صلوا علي النبي محمد صل لله عليه وسلم ...❤
________________
توقفنا الفصل الماضي علي نيه حياة في مصارحه خالد بالحقيقه كامله متحمله نتيجه كذبها كامله ولكن كان للقدر راي اخر يلا نشوف القدر لسه مخبي ايه تاني للعيله دي ....
متنسوش تعملوا فوت من زرار النجمه اللي تحت هتلاقوه علي اليمين في اخر الشاشه وكومنت برايكم وتوقعكم للي جاي ....❤❤
________________
في شركه درغام ...
خرج ساجد ليرد علي هاتفه ليهتف بعد لحظات : ايوه يا حبيبتي ازيك
نيروز بتردد : الحمد لله يا حبيبي انت كويس
ساجد بصوته الرجولي الحاني : كويس طول مانتي بخير ومبسوطه واكمل بسرعه : قوليلي وصلتي المطار ولا لسه
نيروز بذات ترددها : ل .. لا مش في المطار انا لسه في الفندق
ساجد باستغراب : ليه اتاخرتي اوي كده مش هتلحقي الطياره خلي بالك
نيروز بريبه : لا ماهو انا مش هينفع اسافر انهارده
ساجد بعدم فهم تمني لو كان صحيحا : يعني ايه مش فاهم ليه حصلت مشكله عندك ولا ايه
نيروز بخوف من ردة فعله : بصراحه يا ساجد انا اللي اجلت السفر يومين
ساجد بانفعال : نعم ياختي ! يعني ايه انتي اللي اجلتي السفر احنا مش متفقين علي اليومين بتوع الموتمر وبس ولا عجبتك القعده مش فاهم
نيروز بتبرير سريع : لا والله العظيم الدكتور اللي هيقيم الموتمر هو اللي مجاش الطياره بتاعتو اتاجلت يومين وهو هيجي بعد بكره هخلص الموتمر واخد اول طياره واجي علطول والله يومين بالضبط
ساجد برفض قاطع : انا مليش دعوه لا بدكتور ولا بزفت انا لما وافقت من الاول علي السفر ده كان عشانك انتي عشان قولتي حاجه تخص الزفت مستقبلك بالرغم اني مش مقتنع بكل الهري ده بس مرضتش ازعلك وانكد عليكي واتفقنا يومين وتبقي هنا و مليش علاقه باي ظرف تانيه
نيروز محاوله امتصاص غضبه : يا حبيبي اهدي بس عشان خاطري وانا ذنبي ايه بس في كل ده انا اللي اجلتله الطياره يعني دي ظروف خارجه عن ارادتي والله العظيم واكملت بعتاب : وبعدين انا مستقبلي بقي زفت دلوقتي يا ساجد
ساجد بنفاذ صبر : بقولك ايه شغل قلب الطرابيزه ده انا مبحبوش وانتي عارفه كويس بطلي طريقتك المستفزه دي واكمل بتذكر : وبعدين تعالي هنا انا مش كلمتك قبل معاد الموتمر بساعه قولتلي انكوا بتستعدوا عشان هيبدا ازاي بقي
اغمضت نيروز بشده فلم تاتي تلك التفصيله في رأسها ولعنت بداخلها قوة ملاحظتها و سرعه بديهته التي توقعها في كثير من المشاكل معه حاولت بقدر استطاعتها السيطره علي الامر لتهتف بكذب : لا ماهما بلغوا فريق العمل كلو قبل الموتمر علطول ومحدش لحق يعمل اي حاجه خالص واكملت بنبره حانيه لعله يهدا عليها قليلا : وحياتي عندك يومين بالضبط وهكون عندك
عاد ساجد لنبرته الهادئه البارده في بعض الاحيان وهو يهتف برفض : وانا مش موافق يا نيروز
نيروز بضيق : ايوه وانا اعمل ايه يعني دلوقتي
ساجد بتقرير ونبره غير قابله للنقاش : تتحركي حالا علي المطار واول طياره نازله علي القاهره تكوني فيها مفهوم
نيروز بضيق اكبر : يا سلام وكده ابقي انا استفدت ايه بقي من كل السفريه دي
ساجد بلا مباله : مليش دعوه انا عملت اللي عليا كلو واكتر واعتقد انتي اكتر واحده عارفه كويس الكلام ده
نيروز : عارفه والله عارفه بس كمل جميلك عشاني انا والله العظيم مش هطلب اي حاجه تانيه
ساجد قاصدا اختبارها ومعرفه ما ستقوله في ذلك الموقف : ولو قولت لا يا نيروز
نيروز بانفعال كعادتها المتسرعه : هفضل بردو بقي انا قولت لبابا وهو موافق ومخنقنيش زيك كده
حرك ساجد شفتيه بتهكم فقد توقع بالطبع ذلك الرد وخذلته كالمعتاد ليهتف منهيا المكالمه : تمام يا نيروز اللي انتي شيفاه صح اعمليه ولما ترجعي بالسلامه ان شاء الله لينا كلام تاني سلام اغلق الخط قبل انتظار الرد منه ليجدها تعيد الاتصال بعد بحظات ليرفض المكالمه وهو ينظر للواقف بجواره ينظر له بضيق ليهتف ساجد ليمنعه عن ما ينوي قوله : بقولك ايه يا امير الله يكرمك فكك مني دلوقتي
صديقه امير باستهزاء : اه طبعا هو انت امتي كنت مش ناقصني انت السبب في كل اللي بيحصل ده ولسه ياما هتشوف منها
ساجد بعدم فهم : انت تقصد ايه يعني مش فاهم
امير بضيق من نيروز كعادته وطريقه صديقه معها : اقصد اللي انت عارفه كويس اوي يا ساجد علطول مدلعها زياده عن اللزوم ومبتقولش علي حاجه لا و اي حاجه بتطلبها بتكون موافق عليها حتي لو انت مش مقتنع المهم الهانم ترضي عنك صح
ساجد بحكمته المعتاده : لا يا امير مش صح اولا انا مش بوافق علي اي حاجه ثانيا الحاجات اللي بتنازل عنها وبوافق بتبقي حاجات عاديه ممكن اتغاضي عنها واستحمل فلو اقدر اعمل كده ليه ازعلها وانكد عليها وعليا يعني مش فاهم
امير وكأنه يبث السم في اذنه : عشان بعد كده هتركبك وتددل رجلها وهتبقي هي الامر الناهي في اي قرار ووقتها هتبقي هي الراجل وهي اللي كلامها بيمشي فاهم ولا اقول اكتر
ساجد بضيق من حديثه وكلماته الجارحه : خلي بالك من كلامك يا امير و شوف انت بتقول ايه
امير باصرار علي حديثه : انا عارف انا بقول ايه وبعمل ايه كويس اوي الدور والباقي عليك انت
ساجد بنفاذ صبر : بقولك ايه يا امير انا مبحبش حد يتدخل بيني وبين مراتي لو سمحت خليك في حالك وخليك بعيد عن حياتي الخاصه مع مراتي
امير بضيق زعل شديد منه وهتف بتعجب : اخليني في حالي وابعد عنكو !! تمام يا عم انا اسف جدا اني اتدخلت في حياتك الشخصيه و اوعدك ان حاجه زي كده مش هتكرر تاني عن اذنك
مسك ساجد ذراعه ليمنعه من الذهاب وهو يهتف باعتذار شديد : انا اللي اسف يا امير حقك عليا والله ما كنت اقصد انت عارف اني اعصابي متوتره شويه الفتره دي عشان خاطري متزعلش
امير : انا مش زعلان منك يا ساجد انا زعلان وخايف عليك صدقني طريقتك معاها مش صح وهتندم ندم كبير اوي عليها وانا بقولك كده عشان خايف عليك واعتبر ان دي اخر مره هنصحك في الموضوع ده او هتدخل فيه اصلا سلام
ساجد مناديا عليه بضيق : يا امير انت يا بني....نفر بضيق شديد عندما رحل ولم يجيبه هذا ما كان ينقصه الان ان يغضب صديق عمره منه بسبب تصرفات الحمقاء الصغيره تلك لكن ايعقل ان معه حقا في كلماته القليله التي قالها هو يدللها زياده عن اللازم وهو يعلم ذلك ولكن ما عساه ان يفعل فعشقها يسري في عروقه مسري الدماء ولا يقوي علي احزانها او اغضابها ولكنه علي حق يجب أن يوضع حدود لتصرفاتها وعادتها الغبيه تلك ان تاخذ القرار وتنفذه وبعد ذلك تخبره به كأنه تفعيل فاعل لا قيمه له يجب ان يحسم ذلك الامر في اقرب فرصه والا ستكون عواقبه وخيمه وخيمه بشده .....
______________________
في شقه خالد حمزاوي ...
حياة وهي تفرك اصابعها بقلق : لا ده موضوع مهم اوي
خالد وقد عادت له جديته سريعا وهتفت بعدم فهم : في ايه يا حياة ايه اللي حصل
حياة بخوف شديد من ردة فعله وحزن اكبر انها ستفسد تلك الحظه الرائعه التي لا تتكرر كثيرا ابدا : بصراحه انا خبيت عليك حاجه وانت لازم تعرفها
خالد بريبه : خبيتي ايه واكمل بضيق وارتفعت نبرته قليلا عندما طال صمتها : ما تتكلمي يا حياة في ايه بالضبط
كادت حياة ان تتكلم ولكن منعها عن الحديث اخر شي تمنت سماعه وهو صراخ ابنتها الصغري بتالم وشده لينهض خالد بفزع وتبعته هي ليروا ماذا حدث في الخارج !!!
وفي الخارج ركضت حياة بسرعه لتجد ابنتها ساقطه ارضا وبجانبها الفاظه مكسروه قطعا صغيره اتجهت ركضا اليها وهي تهتف بذعر : ايه يا حبيبتي اللي حصل قالتها بهدوء ظنا منها ان فزع الطفله بسبب كسر الفاظه ولكنها صعقت عندما بركه الدماء اسفل ابنتها لتهتف بصريخ : الحقنيييي يا خالد وهنا كان خالد قد وصل ليهتف بذعر مماثل : في ايه اللي حصل
حياة بسرعه من وسط بكائها وهي تحاول ايجاد مصدر الدماء وتفحص جسد الصغيره بهلع : معرفش معرفش البت غرقانه في دمها الحقني ابوس ايديك
خالد بسرعه وقد لمح مصدر الدماء وهو جرح غميق في قدمها اليسري ليهتف وهو يجذب غطاء الاريكه بجواره ليربط بها قدم ابنته لتتوقف عن النزيف وهو يهتف بحياة : الجرح ده لازم يتخيط مش هينفع لازم مستشفي
حياة ببكاء شديد : اعمل ايه دلوقتي انا
نهض خالد من جلسته وهو يحمل الطفله بيده هاتفا بزوجته بصياح : هاتي مفتاح العربيه من جوا بسرعه يلااا
قال كلمته وهو يتجه ركضا لاسفل ولحظات وكانت معه حياة ومعها مفتاح السياره ليركضوا بسرعه الي اقرب مشفي تقابلهم داعيين الله ان تمر تلك المعضله علي خير
وفي المشفي امام غرفه الطوراي ...
نجدها تتحرك هنا وهناك بسرعه وهلع وذكر الله لا ينقطع من علي لسانها بتضرع وبكاء : يا رب يارب والنبي يا رب الا دي يا رب مش هقدر استحمل والله والله هموت فيها دي
نهض خالد من موضعه واتجه اليها يضمها في حضنه فهو يعلم انها في اشد الحاجه اليه الان وهتف بعد بحظات محاولا تهدئتها قليلا : ايه يا حياة اهدي مش كده
حياة بنبره مرتجفه وهي مازلت بموضعها : بنتي يا خالد بنتي دي اللي كانت سايحه في دمها بنتي دي
حرك خالد يده علي ظهرها لعله يبث فيها بعض الهدوء والامان : ايه يا حبيبتي كل ده بس اهدي الموضوع مش مستاهل ده جرح عادي كل الاطفال بيحصلها كده
نظرت له حياة بهلع وهي تهتف بنبره اقرب للجنون : بنتي مش هتروح مني يا خالد صح مش هتموت صح
خالد وهو يصارع لاخذ انفاسه بانتظام ويحاول جاهدا ايضا ليبدو اهدا حتي لا يثير فزعها اكتر : لا حول ولا قوة الا بالله ايه الكلام الفارغ ده بس يا حبيبتي ربنا مش هيسوئنا فيها ابدا هو عارف احنا بنحبها قد ايه
حياة برعب : مش قادره انا خايفه عايزه ادخلها اكيد هي عايزاني جمبها دلوقتي عشان خاطري
خالد مانعا لها بهدوء : مانتي شوفتي الدكتور بنفسك هو اللي قال مفيش حد ينفع يدخل الا لما يخلصوا اهدي بس خليهم يعرفوا يشوفوا شغلهم
كادت حياة ان تتحدث ولكن منعها ليس خالد بل امه وهي تاتي من بعيد بفزع هي الاخري وتهتف بنبره خائفه : ايه يا خالد في ايه يابني ايه اللي حصل هبه مالها
خالد بهدوء ليطمئنها : اهدي يا امي مفيش اي حاجه والله واكمل باستغراب : انتي عرفتي منين اصلا
هبه مفسره : بكلمك من بدري مش بترد ولا انت ولا مراتك كلمت البواب وهو اللي قالي....ايه يابني اللي حصل البنت مالها
خالد : مفيش حاجه يا ماما وقعت عادي واتعورت زي اي طفل يعني
هبه بعدم فهم : وقعت ازاي يعني مش فاهمه ايه اللي مصحيها للساعه اتنين الصبح
خالد موضحا : كانت نايمه يا امي وصحيت تشرب الفاظه وقعت عليها اكيد كانت مش مركزه خالص ومغمضه عينيها
هبه بحده للواقفه بجواره : ماهي لو عندها ام تاخد بالها منها وتحافظ عليها مكنش حصل اللي حصل
خالد بضيق وهو ينظر لزوجته التي تستمع في صمت : وده وقتو الكلام ده دلوقتي يا ماما بزمتك يعني
هبه بحده اكبر : اه وقتو ووقتو ونص كمان امال امتي وقتو واكملت وهي تنظر لحياة بشده وتهتف لها بحده : اسمعي يا حبيبتي بنت ابني لو مش هتعرفي تربيها كويس وتحافظي عليها اكتر من نفسك كمان مش تهملي فيها كده يبقي تسبيهالي انا اربيها انا هعرف اخد بالي منها كويس اوي
حياة بفزع من وسط بكائها : انتي بتقولي ايه يا ماما انا كنت سيباها نايمه والله في الاوضه وهعرف منين انها صحيت بس
هبه متغاضيه عن مظهرها وعن قلبها الذي يحثها ان تصمت وتكفي جلدا في المسكينه فهي تعلم جيدا في قراره نفسها ان لا ذنب لها وانه قضاء وقدر : اولا يا حبيبتي دي مسوليتك انتي مش مسوليتي انا تاخدي بالك منها مش انا اللي هقولك ازاي ثانيا بقي وده الاهم اني مش امك ومتقوليليش يا ماما تاني امك عايشه وفي بيتها عادي مش ناقصها ايدي ولا رجل بالعكس دي زايده واوي كمان
حياة بنبره عاليه بعض الشي : يعني ايه مش فاهمه تقصدي ايه يعني
خالد متدخلا في الحوار بنبره غاضبه : هو اللي انتو بتعملوه ده وقتو ها وقتو ارحموني بقي واكمل بنبره اخري منهيه للنقاش : مش عايز اسمع صوت حد فيكوا خالص
خرج الطبيب في تلك اللحظه ليوكد علي كلامه بانهاء النقاش ليهتف له خالد بسرعه وقلق : ايه يا دكتور الاخبار طمني ارجوك
الطبيب بابتسامه مطمئنه : مالكوا يا جماعه قلقانين كده ليه البنت زي الفل كل الموضوع كام غرزه بس عادي
حياه بصرخه : يالهوي كام غرزه في بنتي انا يا قلبي يا بنتي
الطبيب بهدوء : اهدي يا مدام مفيش اي حاجه للقلق ده كلو الاطفال كلها وارد يحصلها كده هي بس عشان اول مره فانتو قلقانين عليها زياده عن اللازم
خالد بعمليه : نقدر ناخدها صح
الطبيب مويدا له : اه طبعا تقدروا وتعدوا علينا الاسبوع اللي جاي ان شاء الله عشان نشيل السلك متقلقوش وحمد لله علي سلامتها
غادر الطبيب من امامهم لتهتف هبه بغضب : شوفتي نتيجه اهمالك وصلتنا لايه
خالد بفقدان امل : انا داخل اجيب بنتي من جوا واروح بدل ما افقد اعصابي
قال جملته ودلف للداخل واخذ ابنته وقد كانت غافيه بفعل التعب والبنج الموضعي اثر عليها قليلا ايضا ليحملها بخفه و حرص ويتجه بها الي الخارج وتبعته زوجته وامه التي اطمنت عليها ثم رحلت لمنزلها واتجهوا هم لمنزلهم ووصلوا شقتهم وقد بدا النهار في التشقشق معلنا عن قدوم يوم جديد....دلفوا للداخل واتجه خالد لغرفه ابنته وضعها علي الفراش بهدوء واحكم غطائها ليقبل جبينها بحنان وهو يحمد الله ان الامر مر بسلام ولم تكن له مضاعفات اكبر اتجه للخارج ليجد حياة جالسه ارضا تنظر لبقايا الدماء ودموعها لا تتوقف في الانهمار علي وجنتيها كالسيول ليجلس هو جوارها في وضع القرفصاء ويلف يده علي كتفها يضمها اليه ويقبل راسها بحب وهو يهتف باعتذار نيابا عن امه : حقك عليا يا حبيبتي عشان الكلام اللي ماما قالتو في المستشفي انتي عارفه انها بتحبك بس من خضتيها علي هبه بس
حياة من وسط سكونها : هي معاها حق يا خالد لو كنت واخده بالي مكنتش هيبقي دم بنتي مغرق الارض كده
خالد بضيق وحزن عليها : حياة حبيبتي بلاش كلام يوجع القلب عشان خاطري دول كام نقطه دم وانا همسحهم ولا كأن حصل اي حاجه بنتنا زي الفل ومفيهاش اي حاجه واكمل بمزاح لعله يخفف عنها قليلا : وبعدين يا ستي اعتبريها قرصه ودن من ربنا عشان تبطلي تشتكي من الغلبانه دي كل شويه كده
حياة بضحكه من وسط بكائها : يارب تبقي كويسه يا رب وتعمل اللي هي عايزاه وتكسر وتطلع عيني براحتها
شدد خالد علي ضمها اكثر وهو يهتف بحب : هتبقي فله والله انتي بس اهدي كده وصل علي النبي كفايه عياط هتنشفي والله اكتر مانتي
مسحت حياة دموعها ونهضت وهي تهتف بسلام : عليه افضل الصلاة والسلام واكملت بحب وامتنان للواقف امامها : ربنا ما يحرمني منك ابدا
خالد واضعا يده علي وجنتها بحب اكبر : ولا يحرمني منك ابدا واكمل وقد تذكر الامر في وقت غير ملائم بالمره : قوليلي بقي حاجه ايه اللي كنتي عايزه تقوليها قبل ما يحصل اللي حصل
حياة بعدم تذكر : حاجه ايه دي
خالد بتقرير : قبل ما ننزل مش قولتي انك في حاجه خبتيها عليا وعايزه تقوليها
حياة وقد تذكرت الامر الان وبالفعل قد تناسيته تماما لتلعن في داخلها ذاكرته الفولازيه تلك التي تذكرت ذلك الامر الان والوقت غير مناسبا بالمره لتهتف بسرعه متغاضيه عن صراخ قلبها وعقلها معا وقد اتفقوا اخيرا علي امر واحد وهو عدم الكذب مره ثانيه لتهتف محاوله تغييير الموضوع علي الاقل الان : لا دي حاجه مش مهمه يعني مش وقتو
رفع خالد ذقنها ليجعلها في وضع النظر اليه هاتفا باصرار : في ايه يا حياة انتي قولتي انها حاجه مهمه ومتتاجلش ايه اللي غير كلامك
حياة وقد تغاضت عن صراخ ضميرها الان وهتفت بكذب للمره الثانيه علي التوالي : روبا عرضت عليا اني اشتغل معاها في الجرنال هي قالتلي بما انك خريجه اعلام وكده تعالي اشتغلي معايا وسلي وقتك
خالد باقتناع : وانتي قولتها ايه
حياة واضعه خصلتها خلف اذنها محاوله الهدوء قدر المستطاع : قولتها اني موافقه واكملت بسرعه : بس ده كان تسرع والله مني يعني انا مقدرش اوافق من غير ما اخد رايك متزعلش مني عشان خاطري انت لو مش موافق هقولها لا واعتذرلها علطول
صمت خالد قليلا للحظات حرقت بهم اعصابها لا الا يكذبها او يكون كشف امرها ليهتف بعد لحظات اخري بجمله صدمتها : لو انتي عايزه ده وشايفه انه هيسعدك انا معنديش مانع
رفعت حياة راسها تنظر اليه بصدمه فهو ابدا لم يرضي بعملها في ذلك المجال وطالما اغضبه و ابغضه لتهتف بنبره تشبه نظرتها : انت بتتكلم جد يا خالد انت عمرك ما وافقت اني اشتغل
خالد بضحكه : مزاجي رايق يا ستي ومعنديش مانع اوافق علي اي حاجه تخلي حبيبتي مبسوطه
وقفت حياة علي اطراف اصابعها لتستطع لف يدها حول رقبته وتحضتنه بشده في الحقيقه ذلك الحضن اعتبره هو شكر وامتنان ولكن بالنسبه اليها كان هروب ... هروب من ان تفضحها نظراتها وعيونها التي طالما يكشفهم بسهوله ليبادلها هو الحضن ويرفع يده المقابله لها ويحملها بحركه واحده بيد واحده بخفه كبيره متجها بها الي غرفتهم ليسرق من الزمان بعض اللحظات مع معشوقته لتتنهد هي براحه حتي اذا كانت موقته فلا طاقه لديها للجدال والمناقشات الان فما حدث اليومين الماضيين قادرا علي انهاء طاقتها الضعيفه من الاساس وبالفعل ما ينوي عليه زوجها وحبيبها الان هو بالفعل ما تحتاج اليه الان لتخرج ولو موقتا من احزانها والامها المحاطه بها ....
_____________________
وقبل تلك الحادثه بعدة ساعات في شقه ليث وناريمان ....
ذهبت عائشه بهدوء وفتحت الباب لتري رجلا غريبا عليها تراه لاول مره لتهتف باستغراب : اتفضل اي خدمه اقدر اقدمها
الطارق بزوق : مدام ناريمان موجوده
عائشه بنفي : لا هي مش موجوده
كاد الطارق ان يدلف ولكن منعته عائشه وهي تهتف بحده و بريبه منه : انت مين انت ورايح فين مش فاهمه
الطارق بابتسامه بارده : انا رايح فين داخل اقعد جوا استني بابا وماما لما يرجعوا انا مين بقي انا ياسر الجوهري جوز ماما يا حبيبتي !!!!
عائشه بعدم استيعاب : نعم ! جوز مين يعني ايه مش فاهمه
ياسر بابتسامته البارده وهو يزيح يدها بانعدام زوق من امامه ويدلف للداخل ويجلس علي اقرب اريكه وهتف وهو يضع قدما فوق الاخري كأنه يجلس في بيته : جوز ماما سابقا قبل ما تتجوز ابوكوا او تتجوز اي راجل من اللي اتجوزتهم واكمل بانعدام حياء : بس انا كنت اول راجل يلمسها انا متاكد
تدخلت فاطمه في الحوار وهتفت بغضب شديد وبدفاع عن امها : ايه الكلام الاهبل ده ما تحترم نفسك يا راجل انت وبعدين مين اصلا سمحلك انك تدخل هنا وتقعد وتحط رجل علي رجل ولا كأنو بيت اللي خلفوك
ياسر بضحكه عاليه غير مناسبه لسيل الاهانه السابق منها : واضح انك فعلا بنت ناريمان نفس قله الادب واللسان اللي عايز قطعه
فاطمه بنبره جهوريه اعلي : لا انت لسه مشوفتش قلة ادب لو مخرجتش برا دلوقتي هصوت والم عليك امه لا اله الا الله وانت حر بقي
ياسر ببرود ورفع كتفه علامه الامباله : ومالو يا حلوه صوتي ولمي الناس او حتي كلمي البوليس صدقيني محدش هيطلع مفضوح ومتجرس غيركوا انتو وامكوا
لحظات اخري لتهتف عائشه علي الهاتف بسرعه : ايوه يا بابا الحقنا
ليث بخضه : في ايه يا عائشه ايه اللي حصل
عائشه بنبره خائفه : في راجل خبط من شويه وبيقول انو جوز ماما الاولاني وكان عايزاها ولما قولتو انكوا مش موجودين زق ايدي ودخل وقعد
ضرب ليث علي محرك السياره امامه بغضب شديد حاول كتمه حتي لا يزيد خوف ابنته : متقلقيش يا حبيبتي احنا خمس دقايق وهنكون عندكوا احنا جمب البيت اهو خلاص خلي بالك من اختك سلام
اغلق الهاتف لتهتف الجالسه بجواره التي كادت ان تموت قلقا : ايه يا ليث في ايه مالهم البنات
ليث بهدوء ولكنه يشبه ذلك الذي يسبق العاصفه : ياسر راحلهم البيت واكمل بغضب وصياح وهو يزيد من سرعته اكثر لتصبح جنونيه ومتهوره : والله العظيم لو لمس شعره واحده منهم ما هيكفيني فيه عمره كله ...
عدة دقائق وكانوا اسفل المبني ليس لقربهم منه ولكن بسبب سرعته العاليه وصف سيارته بعدم اهتمام ونزل من السياره ركضا الي الاعلي وتبعته ناريمان بسرعه وهي تحاول الالحاق بخطواته السريعه الهوجاء وصل الي باب شقته ليجده مفتوحا ويعم الهدوء بالداخل ليدلف بخطوات ثابته مترقبه ليجده جالسا علي المقعد يتابع التلفاز ويحتسي القهوه كأنه صاحب بيت وليس ضيف وضيف ثقيل غير مرغوب به علي الاطلاق لحظات اخري من الصمت بسبب الصدمه قطعه ياسر وهو يهتف بضحكه : اهلا يا ابو الاسود بقي معقوله يا راجل كل ده تاخير بردو
نادي ليث علي بناته بقلق : عائشه فاطمه
ياسر وهو مازال يتابع الفيلم في التلفاز : رايي خليهم جوا احسن اكيد الكلام اللي هيتقال مش هتحب انهم يسمعوه
اتت عائشه من الداخل وهي تهتف بابيها بقلق : انتو جيتوا يا بابا
ليث اخذ اياها في حضنه هاتفا بقلق اكبر منها : انتو كويسين واختك كويسه
عائشه بايمائه : اه اه احنا كويسين مفيش حاجه واكملت بتساؤل : مين ده يا بابا وعايز ايه
ليث منهيا الحديث معها الان : مش وقتو يا حبيبتي خشي جوا دلوقتي ونتكلم بعدين وانا هفهمكوا كل حاجه اؤمات عائشه بطاعه ودلفت للداخل ليهتف ليث محاولا الخروج من صدمته : انت ايه اللي جابك هنا يا بني ادم انت انا مش قولتك ملكش علاقه بينا تاني
ياسر وكأنه لم يسمعه وججه حديثه لناريمان الواقفه خلف زوجها بزهول : ايه يا نارو مفيش ازيك يا ياسر مفيش حضن مفيش بوسه واكمل وهو يخبط جبينه بكفه علامه التذكر : اه صحيح انا نسيت انك توبتي والحضن والبوسه مش هيليقوا علي الاقل مع اللبس المتدين الشيك ده ولا ايه
ليث وقد فقد اعصابه وطاقه تحمله وتقدم نحوه بغضب وامسكه من تلابيبه وهو يهتف بصوت جهوري : انت عارف لو مخرجتش برا حالا هعمل فيك ايه هقتلك فاهم هقتلك
ياسر وهو يزيح يده من ملابسه ببرود مختلطا بمزاح : مش للدرجادي يا ليث يا حبيبي تقتلني وتوسخ ايدك دم والمدام تقعد تمسح بقي شغل بلدي اوي بصراحه وهياخد وقت طويل اوي يعني اللي انا جاي عشانه مش هياخد كل الوقت ده
ترك ليث ملابسه وهو يهتف بغضب : انطق ايه اللي جابك
عدل ياسر ملابسه وهو يهتف بهمهمه : اخص عليك يا ليثو كده تكرمشلي القميص ده غالي اوي علفكرا واكمل بجديه وقد تحول مئه وثمانين درجه : انا روحت لحياة امبارح
لحظات مرت كالسنون عليهم اثنتيهم لا يدروا الذي سمعوه صحيحا ام لا ولكنه اشبه بالكابوس الحقيقي لتهتف ناريمان لاول مره منذ بدايه تلك المقابله اللعينه : بتقول ايه
ياسر بتقرير : بقول روحت لحياة رحت لبنتي ايه الغريب في كده
ناريمان وقد اوشكت علي فقدان وعيها من الصدمه : روحتلها فين وقولتها ايه
ياسر بهدوء وسلاسه كأنه يخبرهم باحوال الطقس اليوم : روحتلها بيتها وقولتها كل حاجه بكل صراحه
اقتربت ناريمان منه وهتفت بريبه وتوجس : قولتها ايه يا ياسر
ياسر : قولتها اني ابوها وانك كدبتي عليا انا وهي كل السنين دي وفهمتيها اني ميت وفهمتيني انا انها ماتت وانتي بتولديها واكمل بضحكه شر مكتومه : متخافيش اوي كده مقولتلهاش كل ماضيكي مظنش انو شي مشرف اوي يعني انها تعرفه
ليث بغضب : ليه عملت كده انا مش قولتك ووعدتك اني هتصرف وامهدلها الاول ليه تتصرف من دماغك انت
ياسر بهدوء : لاني ببساطه اديتكم مهله اسبوع وعدي شهر ونص وانتو ولا حس ولا خبر وبكلمكم مش بتردوا اعمل ايه كان لازم اتصرف واخد حقي بنفسي واقطع عرق واسيح دم
ناريمان : واستريحت كده خلاص هديت
ياسر برد سريع : اكيد لا لسه بدري انا مش هرتاح الا لما اخد بنتي وبنت بنتي يعيشوا معايا وفي حضني كفايه طول عمري محروم منهم
ناريمان بغضب : تاخد مين انت اكيد اتجننت انت جاي بعد تمانيه وعشرين سنه تقول بنتي لا يا حبيبي ده بعدك واكملت بنبره القطه المتوحشه التي تقاتل من اجل ان تحمي صغارها : لو اخر حاجه هعملها في حياتي يا ياسر اني اقتلك واحمي ولادي منك هعمل كده ومش هندم لحظه انت فاهم
ارتشف ياسر اخر قطرات من فنجان القهوه امامه وهو يهتف ببرود قاتل وكأنها لم تهتف بما هتفت به : البن بتاعكوا يجنن ابقي ابعتيلي اسمو في مسدج علي الواتس اب واكمل وقد نهض ليغادر المنزل موجهها حديثه لليث : ابقي ربي بناتك شويه يحترموا الضيوف ويتكلموا مع اللي اكبر منهم بطريقه كويسه مش معقول كده ... قال كلماته المستهتره بهم وبمشاعرهم وغادر المنزل لتهتف ناريمان بانهيار : انا في كابوس يا ليث صح في كابوس كل ده مش حقيقي مش كده قولي انو مش حقيقي ما كان لليث الا انه اخذاها في حضنه لعله يخفف من المها وخوفها قليلا ولكنه ولاول مره في حياته يشعر بقله حيله وضعف مثل الذين يشعر بهم الان لا يعلم ما الحل وماذ سيفعل لينقذ زوجته وبناته من تلك الكارثه كل ما يعلمه انه بحاجه لقسط كبير من الراحه ليقوي عقله علي العمل من جديد ولعله يسعفه بحل ينقذهم من تلك المعضله ....
_________________
في فيلا درغام ...
دلف خالد جناحه ليجدها جالسه علي الاريكه المفضله اليهم وقد اصرت علي الاحتفاظ بها حتي بعد مرور العشرات من السنين ترتدي احدي بيجامتها الكرتونيه يالله كيف مرت السنون والسنون عليها وعشقها في قلبه لم ينقص ملي واحد بل كثر و زاد اكثر واكثر وكأنه وباء ولكنه وباء محبب لقلبه بشده لا يرغب ولا يقوي علي الشفاء منه ابدا تقدم اليها قليلا وجلس بجوراها وهو يهتف بحب : بتعملي ايه يا روبا
رفعت روبا راسها ونظرت له بابتسامتها المشرقه التي تنير حياته : انت جيت امتي
خالد : اهو لسه جاي واكمل باستفسار : صور ايه دي
روبا بحب وهي تكمل متابعه للالبوم بيدها : بتفرج علي صورنا في شعر العسل بتاعتنا فاكر يا خالد
خالد بحب وهو يشاركها المشاهده والنظر اليهم : فرجيني كده معاكي اقتربت منه اكثر والتصقت به وهي تشاركه الراي ولتعيد سوالها مره اخري : مقولتلتيش فاكر الايام دي
خالد بصدق : انا مفيش لحظه عدت عليا يا روبا معاكي غير وانا فاكرها
اعتدلت روبا في جلستها وهي تهتف بحب وعشق خالص : بجد يا خالد يعني انت اتبسطت معايا بجد
خالد بضحكه علي طفولتها التي لا تنتهي ابدا : ولو انك بتسالي كأنك بتساليني علي اقامتي في فندق مثلا او جايه تساليني بعد ما عدي سته وعشرين سنه علي جوازنا بس كل اللي اقدر اللي هقدر اقوله اني معرفتش طعم السعاده غير لما عرفتك يا روبا واكمل بحب : وبالمناسبه السعيده دي انا خدت اجازه اسبوع بحاله وهنسافر انا وانتي اي حته انتي عايزاها
روبا بفرحه كبيره : يالهوي يا خالد بتهزر اي حته اي حته
خالد بفرجه وحب لفرحتها الظاهره : اي حته يا ستي بس جوا مصر
روبا بضيق واهي وعبس وجهها : ايه ده ليه كده يا خالد
خالد بعقلانيه : عشان ببساطه مينفعش تركبي طياره انتي ناسيه انك حامل ولا ايه
روبا بتذكر : يالهوي دانا ناسيه والله واكملت بضحك : حاجه مش متوقعه ابدا انها تحصل بصراحه
قبل خالد يدها وهو يهتف بحب : دي احلي مفاجاه حصلت في الدنيا
روبا : ايوه يا حبيبي بس لسه فينا صحه ونفس نربي من اول وجديد ما كفايه ريري دي اللي كانت غلطه اصلا ولا انت نسيت
خالد بنبره عاشقه : يا ستي ربنا عايز يقربنا اكتر من بعض ويربطنا ببعض اكتر واكتر
بادرت روبا تلك المره وهي من المرات القليله التي تبادر هي بها واقترب منه وقبلته في فمه لعدة ثوان معدوده وابتعدت عنه وهي تضع خصلاتها الطويله خلف اذنها بخجل شديد ليهتف خالد بمفاجاه : ده بجد انتي عايزه تستعيدي لحظات زمان واوقات الشقاوه بقي قال كلمته وكادت هي تعترض ولكن ابدلت كلامتها بشهقه وهي تجد نفسها وقدمها تحلق في الهواء لتهتف بسرعه : خالد متهزرش العيال لسه صاحيين مينفعش
خالد : صحيتي الاسد اللي جوايا وانتهي الامر خلاص
قال جملته وهو يضعها علي الفراش برقه ويتاكد من اغلاق الباب ليهتف مستعيدا ذكريات ليله فرحهم : معانا يا رب قالها لتتبعها روبا بضحكه خليعه ويغرقا معا في بحور عشقهم التي لا تمل ابدا من اسبقالهم ....
انتظروا الفصل اللي جاي ان شاء رحله في الفلاش باك ....
وفي الناحيه الاخري من الفيلا ....
نجدهم هناك جالسين في غرفة الصغيره ريحانه تجلس هي و رغد تدرس لها بعض دروسها وقد احبتها الصغيره وتعلقت بها بشده ووجدتها روبا فرصه مناسبه لتذاكر لها دروسها فالصغيره ترفض اي مدرسا خصوصا وتجعله يرحل في ذات اللحظه وقد وجدت تعلق ابنتها بتلك الفتاه امرا لا باس به من ناحيه تساعدها في واجبتها ودراستها ومن ناحيه اخري يكن هناك مبرر مقنع لجلوسها معهم الي ان تجد حلا اخر يناسب جميع الاطراف لحظات اخري مرت لتهتف ريحانه بتعب : خلاص انا تعبت بقي خلينا نكمل بكره
رغد برفض : لا ممكن ناخد بريك شويه لكن الواجب ده لازم يخلص انهارده عشان ماما تفرح بينا ولا ايه رايك
اؤمات ريحانه بموافقه وامكست هاتفها تتحدث مع رفيقاتها في المدرسه لتهتف رغد بحسره : ايه ده يا ريحانه انتي غيرتي موبيلك
ريحانه بايمائه : اه بابي جابلي ده اول امبارح حلو صح قالتها وهي تعطيها الهاتف لتتفحصه الاخري بحسره وحقد : اه يا حبيبتي حلو اوي ما شاء الله ربنا يخليليك ابوكي ياختي يعيش ويجبلك واكملت ولكن بصوت داخلي : بقي انتي يا مفعوصه شايله موبيل بالتمن ده وانا اقعد بالشهور في الترب مش لاقيه اكل ولا شرب وانام وسط الميتين في عز التلج وانتي هنا ماسكه موبيل يعيش عشر عائلات مستورين شهور انتو دانتو هتتتحرقوا في جهنم من الافترا بتاعكم ده قطع سيل غلها وحقدها نداء الصغيره عليها لتهتف بانتباه : ها ايوه يا ريري عايزه ايه
ريحانه بضحكه : بقولك نفسك في ايه يا رغد
رغد باستغراب شديد من ذلك السوال من تلك الصغيره في ذلك الموقف وهتفت بتساول : ليه بتسالي السوال ده مش فاهمه
رفعت ريحانه كتفها علامه عدم الاكتراث : عادي مجرد سوال يعني
رغد : عادي يعني الستر هعوز ايه
ريحانه بضحكه عدم فهم : ايه يعني ستر
رغد مغيره مجري الحديث خوفا من ان تبث بعض سمها في وجهه الصغيره : مش مهم هبقي افهمك بعدين قوليلي انتي نفسك في ايه
ريحانه بتلقائيه : نفسي اكل شوكلت وجاتوه كتيييير
رغد بعدم فهم : وايه المشكله يعني هي دي حاجه صعبه ما تاكلي اللي انتي عايزاه
ريحانه بحزن : الحاجات دي كلها غلط وممنوعه عني
رغد بتوقع خاطي : اه يعني عشان سنانك متسوسش وكده
ريحانه بنفي : لا عشان بيعلولي السكر اوي وبتعب منهم
رغد بصدمه : ايه انتي عندك السكر اومات الصغيره بايجاب لتملس رغد علي شعرها بحنان واهي ولكن بداخلها زرعت فكره شيطانيه بالتاكيد سيكافها سيدها عليها ....
___________________
في احدي المدارس الدوليه ...
هتعمل ايه يا عبدو في العلامه اللي علمتها عليك المديره دي قال الجمله احد الطلاب الجالس بجوار عبد الرحمن علي الدرج الخاص بالمدرسه ليهتف اخر قاصدا اثاره غضبه : اه صحيح دي علامه وحشه اوي كل المدرسه ملهاش الا السيره دي
عبد الرحمن بعدم اكتراث : سيره ايه ياض منك ليه
رفيقه بضحكه : سيرة عبد الرحمن السيوفي اللي الناظره جابت امو المدرسه
نهض عبد الرحمن بغضب وهو يقبض علي تلابيه بعنف هاتفا بنبره جهوريه : سيره امي دي لو جت علي لسانك هقطعو ها
رفيقه بخوف : يا عم انا مالي انا بقولك بس علي اللي العيال بيقوله اكيد مش انا وهاجي اقولك يعني
تركه عبد الرحمن واخذ نفسا عميقا من السيجاره بيده وهتف بغيظ : المديره دي وحيات امها ما هسيبها اما استاذ عبدلله بقي مدرس اول لغه عربيه رفده هيبقي علي ايدي وهتقولوا عبد الرحمن قال
عبد الرحمن يا عبده قالتها بنداء احدي الطالبات من بعيد وهي تتقدم اليهم وتلقي التحيه لتهتف بالواقف بجوارها : بكلمك مبتردش ليه
عبد الرحمن مخرجا هاتفه : اه نسيت اشيل السيلنت واكمل للجالسين وهو يمسك يده رفيقته : انا هتكل بقي ها قالها وغادر المكان ليهتف احد الجالسين : هو لسه ماشي مع البت دي
اخر : اه مانت شايف اهو امال ايه
اخر 2 : دي ماشيه مع الواد مهاب وشوفتهم في النادي من يومين سوا
اخر 3 : طيب مقولتوش ليه يا عم دي كده بتستغفله
اخر : اه بتستغفلوا لحد ما يغششها في اخر السنه وهتخلع منه وتديلو احلي صابونه عليه قالها وضحك بشده ليشاركوه الاخرين الضحك بشده عليه بالطبع مستغلين غيابه
وفي الناحيه الاخري ...
الفتاه و كانت تدعي ندي : وحشتني يا بودي
عبد الرحمن : وانتي كمان اوي والله
ندي وهي تحاول الاطمنئان علي مستقبلها : واخبار المذاكره ايه معاك
عبد الرحمن وهو يقترب منها بشكل منافي للادب : مذاكره ايه ده وقتو
ندي محاوله الابتعاد عنه قليلا ولكن بهدوء حتي لا يغضب منها : استني بس لحسن حد يشوفنا تبقي مشكله
عبد الرحمن بثقه : وحتي لو حد شافنا يفكر حد يتكلم وانا احشلك رقبتو
ندي بجديه محاوله اخذ منه كل مطامعها قبل ان تتركه : بقولك ايه انت هتسيب الحوار اللي حصل ده كده
عبد الرحمن بضيق : وبعدين بقي انتو كلكوا هتمسكوا الحوار ده ما تغيروا شويه
ندي : اهدي بس انا مقصدش انا عشام منظرك بس
عبد الرحمن بموافقه فهو يثق برايها ويحبها بشده : معاكي حق طب رايك اعمل ايه في الحوار ده
ندي بخبث وتفكير قاتل : عندي حل هيخليك تنتقم احلي انتقام من غير ما حد يعرف ان انت اللي عملتها
عبد الرحمن بفضول : قولي بسرعه
ندي مقربه منه ورفعت يدها تعبث في ازرار قميصه بانعدام حياء وتربيه : تستغل موهبتك الفزه وتجيب الامتحانات
نظر لها عبد الرحمن بصدمه وهتف برفض : لا لا يا ندي مش للدرجادي دي مصيبه لو حد عرف هروح في داهيه لا لا لا شوفي حاجه تانيه
ندي بخبث وهي تدس السم في راسه واذنه : اسمع مني بس محدش هيعرف خالص وكمان هتعمل فلوس تحفه من الموضوع ده تقدر تجيب بيها الريس (موتوسيكل ناري ) اللي نفسك فيه وممتك مش راضيه تجبهولك
عبد الرحمن وقد بدات الفكره تلعب في عقله ولكنه هتف بسبب فتات القلق الباقي بداخله : ولو حد عرف دي فيها بوليس ونيابه وبلاوي
ندي بنبره تشبه الشياطين ولا تتناسق ابدا مع سنوات عمرها الستة عشر : محدش هيعرف و يا سيدي لو حصل وحد عرف اي حد من عيلتك او عيله ممتك يتصرق دول اكبر عيله في البلد يعني
نظر لها عبد الرحمن باقتناع وقد سلم رأسه لشيطانه يقوده الي الجحيم : موافق يا ندي ظبطي انتي الدنيا وانا هبدأ !!!
_________________
يا رب الفصل يكون عجبكم وعند حسن ظنكم مستنيه رايكم وتوقعكم للي جاي ايه ....🤔🤔
عايزه 200 كومنت و 500 فوت اقل حاجه يا حلوين ها 😂😂❤❤❤
بحبكم في الله ....❤❤
أنت تقرأ
عشقته رغما عني
Lãng mạnعشقها منذ النظرة الاولي... احبها كما لم يفعل من قبل و لكن.... هل كان لقسوته راي اخر ... ليس علي تلك الصغيره فقط بل علي جميع أفراد اسرته الكبيره المسوئل عنهم مسوليه كامله يخشونه قدر حبهم له احداث لا تنتهي ولكن في النهايه كانت تصب عنده ليحلها و ينال...
