكمل وصراخ اخته يتعالي و هي تستنجد به : خالد اختي وحياه اغلي حاجه عندك بلاش هي والنبي بلاش
خالد بصوت جهوري: محموووود
بعد لحظات خرج محمود وهو يمسك ذراعها لمريم التي كادت تموت خوفا ورعبا وخاصه وهي تري اخيها بتلك الحاله المذريه اقترب منها خالد بهدوء لتبتعد عنه وهي ترتجف بخوف ليهتف بهدوء حتي لا يخيفها اكثر: متخفيش انا مش هاذيكي حد لمسك
حركت راسها علامه النفي ليتنفس قاسم الصعداء وهو يهتف: خليها تمشي يا خالد واعمل فيا اللي انت عايزه
مريم ببكاء شديد: ارجوك سيبنا نمشي احنا ماذناش حد وابيه عمرو ما اذي حد ارجوك خليه يمشي معايا
تألم خالد بشده وهو يسمعها تتفوه بلفظ "ابيه" فذلك اللقب الذي تتطلقه اميره عليه دائما كلما تخيل ان وردته قد ذبلت بسبب ذلك الحقير يكاد يجن ولكنه نظر اليه شزرا وهتف بجمود: انا هسيبك تمشي يا قاسم هسيبك تمشي مش عشانك ولا عشان صعبت عليا مثلا لا انا لو عليا هدفنك مكانك....انا هسيبك تمشي عشان اختك وامك اللي ملهمش ذنب في وساختك وكمان مش بس هسيبك لا دانا هديك دليل برائتي واكمل وهو يخرج ملف من المكتب امامه: الملف ده في كل المعلومات عن المناقصه اللي ابوك حكالك عليها و بتهيقلي يا دكتور انك تقدر تتاكد اذا كان مزور او لا بمنتهي السهوله....طبعا انا بديهولك مش عشان يهمني انك تتاكد اني برئ انت حشره ولا تسوي عندي انا هديهولك بس عشان عايزك تدوق طعم العذاب اللي هتعيش فيه لما تعرف الحقيقه واكمل وهو ينظر لمساعده: خده يا محمود هو واخته وصلهم لحد البيت واطمن انهم طلعوا ولو محتاج يروح المستشفي وديه وخد الملف ده معاك اديهولو
نظر له قاسم بريبه شديده فثقته و هو يتحدث اثارت قلقه بشده ساعده محمود في النهوض بصعوبه شديده وركضت مريم عليه ليحتضنها بتعب وهي تبكي بين احضانه بشده وتمسك ملابسه من الخلف بخوف شديد كأنها الان فقط لقت ملاذها وامانها....شعر بالذنب الشديد بسبب ادخاله لتلك الصغيره في هذه المشكله ولكن كان يجب ان يفعل ليذيقه من نفس الكاس نظر له مروان بعتاب شديد: ليه كده يا خالد ليه تدخل البت الصغيره في اللي بينكوا حرام عليك
خالد بتهكم: كان لازم يحس احساسي وانا بتفرج علي الفيديو والحيوان ده خطفها بس نفسي اعرف ازاي ده حصل وازاي هي محستش ولا عرفت
مروان: خلاص يا خالد بقي نحاول ننسي وكفايا اوي اللي حصل لحد كده ارجوك كفايه
نظر خالد لصديقه بجمود فهو علي حق فيكفي ما حدث له ولاخته ذلك العقاب كان كافيا بشده......امر رجاله باغلاق المخزن جيدا وانطلق هو وصديقه الي المنزل داعيا الله ان يكون الجميع نائما فلا طاقه لديه للمناقشه والاستفسار.....
______________
في فيلا درغام.....
فريده بقلق: هما اتاخرو كده ليه
روبا بجمود: مش عارفه انا تعبت من كتر التفكير
فريده: الحمد لله ان اميره نامت يا حبيبتي اكيد من كتر العياط
روبا بحزن شديد: ربنا ينتقم منو علي اللي عملو فيها
كادت فريده ان تجيبها ولكن قاطعها صوت زوبق السيارات خارج الفيلا لتركض الي الشرفه وتراهم الاثنين يخرجوا من عربتهم لتركض علي روبا بسرعه: الحمد لله رجعوا هما الاتنين
روبا براحه: الحمد لله في الحقيقه هي كانت تشعر حقا بالراحه لرجوعه سالما ولكنه كانت غاضبه......غاضبه بشده واخذت قرارا حاسما ان تضع حدا لما يفعله معها ولكن علي الاقل ليست تلك الليله......نزلت فريده بسرعه وهي تهتف بقلق: ها عملتو ايه
مروان: مفيش حاجه كلو تمام
حسن وهو ينظر لابنه بقلق شديد: عملت ايه يا خالد
خالد بجمود: عملت اللي كان لازم يتعمل يا بابا
حسن بقلق اكبر وبدا هدوئه في النفاذ: اللي هو ايه يعني اوعي تكون عملتو حاجه واكمل بغضب عندما طال صمته: يابني ريح قلبي انا مليش غيرك انت واخواتك متتعبش قلبي معاك
خالد بابتسامه وهو يقبل يد والده باحترام: متقلقش يا بابا انا وريتو دليل برائتي مش اكتر
حسن وهو ينظر له بريبه: يعني مضربتوش
خالد بابتسامه صغيره: علي خفيف يا بابا متخفش
حسن بخوف: اه علي خفيف ربنا يستر ومشفش خبرو بكره في الجرايد
مروان موجها حديثه لفريده: يلا يا فريده عشان اوصلك
اؤمات فريده بصمت وهي تأخذ حقيبتها وتسلم علي الجميع بهدوء لتخرج مع زوجها وفضولها يقتلها لتعلم ماذا حدث معهم
تركهم خالد وصعد جناحه فتح الباب بتعب شديد ليجد الغرفه غارقه في الظلام بشده جلس علي الفراش بارهاق وفتح الاضاءه الخافته بجوار الفراش فهو يعلم جيدا انه مستيقظه وتشعر جيدا بوجوده اقترب منها واخذ يملس علي شعرها وهو يهتف باسمها بحنان لتفتح عيناها وتستدير اليه بجمود ولم تتحدث ظل ينظر اليها بحب وهو مستمر بالعبث في خصلاتها الحريريه لتهتف بحده: عايز حاجه انت مش شايفني نايمه
خالد بحب: اه عايز
روبا بتلقائيه: عايز ايه
خالد بتعب حقيقي: عايزك انتي انا تعبان اوي ومحتاجلك
نهضت روبا بسرعه ووضعت يدها علي جبهته ووجهه بسرعه لتشعر اذا كان ساخنا ام لا هي تهتف بقلق شديد: مالك يا حبيبي تعبان حاسس بايه ها اجبلك دكتور
خالد بابتسامه عاشقه فحنان صغيرته يفوق غضبها : لا انا تعبان منك انتي عايزك جمبي
سرعان ما امتلائت عيناها بالدموع وهي تهتف بعتاب شديد وبدا صوتها في الارتفاع دون قصدا منها: انت اللي تعبت مني ولا انا انت عايز تموتني من الخوف عليك صح كلمتك كام مره و مردتش عارف كنت هموت من الرعب عليك لتعمل فيه حاجه وتروح مني واكملت ببكاء شديد وهي تضع كلتا يدها علي وجهها وشهقاتها تتعالي: انت مش عارف انت ايه بالنسبالي وبتعمل حاجات بترعبني عليك انت لو جرالك حاجه انا مش هعرف اكمل يا خالد حرام عليك والله اللي بتعملوا فيا ده
خالد بهمس وهو يقترب من اذنها بشده: خلاص يا حببتي انا هنا اهو اوعدك مش هعمل حاجه تخوفك عليا تاني بس كفايه عياط
روبا وشهقات بكائها مستمره: انت كل مره بتقول كده وبتخوفني تاني
خالد بحب: اوعدك دي اخر مره اوعدك واكمل وهو ينظر له بخبث: بس ايه بقي انتي وحشتيني وانا دلوقتي جعان اوي بصراحه
اؤمات روبا وهي تبتسم ببرائه وتمسح دموعها بطفوليه ومازلت لم تفهم غرضه بعد: انت كمان وحشتني لحظه واحده هحضرلك اكل واجي
وكادت ان تنهض ولكنه جذبها بشده لتصبح اسفله وهو يستنشق عبيرها ويدفن راسه بين امواج شعرها الحريري ويده تسبح بحريه وجراه علي جسدها ولا يدري ماذا تفعل بها لمساته الرقيقه الرائعه تلك بها نظرت له بخجل شديد وهي تهتف بهمس لتبعده عنها : خالد
خالد بنبره رجوليه قاتله: عيونو
تاهت كلماتها مع نبرته الرجوليه واحساسه الرائع وكلماته المعسوله التي تذيب جبال حصونها في لحظات قليله استسلمت له بحب ولكنها لا تعلم لما كانت تلك المره مختلفه عن سابقتها فقد كان عنيفا بعض الشي ولم يعطي اهتماما لالامها الظاهر بشده اثر قوه قبضته عليها ولكنها شعرت بتعبه حقا كأنه يفرغ بها طاقه غضبه الباقيه لم تبالي بذلك فشعورها وللاول مره بانه لجأ اليها في وقت غضبه وتعبه كان كفيلا بتعويضها عن الالم الذي تشعر به الان وبعد مده ليست بقصيره ابدا ابتعد عنها ليعطي جسدها فرصه التنفس ولو قليلا وكانت الاخر تصارع لاخذ انفاسها وحمره الخجل تغزو وجنتيها بلا رحمه ولكنه كان مغيبا لا يعلم ماذا تفعل به تلك الصغيره وماذا تفعل بمشاعره لتجعله غير قادرا علي السيطره عليها....نعم هو لم يبالي ابدا بالعلامات الزرقاء التي بدت في الظهور علي جسدها ورفع يديها وانزلها اسفل الغطاء الذي تمسكه بشده وكأنه يغطي جسدها عنه ووضع يده يحركها علي جسدها بحريه وبط يثيرها ويقتلها وهو يقترب منها نظرت له بخجل شديد لينهض بسرعه يلتهم شفتاها في قبله عميقه اذابت الباقي من حصونها وسحبها في جوله اخري من جولات عشقه والذي يبدو انها ستكتشف بها كل يوم جديد اكثر غموضا وجمالا
______________
صباح يوم جديد جيدا علي البعض وسيئا علي البعض الاخر ولكن بالنهايه المكتوب علي الجبين ستراه العين لا محاله ولا سبيل للفرار
في شقه قاسم.....
لم ينم دقيقه واحده فمنذ وصولهم قرب الفجر للمنزل فتاخرهم كان بسبب اصرار مريم علي الذهاب للمشفي وللحق كان يجب الذهاب فكان هناك كسر في مشط القدم وشرخ في الذراع الايمن والكثير من الكدمات التي تملي جسده باكمله وبالطبع كذبه علي والدته بان هناك لصوص حاولوا سرقته وهم من فعلوا به ذلك ولكن ليس ذلك ما يهمه الان ما يكاد يفقده عقله الملف امامه والذي يثبت كذب والده وبجداره يالله يجب ان يتاكد ولكن كيف......لحظات وكان ينهض سريعا للخارج عندما تذكر جمله خالد له امس"والحجه تقدر تتاكد منها كمان" كيف تاهت عنه تلك الجمله ولم ينتبه اليها ذهب بسرعه الي غرفه امه وقدمه تؤلمه بشده اثر مشيه عليها ولكنه لم يبالي بالمه كل ما يريده هو معرفه الحقيقه التي لا يدري لما شعور انه سيندم علي كل ما فعله يراوده بشده.....
دلف علي امه التي كانت تقرا في كتاب الله بخشوع لتصدق بسرعه عندما راته وهي تهتف بقلق: صدق الله العظيم ايه اللي قومك يا ابني من مكانك بس و انت تعبان
قاسم بحده: ماما انا عايز اعرف حاجه واحده بس
فاتن باستغراب من طريقته: ايه يا قاسم في ايه
قاسم باتهام: بابا كان بياخد رشوه
فاتن بربكه شديده: ايه الكلام الفارغ ده اللي بتقوله ده
قاسم بغضب: ماما ردي عليا لو سمحتي
قوليلي الحقيقه انا هموت لو معرفتش الملف ده الكلام اللي في حقيقي
اخذت فاتن الملف منه بيد مرتعشه وهي تبادل النظر بينه وبين ابنها بقلق شديد لتهتف بعد دقائق مروا عليها كدهور من الزمن بحزن شديد: اه يابني حقيقي
جلس قاسم علي الاريكه بصدمه:يعني ايه يا امي يعني بابا كان مرتشي و انتي كنتي عارفه وكل ده بتاكلونا من مال حرام
فاتن بسرعه وهي تدافع عن زوجها: لا يابني ورحمه ابوك ما تظلمه دي هي الصفقه دي بس الشيطان ضحك عليه وغواه وكان مفهمه ان الفلوس اللي هيدفعها دي مش رشوه دي اكراميه عشان يمشي الصفقه وانا حذرتو وقولتو انها حرام لكن هو صمم دي غلطه عمرو يا ابني وانا بدعي ليل نهار انو يغفرلوا ويسامحوا
قاسم بغضب: وليه ليه يدمرني معاه ليه يشيلني كل الحمل ده علي كتافي وهو عارف انو كداب ذنبها ايه البت اللي دمرتها دي ذنبها ايه اختي واللي كان هيحصلها امبارح
فاتن بخضه: اختك مالها انا مش فاهمه اي حاجه خالص
قاسم بحزن شديد:هحكيلك يا امي قص عليها كل ما حدث منذ يوم وفاه والده الي ما حدث امس واكمل وهو يكاد يبكي من شده الالم وليس الم جسده فحسب بل الم ضميره وقلبه الذي تمزق اشلائا اثر ما فعله مع حبيبته ليهتف بغضب: انا عمري ما هسامحه علي اللي عملو فيا ربنا يسمحوا بقي وخرج من الغرفه بتعب شديد وجلست فاتن تبكي بحسره علي وصل اليها ابنائها وهي تدعو الله ان يغفر لزوجها ويرحمه مما فعله باولاده ونتيجه فعله المشين......
______________
وفي فيلا درغام
فتحت عيناها بصعوبه شديده والنوم يهاجم جفونها بشده نظرت امامها لتجده واقفا امام المرآه يهدم ملابسه ابتسم لانعكاس صورتها في المرآه وهتف بابتسامه عاشقه: صباح الخير
روبا وهي تمط ذراعيها بكسل شديد: صباح الخير
اقترب منها خالد وهبط لمستواها يقبل وجنتها بحنان وجلس بجانبها وهي يملس علي العلامه الزرقاء التي اخذت جزئا كبيرا علي اعلي صدرها باسف: انا اسف بجد انا مكنتش عارف انا مالي بس....قطعت روبا حديثه وهي تمسك يده تقبلها بحب وهتفت بنبره عاشقه كادت ان تفقده صوابه: انا ملكك يا حبيبي اعمل فيا اللي يريحك المهم تكون مبسوط وبس
خالد وهو ينظر لها بهيام ويقبل باطن يدها برفق: بحبك والله
روبا بابتسامه: وانا بحبك والله اقترب منها اكثر وكاد يقبلها ولكنها كانت الاسرع وهي تلف الغطاء علي جسدها العاري وتنهض بسرعه وهي تهتف بمكر: لا يا حبيبي انا عايزه اخد شاور كده وافوق يلا روح شغلك بقي
خالد بضحكه: بقي كده فاكره يعني انك كده بتهربي ماشي عشان انا مستعجل بس واقترب منها بسرعه وهو يقبل جبهتها بحنان وينظر لحبات الزيتون بحب: ربنا يخليكي ليا
روبا بنبره مماثله: ويخليك ليا
اخرج خالد نفسا ساخنا بشده وهو ينظر لوجنتيها المتوردتان وشعرها الساقط بحريه علي جسدها وذلك الشرشف الاحمق التي تظن انها تداري جسدها به و لا تعلم انه يجعلها مثيره اكثر و هتف بضيق وحسم فهو يخشي عليها من براكين عشقه : انا لازم انزل حالا كده مش هينفع كده
روبا بحزن: هتعدي علي اميره
خالد بضيق: والله مانا عارف هقولها ايه بس هعدي عليها حاضر
اؤمات روبا بابتسامه وهي تنظر للفراغ الذي تركه بحزن شديد فقد اشتقات له بشده فوجوده اصبح يعني الحياه بالنسبه اليها لم تتعلق باحد مثلما تعلقت به واحبته نظرت لجسدها في المراه لتراه عده ندبات زرقاء لتتورد بشده وهي تتذكر لحظاتهم سويا نعم تالمت بشده ولكن علي قدر المها استمتعت اكثر فهي تشعر بالاكتمال فقط بين احضانه الدافئه.....اتجهت لخزانتها واخذت ثياب بيتيه مريحه لتتطهر وتودي صلاه الضحي وتدعو الله ان يخفف عن صديقتها المها ويحفظ لها زوجها ويبعد عنه شيطانه ويحميه لها ولعائلته......
_______________
وبعد مرور اسبوعين علي ابطالنا
* روبا تعيش في سعاده حقيقه مع زوجها الذي لا يبخل عليها ابدا من عشقه لها وخصوصا في لحظاتهم الخاصه بهم فقط والتي باتت تعشقها وتنتظرها......
* خالد يذوب عشقا في حوريته التي تكاد تفقده عقله بجنونها وعنادها الدائم وعدم قدرته علي احكام مشاعره امامها ولكن لا يمنع ابدا في الكثير من الخلافات بسبب انشغاله عنها بالعمل الذي لا ينتهي والتي غالبا ما تنتهي بطريقته الخاصه....
* مروان وفريده في انسجام تام وتعيش فريده اسعد ايام حياتها معه الان ولكن ايضا لا تخلو حياتهم من الخلافات الكثيره بسبب غيره مروان المبالغ فيها ولكنها تحاول بقدر الامكان احتوائه و لا تخلو ايضا من الحاحه الشديد عليها لتحدد معود الزفاف التي قررت بعد كثير من المناوشات ان يكون في اجازه منتصف العام واقنعته بذلك بصعوبه شديده فاربعة أشهر كامله مده طويله بشده من وجهه نظره
*اما هبه وحسام فتوطدت علاقتهم بشده وخصوصا بعد زيارته لهم مع امه واتفاقتهم علي فتره الخطوبه التي اصرت عليها بشده رغم عدم اقتناعه بضرورتها فهم يعرفان بعضهم جيدا ولكن ما بيده سوي الموافقه عليها وعقدها يوم الخميس المقبل بعد حديثها مع صغارها واخذ موافقتهم علي الزواج ومما طمنها وزاد من سعادتها حقا هو حب اولادها لحسام وحماسهم الشديد للعيش معه
* تحسنت حاله اميره قليلا عن قبل فقد عادت للكلام مره اخري وبدأت تحاول جاهده التعايش مع الامر وخصوصا لانشغالها مع فرحه اختها.....
* اما عن قاسم فسنتركه لما هو قادم.....
______________
يوم الخميس في فيلا دراغام......
كان الجميع يعمل علي قدم وساق بسرعه ودقه شديده فالحفله ستكون كبيره بسبب اصرار كريمه علي ان تعزم الاقارب والاصحاب للاحتفال معهم بتلك المناسبه السعيده بالرغم من رفض هبه لذلك الامر ولكنها لا تقوي علي شي امام رغبه والدتها غير القابله للنقاش
وفي الاعلي كانت جميع الفتيات في الغرفه يجلسون في مرح شديد.....حاولت اميره التاقلم معهم بشتي الطرق وكادت دموعها ان تغلبها اكثر من مره ولكنها قاومتها بصعوبه شديده وهي تحاول العيش معهم في اجواء المرح لتمر الساعات سريعا ويأتي موعد الحفل واخذت كل فتاه ترتدي الفستان الخاص بها وكانت كل واحده منهم غايه في الجمال والروعه روبا بفستانها الكريمي المرصص بالاحجار الزرقاء التي اعطته ضيئا رائعا و فريده بردائها الارجواني الذي تناسب بشده مع بشرتها السمراء الناعمه اما اميره فلم ترتدي فستانا واكتفت بجيبه سوداء ويعلوها جاكيت فضي وطرحه سوداء ولم تضع اي مساحيق تجميل ولكن بالرغم من الحزن الظاهر بشده ولكنها كانت جميله رغم ضيقها وحزنها الشديد.....
وفي الاسفل....
بدا الحضور في القدوم للاحتفال مع اسرتهم بتلك المناسبه السعيده وكان هو يقف علي اعصابه بقلق وهو ينظر للواقفين بجواره شزرا ليهتف بحنق: نفسي اعرف بتضحكوا زي الهُبل كده علي ايه
خالد بضحك: بص لنفسك في المرايه وانت تعرف
مروان بضحك اشد ليثير استفزازه: انت مش شايف نفسك عامل ازاي دي خطوبه امال هتعملي ايه في الدخله يا بطه
كاد ان يهجم عليه ليلقنه درسا قاسيا علي ما تفوه به ولكن منعته يد خالد وهو يهتف بجديه مصطنعه: عندي انا دي يا وحش معلش اخوك الصغير وغلط معلش
نظر حسام لمروان شزرا وهتف وهو يوجه حديثه لخالد: اطلع شوفها طيب وحيات ابوك يلا
خالد بضحك: حاضر يا بطه اقصد يا حسام حاضر
صعد خالد لاعلي وهو تاركه يموت غيظا بالاسفل ودلف عليهم بعد ان طرق الباب ليهتف بابتسامه رائعه ونبره حنونه: بسم الله ماشاء الله ايه القمر ده يا بت انتي
هبه بخجل شديد: بس بقي يا خالد متكسفنيش واكلمت بضحك: بجد شكلي حلو
خالد بابتسامه: بصراحه يعني...احلي عروسه في الدنيا بس يلا بقي الواد مستعجل
القت اليه هبه قبله في الهواء وهي تهتف بفرحه : انت اللي قمر يلا عشر دقايق وهكون جاهزه
ملك وهي تضم ذراعيها بضيق : وانا يا سي خالو مش حلوه ولا ايه معلقتش علي فستاني يعني اشمعني مامي
هتف خالد بمزاح هامس :يا حببتي انتي اجمل بكتير من ماما عشان كده مرضتش اقول عشان ماما هتزعل طيب اقولك علي حاجه انا خايف العريس يختارك بدل ماما
ملك بفخر: عشان كده مرضتش البس الفستان الابيض قولت اخليه في الفرح بدل ما مش هتلاحق علي العرسان
ضحك الجميع عليها بشده ليهتف خالد بياس: اللي قال عليكي طفله ظلمك
ملك بضيق: انا مش طفله يا خالو وقولتك ميت مره انا مش طفله واكملت وهي توجه حديثها لروبا: روبي انتي مش وعدتيني هتحطيلي روج هو فين بقي
خالد بحده: روج ايه يا بت ومسخره ايه
وضعت روبا يدها علي فمها لتكتم صوتها بسرعه وهي تهتف بابتسامه متوتره: بتهزر يا حبيبي بتهزر
خالد علي مضض: طيب وموجها حديثه لهبه: لو شفتها حاطه حاجه هتزعلي يا هبه
هبه بسرعه وهي تكمل هندمتها : وانا مالي يا اخويا هو انت متقدرش علي الحمار تقدر علي البردعه لو لقتها حاطه حاجه زعلها هي ولا مراتك انا مليش فيه انا مش فاضيلكوا
حرك خالد رأسه بيأس فتلك العائله ستفقده عقله لا محاله.....خرج من الغرفه لتتبعه روبا وهي تهتف بغضب: ايه يا استاذ انت هو انا شفافه ولا ايه
خالد بجهل مصطنع :ايه يا روبا في ايه انا مش فاهم
روبا وهي تعطيه ظهرها بغضب: ملكش دعوه بيا مش انت مش معبرني ولا كأني واقفه اصلا
خالد بضحكه: يا بنتي انتي مجنونه مش انتي اللي نديتيني هو انا كلمتك
روبا بصدمه وهي تشير علي نفسها: حييييه انت قصدك اني برمي نفسي عليك ولا ايه لا يا بابا انا الف راجل يتمناني بس انا اشاور بس
أخطأت وبشده اقترب منها وهو يلمس علي شعرها برفق مصطنع وما هي الا لحظات حتي شهقت بالم وهو يشد خصلاتها بشده لتهتف بالم وعيناها امتلائت بالدموع : ايه يا خالد انا بهزر والله مقصدش
خالد بصوت غاضب: عارفه لو سمعتك قولتي كلمه راجل دي تاني هعمل فيكي ايه
هتفت روبا بابتسامه خائفه وطفوليه: هتعمل ايه
بالكاد منع ضحكته من الظهور فبرائتها تلك قادره علي كبح غضبه بسهوله شديده وهتف بنبره ارعبتها: هحلقلك شعره الحلو ده خالص
روبا برعب حقيقي: هتحلقو زلابطته
لم يستطع ابدا كبح ضحكته تلك المره واخذ يضحك بشده عليها يالله تلك الطفله ستفقده عقله قريبا نظر اليها وهتف وهو مازال يضحك بشده: اه زلابطته ايه الالفاظ دي بتجبيها منين انا مش فاهم
روبا في نفسها او هكذا ظنت وهي تمصمص: بيتريق علي الفاظي قال يعني مولود في جاردن سيتي الله يرحم لما كنت بتشرب الشربه بايدك
خالد وقد اتسعت عيناها بهلع وهو يستمع اليها وهي تنظر له ببرائه كأنها لم تتفوه بشي من الاساس وهتف بياس: امشي يا روبا من قدامي احسنلك بدل ما ليلتك مش هتعدي علي خير واكمل بخبث قاصدا اخجالها انتقاما منها لما تفوهت به: وبالنسبه لرايي علي اللي انتي لابساه فانا هعبر عنو وانا بقلعك الفستان بايدي
نظرت روبا ارضا بخجل شديد وقد احمرت وجنتاها بشده وهي تهتف بتوتر: انا هروح البس الطرحه بقي
وركضت بسرعه من امامه وهو ينظر له بسعاده داعيا الله ان يديمها نعمه في حياته ويرزقهم السعاده الابديه......
طرق علي باب غرفته جعله ينتفض سريعا وهو يهتف بريبه: مين
خالد باستغراب: انا يا امجد ممكن ادخل
امجد وهو يطفا السيجاره بسرعه ويضع المطفائه في الدرج سريعا ويفتح الشرفه لعله تهوي الغرفه قليلا من رائحه السجائر وهتف بتوتر شديد: اتفضل
دلف خالد باستغراب: ايه يابني مبتفتحش علطول ليه
امجد وقد حاول ان يبدو هادئها: لا ابدا انا بس كنت بلبس القميص
خالد بمزاح: اه وبتتكسف مني مثلا
امجد بضحكه متوتره: لا يعني عادي انت كنت عايز ايه
خالد: كنت جاييه اقولك ان اختك جهزت والناس بدأت تيجي انزل عشان تستقبلهم معايا
اؤما امجد بسرعه: حاضر يا خالد لحظه وهبقي جاهز
اؤما خالد بصمت واستدار ليذهب ولكنه ما لبث ان عاد اليه قائلا بشك: هي ايه ريحه السجاير دي
امجد بتوتر: دي ...دي دي..اه دي اكيد جايه من تحت اصلي كنت فاتح البلكونه زي مانت شايف
خالد بعدم تصديق: اه بس الريحه جامده اوي كأن كان في حد بيشرب هنا واكمل باستفسار هادي : بقولك ايه يا امجد انت مبتشربش سجاير صح
امجد وقد شحب وجهه بشده وهو يهتف بخوف: لا عيب انا وعدتك اني مش هشرب ومن وقتها مشربتش
خالد وهو يهز راسه بانتباه: آه طيب....انا طبعا مش هعاملك كأنك عيل صغير وهتكدب عشان تهرب من العقاب واقولك شممني بوقك والجو ده انت كبرت علي كده ولا ايه
امجد بابتسامه متوتره : اه اه طبعا متقلقش انا زي الفل
اؤما خالد بصمت وهو يغادر الغرفه ليجلس امجد يتنفس الصعداء بصعوبه فمنذ اصابته بالربو والطبيب منع عنه التدخين نهائيا ولكنه لم يستطع منعه ولكن اخاه حذره اكثر من مره انا يشرب من ورائهم ولن ينسي ابدا الشجار العنيف الذي دار بينهم منذ عده شهور بسبب رويته له يدخن ولكنه وعده بالامتناع ولكنه لم يستطع ايضا ولكن الان حسم قراره ان يمتنع عن التدخين في المنزل فلو علم اخيه المره القادمه ستكون العواقب وخيمه وخيمه بشده
وبعد عده ساعات انتهي الحفل وكان رائعا بحق واجمل ما فيه هو روحهم وحبهم سويا الذي ترك اثرا لدي جميع الحضور سواء المهني او الحاقد ولكن في المجمل كانت الحفله رائعه الجمال ومليئه بالمفاجات والجميع اشاد بجمال ورقه هبه ووسامه حسام التي خطفت عقول الفتيات سواء من اصحاب اميره او روبا ولكن الاحباء جميعهم دعا لهم بدوام المحبه والسعاده.....
وفي صباح اليوم التالي في فيلا دراغام نجدها تستيقظ بفرحه شديده واخذت تنظر للمحبس الموضوع بيدها اليسري والشمس تداعب جفونها بمرح كأنها تبارك لها زواجها !!!! نعم زواجها فالمفاجاه كانت بجلبه ماذون واصراره علي عقد القران ولا تعلم كيف وافقته ولكنه دعت الله في لحظه القرار انه ان كان خيرا ترتاح لقول نعم وان كان شرا فيمسك الله لسانها عن قولها ولكن ما لبثت ان دعت حتي هتفت بفرحه نعم موافقه وكأنها وهبته العالم ومن حوله بموافقتها تلك وتم عقد القران في جو من الالفه والسعاده
وفي الجناح الخاص بهم.....
نجده تقف علي اطراف اصابعها لتصل الي رقبته وتربط له الكرافت الخاص به وهو ينظر له بعشق ويده لا تمهلها فرصه بسبب العبث في ظهرها من اسفل ملابسها بحميمه ترهق مشاعرها بشده وتزيد من تورد وجنتيها لتهتف بخجل: خالد مش عارفه اربطها كاد ان يهتف باحدي عبارات الغزل ولكن دق الباب لياذن للطارق بالدخول بضيق شديد لتدلف هبه وعلي وجهها اشد علامات الحزن والضيق ليهتف خالد بقلق: في ايه يا هبه مالك
هبه بجمود ونبره خاليه من التعبير: خالد كلم حسام وقوله انا عايزه اطلق
خالد بصياح: عايزه ايه ياختي!!!!؟؟
_____________
مستنيه رايكوا❤❤
بحبكوا في الله❤🙈U

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن