part 19 ❤

107K 1.5K 22
                                    

جه معادنا دلوقتي مع الفصل التاسع عشر من عشقته رغما عني يارب يعجبكوا❤❤❤
_________________
توقفنا الفصل الماضي علي كشف خالد لكذب اخته و زوجته عليه وذهابهم للحفلتين معا وظهور ناريمان او كما اطلقت علي نفسها ماهي لامجد مره ثانيه....تري ما يخبئه القدر لابطالنا يلا نكمل......
_______________
خالد وهو ينهض بهدوء ويقترب منها ببطء ولكن نظرته الحاده هي من دبت الرعب في اوصالها لتهتف وهي تبتلع ريقها بخوف حاولت عدم اظهاره: في حاجه ولا ايه
خالد: لا يا حببتي ابدا الحفله كانت حلوه
روبا بريبه من طريقته التي لا تتناسب مع جو الرعب المنتشر في الغرفه: اه كانت حلوه اوي
خالد بصرامه: انهي بقي
روبا بقلق وتوتر شديد: ها يعني ايه
خالد وقد بدات نبره صوته في الازدياد: انهي حفله يا روبا
روبا بخوف وقد تيقنت انه علم مخططهم وكشفه بسهوله ولكن كيف فهي كانت حريصه للغايه جال في خاطرها سببا مقنعاً لذلك فهتفت بغضب شديد: خالد انت بتراقبني للدرجه دي مبتثقش فيا انا كنت في الحفله بتاعت اميره زي ما قولتك وبس
خالد بغضب شديد: انتي كدابه وانا مبكرهش في حياتي قد الكدب وعقوبه الكدب عندي انتي عارفاها كويس
نظرت له روبا وقد اتسعت عيناها بهلع وهتفت بخوف شديد وهي تعود للوراء وهو يتقدم عليها: انت قصدك ايه
واكملت وهي تحاول تجميع شجاعتها رغم الخوف الذي ينهش بداخلها: ايه هتضربني تاني يلا مستني ايه
خالد بغضب هادر وقد فقد هدوئه بالكامل: ليه بتعملي كده ليه
روبا بصياح مماثل: بعمل ايه يعني كل ده عشان رحت لاصحابي شويه ودي فيها ايه يعني
تقدم خالد اليها وامسك ذراعها بقوه: فيها اني قايل حفله واحده و قايل مفيش تاخير بس ولا كأن في حيوان ليه كلمه عليكي ولازم غصب عنك تسمعيها
نفضت روبا ذراعها من يدها بصعوبه شديده وهتفت بصياح ولكن يغلبه البكاء: ليه...ليه كل حاجه غصب ها كلو كلو بالعافيه لازم ارجع بدري عشان انت عايز كده...لازم مكلمش زمايلي الولاد عشان انت عايز كده....مينفعش اخرج لوحدي عشان انت بتقول كده....مضحكش بصوت عالي عشان انت عايز كده...محطتش مكياج عشان انت عايز كده...واكملت ببكاء شديد: لكن انا عايزه ايه مش مهم انا حاسه بايه بردو مش مهم المهم انت....انت وبس انا مش متعوده علي كده ولا هعرف اكون كده عاجبك علي كده اهلا وسهلا مش عاجبك نفضها سيره بقي انا خلاص تعبت و زهقت.....لحظات من الصمت توقعت بهم وباي لحظه وانتظرت يده وهي تصفعها بشده وتخيلت وهو يسحبها من شعرها بعنف يالله كم ستتالم افاقت من توقعتها الحمقاء علي صوته وهو يهتف بصوت مخيف: معاكي حق انا كمان تعبت وزهقت واكمل وهو يخرج من الغرفه ويغلق الباب بعنف افزعها: دانتو عيشتكوا بقت تقرف
جلست علي الفراش بضعف واخذت تبكي بشده وبخوف شديد يالله ماذا يقصد بكلماته ايعقل سيتركها ويذهب ابدا لا تتخيل حياتها بدونه...نعم حديثها كان حقيقا وكانت تقصده وبشده وشعرت بالراحه ايضا انها اخرجت ما بداخلها فكتمانه بداخلها كاد يخنقها ولكنها لم تقصد ابدا ان تجرحه او تقلل من شانه فهو كل شي بالنسبه لها الان ليس حبيبها فحسب بل ابيها واخيها وكل شي تملكه ولا تقوي ابدا علي فراقه....
وهناك وصل صوته ايضا بوضوح لاميره التي تكاد تموت رعبا من ان ياتي اليها هي الاخري ولكنها فضلت الانسحاب فهي تراه اسلم حل لها الان فتحت باب الغرفه بهدوء وهي تنظر بجميع الاتجاهات بحذر حتي تصل لغرفه امجد بعدما تيقنت من مغادرته المنزل باكمله ذهبت لغرفه اخيها ودقت الباب عليه لتجده جالسا وبجواره كريمه جالسه بحزن شديد وهي تحاول وضع كيس الثلج علي وجنته اقتربت منهم لتشهق بخضه وهي تري الزرقه التي اكتسبتها وجنته بالاضافه الي الجرح الواضح بجانب شفتيه لتهتف بقلق شديد وهي تتفحص وجهه بحرص شديد حتي لا يتالم: ايه اللي حصل ده في ايه
نظرت لها كريمه بغضب شديد وهي تهتف ببكاء: اتخانق مع اخوكي وبسببك انتي والهانم التانيه
اميره بضيق: وبسببنا ليه يا ماما هو اللي اختفي مره واحده احنا ذنبا ايه
كريمه بغضب: اتلمي يا بت واتكلمي عدل بدل ما اقطع الشبشب عليكي
اميره بلا مباله وهي تنظر لاخيها بحزن: انت كويس طيب
اؤما امجد بصمت ولم يجيبها لتهتف كريمه وهي تضع يدها علي ذراعه بحنان: عايز حاجه انا هقوم انام
امجد بحزن: لا يا ماما مش عايز اؤمات كريمه وكادت تذهب ولكنه اوقفها بنبره مخنوقه ومهمومه: انا مكنتش اقصد كل اللي قولته ده انا اسف يا امي بجد
اقتربت منه كريمه بسرعه واحتضنته بشده واخذت تبكي وهي تملس علي شعر صغيرها بحنان اموي: معلش يا حبيبي اخوك ميقصدش انو يضربك انت عارف انو متهور وعصبي وانت كمان كلامك كان وحش وصعب
امجد بحزن: عارف...عارف انو صعب وعارف انو مش هيسامحني ابدا
اميره بابتسامه من وسط بكائها علي اخيها و امها: ابيه مفيش اطيب منو انت بس استني يهدي شويه و روح اعتذرله
اوما بصمت ثانيا وهتفت كريمه لاميره: وروبا فين
اميره بريبه: مش عارفه يا ماما تقريبا كانت بتتخانق مع ابيه وهو مشي وساب البيت
كريمه بخضه: يالهوي بيتخنقوا وانتي ساكته وبعدين يعني ايه يسيب البيت يعني واكملت وهي تتجه خارج الغرفه : انا هروح افهم في ايه بينلها ليله مش معديه انهارده
وصلت الي غرفتها دلفت عليها لتجدها جالسه تبكي بصمت حتي ثيابها لم تبدلها بعد ذهبت اليها وكأنها كانت تشعر انها بحاجه اليها جلست بجوارها تملس علي شعرها بحنان لترتمي في احضانها ببكاء شديد وهي تهتف بصوت متقطع من كثره البكاء: انا ...انا م.مكن تش اق..صد ازعله .... والله بس انا تعبت من التحكمات دي وهو مش...مش ..عايز يسمعني بس انا ب...ب...بحبه اوي...ومقدرش اعيش من غيرو
ابتسمت كريمه بحب وهي تزيد من احتضانها واخذت تقص عليها بهدوء والابتسامه لم تفارق ثغرها: عارفه يا روبا خالد ابني ده من وهو صغير وهو متحمل المسؤليه.....زمان لما كنا لسه ساكنين في المنصوره قبل ما نيجي القاهره ونستقر هنا وكان حالنا علي قدو اوي مكنش ربنا فتحها علي ابو خالد لسه يدوبك كان محل صغير عايشين منو عمرو ما طلب لعبه ولا طلب يخرج علطول كان يقولي يا ماما الفلوس دي البيت اولي بيها ولما كنت اصمم انو ياخدها كان يا حبيبي يروح يجيب بيها كتب او حاجات للمدرسه وكان هو المسئول عن اخواته وعن مذاكرتهم عمرو ما شيليني همو بالعكس كان بيشيل معايا همهم ولما عمك حسن جالو عقد العمل في دبي احنا مكنش ينفع نروح معاه قبل ما يسافر بقي حملوا مسئوليه البيت واخواتو كلهم وقالو يا خالد امك واخواتك والمحل امانه في رقبتك لحد ما ارجع وقتها كان تقريبا في اولي ثانوي يعني لسه بيبدا يشوف الدنيا بس هو يا حبيبي مخفش من المسوليه بالعكس ده كان بيذاكر وبيشتغل وبيساعدني في تربيه اخواتو والواد مروان كان بيسعدوا اه ما هما كانوا ساكنين في الشقه اللي قدمنا وقعدنا علي الحال ده لحد ما وصل تالته ثانوي كنت خايفه لحسن ميجبش مجموع اصلو وقتها كان كبر المحل اوي وفتح ليه فرع تاني كمان والشغل كان كتير اوي عليه لكن هو خيب ظني وفرح قلبي وجاب مجموع كبير ودخل كليه هندسه ولحد ما وصل سنه ثانيه ورجع عمك حسن وكان معاه مبلغ كبير اوي وفتح الشركه وكانت فتحه خير علينا كلنا وهو فضل جمبو بالعكس ده حملو زاد كمان بقي مسؤليته الشركه والكليه والمحلات اه ما المحلين بقي سبع فروع بفضل تعبو وشقاه في خمس سنين بس ومع ذلك لما ابوه كان هيكتبلوا الفرع الرئيسي باسمه مكافاه ليه رفض وقالو زي زي اخواتي بالضبط وكمان ايه اكتشف بعدها ان الفروع اللي هو فتحها بعد كده كتبها باسمهم كلهم.....تنهدت كريمه وابتسامه الفخر علي وجهها: عشان كده يا بنتي تلاقيه ناشف شويه و تحكماته صعبه اللي شافو مش شويه وتحمل المسئوليه وهو في السن ده صعبه اوي عليه فانتي يا حببتي حاولي تحتويه وتتفاهمي معاه هو بيجي بالمسايسه العند بيولد الكفر ومعاه هو بقي بيولد العن من الكفر كمان فاهماني يا حببتي....
اومات روبا بابتسامه في الحقيقه هي لم تجد اي كلمات تعبر بها عن شعورها في اللحظه الحاليه فهي تشعر بسعاده وفخر بحبيبها لم تشعر بهم من قبل شعرت كأن الله اعطاها هديه ومكافاه يجب ان تحافظ عليها وتتحملها نظرت لكريمه بحب وهي تهتف بابتسامه: حاضر يا ماما اوعدك اني هفضل احاول ومش هيأس
كريمه وهي تضع يدها اسفل ذقنها بحنان: ربنا يكملك بعقلك يا ضنايا وعلي راي المثل من اجل الورد ينسقي العليق وكادت ان تذهب ولكن منعتها يد روبا الممسكه بها وهتفت وهي تنظر للاسفل بخجل: ممكن تفضلي جمبي يا ماما لحد ما انام عشان اتعودت انو يبقي نايم جمبي
كريمه بابتسامه حنونه: حاضر يا عيون ماما يلا نامي
اخذت تملس علي شعرها بحنان وهي تقرا لها بعض ايات القران الكريم الي ان غفت في النوم قبلت راسها بحنان وهي تدعو الله ان يهدي سرهم ويرزقهم السكينه والموده ويبعد عن شياطين الانس قبل الجن........
_______________
مر يوم كامل دون اي جديد يذكر غير روبا التي كادت تموت حزنا ورعبا من عدم عودته واخذت تدعو الله ان يعود لها سالما حتي تهدا نيران شوقها اليه....وهناك في الحديقه نجدها جالسه بهدوء تتامل الطبيعه بشرود كعادتها في الفتره الاخيره لا تستطيع ان تصل لقرار مناسب مر اكثر من اسبوعين ولم تعطي ردا واضحا لطلبه سواء بالرفض او الموافقه تشعر بالانجذاب الشديد تجاهه ولكنها لا تقوي علي اتخاذ القرار الصحيح لا تعلم اذا كانت مؤهله لتلك الخطوه الان ام لا استخارت ربها اكثر من مره وفي كل مره تشعر بالارتياح اكثر نعم ترغب بوجوده بجانبها وبشده ولكنها تخشي ان تتعلق به ثم تخسره بعدها استغفرت ربها بشده علي ذلك التفكير فالاعمار بيد الله وحده.....يالله ارشدني للصواب لي ولصغاري ان كان خيرا فيسيره وان كان شرا فاصر.....لا تستطيع الدعوه بان يصرفه الله عنها ابتسمت حين تذكرت انها دعت بانه إن كان شرا لها بأن يجعله خيرا ثم يكتبه لها.....بتفكري فيا صح
شهقت بفزع: ايه...قالتها وهي تستدير بسرعه لتراه يقف امامه بهيئته الرجوليه التي تخطف انفاسها وتهلك مشاعرها نظرت له بخجل وهتفت بحرج شديد من شهقتها السابقه: خضتني حرام عليك
حسام بابتسامه عاشقه: سلمتك من الخضه ان شاء الله انا وانتي لا
هبه بخجل شديد: حسام لو سمحت بلاش كده وبعدين انت ايه اللي جابك
حسام بضيق مصطنع: ايه اللي جابني هي دي ازيك ونورت واكمل وهو يستدير ليذهب: متشكر اوي عن اذنك
هبه بسرعه: استني بس انا مقصدش والله
وقف وابتسم بخبث ابتسامه لانتصاره عليها ولكنه اخفاها سريعا واستدار له بوجه خالي من التعبير ليهتف بضيق مصطنع: تقصدي ولا متقصديش يا مدام هبه انا اسف اني جيت مكنتش اعرف اني هسببلك ازعاج بالشكل ده
هبه بسرعه وضيق من حديثه ومن لسانها السليط ايضا: في ايه يا حسام انا مقصدتش كده انا قصدي بس ان جيت هنا وخالد مش موجود ولو شافنا واقفين لوحدنا هيضايق وهو اصلا مزاجو زفت الايام دي
حسام: لا يا ستي متخفيش انا قايلو اني جي وبعدين هو جاي كمان شويه اصلا
هبه بابتسامه رقيقه: طيب متزعلش بقي خلاص
بادلها حسام ابتسامتها ولكن باخري عاشقه: انا مقدرش ازعل منك انتي حببتي
توترت بشده وتوردت وجنتيها اثر حديثه المعسول ولكنها هتفت بحده خفيفه: حسام بلاش الكلام ده احنا لسه مفيش بينا حاجه
حسام بجديه ولكنه مستمر علي نظرته العاشقه: طيب مافي ايدك يا بنت الناس يبقي في حاجه وفي اسرع وقت كمان
هبه: بس انا لسه عايزه وقت افكر
حسام بمزاح: انا خللت من كتر مانتي بتفكري ابوس ايديك يا شيخه ريحيني علفكرا دول بيترموا عليا كده والف واحده تتمناني
هبه بغضب وغيره واضحه فشلت في اخفائها: بقي كده طب روح اتجوز بقي من اللي بيترموا عليك وانساني
حسام بسرعه قبل ان تذهب وشعر بسعاده بالغه بسبب غيرتها الواضحه عليه: استني بس انتي قفوشه ليه كده قلبك ابيض خلاص انا مقدرش اصلا مفيش في القلب غيرك بس ريحي القلب ده بقي خلاص تعب معاكي بلي ريقو باي كلمه حلوه
هبه بخجل: ربنا يسهل....انا لازم ادخل بقي وكادت ان تذهب ولكن لا تعلم كيف ومتي ولكنها كانت كالمغيبه وهي تهتف بابتسامه: ربنا يخليك ليا سلام بقي
حسام بصدمه مما تفوهت به: استني بس وحيات ابوكي قولتي ايه
هبه وقد ارادت اسعاده بشتي الطرق وهتفت بابتسامه خجله : بابا هيجي بعد شهر ابقي تعالي بقي
ذهبت بسرعه دون ان تمهله فرصه للرد وتركته يشعر بصدمه هو حقا لا يدري بما يشعر الان ايشعر بالفرح ام بالسعاده ام بالامتنان لربه انه استجاب لدعائه وبكائه في سجوده ام يشعر بجميعهم معا ولكن كل ما اراده الان ان يمر ذلك الشهر باقصي سرعه وينقضي قبل ان يفقد سيطرته علي مشاعره.......ولكنهم لم ينتبها لزوج العيون والاذنان اللتان تراقبها في صمت وانتباه حتي تنقل كل ما سمعته وراته لمن زرعها في الفيلا منذ البدايه وهتفت بفرحه: اكيد الباشا هيفرح اوي بالاخبار دي !!!!!!
________________
وهناك دلف مكتبه بسرعه لياخذ بعض الملفات الهامه ويذهب بها لمروان حتي ينهوا بعض الاعمال الهامه اخذهم وكاد ان يذهب ولكن دلفت كريمه عليه لتهتف بهدوء: خالد تعالي حبيبي عايزاك في الاوضه شويه
خالد وهو يعلم ما تريد الحديث به جيدا: مش وقتو يا امي ارجوكي عندي معاد مهم لما ارجع
كريمه باصرار ونبره غير قابله للنقاش: خالد حصلني علي فوق وذهبت دون انتظار سماع رده تافف بشده وصعد للاعلي كاد ان يطرق الباب ولكنه نظر لباب جناحه المغلق وهو يعلم جيدا انه من يفصل بينه وبين حوريته يالله كم اشتاق لها ولكن هناك اشياء عده يجب ان تتغير فلتصمت ايها القلب اللعين الان ....طرق الباب ودلف بهدوء ولم يجد احدا بالغرفه كاد يخرج ولكن دلف عليه اخيه وهو مطاطا الراس وينظر له باعتذار وندم شديد بادله خالد نظرته باخري صارمه جامده لا تعكس ندمه الداخلي عندما راي وجنته فهي اول مره يضربه بذلك العنف بل اول مره يضربه في حياته ولكن لمس وتر حساس غير قابل للنقاش فيه وهو يعلم ذلك جيدا كاد ان يخرج ولكن وقف امجد امام الباب وهو يهتف بندم شديد : انا اسف يا خالد حقك عليا انا عارف اني غلطت وقولت كلام ميصحش اقوله بس انا كنت حيوان ومتخلف اقترب اكثر منه ونظر له مباشره وقد امتلات عينه بالدموع وهو يهتف برجاء: وحياتي عندك متزعلش مني.... طيب بلاش وحياتي انا عارف اني مليش غلاوه عندك دلوقتي وحيات مام...قاطع حديثه عندما جذبه لحضنه بشده و هو يغمض عينه بشده وهو يأنب نفسه بشده فاحيانا قسوته تزيد وتظهر علي اقرب الناس الي قلبه...زاد احتضانه عندما تعالي صوت بكائه ليهتف بصوت حنون: خلاص ياض بقي متعيطش خلاص واخرجه من حضنه وهو ينظر بندم وزعل حقيقي لوجنته الزرقاء و شفتيه المجروحه ليهتف باعتذار وهو يملس علي وجنته بخفه: حقك عليا متزعلش مني انت عارف اخوك لما بيتعصب مبيشفوش...متزعلش مني قالها وهو يخبط علي ذراعه بحنان وضربه بقوه في كتفه وهو يهتف بمزاح: خلاص بقي متعش في الدور
امجد بتالم حقيقي: يا بوص ارحمني بقي جسمي كل ازرق بسببك
خالد بمزاح: عارف لو مسكتش هزرقلك ايه كمان
امجد بخوف مصطنع: لا لا خلاص قلبك ابيض انا غلطا....الحقيني يا مامااااا قطع حديثهم تلك الصرخه من اميره ليركضوا بسرعه علي مكانهم وقد اتي من الجناح الخاص به فتح الباب بسرعه ليجدها ملقاه علي الارض فاقده الوعي واميره بجانبها تحاول ايقاظها لكن دون جدوي ذهب اليهم وحملها بسرعه الي الفراش وهو يهتف بقلق شديد: ايه اللي حصل يا اميره
اميره بصوت باكي: معرفش يا ابيه انا دخلت عليها لقتها بتعيط جامد اوي وقعدت تقول كلام غريب هيسبني انا مقدرش اعيش من غيرو وكلام من ده كتير وانا مفهمتش حاجه حاولت اهديها معرفتش خالص وفضلت كده لحد ما وقعت من طولها علي الارض
خالد وهو يسمك هاتفه بقلق: طيب انا هتصل بالدكتور
اميره بسرعه وهي تصيح باسمها: روبا حببتي انتي كويسه
اغلق الهاتف ونظر لها بقلق شديد وهي تفتح عيناها بضعف والهالات السوداء تغزو اسفل عيناها بلا رحمه يالله ماذا فعلت بنفسها تحدثت وصوتها يكاد يمسع وهي تهتف بضعف شديد: انا كويسه مفيش حاجه
اميره وهي توبخها بشده: كل ده عشان مكلتيش حاجه من امبارح
روبا بضعف: مليش نفس خالص
خالد بامر لاميره: روحي هاتلها حاجه تاكلها يا اميره
اميره بطاعه وهي تنهض من جوارها: حاضر يا ابيه
روبا بضعف: مش عايزه يا اميره
خالد كأنه لم يسمعها: روحي يا اميره اعملي اللي قلت عليه
ذهبت اميره وتبعها امجد بعد ان اطمان عليها انها اصبحت بخير وكاد خالد ان يذهب ولكنه اوقفه صوتها وقد اصاب قلبه في مقتل: متسبنيش
بعد لحظات التفت اليها بنظره جامده ونهضت هي بضعف ووقفت ولكنها آنت وامسكت راسها بالم وهي تجلس علي الفراش مره اخري بتعب...ذهب اليها بسرعه وهو يهتف بقلق: ممكن ترتاحي وبعدين ايه اللي بتعمليه في نفسك ده ممكن افهم
روبا بحزن حقيقي وقد امتلات مقلتيها بالدموع: عايزني اعمل ايه وانت بعيد عني انا اسفه بجد
خالد بحده : لحد امتي هتفضلي تغلطي وتعتذري امتي هتعقلي كده وتبطلي تهور وتفهمي
روبا ببكاء: لما تبطل تحبني انا هبطل جنان
نظر لها خالد بحده وغضب: انا مش هرد عشان مش عايز اتغابي عليكي
شعرت بسعاده حقيقه نعم فكلامه الفظ وسيطرته المزعجه الرائعه اصبحت محببه لقلبها بل اصبحت تعشقها ولكنها هتفت بحزن: ليه سبتني ومشيت
خالد بزعل حقيقي: كان لازم ابعد مش ده طلبك
روبا وهي تمسك يده كانها تستمد قوتها منه: انا اموت لو انت بعيد عني انا مكنتش اقصد ولا كلمه ده كان كلام فاضي بس عايزه اضايقك بيه انت متعرفش انت ايه عندي انت اغلي حاجه في حياتي
توتر بشده نعم هو نفسه لا يعلم ماذا تفعل به تلك الفتاه فهو تهتز لاجله اشنبه كبار الرجال واسمه وحده يكفي لبث الرعب في نفوسهم لتاتي تلك الصغيره بكلماتها الرقيقه مثلها تبعثر مشاعره و تصيب قلبه في مقتل فهي الي الان لم تعترف له بحبها ولكن حديثها الرائع ذاك اهم عنده من كلمه احبك فنظراتها اهم بكثير.... يحبها بل يعشقها ولا يقوي فراقها ولا يستطيع كبح مشاعره الان او منع نفسه من التهام شفتيها المرتعشتان من البكاء اقترب منها ببطي وكم شعر بالسعاده عندما شعر بها تقترب ايضا......لعن بصوت مسموع عندما سمع طرق الباب لتدلف اميره بصينه الطعام وتضعها امامها ليهتف خالد بضيق شديد: مش ملاحظه ان مواعيدك بقت زفت يا اميره الايام دي
اميره بعدم فهم: مش فاهمه يا ابيه حضرتك تقصد ايه
خالد وهو ينهض بضيق: لا ولا حاجه انا نازل عندي مشوار مهم مش هتاخر
اومات روبا بصمت وهي تمنع ضحكتها بصعوبه شديده حتي لا يغضب عليها: طيب خلي بالك من نفسك
ابتسم لها بعشق ونظر لاخته شزرا وبادلته الاخري ابتسامه ساذجه بعدم فهم لتهتف بعد خروجه وهي تغمز لتلك الجالسه امامها بغيظ: انا جيت في وقت غير مناسب ولا ايه
روبا بغيظ: انتي علطول اوقاتك زفت
اميره بمزاح: انتي غداره اوي لعلمك الا مكنتش لسه ممثله معاكي مسرحيه عليه بس ايه رايك فيا دخلت عليهم ميه ميه
روبا بضحك شديد: دخلت عليهم بس دول كلوها وشربوا بعدها ميه كمان
تبادلت الفتيات الضحك الي ان اتي هاتف لاميره وذهبت لترد عليه في غرفتها و نهضت روبا من الفراش وهي تفتح خزانتها وتخرج منها احدي الاغراض التي اشترتها من المول وقت نزولهم واخرجت الغرض منه وهي تنظر له باعجاب ووقفت امام المراه تضعه عليها بابتسامه وخطرت في بالها فكره
واستغلت عدم وجوده لتنفيذها......
_____________
وهناك في مكالمه سريه للغايه وهي تنظر حولها بريبه: ايوه يا استاذ زي ما قولتك بالظبط
رامز بغضب: يعني هي وافقت تتجوز اللي اسمو حسام ده فعلا
مني بهمس: ايوه يا رامز بيه وهيعملوا القعده كمان لما الاستاذ حسن يرجع من السفر
رامز بتساؤل: وهو هيرجع امتي
مني: تقريبا بعد شهر من دلوقتي
رامز: طيب يا مني برافو عليكي عايزك تفتحي عينك اوي الفتره اللي جايه وليكي مكافاه وزياده كمان
مني بفرحه: كده افتح عيني وكل حاجه متخفش سلام بقي دلوقتي
رامز بشر وهو يتوعد لهم: سلام
اغلقت الهاتف وكادت تخرج ولكنها هتفت بتوتر وخوف شديدان: س...س..ست ايناس
ايناس وهي تدخل وتغلق الباب خلفها بحده: لو مقلتليش ايه اللي بيحصل هوديكي ورا الشمس
مني بخوف: هقول لحضرتك علي كل حاجه بس اوعديني متقليش لحد وخصوصا خالد بيه ده يخرب بيتي
ايناس بابتسامه شر: متخفيش قوليلي بس ومن غير ما تخبي عليا اي حاجه ها
مني وهي تبتلع ريقها بخوف: حاضر انا
هقولك علي كل حاجه
_______________
وفي الحديقه كاد يركب سيارته ووضع يده في جيبه ليخرج هاتفه كعادته قبل ركوب السياره ولكنه لم يجده تافف بملل عندما تذكر انه نساه علي الفراش بالجناح اغلق باب السياره وصعد للجناح وكاد يفتح الباب ولكنه سمع صوتها وهي تهتف بضحكه شديده: يا بنتي انا قولتك طول عمري ممثله عبقريه بس عايزه الفرصه بس واكملت بضحكه اشد: اه يا بنتي عملت كل اللي قولتي وصعب عليا اوي يا حبيبي وهو قلقان عليا بس هعمل ايه مكنش في طريقه تانيه عشان اصعب عليه ويحن عليا يا بنتي انا قولت....قطعت حديثها عندما فتح الباب بسرعه وغضب وشهقت حين راته هو بالتاكيد سمع حديثها ولكن غضبه تلاشي ونظرته الحاده تبدلت بنظره شهوه واعجاب وهو يراها بذلك القميص اذا فرضنا انه يطلق عليه قميصا او اي نوع اخر من الملابس كان عباره عن عده خيوط متشابكه من الظهر ومن الامام كانت عده خيوط ايضا من الصدر وبفتحتين من الجنبين وبالكاد يغطي مؤخرتها وبالطبع بلونها المفضل البنفسجي القاتم فقد كان يتناسب بشده مع بشرتها اللبنيه الناعمه....اخذ ينظر لها من الاسفل وقد كانت حافيه القدمين وذلك الخلخال الفضي يعطي قدميها جاذبيه خاصه صعودا بفخذيها الممتلئتان ولم يبخل عليه القميص بتجسيد صدرها بوضوح واظهار جزء كبير منه انتهائا بشعرها الذي اطلقت له العنان اما عن وجهها فكان خيال اخر بوجنتيها المشتعله من شده الخجل من نظرته الجرئيه اليها وغابتها الخاصه وقد ظهر لونهم بشده كأن اشجارها طرحت الزيتون للتو وتلك الحركه اللعينه التي تصيب مشاعره في مقتل وهي تعض علي شفتيها السفلي والمسكينه كادت ان تدمي من شده الضغط عليها باختصار شديد كانت الان بالنسبه له كقطعه فاكهه طازجه قطفت للتو و يجب ان توكل في الحال اخذ يقترب منها ببطء شديد يحرقها وهو يفك رابطه عنقه وهي تنظر له بتوتر شديده ولكنها لم تكن خائفه منه ابدا فقط خجله..ظل يقترب الي ان وصل اليها ليرفع راسها بيده برقه ويلتهم شفتياها بسرعه وشغف دون امهالها فرصه للرفض ابتعد عنها بعد مده بسبب دفعها له بشده فقد كادت ان تلفظ انفاسها الاخيره بداخله واخذت تصارع لاخذ انفاسها قرب شفتيه من وجهها يقبل كل انش منها ببطء ورقه فكانت لمسات شفتيه علي وجهها كقطرات الندي الرقيقه علي اوراق الشجر صباحا حقا كانت رائعا ظل يقبل وجهها واذنها نزولا الي رقبتها كل ذلك وهي مستسلمه له تماما فقط تنعم بجمال لمساته انقض علي شفتاها يلتهمهم مجددا لعله يشبع من رحيقهم....انزل يده واحاط بها اسفل ظهرها ليرفعها اليه بحميمه دون ان يترك شهد شفتاها وذهب بها الي الفراش وضعها عليه برقه شديده والاخري غير قادره علي استعياب كم المشاعر الضخمه تلك فقد كانت اكبر من قدرتها علي الاستعياب..ترك شفتاها وهو يسند بكلتا يده علي الفراش وهو يهمس باسمها بحب: روبا
روبا بعدم استعياب: نعم
نطق اسمها مجددا مشددا علي حروفه كأنه ياخذ موافقتها علي ما ينوي فعله بنبرته الرجوليه القاتله: روبا...لم تجيبه سوي باربعه احرف: بحبك...تلك الاحرف كانت كفيله باشعال مشاعره وتجعله ينهض من فوقها وهو يفك ازرار قميصه بشغف وسرعه و يخلعه ويلقيه بعيدا......قبلاته ولمساته المتفرقه في انحاء جسدها جعلت الاثاره تزحف في شراينها بعنف شديد اما عنده بالرغم من شغفه الشديد اليها ولكنه حاول قدر الامكان ان يكون رقيقا وحنونا وكان متفهما بشده لخوفها وانعدام خبرتها الواضحه بشده وشعرت هي به ويحاول بشتي الطرق الجام رغبته الشديده كي لا يوذيها ........ظلوا الي ما يقرب ربع الساعه الي ان اطلقت صيحه الم تبعتها شهقات بكاء مكتومه وهي تاخذ انفاسها بصعوبه شديده.....كانت امارات السعاده تعلو وجهه وهو يقبل جبينها ويمسح قطرات العرق الناميه علي وجهها بحنان شديد وهو يهتف بعبارات غزل تاره واعتذار تاره اخري الي ان غفت بين ذراعيه ليدمسها جيدا بالغطاء وهتف بحب وهو يقبل جبينها: نامي يا عمري نوم العافيه يا مدام دراغام......
_______________
وفي صباح اليوم التالي نجده يرتدي ثيابه امام المراه وهو يري صورتها المنعكسه ورائه في المراه وهي نائمه بعمق كان يرغب في رؤيه زيتونها وتقبيل كرزتيها قبل الذهاب للعمل الذي يضطر اسفا للذهاب اليه اليوم بسبب الاعمال الهامه والتي لا تؤجل ولكنه تركها نائمه فالبالتاكيد هي تحتاج للراحه فقد ارهقها كثيرا البارحه وماذا بامكانه ان يفعل وهو يراها بذلك الجمال وتلك الانوثه المتفجره التي لا يعلم حقا من اين ظهرت لها و كيف اكتسبتها...ابتسم بشده حين تذكر خجلها وقت استيقظت بالامس
فلاش باك......
رفرفت برومشها الطويله وهي تشعر بلسعه برد شديده لا تعلم من اي اتت فهي نادرا ما تشعر بالبرد وخصوصا انهم في فصل الصيف مطت ذراعيها تفردهم بتكاسل لتتفاجا بيدها تصتدم بجسد عارٍ بجانبها نظرت له بسرعه لتعض شفتيها السفلي بخجل شديد حين تذكرت ما حدث منذ ساعات يالله كم كانت لحظاتهم رائعه وشغوفه مليئه بالاثاره والجنون شعرت الان بالاكتمال بعد ان صك ملكيته علي جسدها مثلما فعلها من قبل مع قلبها.....سمحت لنفسها ان ترفع يدها تممرها علي وجهه بالكامل علي عيناه المغلقه و ذقنه المهندمه وكم تعشقها ثم علي شفتيه....شعرت بخجل شديد عندما تذكرت ان تلك الشفتين كانتا تقبلها بشغف منذ قليل وحنان كادت ان تسحب يدها ولكنها شهقت بخضه عندما مسكها بسرعه وهو يفتح عينيه بهدوء لتري ابريقين العسل الصافي وابتسامه عاشقه ترتسم علي وجهه وهو ينظر لوجنتها التي اوشكت علي الانفجار من شده الخجل وعيناها التي تنظر الي كل اتجاه عدا عينيه نظرت له بعد فتره لتقوم بخجل شديد: انت بتصلي كده ليه
خالد بمزاح : معجب في حاجه انتي كنتي بتعملي ايه بقي من شويه
روبا وهي تمسك بطرف الملائه بخجل:
بعمل ايه يعني
خالد بمكر: كنت بتحسسي علي وشي ليه كان في حاجه ولا ايه
روبا وهي تشدد علي امساكها بالملائه: لا مفيش حاجه رفعت عيناها اليه اخيرا لتجده ينظر لذراعها واعلي جسدها العاري بشهوه ورغبه واضحه كادت ان تتحدث ولكنه قاطعها بهمسه الرجولي: انا مش قادر سامحيني وقبل ان يعيطها فرصه للرد وجدت نفسها في اقل من ثانيه اسفله وهو فوقها ليهتف بحب: تسمحيلي يا مدام درغام وبالطبع لم ينتظر اجابتها وغرق معاها في عالمهم الخاص وهم يحلقان في سماء عشقهم هما الاثنين فقط
وبعد وقت طويل...طويل جدا فشوقه لها لم يكتفي بمرتين ابدا...ابتعد خالد عنها ينام جانبها ويستند بذقنه علي راحة يده ويده الاخري تمر بحريه علي وجهها المتورد بخجل نزولا علي العرق النابض علي عنقها انحني عليها يقبلها بحنان ليهتف بعدها باهتمام حقيقي: حببتي انتي كويسه
رغم شعورها بالتعب الشديد وكل انش في جسدها يولمها بشده فعواصفه السابقه قتلت كل تخيلاتها عن تلك الليله ولكنها هزت راسها علامه النفي وهي تهتف بخجل ممزوج بتعب وهي تغمض عيناها : انا عايزه انام بس.. ليقبل جبينها بحب وهو يهتف بعشق:تصبحي علي خير يا حببتي
في الحقيقه لم تجيبه ابدا فقد ذهبت في نوم عميق من شده التعب عميق بشده
نهايه الفلاش باك.....
نزل للاسفل ليري الجميع جالسا بالاسفل علي مائده الافطار القي التحيه علي الجميع لتهتف كريمه باستغراب: الله انت لسه هنا انا افتكرتك نزلت دي الساعه 11 ايه اللي اخرك كده مش عدتك تنام كل الوقت ده
خالد وهو يجلس علي راس المائده ليحتسي كوب القهوه الصباحي الخاص به: اه يا امي نمت متاخر شويه امبارح
كريمه بابتسامه حنونه: ومالو يا حبيبي نام وارتاح بس فين مراتك لسه نايمه
خالد: اه لسه نايمه
كريمه وهي توجه حديثها لابنتها: اطلعي يا اميره صحيها عشان تنزل تفطر معانا كفايه كسل لحد كده
اميره وهي تنهض: حاضر يا ماما كادت ان تذهب ولكن منعها ندائه باسمها: لا سبيها يا اميره نمنا متاخر امبارح سبيها تنام براحتها
اميره وهي ترفع كفتيها ببرائه: يعني اطلع و لا لا
كريمه وهي تنظر له بسعاده: لا سبيها نايمه خلاص.....انا هروح اجيب حاجه من المطبخ
وهي ذاهبه للمطبخ نغزته في الخفي حتي ياتي ورائها ابتسم بياس فهي امه و لن تتغير فبالتاكيد تريد ان تفهم سبب سهرهم ذهب اليها غير منتبها لجوز العيون التي كادت تموت قهرا وغيظا ويزداد كرهها وتوعدها لتلك الطفله التي خطفته منه دون اي مجهود يذكر واخرجت الخادمه للخارج لتهتف بحب: ايه انا حاسه كده ان في حاجه طمن قلبي يابني
خالد بابتسامه وهو يقبل يدها بحنان: اطمني يا امي كلو تمام
كريمه بسعاده شديده: والنبي صحيح يعني حصل بجد
خالد بنفس الابتسامه ولكنه اؤما بصمت ولم يعلق
لتهتف كريمه بفرحه: استني والنبي لازغرط وكادت ان تبدا ولكنه منعها قائلا برجاء: ارجوكي يا امي بلاش مش عايزين بقي سين وجيم
كريمه بهمس: اه فعلا معاك حق العين وحشه بردو و انما بقي ست البنات دي ليها عندي حته هديه
خالد بغيظ: اشمعني بقي يا ماما وانا فين
كريمه بضحكه مسموعه بشده: انت تاكل كويس عشان هتتعب الفتره اللي جايه يا ضنايا .....يلا اما اروح افطر بقي
نظر خالد لها بدهشه وهو يخبط كفيه بيأس علي تلك العائله مصممه علي افقاد عقله لا محاله
__________________
وفي الاعلي بعد عدة ساعات كانت تجلس علي هاتفها بملل كعاده كل يوم ولكنها تشعر بضيق شديد فلم يحادثها منذ يوم الحفله لا تدري لما تشعر بتغيره تخشي ان تكون هناك اخري بحياته ولكن كيف وهو طلب منها ان تحادث اخيها في امر زواجهم.....قاطع تفكيرها صوت وصول رساله علي هاتفها التقطته سريعا علي امل ان يكون هو من بعث لها فتحت الرساله لتتسع عيناها بهلع وهي تري صورها في الحفل هي وقاسم بمفردهم وصور اخري وهو يقبل يدها و اخري وهو يضع يده علي وجنتيها واخري وهم مقتربين لبعضهم بشده شهقت بصدمه واخدت تبكي بخوف من التقط تلك الصور وماذا يريد ان يفعل بها جائتها رساله اخري لتفتحها سريعا وتري بها نص قصير من ثلاث كلمات كانت كفيله في بث الرعب في اوصالها وكانت "انتظري هديه اخري" طلبت احدي الارقام بايد مرتعشه وكادت تموت رعبا وهي تنتظر الرد لياتيه صوته ناعسا: ايوه يا حببتي ازيك
اميره بصوت يكاد يسمع من شده البكاء: الحقني يا قاسم الحقني
نهض قاسم من فراشه بسرعه وهتف بفزع شديد: ايه يا اميره في ايه
اميره ببكاء شديد: ف في صو صور انننا مش......قاطعها قاسم بصياح: اميره اهدي واتكلمي في غير عياط انا مش فاهم حاجه
حاولت اميره التماسك قليلا وهي تهتف بخوف وهمس: في صور جاتلي بتاعتنا واحنا في الحفله
قاسم باستغراب وهو يهتف بنعاس : طيب ما عادي يا اميره ما الحفله كلها متصوره فيها ايه
اميره ببكاء: افهم مش الحفله كلها دي صورنا واحنا لوحدنا وفي صور غريبه كمان
اغمض قاسم عينيه وقد فهم انها احدي الاعيب ناريمان القذره: طيب ممكن تهدي وابعتيلي الصور دي
اميره ببكاء شديد مصحوب بصياح: وانا هعمل ايه دلوقتي لو خالد شاف الصور دي هيدبحني
قاسم محاولا تهدئتها: ممكن تهدي طيب عشان خاطري انا هتصرف اهدي ابعتيلي الصور وانا هرجع اكلمك تاني
اميره بخوف: متسبنيش يا قاسم انا خايفه
قاسم والندم ينهش داخله فكل ما توصلت اليه بسبب انانيته وتلك الشيطانه: متخفيش انا جمبك....اغلقت الهاتف بسرعه عند دلوف احدهم ولكنها تنفست الصعداء عندما وجدتها روبا التي هتفت باستغراب: ايه مالك اتخضيتي ليه بتكلمي قاسم ولا ايه
اومات اميره بصمت ولم تجب ولكنها عيناها المنتخفتان من البكاء هي من جعلتها تتسائل بقلق شديد: ايه يا اميره في ايه
قصت عليها اميره ما حدث بارتجاف شديد من شده الخوف وامسكت هاتفها تريها الصور لتتسع عيناها وهي تهتف بغضب : مين الحيوان اللي صوركوا
اميره بخوف: معرفش يا روبا معرفش انا خايفه الصور توصل لخالد وكمان ايه الهديه التانيه دي انا مرعوبه
روبا وهي تحاول طمنئتها وهي تهتف باستهزاء: اولا الصور دي نصها متركبه اه في حقيقي بس في كتير متفبرك
اميره بسرعه وهي تمسك يديها بامل: بجد يا روبا يعني باين انها متركبه
روبا بجديه: لا طبعا مش باين اللي عملها حد بروفيشنال بس انا واخده كورس تصوير قبل كده عشان كده عرفت
كادت اميره ان تتحدث ولكنها قاطعها وصول رساله اخري لتفتحها بايدي مرتعشه وشهقت بفزع وبدات في بكاء عنيف لتمسك منها روبا الهاتف وتنظر له بريبه لتتسع عيناها بخوف حقيقي وهي تري صوره الشركه الخاصه بخالد من الخارج فواضح ان الصور ستبعث له يالله تخشي رده فعله وبشده فهو لا يتفاهم ابدا والكارثه الاكبر...لا يوجد احدا بالمنزل غيرهم وتلك المدعوه ايناس فاذا علم واتي لن يستطيع احدا كبحه يالله ما الحل الان هتفت لنفسها وهي تدلك راسها بسرعه: فكري يا روبا فكري بسرعه امسكت هاتفها تطلب احد الارقام واتاها الرد بعد قليل بمزاح: خالة عيالي ازيك يا قلبي
روبا بتوتر: كويسه يا فريده بقولك ايه انتي في الشركه صح
فريده بقلق: ايه يا روبا مال صوتك
روبا بحده: في الشركه ولا لا
فريدع بسرعه: اه يا بنتي هناك في ايه يا روبا قلقتيني اوي
روبا: هبقي احكيلك بعدين المهم ودي الموبيل لمروان عايزاه ضروري
فريده باستغراب وقد زاد قلقها بشده: مروان!! ليه يا روبا
روبا بضيق: مشكله كبيره يا فريده وهو لازم يتدخل هحكيلك بعدين
فريده: طيب استني هوديله الموبيل لحظه خليكي معايا
ذهبت اليه بسرعه ودلفت لتجده غارقا في عمله بانتباه حتي انه لم ينتبه لدخولها وهتف بعمليه وهو مازال ينظر بالورق امامه: حطيه عندك يا لبني متشكر
وقفت فريده امامه وهي تغطي سماعه الهاتف بيدها لتهتف بهمس: مروان روبا عايزاك في الموبيل
مروان بانتباه لوجودها وهتف باستغراب: روبا عايزاني ليه
فريده: معرفش والله بتقول حوار كبير
مروان بقلق وهو ياخذ الهاتف: خير اللهم اجعله خير ربنا يستر واكمل وهو يرد عليها: ايوه يا روبا ازيك
روبا بسرعه: الحمد لله يا مروان دلوقتي في حوار كبير اوي
هتف مروان بريبه: خير يا روبا
قصت عليه روبا ما حدث من يوم الحفله نهايه بالصوره الاخيره ليهتف مروان بفزع: ازاي يعني الغبيه دي تعمل كده مبتفهمش ابدا
روبا: اهدي يا مروان ارجوك هي محتجاك جمبها كفايه خالد
مروان بنفاذ صبر وهتف بتهكم شديد: خالد هه انتي عارفه لو خالد شاف الصور اللي بتقولي عليها دي هيخلص عليها هيدبحها ومن غير ما يسمي عليها
روبا بقلق شديد: عشان كده عايزينك جمبنا يا مروان امجد مش موجود ولا طنط ولو عرف و جه مش هقدر عليه
مروان: طيب يا روبا انا هروحله وهفضل جمبه لحد ما اشوف حل للمصيبه دي
روبا: طيب يا مروان
مروان بسرعه: بقولك ايه معاكي الرقم اللي بعت الصور
روبا : لا للاسف مبعوته من النت
مروان: طيب محدش اتصل طلب فلوس بيهدد يعني
روبا بياس: لا بردو
مروان: طيب يا روبا سلام دلوقتي
روبا وهي تنظر للجالسه امامها تكاد ان تموت رعبا: سلام يا مروان
اميره بخوف شديد: ايه حصل ايه
روبا: قال هيتصرف ويفضل جمبو ربنا يستر
اميره وهي تبكي بخوف شديد: هيقتلني صح
ذهبت لها روبا بسرعه و احاطتها بذراعيها لعلها تهدا من روعها قليلا: اهدي يا حببتي كلو هيبقي كويس متخافيش
وهناك في شركه درغام
خالد بملل: ايه يا مروان عايز ايه بقالك نص ساعه قاعد كده انت موركش شغل ولا ايه
مروان بضحك مصطنع: لا خلصت شغلي فقلت اجي اقعد معاك شويه
خالد بتهكم: لا يا اخويا روح اقعد مع مراتك ولا في مكتبك انا ورايا شغل ومبعرفش اشتغل وحد قاعد قدامي
مروان: مراتي ياخويا عندها مدير ظالم هيقعدها للساعه سبعه يا حببتي في الشركه انا هقعد معاك ومش هتكلم خالص
نظر له خالد شزرا ولم يجب عليه واكمل عمله ليهتف مروان بسرعه: خالد في موضوع مهم ولازم نتكلم حالا
خالد بملل: اه مفيش شغل يعني انا قولت ان قعدتك دي وراها حاجه خير ارغي
مروان بتوتر شديد: بص بصراحه هي روبا كلمتني وقالتلي ان....قاطعه خالد بغضب: بتقول ايه يا اخويا مين اللي كلمتك وهي جابت رقمك منين اصلا
كاد مروان ان يتحدث ولكنه اوقفه صوت وصول رساله لهاتف خالد تأهب مروان بسرعه لاي رد فعل متوقعه ام لا وهو يراه يذهب ويفتح هاتفه لينظر له باستغراب ثم تعلو علامات الغضب وجهه بشده احقا اصبحت عينه ككرتين من الدم من شده الغضب واحتقن وجهه بشده اقترب منه مروان لينظر للهاتف بيده وهو يهتف به: خالد لازم تفهم منها الاول بالعقل
خالد وقد فقد كل امارات العقل وهو يفتح خزنته وياخذ منها المسدس الخاص به بغضب قاتل وكانت بداخله براكين من الغضب هي التي تحركه ليهتف مروان برعب: ايه يا مجنون انت بتعمل ايه
خالد بغضب جامح: هصلح الغلطه دي !!
________________
وبعد عدة ساعات في شركه درغام
نجدها تلملم اغراضها فقد تجاوزت الساعه السابعه ولكنها كان يجب ان تظل لتنهي الاعمال المتراكمه عليها فتره غيابها رن هاتفها لتمسكه وهي تنظر له بقلق وترد بصوت جاهدت في اظهاره طبيعيا فهي فاشله في الكذب: ايوه يا حبيبي
مروان وهي يصف سيارته اسفل الشركه وهو يهتف بتعب فاليوم كان مرهقا بالنسبه له وبشده: ايه يا حبي روحتي
فريده بكذب: اه لسه نازله من الشركه اهو وهركب اوبر
مروان: يعني انتي فين
فريده: علي باب الشركه اهو
مروان وهو ينظر حوله: فين بالضبط يا فريده
فريده بتوتر: عند الباب الرئيسي يا حبيبي سلام بقي عشان متاخرش
مروان بريبه: سلام يا فريده
صعد لاعلي وهو بداخله قلق وريبه يالله لماذا تكذب عليه اين هي الان وماذا تفعل لتكذب ايعقل ان تكون لا...لا والف لا قالها قلبه بصراخ فريده ليست ناريمان كفي ما تفعله بي كفي
وهناك كادت ان تخرج من المكتب ولكنه دلف عليها قبل خروجها لتهتف بسرعه: خير يا استاذ احمد في حاجه
احمد بحزن شديد حاول عدم اظهاره: لا ابدا انا بس جيت اباركلك علي كتب الكتاب الف مبروك بس مش كنتي تعزمينا احنا مش زمايل ولا ايه
فريده وهي تنظر في ساعه يديها باستعجال: الله يبارك فيك يا احمد والله كانت قاعده علي الضيق كده مش حاجه يعني لكن ان شاء الله في الفرح تنورنا اكيد
احمد : ان شاء الله عن اذنك
فريده بابتسامه: اتفضل
فتح الباب وكاد يخرج ولكنه وجده بوجهه ينظر له بريبه نظره غير مفهومه ابدا ونظر للواقفه ورائه بقلق شديد كسر هو الصمت بتساؤل يحمل الشك في طياته بصوره واضحه: ايه اللي بيحصل هنا !!!!؟
______________
مستنيه رايكوا والفوت يا حبيبي مش هتخسوا لما تعلموه بتشلوني😂😂😂 ❤
بحبكوا في الله🙈❤

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن