part6❤

79.2K 1.4K 27
                                    

توقفنا الفصل الماضي علي اعتراف زياد لروبا بحبه ورؤيه روبا لشخص لم تتوقع رؤيته ابدا بل لم تتمناها وقدوم اخر شخص تمنت اميره ان يراها وهيه جالسه مع قاسم بمفردهم
يالا نكمل
____________
قاسم باستغراب: مين حضرتك يا استاذ
وقف الشخص ينظر الي اميره في خزي وكانت الاخري لا تقوي علي النظر في عينيه كم تمنت ان تنشق الارض وتبلعها في تلك اللحظه بدلا من ذلك الشعور القاتل يالله ما الذي اتي به الي هنا ما هذا القدر العجيب الا يقوي علي الوقوف بجوارها في اي موقف
قاسم:ايه يا جماعه ما تفهموني في ايه مين ده يا اميره انتي تعرفيه؟
مروان ناظرا اليه والشرر يتطاير من عينه :اه تعرفني ياخويا انا اخوها انت مين بقي
قاسم بتلعثم وهو يقوم من مقعده: اهلا وسهلا يا فندم اتفضل معانا اسف مكنتش اعرف حضرتك
مروان وكانه لم يسمعه ولم يعيره اي انتباه قائلا بهدوء مخيف:اتفضلي قدامي حاول قاسم التحدث لتهدئته قليلا :استاذ خالد اهدي شويه و.... بتر مروان حديثه قائلا بغضب شديد ولكنه هادئ و قد احمرت عيناه بشده:انا مش خالد واحمد ربنا ان مش خالد اللي هنا لان كان زمنا بنقرا عليك الفاتحه دلوقتي واكمل موجها حديثه الي اميره التي بدات دموعها في الهطول بصمت :وانتي طبعا قبليه سارا سويا في صمت وجلس الاخر علي مقعد وعقله يفكر من اين ظهرت له تلك المصيبه الان فلم تكن في حسابته ابدا
_____________
وعند بطلتنا والتي كانت في موقف لا تحسد عليه ابدا
روبا بصدمه الجمت لسانها وتوقفت الكلمات علي طرف لسانها واحست ان عقلها توقف عن العمل واصبح قاموس كلمتها فارغا :خالد... انت بتعمل ايه هنا
تقدم خالد منها بسرعه اخافتها كثيرا ورجعت خطوتين للخلف لاحظ زياد ذلك التوتر البادئ عليها ونظر اليها في استغراب :مين ده ياروبا
خالد وقد حاول ان يبدو هادئا ولكن كيف له بالهدوء حببيته تقف مع رجل اخر قبل يديها بخسه و جرأه و يطلب منها الزواج وتلك البلهاء خجلت وطلبت مهله للتفكير اي تفكير يا عزيزتي الافضل لكي ان تفكري بافضل طريقه اقتلك بها :ايه اللي بيحصل ده انتي اتجننتي اتفضلي قدامي
روبا وقد استجمعت شجاعتها قليلا: لا مش هتفضل ولا هروح في حته انت مالك ومالي انا مش فاهمه ما تسبني في حالي. صور له الشيطان انه يجب ان يقتلها الان لا لا لن يقتلها بتلك البساطه يجب ان يقص لسانها اولا ثم يكسر راسها البلهاء و يقبلها بعنف لتنقطع انفاسها التي توتره تلك ولا مانع ان يقتلها بعد ذلك امسك خالد معصمها بشده ليجذبها هنا تدخل زياد ونزع يدها منه بصعوبه قائلا بغضب :ايه اللي بتعمله ده يا استاذ ميصحش كده كنت اخوها ولا ابوها وحتي لو...فانا عايز اتجوزها مش طالب حاجه غلط
خالد وقد اصبحت عينه كجمرتين من النار واقترب منه بشده هامسا في اذنه بصوت لا يسمعه الا هو ولكنه مخيف وهادئ كفحيح الافعي:كلمتين حطهم حلقه في ودنك وخدها نصيحه احسنلك تشيل اللي في دماغك ده روبا دي ليا انا وبس ملكيه خاصه يعني ولو فكرت تقرب منها تاني ثم نظر في عينيه بشده باعين الصقر خاصته وابتسم ابتسامه مخيفه قائلا :هنهيك في الحقيقه زياد رجل جيد ولا يخشي احد ولكن لا يمكن ان ينكر انه اخاف من نظرته بشده وفهم ان ذلك المدعو خالد لا يحب روبا بل يعشقها
نظر خالد لتلك الواقفه امامهم نظره دبت الرعب في اوصالها واصبح علي وجهها قلق وخوف شديد وامسك معصمها ثانيا مسببا تالمها اثر قبضته القويه ساحبا اياها خلفه بقوه حاولت التذمر وافلات يديها اكثر من مره ولكن هيهات لم تستطع نزع يده لثانيه او حتي ايقافه بل هي من اصبحت تركض لتلحق بخطواته السريعه بشده ادخلها بقوه داخل العربه حاولت النزول ولكنه كان اسرع واغلقها بذر التحكم جلست بغضب واخذت تدلك معصمها برفق فقد المها بشده اثر قبضته البشعه وركب بجوارها وساق بسرعه جنونيه و ظلت هيه تهتف بغضب:انا عايزه افهم انت عملت كده ليه وقولت ايه لزياد خليتو كده وهو كالعاده لا يعيرها اي اهتمام روبا بغضب وصل ذروته واحمر وجهها بشده علي اثر غضبها: انا بتكلم علفكرا بطل طريقتك المستفذه دي وبعدين انت مينفعش تمسك ايدي كده ده حرام يا حضرة
خالد بغضب وحده: وانتي ازاي تسبيه يمسك ايديك كده يا محترمه متعرفيش ان ده حرام ولا ايه
روبا بخجل من نفسها فهو علي حق ولكنها تحدثت بغضب:وانت مالك انت دي نفسي وانا حره فيها
خالد بنبره هادئه ولكن ظهر به بعض الالم:بتحبيه
روبا وقد توترت من سواله ولكنه غاضبه بشده فلم تنتبه لصوته الهادي ونبره الالم به:حتي لو بحبه انت ملكش دعوه بيا ولا بحياتي انا محدش عمل معايا كده واوعي تفكر تتجاوز معايا تاني فاهم ولا لا
خالد وقد حاول بشده ان لا يصفعها فهو اعتادها واحبها عنيده وذات لسان سليط ولكن ما يسمح به ان يعلي احدا صوته عليه فهو خالد درغام من انتي يا صغيره لتتحدثي بذلك الشكل وتلك النبره العاليه تحدث بهدوء لا يعكس ابدا الاعصار المدمر بداخله:احسنلك متتكلميش تاني وانتي عندك حق انا مليش دعوه وبعتذرلك كمان ومش هدخل في حياتك تاني
روبا بتوتر فلم تتوقع هدوئه:يبقي احسن بردو
شعرت روبا بحزن شديد فلم تعجبها ابدا تلك النبره الحزينه في صوته واحست بالندم الشديد علي ما تفوهت به فقد تمادت معه واهانته ايضا يالله ماذا افعل بك ايها اللسان السليط ولكنه يستحق ايضا فما فعله كثير حاولت التحدث اكتر من مره ولكن عنادها ابي ذلك وخوفها ايضا من ان يحرجها
اوقف سيارته امام باب فيلتها و لم يتفوه بحرف او ينظر لها حتي مما ازعجها بشده ليس منه بل من صمته تمنت ان يستمر بعناده وسيطرته المزعجه الرائعه تلك لملمت نفسها ونزلت من العربه بسرعه وركضت الي الداخل
__________
وهناك الي المعضله الاخري في العربه كان هو صامتا وهي تبكي بشده ولكن بصمت حاولت التحدث ولكنه نظرته الصارمه تمنعها ولكنه حسمت امرها قائلا بصوت مختنق من كثره البكاء:مروان ممكن تسمعني
مروان بحده:لا
اميره :مروان ارجوك لازم تفهم اللي حصل والله احنا مكناش ....بتر كلامها بحده اكبر :مش عايز اسمع حاجه دلوقتي هنروح ونقعد مع اخوكي وابوكي وتحكلنا كلنا
اميره بفزع وخوف شديد:لا يا مروان بلاش خالد وحياتي عندك وامسكت يده لتقبلها ولكنه سحبها سريعا:ابوس ايديك يا مروان خالد مش بيتفاهم في الحاجات دي انت عارف هيقتلني والله عشان خاطري
نظر مروان لها و رق قلبه فهي في النهايه كاخته الصغري وهو يعلم انها علي حق فخالد لن يتردد في قتلها ابدا ولكنها ارتكبت خطا كبير ويجب ان تعاقب عليه قطعت اميره افكاره بصوته الباكي:مروان
نظر اليها ليري عيناها المنتفخه من البكاء ويديها التي ترتعش بشده اوقف العربه علي جانب الطريق قائلا بهدوء:خلاص اهدي طيب مش هقوله خلاص
نظرت اميره اليه بقلق :بجد مش هتقول ولا بتسكتني وخلاص
مروان بابتسامه خفيفه:مش هقول بجد بس تفهميني كل حاجه من غير ما تخبي حاجه
حركت اميره راسها علامه الموافقه وتنفست الصعداء فهي منذ قليل كانت تاكدت انها هالكه لا محاله وبدات تقص عليه ما حدث من اول موقف حدث بينهما الي جلستهم تلك
مروان بحزم:ولما هو بيحبك مجاش اتقدم ليه ولا معوش امكانيات مع انو شكلو يقول العكس
اميره: ايوه هو جاهز بس انا اللي ماجله عشان خايفه خالد يرفض
مروان بتفكير: وبجد كانت صحبتك معاكو
اميره مسرعه:اه والله لو مش مصدق هكلمها دلوقتي وافتح الاسبيكر
مروان :يا سلام يا ختي مانتي ممكن تكوني متفقه معاها
اميره بخجل وحزن شديد:انا مش كدابه يا مروان انا عارفه اني نزلت في نظرك وعارفه اني غلطت بس صدقني انا مش وحشه انا والله...بتر مروان كلامها قائلا بجديه :انا عارف اخلاقك يا اميره وانتي منزلتيش من نظري خالص علفكرا انا قسيت عليكي عشان انتي عارفه انا بحبك قد ايه وانتي ايه بالنسبالي اذا كان علي اخوكي سبيه عليا انا هكلمه
اميره بفرحه:بجد يا مروان
مروان بضحك عليها فهي كادت تموت خوفا من قليل :اه بجد بس ربنا يستر عليا ابقو اسالو عليا بعد ما اكلمه
ضحكت اميره بشده عليه ثم نظرت له بامتنان :شكرا يا مروان
طبطب علي يدها برفق وتحرك بالسياره قاصدا فيلا درغام.
____________
اما عند بطلتنا العنيده بعد ان دلفت الي الفيلا وجدت والدها جالسا امام التلفاز ولكنه لا ينظر اليه قط حاولت ان تبدو مرحه كالعاده حتي لا يقلق عليها او يسالها عن سبب ضيقها فهي فاشله في الكذب وسوف يكشفها بسهوله
روبا بضحكه مصطنعه:سلامو عليكم يا حجوج
رأفت بانتباه لدخولها عليه :يا اهلا بحبيبة بابا
روبا :ايه مالك كده سرحان في ايه
رأفت بكذب :ابدا مشاكل في الشغل كلتي ولا تاكلي معايا
روبا:لا طبعا مكلتش وحتي لو كلت اكل معاك تاني عادي
رأفت واراد مناغشتها :والدايت ياروبا انتي تخنتي اوي
روبا بصدمه حقيقه:ايه انا تخنت ازاي بس وركضت الي المرآه تنظر لنفسها بتمعن قائله بسرعه وتوتر:بجد يا بابا تخنت يالهوي عليا
رأفت ضاحكا بشده:بهزر معاكي يا قلب بابا انتي تعالي عندي
روبا بغيظ شديد:كده يا بابا كده اهون عليك انت عارف اني عندي عقده
رأفت:عقده ايه يا بت دانتي زي القمر بالعكس ده لو خسيتي هتبقي وحشه
روبا وكانها كانت تنتظر تلك الكلمات:مش كده بردو يا حج انا بقول كده هطلع اغير بقي علي ما فطومه تحطلنا الغدا
رأفت بضحك شديد:طيب يا غلباويه يالا علي اوضتك كادت روبا ان تصعد لغرفتها ولكنه تذكر شيئا فنده عليها :روبا
توقفت روبا عن سيرها:ايوه يا قلبي
رأفت مبتسما :عمك حسن كلمني وبياكد علي عزومه المزرعه جهزي نفسك بقي هنسافر بكره الصبح بدري
روبا بصدمه :بكره اللي هوه بكره يا بابا
رأفت:اه هنتحرك علي8 كده عايزين نلحق اليوم وابقي اعملي حسابك في هدوم تكفي اربع خمس ايام
روبا :كمان... ولكنها تذكرت صديقتها الجديده اميره والتي كانوا يتواصلون طوال الفتره الماضيه علي الانترنت ويتحدثون في الهاتف وتذكرت ايضا اولاد هبه فهي احبتهم بشده وذلك المدعو خالد يالله كيف نسيته وكيف ستظل معه خمس ايام في مكان واحد تبا لك ايها القلب لما انت سعيد هكذا وتدق بتلك السرعه
ثم نظرت الي والدها :خلاص يا بابا حاضر وبمزاح: متعطلنيش بقي عشان انا مش فاضيه
صعدت الي غرفتها لترتب اغراضها وتعد حقيبتها جال بخاطرها كل ما حدث اليوم وزاد حزنها من نفسها نعم هي اخطات مرتين مره عندما سمحت لزياد بتقبيل يدها والاخري عندها اهانت خالد بذلك الشكل لكن لما انتي حزينه هكذا ايتها النفس الغبيه لما حزنت علي صمته وتراجعه نعم فهي اصبحت تعشق عصبيته وانفعاله و سيطرته الغبيه تلك حزنت بشده لانه لم يعاندها يجب ان تعتذر منه بشده نعم فقد اخطات بحقه كثيرا قطع تفكيرها صوت رنين هاتفها نظرت للمتصل لتجدها فريده تنفست بعمق واجابت:الو ايوه يا ديدا ثم اغمضت عيناها بشده لتستعد لسيل الاهانه والشتائم الذي سوف ينصب عليها حالا وكان لها ما ارادت ابعدت الهاتف قليلا عن اذنها ثم قربته بعد ان انتهت فريده وقالت وهيه تضحك بشده:خلصتي التلوث ده ولا لسه
فريده بغيظ شديد :انتي كمان ليكي نفس تهزري انتي عارفه انا كلمتك كام مره وعارفه كنت هموت من القلق عليكي ازاي
روبا كاتمه ضحكتها بشده فتلك هي رفيقه طفولتها ابدا لم تشعر بانها صديقتها هيه اختها بل احيانا تظنها امها من شده خوفها عليها بالرغم من انهم بنفس العمر فهتفت بهدوء :ممكن تهدي عشان خاطري وانا هحكيلك كل حاجه
فريده بحده:انجزي لما نشوف عارفه لو خبيتي فتفوته هاكلك بسناني كده
روبا بضحكه :حاضر حاضر وقصت روبا ما حدث من بدايه وقفتها مع زياد الي حديث والدها عن زياره المزرعه
فريده:يالهوي كل ده حصل بس موقف بشمهندس خالد غريب اوي فعلا يكنش بيحبك يا بت
لحظه صمت غابت فيها روبا عن عالمنا ما الذي تفوهت به يا صديقتي الا تعلمي ماذا فعلت جملتك بقلبي كاد يتوقف من سرعه دقاته ايحبني ايعقل ان يكون ذلك الكائن الهمجي المتعجرف اللطيف الوسيم بشده يحبني يالله الان فقط احست انها وجدت ضالتها وجدت ما كانت تبحث عنه طوال الشهرين الماضيين احقا يحبني وماذا عنك ايها القلب اتحبه او تبغضه نفضت الاحتمال الثاني سريعا وافاقها من شرودها صوت فريده المزعج بشده:ايه يا حجه رحتي فين
روبا وهيه مازلت شارده قليلا :ها لا معاكي مظنش يا بنتي ومغيره للموضوع انتي هتنزلي شغلك بكره صح
فريده بخبث:انتي بتغيري الموضوع بقي طيب اه هنزل يا حببتي ادعيلي الله يخليكي لحسن خايفه اوي من اللي اسمه مروان ده هو اصلا مش طايقني
فريده بضحك علي فهم صديقتها لها وعلي تحولها المفاجي :يا بنتي متقلقيش انا سمعت ان مروان ده دمو خفيف وظريف وبخبث وقمور كمان يابخت مراتو بيه
لا تعلم فريده لما احست بمراره شديده في حلقها لما تفوهت به صديقتها وشعرت بغصه في قلبها ولكن قاومت نفسها وما دخلك انتي ايتها الحمقاء وارادت تغيير الموضوع ولكنها قالت بدون وعي :هو متجوز
احست روبا بالريبه قليلا من نبره صوت صديقتها: لا معرفش بصراحه المرتين اللي شوفتو فيهم مكنش لابس دبله انا بهزر
حقا أيحل قتلها الان نعم بالتاكيد القتل حلال في تلك البلهاء ....لتجيبها هاتفه بغضب شديد :روبا اقفلي احسن ما ارتكب فيكي جنايه ماشي يالا غوري
روبا بضحك شديد وقد تاكدت ظنونها ولكنه فضلت تأجيل الحديث قليلا لتهتف بضحك:طيب يالا باي يا حبي...
__________________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن