part 15❤

92.5K 1.6K 25
                                    

توقفنا الفصل الماضي علي انهيار فريده
 واعترافها بحبها لمروان وحديث قاسم مع اميره في الهاتف ودلوف احدا ما عليها وعلي الاغلب استمع للمكالمه الخاصه بهم تري ما القادم وما يخبئه القدر لابطالنا 
يلا نكمل
_______________
في شركه درغام 
نجده يقف مذهولا  لا يصدق ما سمعه احقا تحبه اسمع جيدا ام إنها هواجس من وحي خياله مثلما سبق نعم هو يحبها وبشده لم يعترف لها بذلك والاهم انه لم يعترف بينه وبين نفسه بذلك ابدا فهو يكره الحب او هكذا اقنعه عقله حتي لا يقع في نفس الخطا مرتين.......ولكن الاهم من ذلك هل اعترفت له بحبها حقا....لحظات مرت عليها كالدهر من الزمن يالله كيف نطقتها كيف طاوعها لسانها اللعين كيف فعلت ذلك بنفسها وكرامتها كيف تهينها هكذا وأكثر ما يوجعها هو صمته لما لا يتحدث لما لا يبدي رأيه او مشاعره ايحبها حقا ام هكذا صورت لها نفسها حاولت تجميع كلمات من قاموسها الفارغ في الاساس ولكنها لم تستطع.... ولكنها نجحت بعد عدة محاولات ان تجمع جمله مفيده ذات معني وهتفت بضيق شديد: مروان أنا ...أنا أسفه معرفش أزاي قولت كده بجد ..أنا..أسفه  
لما لا يجيبها لما لا يقترب منها ويمسح دموعها ويضمها الي قلبه ليمحي أحزانها ويخبرها إنه لا يحبها بل يعشقها هناك شي ما يمنعه ولا يعلم ما هو 
اقتربت هي منه قليلا لتهتف بصوت يكاد يسمع من شده البكاء: مروان انت مبتردش عليا ليه...وأكملت بجراه غير معتاده وقلبها يفرض سيرطته بشده علي لسانها اللعين والادهي انها لا تستطيع السيطره عليه فاكملت وهي تنظر لعينيه بشده: مروان هو انت بتحبني 
لحظات...بل ثواني من قال ان الثواني وحده صغيره من الوقت هي ولاول مره تعرف قميه ان تمر الثانيه كأنها أعوام طويله بل مؤلمه موجعه بشده حاولت قطع صمته الذي يمزق قلبها اشلائا لتهتف مناديه وكانها تستغيث بمشاعره: مروان انت سامعني
نظر لها اخيرا ولكنه لم يتحدث وليته تحدث فنظرته لها كانت كفيله بتدمير قلبها وتحطيم اسواره لقطع حصي صغيره لا تري بالعين هتفت بانكسار شديد: انا أسفه واضح أني نسيت نفسي واتجاوزت حدودي ....قالت كلماتها وهي تنسحب من أمامه وتأخذ حقيبتها وتخرج  ركضا من مكتبها بل من حياته كلها فيكفيها ما حدث لها ويكفيها وجعا وتمزيقا لكرامتها وقلبها....وهناك عنده نجده مازال واقفا مدهوشا لما حدث فالدقائق الماضيه كفيله بأن تجعل مشاعره تتخبط بعنف ولكن هناك شبح ابتسامه ظهرت علي وجهه بسعاده علي الأقل استطاع ان يعترف لنفسه انه يحبها بشده واستطاع تجاوز أول مرحله.....صمته أمامها ليس مثلما فهمت تلك الحمقاء أنه لا يحبها بل لأنه لم يستطع الاجابه بسبب كم المشاعر التي ضخت له في لحظه واحده ولكنه سعيد....سعيد حقا لما حدث منذ فتره طويله لم يشعر بطعم السعاده مثلما شعر بها الان....ولكن ستري يا صاحبة بحور الفيروز ضريبه أن يَعشق مروان الشافعي.....
________________
وهناك في فيلا درغام 
نجدها تقف وكان نزل عليها صاعقه من السماء منذ متي وهو يقف أمام غرفتها تري ماذا سمع يالله ماذا ستفعل الان قطع الصمت دلوفه عليها بسرعه وهو يهتف بغضب: بتكلمي مين يا بت 
أميره بتوتر شديد حاولت اخفاءه في شجاعه مزيفه: ايه يا أمجد هكون بكلم مين 
أمجد بصياح: انا اللي بسأل بتكلمي مين
أميره وهي تفرك أصابعها بتوتر شديد: دي صحبتي يا أمجد وبعدين أنت بتتصنت عليا 
أمجد وهو يمد يدها اليها ان تعطيه الهاتف بأمر وهتف وهو يرفع حاجبه بغضب: افتحي الموبيل وهاتيه
أميره بغضب مصطنع لتداري خوفها الشديد منه الان: ايه يا أمجد من امتي وانت بتشك فيا قولتك صحبتي
أمجد بصوت اعلي: هاتي الموبيل يا أميره وعدي ليلتك  
أعطته أميره الهاتف بأصابع مرتعشه وشعر هو بارتجاف يدها وهو يأخذه منها امسكه بعنف وطلب آخر رقم كانت تحادثه لحظات إلي أن أتاه الرد بصوت أنثوي: ايوه يا ميرا نسيتي ايه يا مسطوله 
أميره وهي تنظر لأمجد بغضب وحده وهتفت بصوت مازح: مفيش يا مريومه معلش الموبيل اتصل لوحدو
مريم بضحك: خلاص يا قطه ولا يهمك سلام 
أميره: سلام اغلقت الخط ونظرت له بغضب وحزن شديد لتهتف بعتاب: اخص عليك يا أمجد من أمتي وانت بتشك فيا شوفت بقي إنك ظالمني 
أمجد بعدم اقتناع ولكنه هتف بندم: معلش يا أميره حقك عليا انا بس خفت عليكي وبعدين صاحبتك بتقوللها حبيبي ازاي 
أميره مصطنعه الشجاعه: أيوه عادي يعني احنا علطول بنقول كده 
أمجد وهو يقبل راسها بحنان: طيب خلاص متزعليش بقي أنا هنزل شويه عشان لو ماما سالت 
أميره بزعل واهي: خلاص مش زعلانه....بس ماما لو عرفت إنك نزلت هتزعل لان ابيه مش موجود وكمان في مشاكل في البيت 
أمجد وهو يتجه خارج الغرفه بعدم اهتمام: واحده وجوزها واتخانقوا عادي بتحصل وانا مش هقدر اتدخل بصراحه لاني هسمع كلام يزعلني وانتي عارفه خالد أكتر حاجه يكرهها حد يتدخل في حياتو 
أميره بحزن: أيوه بس أنا زعلانه من ابيه اوي ازاي يضربها كده 
أمجد بصدمه: ايه!! هو ضربها انا..انا معرفش والله انا افتكرتها خناقه عاديه 
أميره بضيق شديد وقد امتلات عيناها بالدموع: لا مش عاديه وكمان خد منها الموبيل وشكلها أصلا يصعب علي الكافر 
أمجد بضيق حقيقي: خالد لما بيتعصب مش بيشوف قدامو ...عموما هروح اطمن عليها قبل ما انزل انتي عايزه حاجه
اميره: لا شكرا انا هاخد دش واروحلها اصلا 
امجد: طيب تمام سلام وكاد ان يذهب ولكنه استدار بتساول: بقولك ايه هي أزاي صحبتك وأنتي مش مسجله رقمها 
نظرت له أميره وقد عاد لها توترها ولكنها نجحت في اخفاوه بصعوبه شديده وهتفت بزعل: تاني شك يا أمجد عموما يا سيدي ده رقمها الجديد ولسه مسجلتوش
أمجد وقد عاوده الشك بشكل كبير: ماشي يا أميره لما نشوف 
ذهب هو وجلست هي وقد تنفست الصعداء وحمدت الله كثيرا إنه تذكر اتفاقهم بأنها لن تتصل به هي ابدا اذا احتاجته سترن عليه وتغلق ويطلبها هو ولكن اذا طاولت في الاتصال فيعلم هو انها ليست من تتصل وان احدا من عندها كشف امرهم....شعرت بحزن وقهر شديد علي ما وصل اليه حالها كيف تفعل ذلك بنفسها كيف تخون ثقه أهلها وربها بتلك الدنائه كيف أصبحت ماهره في الكذب هكذا ماذا لو كان خالد من سمعك ستكون ردة فعله قتلك بدون تردد كيف وصلتي إلي تلك الحاله .......وهنا أخذت قرارا حتميا أن تقابله لآخر مره وتبلغه انهم لن يتواصلوا باي وسيله الي ان تمهد لخالد ان هناك شخص يريد خطبتها وغير ذلك لن تكرر لقائه مجددا مهما حدث.......
____________
وهناك عند قاسم
نجدها تهتف بفضول: حقي افهم بقي يا ابيه ايه اللي بيحصل
قاسم بضيق فاخر ما تمناه ان تعلم اخته اي شي عن هذا الأمر ولكنه هتف بحب: مفيش يا ستي دي واحده طالبه عندي
مريم بخبث: أيوه طالبه وبس 
قاسم: أيوه يا لمضه طالبه وبس
مريم بزعل مصطنع: لا عايزه أفهم مليش دعوه
قاسم لينهي النقاش: مفيش يا ستي أن شاء الله في خبر حلو قريب 
مريم وهي تصفق بفرحه شديده: بجد يا ابيه بجد
قاسم: اه بجد بس المهم يفضل سر بينا واوعي تجيبي سيره لماما لحد ما ظبطت الامور 
مريم بهمس مضحك: متقلقش سرك في بير 
قاسم بضحكه: ماشي يا ستي ...قوليلي كنتي جايه عايزه ايه 
مريم: مفيش كنت عايزه اقولك اني عايزه انزل بكره مع اصحابي
قاسم بجديه: رايحين فين 
مريم: هنروح فين يعني هندخل سينما وبعدين هنروح النادي
قاسم بابتسامه: طيب خلي بالك من نفسك ومتتاخريش
مريم وهي تقبل وجنته بحنان وفرحه: ماشي يا حبيبي متخفش عليا يلا تصبح علي خير بقي
قاسم: وانتي من اهلو.....نظر لها وهي خارجه بحزن ودعا الله ان يحميها ويبعد عنها كل شر ولا ياخذها بذنب ما يفعله
__________________
صباح يوم جديد ولكن بالنسبه لها لم يكن صباح فهي لم تنم منذ ما حدث فقط تجلس بصمت غارقه في بحور احزانها لا تتخيل ان كل ما حدث اليوم الماضي  حدث بالفعل يالله لم تكن تتخيله في اسوء كوابيسها....لا تعلم ما هو حقيقه شعورها اتجاهه الان هل كرهته حقا....لا صرخ بها قلبها بشده فهو ما تمناه قلبها تحبه بل تعشقه ولكنه اخافها منه بشده واكثر ما كانت تخشاه هو ان تخاف منه كيف وهو امانها وسندها بعد والدها يالله كم اشتاقت له ولابتسامته وطيبته كم اشتاقت للمسه يده الحنونه ...كم اشتاقت لاحساسها بالامان بين احضانه قامت من مكانها بضعف شديد واتجهت الي خزانتها واخرجت صوره تجمعهم سويا وصوره اخري لوالدتها معهم وجلست مجددا مثلما كانت كالصنم لا تفعل ولا تشعر باي شي سوا خيوط النار التي تنزل من عينيها منذ وفاة والدها لم تشعر بذلك الوجع فهل سبق شعورك بان الدموع تؤلم عند نزولها تشعر بان هناك نار تحرقها ام انها نار قلبها......نظرت الي الصوره بيدها دق الباب في تلك اللحظه ولكنها لم تهتم ودلفت فريده وهي تنظر لها بحزن شديد واقتربت وجلست بجانبها...وضعت يدها علي كتفها لتنظر لها روبا  وهتفت بحزن كاد يفتك بها وهي تنظر للصوره بيدها: وحشتني....وحشتني اوي يا بابا انت مش كنت وعدتني انك مش هتسبني ليه عملت كده ليه مشيت انا مش عارفه اكمل من غيرك...انت ..انت كنت سندي وظهري مليش حد بعدك وحشني صوتك وانت بتنده اسمي وحشني كل حاجه ....قالت كلماتها وبدات في بكاء مرير مزق قلب صديقتها بل اختها اشلائا وهتفت ببكاء: روبا متعمليش كده عشان خاطري الموضوع مش مستاهل 
نظرت لها روبا بحزن وهتفت بحده: ايه اللي جابك بعد اللي عملتيه
فريده بصدمه: انتي بتقولي ايه يا روبا انتي فاكره اني كنت اعرف زياد ناوي علي ايه ...واكملت وقد فقدت السيطره علي دموعها لتنزل كالانهار: ورحمه عمو رأفت ما كنت اعرف كل اللي قالوه انهم هيعملوا عيد ميلادك ده اللي قالوه وحياتك عندي ده اللي قالوه....كده تشكي فيا ..فيا انا عموما كويس اني اطمنت عليكي انا ماشيه واوعدك مش هتشوفي وشي تاني
 امسكت روبا ذراعها واحتضنتها بشده وظلوا يبكوا سويا بمراره لا تتناسب ابدا مع صغر سنهم ولكن القدر لا يفرق والابتلاء لا يعرف عمر... نظرت لها روبا بحزن شديد وهتفت بندم و دموعها لا تتوقف: حقك عليا ..حقك عليا يا حببتي متزعليش انا بس مش عارفه بقول ايه
فريده وهي تمسح دموع صديقتها بحب: ولا يهمك يا قلبي قولي براحتك ...احنا ملناش غير بعض بس ايه اللي حصل لكل ده
نظرت روبا ارضا بحزن شديد وبدات تقص عليها ما حدث الي ان انتهت منه لتحتضنها فريده بحنان شديد وهي تملس عليها حتي تهدا من روعها الي ان هدات قليلا فهتفت بهدوء: بصي يا حببتي اللي خالد عملوا ده غلط وغلط كبير كمان بس انتي كمان غلطتي اولا لانك عصيتي كلامو وهو جوزك ونزلتي من البيت ورحتي كمان قابلتي زياد وانتي عارفه انو لو عرف هيقلب الدنيا ثانيا لانك قولتي كلام مينفعش يتقال وكلام يستفز اي راجل 
روبا بضيق شديد: وده يديه الحق انو كان.... قاطعت حديثها ولم تستطع التكمله بسبب دموعها التي غلبتها كلما تذكرت ما حدث 
تحدثت فريده وهي ترفع راسها لاعلي بحنان: الحمد لله محصلش حاجه فنحمد ربنا بقي ولا ايه واضافت بمكر: ونشوف بقي هنطلع عينو ازاي وندفعوا تمن اللي عملوا ده غالي اوي
روبا وهي تمسح دموعها بظهر يدها بطفوليه: ازاي مش فاهمه هنعمل ايه
فريده بخبث شديد: انا هقولك هتعملي ايه وانا دفعتك تمن اللي عملتو مع اختي ده غالي مبقاش انا فريده 
قطع حديثهم دلوف فاطمه لتهتف بابتسامه طيبه وحنونه: روبا حببتي في واحده صحبتك برا تقريبا جايه تتطمن عليكي ادخلها
روبا بابتسامه متعبه: طبعا يا داده دخليها 
دلفت عليهم لتذهب لها روبا وترتمي باحضانها ولكنها لم تصل الي حضنها بسبب يديها التي فصلت بينهم ونظرتها الصارمه التي لا تحمل اي علامه حب او شفقه لتهتف فريده باستغراب: ايه يا نور في ايه احنا أخوات ليه بتعملي كده
نور وهي مازالت علي نظرتها الصارمه لتهتف بحده شديده وضحكه مستهزئه : أخوات ...فعلا ضحكتيني أوي ووجهت كلامها للواقفه أمامها بصدمه: ليه ها ليه عملتي كده...عملك ايه وحش عشان تعملي فيه كده ها واضافت بصراخ: ها ردي عليا اذاكي في ايه يا جاحده عشان تكسري قلبو كده 
روبا ببكاء شديد: نور انتي بتقولي ايه انا مكنتش اقصد والله انا مكنتش اعرف اللي .......بترت نور كلامها: اظن هتقولي الكلام الاهبل اللي ضحكتي بيه عليه صح ان ابوكي جوزك غصب وانك مكنتيش تعرفي ولاب لاب لاب صح 
روبا ودموعها لا تتوقف وكلام صديقتها يصيبها في مقتل: بس ده اللي حصل والله 
ضحكت نور باستهانه لتهتف باستهزاء: ولو كان ده صحيح وقت ما قالك بحبك اول مره ليه مقلتيش لا ليه قولتي هفكر ليه عشمتيه ليه يا شيخه ده مفيش اسوء من العشم في الحب ....طول الفتره اللي فاتت انتي عارفه انو بيحبك وعامله هبله ها ليه فرحانه بلمتهم حواليكي ولا فرحانه انك بقي ليكي لازمه وقيمه 
تدخلت فريده لترد عليها بحده: نور شوفي انتي بتقولي ايه ولمي الدور بقي احسنلك
نور بضحكه: فعلا معاكي حق كلامي بيوجع صح لكن جرح قلب المسكين ده عادي بالنسبالك مش كده
روبا بصوت يكاد يسمع من شده البكاء: متظلمنيش يا نور انتي عارفه زياد ايه بالنسبالي 
نور وقد امتلائت عيناها بالدموع ولكنها هتفت بحده: كنت عارفه ...كنت فاكره اني فهماكي كنت فاكره اننا اخوات واني قريبه منك كنت للاسف واضافت بقسوه: انا مش عايزه اشوف وشك تاني ولا تفكري تكلميني ولا تيجي جمب اخويا وحيات امي وابويا وغلاوه احلي الايام اللي عشتها مع واحده زيك وطلعت اوسخ الايام  وحيات كسره قلبو ودموعو اللي اغلي منك لو قربتي منو تاني لاوريكي شغل الوساخه بيكون ازاي
اضافت وهي تدفعها للخلف: سامعه ولا لا وخرجت ركضا من غرفتها بل من الفيلا كلها لتقف روبا مكانها كالصنم أخسرت أغلي أصدقائها حقا احقا ما حدث ام انه كابوس مزعج وستفيق منه....اقتربت فريده منها وهي تبكي بشده لتساندها وهتفت باسمها بصريخ عندما استسلمت الاخري للظلام الدامس الذي يسحبها وهي رحبت به بشده......
_________________
وهناك في أحدي الشوارع البعيده ....البعيده بشده عن منزلها نجدها واقفه بخوف وتنظر حولها بين كل لحظه والاخري والندم ينهش بداخلها أكثر لما تفعله وتلعن غبائها الذي اوصلها لتلك المرحله قطع صمتها وصوله بسيارته ركبت بجواره بصمت وطلع هو ليذهبوا لمكان لا تعلمه طوال الطريق لا يتحدث ولا ينظر لها فهو غير قادر علي النظر في عيناها فلم ينم منذ ان حادثته ليله البارحه واخبرته ان بامكانها مقابلته وكم تمني ان لا تتحدث يالله كم هو يكره نفسه الان ويلعن نفسه وتلك الشياطنه التي ستجعله يرتكب جرم مثل هذا قطعت هي تفكيره فسوالها: قاسم احنا رايحين فين  
قاسم بابتسامه جاهد في اظهارها: يهمك اوي 
اميره بابتسامه وقد نست كل ما نوت عليه: لا طبعا ميهمنيش لو هروح معاك اخر الدنيا انا مطمنه 
قاسم وتانيب ضميره ينهش بداخله: ليه يا اميره ليه 
استغربت اميره سواله بشده ولكنه اجابت بابتسامه عاشقه: عشان ببساطه انت اماني انا بحس وانا معاك اني في امان بحسك كده زي بابا وخالد وامجد مش بخاف طول ماهما جمبي يعني لانك ببساطه ظهري وحمايتي بعدهم او يمكن لاني بحبك مثلا 
نظر لها قاسم بقهره لم يشعر مثلها في حياته كيف سيفعل بها هذا كيف سيخون ثقتها بتلك الحقاره كيف سيدمر حياتها رأسا علي عقب اذا كان اخوها ضره واذاه منذ زمن ما دخلها هي كيف سيقتل زهره متفتحه مثلها كيف سيدمر ريعان شبابها فقط للانتقام....قطع تفكيره رن هاتفه لينظر له باشمزاز ويرد عليه بقرف: ايوه 
ناريمان بدلال: ايه يا حبيبي ايه الاخبار 
قاسم: لسه مرحتش
ناريمان بجديه: شربتها العصير
قاسم: لسه قولت لسه دلوقتي هبعته 
ناريمان: طيب يا حياتي شد حيلك ها 
اغلق قاسم الخط بوجهها ونظر له بحقاره واشمزاز...لتهتف اميره: ايه يا حبيبي مالك 
قاسم بانتباه لها وهتف وكلامه يمزق قلبه اشلائا: ها لا مفيش حاجه بقولك ايه انا عطشان هتلاقي عصير في الكنبه اللي ورا هاتي ليا وليكي 
اميره وهي تنظر خلفها وتاتي بالعصير: عايز بطعم ايه 
قاسم بشرود: اي حاجه غير التوت 
اميره بفرحه: الله هو فيه توت انا مبشربش غير عصير توت اصلا 
قاسم وهو ينظر لبرائتها وابتسامتها الرقيقه وكانها يودعها سيفتقدها كثيرا وهي ستفتقد روحها كثيرا: بجد مكنتش اعرف هاتي تفاح وخدي انتي توت
اعطته اميره طلبه واخذت واحده وفتحها وهتفت باستغراب: بس لما انت مش بتحب التوت جايبه ليه
قاسم بابتسامه جاهد في ظهورها: عشان والدتي بتحبه وبحب اخلي عصير هنا في العربيه علطول عشان لما تركب معايا 
فتحت أميره العصير وبدات في شربه وهي تهتف: وهتعرفني عليها امتي
قاسم وهو ينظر لها بذعر وقد بدات في شرب العصير: هي مين 
أميره بابتسامه: مامتك طبعا 
قاسم بابتسامه جاهد ليظهرها: قريب ان شاء الله يا حببتي قريب 
بعد مده ليست بطويله بدات تترنح كثيرا ليسالها بقلق مصطنع: أميره انتي كويسه 
أميره وهي تجاهد في اظهار صوتها: معرفش مالي بس حاسه اني دايخه اوي وجسمي تقل 
قاسم وقد امتلات عينيه بالدموع: اوديكي مستشفي 
أميره بابتسامه ضعيفه للغايه: لا لا هبقي كويسه يبقي بس عشان مكلتش من امبارح 
قاسم وهو ينظر أمامه بقهره: اه يمكن
وصل أمام البنايه وأخذ ينظر لتلك التي تجاهد في فتح عيناها امامه وهتفت بلسان ثقيل: احنا وقفنا ليه
قاسم: مش قولتي عايزه تتعرفي علي ماما يلا هعرفك عليها
أميره: حبكت دلوقتي يا قاسم أنا مش قادره أقف حتي 
قاسم وهو يوقف السياره: أنا هسندك يلا هي مستنيانا فوق .....يلا
________________
وهناك في فيلا درغام 
نجده ينزل مسرعا فقد تاخر كثيرا علي الشركه وعلي موعد الاجتماع ليقف متصنما عندما رآها وكم اشتاق لها وقد طلت عليه بهيئتها الملائكيه بفستانها الابيض وطرحتها التي تغطي اكثر من نصفها العلوي بشياكه طاغيه فقد جمعت بين الزي الاسلامي والزي العصري فبدت غايه في الجمال والرقه والالتزام تقدم اليها وهتف اليها بادب وهو ينظر ارضا: ازيك يا نسمه
نسمه وقد كان الوضع عندها لا يختلف كثيرا فقد تيمت به ببذلته الرسميه وذقنه المهندمه بشده ولكن سرعان ما غضت بصرها ونظرت ارضا وهي تسغتفر بشده علي ما فعلته فجاوبته بادب شديد وهي مازالت تنظر ارضا: اهلا يا استاذ أمجد ازيك
أمجد بضحكه سلبت لبها: استاذ ايه بس انا مش كبير اوي كده ده هما 24 سنه ولسه مكملتهمش كمان قولي أمجد بس 
نسمه بابتسامه خجوله: طيب ماشي 
أمجد وقد اراد ان يخجلها اكثر ليري حمره خديها ولكن لا يدري كيف فعلها فلقد نظر ارضا واستغفر بشده واستاذنها بادب: طيب بعد اذنك انا همشي عشان عندي شغل 
نسمه بخجل: طيب ربنا معاك ويوفقك
أمجد بابتسامه: أحلي دعوه سمعتها علي فكره ....بعد اذنك بقي لحسن كده هفضل قاعد معاكي للصبح سلام 
نسمه دون ان تنظر له: مع السلامه ونظرت لظهره وهو يبتعد عنها وقد اخذ قلبها معه يالله استجيب لدعائي واجعله زوجا صالحا لي واكتبه لي واكتبني له...كادت ان تذهب ولكن اوقفها امجد وقد عاد اليها بتساول: نسمه بقولك ايه 
نسمه بادب: اتفضل 
أمجد: هو انتي وأميره غيرتو الاتفاق ولا ايه 
نسمه بعدم فهم: أزاي مش فاهمه 
أمجد: يعني ايه اللي جابك.....لا مقصدش كده اقصد ايه اللي جابك هنا مش مفروض نازلين سوا
نسمه باستغراب: لا احنا متفقناش ننزل ولا هي تعرف اني جايه انهارده اصلا كل الحكايه إننا اتكلمنا امبارح وهي قالتلي ان روبا تعبانه فانا جايه اطمن عليها بس
أمجد وهو ينظر امامه بغضب ويتوعد لها ان لم يعرف الحقيقه كامله واضاف بمكر ليكشف باقي كذبها: بقولك ايه طيب هو انتي تعرفي واحده اسمها مريم
نسمه بتذكر: مريم.....لا يعني فيه مريم معانا في الدفعه بس انا معرفهاش اوي معرفه سطحيه مش اكتر 
أمجد : تمام يا نسمه متشكر اوي بعد اذنك 
نظرت له نسمه باستغراب ولكنها لم تفهم ما يرمي اليه فاستدارت وصعدت لاعلي لتري صديقتها وتجلس معهم فقد اشتاقت لهم كثيرا وللجلوس معهم......
________________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن