الفصل الثلاثون من وتمضي الايام ♥️

36.6K 1.1K 143
                                        

صلوا علي الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم ...♥️
_______________________
متنسوش تعملوا فوت ( تصويت ) من النجمه اللي موجوده في اخر الشاشه علي اليمين دي وكومنت برايكم الجميل والمهم جدا جدا جدا لما تخلصوا قرايه ان شاء الله ويارب الفصل يعجبكم...♥️♥️
_______________________
توقفنا الفصل الماضي علي كشف نوح لحقيقتها لتيا و رغبة فاطمه في اسقاط الجنين بعد ان انقذه الله اول مره من براثن والده و امر حمل نيروز يا تري القدر لسه مخبي ايه لابطالنا يلا نشووووووووف ..........♥️
_______________________
في شقه نوح درغام .....
نوح : انا كمان في موضوع عايز اتكلم معاكي فيه بس قبل الاكل
نظرت له تيا بنظرتها الساحره ووضعت يدها علي وجنتها برقه قاتله...تمعن هو النظر بها كم هي جميله بل فاتنه الجمال وكيف يراها هو الان مسخ مفزع مخيف يراها شيطانه بقرون سوداء واعين حمراء او بالحقيقه هو يري داخلها .. مهلا ما كان بداخلها قبل اتخاذها قرار العوده للطريق الصحيح ذلك القرار المتاخر للغايه .... حاول هو التحدث مره اخري هاتفا بتساول : قوليلي الاول ابوكي عامل ايه
اعدلت تيا في جلستها ونظرت له بصدمه حاولت اخفائها ولكنها فشلت فشل ذريع وهتفت بلجلجه واضحه : بيي كيف يعني بيي الله يرحمه نوح انت نسيت
لم ينظر لها نوح وهتف وهو يخلع ساعته من ساعده بهدوء و يضعها علي الطاوله امامه هاتفا بابتسامه بثت الرعب في اوصالها : لا ماهو انا اقصد ابوكي الحقيقي مش اللي قولتي عليه !!
دب الرعب في اوصالها بحق وارتجفت اناملها وهتفت بنبره تشبهها : انا .. انا ما بفهم شي شو يعني حقيقي ومو حقيقي انت شو عم تحكي ... واكملت بنبره عاليه و غاضبه لعلها تاتي بالموقف في صفها اكثر : واضح ان حد سامك بحكي فاضي و جاي تخرجو علي موهيك
حرك نوح راسه علامه الرفض مغمضا عينيه بنبره بارده لا تناسب الموقف ابدا : تؤ تؤ تؤ تؤ تؤ وطي صوتك انتي عارفه اني مبحبش الصوت العالي وطيه خالص خليه اوطي من اخلاقك بشويه ولو ان مفيش اوطي من كده يعني
تيا بانفعال و غضب : نوح انت جنيت شوف حالك شو عم تقول انا ما رح اتحمل اكتر اي بعرف انك غضبان كرمال اللي ساويتو بس هاد ما بيعطيك الحق ابدا انك تغلط فيني انا تيا اتذكر هاد الاسم منيح و بلا ما تنساه واسحق اسحق تفكر تحكي معي بالهاي الطريقه مره تانيه انا مو فاطمه تذكر منيح انا تيا تياااااا
نوح بابتسامه لم تفهمها هي و لكنها ارعبتها : انتي مش تيا انتي شيطان .. شيطان رچيم ربنا ابتلاني بيها
تيا وهي تنهض من علي الطاوله هاتفه بغضب : لااا انت چنيت علي الاخير اصطفل مع حالك ما عاد يهمني
منعها نوح من النهوض هاتفا بذات هدوئه : مش عيب لما يبقي جوزك بيتكلم معاكي و تقومي وتسبيه وهو بيتكلم كده ... لم يكتفي بكلامه فقط بل تبعه بصفعه مدويه من يده هبطت علي وجهها لتصرخ هي علي اثرها صرخه ليست من الالم فقط لا بل من المفاجاه لم تتوقعها ابدا بالحقيقه لم تتوقعها منه هو بالتحديد لتهتف بصدمه وهي تنظر له باعين متسعه من هولها : انت بتضربني نوح بتضربني انا
نوح بضحكه محركا راسه علامه النفي : لا انا لسه مضربتكيش الضرب لسه جاي
تيا ببكاء وهي تدلك وجنتها بالم : شو عم يصير شو صارلك احكي شو اللي صار
نهض نوح من مقعده وهتف وهو يخلع حزام بنطاله وسط نظرات رعبها : اللي صار انك اتكشفتي يا تيا اتكشفتي لعبتك الوسخه اتكشفت خلاص بح مبقاش فيه لعب ولا تخطيط كله اتكشف
نهضت تيا هي الاخري وهي تبتعد عنه بخوف شديد : انا ما بفهم شو عم تقول بس اكيد انت فهمان غلط مين اللي فهمك هاد الحكي مين قالك عني اشيا غلط وانت صدقتو اكيد حدن عم يكرهني صدقني حبيبي انا بحبك كتير ... كتير
اقترب نوح منها اكثر و هو يلف طرف الحزام علي يده هاتفا بذات الهدوء الغير مبرر : انا كمان .. انا كمان محبتش قدك ولا شوفت غيرك بس للاسف صنف زباله زبااااله طلعتي متتقلعيش من الرجل واكمل وهي يقبض علي شعرها بيده بشده صرخت علي اثرها هاتفا بهمس في اذنها يشبه فحيح الافعي : انتي نهايتك انهارده يا تيا انهارده
تيا ببكاء : افهمني حبيبي خليني اشرحلك اللي صار انا رح احكيلك كل شي ... بالطبع لم يعطيها فرصه للحديث بل قابلها بصفعه اخري سقطت ارضا علي اثرها و تبعها بضربات متتاليه بحزامه الجلدي السميك تهبط علي جسدها الناعم كالسواط من النار تسلخ جلدها كل هذا وسط صراخها و بكائها بل توسلها له ان يرحمها و لكنه لم يكن في عالمنا بل كان في عالم اخر يضربها و يمزقها بعنف ووحشيه لم يعرف لهم مثيل قبل يخرج كافه غضبه و غيظه بها ... و بعد مده ليست بقصيره اصبح جسدها يشبه كرات الدم من احمراره وعلامات الحزام به واضحه كمن رسم وشما علي جسدها و هي تبكي بعنف وتتالم بحرقه لم تعرف لها مثيل من قبل وهي مرتميه ارضا تضع راسها و تدفنه في السجاد اسفلها... الم بشع لم يزور جسدها قبلا ولم تتخيل ان تزوقه ابدا ... اما هو فلم يكتفي بذلك الامر و هتف بجنون وصراخ اصابه جنون اخرج كافه الهدوء السابق به الذي لم يكن له معني بالطبع : بتضحكي عليا انا .. عليا انا دانا نوح درغام دانا كنت بلف ميت واحده زيك علي صباع رجلي الصغير تنصبي عليا انا...انا يا زباله يا رخيصه ازاي انا ... قوليلي عملتيها ازاي عملتيها ازااااي قالها بصراخ وهو يهبط بصفعه اخري علي وجهها الذي لم يزق الكثير من يد ابن درغام و ما ادراك ما قبضتهم
تيا بتالم و بكاء شديد : بوس ايدك ارحمني ما عاد فيني اتحمل ارحمني و سامحني بوس اچرك قالتها وهي تحاول بالفعل تقبيل قدمه متنازله عن اي شي فالالم بجسدها لم تعد تتحمله ابدا ولا تقوي علي تحمل المزيد منه
نوح بضحكه عاليه اخافتها اكثر : تعالي بقي للكبيره بنت كلب نصابه و بتجري ورا الفلوس ماشي عادي بتحصل و ما يقع الا الشاطر ووقعتيني برافو لا حقيقي برافو قالها وهو يصفق بكلتا يده بشده كعلامه التحيه لها علي انتصارها ... ضحكتي عليا ووقعتيني في حبك وانا زي العيل اللي برياله وقعت فيه تمام اوي و خدتي اكتر من اللي تحلمي بيه تمام معنديش مشكله بردو ولكنه اكمل بصياح مخيف و نبره فحيح كأنها اتيه من اسفل الجحيم : بعد كل ده تخونيني .. تخونيني انا يا بنت الكلب واللي في بطنك ده ابن مين ابن مييييييييين قالها وهو يضربها بقدمه في معدتها بانعدام شفقه ورحمه علي مظهرها المذري ولكنها بالطبع لا تستحقهم ... لحظات اخري صرخت هي بهم بالم وتعب لتهتف من وسط بكائها و رعبها وهي مازالت ترقض ارضا تحت قدمه مباشرة : بحيات الله ابنك .. بحيات الله ما في رچال لمسني غيرك
نوح بغضب و صراخ : متجبيش اسم ربنا علي لسانك يا قذره يا نجسه فاهمه متجبيهوش علي لسانك محدش لمسك محدش لمس مين يا ضنايا دانا شايفك في حضنه بعيني يا بنت الكلب قالها بصراخ و غضب ايضا لم يصيبه من قبل و تبعه بضربه اخري في معدتها ولكنها كانت الاسرع و تلقتها علي ذراعها بدل من بطنها ووضعت يدها عليه كأنها تحميه من ابيه هاتفه بصراخ وبكاء : والله ابنك والله حازم ما لمسني وحيات الله ما لمسني
تحرك نوح يمينا و يسارا وهو يضرب جانب فخذيه بعدم تصديق لها ولا لما يحدث حوله : يعني متجوزه راجل بيحبك و صاينك و عمل المستحيل عشانك دانا بعت الدنيا كلها عشانك دانا قتلت ابني بايدي عشانك و في الاخر ايه خدت ايه ولا حاجه صفر علي الشمال ولا اي حاجه .. ليه عملتك ايه اذيتك في ايه دانتي مشوفتيش مني الا النعيم ... النعيم الا مكنش حد من اللي خلفوكي يحلموا بربعه وفي الاخر تطلعي خاينه وكدابه ليه ليييييييه قالها بصراخ هز الجدران حوله من شدته لتهتف هي بصعوبه من شده الالم الصارخ بكل انش من جسدها : غلطت ما راح كذب عليك اكتر انا كان بدي مصاري كان بدي عيش متل اي مره سعيده انت كنت فرصه .. فرصه ما فيني ضيعا بهي البساطه حبك لالي خلاك صيد سهل و حازم لما كلفتو انو يسال عني عرف حقيقتي وما قالك واتفق معي ان نوقعك و خليك تحبني اكتر و هاد اللي صار انت حبيتني و تزوجتني و انا كمان حبيتك نوح والله العظيم حبيتك كتير و قلتلو ها الشي انا ما بدي كفي بهيك وساخه بدي انظف و عيش معك بسلام وكنت راح صارحك بكل شي والله اليوم كنت راح صارحك بكل شي بس انت سبقت وعرفت كل شي بس انا ما خنتك نوح والله العظيم من وقت ما عرفتك وما عرفت غيرك ما في رچال غيرك لمسني يا نوح وحيات الله
نوح بنبره و جمله لم تفهمها هي ولكنه حديث يوحي انه لم يستمع لها من الاساس ولم يصدق كلمه واحده من كل ما تفوهت به منذ لحظات : ليه حازم ! يعني اشمعني حازم بالذات اللي تخونيني معاه وهتف بعذ ثوان اخري من الصمت بنبره تشبه المجاذيب : اهههههه انتي من النوع اللي هو بيحبه صح
تيا بعدم فهم حقيقي لحديثه : شو بتقصد ما عم بفهم
نوح ناظرا لها بشده : انتي بتحبي العنف يا بت بتحبيه صح اكيد ماهو ايه اللي يخليكي تختاري حازم بالذات ما هو طالع لابوه و عمه ساديين و بيحبو العنف انتي شكلك منهم بقي
تيا ناظره له برعب : لا لا لا انا مو هيك انا مو هيك انا ما بعرف انت عن شو عم تحكي بس انا مو هيك انا ما غلطت معه وحيات الله ما غلطت معه
نوح بضحكه دبت الرعب في اوصالها : تعرفي اني مجربتش الحوار ده قبل كده بس ليه لا مادام انتي بتحبيه نجربه ... قالها وهو يتقدم ناحيتها وهي تبتعد بصعوبه بسبب الالام جسدها ونهضت بصعوبه اكبر وحاولت الفرار ركضا من براثن يده و لكنه كان الاسرع منها بالطبع و حملها وسط صراختها و بكائها وتوسلها له ان يرحمها ولكنه لم يبالي بهم و دلف الي الغرفه و القاها علي الفراش بعنف و انقض عليها يمزق ثيابها بشده تجرحها وتؤلمها الي ان اصبحت عاريه تماما وقام هو باغتصابها بوحشيه و عنف لم يعهدهم من قبل كانت هي تصرخ فقط لا تفعل شي سوي الصراخ بالم و اهانه بحياتها لم ولن تحيا مثل بشاعه تلك اللحظات بالطبع لم يشفق عليها مثقال ذره بل كان يزيد و يزيد لم يثير بكائها رحمته بل كانت صراختها تشعره بلذه انتقام لم يعرف لها مثيل من قبل كان يخرج بتلك اللحظات شهور وشهور من الاستغفال و الكذب بل النصب عليه كان في داخله عقد نيه الانتقام منها و ها قد بدا بجسدها فقط انتقام صغير من جسدها و لكنها فقط البدايه ... مرت ما يقارب الساعه انهي بها ما اراد فعله وهتف بها بحده مختلطه بالاستهزاء : هو ده اللي بتحبيه ها الاهانه و قلة القيمه دي وماله عينيا ليكي انتي بس تومري....قالها و نهض من مكانه و اخذ منشفه من الخذانه هاتفا بها باستهزاء ولا مباله لمظهرها : انا هدخل اخد شاور عشان الحق الفجر حاضر في الجامع و اه علفكرا انتي فعلا مش زي فاطمه ولا عمرك هتكوني زيها الظفر اللي هي بترميه اغلي منك كلك علي بعضك بس انا اللي حمار وفهمت ده متاخر .... متاخر اوي وكلو بسببك بس ملحوقه .. ملحوقه يا تيا وكاد يتحرك ولكنها هتف بها بابتسامه تعلمها هي جيدا او بالحقيقه علمتها فقط منذ ساعه او اكثر : انا هصلي و راجعلك ها عشان لسه ليلتنا طويله اوي مع بعض ... قالها والقي لها بقبله في الهواء ودلف المرحاض بعدها ... اما هي فكانت اشبه بالجسد بلا روح بل انه جسد ممزق ايضا لا يقرب للجسد البشري بشي كدمات زرقاء و حمراء تغزو كل شبر به بلا رحمه تلون جسدها بهذاين اللونين بعدما كان متوحدا اللون اصبح كا لوحه فنيه بشعه لا يقدر احدا ان ينظر اليها ... رفعت يدها و ذراعها بصعوبه تضم بها جسدها ببكاء و جميع اطرافها ترتجف بلا توقف من مشاعر مختلطه خوف .. الم .. اهانه .. خذلان .. رعب نعم رعب منه ذلك الشخص لا تعرفه ولا تفقه شيئا عنه نعم اخبرها حازم كثيرا عن نوبات غضبه واخبرها اكثر عن شيطانه الذي لا يظهر الا قليلا للغايه و لكنه اذا ظهر فليذهب العالم باكمله الي الجحيم الي اقصي الجحيم يالله لا تقوي حتي علي اخذ النفس بشكل طبيعي يؤلمها جسدها بشده الم قاتل و شعورها بالخوف والرعب يؤلمها اكثر من جسدها فمن الواضح انها مازالت ستري الكثير والكثير منه لا تعلم لما يوجد صوت بداخلها يضحك مستهزئا بها انها تستحق كل ما حدث و كل ما سيحدث الطمع والجشع الذي كان ينهش بجسدك بلا عقل ام انتي من كنتي تعلمين الطمع وما يفعله بصاحبه .... ضحكت باستهزاء وتهكم علي سخريه القدر كانت فاطمه مكانها منذ لحظات وهي من اجبرته علي فعل ذلك بفعل السم التي كانت تبخه في اذنه والان هي مكانها ولكنها علي يقين انه لم يفعل بها ما فعله معه شعرت انه يتفنن في ايلامها و تعذيبها ولكن ايعقل ذلك ثمنا طبيعيا لما فعلت حبك للمال و جمعه دون تعب دون اي سعي ارادتك الي ان تصلي اليه و تحصلي علي اكبر قدر منه من الهواء هو من اوصلك لتلك المرحله لم تقدرين حجم النعيم الذي مّن الله به عليكي كان سيعوضك عن كل شي فقط كانت جمله واحده منكي ستحول مجري كل شي ولكنك تاخرتي عزيزتي تاخرتي بشده و عليكي الان دفع فاتوره افعالك بل تسديدها كامله !! ...
_______________________
في شقه حسام السيوفي ....
سلمي بتردد : يعني مش يجي عبد الرحمن يقعد معانا بدل ما ياكل لوحده حرام
هبه برفض من وراء قلبها بالطبع :لا يا سلمي خليه بقي عشان اخوكي ميزعلش
خالد بلا مباله مصطنعه : وانا هزعل ليه هحطوا فوق دماغي يعني اللي انتو عايزينه اعملوه
هبه بفرحه : بجد يعني مش هتزعل قومي يا سلمي ساعديه يجي
حسام بضحكه عليها : شوف الوليه لما صدقت وقال ايه خايفه علي زعلك اوي
نهرته هبه بخفه قائله : الله بقي مش عايزه ولادي كلهم حواليا كده
حسام : ماشي يا ستي روحي هاتيه يا سلمي ولو قالك لا قوليلو ابوك بيقولك تعالي بالزوق احسنلك بدل ما يقوملك هو
نهضت سلمي بسرعه وهي تهتف بسعاده للم شملهم مره اخري : حاضر يا بابا حالا اهو
دلفت سلمي للداخل وما هي الا لحظات حتي صرخت بشده صرخه مدويه نهض الجميع علي اثرها برعب و فزع للداخل وكان خالد في المقدمه بالطبع لسرعة حركته و دلف غرفه اخيه التي كانت تصرخ سلمي بها ليجد اخيه ملقي علي الارض يرقض داخل بركه من الدماء !!
وضع خالد يده بسرعه علي اعين ابنته خوفا عليها من رويه ذلك المنظر المخيف هاتفا باخته الصغري : خديها برا بسرعه بسرعه .. نفذت سلمي بسرعه ما قاله اخيها ليتجه خالد ركضا بعد عدة لحظات كانت كافيه لاطلاق الادرينالين في مخه بعنف جعله يتحرك وسط صرخات امه واخوته و صدمه ابيه صرخات عاليه جعلته يصرخ هو الاخر ولكن بهم ليكفوا عن تلك العاده البغيضه ولكنها دونا عن ارادتهم بالتاكيد : بسسسسسس محدش يصرخ بس  قالها وانحني الي اخيه قليلا ووضع يده علي رقبته بانامل مرتعشه بخوف من اي يشعر بيده فقط ولا يجد اي شي اخر ثوانٍ مرت ليتنفس هو الصعداء عندما شعر بنبضات قلبه لاخيه اسفل اصبعه ليجذب طرف الملاءه بشده و يقطعها شرائط بسهوله شديده واخذ احدهم ولفها حول يده التي مزق هو شرايينها منذ وقت لا يعلمه احدا ... انهي ما يفعله وحمله وضعه علي الفراش لتتقدم ملك ناحيته بسرعه و تزيح الشريط قليلا هاتفه بارتياح : متقلقوش يا جماعه الجرح مش عميق ده سطحي حد يرفعي رجلو شويه  بس فعلتها هبه بسرعه و كانت الاقرب لقدمه و قامت ملك بفعل بعض الاسعافات الاوليه جعلته يفيق من اغمائه بالفعل في عدة دقائق معدوده كان يفتح عينيه لتنفس الجميع الصعداء و ياخذوا انفاسهم بصعوبه شديده لتهتف هبه بشبه انهيار : اللهم لك الحمد يا رب اللهم لك الحمد والشكر
خالد بقلق بالغ : خلينا نوديه المستشفي احسن الجرح اكيد محتاج خياطه
ملك بتقرير : مفيش داعي للمستشفي الجرح سطحي مفيهوش حاجه
خالد برعب علي اخيه : امال ايه الدم ده كله
ملك بتقرير وهي تنظر لاخيها بضيق : عشان عور ايديه الاتنين وهو دمه زياده شويه بس متقلقوش مفيش حاجه خطر بلاش مستشفي انا تعبت منهم بجد
حسام متحدثا اخيرا بعد الصمت : معاها حق يا خالد مستشفي سين وجيم و مش هنخلص وانت عارف قانون الانتحار دلوقتي بلاش احسن واكمل لابنه الذي ينظر لهم بخوف وصمت : انت مش هتهدي الا لما تجلطنا كلنا او تودي نفسك في ستين داهيه صح بتنتحر يا حيوان عايز تموت كافر يعني مش كفايه حياتك و ذنوبك المتلتله كمان عايز تموت كافر اخص علي تربيتك اخص
عبد الرحمن ببكاء : انا اسسسف اسف
هبه ببكاء هي الاخري : حرام عليك يابني حرام عليك هتوقف قلبي والله ارحمني بقي ارحمني ابوس ايدك عايز ايه اكتر من اللي حصلنا عايز ايه
عبد الرحمن ببكاء اكبر : عايز اموت عايز اريحكم مني ومن قرفي ومن مشاكلي اللي مبتخلصش
ملك بضيق منه ولكنه فقط من خوفها عليها : انت هتستعبط يلا انت معور نفسك و تقولي تموت بعد كده لما تحب تنتحر ابقي قطع الشريان ده ده الرئيسي هتموت في ساعتها علطول
نهرتها هبه هاتفه بشده : ايه الهبل اللي بتقوليه ده انتي كمان انتي بتعرفيه ينتحر ازاي المره اللي جايه بس بلاش الكلام الاهبل ده
حسام متجها للخارج بصياح  : كلكوا عايزين ربايه من اول وجديد كلكوا ... قالها ورحل من الغرفه ضاربا الباب بشده وعنف ليهتف خالد بامه واخته : خدي ماما واطلعوا برا يا ملك لو سمحتي
هبه برفض خوفا علي ابنها من بطش اخيه : خالد وغلاوة امك عندك لتهدي وبلاش تهور وحيات بنتك يابني بلاش اخذي الشيطان واستعيذ بالله منه كده عشان خاطري
خالد بجديه : ماما لو سمحتي اخرجي و سبيني لوحدي معاه
هبه برفض من وسط بكائها : لا مش هخرج يا خالد مش هخرج انت مبتشوفش نفسك يابني وانت متعصب مبتقاش حاسس بنفسك و انا مش هسيبك تموتلي الواد لا يعني لا واكملت بسرعه وهي تقترب منه و تضع يدها علي صدره لعلها تحنن قلبه علي اخيه حين رات نظره غضب في عينيه تعلمها هي جيدا : اخوك تعبان يا خالد ده لسه مفقش من اللي انت عملتو فيه مكملناش عشر ايام واهو كان هيموت نفسه عشان خاطري بلاش
خالد : انا مش هعمل حاجه هتكلم معاه بس
ملك بتهكم : لا وانت متفاهم اوي ما شاء الله عليك
رفع خالد احدي حاجبيه هاتفا بحده : نعم يا ماما انتي كمان بتقولي ايه
ملك بريبه : لا لا ولا حاجه بكح بكح انا خارجه احسن اهو .. قالتها وانسحبت من الغرفه لتهتف هبه بنبره ام حنونه : اخوك تعبان والله نفسيته وحشه اوي خليك جمبه بلاش تقسي عليه اكتر من كده اخوك بيمر بظروف صعبه ومحتاجك جمبه هو دلوقتي محتاج جمبه اخ مش اب فاهمني
قبض خالد علي يديها وقبلها بحب وود هاتفا بنبره تشبه فعلته : فاهم يا حبيبتي والله ما تخافي هتكلم معاه بس
هبه بريبه : توعدني
خالد بابتسامه تاكيد : اوعدك يا امي اوعدك والله
ملست هبه علي وجنته بحب و ذهبت الي صغيره الاخر قبلت راسه و ضمت راسه الي صدرها خصيصا بجوار قلبها .. اغمضت عينيها وهي تستنشق انفاسها بصعوبه كاد ذلك القلب ان يتوقف خوفا عليه في اللحظات الماضيه يالله لا تقوي علي تحمل المزيد ابدا هلك القلب تعبا وهما يالله ابعد عنا براثن قدرك .. قالتها داخليا بدعاء و هي تهتف للذي همس لها برعب الا تتركه وحيدا : متسبنيش يا ماما والنبي
هبه بابتسامه مطمنئه : متخافش ده اخوك حبيبك هو عايز يتكلم معاك بس والله ما تخاف وابقي اندهلي لو في حاجه انا جمب الباب .. قالتها وقبلت وجنته وراسه مره اخري وغادرت الغرفه ليتجه خالد الي الباب ويغلقه وسط نظرات ذلك الذي كان يموت رعبا و خوفا منه و هو يتذكر ذلك المشهد المفزع منذ عدة ايام ... اقترب منه خالد وجلس جواره علي الفراش هاتفا بجديه : ليه عملت كده يا عبد الرحمن
عبد الرحمن بريبه وخوف مازالوا مسيطرين عليه : عشان .. عشان اخلصكوا مني و من قرفي واكمل ببكاء هيستري : انا مقدرتش اتحمل اني السبب في انك تخسر علاقتك ببابا انت وملك مقدرتش اتحمل اني السبب في عياط ماما و سلمي كل يوم وخناقات مع بابا مبتخلصش مقدرتش اتحمل نظره بابا ليا وجواه الف كلمه لوم وعتاب مش عارف يقولهم جايز عشان شايف حالتي او عشان مصدوم فيا لدرجه انه حتي مش قادر يعاتبني .. بس انا استاهل استاهل اكتر من اللي انت عملته فيا ميت مره انا اسف يا خالد اسف والله اسف اسف ... انهي هو سيل اعتذراته ليضع خالد يده خلف ظهره لاخيه يضمه الي حضنه ليستجيب الاخر لفعلته و يدخل في احضانه ببكاء اشد واكبر ليشدد الاخر علي احتضانه و يقبض حاجبيه بضيق والم من نفسه عندما شعر بيد اخيه تقبض علي ملابسه من الخلف كأنه يحتمي به منه يحتمي من بطش الدنيا في حضن اخيه كأنه هنا لقي ملاذه وامانه ... تعالت شهقات بكائه اكثر وكلما تعالت زاد الاخر من جرعه حنانه اكثر و زاد من ضمه اليه اكثر فاكثر .. دقائق عده لا يعرف ايا منهم عددها ولكنه كانت رائعه مريحه بحق لكلا منهم .. خرج عبد الرحمن من حضن اخيه ليهتف خالد بمزاح وهو ينظر لقميصه المبلل : ده منظر ده كده تبوظ القميص كده ... قالها ليضحك الاخر من وسط بكائه و يشاركه الاخر الضحكه وهو يهتف بجديه تلك المره : انت غلطت يا عبد الرحمن وغلطك كبير اوي واللي انا عملته برده غلط ومش صح بس علي قد غلطك و زي ما علي قد الجهد بتكون المكافاه علي قد الغلط بيكون العقاب وعلي قد المحبه بيزيد العتاب وانت محبتك غاليه اوي يا عبد الرحمن متخيلتش ان ابني اللي اتولد علي ايدي واتربي علي ايدي يبقي في الموقف ده اتعميت مكنتش عارف انا بعمل ايه جايز ردة فعلي كانت عنيفه وكانت غلط بس ده انا للاسف وقت الغضب بتعمي و خصوصا لو الغلط ده لاغلي الناس في حياتي
عبد الرحمن بجديه هو الاخر : انت اجمل اخ في الدنيا دي كلها وانا بشكرك علي اللي انت عملته لانك فوقتني و منعتني من اني اوقع نفسي في مصايب كنت هفضل ادفع تمنها طول عمري واكمل بمزاح : اينعم انت كسرتني بس مش مهم المهم انك فوقتني
ضحك خالد ليشاركه المزاح ولكنه هتف وهو يقبض علي ذقنه بيده باعتذار نابعا من قلبه بحق : حقك عليا انا كنت غبي اوي معاك بس والله غصب عني متزعلش مني
دخل عبد الرحمن في حضنه مره اخري كأن بفعلته تلك قّبِل اسفه واعتذاره بل هو من يقدم له اعتذارا مماثلا ليهتف خالد بعدها بحب اخوي : انا جمبك يا عبد الرحمن واللي حصل ده هيقربنا من بعض مش العكس لما تحس انك في مشكله او متلغبط او عندك يعني احتياجات معينه قولي عليها قولي كل اللي قلبك متتكسفش مني انا اخوك الكبير محدش في الدنيا دي كلها هيحبك و يخاف عليك زيي صدقني متخافش مني ... انا طبعا عارف اني معملتش اي حاجه تخليك متخافش مني بس حاول وانا كمان هحاول معاك واوعي يا عبد الرحمن اوعي تفكر تاذي نفسك تاني لانك مش هترتاح عمرك ما هترتاح طيب انت تعرف ليه لو حد رمي نفسه في النيل مثلا عشان ينتحر و ينهي حياته تلاقيه بيحاول و بيعافر عشان يطلع وينقذ نفسه ويعيش بالرغم ان هو اللي رامي نفسه بكامل ارادته وفكر بدل المره الف مره قبل القرار ده
رفع عبد الرحمن كلا كتفيه علامه الجهل بالشي هاتفا بتساول : ليه
خالد : عشان هو مش عايز يموت هو عايز يموت اللي جواه اللي هو حاسس بيه وبس .. بس ده مش هيحصل للاسف وهو عمره ما هيرتاح ويبقي لا طال دنيا ولا طال اخره اوعي تعمل كده تاني اوعي
اوما عبد الرحمن علامه الموافقه هاتفا بوعد لاخيه : اوعدك يا خالد مش هعمل كده تاني واوعدك كمان اني هتغير والله وهبقي انسان تاني خالص اوعدك
خالد بابتسامه واسعه : وانا متاكده من ده ... واكمل وهو يحثه علي النهوض : يلا قوم بقي قوم خيلنا نطلع ناكل لقمه بدل مانت سادد نفسنا عن الاكل علطول كده
عبد الرحمن بريبه : بلاش يا خالد عشان بابا بس
خالد باصرار : انا قولت قوم يعني قوم وبعدين قولنا ايه هنتغير واول حاجه لام نتعلمها اننا نواجه المشاكل منهربش منها الهرب مش هيحل حاجه بالعكس هيزود المشكله حاسس ان انت غلطت في حقه يبقي تطلع تبوس ايده وراسه و تعتذر عن الغلط فاهمني ولا لا
عبد الرحمن بتاكيد علي حديثه : فاهم يا خالد بس وحيات ابوك ابقي خف ايدك شويه المره اللي جايه عليا
خالد واضعا راسه تحت ذراعه في حركه لو كان شخصا اخر لخسر رقبته بحركه كهكذا : طيب يلا بقي بدل ما اكمل تكسير فيك يلا
نهض عبد الرحمن معه و تحرك وهو مستندا  عليه : لا وعلي ايه انا هاجي بكرامتي او يعني اقصد هاجي باللي فاضل من كرامتي ....
_______________________
في شقه خالد الحمزاوي ...
فتحت فاطمه حقيبتها واتت بشريط دواء منه هاتفه باختها : انا هاخد الدوا ده هيتعبني شويه عشان مكنتش عايزاه يبقي موجود
حياة بريبه : دوا ايه ده و هيتعبك ليه
فاطمه : دوا هيسقط البيبي !
حياة بصدمه : ايه ! بيبي ايه ! ازاي انتي لسه حامل
فاطمه بايمائه علامه النعم : ايوه انا لسه حامل بس ساعات والحمل ده هينتهي لازم ينتهي يا حياة لازم
حياة برفض : انا مستحيل اوافقك علي الهبل ده فاهمه مستحيل
فاطمه بنبره غير قابله للنقاش : انا خدت اول حبيتين من ساعه و دلوقتي معاد الحبيتين التانين خلاص يا حياة وقت النقاش انتهي البيبي هينزل خلاص
حياة ببكاء : انتي مجنونه ايه اللي انت عملتيه في نفسك ده ها وليه لو عليه اهو غار في داهيه وحسبي الله ونعم الوكيل فيه لكن تقتلي ابنك بايدك ليه يا فاطمه افرضي ربنا حرمك من النعمه دي طول عمرك هتندمي الف مره كل يوم واكملت محاوله التاثير علي اختها واثاره عواطفها : حرام عليكي يا فاطمه والله ربنا مش هيسامحك علي رفض النعمه ده يعني هو نجاه من ابوه عشان تطلع امه والله حرام
فاطمه بجمود : الحرام اللي بجد اني اجيب طفل علي وش الدنيا و يتعذب اني اجيب طفل ابوه بيكره امه و بيكرهه هو كمان اجيبه ليه يا حياة ها اجيبه ليه عشان يطلع معقد ولا عشان يكرهني و يكره ابوه اللي هو اصلا كارهه و كان عايز يقتله قبل ما يجي ولا اجيبه عشان يشوف ابوه وهو بيعامل اخوه احسن منه و بيحبه اكتر منو و يسالني ليه يا ماما بابا مبيحبنيش هقوله ايه وقتها يا حياة هقوله ايه
حياة برفض و عدم اقتناع لحديثها : لا يا فاطمه لا جايز اللي بتقوليه صح بس ده دلوقتي لكن اول ما يشوفه هيخطف قلبه مش هيقدر يبعد عنه لحظه واحده انا متاكده
فاطمه بضحكه تهكم : يخطف قلبه ! ده لو هو انسان عنده قلب اصلا يا حياة وحتي لو عنده فهو خصوصه كله لتيا و بس تيا وبس تيا وبسسسسس قالتها بصياح دامي مختلط ببكاء عنيف مزق قلب اختها بشده لتاخذها في حضنها لتبكي داخله وهي تشاركها البكاء لتهتف فاطمه بعد لحظات اخري : انا لازم اعمل كده يا حياة لازم ابدا حياه جديده وعلي نظافه حياه من غير نوح و لا اي حاجه من ريحته مش عارفه هنساه ازاي بس اكيد هقدر اكيد ربنا هيقويني مش هقدر انساه وانا معايا حته منه يا حياة مش هقدر
شعرت حياة بعجز حقيقي امامها حقا لا تدري ماذا تقول لها وكيف تقنعها رفعت راية الاستسلام لديها هاتفه باخر امل لتجعلها تتراجع عن فعلتها : افتكريني انا يا فاطمه افتكري انا اتعذبت قد ايه عشان اقدر اخلف افتكري انا كنت تعبانه ازاي سنين و سنين عمليات و ادويه طلعت عين اهلي عشان اعرف اخلف وانتي عايزه تقتلي ابنك بسهوله كده
فاطمه ببكاء شديد : مين قالك بسهوله مين قالك اني قلبي مش بيتقطع مين قالك اني مش ميته دلوقتي اصلا مين قالك دخلتي جوايا وعرفتي انا حاسه بايه .. انا محدش بيتعذب قدي يا حياة محدش بيموت من الوجع زيي بس ده الحل الوحيد والقرار الاخير مش هتراجع عنه فاهمه مش هتراجع عنه ...انهت جملتها وفي اقل من الثانيه كانت تبتلع الجرعه الثانيه من الدواء لم تستطع حياة منعها او بالمعني الادق لم يكن هناك الوقت الكافي لذلك .. صمت .. صمت مخيف حل عليهم لا يدري ايا منهم كم من الوقت مر عليهم لتهتف فاطمه بعدها بالم ظاهر : وديني الحمام يا حياة بسرعه
ساعدتها اختها و نهضوا سويا لا تقوي قدمها علي حملها من شده الالم دلفت الي المرحاض ومنها الي حوض الاستحمام لتجد اسفلها مغطي بالدماء لتهتف حياة برعب من مظهرها : يا خبر اسود ومنيل يا خبر اسود ومنيل انتي متغرقه دم
فاطمه بصعوبه من وسط المها : متقلقيش الصيدلي قالي انه طبيعي هيحصل نزيف كده متقلقيش اههههه صاحت بها بالم وصرخه مكتومه اثر الانقباضات السريعه التي تشعر بها داخليا والتي ينتج عنها بالطبع ذلك النزيف معلنا عن انتهاء امره للجنين لتنظر لها حياة التي اوشكت علي ان تفقد وعيها من مظهر اختها التي كانت اشبه بالاموات .. شعرها المبعثر بشده علي وجهها ومتلصق بوجهها الممتلئ بالعرق الغزير كأنها سكبت عليه الماء للتو ....شفتاها زرقاء اشبه بالغريق..هرب الدماء باكمله من وجهها الذي اصبح شاحبا شحوب الموتي اسفلها ممتلي بالدماء الم شديد يظهر عليها بوضوح لتهتف هي بشبه انهيار : الله يخربيتي يا شيخه انا ازاي خليتك تعملي كده ربنا ياخدني يا رب انا هطلب الاسعاف هطلب الاسعاف حالا....قالتها وكادت تغادر المرحاض ولكن منعتها فاطمه وهي تهتف مانعه اياها برجاء : بلاش يا حياة بلاش عشان خاطري استني شويه بس
حياة ببكاء و غضب : بلاش ايه و استني ايه استني لحد ما تموتي يا متخلفه انتي ولا استني ايه
فاطمه بتعب وارهاق شديد : ابوس ايديك انا مش حمل مناهده ساعديني اقلع هدومي واستحمي ساعديني واسنديني
حياة بتذكر : لو خالد جه دلوقتي هنعمل ايه يا فاطمه هنقوله ايه ده هيموتني و هيموتك اقسم بالله لو عرف مش هيسمي علينا
فاطمه بخوف هي الاخري فهي تعتبره لخالد كاخيها الكبير تمام وتخشاه في بعض الاحيان اكثر من والدها .. والدها ! وماذا رايتي منه لتخافي ايتها البلهاء ما الذي فعله سئ معك ليكن ذلك هو الجزاء حاولت التحدث هاتفه بصعوبه : قوليله اني عندي مغص يا حياة شديد شويه وهو ان شاء الله مش هيجي الا لما نخلص بس انتي اوعي تقوليله اوعي وحياتي عندك
حياة وقد عاد لها خوفها علي اختها بسرعه : حاضر والله مش هقول خلاص انتي طمنيني عليكي بس انتي حاسه بايه
فاطمه وهي تحاول الوقوف بصعوبه : احسن شويه ولسه هبقي احسن هي ساعه بس وهبقي كويسه والله متخافيش
حياة بتاكيد : بجد يا فاطمه مش تعبانه وحيات ابوكي عندك يا شيخه مطلبش الاسعاف
فاطمه بنفي : لا لا انا هبقي كويسه والله ساعديني بس
بالفعل ساعدتها حياة في خلع ثيابها و الاستحمام بماء ساخن بشده بطلبها لفاطمه كانت اشبه بالاموات صامته مستسلمه بشده لاختها وهي تسكب عليها الماء الساخن اشبه بالمغلي ولكنها لم تكن تبالي ابدا كانت شارده في عالم اخر عالم مظلم غريب عليها بشده عالم مخيف للغايه ... انهت حياة فعلتها و ساعدتها في ارتداء منامه بيتيه مريحه و وصلوا غرفتها لتضعها علي الفراش برفق و تذهب للمطبخ بسرعه تجلب لها كوب كبير ممتلي بالحليب و تعود لها مره اخري هاتفه بامر : اشربي ده كله يا فاطمه يلا
فاطمه برفض : لا يا حياة مش قادره
حياة باصرار و شدة : اقسم بالله هتفتحي بوقك بكلمه هصرخ والم الناس علينا انا علي اخري ومش حمل ضغطه كمان هنفجر اقسم بالله اشربي حالا يلا
امتثلت فاطمه لامر اختها خوفا منها وعليها ايضا واخذت كوب الحليب منها و اصرت حياة علي ان تشربه للنهايه و بالفعل فعلت و انهته لتقترب منها حياة وتقبل وجنتها بحب هاتفه بها : تصبحي علي خير
كادت ان تغادر الغرفه ولكن منعتها فاطمه وهي تقبض علي ذراعها هاتفه بنبره كتم البكاء : خليكي جمبي انهارده خليكي جمبي لحد مانام انا خايفه اموت اوي
لم تقوي حياة علي كتم بكائها اكثر وانهارت باكيه حزنا و الما علي اختها و نهضت جوارها علي الفراش تاخذ راسها داخل احضانها ووضعت يدها علي جبينها وهي تقرا ما تيسر لها من القران الكريم لعلها تهدا ولو قليلا من روعها وبالفعل في وقت قليل للغايه كانت تذهب الاخري في نوم عميق .. عميق بشده اتي كنتيجه طبيعيه لما عانته الفتره الماضيه وبالاخص اليومين الماضيين لم تزق للنوم طعما بهم و لم تستطع ان تهرب مما تشعر به احست الان فقط ببعض الراحه والامان في حضن اختها الحنونه حتي اذا كانت لحظات قليله موقته وستنتهي لا يهم ما يهم هو ان تحظي بقليلا من الراحه لتستطع مقابله ما هو اتي وتعلم هي انها ليس هينئا ليس هيئنا علي الاطلاق ....
__________________________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن