part 23❤

89.3K 1.5K 39
                                    

الفصل الثاني والعشرون 💓💓💓
توقفنا الفصل الماضي علي استقرار حاله
ابطالنا دون اي مشاكل او عواقب تذكر ومفاجاه خالد لهم بقضاء رحله صيفيه في الفيلا الخاصه بهم بمدينه الجونه تري ذاك الهدوء الذي يسبق العاصفه ام ان القدر قرر اعطائهم هدنه ولو قليلا من الحزن والعواقب.........يلا نكمل
_______________
في فيلا درغام......
اكمل الجميع السهره في جو من السعاده والالفه الشديده داعيين الله دوام السعاده والامان عليهم والجميع في حماس واستعداد شديد لتلك الرحله الممتعه تري هل ستكون حقا ممتعه او هكذا تمنوا فقط.....
وبعد انتهاء العشاء فضل الجميع المغادره لتحضير اغراضهم للسفر غدا وكلا منهم في حماس شديد لقضاء رحله ممتعه خاصةٍ بعد الظروف العصيبه التي مروا بها في الفتره الاخيره
في الجناح الخاص بخالد وروبا.......
نجدها تقف في غرفه الملابس تحاول تبديل ملابسها بسرعه كبيره قبل ان يخرج من المرحاض رغم الالام التي تشعر بها الان والتي بسببها لا طاقه لديها لتواجهه فهي تعلم جيدا انها خالفت تعليماته والقت بحديثه عرض الحائط وهو لن يمررها هكذا مرور الكرام وهي حقا لا تقوي علي الحديث والمواجهه او بالاصح لا تقوي علي تحمل نتيجه عنادها....انتهت من ارتداء ملابسها و هي تركض بسرعه علي الفراش لتختبي اسفل الغطاء ونامت في وضعيه الجنين لعل الالام بطنها تهدي قليلا....وبعد قليل سمعت صوت فتح باب المرحاض لتغمض عيناها بسرعه وخرج هو ليجدها نائمه نعم هو يعلم الاعيبها جيدا فقد تعتمدت التاخير بالاسفل بحجه التحدث مع فاطمه في امر هام ولكنها حجه واهيه ولم تدخل عليه بالطبع فهو علي يقين انها تدعي النوم الان لتتجنب العقاب علي ما فعلته بالاسفل.....ذهب ووقف امامها لتفتح عيناها ببطء وترقب لتجده يرتدي البنطال الخاص به ولم يكمل ارتداء ملابسه بل ظل عاري الصدر وامسك جهاز التحكم ليشعل المكيف واتجه ناحيه الفراش ونام عليه بارياحيه وهو ينظر لظهرها الذي يتحرك وانفاسها الغير منتظمه تؤكد له ظنونه ولكن مهلا هل تبكي حركات جسدها وشهقاتها المكتوبه جعلته ينهض ويفتح الاضاءه الخافته وهتف بقلق: روبا واكمل حين تجاهلت نادئه حتي لا تنكشف خدعتها: روبا انا عارف انك صاحيه مالك بتعيطي ليه
نهضت روبا بتعب شديد وهي تمسح دموعها بسرعه وتزيل شعرها المنتشر علي وجهها بفوضويه ليهتف بقلق: مالك يا ماما بتعيطي ليه
روبا بتعب حقيقي: مفيش انا بس سقعانه شويه
خالد وهو ينظر له بدهشه: سقعانه تقومي تعيطي
روبا بكذب وهي تنظر لاسفل: اه يعني
نظر لها خالد بتفحص فصغيرته افشل ما يمكن ان تفعله هو الكذب فحبيتين الزيتون قادرين علي كشفها بسهوله وهتف بجديه: روبا مبحبش اعيد كلامي مالك بتعيطي ليه
روبا: انا بس تعبانه شويه والله
خالد وقد تبدلت نظرته من الجاده للقلقه: مالك ظهرك واجعك تاني ولا ايه
روبا وهي تعض علي شفتياها بخجل شديد: لا مش ظهري بطني وجعاني بس
خالد وقد فهم ما ترمي اليه وبالكاد منع ضحكته من الظهور وهتف وهو ينهض: طيب
نظرت له روبا باستغراب شديد واخذت تنتظر وهي تنظر له بترقب الي اين هو ذاهب واتي بعد قليل وجلس علي طرف الفراش وهو يصب المياه ويعطيها الكأس ومعه حبتين دواء وهو يهتف بهدوء: خدي دول هيسكنوا الوجع
اخذت منه الدواء بخجل شديد وتوردت وجنتيها بشده من اي يعلم تلك الاشياء وكيف شعر بها دون ان تتحدث يالله فحنانه عليها مهلك لمشاعرها بشده ويغزو عشقه قلبها كل يوم اكثر وهتفت وهي تنظر له بخجل شديد: شكرا
واكملت بعد ان اخذت الدواء: هو انت زعلان مني صح
خالد بجمود: لا وانتي عملتي حاجه تزعل
روبا باعتذار: ايوه عملت بس انا يعني انا.....بص بصراحه انا مبعرفش اتحكم في حته العند عندي يعني مبعرفش اوقفها متزعلش مني
خالد وهو مازال علي صرامته: طيب خلاص
روبا وهي تمسك يده بحب: خلاص بقي حقك عليا يعني عايز نسافر واحنا زعلانين من بعض
خالد وهو ينظر لها بياس: هعمل ايه يعني خلاص مش زعلان مش عارف ازاي بتضحكي عليا بسهوله كده
ضحكت روبا برقه من وسط المها وهي تهتف بمزاح: ايوه انا محدش يقدر يزعل مني اصلا واكملت بخبث: بس مش ده السبب بس بصراحه
خالد باستغراب: سبب ايه مش فاهم
روبا: سبب اني كملت كلام مع ليث وعدلت حديثها بسرعه حين رات نظرته الغاضبه: اقصد دكتور ليث
خالد بابتسامه وهو يلعب في خصله من شعرها المحاوط وجهها ليعيطها مظهرا رائعا ومثيرا: امال ايه السبب التاني
روبا برقه اهلكت مشاعره: بصراحه بعشق شكلك وانت غيران عليا
الظلام المحاوط بالغرفه بروده الجو مظهرها المثير كل تلك العوامل جعلته غير قادر علي مقاومتها وقد فقد كل طاقته علي الاحتمال فالاجواء غير ملائمه ابدا للتماسك....لحظات مرت ليلتهم شافتيها بين خاصته بتملك غير مباليا بوضعها الحالي والاخري وضعت كلتا يدها علي صدره العار بشغف متجاهله انقباضه الشديد اثر لمستها الناعمه و غير مباليه ايضا بالالم الذي تشعر به حاولت ابعاده بعد فتره ليست بقصيره فقد اوشكت علي لفظ انفاسها الاخيره ليهتف وهو ياخذ انفاسه بصعوبه شديده: بحبك يا بنت الشراقوه
واكمل عندما راي انقباض ملامحها اثر وجعهها الظاهر: حبيبتي انتي لسه تعبانه
اؤمات روبا بصمت ولم تتحدث ليهتف بابتسامه هادئه وهو يشير علي فخذه: طيب هاتي راسك علي رجلي
روبا وهي تنظر له بريبه: ليه
خالد وهو مازال علي ابتسامته: تعالي بس هريحك
روبا وقد زاد قلقها وانقلبت معدتها اكثر وهتفت بخوف شديد: خالد الله يخليك انا مقدرش اعمل كده والنبي انا عايزه انام انا تعبانه اوي والله
نظر لها خالد باستغراب شديد ولكن سرعان ما انفجر ضاحكا واكمل بعد فتره ليست بقصيره من الضحك والاخري غير مستوعبه سبب ضحكاته المتعاليه تلك وهتف ومازالت ضحكاته مستمره: انتي اتغيرتي جدا علفكرا دماغك بقت شمال واكمل بنبره صارمه وقد اختفت ضحكاته فجاه مثلما ظهرت فجاه: حطي راسك علي رجلي
اقترب روبا منه بريبه وخوف شديد ووضعت راسها علي قدمه بقلق ولكن سرعان ما اختفي وحل محله شعور بالراحه عندما وجدته يملس علي شعرها بحنان وهو يرتل آيات من الذكر الحكيم بصوته العذب الذي اذاب قلبها وزحف النعاس في شريانيها بسهوله وراحه شديده حتي غفت بين يديه بعدما علمت ان حبيبها يقتدي برسول الله صل الله عليه وسلم والذي كان اذا اتي لاحدي زوجاته الالام الحيض كان يضع رأسها علي فخذه الشريف ويتلو لها من ايات الله حتي تهدي ألمها وترتاح بين يديه...وضعها برقه علي الوساده الخاصه بها واحكم غطائها وهو يقلل من بروده المكيف حتي لا يزيد تعبها واخذ ينظر لها بحب وهو يدعو الله ان يحفظها له ويبعد عنه شيطانه عليها ويحميها من كل سوء قد يصيبها........
______________
وهناك في شقه عمران......
نور: يا بنتي ما تخليكي بايته معايا انهارده الساعه بقت 12 هتمشي متاخر كده
اسماء وهي ترتدي حذائها باستعجال: انا مش عارفه الوقت ازاي سرقني كده
نور بضيق: طيب مانا بقول خليكي باتي يعني
اسماء وهي تقبلها بسرعه: معلش يا نونا مش هعرف ابات واسيب ماما لوحدها معلش
نور: طيب استني لما زياد يجي يوصلك
اسماء وقد تعالت دقات قلبها بسرعه اثر سماع اسمه فهو قادر علي اصابته بالدوار وهتفت بخجل: لا مش هينفع مش هقدر اتعبه هو جاي تعبان وكده هيتعب زياده انا همشي بقي سلام
نور علي مضض: علي راحتك بقي خلي بالك من نفسك وكلميني لما تروحي
اؤمات اسماء بابتسامه وهتفت اثناء خروجها من الباب: ماشي يا حبيبتي هو بتاع اوبر جه اصلا سلام
نور بابتسامه: سلام يا حببتي
نزلت بالاسفل واخذت تبحث عن سياره الاجره الخاصه( اوبر) و لكنها لم تجدها امسكت هاتفها لتطلبه وهي تهتف بضيق: ايوه حضرتك فين انا تحت
السائق: معلش يا انسه تعالي علي اول الشارع
اسماء بضيق اكبر: واجيلك علي اول الشارع بتاع ايه يعني معلش انت عارف الشارع ده قد ايه اصلا
السائق ببرود: والله الشارع مكسر و انا مش هقدر ابوظ كويتش العربيه معلش يا انسه يعني
اغلقت اسماء الهاتف بوجهه دون ان تجيبه واخذت تسير في الشارع بريبه فالطريق مظلم بشده وسكونه يخيفها اكثر ولكنها واصلت السير
علي فين يا قمر
لم تقف علي اثر تلك الجمله ولكنها واصلت السير بسرعه اكبر وقلبها يكاد يهوي في قدمها من شده الخوف ولكن اوقف سيرها تقدمه امامها وهو يهتف بهزيان وعلامات السكر واضحه عليه بشده: ايه يا جميل مش عيب بردو ابقي بكلمك وتمشي وتسبيني ها
اسماء بشجاعه مصطنعه: لو سمحت احترم نفسك وامشي من قدامي بدل ما اصرخ والم عليك الناس
ضحك الشاب عليها بشده وهو يهتف باستهزاء: هاو ناس هما فين الناس دول وانتي فاكره ان في حد هنا وحتي لو فيه فاكره ان حد هيسمعك وانتي بتصرخي
وهنا اكتملت المصيبه واصبحت ترتعد من الخوف وهي تري شاب اخر ينضم اليه ولا يقل سوءا عنه واخذ يتفحصها بجوع وشهوه وهو يهتف بصوت مقزز: مين المزه يا برعي
برعي: ولا اعرف بس واضح انها غريبه عن هنا ومتعرفش قواعد برعي اكمل بابتسامه اظهرت اسنانه الصفراء المثيره للغثيان: والحمد لله انها متعرفش عشان ضميري ميوجعنيش من اللي هعمله فيها
اسماء وقد وصلت لاقصي حالات خوفها وهتفت بصوت باكي: ابوس ايدك بلاش تازيني والنبي بص خد الموبيل والفلوس وخد كمان الانسيال ده دهب بس ارجوك سبني امشي
برعي بضحكه شريره: اه مانا هاخد كل ده من غير ما تقولي بس هاخدك انتي فوق البيعه اصلك بصراحه حته طريه اوي وانا بعشق الطراي
اخذت اسماء تصرخ بشده عندما تيقنت من نيتهم السوداء: الحقوووووووني حد يلحقني والنبي يا ناااااس
وجع الشاب يده المقززه علي فمها ليكتم صوتها وحملها باليد الاخري بسهوله شديده بسبب جسدها الضئيل والاخري تحاول التملص منه بشتي الطرق وهي تدعو الله بصوت مكتوم: ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين يارب اجعل في تدبريهم اهلاكهم وهتف الشاب: انا هخدها علي الاوضه جوا وانت امن المكان وحصلني ها
برعي بشهوه: بس اوعي تاكل لوحدك يالا ها
الشاب وهو يشم رائحتها بطريقه مقززه: يا عم هقزز بس لحد ما تيجي متخف.....اااااااااه
صرخ بها الشاب وهو يسقط ارضا ليهتف برعي بخوف: مالك يا.....قطع حديثه وهو يري شاب يقف ومعه المكهرب الالكتروني (electric tshok)
هجم عليه بقسوه ليتلاقاه الشاب وهو يسقط ارضا ولكنه كان الاسرع ونهض بسرعه وهو يضربه بعنف ويركله لكمات متتاليه الي ان خارت قواه وفقد الوعي ليقف بسرعه وهو يهتف بقلق: انتي كويس.... قطع كلمته بصدمه وهو ينظر للواقفه امامه ترتجف برعب: اسماء هو انتي واكمل بصياح شديد زاد من خوفها: انتي بتعلمي ايه هنا في الوقت ده وازاي تنزلي متاخر كده اصلا انتي اتجننتي
اسماء بخوف شديد وهي تقترب منه: ز..زياد ااانننا انا خايفه اقترب منها زياد اكثر لترتمي في احضانه بخوف شديد وجسدها يرتجف من شده الرعب والاخر في حيره لا يدري ايبعدها عنه حتي لا يتجاوز اكثر في حرمات الله ام يحتضنها هو الاخر ليطمنها........ولكن كالعاده في تلك المواقف يتنصر صوت القلب ليزيد من احتضانها وهو يهتف بهدوء: بس بس خلاص حصل خير تعالي نطلع فوق
اسماء بسرعه من وسط بكائها : لا لا انا عايزه اروح ارجوك روحني
زياد بقلق: هتروحي كده ازاي بس انتي كويسه تعالي اوديكي مستشفي
اسماء وهي تسند علي ذراعه بتعب وارهاق شديد: لا مش عايزه...عايزه اروح بس ارجوك
اؤما زياد بصمت وساندها حتي وصلوا الي سيارته وساعدها في الركوب برفق وركب بجوارها لينطلق الي بيتها وطوال الطريق وهم في صمت تام هي فقط ساكنه ولكن لسانها لن يتوقف عن شكر الله بسرعه وفرحه حقيقه
وبعد مده ليست بطويله وصلوا الي منزلها واستادرت له واخذت تنظر له بحب شديد وهي تهتف بامتنان: مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه يا زياد كان زماني ضعت دلوقتي بجد ربنا يكرمك علي الله عملتو معايا ويجازيك كل خير
زياد بابتسامه: انا معملتش اي حاجه ده الواجب انتي بس خلي بالك من نفسك واكمل بتحذير: واوعي...اوعي تاني مره تمشي في شوارع ظلمه كده لوحدك او متاخر بالشكل ده مفهوم
اسماء بحرج: مفهوم يا زياد متخفش اخر مره والله انا خلاص اتعلمت الدرس ومش هيتكرر تاني
زياد: باذن الله ربنا يحميكي يارب
اسماء بابتسامه رقيقه: يارب وكادت ان تغادر السياره ولكنها استدارت له مجددا وهي تهتف بخجل وتوتر شديد: انا اسفه يعني عشان...اللي ...اللي حصل انا بجد مكنتش اقصد خالص بس كنت خاي...قاطع زياد حديثها وهو يهتف بابتسامه: مفيش حاجه يا اسماء حصل خير انا كمان اسف لو كنت زعقتلك بس ده من خوفي عليكي والله
يالله اوشكت دقات قلبها ان تصمها من سرعتها وقوتها حقا فهو لا يدري ماذا فعلت بها كلماته الرقيقه الرائعه تلك و لا تدري ايضا كم من الوقت مر وهي جالسه هكذا تنظر اليه فقط يالله كم تمنت لو قضت الباقي من عمرها هكذا فقط تنظر اليه قطع تاملها وهو يحمحم بحرج: اسماء انتي معايا
اسماء بحرج شديد وكأنها الان فقط لاحظت انها كانت تنظر اليه: اه اه معاك لا مفيش حاجه يعني انا مزعلتش بالعكس انا انبسطت
زياد بمشاكسه كعادتهم سويا: اتبسطي اني زعقلتك
اسماء وقد عادت لها بعض من روحها المرحه: اه ....قصدي لا يعني اتبسط عشان خفت عليا
زياد بابتسامه: انتي غاليه اوي عندي يا اسماء بجد
نعم كلماته كانت في تلك الليله كاللحن العذب علي اوتار قلبها تناست الساعه الماضيه كأنها لم تكن ولم تمر عليها بالطبع عدا البضع ثوانٍ وهي باحضانه يالله كم كان شعورا رائعا شعرت كأن ابيها قد عاد من نومته الابديه ليحتضنها ويشعرها بالامان فقط تمنت لو يعاد ثانيا فقد كان مدهشا بحق ولكن ينقصه لذه الحلال وكم تمنتها وطلبتها من الله ولكنها اليوم فقط شعرت بأن الله قد بدا في استجابه دعواتها وتحقيق امنيتها الوحيده.....حاولت تجميع شتات نفسها وهي تهتف بخجل: ربنا يخليك ليا يا رب انت كمان غالي عندي اوي....واكملت بخجل اكبر عندما رأت ابتسامته علي خجلها: تصبح علي خير
زياد بابتسامه اهلكت مشاعرها اكثر : وانتي من اهل الخير
نزلت من السياره لتتركه في دوامه جديده من مشاعره ولا يعلم كم من الوقت مر وهو ينظر للفراغ الذي تركته ولكنه سريعا ما نفض تلك الافكار من رأسه فلا وقت لديه للمشاعر الان كل وقته مخصص للعمل العمل فقط....
__________________
صباح يوم جديد في فيلا دراغام نجد كريمه تقف علي رأس الخادمات منذ الصباح الباكر كعادتها قبل كل سفر او رحله حتي تتاكد من اتمام كل شي وجعله علي ما يرام واثناء وقفها لتتبع عملهم دلفت عليها روبا بكسل شديد وهتفت وهي مازالت تدلك عيناها بنعاس: صباح الخير يا ماما صباح الخير يا داده فاطمه
كريمه بابتسامه: يا صباح الياسمين والفل يا قلب ماما
فاطمه بابتسامه ايضا: صباح الخير يا حبيبتي
روبا وهي تفتح الثلاجه: في فطار ايه انا جعانه اوي
كريمه بضحكه: شوفي البت همها علي بطنها اطلعي اتشطفي واتوضي وصلي علي ما الفطار يجهز احنا خلاص بنحضر اهو
نظرت روبا للطاوله الداخليه للمطبخ الموضوع عليها الطعام وهي تهتف بتذمر: ايه ده يا جماعه متعبتوش من فطار الاغنيا ده
كريمه من وسط ضحكاتها الشديده عليها : جتك ايه يا روبا قال فطار الاغنيا قال ده يابنتي الفطار العادي كل الناس بتفطر كده الصبح
روبا بتهكم : ايوه بس انا زهقت مش كل يوم بيض ولانشون وجبن ومربي خلاص كفايا
فاطمه: قولي الحمد لله يا حببتي ان في اكل
روبا بملل: وحياتي يا داده بقي بلاش الجو ده انا حامده ربنا علطول الحمد لله اللهم له الشكر والحمد واكملت وهي تصف الطعام بنهم وجوع: انا عايزه اكل طعميه وفول وبيض بالبسطرمه كده وشكشوكه وبتنجان مقلي ونضرب بصل في النص ونظروط الدنيا باللحوسه واللغوصه
اخذ الجميع يضحك بشده عليها وخصوصا الخادمات ولكنهم كانوا فرحين حقا انه لم يتزوج ابنة خالته والتي كانت كثيرا ما تدّعي انها ستكون زوجه خالد وسيده هذا المنزل ولن يسطتع احد التحدث معها او مناقشه اوامرها ولكن حمدا لله انه رزقهم بامرآه طيبه وخلوقه مثل روبا والاهم من ذلك انها متواضعه وتعاملهم كأنها منهم وانهم مثلها ولا تضع حدودا قصوي بينهم
روبا بتذمر من وسط ضحكاتهم: ها ها ها ها دمكوا خفيف اوي انا هوريكوا انا هعمل فطار عامل ازاي ادينوا ساعه زمن وهتاكلوا احلي فطار شعبي في حياتكوا انتو بس فضولي المطبخ
كريمه بقلق: ما بلاش يا بنتي خلينا نفطر كويس والرحله تعدي علي خير
روبا بغيظ: انتي قصدك ايه يا ماما
كريمه بسرعه وخوف مصطنع: لا ياختي مقصدش حاجه يلا يا بنات لحسن تاكلنا دي مبتتفهمش
خرج الجميع من المطبخ وسط ضحاكتهم ومزاحهم ودعوات كريمه ان تمر تلك الوجبه علي خير دون اي خسائر تذكر فقد علمت مسبقا ان معلومات زوجه ابنها عن الطبيخ قليله بل تكاد ان تكون منعدمه تماما.....
مر ما يقرب  ساعه من الزمن لتخرج من المطبخ بسعاده شديده وهي تنظر لهم بانتصار كأنها اعدت وليمه ليس وجبة إفطار وهتفت بصياح: الحاضر يعلم الغايب دلوقتي هتاكلوا احلي فطار في حياتكوا وهتفضلوا فكرينوا طول العمر
امجد بتريقه: ده لو فضل في حياتنا عمر عشان نفتكر
هبه بضحكه شديده علي مزحه اخيها وهي تهتف باستهزاء: انا عن نفسي هاكل وانا مطمنه دي يعني الشيف روبا بجلاله جدرها
روبا وهي تنظر لهم بغضب: عاجبك كده يا ماما قاعدين يتريقوا عليا
كريمه بغضب مصطنع: لا يا ضنايا ميرضنيش بس يا بت انتي وهو وقوموا يلا افطروا عشان تلحقوا اشغالكوا يلا واكملت بصوت عالي: رايحه فين يا روبا مش هتفطري
روبا بمزاح: مفطترش ازاي يعني طبعا هفطر
امجد قاصدا مضايقتها وهو يضحك بشده : طبعا يا ماما هتفطر ما طباخ السم لازم يدوقوا
روبا بغيظ شديد: عارف يا امجد لو مسكتش هعمل فيك ايه هشرحك
كريمه: سيبك منو يا ضنايا ده عايز يغيظك بس قوليلي انتي رايحه فين
روبا بتلقائيه: رايحه اشوف خالد يا ماما عشان يفطر معانا ولا هنفطر من غيرو يعني
هبه بمزاح: تيراراترا رارار معلش يا ماما الحب ولع في الذره ومبتعرفش تفطر من غيرو الله يرحم
روبا بغيظ شديد: ماما خيلهم يسكتوا بقي هضربهم
كريمه وهي تنهرهم بشده: بس يا زفته انتي و الزفت بلاش قله ادب واكملت موجهه حديثها لروبا: بس انتي يا روبا يا بنتي بقالكوا داخلين علي خمس شهور متجوزين ولسه متعرفيش ان جوزك مش بيفطر
روبا بثقه: لا طبعا عارفه انو مش بيفطر بس انهارده بالذات هيفطر لان الفطار من ايدي انا بعد اذنكوا بقي عشان اندهلو
امجد وهو ينظر لها وهي تصعد وهتف بضحكه: دلوقتي يكسفها وتنزل قفاها يامر عيش
هبه بغيره علي اخيها: لا يا اخويا انت اللي هتتكبس ده مش بيرفضلها طلب ابدا ولو حصل ايه كلامها بيمشي وبيخاف علي زعلها اكتر من اي حاجه تانيه
كريمه وهي تخمس في وجه ابنتها وهتفت بجديه: قولي ماشاء الله يا بت ايه الكلام ده لاتحسديهم مش ناقصين بلاوي كفايه اللي البت شفتو وهي لسه يا حبه عيني صغيره علي كل الهم ده.....بقولك ايه بلاش رغي واطلعي اندهي اختك تفطر معانا
هبه بملل: مش هترضي يا ماما وانا مليش نفس اتخانق مع حد بصراحه بعد اذنك بقي لما انده بابا
اميره وهي تهبط الدرج بفتور: ولا تتخانقي ولا حاجه يا هبه انا نزلت لوحدي مفيش داعي لتعب سيادتك خليكي مرتاحه
هبه بجديه: اتكلمي كويس يا اميره احسنلك
اميره بجديه مماثله: والله انا بتكلم كويس كل واحد قادره بنفسو بقي
هنا نزل حسن وتدخل في الحوار بجديه: في ايه يا بنات صوتكوا عالي ليه
اميره بملل فهي لا تريد الخوض في ذلك النقاش: مفيش حاجه يا بابا اتفضل حضرتك عشان هنفطر.......نظرت لها هبه بشده وهي تذهب لتجلس علي المائده وخلفها الجميع..
وفي الاعلي....
روبا وهي تضع يدها في خصرها بضيق: يعني ايه بقي
خالد وهي يرتدي القميص الخاص به: يعني انتي عارفه يا حبيبتي اني مش بفطر سبيني علي راحتي عشان خاطري
روبا بضيق شديد وهي تقف امام باب الغرفه وتفرد كلتا دراعيه لتمنعه من الخروج: مفيش خروج الا لما تنزل تفطر معانا
خالد بضحكه علي غضب صغيرته الطفولي: انا مش متعود علي الفطار والله
اقتربت روبا منه وهي تغلق ازرار قميصه بدلال: المره دي وبس وحيات روبي عندك
خالد بهيام: روبي دي هتجنن قلبي معاها في يوم والله
روبا بضحكه عاليه اصابت قلبه في مقتل: بعد الشر عليك يا قلب روبي واكملت بتلقائيه: ها هتفطر معانا بقي
خالد بياس فهو يعلم جيدا ان لا مفر من ذلك الإفطار: حاضر يا حبيبتي هفطر معاكوا عنيا
روبا وهي تقبل احدي وجنتيه بسعاده: ربنا يخليك ليا يا رب يلا بقي
وكادت ان تذهب ولكن منعها يده الممسكه بذراعها باستفسار: انتي رايحه فين
روبا: هننزل
خالد : وطرحتك فين
روبا باستغراب: ليه هو في حد جاي ولا ايه
خالد بحسم: لا مفيش حد جاي بس مش امجد وبابا تحت مفيش نزول قدامهم بشعرك
روبا وفمها كاد يقبل الارض من الصدمه وهتفت بذهول: خالد انت بتقول ايه ده ابوك واخوك يعني مش اجانب عليا
خالد بغيره واضحه: انا مش عايز حد يشوف شعرك غيري في مانع
روبا وهي تضع ذراع فوق الاخر باعتراض: لا مليش دعوه انا بقي انا مش هفضل قاعده طول حياتي بالطرحه انا وبعدين الجو حر جدا بقي مش هلبسها انا
خالد بحده: تاني بتكسري كلامي يا روبا
روبا بضيق: لا انا مبكسرش كلامك بس انا مبعملش حاجه عيب او حرام عشان تقولي عليها لا كده ظلم بقي
اقترب خالد منها بابتسامه خبيثه بشده خشت هي من هدوئه المفاجي ولكنها اظهرت عكس ذلك بقناع الشجاعه الواهي...وظل يقترب الي ان التصق بها وهتف بصوت هادي بشده: عايزه تنزلي بشعرك صح
اؤمات روبا بصمت ولم تجب ولكنها اغمضت عيانها فجاه اثر اقترابه الشديده اليها وهي علي اتم استعداد للقبله الاتيه ولكنها فتحت عيناها بصدمه وهي تصرخ بالم وتحاول ابعاده عنها: اي اي ايه يا خالد ده وجعتني اوي ليه عضتني كده ده هزار ده
خالد بابتسامه منتصره وهو ينظر للعلامه برقبتها بتشفي: عايزك بقي تنزلي تحت بشعرك ورقبتك الحلوه دي تبان
استدارت روبا وهي تنظر في المراه بسرعه لتشهق بغضب يتخلله خجل شديد: ايه يا خالد اللي عملتو ده اخص عليك
خالد وهو يقبل وجنتها برقه: البسي طرحتك بقي وحصليني علي تحت عشان نفطر
قالها وهو يخرج خارج الغرفه وهو يدندن بسعاده وهي تضرب الارض بغيظ شديد وتنعي حظها الذي اسقاطها في ذلك الرجل المتسلط رائع الجمال......
________________
وهناك في احدي الشقق بحي المعادي
نجدها تدلف الغرفه وهي تنظر له بحزن شديد يالله ما اجملها طفله صغيره لا يتعدي عمرها الثلاث سنوات والنصف اخذت تتاملها بحب ملامحها الغربيه التي ورثتها عن والدها شعرها الاصفر الساقط علي ظهرها كسلاسل الذهب عيناها الزرقاء كموج البحر يالله كم هي جميله بل فاتنه الجمال ولكن يا حسره علي طفولتها فلا ام ترعي ولا اب يسال كم تشعر بالحزن والشفقه عليها وعلي طفولتها التي تضيع هدر....شعرت الطفله بوجودها لتهتف بابتسامه : لي لي...... تعالي اعبي عايا
تقدمت المربيه ليلي اليها وهي تهتف بحب: حاضر يا قلب لي لي عايزه نلعب ايه
حياه بطفوله: اي لعبه
ليلي بحب: مش عايزه تاكلي الاول
حياه: لا انا ايزه(عايزه) مامي هي مش تحب حياه
ليلي بحزن: ليه بتقولي كده
حياه وقد امتلائت عيناها بالدموع: عشان.... عشان مش تحب شوف( تشوف) حياه ومش تخليني اقعد عاها(معاها) في البيت تاعها(بتاعها)
ليلي وقد تمزق قلبها علي تلك الصغيره التي لا ذنب لها في جحود والدتها ولا اهمال والدها واخدتها في احضانها بحنان وهتفت بحب: انا معاكي اهو هو انتي مش بتحبي لي لي ولا ايه
حياه بابتسامه: لا حبك(بحبك) بس ايزه(عايزه) مامي
ومامي جاتلك اهي يا قلب مامي
ركضت حياه الي حضن امها بسرعه وهي تهتف بسعاده: مامي دت(جت) يا لي لي مامي دت
اؤمات ليلي اليها بسعاده وقلبها يتمزق حزنا فسيناريو كل زياره سيتكرر وهي ذاهبه وتاركه الصغيره بمفردها تبكي لتركها لها يالله اين لها بقسوه القلب تلك كيف يطلق عليها لقب ام كيف !!!
ليلي بادب: ازيك يا مدام ناريمان!!!!
ناريمان بابتسامه تكاد تري: اهلا يا ليلي اخبار البنت ايه
ليلي بضيق ولكن فضلت اخفائه: الحمد لله يا مدام كويسه بس علطول بتسال علي حضرتك
حياه: ايوه يا مامي حياه ايزه(عايزه) افضل عاكي(معاكي) طول(علطول)
ناريمان وهي تحتضن صغيرتها بحزن حقيقي ياليتها تستطيع اخذها معها ليتها لم تفعل كل ما فعلته من البدايه فقط من اجل صغيرتها ولكن كيف فانطلق السهم وانتهي الامر وهتفت هي تحتضن وجه طفلتها بحب: معلش يا قلب مامي فاضل شويه صغيرين وهاخدك تعيشي معايا علطول بس اهم حاجه انتي اسمعي كلام ليلي وكلي كل اكلك عشان اجي واخدك ها
حياه وقد بدات في البكاء: لا يا مامي مش سيبي حياه وامشي حياه عيط وازعل كده
ناريمان وهي تحضتنها بشده ودموعها تسبقها: غصب عني يا بنتي والله علي عيني سيباكي لوحدك وانتي بتكبري بعيد عن عيني بس اوعدك خلاص هانت وهنبقي سوا علي طول خلي بالك من نفسك ها واي حاجه تعوزيها قولي لليلي وهي هتقولي علطول ها
وكادت ان تذهب ولكن منعتها يد صغيرتها وهي تمسك في ثيابها ببكاء يمزق القلب: لا يا مامي حياه حبك يا مامي ديني(خديني) عاكي(معاكي) يا ما...ما ...مامي
امسكتها ليلي ونزعت يدها من ثياب امها واحتنضتها بشده لتركض ناريمان للخارج وتنهار الصغيره من البكاء في احضان مربيتها والتي تحاول تهدئتها بشتي الطرق وهي تتمني ان لا تاتي مره ثانيه ابدا فكل مره تاتي ولا تكلف خاطرها ان تجلس معاها ساعه كامله يالله كيف لها ان تكون قاسيه هكذا لتترك ملاك كهذه الطفله وتذهب لتعيش حياتها وتتركها بين ايدي المربين وغيرها يتمني فقط ظفر طفله صغيره لينعم بها بنعمه حرمه الله منها فليرزق الله كل مشتاق من نعمه...........
__________________
في فيلا درغام.... 
نجد الجميع غير قادر علي التنفس من كثره الاكل الذي تناولوه ليكسر امجد الصمت وهو يهتف بشبع لم يشعر به قبل: اي يا روبا ده حرام عليكي انا مش قادر ده احلي فطار كلتو في حياتي بجد
هبه وهي مازلت تاكل رغم شعوها بالشبع منذ فتره ولكنها لم تستطع التوقف: فعلا يا روبي انتي فنانه ولا ايه الفول والبصل ده حوار تاني بجد واكلمت وهي تنظر لاخيها: ايه يا خالد انا رايي كفايه كده انت داخل علي الرغيف التاسع تقريبا
كريمه وهي تخمس في وجهها بسرعه: الله اكبر خمسه وخميسه علي ابني ايه يا بت هتحسدي اخوكي ما ياكل براحتو
هبه بدفاع: لا والله يا ماما مقصدش انا بس خايفه عليه ليتعب وبصراحه مش مصدقه ان خالد اللي عمرو ما فطر ياكل كل الاكل ده مره واحده كده
خالد وهو بالكاد يستطيع الحديث: مش عارف ارد عليها يا ماما انا مش فاضي بصراحه واكمل بحده: وحد بقي يشيل الاكل ده من قدامي انا خلاص مش قادر
كريمه بضحكه: معاك حق يا خالد والله الاكل ملوش حل تسلم ايدك يا حبيبتي
روبا بفخر شديد: كفايه يا جماعه بقي انا كده هتغر في نفسي والله
حسن: لا فعلا يا روبا الاكل يجنن انا عمري ما كلت بالكميه دي ابدا
روبا بابتسامه و فرحه : بالف هنا يا عمي
حسن بزعل: كده هتزعليني منك ايه عمو دي بابا يا حبيبتي
روبا بابتسامه اعمق: ماشي بالف هنا يا بابا
حسن بابتسامه: ايوه كده يا حببتي
كريمه: بس صحيح يا روبا الطعميه دي جبتيها منين
روبا: لا انا مشترتهاش من حته دي معموله في البيت
كريمه باستغراب: بس احنا مش عاملين طعميه بيتي
روبا بتلقائيه: لا مانا اللي عملتها وقبل السوال المعتاد عملتيها ازاي عباره عن فول وبصل وخضره وبقدونس وسمسم وفي المخرطه علطول
كريمه: طيب كويس والله انك لقيتي عندنا الحاجات دي
روبا ببرائه: لا انا ملقتهاش انا نزلت اشترتها من السوبر ماركت بس بقي لقيت انو.......قاطع حديثها خالد وهو يهتف بنبره حاده: عملتي ايه تاني كده
روبا وهي تنظر له بريبه: نزلت اشترهم من السوبر ماركت
خالد بحده شديده وهي يلقي بالمنشفه الصغيره بعنف: نزلتي من غير ما تقولي ولا تستاذني دي حاجه هايله اوي
روبا بضيق: انا رحت السوبر ماركت يعني انا رحت اتفسح
خالد بغضب وصوت جهوري افزع جميع الجالسين: ان شاء الله تروحي فين باب الزفته دي ميتعتبش الا باذني فاهمه ولا لا
نظرت روبا لجميع الحاضرين وهم ينظرون لهم بحرج شديد وهتفت وهي تلقي بالمنشفه الخاصه بها: بعد اذنكوا وكادت ان تذهب ولكن منعها يده الممسكه بيدها بشده تعترصها و بدت علامات الالم ظاهره بوضوح علي وجهها وهتف بحده: هو انا خلصت كلامي عشان تمشي
حسن بجديه: سيبها يا خالد
نظر له خالد بضيق ولكرر حديثه ولكن بصرامه اكبر: سيبها يا خالد بقولك
ترك خالد يدها لتصعد للجناح بسرعه وهي تبكي بشده كيف يحرجها بتلك الطريقه امام الجالسين كيف!! وماذا فعلت لكل ذلك يمكن ان تكون اخطات بحق ولكنها لم تنتبه ابدا لتلك النقطه وكان يمكن له تمريرها ولكن كيف لن يكون خالد درغام اذا لم يفعل.......
وفي الاسفل......
حسن بضيق: مكنش في داعي يابني للي حصل ده الموضوع مش مستاهل يعني
خالد بصرامه: انا اسف يا بابا لو صوتي علي وحضرتك قاعد بعد اذنكوا
وانهي حديثه وصعد دون اي كلمه اخري ليهتف حسن بزعل: الواد ده مش هيبطل العند والعصبيه اللي هو فيها دي انا قايم اصلي الضحي احسن
امجد بضيق: يعني هو كان لازم النكد ماكنا فرحانين وكويسين ومسافرين كمان كام ساعه ما يعديها بقي
اميره بتهكم: يعدها ازاي يعني لا طبعا لازم ينكد عليها مايبقاش خالد لو محطش بصمتو في النكد
كريمه وهي تنهرها بحده: احترمي نفسك يا اميره ايه الطريقه اللي بتتكلمي بيها عن اخوكي دي
امجد بضيق: لا يا ماما هي عندها حق بصراحه خالد مزودها اوي يعني مفيش حد يستحمل طريقتو دي
كريمه: جرا ايه انتو الاتنين خلاص هتتكلموا علي اخوكو وحش و قدامي كمان
هبه بحده: سبيه يا ماما خليه يسمعه واضح ان وحشه الضرب
نظر لها امجد بحده وصعد بغضب دون اي كلمه اخري لتهتف كريمه بتانيب: ايه اللي بتقوليه ده انتي كمان ده كلام بردو
هبه: يوووه يا ماما اهو اللي حصل بقي انا طالعه فوق بعد اذنك
كريمه وهي تخبط كلتا كفيها: لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يهديكوا يا ولادي ويبعد عنكوا الشيطان يا رب.......
___________________
وفي المساء اجتمع الجميع في فيلا درغام استعدادا للسفر وبعد قليل دلف عليهم خالد بضيق وهو يهتف بجمود: احنا هنبات هنا انهارده وهنسافر بكره الصبح
مروان باستغراب: ليه يا خالد يعني
خالد بتقرير: معلش يا جماعه في حاجات مهمه طلعتلي ولازم اخلصها قبل ما اسافر
نظر له مروان بشك فلديه شعور بان صديقه يخفي شيئا ما ولكنه فضل عدم الحديث الان حتي ينفرد به
كريمه بابتسامه: احسن بردو يابني النهار له عنين بردو
خالد: متقلقوش هنسافر الصبح بدري باذن الله اطلعوا انتو نامو
اؤما الجميع بقله حيله وصعدوا لغرفهم وانضمت فريده لغرفه اميره لتنام معاها ودلفت روبا لجناحها ولكن بعد قليل من دلوفها تذكرت امرا ما فخرجت مره اخري وذهبت لغرفه امجد وطرقت الباب ودلفت بعد عدم وجود رد لتجد الغرفه فارغه ولكن صوت المياه بالمرحاض جعلها تهتف بصياح ليسمعها: امجد هو فين الصن بلوك اللي قولتك هاتهولي الصبح
امجد من الداخل: هتلاقيه علي الكومن عندك ذهبت روبا واخذت الكريم ولكن لفت نظرها علبه السجائر الموضوعه بالدرج لتخذها وتفتحها ولكن سرعان ما اخذها منها وهو يهتف بحده مرتبكه: ايه يا روبا ازاي تفتحتي الدرج بتاعي
روبا بحده: انا مفتحتش ادراج هو كان مفتوح وشوفت العلبه دي جواه
امجد بتوتر: اه عادي يعني علبه سجاير فيها ايه بس الله يخليكي بلاش تجيبي سيره لخالد لحسن مش هخلص منو
روبا بجديه شديده: مجبش سيره لخالد علي ايه بالضبط
امجد بريبه: يعني ايه مش فاهم
روبا بحده ونبره لا تحمل المزاح: يعني مجبلوش سيره انك بتشرب سجاير ولا انك بتشرب مخدرات
امجد وهو يلتفت حوله بتوتر شديد وهتف بقلق: ايه يا روبا ده وطي صوتك مخدرات ايه دي سجاير عاديه
روبا بجديه: لا يا امجد دي سجاير محشيه
امجد : وانتي عرفتي منين اصلا
روبا : ليه وانت فاكرني هبله ولا ايه
امجد بقلق: طيب ممكن تهدي كده وتوطي صوتك وانا هفهمك علي كل حاجه بس بلاش صوت عالي ها
روبا وهي تجلس علي الاريكه بجديه: اتفضل انا سمعاك.......
_________________
وفي جنينه فيلا درغام بالاسفل
خالد بجديه: وزعت الرجاله زي ما قولتك يا عم شاكر
شاكر: متقلقش يا خالد يابني كل اللي امرت بيه حصل
تدخل مروان في الحوار وهو يهتف بجديه: خالد انا عايز افهم ايه اللي بيحصل هنا وليه اجلت السفر
خالد بجديه مماثله وهو يخرج هاتفه: الرساله دي جاتلي يا مروان
مروان وهو ينظر للهاتف بقلق: وده معناه ايه
خالد بشرود: معناه انهم بدوا اللعب بس بوساخه
مروان بقلق شديد: طيب والحل ايه دلوقتي
خالد وهو يخرج سلاح من ظهره ويهتف بجديه: خلي السلاح ده معاك للضروره
مروان وهو ينظر له بعدم فهم: في ايه يا خالد
خالد: معرفش حاسس ان الليله دي مش هتعدي علي خير!!!!؟؟
_______________
انا عارفه ان الفصل قصير شويه حقكوا عليا بس باذن الله الفصل اللي جي هيبقي فيه احداث شيقه اكتر واطول من كده ❤ مستنيه رايكوا❤
بحبكوا في الله❤❤🙈🙈

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن