الفصل الخامس من وتمضى الأيام 💙

30K 954 134
                                    

توقفنا الفصل الماضي علي معرفه خالد الكارثه المفتعله من ابنائه وزوجته وترقبه عودتهم ليضع حدا لما يحدث
يلا بينا في رحله جديده ونشوف الايام لسه مخبيه ايه للعيله دي .....❣
_______________
في فيلا درغام.....
دلفت روبا الي الداخل والقلق يداهمها فصوته في المكالمه الاخيره غير مطمنئا علي الاطلاق حتي اذا حاول جاهدا اخفاء نبره الغضب في صوته وكيف هي لا تعلم اوقات غضبه من فرحه من هدوئه فمر اكثر من عشرون عاما علي زواجهم تعلمه اكثر من نفسه .... خطوات اخري للداخل ليقابلها ساجد كاسرا اوامر والده بالا يخبرها ايا مما دار بينهم ولكنه يخشي عليها من رده فعله اكثر من خشيته كسر حديث والده لتهتف روبا بعد ثوان بقلق وهي تتقدم ناحيته  : في اي يا ساجد ابوك مالو صوته مش مريحني
ساجد بتوتر ظاهر : عرف يا ماما
روبا بريبه : عرف ! عرف ايه
ساجد بتوتر اكبر : عرف موضوع ثائر
ازداد فتحات عيناها اتساعا وهي تكاد تفقد وعيها من فرط الخوف لتهتف بصوت مرتجف : كلو !
ساجد بتقرير ضاربا كلتا يده ببعضها بمعني الانتهاء : كلو
حركت روبا راسها علامه الموافقه وهي تهتف باستسلام للامر الواقع : علي خيرة الله واكملت بمزاح لا يليق ابدا مع الموقف الدارج : داحنا هناكل علقه
ضحك ساجد دون ارادة منه فمن الهم ما يضحك ايضا مثلما يبكي ولكن ضحكتهم لم تدم طويلا وقد اغمضت عيناها بخضه اثر سماع صوته من خلفهم وهو يهتف بنبره اقرب للاستهزاء : تدوم الضحكه والله واكمل وهو يقترب اليهم : ضحكوني معاكوا جايز الخيبه بتضحك
وصل اليهم ووقف امامهم ليهتف ساجد بتبرير لموقفه : بابا حضرتك لازم تفهم بس الموضو.... خالد مقاطعا له بصرامه ونبره حاده بشده عكس معاملته الجيده معه في العاده : مش عايز اسمع ولا كلمه ولو سمحت اطلع علي اوضتك
حاول التحدث ولكنه منعه خالد بنظره صارمه ابلعته حديثه ليستاذن منهم ويتجه لاعلي ليظلا الاثنين في مواجهه بعضهم البعض لتهتف روبا بعد لحظات لا تعلم عددهم : انا عارفه ان اي كلام هقوله ملوش اي داعي ومش هيبرر اللي حصل بس ارجوك اهدي وحاول تتصرف بهدوء عشان خاطري
خالد بنبره هادئه عكس المتوقع : كلمي ابنك خليه يجي حالا من التمرين قصدي من الدرس
نظرت له روبا بقلق مختلط بخوف ليهتف هو بنبره صارمه : اتفضلي يا مدام
اؤمات روبا بالموافقه واخرجت هاتفها لتحادثه ولكن منعها دلوف ابنها من باب الفيلا وعلي وجهه ابتسامه عريضه و فرحه ليست في موضعها تماما وهتف وهو يتقدم اليهم : سلام عليكو يا احلي اب وام في الدنيا
خالد بابتسامه ونبره غريبه : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اهلا يا حبيبي ازيك
ثائر بابتسامه عريضه : الحمد لله يا بابا
خالد : درسك كان تمام
ثائر بتوتر حاول اخفاؤه : اه يا بابا الحمد لله كان هايل
وضع خالد يده علي وجهه وقال بحنان ابوي غير ملائم ابدا للوضع الحرج الموضوعين به : عايزك تشد حيلك كده عايز درجات عاليه زي بتاعت السنه اللي فاتت كده
ثائر واضعا يده خلف راسه مدلكا لها محاولا اخفاء توتره : حاضر يا بابا اوعدك ان شاء الله واحسن منها كمان
كل ذلك الحديث و روبا واقفه وضع المستمعه ولا تقوي علي فعل شي الا ان قلبها يتضرع ان يمر ذلك اليوم بسلام ولا يفعل شيئا خاطئا ولكنه كعادة امره خالف امانيها وتحولت ملامحه لشرسه مرعبه وهو يهبط بيده علي وجه ابنه بصفعه داميه عنيفه اطاحته ارضا لتصرخ روبا بخوف وهي تهبط لصغيرها تاخذه بين احضانها وهو يبكي بشده ويلامس وجنته و يمسح خط الدماء السائل علي ذقنه اثر فتح شفته السفلي لتهتف روبا ببكاء : انت كويس يا حبيبي ووجهت حديثها لخالد بصراخ : انت هتفضل كده طول عمرك ايدك سابقه لسانك عمرك ما هتتغير
خالد بصراخ عالي افزع كل من بالمنزل : ايوه صح انا ازاي همجي وعنيف كده ازاي معديش حاجه زي كده وانتو عملتوا ايه يعني يدوبك زورتوا وكدبتوا و ضحكتوا عليا واستغفلتوني ولا كأني ليا لازمه وكل كلامي اترمي في الزباله المفروض اطبطب عليه صح
نهضت روبا من جواره وهتفت بنبره صارمه مختلطه ببكائها : عرفت بقي ليه كدبنا عليك يا خالد بيه عشان اللي بيحصل ده ماهو لو حضرتك بتتفاهم زي العالم والناس وتتقبل ان عادي ممكن الولد يغلط واكيد هيتعلم من غلطه كان هو اول واحد جه قالك لكن ازاي لازم الضرب والاهانه والا متبقاش خالد درغام
خالد متغاضيا عن كل حديثها وهاتفا بنبره سخريه : فعلا انا اصلي بحب اعذب عيالي صح قوليلي كده امتي مديت ايدي علي واحد فيهم ها امتي البيه اللي قدامك ده اول مره تحصل صح ولا غلط هي حجج فارغه بس عشان تثبتي لنفسك انك صح في اللي عملتيه مش كده
روبا بجلجله في حديثها فما يقوله صحيحا مئه بالمئه فهو مدللا لابنائه جميعا دون استثاء ولكنه عنيفا في عقابه عنف غير جسدي ولاول مره تحدث منذ بلوغهم ليصبحوا شبابا يافعين لتهتف مدافعه عن ذاتها وأولادها : احنا خوفنا من ردة فعلك ومعرفناش نتصرف
خالد واضعا يده في خصره محاولا التحكم في غضبه قدر المسطتاع : طيب ده بالنسبه للسقوط بس يا تري بالنسبه للسبب اللي وصل للسقوط ايه بقي !! ها ردي عليا الكوره اللي انا حالف ميت يمين ما يلعبها لكن كل كلامي اترمي في الزباله وضحكتي عليا عشان عارفه اني بثق فيكي ومش هدور وراكي مش كده
روبا ببكاء شديد : بيحبها يا خالد بيحبها و روحو فيها مقدرتش اشوف ابني بيحب حاجه وروحو فيها كده واحرمو منها مقدرتش
خالد بغضب شديد : وحضرتك ناسيه انا منعتو عنها ليه ها نسيتي انو كان هيتسجن بسببها نسيتي اللي حصل في ماتش الكوره والولد اللي كان هيموته ويروح في ستين داهيه وهو لسه عيل مكملش اربعتاشر سنه ها ولا انا حرمتو منها عشان عايز انكد عليه ولا ايه بالضبط  وكان عندي حق اهو ايه النتيجه غير انو فشل في دراستو ها قوليلي ايه نتيجه الحب ده
ثائر متحدثا اخيرا وهو يخرج من حقيبته ورقه ويريها لهم بصوت فرح رغم بكائه وشدة تألم وجنته من أثر الصفعه : دي النتيجه يا بابا دي يا ماما كابتن المنتخب اداني العقد ده عايزني معاه في الفريق هلعب في النادي الاهلي للناشئين الحلم اللي بحلم بيه بيبدا يتحقق اهو
خالد باستهزاء : وجايبو ليه يا حبيبي ليه ممضتش وعيشت حياتك بمزاجك مانت كده كده بتعمل كده يعني مش غريب
ثائر : لازم حضرتك او ماما اللي تمضوا عليها لازم ولي امري يعني
خالد بتستهزاء اكبر : اه عشان كده قولتلي واكمل بنبره حزينه بحق لاول مره منذ بدايه تلك المعركه : خلي امك تمضيلك عليها يا ثائر واكمل وهو ينظر اليها بضيق واضح : هي بقت راجل البيت من هنا ورايح هي اللي هتعمل كل حاجه ليها علاقه بيكوا انا برا الموضوع مينفعش شخص همجي زيي يربي اولاد زيكم قال جملته وهو يغادر المنزل مسرعا نظرت روبا اليه وهو يرحل بحزن شديد مختلط بحسره لما قالته وما فعلته طوال الفتره الماضيه و ضغطت علي شفتيها بشده محاوله منع البكاء وهي تهتف لابنها بحسم شديد : اسمع يا ثائر طول ما ابوك مش موافق مفيش حاجه اسمها لعب كوره قالت كلمتها وهي تخطف العقد من يده بقوه وتمزقه اربا وقطعا صغيره وهي تهتف بشده لاول مره تظهر عليها منذ بلوغهم سنا ما وهي تعاملهم كاخواتها واصدقائها ليسوا اولادهم ولكنها خلفت كل تلك القواعد تلك المره وهتفت بصراخ : انسي لعب الكوره ده نهائي فاهم ولا لا
قالت كلمتها وصعدت لاعلي لياتي ساجد مسرعا لاخيه وياخذه بين احضانه لينهار باكيا ويحاول الاخر تهدئته بقدر استطاعته ليظهر في الجانب الاخر نوح وهو واقفا خلف الجدار ينظر لهم بضيق شديد والندم ينهش بداخله لما فعله ولكنه يكابر ويعاند ان يعترف بذلك ولا احد يعلم حتي هو سر ذلك الحقد الذي يحمله لكافه اخوته بلا استثناء......
وبعد مرور عدة ايام....
دلف الي الجناح الخاص بهم بهدوء حتي لا يوقظها ودلف الي غرفه تغيير الملابس وكم شهدت تلك الغرفه العديد والعديد من الطرائف والمواقف الرومانسيه والساخنه ايضا خلع ملابسه ودلف الي الحمام الملحق بالغرفه لتنهض هي من علي الفراش وتمسك رأسها بالم شديد فذلك الصداع اللعين لم يغادر راسها منذ يوم الواقعه هندمت شعرها قليلا وهي تنتظره بلهفه فلم تره منذ عدة ايام وابلغها مروان انه سافر لاحدي الدول العربيه لاداء اتفاقيه عملا ما ... خرج بعد دقائق ليست بكثيره لينظر لها نظره متبلده المشاعر ويدلف الي غرفه الملابس مره اخري لتنهض هي وتدلف ورائه بخطوات بطيئه تكاد لا تسمع ولكن ليس عليه فوالله يعلم وجودها قبل دلوفها اقتربت اكثر ولفت ذراعها حول خصره العريض بريبه من ان يرفضها او ينبذ يديها ووضعت راسها علي ظهره العار وهي تهتف بنبره مختنقه من كتم البكاء : حقك عليا انا اسفه
التفت خالد لها بذات النظره الخاليه من المشاعر لتكمل كلامها وهي تنظر ارضا : انا عارفه اني غلط والله العظيم احنا منسواش اي حاجه من غيرك يا خالد واكملت هي ترفع راسها وتنظر له باعين تكاد تنفجر من كثرة الدموع بها : انت ظهرنا يا خالد انت عمود البيت ده والله والله اللي عملتو ده كان تسرع وكنت عايزه اقولك بس الوقت كان فات والمشكله كانت كبرت اكتر فخوفنا اكتر حقك عليا علي اللي قولته والله ده من حرقتي علي ابني انت عارف اني مش بستحمل الهوا الطاير عليهم و مبستحملش حد يلمس شعره منهم انا اسفه يا خالد سامحني وحياتي عندك انا كنت هموت من الخوف عليك اليومين اللي فاتوا اكملت وقد انفجرت في البكاء اثر رفعه ليده لتلامس ظهرها بخفه : هنت عليك يا خالد هنت عليك خمس ايام معرفش عنك حاجه يا سيدي لو انا مش هماك ولا وحشتك فانت وحشتني واوي يا خال...ضمها بسرعه الي احضانه فوالله لا يعلم احد قدر اشتياقه لها فلو بلغت الكلمات عنان السماء لن تستطع وصف احساسه وهي هنا بين احضانه داخل ضلوعه وازداد اكثر من ضمها عندما ازداد بكائها لتخرج بعد لحظات ليست بقليله وهي تهتف بنبره منخفضه مخطلته بشهقات بكائها : مش زعلان مني خلاص ... طيب بتحبني ووحشتك قالتها عندما اؤما بلا برأسه علي الاولي لتكمل : طيب قدام وحشت.... لم تكمل كلمتها او بالادق اكملتها عندما اختلطت انفاسها بانفاسه في ملمحه داميه فليحدث ما يحدث وليكن ما يكون لن يستطع مقاومه تلك الصغيره مهما حاول او جاهد ليحملها بخفه بين يديه وضعت راسها علي كتفه تشتم رائحته باشتياق ليتجه هو الي عالمهم الخاص الذي لا يمل ابدا من استقبالهم  بحفاوه شديده ...
في صباح اليوم التالي ...
خبط هادي علي باب الغرفه ليهتف الجالس بالداخل بنبره خاليه من الحياه : اتفضلي يا ماما
ولو مش ماما يعني متدخلش
نهض من فراشه بسرعه وهتف بنبره خائفه : بباباا اتتفضلل اكيد
دلف واغلق الباب ورائه وهو يهتف ضاحكا : طيب يا سيدي متشكر اوي لكرم اخلاقك ايه رايح المدرسه
ثائر باستغراب شديد من نبرته المرحه ولكنه هتف بايمائه علامه الموافقه : ايوه
وقف خالد امامه ورفع كلتا يده ليضم وجه صغيره بينهم ويتحسس الندبه بوجهه وقد قاربت علي الاختفاء وهو يهتف بابتسامه صغيره ونبره نادمه : انا اسف يا ثائر حقك عليا ايا كان الغلط اللي حصل مكنش ينفع امد ايدي عليك ده مش من حقي انا اسف
نظر له ثائر بحزن وقد ترغرت عيناه بالدموع وهو يهتف بندم حقيقي وصادق : انا اللي اسف يا بابا انا اللي اسف والله حقك عليا اني مكنتش الابن اللي بتتمناه وبتتشرف بيه حقك عليا سامحني
خالد ضاحكا علي كلامه وهتف وهو يمسح دموعه : بس يا واد هبل انت ابني وانا بتشرف بيك في اي وضع واي حاله وان كان حصلك مشكله او دروب سنه ومالو في داهيه تتعوض المهم انك كويس واكمل وهو يرفع ذقنه لتتقابل اعينهم : بس انا زعلان منك يا ثائر
ثائر مقاطعا : انا عارف ان حضرتك زعلان عشان كسرت كلمتك وروحت للكوره بس والله العظيم غصب عني هي عامله زي السحر بتشدني ليها من غير ما احس
خالد بمزاح : طيب يا اخي خليك ناصح يعني لما تحب تعمل فلحوس من ورايا كنت ذاكرت عشان تثبتلي اني غلط وانك تستاهل فرصه
ثائر بندم : انا كنت متلغبط ومش عارف اعمل ايه فغصب عني اتشديت واتسحلت في اخر شهر في التمرين لان ده الشهر اللي بيحددوا فيه هيختاروا مين ونسيت اني بلم المنهج كلو في اخر شهر عموما هي غلطه وانا هصلحها ان شاء الله
خالد بجديه : وعد
ثائر بحزم : وعد يا بابا واكمل وداخله يتمزق لما سيتفوه به لسانه : اوعدك اني هشيل موضوع الكوره ده من دماغي خالص
خالد بابتسامه : وانا مصدقك يلا كمل لبسك عشان متتاخرش
اؤما ثائر والدموع بعينيه يرفض ان تنزل لاسفل واتجه خالد ناحيه الباب وكاد يخرج ولكن التفت له فجاه وهتف بجديه شديده : انت بتعرف تلعب كوره بجد يلا
ثائر بعدم فهم او هكذا اوهم نفسه حتي لا يعشمها بالمستحيل ولكنه هتف بثبات : يعني بيقولو كده
خالد بمزاح وضحكه : اصل خلي بالك ابوك لعيب قديم هو السن بس اللي بيعمل اكتر من كده
ثائر مبادله الضحكه : سن ايه يا كوتش بس دانت شباب عني
خالد مكبرا في وجهه بمزاح : الله اكبر يا بني في قلبك كده عموما هنشوف اذا كنت تستاهل ولا لا
ثائر بفرحه حاول جاهدا اخفائها : يعني ايه مش فاهم
خارج مخرجا من جيبه ورقه واعطاها له وهو يهتف بفرحه : ده العقد بتاعك انت هتبدا من بكره
فتح ثائر الورقه بيده بصدمه و هتف وهو ينظر لابيه بعدم تصديق : حضرتك مضيت بجد انت موافق
امسك خالد وجهه بين يديه وهتف بحب صادق : تفتكر في حاجه في الدنيا ممكن تخليك مبسوط وتخليني اشوف الفرحه اللي في عينيك دي دلوقتي ومعملهاش دانا ابقي اب جاحد بقي
هجم ثائر عليه بعنف يحضتنه وهو يضحك بصوت عالي بشده ليبادله خالد الحضن ليهتف ثائر بحب وفرحه ملئت الارض وما عليها : انت احسن اب في الدنيا والله انا بحبك اوي
خالد بجديه مزيفه : لا بس خلي بالك مش هفضل حنين كده علطول لو لقيت اي تقصير سواء في التمرين او المذاكره هتزعل مني وانت شوفت اهو ايدي تقيله ازاي
ثائر بخوف مصطنع : لا لا وعلي ايه همشي زي الالف دراسه وتمرين وبس قال كلماته وارتمي في احضانه للمره الثانيه ولكنه كان حضنا من نوع اخر حضن شكر و امتنان ليغمض الاخر عينيه بشده يالله كم كان سيبدو غبيا في نظر نفسه هل يستحق العقاب والعند حرمانه من لحظات كهكذا لا تقدر بالدنيا وما عليها وشكر الله كثيرا انها ازاح الغمامه من علي عينيه واراه الامر بوضوح قبل فوات الاوان ....
__________________
نهايه الفلاش باك وعوده للحاضر .....
في ذلك الملهي الليلي المعروف ....
في الجراج الخاص بالفندق بالخارج خرج متجها لسيارته وكاد يركبها ولكن منعه نداء احدا عليه باسمه ليلتف بهدوء وهتف بشموخ لا يتناسب ابدا مع دقات قلبه المتسارعه وهو حقا لا يعلم سببها ولا يدري ايضا كيف يسيطر عليها : ايوه
اتت من خلفه تلك الجنيه كما اطلق عليها بينه وبين نفسه عندما تذكرها وهي تترنح بخطواتها الثابته وقوامها الممشوق بشده كأن فنان خاص وعبقري نحت جسدها لتكن بذلك التناسق وهل يوجد اكثر من نوح درغام يعلم باجساد النساء وتشكيلهم لتهتف هي بصوتها المغري اكثر منها : بعتذر اذا كنت عم بزعجك انا البنت اللي ساعدتني من يومين بتتذكرني
نوح بداخله وكيف لا اتذكرك وانتي لم تذهبي عن بالي لحظه واحده ولكن بالطبع غروره من اجابها بذات ثقته وشموخه : اه اه فاكرك خير اي حاجه اقدر اساعدك فيها
تيا بثبات فهي تعلم ان مهمتها ليست سهله علي الاطلاق : لا ابدا كنت حابه اتشكرك علي اللي عملتو معي عنجد شكرا لاالك
نوح بجديه و نبره حاسمه : مانتي شكرتيني قبل كده ايه الجديد يعني اخلصي وقولي عايزه ايه من غير لف ودوران 
تيا باحراج شديد : شو عم تحكي انت انا كنت حابه اتشكرك مره تانيه بس واضح ان وجودي غير مرغوب فيه بعتذر مره تانيه
كادت ان ترحل ولكن منعها نوح مسرعا بحديثه : انتي اسمك ايه
تيا بابتسامه لم يراها فهي اعطته ظهرها استعدادا للذهاب ولكنها استدارت واخفت كل مشاعرها وهتفت بجمود : شو بيهم يعني اسمي انت حتي الشكر ما عم تتقبلو اذا كنت مفكر اني بدك منك شي تكون غلطان استاذ نوح انا ... قاطعها نوح بابتسامه تظهر لاول مره : ميبقاش قلبك اسود بقي
ابتسمت تيا بانتصار داخلي وثقه عمياء في مقوماتها وهتفت بنبره مغريه : تيا اسمي تيا
نوح : وانا ...بعرف اسمك منيح نوح درغام مو محتاج تعرف حالك قالتها تيا فقط لترضي غروره بذاته فهي تعرف شعوره جيدا ليس لانها تعلم الشخص بل لانه مثلها تماما في غرورها واعجابها بذاتها انهت جملتها وهي تمد يدها له لتسلم عليه قابلها التسليم وهتف محاولا استجماع قوته : انا لازم امشي سلام
تيا بثقه مبالغه : متي فيني شوفك مره تانيه
نوح وقد عاد له غروره سريعا : ومين قالك انك هتشوفيني تاني
تيا مقربه فمها من اذنه بجراه شديده لتلفح رائحة عطرها النفاذه خياشيمه بشده مسكره جميع حواسه وهتفت بنبرتها المميته : انا اللي بقول ورح تشوف نوح درغام
ابعدت راسها قليلا للتتقابل اعينهم في لقاء دام عدة لحظات قبل ان تصرخ تيا بسرعه وذعر : دير بالك
فزع منها واستدار للخلف ولكن لم يكن هناك من الوقت الكافي لياخذ احتياطه فتلك التيا اتاهته كثيرا لتهبط عصا خلف راسه سقط ارضا علي اثرها لتهبط علي اللكمات من عدة رجال لا يعلمهم لتصرخ تيا بشده وهي تحاول الدفاع عنه دون جدوي حاول نوح الدفاع عن نفسه وركلهم بقدمه والقهم بعض اللكمات ليست بهينه ولكنهم سيطروا عليه فقد كانوا اكثر من ثلاث رجال والكثره تغلب الشجاعه وتيا مستمره في صراختها لياتي حرس المكان بسرعه ركضا ومعهم بعض الاصدقاء وقد هموا للرحيل ايضا و انتهي الرجال من ضربه ليهتف احدهم به وهو يركض بسرعه : دي قرصه ودن كده عشان تتعلم متمدش ايدك علي اسيادك تاني قالها وركب سيارته بسرعه لياتي الجميع بسرعه ليهتف حازم بذعر : ايه اللي حصل
تيا بخوف شديد : رجال ضربوه وركضوا بسرعه
سنده حازم وبعض اصدقائه بسرعه الي السياره وبالطبع لن تفوت تيا تلك الفرصه وركبت معهم بالسياره واطلقوا جميعا لاقرب مشفي تقابلهم .....
_______________________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن