توفقنا الفصل الماضي علي دلوف الضابط مكتب خالد بدون استئذان
الظابط:معايا امر بالقبض عليك يا خالد يا درغام قولتك مسيرك هتقع تحت ايدي!!؟؟
يلا نكمل
____________
وقف خالد ومروان مصدومان واتجه خالد اتجاه ذلك الظابط ووقف امامه في صمت لحظات مرت علي ابطالنا انهاها خالد باحتضانه الشديد له مغمضا عنيه بشده مستمتعا بهذا الحضن الذي طالما اشتاق له هاتفا باشتياق حقيقي :وحشتني اوي اوي يا حسام
حسام وهوه يبادله الاحتضان :انت وحشتني اكتر يا خالد وحشتني اوي
مروان من الخلف وهو يضع يده في خصره: ايه اروح انا يعني ولا ايه
حسام ضاحكا وهو يحتنضه بشده:يابن اللذينه انت وحشتيني بطريقه غبيه بجد
مروان بمزاح انثوي وهو يحتضنه بحب :لو كنت وحشتك كنت سالت عليا يا سي حسام مش راميني انا وعيالك كده يا اخويا
حسام بضحكه عاليه :لسه زي مانت مفيش فايده فيك بعد كل السنين دي
خالد بعتاب:كويس انك عارف انهم سنين يا حسام
نظر له حسام باسف وهتف باعتذار واسف شديد :كنت متاكد انك اكتر واحد هتعب معاه والله مش بايدي الشغل
خالد مقاطعا له بعتاب شديد :لا بإيدك تنزل تطمن علي اصحابك بايدك تكلمهم حتي مش تغير رقمك وتقول عدولي بايدك بس انت اللي عايز تبقي لوحدك
حسام بحزن وندم: كنت محتاج افصل يا خالد وانت عارف كان لازم ابعد عن كل حاجه انت اكتر واحد عارف موت ياسمين عمل فيا ايه انا اسف يا صاحبي
خالد بتاثر واسف :الله يرحمها انا مقصدتش افكرك
حسام وقد شعر بأن كل ذكرياته عادت للتو:انا عمري ما نسيت بس الحياه لازم تمشي
مروان بمزاح كي يكسر جو الحزن السائد :كات هايل يا فنانين بجد المشهد هايل اللي جي عايزه احسن كمان
ضحك حسام وخالد بشده علي حديث مروان وجلسوا الثلاثه يستعيدوا ذكريات الطفوله ويمزحون سويا
حسام......هوه صديق خالد ومروان منذ ايام الدراسه وهوه يكبرهم بعام ولكن تاخر سنه دراسيه مما جعله يلحق بهم ظلوا سويا حتي الجامعه التي افترقوا بها فالتحق مروان وخالد بكليه الهندسه والتحق حسام بكليه الشرطه هوه شاب طموح ذو قدر عالي من الاخلاق ملتزم كثيرا ذو بشره سمراء وعيون زرقاء بشده وجسد رياضي وطويل كان متزوج من ياسمين عن قصه حب ولكن شاء القدر ان يتوفاها الله في حادث سير مريع بسبب احد الشباب المتهور يقود سيارته بسرعه مهوله ولا يبالي بمن حوله فكانت المسكينه ضحيه تهوره.......عاني حسام بشده من ذلك الخبر لا بل تلك الصاعقه وعاني اكثر في اخذ حقها فالجاني كان ابنا لاحد المسؤلين والذي أراد بالطبع تخليص ابنه ولكنه نجح بعد عام ونصف من المحاوله في الاخذ بثأره
خالد :وايه بقي اجازتك قد ايه
حسام بابتسامه :لا متقلقش قاعد علي قلبكوا علطول مش هتحرك
مروان بفرحه :بتهزر وحيات ابوك هتستقر
حسام بضحكه :اه والله كفايه بعد عنكوا وعن امي مبقتش قادر الصراحه
خالد بابتسامه واسعه:عين العقل يا حبيبي والله
وقضوا باقي الوقت في اللعب والمرح وبعد فتره ذهب حسام وتركهم لعملهم علي موعد ان يلتقوا قريبا.........
_____________
في كليه الطب البشري
نجد حاله من الزحام الشديد في ذلك الوقت من العام فالامتحانات ستبدا بعد يومين هناك من ياخذ ما فاته وهناك من يشتري ملخصات وغيرها وهناك من هم في وادي اخر مثل صديقتنا تلك
نسمه بهمس:اهدي يا اميره وافردي وشك عشان بداوا ياخدوا بالهم انك متغيره علفكرا
أميره بحزن :اعمل ايه طيب بقالو يومين مش بيجي ووحشني اوي
نسمه بجديه:هوه حاجه من الاتنين ياما عندو ظرف قوي منعوا يجي الكليه في الوقت ده بالذات بعد ما اعترفلك بالرغم انو عمرو ما بيغيب اصلا من ساعه ما اتعين
أميره بتساول وحيره:والاحتمال التاني؟
نسمه:انو يكون بيلعب بمشاعرك او علي الاقل بيشوفك هتعملي ايه لما يغيب عنك بعد ما علقك بيه
أميره بقلق: لا أكيد مش بيلعب بمشاعري يعني هو إنسان محترم أكيد عندو ظروف ربنا يستر عليه
نسمه :خلاص يبقي ننسي كل حاجه علي الأقل الاسبوعين دول لحد ما نخلص الامتحانات مش عايزين تقديرنا يقل الله يكرمك
أميره بحزن فهي تعلم ان صديقتها علي حق فهي لم تدرس كلمه قط من اليوم الذي اعترف لها قاسم بحبه يجب ان تنتبه لدراستها علي الاقل تلك الفتره
فبعد اقل من يومين ستبدا الامتحانات ويجب ان تستعد لها جيدا ولن تفكر به ابدا حتي نهايه تلك الفتره وفي اثناء تفكيرها إذا بظل طويل يقف امامها رفعت رأسها لتري من ذلك المتطفل لتفتح فاها بدهشه :انت
قاسم بابتسامه مشرقه :سلام عليكم يا دكاتره
نسمه بابتسامه مجامله فهي غير مطمئنه لتلك العلاقه ولا تعلم السبب :وعليكم السلام ازي حضرتك يا دكتور
قاسم:ازيك يا دكتوره ولاميره التي كانت تدّعي الا مباله :ايه يا دكتور مفيش رد للسلام حتي
نظرت له أميره نظره ممزوجة بين العتاب والاشتياق والغضب :اهلا ووجهت حديثها لصديقتها : يلا يا نسمه عشان نلحق المحاضره
قاسم بابتسامه هادئه :مفيش محاضرات انهارده علفكرا ده يوم فري إنتي ناسيه
أميره بغضب مكتوم :يبقي يالا عشان نمشي
قاسم بابتسامه متسليه علي عنادها الطفولي: طيب ممكن نتكلم ثواني
أميره بعناد طفولي :قولت لا
قاسم وهو ينظر مباشره لعينها:عشان خاطري كلمتين بس
أميره وقد انهارت مقاومتها بسهولة : طيب بعد إذنك يا نسمه
نسمه بضحك :اذنك معاكي ياختي
وهناك بعيدا عنها قليلا.....
أميره وهيه تضم كلا ذراعيها أمام صدرها: نعم اؤمر
قاسم:وحشتيني
أميره بخجل:لو سمحت يا دكتور بلاش الكلام ده احنا مفيش بينا اي حاجه رسمي ولا حتي خطوبه عشان تقولي كلام غزل مع ان حتي بعد الخطوبه مينفعش
نظر لها قاسم باستغرب منها فهو لم يكن يعلم إنها علي ذلك القدر من التدين :طيب حقك عليا ممكن تقبلي اعتذاري
اميره بتهكم وسخريه:ليه وانت عملت حاجه اصلا
قاسم:اه عملت قولتك كلام وملتزمتش بيه وكمان غبت وقولت عدولي
اميره بغضب:كويس انك عارف
قاسم بضحك:خلاص حقك عليا بقي آخر مره يا حبببتي
سعدت أميره بشده لذلك اللقب وسعدت اكثر لانها شعرت بأنهم حبيبان وهو يطلب منها مسامحته علي خطا ارتكبه يالله كم هوه جميل الحب ورائع ذلك الشعور ولكنها هتفت بحده ممتزجه بخجلها وفرحتها :اسمي اميره يا دكتور ولحد ما تيجي تقابل بابا وخالد مينفعش بينا اي كلام اصلا
قاسم: طيب ممكن طلب اخير
اميره بابتسامه رقيقه:اؤمر
قاسم: ميامرش عليكي عدو يا رب ممكن نخرج سوا في اي مكان نتكلم شويه ونتعرف
اميره بغضب حقيقي تلك المره :نخرج ايه يا حضرت انت فاكرني ايه واحده من اياهم هخرج مع شاب معرفوش ولا ايه
قاسم بغضب مماثل:اولا انا مقلتش نخرج لوحدنا ثانيا اوعي تقولي علي نفسك واحده من اياهم دي حتي لو تشبيه ثالثا بقي وده الاهم لو انا فاكرك واحده من اياهم يبقي انا اكيد من اياهم بردو ولا ايه
أميره بصدمه منه يالله كم حديثه رائع وكم اعشقه :انا مقصدتش كده كل الموضوع اني اتفاجات من طلبك
قاسم وقد استعاد بعض هدوئه:طيب قولتي ايه نخرج وممكن تجيبي صحبتك دي معاكي لو بتثقي فيها
أميره بابتسامه كبيره :طبعا بثق فيها دي أقرب صاحبه ليا اصلا
قاسم: خلاص يبقي آخر يوم امتحانات اتفقنا
أميره بتردد ولكن حسمته ولا تعلم ما القادم :اتفقنا.......
_________________
في شركه درغام
خالد بعصبيه :ايوه يا هدي أمجد وصل
هدي:لا يا فندم لسه اول ما يوصل هبلغ حضرتك
خالد بتافف من تصرفات اخيه المزعجه :طيب ماشي اول ما يوصل ابعتيه عندي
وامسك هاتفه وحادث مروان :ايوه يا مروان انت في المكتب
مروان :اه
خالد بامر:تعالي حالا وهات امجد معاك
مروان باستغراب من طريقته و رد بتوتر:حاضر دقيقه واكون عندك وفي نفسه : الله يخربيتك يا زفت يا أمجد هعمل ايه دلوقتي
وصل مروان مكتب خالد ودلف ليجده ملامحه تحاول ان تكون هادئه ولكن فشلت يا صديقي فانا احفظ كل تعبيراتك جيدا ليهتف بغضب خفيف :أمجد فين مجاش معاك ليه
مروان بكدب تمني إلا يُكشف: أمجد انا بعتو مشوار كده وزمانو علي وصول متقلقش
خالد بمحاصره له :مشوار ايه ده
مروان بتؤتر: مشوار شغل يعني هيكون ايه
خالد بغضب شديد : كداب يا مروان وطول عمرك فاشل في الكدب
مروان محاولا تهدئته: مانا قولت يعني زمانه جي فبلاش مشاكل
كاد خالد ان يتحدث قبل أن يدلف أمجد متجها نحوهم وجلس علي الكرسي المواجه لمروان مدعيا التعب والارهاق :آه مروان كويس اني لقيتك هنا الملف اللي بعتني اجيبو وارجعوا علي مكتبك ها الجو بره بشع بجد شكلو صيف رهيبب
خالد مقاطعا له بهدوء لا يعكس البركان المشتعل بداخله :ممكن تروح تجبلي الملف ده ابص عليه
امجد بتوتر بالغ:ايه ليه
خالد بحزم وجديه :هو إيه اللي ليه يا أستاذ وريني شغلك وبعدين مين سمحلك تقعد اصلا
امج٦د بقلق واستغراب من طريقته : إيه الجو ده في إيه يا خالد
خالد بغضب شديد فشل في اخفاءه: اولا اسمي بشمهندس خالد احنا مش في البيت ثانيا يا حضرة انك لسه واصل الشغل حالا والتمثليه الحمضانه اللي عملها انت والبيه دي متخلش عليا لو فاكر انك تعرف تضحك عليا انا اضحك علي عشره زيك مش انت يا ابن امبارح اللي تاكلني الاونطه
أمجد بحرج شديد وخجل من حديث اخيه فقد قلل منه بشده: أنا مقصدتش كده يا خالد انا.....
خالد مقاطعا له ضاربا علي المكتب بشده :قولت اسمي بشمهندس خالد مفهوم يا استاذ
أمجد وهو مطأطأ الرأس وهتف بضيق شديد: مفهوم يا بشمهندس أنا بعتذر واوعدك مش هتكرر تاني اي اوامر تانيه
خالد ببرود وهدوء شديدين :اه فيه عقابك علي استهتارك وتأخيرك طبعا
أمجد بريبه: عقاب ايه
خالد بابتسامه مستفزه:اولا فيه خصم اسبوعين من مرتبك ثانيا في خلال الاسبوعين دول هتيجي ساعه بدري قبل الموظفين وتمشي ساعتين متأخر يعني الموظفين كلهم بيجوا الساعه تمانيه انت هتيجي سبعه وبيمشوا اربعه انت هتمشي سته وأكمل بنفس الابتسامه: مفهوم
تدخل مروان هاتفا بصدمه :اووووف بس كده كتير يا خالد
خالد متجاهلا كلامه وموجها كلامه لامجد بصوت اعلي: مفهوم
أمجد وقد اصبح في اشد حالات حرجه وضيقه :حاضر مفهوم
خالد بأمر :اتفضل علي مكتبك ومكملا :اه و بالمناسبه اي دقيقه تاخير هتنزل يوم اجازتك....تقدر تتفضل
مروان بعد أن خرج أمجد :حرام كده يا خالد يعني ده أخوك بردو
خالد بحزم: ما هو عشان أخويا لازم عقابو يكون كده لما الموظفين يشوفوه بيجي متاخر وساعتين ويروح يبقي هو ده القدوه ليهم
مروان بمزاح: خلاص اللي تشوفوا روق دمك كده انا رايح اشتغل احسن تعاقبني انا كمان
خالد بضحك عليه :يلا يالا من هنا.....
______________
مرت الايام علي ابطالنا روتينه كلا منهما منشغلا في عمله ولا جديد حدث يذكر
روبا منشغله في امتحانتها حتي تحصل علي تقدير ككل عام وتفرح قلب والدها.....
فريده تدرس هي الاخري ولكن يبقي بالها مع امها المريضه وعملها وذلك الاذعر التي لا تعلم هي لما يأتي في بالها بتلك الطريقه .....
أمجد يعمل بجد ليس حبا في العمل بل خوفا من اخيه وخوفا ايضا من ضياع ايام عطلته وفي الحقيقه يجب ان يصارح نفسه انه بدا يتعلق بالعمل والالتزام وهذا يزعج نفسه المستهتره بشده.....
خالد ومروان كلا منهما منهمكا في عمله ولكن عقل كل منهما منهمك أيضا فاحدهما تشغله صاحبه غابات الزيتون والاخر ترهق عقله صاحبه احجار الفيروز ولكن الاختلاف أن الأول يعلم إنه يحبها لا بل يذوب بها عشقا والاخر يلعن نفسه و يلعن كل لحظه يتذكرها بها......
_________________

أنت تقرأ
عشقته رغما عني
Romanceعشقها منذ النظرة الاولي... احبها كما لم يفعل من قبل و لكن.... هل كان لقسوته راي اخر ... ليس علي تلك الصغيره فقط بل علي جميع أفراد اسرته الكبيره المسوئل عنهم مسوليه كامله يخشونه قدر حبهم له احداث لا تنتهي ولكن في النهايه كانت تصب عنده ليحلها و ينال...