صلوا علي الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم ...♥️♥️
_________________
متنسوش تعملوا فوت ( تصويت ) من النجمه اللي موجوده في اخر الشاشه علي اليمين دي وكومنت برايكم الجميل والمهم جدا جدا جدا لما تخلصوا قرايه ان شاء الله ويارب الفصل يعجبكم...
_________________
توقفنا الفصل الماضي علي مكالمه احدهم لسلمي ومعرفتها امر مرضها لحياة وعلي اكتشاف ساجد بمحض الصدفه ان نيروز تتناول حبوب لمنع الحمل ... يا تري اللي جاي ايه و لسه الايام مخبيه ايه للعيله دي يلاااااا نشووووووووف .....
__________________
في فيلا درغام ...
في جناح نيروز و ساجد ...
نيروز باستسلام من وسط ضحكاته فلا تقوي علي اغضابه منها ايضا فتعلم ان لزوجها عليها حق ايضا وتحبه مثلما تحب رسالتها و مجال دراستها وعملها : طيب طيب استني بس ثواني قالتها وهي تبعده عنها قليلا وتفتح درج الكومو بجوارها وتلتقط شريطا منه تاخذ منه حبه و تبتلعها بكوب الماء الموضوع بجوارها ليهتف ساجد بعدم استيعاب لما يراه : ايه ده يا نيروز
نيروز : ده برشام
ساجد بتهكم : وانا قولتك انو شاي بلبن مانا عارف انو برشام ... برشام ايه ده
نيروز بتقرير و كأنها تخبره بحالة الطقس اليوم : دي حبوب يا حبيبي بتاعت منع الحمل
ساجد بصدمه سقطت عليه كالصاعقه :حبوب ايه ؟؟!!
نيروز بتكرار : في ايه يا ساجد مالك بقولك حبوب منع الحمل
ساجد بعدم تصديق للبساطه التي تتحدث بها : منع الحمل ! انا مش مستوعب اللي بتقوليه ولا مستوعب البرود اللي بتتكلمي بيه
نيروز بذات نبرتها : انا اللي مش فاهمه مالك مستغرب كده ليه احنا مكملناش شهر متجوزين طبيعي مش هنخلف بسرعه كده يعني
ساجد بحده : ومين اللي قرر كده بقي ان شاء الله
نيروز بهدوء محاوله امتصاص غضبه و لكن كلامها فعل العكس تماما : افهم بس يا حبيبي انا مش هقدر اخلف دلوقتي خالص الخلفه دي عايزه تفرغ ومسؤليه انا معنديش الوقت ده خالص دلوقتي
نهض ساجد من علي الفراش وهو يهتف بصياح : ليه ان شاء الله الهانم وراها ايه اهم من انها تخلف من الراجل اللي المفروض انها بتحبه ولا انا فاهم غلط ولا ايه
نهضت نيروز هي الاخري وهي تهتف بذات هدوئها المثير للاستفزاز : بلاش كلام ملوش معني يا ساجد انت عارف كويس اوي اني بحبك و بموت فيك كمان متدخلش الامور في بعض ايه علاقه اني بحبك او لا اننا نخلف اول شهر جواز يعني
ساجد : ومين قالك يعني هو انتي خلاص ضامنه ان الحمل هيحصل اول ما نتجوز ما جايز بعد خمس ست شهور او سنه حتي محدش ضامن
نيروز بوجهه نظرها المقنعه بالنسبه لها هي فقط : اديك قولت محدش ضامن يعني ممكن يحصل اول شهر وانا مش جاهزه دلوقتي خالص
ساجد بعصبيه مفرطه نادرا ما تظهر عليه : علي اساس ايه بقي شايله البيت علي كتفك ولا بتطبخي و تكنسي اماكنتيش هنومه مبتتحركيش من مكانك
نيروز بحده هي الاخري وقد بدا هدوئها في النفاذ : والله انا فيه في حياتي حاجات اهم بكتير اوي من الطبخ والمسح والغسيل يا ساجد بيه انا دكتوره وعندي كاريري و دراستي وشغلي اللي بحبهم وعايزه انجح فيهم و ابقي الاولي فيه كمان مش مجرد واحده ناجحه وده عشان يحصل لازم ابقي فاضيه تماما و معنديش اي حاجه تشغلني نهائي والخلفه دي عايزه تفرغ تام و مش هقدر اوفق بين الاتنين مش قبل سنتين تلاته عشان افكر في الكلام ده
نظر لها ساجد بغضب جامح من كلامها الذي يراه هو هرائا ليس الا وهتف بتهكم منه : لا والله سنتين تلاته ! وجايه علي نفسك كده ليه بس ما تخليهم عشره ولا اقولك خليها لما نعجز احسن مش فكره افضل قال كلامه بحده مختلطه بالاستهزاء ليكمل وهو يضع يده في خصره محاولا التحكم في اعصابه و لكنه فشل و بشده : وحضرتك بقي خدتي القرار مع نفسك كده يعني قررتي انك مش هتخلفي دلوقتي لوحدك مش في حيوان تاني هيشاركك القرار ده ولا حضرتك هتخلفي لوحدك
نيروز بتوتر فلم ياتي ذلك السوال المنطقي بشده في راسها قبلا : انا معرفش بصراحه مجاش في دماغي اقولك خالص وبعدين انت عمرك ما جبت سيرة انك عايز تخلف علطول كده يعني
ساجد بضحكه لا تمت للسعاده ابدا : اه فعلا انا اللي غلطان ازاي مقولش للبرنسيسه واخد رايها في حاجه غريبه زي دي معقوله نخلف بعد ما اتجوزنا ازاي كده
نيروز بضيق من طريقته في الحديث : علفكرا يا ساجد طريقتك دي مش مقبوله ده مش اسلوب نقاش ابدا
ساجد وهو يخبط كفا علي الاخر بصدمه من برودها القاتل : انا مش قادر اصدقك بجد ! هو ده اللي خدتي بالك منه طريقتي اللي مش مقبوله مش واخده بالك من المصيبه اللي انتي عملتيها
نيروز : اه عشان مش شايفه اي حاجه تستدعي الخناق اصلا كان ممكن نقعد ونتفاهم عادي زي اي زوجين متحضرين مش لازم الخناق والناس كلها تسمع يعني
ساجد بذات غضبه : ده كان من الاول يا هانم قبل ما تاخدي القرار و تنفذيه لوحده ومن دماغك من غير ما تاخدي راي حد
نيروز بعصبيه وهي تدير وجهها الناحيه الاخري : يعني انت عايز ايه دلوقتي يا ساجد من الاخر
ساجد بحسم : الزفت ده تبطليه و بلاش نتتنك اوي علي نعمه ربنا كده بدل ما يحرمنا منها خالص
نيروز : انا مش بتامر ولا بتنك بس ربنا عرفوه بالعقل ولازم نفكر قبل اي حاجه نعملها وخصوصا قرار مهم زي ده اننا نجيب اطفال وانا مش مقتنعه بكل كلامك ده بصراحه ولا فارق معايا
ساجد بغضب : اقسم بالله يا نيروز لو ما اتعدلتي معايا و اتكلمتي بادب و بطلتي طريقتك الزباله دي لاكون موريكي وش عمرك ما شوفتيه ولا هتشوفيه مني انتي فاهمه ولا لا
نيروز بعناد : لا والله ايه هتضربني ولا ايه يلا ماهو ده اللي ناقص انك تربيني و تمد ايدك عليا كمان عشان تبقي كملت
ساجد بسوال لم تتوقعه هي لخروجه تماما عن مجري الحديث : انتي بتحبيني ولا لا يا نيروز
نيروز بريبه من سواله الموضوع في غير موضعه تماما : اي السوال ده يعني
ساجد : جاوبني يا نيروز
نيروز دون تفكير : طبعا بحبك يا ساجد انت لسه بتسال
ساجد : وانا بحبك ولا لا
نيروز بعدم فهم : المفروض انا اللي اسالك السوال ده مش انت
ساجد بجديه : جاوبيني يا نيروز لو سمحتي انتي شايفه اني بحبك ولا لا
نيروز بصدق : انا عمري ما لقيت راجل بيحب بنت زي مانت بتحبني يا ساجد
ساجد بنبره حزن مزقت قلبها : انا بقي عمري ما حسيت انك بتحبيني يا نيروز
نيروز وهي تزدرد ريقها بصعوبه و ترقرقت الدموع في عينيها بغزاره : ايه اللي انت بتقوله ده يا ساجد
ساجد بذات نبرته وهو يحرك راسه علامه الخذلان : ايوه متستغربيش اوي كده انا عمري ما حسيت انك بتحبيني دايما بحس انك معايا تاديه واجب او راجل بيحبك وخلاص كل تصرفاتك بتقول كده
نيروز بحده وسط دموعها المتتاليه : والله ! تصرفاتي بتقول ايه بقي
ساجد بتهكم :بتقول انك بتحبي نفسك وبس يا نيروز ذاتك وحياتك عندك رقم واحد وحتي مفيش في حياتك رقم اتنين هو رقم واحد وبس اللي هو انتي وانا مش عارف انا هقدر استحمل ده لحد امتي هقدر استحمل افضل ادي وبس من غير ما اخد لحد امتي
نيروز بكبرياء : مفيش حاجه تجبرك تستحمل يا ساجد
ساجد بضحكه استهزاء فقد توقع كبريائه هو الاخر ردها ولكن قلبه كان يغالطه وبالطبع انتصرت كرامته و كبريائه : عندك حق مفيش اي حاجه تجبرني استحمل ... قالها وترك الغرفه و معها الفيلا باكملها تركها في بحور من الندم و الغضب ليس منه بل من ذاتها ونفسها و ذلك الطبع البغيض بها ماذا كان سيحدث ايتها البلهاء لو احتويتي الموقف وانتي تعلميه جيدا مثل الطفل الصغير سيتقبل الوضع ولكن بالهدوء ولكن عنادك الابله و طبعك المتعجرف هو من اوصل الامور لتلك النقطه السوداء و لعلها تظل فقط عندها ولا يزداد الوضع سوءا اكثر ....
___________________
وفي الجناح الخاص بهم ...
استبرق وهي تمد ملعقه الشوربه اتجاه فمها : يلا يا ماما بقي بلاش غلبه
روبا بضحكه : غلبه .. بتجيبي الكلام ده منين الكلمه دي انقرضت يا بنتي
استبرق باصرار : انقرضت منقرضتش مليش فيه هتاكلي يعني هتاكلي الطبق لسه زي ماهو يا ماما حرام عليكي بقي لازم تشربي سوايل كتير
روبا : والله يا حبيبتي خلاص شبعت مش قادره خالص
استبرق برفض : هتاكلي ولا اندهلك بابا يتصرف معاكي بطريقته انتي عارفه مش هيسيبك الا لما تنسفي الاكل ده كله
روبا بضحكه مختلطه بالم : يا بنتي بس بقي متضحكنيش مش قادره اضحك والله
استبرق وهي تشاركها الضحك : اضحكي اضحكي محدش واخد منها حاجه ... ربنا ما يحرمنا منك يا ماما ولا من ضحكتك الحلوه دي قالتها وهي تمسك يديها تضغط عليهم بحب وكأنها تستمد منها قوتها وامانها ومن مثل الام ليعطيك حنانا وامنا ملئ الارض و ما عليها و يزيد ايضا
رفعت روبا يدها ووضعتها علي وجنتها تملس عليهم بحنان وهي تهتف بابتسامه : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي انتي واخواتك يا رب وميورنيش فيكم حاجه وحشه ابدا يا رب
استبرق وهي تُقبل باطن يدها الموضوع علي وجنتها : يا رب يا حبيبتي
الله الله علي اللي بيحصل من ورا ظهري .. قالها خالد بمزاح وهو يدلف عليهم لتهتف استبرق بانتصار : كويس ان انت جيت يا بابا عشان لازم تشوف حل مع ست ماما دي عشان مش راضيه تاكل خالص تعالي انت بقي بتعرف تتعامل معاها انا خلاص تعبت
خالد بمزاح : سيبهالي انا هتصرف معاها هي عارفه اللي فيها
روبا بضحكه : بس بقي يا بت انتي وابوكي انا مش قادره خالص واكملت بتذكر : صحيح كويس اني افتكرت كتب كتاب اخوكي يوم الخميس اللي جاي
استبرق بعدم فهم مختلط بالصدمه : ايه ! كتب كتاب مين اخويا مين
روبا بتقرير : نوح
استبرق : ايه ده بجد هيتجوز تيا
روبا : لا
استبرق مقبضه حاجبيها باستغراب اكبر : ايه ده امال هيتجوز مين
روبا وهي تمسك هاتفها مدعيه الانشغال به حتي تهرب من الاسئله القادمه التي تعرفها هي جيدا : فاطمه ان شاء الله
استبرق بصدمه اخري اكبر من سابقتها : ايه ده بقي ايه ده بقي ايه ده بقي
روبا مقاطعه : بس يا بنتي ايه علقتي ولا ايه
استبرق بتساول وفضولها القاتل هو الغالب : لا مانا لازم افهم يا ماما فاطمه ازاي يعني ده حضرتك كل ماكنتي بتجيبي بس السيره قدامه كان بيتعصب و يتزربن و مش هتجوز بالطريقه دي وعلطول كنتوا بتتخانقوا بسبب الموضوع ده وهو اصلا واضح اوي انه بيحب تيا دي ايه اللي حصل بقي فجاه كده وخلاه هيتجوز فاطمه لا مانا لازم افهم انا كده هتجنن بقي
روبا مقاطعه اياها بملل للمره الثانيه فاذا تركتها ستظل تثرثر هكذا للغد و لا مانع لديها في ذلك الامر : بس يا بوسي بقي بس رغي مفيش حاجه احنا اتفاجنا زينا زيك كده راح قال لابوكي انو بيحبها وعايز يتجوزها احنا لما صدقنا ربنا هداه هنيجي بقي نسال ليه ومش ليه و نبوظ الحكايه
استبرق بتساول اخر : طيب حتي مش خطوبه فرح علطول كده
روبا بنفي : لا مفيش فرح ولا حاجه هو كتب كتاب بس و هيسافروا عشان نوح عنده شغل في ايطاليا و عايزها معاه عشان هيقعد هناك كام شهر كده
استبرق بعدم اقتناع : بس يا ماما .... قاطعها خالد وهو يخرج من المرحاض كالمنقذ لزوجته من السماء وهو يهتف بجديه : ايه يا بوسي هتنامي عندنا انهارده ولا ايه يلا يا حبيبتي علي اوضتك عايزين ننام
استبرق بفهم واضح انه يطردها بزوق من الغرفه لتهتف وهي تنهض من مقعدها : طيب انا شكلي بتوزع وانا محبش ابقي عزول بصراحه انتوا عارفين انا حسيسه قد ايه
خالد بتهكم : طبعا انتي هتقوليلي
استبرق بتقرير : اه انا ربع ساعه كده وهطلع برا خالد جاي عايزه اقوله علي حوار كده
خالد : خليه يدخل يا حبيبتي متقفوش في الشارع كده
استبرق باستهزاء : يدخل ! وهو عنده وقت يا بابا سيادة رئيس الجمهوريه اللي انا متجوزاه علطول مشغول و مش فاضي ووقته ضيق جدا جدا جدا
خالد بضحكه علي ابنته و طريقه حديثها : طيب يا لمضه ابقي سلمي عليه وخلاص
استبرق بايمائه علامه المواقفه : طيب انا هطلع بقي عشان البس اي اسدال ولا حاجه
روبا بصدمه : هتقابلي خطيبك بالاسدال يا بنتي انتي هتشليني
استبرق بلا مباله : يحمد ربنا بقي يحمد ربنا اني هلبس الاسدال انا مش قادره اصلا و مفرهده
خال بياس من تغيير احدا من تلك العائله وخصيصا ابنته تلك : طيب طيب يا حبيبتي يلا اعملي اللي انتي عيزاه يلا بالسلامه بقي
كادت استبرق ان تخرج ولكنها توقفت مره اخري وهي تهتف بتذكر : اه صحيح كنت هنسي
خالد بحده واهيه : ياريتك نسيتي وخلصنا ارغي يا بنت روبا ارغي
استبرق بجديه : وانا جايه كنت سامعه نيروز وساجد بيتخانقوا وصوتهم كان عالي اوي
خالد بتهكم : ابتدينا بدري اوي
روبا بقلق : طيب ما تروح تشوفهم يا خالد مالهم
خالد برفض و حكمه : لا يا حبيبتي ملناش دعوه هو حر مع مراته مادام مطلبش من حد مننا يتدخل يبقي ملناش دعوه لازم بقي ليهم شويه خصوصيه
روبا : انا بقول نتطمن بس
خالد : لا لا ملناش علاقه هو لو في حاجه هيقول واكمل لابنته : يلا يا بنتي بقي انتي لسه واقفه هنا في حاجه تاني ولا خلاص كده
استبرق وهي تغادر الغرفه : لا لا خلاص الحمد لله انا ماشيه اهو واكملت وهي تقف علي اطارف اصابعها و تقبل وجنته لوالدها : تصبح علي خير يا قمر انت
خالد بابتسامه حنونه وهو يقبل راسها : وانتي من اهل الخير يا عمري قالها لتبستم الاخري وهي تلقي التحيه علي امها و تعطيها قبله في الهواء و تغادر الغرفه استعدادا للقاء حبيبها ...
___________________
وفي خارج الفيلا ....
كان يقف امام سيارته يعبث في هاتفه في انتظارها الي ان اتت عليه بطلتها البهيه و ضحكتها المشرقه التي اختفت فجاه وهي تقترب اليه ولم تلقي التحيه ليهتف هو بجهل مصطنع : يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم يا رب البوز ده علي الصبح
استبرق بتهكم : يا ماشاء الله كمان مش عارف الصبح من الليل الساعه اتناشر بليل يا حضرت انت
خالد بمغازله : ولما هي اتناشر بليل يا غزال الليل انت مالك قالب وشك عليا ليه
نظرت له استبرق شزرا وهي تهتف بضيق واهي : بقولك ايه انا مش طايقه نفسي وفيا اللي مكفيني
خالد مدعيا انه ينوي الذهاب : ولما انتي مش فاضيه ولا طايقه نفسك ولا طايقه حد بما فيهم انا قولتيلي اجي ليه انا ماشي يا ستي استفاد بالوقت ده وانام احسن
استبرق مانعا اياه بسرعه وهي تقبض علي ذراعه : اقعد هنا انت لما بتصدق انت راخر عايز تجري وخلاص
خالد بضحكه : والله ابدا يا روحي انا جاي مخصوص عشانك وعشان وحشتيني تقومي تعملي فيا كده اخص عليكي
استبرق : لا عشان طلبتك بس وقولتك اني عايزاك في حاجه مهمه لولا كده ولا كنت شوفت وشك
خالد مقتربا منها بحب : معقوله وحشتك اوي كده
استبرق بنفي كاذب : خالص ولا الهوا ولا بتيجي علي بالي اصلا انا في حوار بس عايزه اقولك عليه عشان كده قولتك تعالي مش اكتر
خالد بزعل واهي : بقي كده تمام متشكر اوي يا ستي
استبرق بندم سريع : خلاص خلاص متزعلش اكيد طبعا وحشتني واوي كمان
خالد بضحكه وسعاده : ايوه كده اللهم صل علي سيدنا النبي اضحكي خلي الشمس تطلع وتنور كده
استبرق بخجل : عليه الصلاه والسلام مانت اللي مختفي عني والا كنت غرقتك كلام حلو...صحيح كنت هنسي .. قالتها بصياح ليفزع الاخر منها هاتفا بتذمر : اقسم بالله ماشوفت في حياتي واحده فصيله زيك كده في ايه
استبرق بضحكه علي مظهره : معلش معلش اصلها حاجه مهمه اوي وغريبه اوي اوي اوي
نظر لها خالد بحماس فهو الاخر صاحب فضول عالي لتهتف هي مكمله بسرعه : مش نوح و فاطمه كتب كتابهم الخميس اللي جاي
خالد بصدمه متوقعه : ايه ده ازاي ده لا فهميني بالتفاصيل كده تفصيله تفصيله
قصت عليه استبرق ما حدث وما قالته لها والدتها لتنهي حديثها هاتفه بعدم اقتناع : بس بصراحه انا مش مقتنعه خالص بالكلام ده نوح عمره ما حب فاطمه اصلا ولا عمره فكر فيها حتي مره واحده كده عايز يتجوزها
خالد موافقا اياها الراي : بصراحه معاكي حق الكلام ميدخلش الدماغ خالص ولا حتي دماغ عيل صغير
استبرق مكمله الحديث : وكمان وانا مستنياك كلمت فاطمه قال يعني بباركلها وكده و حاولت اوقعها في الكلام بس بنت اللذينه حويطه مقلتش اي حاجه بس في تفصيله صغيره كده خدت بالي منها
خالد بضحكه : اي هي يا عم كولمبو
استبرق ناظرا له بطرف عينياها بغيظ : اتريق اتريق ده اللي انت فالح فيه اسمعني الاول .. واكملت وهي تضع يدها اسفل ذقنها بتفكير : فاطمه قالتلي ان سبب سرعه الجواز كده ان نوح مسافر المانيا عشان عنده شغل وماما قالتلي انه مسافر ايطاليا
خالد بعدم اكتراث : عادي جايز روبا اتلغبطت يعني مانتي عارفه انها تعبانه ومرهقه ومش مركزه اوي يعني
استبرق بعدم علم حقيقي : جايز مش عارفه بصراحه
خالد بتهكم وحسره : يعني نوح هيتجوز قبلي في يوم وليله وانا مش عارف اتجوز وبقالي سنتين خاطب حسره عليا والله واكمل بجراه : بقول ايه طيب ما تجيبي بوسه بالمناسبه السعيده دي
استبرق بخضه : حييييييييه بوسه انت اتجننت يا خالد ولا ايه من امتي وانا بتاعت الكلام ده اصلا
خالد بخضه هو الاخر من رده فعلها : في ايه يا مجنونه انتي مراتي علي فكره وكاتبين كتابنا لو مش واخده بالك يعني يعني حقي و حلالي
استبرق بتوتر و خجل : ايوه عارفه بس مش دلوقتي بعد الفرح والا والله هقول لبابا ها
خالد بتراجع سريع : لا وعلي ايه نستني بس ماهو كله في ايديك قولتك نتجوز من بدري انتي اللي مش راضيه
استبرق : مانا قولتك يا خالد لما اخلص الكليه واهي اخر سنه اهي خلاص كلها كام شهر ان شاء الله فات كتير مافضلش الا القليل اصبر بقي
خالد بنفاذ صبر : اهههههه اصبر يا صبر ايوب ايه اللي يخلي شاب زي الورد زيي سته وعشرين سنه ميتجوزش كل ده ها والله حرام
استبرق بدلال : مش انت اللي غاوي استحمل بقي
خالد بعشق ارهقه لتلك الصغيره : غاوي حبك يا قلب خالد من جوا
نظرت استبرق ارضا بخجل كعادتها حين يغازلها حبيبها باحدي كلامته المعسوله لتهتف هي بعد لحظات : بقولك ايه يا حبيبي
خالد : اه حبيبي تبقي عايزه حاجه اشجيني
استبرق بتردد فهي تعلم رده مسبقا ولكنه هتفت في محاوله يائسه منها : بقولك ايه يا حبيبي عايوه اطلع الرحله بتاعت السينور
خالد :نعم ! عايزه ايه
استبرق بشرح اكثر : رحله السينور يا خالد اللي بيطلعوها كل سنه للخريجين اللي هو احنا يعني
خالد : لا مانا فاهم يعني ايه سينور علفكرا انا مش فاهم حاجه تانيه مش الرحله دي اللي بتكون اسبوع ولا انا فاهم غلط
استبرق بترقب : لا مش فاهم غلط بس انت لازم تفهم وجهه نظري الاول قبل ما تقول لا وخلاص
خالد : كويس انك عارفه اني هقول لا بوسي انتي عارفه سفر وبيات لوحدك برا مش هيحصل تاني ولا انتي نسيتي اللي حصل السنه اللي فاتت
استبرق متذكره بالطبع ما حدث معها العام الماضي حين اصرت علي السفر في الرحله الجامعيه و اصابتها حمه شديده كادت ان تودي بحياتها بسبب عدم علم احدا من طاقم الرحله او من اصدقائها مرضها و ظلت وحيده في الغرفه ما يقارب العشر ساعات تصاحبها درجه حراره عاليه و بمعجزه الهيه استطاعوا انقاذها من الموت الحتمي لتهتف محاوله اقناعه : والله العظيم هاخد بالي من نفسي اوي المره دي اوعدك
خالد برفض قاطع : اسف يا استبرق مش هيحصل سفر لوحدك تاني انسيي سامعه انسي
استبرق بضيق : حرام عليك بقي يا خالد انا زهقانه وعلي اخري اصلا ومش طايقه نفسي ولا طايقه حد والمشاكل في البيت مبتنتهيش واعصابي مبقتش مستحمله وانت بتضغط عليا اكتر
خالد برفق عليها : يا حبيبتي انا والله ما عايز ازعلك انا خايف عليكي مش هقدر افضل قاعد علي اعصابي انا واكلمك مترديش ابقي انا هتجنن من القلق لا لا يا ستي بصي انتي خلصي الكام شهر اللي فاضلين في الدراسه دول و نتجوز وانا اوعدك بحته شهر عسل والله محصلش هتحلفي بيه سنين قدام
استبرق بعدم اقتناع : يا خالد بقي شهر العسل حاجه والسفر مع اصحابي حاجه تانيه خالص وبعدين دي اخر مره هنتجمع سوا
خالد بمزاح : ليه بقي خلاص يعني هتهاجروا
استبرق بتهكم : لا يا ظريف بس هنتخرج وخلاص اللي هتشتغل واللي هتتجوز وتنشغل في الجواز وعمرنا ما هنقدر نتجمع زي الاول كده تاني دي اخر فرصه لينا
خالد واضعا الكره في ملعبها : عموما لو عمو خالد وافق انا موافق
استبرق بضيق : يووووه بقي مانت عارف انه مش هيوافق وانت اللي كنت هتقنعه
خالد بضحكه : كمان انا اللي هقنعه ده ازاي بقي ازاي اقنعه بحاجه انا نفسي مش مقتنع بيها
استبرق بضيق و حزن : خليك كده مش كفايه علطول مشغول عني لا كمان كل ما تشوفني تنكد عليا الا عمري .. عمري ما طلبت منك حاجه ووافقت عليها ابدا
خالد بصدمه : يا شيخه اتقي الله بقي في كلامك قصدك عمري ما رفضتلك طلب بس يكون بالعقل مش بالجنان ... المهم طمنيني علي البت اختي عامله ايه
استبرق : غَير الموضوع كويس بس والله مش هبطل زن ها ... هي كويسه لا مش كويسه اوي يعني
خالد بعدم فهم : يعني ايه ده بقي
استبرق : قبل شويه كانوا بيتخانقوا مع بعض وصوتهم كان مجلجل
خالد بياس : اكيد طبعا نيروز هي اللي غلطانه اختي وانا عارفها لسانها طويل اطول منها
استبرق بموافقه : عندك حق والله لسانها طويل اوي
خالد زاغدا اياها بخفه : بس يا بت دي اختي احترمي نفسك
استبرق بضحكه وهي تدلك ذراعها بالم : يابني ايديك تقيله بقي .. وبعدين هو انا اللي قولت مانت اللي بتقول
خالد : دي اختي انا اشتمها انتي لا
استبرق : انت عارف نارو اختي وصاحبتي الانتيم بس ده ميمنعش انها عنديه اوي ولسانها طويل اوي اوي اوي
خالد بضحكه بموافقه : اوي بصراحه يلا ربنا يهديهم واكمل بضحكه خبيثه : بقولك ايه منفسكيش تاكلي حمص شام علي النيل
استبرق بفرحه : الله نفسي نفسي بس هروح كده قالتها وهي تنظر لثيابها والاسدال الذي ترتديه وتمنت لو انها سمعت كلامها لامها
خالد وهو يضع يده علي كتفها يحركها مكان المقعد بجانبه : مانتي بردو يا حبيبتي مينفعش تقابليني بالمنظر العره ده
استبرق بصدمه : يالهوي انا منظري عره والله استني عليا انا هوريك هعمل فيك ايه انا عره دانت يومك مش معدي انهارده ... اغلق خالد باب السياره واتجه الي مقعده هو يضحك بصوت عالي علي تلك الطفله التي تورط بها الباقي من عمره ولكنه لا يمكنه ان ينكر انها اجمل والذ كارثه حدثت وستحدث معه علي الاطلاق ....
__________________
وفي المشفي العسكري ...
دلف الي الداخل ركضا ووقف عند عامل الاستقبال يعرف منه رقم الغرفه ليكمل باقي طريقه ركضا واتجه لاعلي ليجد ليث وناريمان واقفين امام باب الغرفه يتحركون ذهابا وايابا بقلق شديد ليهتف هو بقلق اكبر منهم : ايه يا خالو في ايه ايه اللي حصل طمني
ناريمان متحدثه بحده : وانت لسه فاكر تسال مالها ولا ايه اللي جرالها انت ايه اللي جابك اصلا
ليث بنظره تانيب لها ولكنه وجه حديثه للواقف امامه بهدوء ليطمانه : احنا لسه مش عارفين حاجه والله يا حبيبي احنا جالنا مكالمه من المستشفي هنا هي نزلت و قالت انها جايه تزور عبد الرحمن مكنتش تعرف انه خرج فمشيت وهي خارجه اغمي عليها قريب من المستشفي هنا فرجعوها علطول و حجزوها لسه محدش خرج يطمنا خالص
خالد بقلق بالغ حاول جاهدا اخفائه : خير ان شاء الله متقلقش
دقائق اخري مرت طويله قاسيه عليهم والقلق ينهش بهم و الخوف حليفهم لتخرج الطبيبه عليهم اخيرا ليهتف خالد بسرعه بها : هايدي كويس ان انتي اللي هنا طمنينا ارجوكي مالها
هايدي بعمليه : لسه مش عارفين ايه سبب الاغماء احنا عملنا تحاليل شامله واشعه علي المخ والقلب وانا هروح استلم النتيجه دلوقتي وارجع علطول
ليث بقلق : قوليلي يا بنتي هي حالتها ايه وايه لازمه الاشعه اللي علي القلب والمخ دول متخبيش عليا ابوس ايديك
هايدي بلطف واحترام : اهدي يا عمي ان شاء الله خير هو اللي ظهر عندي من الفحص المبدائي ان عندها حالة ضعف تام جسمها ضايع مفيش اي حاجه موجوده بالطريقه الصح
ناريمان ببكاء : ما طبعا لازم يبقي عندها الكلام ده كله هي بتاكل ولا بتشرب ولا بتحط حاجه في بوقها بقالها داخله في شهر اهي حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب حسبي الله ونعم الوكيل قالتها وهي توجه حديثها بالطبع لصهرها وهو الاخر لم يعلق علي حديثها المولم ولكن علق ليث بحده هادئه : مش وقته يا ناريمان الكلام ده مش وقته خالص
ناريمان : امال وقته امتي البت هتروح مني يا ليث بنتي بتموت نفسها عشان واحد مش حاسس بيها ولا هي في دماغه اصلا
ليث منهيا الحديث : خلاص بقي يا ناريمان كفايه كده نطمن علي البنت الاول وبعدين نشوف الكلام ده
كل ذلك الحديث لم يعلق عليه هو يعلم انها علي حق ولن يجادلها ابدا بالنهايه هي ام يحترق قلبها خوفا علي ابنتها وفي الحقيقه هو ليس معهم من الاساس بل معها بالداخل بعقله و روحه وكيانه متواجد معهم بالخارج جسدا فقط لحظات اخري مرت ثقيله بشده الي ان اتت هايدي ومعها نتائج التحاليل وهي تهتف باسف ظاهرا علي وجهها من الاساس : انا مش مستوعبه انها لسه عايشه اساسا
ناريمان بخضه : فال الله ولا فالك ايه اللي بتقوليه ده
هايدي باعتذار : انا اسفه يا امي انا مقصدش بس التحاليل اللي قدامي بتقول انها حرفيا منتهيه عندها انيميا حاده جدا ولا كأنها في مجاعه نقص في كل الاساسيات في جسمها قلبها ضعيف جدا ضغطها 60 علي 30 يعني مش واطي لا ده مخسوف بيه الارض ازاي سابت نفسها توصل للمرحله دي وحضراتكم كنتوا فين
ليث بخوف علي ابنته يكاد يقتله : والله العظيم يا بنتي حاولنا معاها بدل المره الف مره مفيش فايده خالص لا اكل ولا شرب طيب طيب طمنيني ابوس ايدك ايه الحل دلوقتي
هايدي بعمليه : احنا طبعا بنحاول نرفع الضغط علي قد ما نقدر بس طبعا لازم كورس تغذيه مكسف و ادويه عشان تنظم ضربات القلب لانه ضعيف جدا الوقعه اللي وقعتها عملتها اشتباه في جلطه في المخ بس الحمد لله لحقناها اهم حاجه الفتره اللي جايه دي كلها تبعد تماما عن اي ضغوطات نفسيه او عصبيه مهما كانت صغيره اي حاجه بتزعلها او مزعلاها حاليا كلها تنتهي فورا مش هتستحمل اي ضغط تاني نهائي والمره اللي جايه لا قدر الله مش عارفه هنقدر نلحقها ولا لا
خالد متحدثا اخيرا بعد محاولته استيعاب ما قالته الطبيبه وانه السبب به : طيب انا ممكن اشوفها
ناريمان بغضب وحده من وسط بكائها : تشوفها ! يا بجاحتك يا اخي انت مش مكفيك اللي عملته فيها كمان عايز لسه تشوفها ايه ناقص لسه معملتوش
ليث متدخلا في الحديث : عيب كده بقي يا ناريمان تعالي حبيبتي تعالي نروح نصلي كده وندعيلها وان شاء الله خير تعالي
تحركت معه ناريمان بصعوبه بعد عدة محاولات ليهتف خالد بهايدي مره اخري : ممكن ادخل يا هايدي ولا ايه
هايدي بشفقه علي مظهره وخوفه الواضح بشده : ماشي يا خالد بس متطولش الله يخليك ها وبلاش تخليها تتكلم كتير خمس دقايق بالكتير واخرج ها هو ممنوع بس انا مش هغلس عليك
نظر لها خالد بابتسامه مجامله هاتفا بشكر : متشكر اوي يا هايدي متشكر قالها و لم ينتظر اكثر دلف للداخل بسرعه ليجدها نائمه علي الفراش لم تكن نائمه ولكنها لم تنظر اليه كانت تنظر الجهه الاخري و دموعها تسيل علي وجهها بصمت ظاهر فقط ... اقترب منها اكثر لتبدل نظرها اليه ثم تعود به الناحيه الاخري بسرعه وهي تهتف بنبره حزن شديد : ايه اللي جابك ! جاي تشوف نتيجه انتقامك مني وصلت لفين مبروك يا خالد بيه انت نجحت انك تدمري و تاخد حقك مني بهنيك علي الانتصار ده
خالد هاتفا بصعوبه لاول مره يشعر بها ان قاموس كلامته فارغا لا يقوي علي الحديث لا بكلمات حسنه او سيئه ولكنها جاهد ليتفوه بتلك الكلمات : انا جاي اطمن عليكي يا حياة
ضحكت حياة بتهكم هاتفه بحزن : و جاي بنفسك كتر خيرك عموما انا خلاص يا خالد سيبهالك خالص وهموت خلاص وقتها اعمل اللي انت عايزه بقي اتجوز واحده تانيه تبقي زي مانت عايز اتجوز واحده مبتغلطش بس لو لاقتها امسك فيها بايديك و سنانك لانها اكيد مش هتبقي بشر بس هتبقوا لاقيين علي بعض عارف ليه عشان انت كمان مش بشر يا خالد البشر بيسامحوا و بيغفروا لبعض مش بيدوسوا علي بعض لمجرد غلطه بيمحوا كل اللي بينهم باستيكه واكملت وهي تمسح دموعها التي لا تتوقف من الاساس : بس الكلام ده كله مش مهم انت خدت قرارك ونفذته خلاص انا المفروض اتقبله و اعيش معاه بس .. بس اعمل ايه اعمل ايه في قلبي اللي مش قادر يتقبل حتي مجرد فكره انك مش موجود اتصرف فيه ازاي بس انت مشيت وسبتني بس نسيت تقولي انساك ازاي اعيش من غيرك ازاي واكملت وهي تنظر له و دموعها تسيل كالانهار : قولي انت يا خالد نسيتني ازاي قولي قادر تعيش من غيري ازاي يمكن اتعلم منك
خالد متحدثا اخيرا منذ جملته الاخيره : اول ما اعرف هقولك يا حياة اول ماعرف ازاي اشيلك من قلبي وعقلي هقولك انا حاولت والله حاولت بس مش قادر حبك عامل زي الروح ميطلعش الا بالموت يا حياة
حياة برجفه من شده البكاء : احضني يا خالد احضني حتي لو لاخر مره خليني احس احساس الامان من تاني ولو لمره واحده بس ار ارجوووك ... لم تنطق كلمه اخري ولم يتهمل هو الاخر لحظه اخري بل انقض عليها منفذا رغبتها و رغبة قلبه التي يصرخ بها منذ دلوفه لتدفن هي راسها في صدره مغمضا عينيها باستمتاع شديد بذلك الشعور الذي حرم عليها ايام وليالي كانت تموت بهم شوقا له و لانفاسه التي تسكن في روحها امان و طمنئنيه لم تعلمهم مع غيره قط ... لحظات اخري لا يعلم ايا منهم عددها خرجت من حضنه ليهتف هو بعتاب : كنتي هتموتي نفسك
حياة : ومش قالك اني عايشه من وقت ما سبتني يا خالد قسيت قلبك عليا اوي
خالد بضيق شديد : غصب عني يا حياة غصب عني والله العظيم انتي فاكره اني مكنتش بتعذب انا كنت بموت في اليوم الف مره وانتي بعيده عني مكنتش مبسوط يعني وطاير من الفرحه وانا بعذبك و بعذب نفسي اكتر بس انتي السبب انتي اللي حسستيني اني ولا حاجه يا حياة انا اول مره احس اني مهمش اني مليش دور ولا لازمه في حياتك عيشتي شهور في خوف وانا كنت فاكر اني امانك و حمايتك وحبيبك حسيت في لحظه ان كل ده اتهد خلاص مكنتش شايف الا سواد وبس محستش بنفسي غير وانا بنهي كل حاجه
حياة ببكاء بماذ تتفوه انت ايها الابله فانت اماني و مامني وملاذي : والله العظيم يا خالد مكان قصدي وحيات هبه بنتنا اللي ما عندي اغلي منها احلف بيه انت كل حياتي انت جوزي وابني وابويا و اخويا وكل حاجه ليا انا اتصرفت بغباء بس والله مكنت خايفه منك قد مانا كنت متلغبطه ومش فاهمه اي حاجه كذا مره حاولت اقولك والله العظيم كنت خلاص هقولك بتحصل حاجه توقف مره لما هبه اتعورت ومره لما ممتك اتصلت و مره مديرك اتصل والله العظيم كنت هقولك والله .... قاطعها خالد وهو يضع سبابته علي فمها ويمسح دموعها بيده لتغمض الاخري عينيها تستمتع بجمال لامسته التي ماتت شوقا لها ليهتف هو بابتسامه : خلاص يا حبيبتي خلاص هنصلح كل حاجه بس انتي اوعديني انك تبقي كويسه ها واكمل حين اومات هي بالنعم : وكفايه عياط بقي عشان غلط عليكي الدكتوره قالت مفيش حزن خالص ولا اي عصبيه
حياة : طول مانت بعيد الحزن مش هيبعد يا خالد
كاد خالد ان يتحدث ولكن منعه دلوف ليث و ناريمان التي هرولت الي ابنتها بخوف و قلق تتفحصها و تتلمس حرارتها باطمنئان عليها ليهتف خالد ليث : انا هستاذن بقي يا خالي عشان عندي شغل مهم اوي
ليث بتساول : هتعمل ايه يا خالد
خالد بفهم لمغزي سواله الواضح من الاساس : اللي فيه الخير يقدمه ربنا يا خالي انا هاجي تاني ان شاء الله
حياة متدخله : ابقي تعالي البيت بقي عشان انا همشي
ناريمان برفض : تمشي تروحي فين مفيش مشيان الا لما تخفي خالص
حياة بتعب : يا ماما انا مبحبش قاعده المستشفي بتتعبني اكتر ارجوكي هكمل العلاج في البيت
ليث : لما نسال الدكتوره ونشوف
خالد مستعدا للرحيل : انا همشي انا بقي
حياة بامل : متتاخرش ها هستناك
خالد بابتسامه : ان شاء الله سلام عليكم ... قالها وغادر الغرفه و رد الجميع السلام عليه داعيين الله ان يتم نعمته علي ابنتهم بالشفاء و داعيه هي ان يعيد لها زوجها وحبيبها في اقرب وقت ممكن....
_____________________
أنت تقرأ
عشقته رغما عني
عاطفيةعشقها منذ النظرة الاولي... احبها كما لم يفعل من قبل و لكن.... هل كان لقسوته راي اخر ... ليس علي تلك الصغيره فقط بل علي جميع أفراد اسرته الكبيره المسوئل عنهم مسوليه كامله يخشونه قدر حبهم له احداث لا تنتهي ولكن في النهايه كانت تصب عنده ليحلها و ينال...
