الفصل السابع من وتمضي الايام 💙💋

28.6K 941 162
                                    

صلوا علي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ❤❤
توقفنا الفصل الماضي علي الرسائل الغامضه التي اتت لروبا علي هاتفها الفتره الاخيره وعلي الزياره الساحقه من ياسر الجوهري لابنته حياة ....
يلا نشوف الايام مخبيه ايه تاني لابطالنا ......
---------------------------------
في الجريده الخاصه بروبا شرقاوي.......
روبا روبا روبااااا
روبا بفزع : ايه يا بنتي حد ينده علي حد كده
فريده بضحكه علي مظهرها : بتقولي ايه بس انا بقالي ساعه بنده عليكي وانتي في البلاله
روبا بانتباه مزيف : طيب طيب انا معاكي اهو بتقولي ايه
فريده بعمليه : الراجل صاحب القناه كلمني تاني
روبا بملل : يوووه الراجل ده مبيزهقش ابدا ما قولنا ميت مره لا
فريده بعمليه محاوله اقناعها : ده ضاعف المبلغ تلت اضعاف يا عيله فقر
روبا بضحكه عاليه علي حركات صديقتها الطفوليه ولكنها هتفت بجديه : بقولك ايه اهو عندك روحي اقنعيه
فريده بثقه : ومالو اقنعه ياختي ده جوز بنتي حبيبي ده
روبا باحباط : مانتي عارفه يا فريده هو بيحبك قد ايه بس عارفه بردو انو ملوش في جو اللقائات ده اقولك خليه يكلم ثائر هيروحله علطول
فريده بحماس : والله فكره حلوه والراجل هيحبها اوي واهو ثائر مُقل في الظهور بتاعو وهينفع القناه جدا
روبا بصدمه : انتي لما صدقتي ولا ايه ولا ده كمان هيروح
فريده بضيق : خليكي في حالك بس انا هتصرف مع عيالك دول اللي دماغهم انشف من الحجر واكملت بمزاح : طيب ايه رايك في نوح
روبا بضحكه اعلي : يالهوي انتي كده قفلتيها خالص ملقتيش الا اللمونه في بلد قرفانه ده ياكلك لو فتحتي بقك بس عليه بصه تسكتك علطول
فريده بضحكه تؤيد كلامها : معاكي حق والله انا ساعات بخاف منو بس اقولك لو عندي بنت تانيه مكنتش هسيبو اينعم هبقي داعيه عليها يعني بس مش مهم ابن حبيبتي بردو
روبا بغيره علي صغيرها : امشييي مين ده ده قلب امو ده هو انا هديه لاي بنت كده بس دي لازم تكون جاييه من المريخ عشان تعجبه بس
فريده : ومالك بتقوليها بزعل ليه كده
روبا بضيق شديد : فاطمه بنت عمو يا فريده البنت بتموت في التراب اللي بيمشي عليه وانا مش عارفه اتصرف ازاي حاولت كتير اوي انسيها او المحلها انو مش هينفع مفيش فايده
فريده بجديه : وليه مش هينفع البنت زي الفل يا روبا مفيهاش غلطه ليه لا واكملت بتساؤل : معقوله لسه منستيش اللي ناريمان عملتو زمان ولسه شايله في قلبك منها
روبا بنفي سريع : لا لا ايه يا بنتي التخريف ده انتي عارفه هي غاليه عندي ازاي بس هو نوح اللي بيفكر من دماغو وبس محدش يقدر يقنعه بحاجه اللي في دماغو ولو اطربقت السما علي الارض
فريده بزعل علي حزن صديقتها : هو مالو الواد ده يا روبا ده من زمان وهو كده
روبا بضيق شديد : معرفش يا فريده انا وابوه ياما حاولنا معاه مفيش فايده يعني مش معقول كل ده عشان خالد كان بيشد عليه وهو صغير ماهو شد عليهم كلهم وبالذات ثائر وكلهم كويسين هو بس اللي مبيحبش حد انتي عارفه ريحانه بتترعب منو مبتفكرش تتكلم معاه ابدا الا في اضيق الحدود علي عكس كلامها مع كل اخواتها تعبت معاه لحد ما ياست بقي وخليتها علي الله هو يحلها من عندو
نهضت فريده من مقعدها  واتجهت اليها جلست علي طرف مقعدها لروبا واخذتها بين احضانها بمواساه لتغمض روبا عيناها بحب واطمئان فتلك رفيقه الدرب و صديقه الاسي قبل الفرح من يفهمها ويستوعب المها وضيقها مثلها نعمه من نعم الله عليها تشكره عليها ليلا مع نهارا .. بس بقولك ايه بقي انتي من ساعه ما جيتي وانتي مش عاجباني في ايه قالتها فريده بجديه افصلتها من جو المشاعر الفياضه تلك لتهتف روبا بمزاح : انتي مش معقوله بجد بتفصليني من اي جو انا فيه
فريده بثقه : يا بنتي مش احسن من جو النكد واكملت بجديه : قولي بجد ايه اللي مضايقك متخانقه مع خالد
روبا بنفي : لا خالص بالعكس ده طاير من الفرحه بسبب البيبي اللي لا كان علي البال ولا علي الخاطر ده
فريده بفرحه مختلطه بضحكاتها : اه يا روبي ده حوار بجد لا وايه التاني لما صدق بقي ماسكلي مش هنخاوي العيال فاكر نفسو لسه ابن العشرين
روبا بابتسامه واسعه : وهو مروان ده حد ياخد علي كلامو يا بنتي اوعي تسمعي كلامه دي عامله مهببه والله
فريده : مين ده....ده عند الست والدته الله يرحمها واكملت باصرار لمعرفه ما تخفيه صديقتها عنها : روبا ايه اللي مضايقك
روبا وقد عاد لها قلقها : مش عارفه يا فريده بقالي كام يوم كده بتجيلي رسايل غريبه
فريده بعدم فهم : رسايل ايه دي
اخرجت روبا هاتفتها واعطته لها لتريها الرسائل لتهتف فريده باستغراب : مش عارفه بصراحه بس عادي يعني ممكن يكون حد فاضي وبيعاكس او حد معجب يا قمر مانتي لسه زي مانتي من عشرين سنه متغيرتيش
روبا بضحكه يائسه علي ان تتغير صديقتها وتصبح جاده قليلا : يا بنتي بقي انا في ايه ولا في ايه هو الاكيد انو مش حد بيلعب لانو عارف تفاصيل حياتنا في الجامعه يعني كأنو كان معانا تفاصيل رحلات وحفلات وحاجات صعب اي حد يعرفها
فريده باستنتاج : طيب ماهي واضحه يعني اكيد حد من اللي كانوا معانا في الجامعه بيهزر معاكي او بيستظرف عادي يعني
حركت روبا راسها علامه الياس وهي تهتف بعقلانيه مختلطه بمزاح : انتي بتتكلمي جد ده علي اساس ايه بقي اننا سايبين الجامعه من سنتين مثلا احنا متخرجين من سته وعشرين سنه عارفه يعني ايه سته وعشرين سنه يعني كل دفعتنا اتجوزت وعندهم عيال علي وش جواز فاهماني يا تيتا فريده
فريده بصياح : لا لا لا لا اوعي تقولي الجمله دي في وشي ابدا تيتا ايه يامو تيتا لسه بدري اوي علي الكلام ده قال تيتا قال
روبا بضحكه عاليه عليها : اهدي اهدي خلاص انتي لسه نوغه المهم يعني ان مستحيل حد منهم يكون بيهزر وده اللي قلقني مين ده
فريده : وانتي محيره نفسك ليه ما نشوف صاحب الرقم مفيش اسهل منها
روبا بتهكم : مستنياكي انا بقي يا امو العوريف عشان تقوليلي الحل العظيم ده مش كده مانا اكيد عملت كده وطلع كالمتوقع رقم من النت يعني
فريده : طيب ما تقولي لخالد
روبا بسرعه : لا لا ده يعملي حوار انتي مجنونه ولا ايه انا ناقصه وجع دماغ
فيده باقتراح اخر اسوء من الذي قبله : طيب قولي لساجد او نوح ولا بلاش نوح عشان متهور
روبا برفض قاطع : لا ساجد انيل من ابوه في الحوارات دي
فريده : خلاص مادام رافضه كل حلولي العبقريه بتاعتي انسي الحوار ده ومتديهوش اي اهتمام واللي بيبعت اكيد هيزهق يعني
اؤمات روبا بموافقه علي ذلك الراي فلا طاقه لديها بالمجادله او الخوض في مثل تلك الامور الطفوليه وخصوصا الان ....
________________
في شقه خالد الحمزاوي ...
ظلت واقفه محلها ما يقرب الخمس دقائق او اكثر تنظر بصدمه للواقف امامها لا تستوعب ما يقوله ولا تقوي علي استماع اي حرف اخر ليهتف هو بعد طول انتظاره : ايه يا حياة هتسيبي ابوكي واقف علي الباب كده كتير
انتبهت له حياة او علي الاقل اتت من الغيبوبه التي ذهبت بها منذ عدة دقائق لتهتف بعدم استيعاب لكل ما يحدث : انا مش فاهمه حاجه خالص
دلف ياسر الي داخل الشقه دون ان تسمح له هي بالدلوف واغلق الباب خلفه ليجلس علي اقرب مقعد وهو يهتف بصوته الهادئ : تعالي يا حياة اقعدي جمبي يا حبيبتي
تقدمت حياة وهي تشبه المنومين مغناطيسا وجلست مقابله لتهتف اخيرا بعد الكثير من الصمت : انت مين
ياسر بابتسامه : انا ياسر الجوهري ابوكي
حياة بعدم تصديق : انا ابويا ميت من قبل ما اتولد ازاي اللي انت بتقوله ده
ياسر بذات ابتسامته ونبرته الهادئه : ده الكلام اللي امك قالتهولك عشان تضحك عليكي بيه وتخليكي تنسيني لكن انا اهو قدامك عايش وحي اُرزق
حياة وهي لم تفق من اثر صدمتها بعد : وهي ليه تعمل كده وحتي لو هي كدبت عليا وفهمتني انك ميت انت جاي دلوقتي بعد تمانيه وعشرين سنه تدور عليا وتلاقيني وعايزني واكملت بنبره اقوي وصوت اعلي وهي تنهض من مقعدها وتقف بحزم كعادتها في الوقت القليل الذي تغضب به : والمفروض انا اعمل ايه بقي اترمي في حضنك واعيط  ولا اعمل ايه هي كدبت وخبت انت كنت فين كل ده ازاي متدورش عليا ولا تحاول تعرف عني اي حاجه
نهض ياسر هو الاخر وهو يهتف بنبره حزينه و تمثيل بارع : افهميني يا بنتي زي ما امك قالتلك اني مُت قالتلي انا كمان انك موتي قالتلي انك نزلتي من بطنها ميته وانا وقتها كنت في بلد تانيه معرفتش طبعا اكون جمبها في الوقت ده وبعدها علطول طلبت الطلاق واختفت
جلست حياة علي المقعد خلفها بصدمه فلا تقوي علي استيعاب كل ما يحدث ولكنها هتفت بتكذيب لحديثه : لا لا الكلام اللي انت بتقوله ده مستحيل ماما مستحيل تعمل كده وهتعمل كده ليه اصلا
ياسر بجهل مصطنع : انا زيي زيك يا بنتي والله ما اعرف اي حاجه خالص انا من كام شهر بس عرفت انك لسه عايشه
حياه بتهكم : وعرفت منين بقي
ياسر ببكاء زائف وحزن بارع في تصنعه : من ساعه ما امك قالتلي انك موتي يا بنتي وانها عايزه تطلق وانا عايش في جحيم انا مكنش ليا غيرها كنت بحبها حب عباده وكنت مستنيكي تيجي بفارغ الصبر بس في لحظه كل ده راح وخلاص مبقاش ليا اي حد في الدنيا كنت بفكر في الكلام ده وانا سايق العربيه وفي ثانيه العربيه اتقلبت بيا وعملت حادثه و للاسف الحادثه دي عملتلي عقم وخلتني مقدرش اخلف تاني وقتها الدنيا اسودت في وشي وطلقت امك زي ما كانت عايزه ومشوفتهاش من ساعتها وقررت اني اعيش لنفسي وبس وفضلت طول السنين دي عايش برا مصر بشتغل وبس حتي متجوزتش تاني لاني كرهت الصنف كله بسبب امك ولسه يادوب من سنتين بس رجعت مصر بس كرهي للستات مخلنيش اكره الاطفال بالعكس بحبهم حب غريب فقررت اني افتح حضانه عشان اكون جمب الاطفال اكتر وقت ممكن وفعلا ده اللي  حصل واشتريت الحضانه اللي القدر بالصدفه خلاها الحضانه اللي انتي قدمتي لبنتك فيها من شهرين وبالصدفه بردو كنت قاعد مع المدير بتاعها بنعمل فرز للاطفال الجديده ربنا سبحانه وتعالي بحكمته وعظمته وقع شهاده ميلاد بنتك في ايدي عشان اشوف اسمك في خانه اسم الام اتصدمت مكنتش عارف اعمل ايه بقيت عامل زي المجنون لحد ما قررت اني لازم اروحلك واتكلم معاكي بس قولت اشوف ناريمان فين الاول واحاول اني افهم منها هي ليه عملت كل ده وروحتلها فعلا كان نفسي اعرف ليه حرمتني منك كل السنين اللي فاتت دي وعيشتك يتيمه الاب وراجل غريب يربيكي وابوكي عايش علي وش الدنيا لسه اكمل وهو ينظر للجالسه امامه بصدمه تحاول ان تفقه بعض من كلماته التي يدسها اليها : روحتلها واتكلمت معاها هي وجوزها طبعا اتصدمت لما شافتني وحاولت تنكر انها تعرفني اصلا بس معرفتش تعمل كده وقولتها اني عايز اشوفك واني عرفت انك عايشه بس هي رفضت و كانت مصممه تحرمني منك تاني يا بنتي بس انا بردو بفهم وعارف ان صعب عليكي تستوعبي حاجه زي كده قولتها اني هديها فرصه  اسبوع تحاول تمهدلك الموضوع وتكلمني بس للاسف عدي شهر كامل وهي ولا الهوا ونسيت اني روحتلها اصلا وهددتني هي وجوزها اني لو فكرت اقرب منك او اعرفك اي حاجه انهم هياذوني وان اخو جوز امك راجل مهم اوي في البلد وان جوزك كمان رتبه مهمه يعني هيدمروا كل حياتي واكمل وهو يمسك يديها بحنان ابوي زائف ايضا : بس لا يا بنتي انا مهمنيش ولا هيهمني اي حاجه غيرك انتي وبس غير اني اشوفك واعرفك وتعرفي اني لسه عايش انتي ساكته ليه يا بنتي ما ترجدي عليا سمعيني صوتك
حياة بنبره خاليه من الحياه : بسمعك وكادت ان تكمل حديثها ولكنها ابتلعت الباقي منه وهي تسمع ابنتها تهلهل بصوتها العالي بفرحه تظهر فقط حين تري ابيها : بااااابي جه بابي جه
خالد مقبلا عليها بسرعه وحملها بخفه وهو يهتف بحب واشتياق : قلب بابي انتي والله واكمل وهو يسال علي صغيرته الاخري : هي مامي فين عملتي في.... قطع كلامه وهو يراها تجلس في الصالون المجاور لمدخل الشقه ليهتف باستغراب : سلام عليكم
نهض ياسر ومعه حياة التي نظرت لزوجها برعب جاهدت في اخفاؤه بشده ليهتف ياسر منقذا الموقف نوعا ما : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك يا سيادة المقدم
مد خالد يده يبادله التحيه وهو يهتف بعدم فهم : كويس الحمد لله واكمل لزوجته التي لم تتحدث منذ دلوفه : مش تعرفينا يا مدام ولا ايه
حياة بتلعثم شديد : ده ده استاذ ياسر الجوهري ابن خالة ماما
خالد بابتسامه مصطنعه للواقف امامه فالوضع ليس مريحا علي الاطلاق : اه اهلا وسلا يا استاذ ياسر اتفضل استريح
ياسر مستعدا للذهاب : مره تانيه بقي يا سيادة المقدم نكون مظبطنها كده واكمل لابنته بابتسامه : طيب يا حبيبتي انا هروح بقي ازور ماما انا حفظت العنوان خلاص
اؤمات حياة بابتسامه اخري مزيفه جاهدت ايضا لتظهر وهتفت لزوجها الذي يبادلها النظرات باخري قاتله : هوصله للباب ثواني
اوصلته للباب ليتف هو بصوت لا يسمعه الا هي : هشوفك تاني
حياة بنبره خاليه من المشاعر فقط خوفها من المقابله التاليه مع زوجها : ارجوك امشي
ياسر : هتوحشيني لحد المره اللي جايه
نظرت حياة خلفها بقلق وهتفت للواقف امامها : لو سمحت كفايه لحد كده انت جبتلي مصيبه دلوقتي مش هعرف اخرج منها امشي ارجوك
ياسر بجديه : لو قرب منك بس كلميني وانا هقدر اوقفه عند حده
حياة بضيق ونفاذ صبر : انت فاكر نفسك ابويا بجد ولا ايه من فضلك لا تفكر تكلمني ولا تيجيلي تاني لو سمحت بقي لازم اقفل الباب قالتها جملتها واغلقت الباب بسرعه وهي تاخذ عدة انفاس متتاليه سريعه في محاوله منها لتنظيمها و ان تبدو اكثر ثباتا وهدوئا ودلفت للداخل لتجد زوجها ياخذ ابنته علي قدمه يدللها كعادته لتبتسم رغما عنها وهي تهتف محاوله تغيير مجري الحديث : اللي يشوفها و هي كده ميشوفهاش من نص ساعه كانت قالبه الدنيا
خالد بعدم اكثراث لحديثها ووجه كلماته الهادئه لابنته : بيبا ممكن تدخلي جوا عشان اتكلم مع ماما شويه
اؤمات الطفله بهدوء ودلفت للداخل لينهض هو متجه اليها واضعا كلتا يده خلف ظهره ليقف امامها وهو يهتف بنبره منخفضه : ايه الحكايه بقي
حياة وهي مازالت تنظر ارضا في محاوله يائسه منها الا تنظر في عينيه هاتفه بثبات مزيف : حكايه ايه مش فاهمه
خالد : مين الراجل ده
حياة : انا قولتك ابن خالة ماما
خالد : وابن خالة امك جاي يعمل ايه هنا
حياة بكذبه اسعفتها : هو كان مسافر ولسه راجع من فتره قصيره وكان فاكر ان ده بيت ماما يعني بس قعد شويه ومشي
خالد بعدم اقتناع : وحتي لو زي ما بتقولي ابن خالة ماما بنقعد قدامه من غير حجاب وببيجامة البيت
حياه محاوله التملص منه باي طريقه : انا مكنتش اعرف ان هو اللي علي الباب وفتحت افتكرتها ام احمد لاني كنت باعتها تجيب حاجات ولما شوفتو يعني سلمت عليه ودخلتو مخدتش بالي اوي غير لما دخل وقعد واتكسفت اسيبو وادخل اغير واكملت بنبره اعلي قليلا : وبعدين ده راجل قد ابويا يعني مش هيبصلي اكيد بصه كده ولا كده
خالد وهو ينظر للطاوله الفارغه الموضوعه في الصالون : وهو قريبك اللي بقالك سنين مشوفتيهوش ده مش ضيف يعني مجبتليوش حاجه حتي يشربها
رفعت حياة راسها وهي تنظر له بحرص بعينيها قادره علي كشف كذبها بسهوله ولكنها وجدت الخناق هو الحل الوحيد لتهرب منه لتهتف بصياح : في اي يا خالد هو تحقيق ولا ايه موقفني قدامك زي التلميذه ايه اللي حصل يعني لكل ده
خالد باستغراب : و مالك بتعلي صوتك ليه مش فاهم
حياة وقد فقدت السيطره علي اعصابها وتلك اللحظات قليلا ما تحدث : اجرمت يعني ها اجرمت ايه يعني لما اعلي صوتي مش فاهمه مانت علطول بتزعق وبتعلي صوتك وانا مستحمله ايه اللي حصل بقي ها ايه
خالد بضيق شديد من نبرتها وحديثها ولكن استغرابه منها كان اكثر : انا مش فاهم ايه الجنان ده في ايه
حياة بعصبيه اكبر فكل ما حدث في اقل من ساعه كان اكبر من قدرتها علي التحمل : هو ايه اللي فيه ايه ها ايه اللي فيه ايه انت سايبني بقالك تلت ايام مرميه هنا ولا فكرت تسال عليا ولا علي بنتك وجاي تزعق وتحقق معايا والمفروض اني اعمل ايه بقي مش حقي اتعب من بنتك اللي مبتبطلش زن انا خلاص جبت اخري فاهم جبت اخري قالت كلامتها بعصبيه شديده لتنتهي وهي تضع كلتا يدها علي وجهها وتنهار باكيا بشده بكاء كتمته كثيرا لتنفجر في تلك اللحظه ولكن سببها الحقيقي لا يعلمها الا هي فقط ليهتف خالد محاولا تهدئتها : لا حول ولا قوة الا بالله طيب اهدي بس حقك عليا معلش اهدي قال كلامته وهو يضع يده علي كتفها كمواساه لتهتف وهي تنزع يده : ابعد عني لو سمحت دلوقتي
خالد بنفاذ صبر فذلك المصطلح ليس من سماته علي الاطلاق : يوووه انتي طالبه معاكي نكد صح ماشي انا غاير من وشك احسن ده ايه القرف اللي الواحد عايش فيه ده قال جملته الاخيره وهو يغادر المنزل مغلقا الباب ورائه بعنف افزعها لتهتف هي بصوت منخفض : انا اسفه حقك عليا انا اسفه قالتها لتنهار باكيه فما يحدث يفوق قوتها الضئيله بشده لتتقدم اليها صغيرتها وتاخذها بين احضانها دون كلام ولكن احضانها كانت كافيه بشده فذلك المكان الصغير ينبض به قلبا انتظرته سنوات وجاهدت لتسمع دقاته سنوات اخري وتلك حكايه اخري سنعرفها قريبا ...
__________________
في فيلا درغام.......
امام المسبح الخاص بالفيلا.......
اغلق خالد الهاتف وهو ينظر امامه بشرود وهو يستعيد ذكرياته فكيف مرت السنون بتلك السرعه كيف حدث كل حدث ومر كل ما مر بتلك السرعه كأن تلك الايام كانت الامس وليس منذ اكثر من عشرون عاما وكل الاحداث المريبه التي حدثت في زفافها وما بعده و تاه في رحله من تلك الذكريات
فلاش باك ....
قبل فرح اميره وقاسم بعدة اسابيع في فيلا درغام كان الكل مجتمعا في عزومه عائليه في جوا رائعا يسوده الضحك والمزاح اصوات ضحكاتهم تتعالي بشده معلنه عن طقس عائلي رائع بقليل من الوقت يسرقونه من الزمن ليكونوا سويا بامان دون المشاكل التي تلاحق تلك العائله دون توقف ولا تتركها ابدا
في المطبخ الخاص بالفيلا ....
دلف خالد هاتفا للخدم بالداخل بامر : اطلعوا كلكم وضبوا القعده في الجنينه وانقلوا كل الاكل برا يلا
تحركت الفتيات جميعهم بطاعه للخارج لتنظر له تلك الواقفه امامه ترتدي بتلك المريوله القصيره لتحمي ثيابها من فتات الطعام وباحدي يداها ملعقه وباليد الاخري البرطمان الملئ بالشوكلاته لتهتف بعدم فهم : ايه يا خالد كلهم هيوضبوا سفره يعني واحده كفايه الباقي خليه  يجهز معايا الاكل هنتاخر كده
اقترب منها ذلك الدرغام بثيابه المهندمه ورائحة عطره الرجوليه القاتله علي النقيض هي تمام و نظر ورائه يتاكد من عدم وجود احدا غيرهم ليقترب اكثر ويقبض علي خصرها الضئيل بيده الغليظه يقربها منه لتصدم بجسده بشده لتشهق بعنف وهي تحاول الابتعاد عنه هاتفه بخوف : ايه يا خالد ده احنا في المطبخ ممكن حد يدخل علينا
خالد بعدم اهتمام : ماللي يدخل يدخل هو انا غريب خدامك خالد
روبا بخجل شديد وهو تحاول نزع يده من حول خصرها بعدم فائده : خالد عشان خاطري لو حد دخل هيبقي شكلنا ايه عشان خاطري سبني
خالد موجها نظره نحو فمها الغارق بالشوكولا ليهتف ونظره مركزا عليهم : هو انتي بتعملي ايه
روبا ببرائتها المعتاده وهي ترفع يده لتريه البرطمان : بعمل كب كيك انت مش شايف يعني
خالد بشغف : لا من ناحيه شايف فانا شايف شفايفك الغرقانه شكولاته انتي بتحطيها علي الكب كيك ولا بتاكليها
روبا مبرره موقفها بحزم : لا والله انا كنت بدوقها بس
خالد مكملا بنظراته الجريئه لها : وانا كمان احب ادوق اوي
رفعت روبا يدها بالملعقه لتجعله يتزوق ببرائتها وطفولتها المهلكه لمشاعره ليهتف هو وهو يقربها منه اكثر لتصبح بداخله : لا لا هدوق من هنا احلي واطعم وهجم علي شفتيها يلتقطهم بين خاصته دون جدوي لهمهات اعتراضها الواهيه التي تحولت لاخري مستمتعه وهي تبادله القبله بحب وشغف مماثل بعد لحظات ضئيله من المقاومه فلا يوجد في حياتها لحظات اجمل من تلك اللحظات التي تحظي بهم مع خالدها وفارسها ملاذها وامانها لحظات مرت لا يعرف ايا منهم عددها ليصارع كلاهما في التقاط انفاسه وتنظر هي ارضا بوجنتين اصبحوا ككرتين تنوره من شدة ضخ الدماء بهم ليهتف وهو يقترب من شعرها يستنشق عبيره باستمتاع : انتي بتعملي فيا ايه يا شبر واقطع انتي
كادت ان تتحدث كالقطه الشرسه المدافعه عن ذاتها وعن قامتها الغير موجوده بجواره من الاساس ولكن منعها دلوف كريمه عليهم ليبتعد عنها سريعا وهو يهتف بصياح مصطنع : فاهمه ولا لا الحاجات دي تخلص بسرعه الناس جعانه مش هنستني طول اليوم احنا
اؤمات روبا بموافقه علي حديثه الزائف هاتفه بتلعثم : حاضر حاضر حالا
كل ذلك وكريمه تنظر لهم بملاعبه فهي تفهم كل ما يدور فهو واضح كوضوح الشمس في الواحده ظهرا من شهر اغسطس ليهتف خالد محاولا الخروج من ذلك المازق : هي اميره فين
كريمه واضعه يد فوق الاخري وهي تهتف بابتسامه خبيثه : قاعده مع قاسم في اوضه المكتب بيذاكرلها
خالد بجديه مصطنعه : وده كلام بردو يا امي تسبيهم قاعدين لوحدهم ده ينفع بردو
كريمه بذات نبرتها : لا يا حبيبي ميصحش طبعا واحده تقعد مع جوزها لوحدهم
خرج ابنها من جوارها هاتفا بحمحمه : بعد اذنك يا امي  هروح اشوفهم
كريمه وهي تطبطب علي ذراعه بحنان مختلط بمزاح : اذنك معاك يا قلب امك واقتربت من تلك المصطنعه الانشغال في امر ما بيدها لتهتف كريمه بخبث : خلي بالك يا حبيبتي مبنحبش ناكل الفته و عليها نوتيلا
روبا بحرج شديد وهي تعطيها ما بيدها وتخلع المريوله تعطيها لها ايضا هاتفه بحديث لا علاقه له ببعضه : اتفضلي انا هشوف نوح بيعيط تقريبا و ساجد لازم ياكل والموضوع مهم جدا بعد اذنك
مصمصت كريمه بابتسامه مكر : شوفي ياختي العيال وعمايلهم عيال اخر زمن والله يلا اهو ياخدلهم يومين
وفي غرفه المكتب .......
علفكرا احنا متجوزين اقسم بالله ... هتف بها قاسم وهو يحاول محاوله اخري يائسه ان ينال منها قبله او ما شابه
لتهتف اميره برفض قاطع : انسي يا قاسم انسي لما نروح بيتنا وخلينا نركز بقي احنا مش عارفين نخلص شابتر واحد حتي
قاسم بلا مباله : يا ستي بلا شابتر بلا كلام فاضي انا هنجحك من غير مذاكره بس هاتي بوسه بقي بوسه يعني مش حوار واكمل هو يقترب منها اكثر : عشان خاطر بابا يلا وكاد يقترب اكثر ولكن ابتعد بسرعه وهو يهتف بجديه مصطنعه اثر دلوف احدهم : وطبعا من اعراض المرض المعروفه هي
من اعراض المرض المعروفه هي الاستهبال والاستعباط والعلقه اللي هتاخدوها انتو الاتنين حالا بتعمل ايه انت وهي ...تفوه بها خالد وهو يدلف عليهم فجاه دون طرق ليهتف قاسم بسرعه : لا يا خالد مفيش ده .... قاطعته اميره وهي تهتف بخوف و تلعثم شديد : لا والله يا ابيه مانا ده هو اللي عايز يبوسني وانا بقوله لا
وضع قاسم يده علي راسه بفقدان امل من تلك الجدباء التي احبها وتزوجها وهتف بصوت من بين اسنانه : الله يخربيت الكفره وديتيني في داهيه
خالد بجديه مصطنعه : تعالي هنا يا بت انتي
تقدمت اميره اليه بخوف شديد ليخالف هو توقاعتها بان يخانقها وهتف وهو يضع يده علي كتفها يضمها اليه : بقي انت يا فسل عايز تبوس اختي انا انت اتجننت يلا ولا ايه
قاسم بغيره : الله الله يا عمي ماهي مراتي
خالد بغيره اكبر منه علي اخته الصغري بالطبع فهو يعتبرها ابنته وليست اخته : لما تبقوا تتهببوا يا حبيبي طول ماهي في بيتي وفي حضني تبقي بتاعتي انا واكمل بكيد للواقف امامه يكاد يخرج نارا من اذنه من شده الغيظ : هاتي بوسه لاخوكي يا حبيبتي
قاسم بسرعه مانعا لها بامر : عارفه لو بوستيه هعمل فيكي ايه
خالد بعند اكبر : هتعمل فيها ايه يعني واكمل لاخته بامر : هاتي بوسه يا بت اخلصي
وقفت اميره علي اطرافها لتصل لوجنته وتقبله ليهتف خالد مكملا وهو يعطيها الناحيه الاخري : و هنا كمان لتزعل
نفذت اميره اوامره ليهتف قاسم بغيظ وتوعد لزوجته : اصبري عليا لما نبقي لوحدنا بس والله لاوريكي
خالد رافعا احدري حاجبيه باستنكار : انت بتهدد اختي قدامي طيب ايه رايك بقي حلفان علي حلفانك الشهر اللي فاضل علي فرحكم مش هتقعد معاها لوحدك كاد ان يتحدث قاسم ويعترض بشده ولكن قاطعه خالد هاتفا بتهديد : وكلمه تانيه مش هتشوفها خالص ايه رايك بقي
قاسم بغلبه علي امره : وهو في كلمه بعد كلمتك يا كبير اللي تومر بيه طبعا واكمل بنبره غير مسموعه : ربنا علي الظالم والمفتري هقول ايه
ومرت تلك الاسابيع بسرعه شديده علي العروس وببطي شديد علي العريس لياتي ذلك اليوم الموعود وتبدا مراسم حفل الزفاف وكانت كل واحده من بطلاتنا ترتدي فستانا انيقا بتصميما انيقا يجعلها في غايه الجمال والرقه ولكن بالطبع لا يمكن لاحدا ان ينافس العروس في جمالها ورقتها وفستانها الرائع الذي جعلها تبدو كاميره من اميرات ديزني وهي بالفعل اميره اقترب منها قاسم لياخذها من يد ابيها واخيها فكان كلا منهم علي جانبا منها يتقدم اليها كالمنوم مغناطيسا جميله بل تبدو كلوحه فنيه رائعه الجمال والرقه يالله اكان سيضيع تلك النعمه من يده بيوم من الايام كيف كان بذلك الغباء وتلك السذاجه ولكنه يحمد الله كثيرا انه ازاح الغمامه من علي عينيه وجعله يري الحقيقه قبل فوات الاوان
بدا الحفل وبدات معه الضوضاء ومعالم الفرحه الطاغيه علي جميع الحضور وكل يرقص مع زويه في جو من الفرحه والبهجه لن يدم طويلا بكل اسي...
وهناك كانت تذهب هنا وهناك بكل بهجه فاليوم فرح اخيها وابيها وكل ما تملك في هذه الحياه لحظات اخري لتقف متسمره مكانها بصدمه شديده وهي تراه يقف امامها يالله ايعقل ان يكون هو من تراه عينها الان اهو ذلك الشخص الذي تملا صوره غرفتها فهو قدوتها ومثلها الاعلي في كل وقت واي وقت كان لحظات اخري مرت لتقترب منه بهدوء مختلط بصدمتها لتقف امامه وهي تهتف بصدمه : حضرتك دكتور اسر مختار ولا يخلق من الشبه اربعين
اسر بابتسامه لطيفه للفتاه الجميله التي تقف امامه : اه انا اسر حضرتك تعرفيني
مريم بتلعثم : اه اه قصدي لا اقصد اه اه اعرفك طبعا هو ف حد ميعرفكش يا دكتور ده حضرتك مشرفنا في كل حته والله انا متابعه كل شغلك وكل الابحاث اللي حضرتك شغال عليها دلوقتي انت مش متخيل والله انا بحبك قد ايه حضرتك قدوتي ومثلي الاعلي في كل حاجه بعملها انا مش مصدقه نفسي اني شيفاك وانك واقف قدامي بجد حاسه اني بحلم
اسر بضحكه علي طريقتها وتوترها الظاهر : اهدي اهدي بس وخدي نفسك كده الاول انتي مين
مريم بتوتر شديد : انا انا انا اسمي مريم انا ابقي اخت العريس
اسر بابتسامه : وبتدرسي ولا خلصتي يا مريم
مريم بعدم تصديق ظاهر في نبرتها انها تتحدث معه الان : لا انا في سنه تانيه علوم انا دخلتها عشانك والله عشان عارفه انك بتدي فيها محاضرات علطول وكان حلم حياتي اني اقابلك وش لوش انا مش قادره اصدق بجد قالتها وهي تصرخ وتصيح ليهتف اسر بسرعه محاولا تهدئتها : اهدي ابوس ايدك بدل ما تلمي علينا الناس واكمل بابتسامه مشرقه : وعموما انا اللي مبسوط اوي اني شوفتك انهارده يا مريم واتعرفت عليكي وعموما يا ستي اكمل وهو يخرج كارت من جيبه وقلما من جيبه الاخر : ده الكارت بتاعي لو احتاجتيني في اي حاجه كلميني علطول وده يا ستي الرقم البريفت كمان مش بديه لاي حد بس عشان عيونك انتي بس يا مريوم واكمل حين وجدها صامته فقط تنظر اليه بصدمه : انا هستاذنك عشان اسلم علي العرسان انسه مريم انتي معايا حرك شفتيه علامه عدم الفهم عندما طال صمتها و صدمتها وتحرك من امامها وهو يهتف بينه وبين نفسه بضحكه عليها : مجنونه دي ولا ايه واكمل بنبره اخري غير مفهومه حتي بالنسبه اليه : بس عسل والله
لحظات اخري مرت ليعم الصمت ارجاء المكان صمت لذيذ مشوق عندما اخذ خالد الميك وهتف به بكل حب وسعاده طاغيه في صوته : انا عارف ان الكلام اللي هقوله ده يمكن متاخر شويه بس هقوله وخلاص مبدائيا انا مش قادر اصدق كل اللي بيحصل ولا قادر اصدق ان فرح بنتي انهارده واكمل للواقفه امامه تنظر له بفرحه طاغيه : انتي عارفه يا اميره انك اتولدتي علي ايدي عارفه انك قولتيلي يا بابا قبل ما تقوليها لبابا نفسه والموضوع ده بيعصب بابا جدا انا عارف بس معلش بقي النصيب كده انا عارف اني مكنتش الاخ المثالي ليكي ولا كنت حنين عليكي اوي زي ما اكيد كنتي بتتمني بس انتي اكيد عارفه بردو ان قسوتي والله كانت من خوفي عليكي وعارفه كمان اني بحبك اكتر من اي حاجه عشان انتي بنتي يا اميره مش اختي انا اللي سميتك اميره عشان نفسي تعيشي طول حياتك اميره ودلوقتي انا مش عارف ازاي بعمل الجريمه دي في حق نفسي وحق حبي ليكي وبديكي لراجل تاني ياخدك مني بس اهو بقي سنه الحياه واكمل للواقف امامه بابتسامه واسعه : وانت يا امور يا ابو ضحكه جنان انا بديك حته من روحي تحافظ عليها و تصونها وتحطها جوا عينيك والا انت عارف اللي هيحصل واكمل وهو ينظر لاخته التي فقدت السيطره علي دموعها لتنهار علي وجنتيها كالشلالات من الدموع : الاغنيه دي ليكي انتي عشان تعرفي انا بحبك قد ايه بدات موسيقي الاغنيه في بث الحانها واقترب هو من اخته اخذها من زوجها وهو يرقص معها علي الحان الاغنيه التي تعبر عن الحب الاخوي الخالص لها واستمرت تلك الاوضاع عدة دقائق قبل ان يصدر ذلك الصوت الذي قلب المكان راسا علي عقب صوت اطلاق رصاصه من مسدس ناري جعلت الكل في حاله من الهياج والفوضي والخوف منهم من يركض بسرعه خارج القاعه ومنهم من يذهب لمكان اطلاق النار ومنهم من ركض خلف مصدر الصوت ليلحقوا بالفاعل ولكن هناك علي الاستيدج الخاص بالرقص كان ينظر لها بحب تحولت نظراته للتالم وهو يسقط ارضا بين ايدها وصرخاتها تتعالي بشده وهي تنظر ليدها الموضوعه علي ظهره لتجدها عباره عن فيضان من الدماء ليتقدم اسر بسرعه نحوهم محاولا انقاذ رفيق دربه من الموت الذي يناديه بشده وهو يهتف بصراخ : اطلبوا الاسعااااااف بسرعههههههه

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن