الفصل الثاني من وتمضي الايام

39.5K 987 145
                                    


صل علي الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم ❤
توقفنا الفصل الماضي علي حادثه ساجد وواقعته مع الفتاه و زياره المجهول لبيت ناريمان وليث ..... يا تري القدر بعد خمسه وعشرين سنه لسه حاطط العيله دي في دماغو ومش ناويين يرتاحوا ولا كل جيل بمشاكلوا يلا بينا نشوف القدر مخبي ايه لابطال وتمضي الايام ❤
_______________________
قطع كلامه وهو يلقي الهاتف بجانبه بسرعه ويضغط بسرعه شديده علي موضع الفرامل لتقف السياره بسرعه في بضعه لحظات لينزل من السياره بسرعه ليري تلك الفتاه الواقفه برعب وهي تلهث من شده الركد والخوف وتحدث و هو يوبخها علي مرورها بذلك الاستهتار : انتي مجنونه يا بنتي انا كنت هموتك مش تاخدي بالك
الفتاه برعب وهي تكاد تلتقط انفاسها : ارجوك ارجوك ساعدني في واحد عايز يسرقني ويغتصبني ارجوك الحقني
ساجد محاولا تهدئتها : اهدي بس اهدي وحاولي تفهميني ايه .....قطع كلامه بسبب صرخه الفتاه و عيناها تتسع بصدمه ورعب وهي تهتف بصياح : خلي بااااااالك !!!
التفت ساجد بسرعه ولكن الشخص الاخر كان الاسرع واستطاع ان يجرحه في كتفه الايسر بمطواه كان يحملها معه وكاد ان يضربه الثانيه ولكن ساجد كان الأسرع تلك المره وامسك بيده واسقط السلاح الذي بيده بحرافيه لينقنه مذاق قبضه ساجد درغام علي وجهه النجس المحمل برائحه الخمور الردئيه ليسقط الشاب ارضا فاقدا الوعي....نظر لها ساجد و بثق عليه باستحقار لتهتف الفتاه بشكر و امتنان ممتزجا بخوف شديد عليه : انا مش عارفه اشكرك ازاي بجد انا كنت هضيع من غيرك واكملت بقلق وهي تري الدماء تنزف من ذراعه بغزاره : انت دراعك بيشلب دم لازم تروح اي مستوصف
ساجد بلا مبلاله رغم تالمه الشديد : لا لا مش مهم دلوقتي المهم انتي كويسه فيكي حاجه
الفتاه : انا كويسه مفياش حاجه بس الله يكرمك خلينا نروح نطمن عليك الجرح غميق وعايز خياطه
ساجد بالم شديد ودوار يداهمه بفعل النزيف : هتلاقي موبيلي في العربيه هاتيه لو سمحتي
اومات الفتاه بسرعه وهي تاتي بالهاتف ليتحدث هو بصديق عمره واخيه الروحي ليهتف بعد لحظات : ايوه يا امير بقولك بس استني يابني بتكلم ...اتخانقت مع واحد واتعورت
امير بقلق: ايه اتعورت وانت فين دلوقتي
ساجد: لسه في المكان اللي قولتك عليه انا هحاول اجيلك المكان اللي انت فيه هتاخر بس عليك معلش مش قادر اسوق
امير بقلق اكبر علي رفيق دربه : تتاخر ايه بس وتيجي ايه انا مش عارف اتصرف والعربيه مش بتتحرك
ساجد : اهدي بس مفيش حاجه
امير: طيب علي مهلك بس الله يكرمك
ساجد : علي الله متقلقش اغلق الهاتف وهو ينظر للواقفه امامه بقلق شديد وهتف بابتسامته المشرقه : متقلقيش انا كويس يلا هنروح نجيب واحد صاحبي واوصلك
الفتاه : لا نروح مستشفي الاول انا اعرف المكان اللي صاحبك قال عليه ده هو مش بعيد
ساجد : فعلا طيب بعد اذنك ممكن تركبي معايا تقوليلي الطريق ومتخافيش مني يعني
الفتاه بابتسامه : اخاف منك ده ايه بس دانت انقذت حياتي واتعورت عشاني كمان
اوما ساجد بابتسامه وركبا السياره سويا واتجهوا الي مكان صديقه وقد كاد يموت قلقا عليه ليصرا علي الذهاب للمشفي وبالفعل ذهبا وعالج جرحه وهم في الطريق الي خارج المشفي
ساجد للفتاه : انا اسف بجد اني عطلتك معايا كل ده بس انتي اللي اصريتي يا .....انتي اسمك ايه صحيح
الفتاه بابتسامه رقيقه وهي تضع خصلاتها خلف اذنها : اسمي رغد
ساجد : انا ساجد
امير بملل : يا رب نروح بقي
رغد بحرج شديد: انا اسفه بجد كل اللي حصلك ده بسببي وواضح اني عطلتك اوي
ذغر ساجد صديقه بتانيب و هتف للفتاه بادب ورقي : ده واجب عليا يا انسه رغد ومفيش اي علطه هو امير بس بيحب يهزر ...المهم انتي ساكنه فين اوصلك
رغد بتوتر : لا متشغلش بالك انت انا هتصرف
ساجد بإصرار : لا ابدا والله لازم اوصلك قوليلي بس عنوانك
رغد بحرج شديد : مليش عنوان
ساجد بعدم فهم : نعم
نظرت الفتاه ارضا وامتلأت عيناها بالدموع لتهتف بعد لحظات من الصمت حاولت بها تجميع شتات نفسها : بص يا استاذ ساجد انا كنت عايشه مع والدي في بيت بسيط اوي بس النصيب ان والدي اتوفي من اسبوعين واخويا ربنا ينتقم منو رماني في الشارع وخد البيت وخد كل حاجه وانا من وقتها نايمه جمب بابا لحد ما ناس حاولوا يعتدوا عليا و الباقي انت عارفه
ساجد بدهشه مما يسمعه: هو لسه في ناس كده واكمل بعد لحظات من التفكير حاسما الامر : طيب هتيجي معايا البيت
رغد بحده خفيفه: ايه يا استاذ ده انت فاكرني ايه اذا كنت انقذتني ده ميدكش الحق ابدا انك....امير مقاطعا اياها بحده : هاي هاي براحه علي نفسك وابعلي ريقك الاول اذا كان لسه متعور عشانك وعشان ينقذك من اللي كانوا هيعملوه فيكي
وضعت رغد خصلاتها خلف اذنها كعادتها وقت التوتر لتهتف بعدها بحرج شديد : انا اسفه مقصدتش
ساجد بابتسامه رقيقه : يا ستي انا عايش مع اسرتي كلها في بيت واحد وعندي اخوات بنات انتي هتفضلي معايا تقعدي معانا لحد ما نشوف هنتصرف ازاي
امير باستغراب شديد ليهتف لصديقه بهمس : ايه اللي بتقوله ده يا ساجد
ساجد بحسم : خلاص يا جماعه انا قولت كلمتي واكمل للواقفه جواره : اكيد مش هسيبك في الشارع يعني ارجوكي اتفضلي معايا
رغد بابتسامه محرجه : مش عارفه اقول ايه بصراحه انت نزلتلي من السما
ساجد وهو يتجه ناحيه سيارته : طيب اتفضلي يلا ....اومات الفتاه بصمت وهي تتجه ناحيه السياره لتركبها وتذهب معها للمجهول ولكنها لا تعلم لما تشعر بتلك الطمانينه ناحيه ذلك المجهول لترمي توكالها علي الله وهو خير وكيل......
__________________________
في شقه الزمالك ......
وقف ذلك المدعو ياسر يتامل المكان الذي تربت به صغيرته يالله كأنها يشم رائحتها التي لم يستنشقها سابقا ابدا في كل مكان حوله كأنه يشعر بها ستدلف وترتمي باحضانه وقد مات شوقا لتلك اللحظات التي يشعر بها بانسانيته ولو للحظات ضئيله ....تحرك قليلا ليلتقط بانامله الداميه برواز صغير موضوع به صوره تجمع ثلاث فتيات يشبهن حوريات الجنه في جمالهم يضمون بعضهم البعض في صوره اشبه بنسيم النعيم ....يا تري عارف حياه انهي فيهم ولا اشورلك عليها هتفت به ناريمان من ورائه باستهزاء شديد ليضع هو الصوره مكانها ليلتفت اليها وهو يهتف بهدوئه الاقرب للبرود : اتاخرتو ليه كل ده
ثحدث ليث تلك المره ليهتف بحكمته المعتاده : اتفضل يا استاذ ياسر خير ايه سبب الزيارة دي
ياسر بذات الابتسامه البارده : انا اسف انا عارف ان زيارتي مش متوقعه ويمكن كمان في وقت متاخر معلش بس هي كان لازم تحصل
ناريمان بغضب شديد ولكنه هامس خوفا من سماع بناتها الأخريات بما يجري : لازم تحصل دلوقتي انت جاي عايز ايه يا ياسر
ياسر بتقرير: عايز بنتي انا جاي عشان بنتي
ناريمان بانفعال : بنتك انت لسه فاكر ان عندك بنت بعد قد ايه بعد 28 سنه جاي تقولي عايز بنتي انا اسفه انت ملكش بنات عندي
ياسر : لا انتي غلطانه يا ناريمان انا عندي بنات حياة..... حياة ياسر الجوهري
ناريمان بإصرار اشد : لا ملكش بنات عندي دي بنتي انا.....انا خلفتها لوحدي وربتها لوحدي لولا ان ليث ظهر في حياتي كان زماني ضعت انا و هي انت فاكر فاكر كم مره ترجيتك فاكر كم مره قولتلك قولتلي ايه وقتها قلتلي نزليها نزلي الجنين اللي في بطنك اعتبرني نزلته يا سيدي و اتفضل بقى من غير مطرود
ياسر ببرائه مزيفه : غلطت غلطت يا نارو زي ما اي حد بيغلط كنت شاب والسكينه سرقاني مش عارف عايز ايه ولا عايز اعمل ايه ومتنسيش اني كنت متجوز و الفلوس الكتير بتتلف انتي عارفه
ليث بحده خفيفه وقد بدأ فقد السيطره على أعصابه: انا مش فاهم لحد دلوقتي حضرتك جاي عايز ايه جاي بتخبط علينا الساعه تلاته الصبح ليه
جلس ياسر علي المقعد خلفه باريحايه وبدون طلب اذن الجلوس واضعا قدما فوق الاخري وهو يهتف ببرود يحسد عليه : بص يا استاذ ليث انا عشت حياتي كلها بعمل كل اللي نفسي فيه اشتريت كل حاجه نفسي فيها ومنفسيش فيها عملت كل حاجه تتخيلها سواء حلوه او وحشه انا اخدت من الدنيا كل حاجه فلوس.... سلطه.... جاه ......متعه كل حاجه اتمنيتها اخذتها الا حاجه واحده بس العيال من كام سنه عملت حادثه للاسف الحادثه دي اثرت عليا مبقتش اقدر اخلف قعدت فكرت هو انا ليه محتاج اخلف مانا ربنا رزقني ببنت زي القمر هو انتي فاكره يا ناريمان ان انا كل ده ناسيها او سايبها لا كل الايام اللي فاتت وكل السنين كانت تحت عيني شايفها وهي بتكبر ثانيه بثانيه مراقب كل حاجه من الالف للياء بس مكنش ينفع اتدخل بصراحه مكنش عندي وقت لتربيتها بس كنت متاكد ان استاذ ليث هيربيها احسن مانا كنت هربيها
ناريمان باستهزاء: لا انت فاهم غلط انت نفسك متربتش زمان عشان تقدر تربي طفله ولا حتي اي كائن
ليث : ناريمان ميصحش كده
ياسر بابتسامه فظه: سيبها يا استاذ ليث سيبها تقول كل اللي هي عايزاه بصي يا ناريمان من الاخر كده انا مش جاي افتح في القديم ولا جاي اتكلم في كلام ولا هيقدم ولا هياخر انا جاي عشان عايزك تمهدي للبنت اني هظهر في حياتها
ناريمان بصدمه نعم توقعت ذلك الامر ولكن لقوله أثر مختلف عليها : انت بتقول ايه انت ميت انت ميت بالنسبالها هي متعرفش عنك غير اسم في البطاقه و بس انا قولتلها انك مت وانا حامل فيها مجبتش سيرتك باي حاجه وحشه لكن هي اللي تعرفه هو ليث..... ليث هو ابوها هي متعرفش غيره و بصراحه انا مش عايزاها تعرف غيره حرام عليك حرام عليك ليه عايز تدمر حياتها وأكملت بنبره تحمل في طياتها رجاء خفي : اسمع ياسر لو انت فعلا عايز تعمل حاجه كويسه سيبها سيبها وابعد عنها بنتك دلوقتي مبقتش صغيره اتجوزت وخلفت عندها هبه هي عندها حياتها و دخولك فيها دلوقتي هيدمرها عارف ليه عشان اقل حاجه هتسال عليها انا كذبت عليها ليه قولتلها ليه انك ميت هي عمرها ما هتسامحني لو عرفت الحقيقه و عمرها ما هتسامحك ارجوك يا ياسر ارجوك ارجع مكان ما جيت ارجع لحياتك ولفلوسك وسلطتك انا سبتلك كل ده ارجوك سبلي الحياه الصغيره اللي انا حاولت كثير ابنيها انا عشت عمري كله عشان ابنيها متجيش دلوقتي تدمرها
ياسر كأنها لم يسمعها : انا مش عايز ادمر حياتها ولا حياتك يا ناريمان بالعكس انا عايز بنتي عايز اعوضها عن سنين الحرمان اللي عاشتها اه انا عارف طبعا ان استاذ ليث بذل قصاره جهده عشان يربيها ويعلمها تعليم كويس و طبعا ده شئ يُشكر عليه لكن انا بنتي تستاهل تعيش في مستوى احسن مليون مره من اللي هي عايشه فيه دلوقتي اسمعيني يا ناريمان انا عندي فلوس لو وقفت عليها اطول السما ويفضل منها كمان انا كل الفلوس دي مش هعمل بيها حاجه انا عايز بنتي تستمتع بها هي وحفيدتي حبيبتي وجوزها كمان
ناريمان بشده وغضب شديد : جوزها اللي انت بتتكلم عنه ده لو عرف اي حاجه عن اللي انت عايز تعمله فيها هيدمرك
ضحكه عاليه رنت في أرجاء المكان ولكنها بالطبع ضحكه مستهزئه ليهتف بعدها : اه طبعا المقدم خالد حمزاوي انا عارف ان هو شاب مجتهد وطموح و شاطر جدا في شغله بس زي ما قولتلك انا مش بس عندي فلوس انا عندي سلطه تخليني احكم البلد دي لو عايز بس انتي عارفه من زمان واني مليش في السياسه و هو اصلا جوزها لما يشوف كم الفلوس اللي عندها هيسيبه بقى من الداخليه ومن الشرطه و يدير املاك مراته ما الخير كلو ليه في الاخر بردو
خلاصة الكلام انا مش جاي اتكلم في كلام فات وعدي انا جاي اقولك ان انتي معاكي اسبوع عشان تقولي لحياة ان ابوها عايش اسبوع و ساعه لو مكلمتنيش ولا رديتي عليا انا هاروحلها لحد باب شقتها واحكيلها على كل حاجه بنفسي كل حاجه يا ناريمان من طقطق لسلام عليكم
قالها و غادر المكان بابتسامته البارده وكادت هي معاها ان تفقد وعيها وقد اختل توازنها بالفعل ليساندها زوجها ورفيق دربها الي غرفتهم لتهتف هي بعد لحظات من الصمت المريب : وبعدين يا ليث اخر حاجه كنت اتوقعها ان هو يظهر تاني انا كنت فاكره اني خلصت منه للابد طلعت مخلصتش ولا حاجه.....هو ايه اللي بيحصل انا حاسه ان انا في كابوس
وضع ليث يده علي كتفها ليهتف بصوته الحاني: انتي لازم تهدي عشان نعرف نفكر طول ما انتي بالعصبيه دي مش هنوصل لاي حاجه
ناريمان وقد فقدت السيطره علي دموعها : اهدي اهدي بس يا ليث ده بيقولي ان هو هيروحلها هاقولها ايه اقولها ابوكي عايش ولا اقولها ان ابوكي مجرم ولا اقولها ايه انا مش عارفه اقولها ايه معقوله يا ربي لسه مكفرتش عن ذنوبي بعد كل ده اعمل ايه
رفع ليث ذقنها لتتقابل اعينهم وهو يهتف باصرار حاطه العشق : اسمها هنعمل ايه اللي بعض يا ناريمان مع بعض في كل حاجه الوحش قبل الحلو
ناريمان : فاكر اليوم اللي جيتلك وحكيتلك فيه كل حاجه يوم ما انا كنت متوقعه ان انت هتطردني او اقل حاجه يعني هتخرجني من حياتك عشان حياتك انظف بكتير اوي من ان يبقى فيها واحده زيي بس انت معملتش كده انت خدتني في حضنك وعدتني كل حاجه هتبقى كويسه وفعلا كل حاجه بقت كويسه
فلاش باك عام 2018
ففي احدي الايام السابقه كانت علي موعد مع ليث ليتناولوا الغداء سويا في احدي المطاعم ومرت علي شقته وطرقت الباب لياتيها الرد بعد لحظات ويفتح الباب وهو يهتف بابتسامه : انا متاخرتش عليكي والله يلا بينا عشان نلحق الفيلم من اوله وبعدين نبقي نتغدي ولا انتي جعانه....واكمل حين راي صمتها : في اي يا ماهي مالك مسهمه كده ليه
دلفت ناريمان الي الداخل واغلقت الباب ورائها مما اثار استغرابه بشده ولكنه هتف بقلق شديد عندما راي دموعها : ايه يا ماهيتاب في ايه انتي كويسه
ناريمان بنبره ضعف وحزن جديده عليها بشده : مش انت دكتور نفسي
ليث بعدم فهم مصطنع : اه بتسالي ليه
ناريمان بحسم وصوت باكي : انا جيالك انهارده مريضه وعايزه اتعالج ممكن تساعدني
ليث : اه طبعا يا ماه....قاطعته ناريمان بحسم : واول حاجه لازم تعرفها اني مسميش ماهيتاب انا اسمي ناريمان يا ليث
طيب مش هتفرق ماهيتاب من ناريمان اتفضلي
أشارت ناحيه المقعد أمامها : اقعد هنا
ليث : اقعدي في المكان اللي يريحك
ناريمان : عايز تسمع ايه بقى
جلس ليث امامها ليهتف بابتسامه : اللي انتي عايزه تحكيه
ناريمان: هحكيلك من الاول من الاول خالص انا مامتي كانت ست غلبانه ست على قد حالها يعني كانت بتشتغل مربيه اطفال كانت بتشتغل في فيلا ناس اكابر واغنيه جدا كانت مرتاحه و راضيه بس مشكلتها بقي انها كانت حلوه حلوه بجد من اجمل الستات اللي عنيك ممكن تشوفهم عجبت ابن صاحب الفيلا حبها او يعني زي ما كان بيقول انه بيحبها بس طبعا اللي بسبب فارق المستوى الاجتماعي الكبير مكنش ينفع يتقدملها ويتجوزوا رسمي فطلب منها انهم يتجوزوا عرفي وهي حبتو اوي و شافت فيه كل حاجه اتمنتها فوافقت وكالمعتاد الجمله الشهيره في كل الافلام القديمه هنتجوز كده مؤقتا لحد ما اضبط ظروفي وامهدلهم في البيت ونعلن يا حبيبتي جوازنا طبعا ده محصلش وقعد معاها كم شهر و زهق منها وقطع الورقتين بس هي وقتها كانت حامل لما عرف كتب عليها رسمي طلع انسان محترم مش زي ما كانت متوقعه وانا اتكتبت باسمو بس كان شرطه الوحيد ان محدش يعرف جبلها بيت وولدتني بس اللي حصل ان هو مات....مات في حادثه عربيه طبعا ماما حاولت كثير قوي تاخد حقي وحقها بس طبعا معرفتش لانهم اقوى واغني عدت سنين امي ربتني بالحلال بس ابن عمي بقى مكنش سايبني في حالي كنت عاجباه لاني كنت شبه ماما الشعر الاصفر والعيون الخضراء كنت زي ما بيقول اجمل بنت شفتها في حياتي بس انا مكنتش بحبه مكنتش بحب اي احد كنت بشتغل وبساعد امي اللي تعبت والمرض بقى ياكل في جسمها بعد ما جالها المرض الوحش المهم ابن عمي عرض عليا الجواز واتقدملي بس طبعا انا رفضت بالرغم انو عرض عليا فلوس كتير بس بردو مرضيتش اللي حصل ان امي تعبت تعبت اوي المرض شد عليها يا حبيبتي كان لازم تسافر بره تعمل عمليه العمليه وقتها كانت تتكلف حوالي 150 الف جنيه بس طبعا انا مكانش معايا منهم 1500 جنيه حتي رحت لعمي اللي طبعا طردني من غير ما اتكلم بس ابن عمي قالي ان هو ممكن يديهملي بس بشرط انا اوافق اتجوزوا......بس المره دي اتجوزو عرفي لانو هو خلاص مش عايز يتجوزني رسمي هو مبيكررش عرضه مرتين رفضت ومشيت بس امي تعبت اكثر واكثر مبقتش تقدر تنام من كتر الوجع بالليل بسمع صوت صراخها المكتوم وهي حبيبتي هتموت من كثر الوجع ومش عارفه تعمل ايه ومش قادره حتى تصوت وتعيط عشان متسمعنيش قعدنا علي الحال ده شويه بس انا مبقتش قادره اشوف امي كده روحتله وقلتله انا موافقه موافقه ان انا اتجوزك عرفي مقابل ان هو يديني فلوس رفض وقالي ان انا قولتلك ان انا مبكررش عرضي مرتين عايزه الفلوس اديهالك واكثر منها كمان بس بشرط نعيش مع بعض فتره قالي 15 يوم كل يوم ب 10000 جنيه وهيديني 50,000 تانين زياده عليهم لو بسطو هو ده كان عرضه روحت و طلبت منه يديني فرصه افكر قالي معاكي 24 ساعه روحت لقيت امي واقعه على الارض بتتلوه من كثر الوجع اخدتها على المستشفى الدكتور قالي انها لازم تعمل العمليه في اقرب وقت والا هتموت مش هتستحمل اكثر من كده قلبها مش هيستحمل الوجع اكثر من كده انا كمان مستنتش روحت قلتله انا موافقه و قد كان قضينا مع بعض اسبوعين و اداني الفلوس روحت لامي جري عشان اقولها انا خلاص يا امي جبت الفلوس كده هتعملي العمليه و هتخفي و هترجعي تاني زي ما كنتي الاول واحسن بس روحت المستشفى وقابلت الدكتور اللي قالي بكل برود البقاء لله امك ماتت يعني ايه يعني ايه امي ماتت انا عملت كل حاجه عشانك يا امي انا بعت كل حاجه عشانك انا بعت نفسي عشانك جايه دلوقتي تقوليلي انك سبتيني طب انا بعت نفسي عشان مين عشان ايه تقبلت الامر الواقع بعد اسبوع من الانهيار العصبي اخذت الفلوس وسافرت سافرت دبي وهناك قابلت ياسر ابو حياة كان شاب غنى وسيم عجبني وعجبته واتجوزنا فتره قالي ان جالو شغل كويس جدا بره دبي و برا الوطن العربي كله وقتها مكنتش عايزه اسافر قلتله ان احنا نقعد و تخلينا هنا وخصوصا ان انا حامل مرضاش وقالي اني انزل الطفل انا كمان كنت عايزه اعمل كده علفكرا انا كمان مكنتش عايزه اخلف ولا منه ولا من غيره بس للاسف روحت للدكتوره وقالتلي ان عدي تلت شهور من الحمل و لو عملت اجهاض هيبقى خطر عليا و ممكن اموت بصراحه مكنش عندي استعداد ان اضحى بنفسي وقلتله لو عايزني ماجيبش سيره لمراتك انا عايزه مليون دولار بصراحه هو متاخرش واداني الفلوس عشان خاف من مراتو ماهي لو عرفت كانت قلبت الدنيا وخصوصا انه اكثر من نص فلوسه منها اخذت الفلوس وسافرت سافرت بره كل العالم العربي وخلفت حياه هناك وبعدين رجعت مصر بعد تلت سنين وقابلت مروان وانت عارف بقى الباقي صدقني انا عارفه ان انا وحشه وحشه اوي ما استاهلش اني اكون ام ولا استاهل اني اعيش اصلا بس هو ده اللي حصل شيطاني غلبني بس الدنيا كانت قاسيه اوي عليا انا مش وحشه اوي كده يا ليث والله مش وحشه اوي كده لو كانت عندي فرصه اكون احسن كنت هبقي احسن والله انت فاهمني صح
اؤما ليث بصمت وقد ترغرت عيناه بالدموع ليفتح ذراعه قليلا ولم تتأخر هي فقد ارتمت باحضانه بارتياح شديد وقد شعرت به لاول مره منذ سنوات طويله وما كان عليه الا انا استقبلها بعشق هلك قلبه وندم اكبر فقد توقعها فتاه مدلله كثرة النقود والجمال أصابوها بالغرور والتكبر فقط ولكن من الواضح أن حياتها أكثر ظلما و تعقيدا مما تخيل....
عوده الي الحاضر ....
ليث بحنان بلغ اشده : سبيها علي الله يا حبيبتي ان شاء هو بس كل حاجه هتبقي كويسه....اومات هي بصمت واراحت جسدها متكئه عليه و توكلها علي الله ليكن بجوارهم ويعاونهم فيما هو ات ولعل الله يُحدث بعد ذلك امرا ليكن القادم افضل مما تمنته ولكن كعاده تلك الرياح اللعينه تأتي بما لا تشتهي السفن ولا تعلم ان هناك اذنين سمعت كل ما دار بينهم من حديث ومن الواضح انها لا تنوي خيرا علي الاطلاق.........
______________________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن