part 33,(b) ❤

62.2K 1.4K 77
                                    


بنات متاخرتش عليكم اهو ورجعتلكوا بالجزء الثاني من الفصل الثالث والثلاثون من عشقته رغما عني بحبكم❤❤
___________________

نظر خالد لروبا التي تتجه ناحيه الطفله بابتسامه واتجه بعينيه الناحيه الاخري ليجد سياره سوداء تاتي بسرعه من الطريق المعاكس لينزل من السياره بفزع وهو يتجه اليها ركضا ويهتف باسمها بصريخ : رووووبا وطيييييي لتركض الطفله سريعا من امامها ونهضت هي من جلستها القرفصاء امام الطفله لتهتف بخضه : ايه ده في.....قطعت كلامها بصدمه وهي تسمع اصوات طلقات الرصاص حولها بشده تكاد تصم اذنها ليصل اليها وهو يمسكها بسرعه وسط اتساع عيناها بشده وفاه مفتوح بصدمه وهي تمسك  بقميصه  بضعف شديد وتضع يدها علي وجهه وهي تهتف بصوت يكاد يسمع ومتقطع بشده : م...مش قو....وولتتك اني ...اني حاسه اني هشوفهم قريب قق..قلبي كككان حاسس
خالد وقد استعت عينه بصدمه وفزع وهو يحرك كفه الممسك بظهرها وينظر اليه ليجده غارقا بالدماء لتسقط ارضا وهو معها يهتف بصريخ بعد لحظات من استعاده وعيه لما حدث حوله : امسكوا ولاد الكلب دول لو هربوا هقتلكوا كلكوا 
استمع الرجال للاوامر ليركضوا بسرعه ليلحقوا بتلك السياره السوداء ليعيد النظر للملاقاه بين يديه وهو يهتف برعب : روبا روبا حببتي فتحي عينيكي يا قلبي متستسلميش للنوم يا حببتي افتحي عيونك 
روبا وهي تحاول جاهده فتح عيناها وهي تهتف بصعوبه : كننت حاسه اني همشي بس بس ممككنتش ...اع...اعرف ...ان..اني هسيبك بسرررعه ككده 
خالد وهو يزيد من احتضانها و هو يهتف بخوف شديد وصياح: مش هتسيبني يا روبا مش هتسبيني مش هسمحلك تبعدي مش هقدر والله 
روبا وهي تبتلع ريقها بمعجزه : انا ششايفه باببا وماما يا خالد بينادولي اهم 
خالد وهو يحضنها بقوه اكبر وينظر للسماء ببكاء شديد ودموعه تسقط كالامطار : لا سبوها والنبي سبوها انا مش هقدر اعيش من غيرها مش هتخدوها مني حرام عليكم سبوها 
روبا وهي ترفع يدها بتعب شديد وتملس علي وجنته وهي تهتف بابتسامه جاهدت لتظهر : اكتر حاجه مفررحاني ان ....ان اخخر حد هشوفه هو ...هو انت .....هعوز ايه اكتر من....من اني امموت في حضنك واكملت وهي تبتلع ريقها بتعب وارتجافها يزداد اكثر :
اووعي تننساني يا خالد ها انا....انا بح..بحبك اااا...و...اوي قالت كلماتها لتهبط يدها ارضا وتغلق عيناها لينظر هو لها بفزع وهو يحركها برعب ليهتف صارخا بعد لحظات من نظره اليها بصدمه : لا والنبي يارب بلاش كده بلاش الابتلاء ده  والنبي يارب مش هقدر وهتف صارخا بصوت اوقع قلوبهم كل البشر المجتمعين رعبا وحزنا :  يا رررررررررررررررررب !! سيبهالي يا رب عشان خاطري مش هقدر استحمل يا رررررب
وكأن الله استجاب لدعائه ولم تهن عليه دموع قلبه قبل عينيه ليبعث له بهديه من السماء علي هيئه شخص يتقدم اليهم سريعا ليجلس ارضا بجانبهم ويفتح حقيبته ويخرج منها حقنه يعبئها سريعا وكاد يضعها في ذراعها ولكن دفعه خالد بقوه اسقطته ارضا وهو يهتف بصوت مخيف واعين كالصقر تنظر له بشده وهو يزيد احتضانها ويهتف بصوت مرعب : بعتينك عشان تقتلها ها عايز تكمل عليها 
الشخص وهو يعتدل ويهتف بتوضيح : ارجوك مفيش وقت خلينا نلحقها وبعدين هفهمك كل حاجه 
خالد بصوت جهوري : بقولك غور من هنا 
الشخص : انا دكتور والله ولسه راجع من برا الحقنه دي هتنشط القلب عشان نبضو ميقفش واكمل وهو ينظر في ساعته باستعجال : ارجوك خليني اديهالها مفيش وقت لو اتعرضت للهوا  دقيقتين كمان مش هيبقي ليها لازمه 
شاكر متدخلا في الحوار محاولا اقناعه ليتركه ينقذ المسكينه : خليه يشوف شغلو يابني ده نجده ربنا بعتو من السما خليه يا حبيبي عشان خاطري 
خالد وهو ينظر له ببكاء وعجز لم يعرفه يوما ما ولكنه حقا اشعور قاتل وهتف للطبيب بصوت يكاد يسمع : ارجوك انقذها...... ارجوك خليها تعيش 
ابتسم الطبيب بسرعه وهو يقترب منهم ويرفع كمها ليغرز الابره في وريدها وهو يهتف بسرعه : عايز اي حاجه اكتم بيها النزيف 
تطوع احد المواقفين باعطائه شال سميك بسرعه وكاد ان يرفع قميصها ولكن امسك خالد يده بقوه المته وهو يهتف بجمود : انت بتعمل ايه هات انا هحطه 
اعطاه الطبيب الشال وهو ينظر له بصدمه من موقفه ولكنها لا تخلو من الاعجاب ففي ذلك الوقت الذي يتوقف فيه العقل وتعملي البصيره يهتم هو بحرمته و يمنع احدا من الاقتراب منها حقا انسان غامض وغير مفهوم هتف بعد لحظات بسرعه بعد انتهائه : يلا بسرعه لازم ننقلها اقرب مستشفي الحقنه مدتها ساعه واحده بس 
اؤما خالد بسرعه وهو يحملها بين ذراعه ويتجه ناحيه السياره ليسرع شاكر ويفتح الباب الخلفي للسياره ليركب بها وهي بين يديه ويركب الطبيب بجانب شاكر في الامام لينطلقوا الي المشفي بسرعه جنونيه الي ان وصلوا لينزل بها خالد ويركض بسرعه بها للداخل وهو يهتف بصريخ افزع من بالمشفي : حد يلحقني بسرعه ....ركض اليه المسعفون في عجله واخذها منه ليضعوها علي الترولي الخاص بالمرضي ويسرعوا الي غرفه العمليات ليدلف الطبيب ورائهم بسرعه وهو يهتف للطبيب الراكض مسرعا لغرفه العمليات : استني يا دكتور انا اللي هعمل العمليه 
نظر له الطبيب باستغراب شديد ليهتف بعجله : وحضرتك مين ان شاء الله مفيش وقت للهزار ده لازم نلحق المريضه 
الطبيب وهو يخرج هويته بسرعه ويضعها في وجهه امام عينيه : آسر مختار 
اتسعت عين الطبيب بصدمه ليهتف باحترام شديد : العفو يا د. آسر ده اللي ميعرفك يجهلك لو تسمحلي اشرف مع سعتك علي العمليه واساعدك
اؤما آسر بسرعه بعد ان انتهي من ارتداء زي العمليات وعقم يده بسرعه وكاد ان يدلف لغرفه العمليات ولكن مسك خالد ذراعه وهو يهتف بنبره شخص مات حزنا : ارجوك رجعهالي مش هعرف اعيش من غيرها 
آسر وهو يخبط علي كتفه بابتسامه واسعه : قول يا رب وبعون الله هتعدي منها 
خالد وهو يغمض عينيه ببط شديد وهو يستند بجسده علي الحائط خلفه ليسقط ارضا جالسا القرفصاء بتعب شديد وقد خارت قواه وعجزت قدماها عن حمله فالحظات الماضيه كانت مؤلمه كأنها آتيه من الجحيم شعر بها كأن روحه تنسحب من جسده بابشع الطرق واكثرها آلما وضع راسه علي قدمه ولسانه لا يتوقف عن ذكر الله بسرعه شديده ولعله يستجيب.......
_______________
وفي فيلا درغام......
كريمه بقلق : لا كده اتاخروا اوي يا ولاد والاكل برد وسخناه مرتين 
رحمه وهي تطمنها بابتسامه : زمانهم جايين يا حببتي تلاقي الطريق زحمه بس ولا حاجه 
كريمه بعدم اقتناع : لا لا مش مقتنعه كلمو تاني يا مروان 
مروان وهو ينظر للهاتف بضيق : والله بكلموا اهو بكلموا محدش بيرد
كريمه : طيب جرب تاني عشان خاطري 
مروان وهو يحاول ان يبدو هادئا بعض الشي ولا يظهر شي من الرعب بداخله فهو لم ينم منذ يومين بسبب الرساله الغامضه التي اتته وبها تهديد مباشر بان حياه صديقه ستنتهي قريبا....قريبا جدا رفع الهاتف لاذنه محاولا الاتصال ثانيا لعله يتكرم عليه ويجيب ولكنه انزل الهاتف وهو يهتف بصوت مرتعش : الموبيل اتقفل 
كريمه والقلق ينهش بداخلها : كده في حاجه حصلت  انا مش مطمنه انا قلبي مقبوض من امبارح يا رب استرها يا رب والنبي استرها 
فريده وهي تملس عليها محاوله الحد من قلقها : اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه باذن الله انتو قلقانين علي الفاضي والله
نسمه متدخله في الحوار : بلاش ننفر يا جماعه بشروا وباذن الله خير مش ربنا بيقول انا عند ظن عبدي بي ان كان خيرا فخير وان كان شرا فشر فنظن خير بقي وباذن الله هنلاقيهم داخلين دلوقتي 
الجميع بتامين علي كلامها : يا رب باذن الله 
بعد حوالي نصف ساعه كان الباب يدق ليركض مروان الي الباب وهو يفتحه بسرعه ليجد شاكر واقفا ليهتف بقلق من مظهره : ايه يا عم شاكر خالد و روبا فين 
شاكر وقد دلف للداخل ووقف في وسط التجمهر بالفيلا : هما....هما مش هينفع يجيوا دلوقتي
رحمه وهي تنظر لاختها التي تكاد تموت رعبا لتهتف بابتسامه قلقه : ليه يا شاكر الطياره فاتتهم ولا ايه 
شاكر وهو يخرج الكلمات بصعوبه شديده : لا يعني بس....يعني اللي حصل انو يعني.....كريمه وقد اوشكت علي الانهيار : شاكر اتكلم علطول ابني ومراتو فين 
مروان برعب : ابوس ايديك يا عم شاكر اتكلم نشفت دمنا هما فين 
شاكر وهو يجمع كلماته ويلقيها عليهم مره واحده وبدون تمهيد : وهما خارجين من المطار اتضرب عليهم نار 
صاعقه .....كان الخبر كالصاقعه التي هبطت عليهم من السماء افاقهم منها كريمه وهي تصرخ بشده : ابنييييييي 
شاكر بسرعه : لا خالد كويس والله 
فريده بترقب : يعني ايه وروبا حصلها حاجه 
كان الصمت والنظر ارضا هو الجواب وما اقساه جوابا وما ابشعه صمتا لتهتف فاطمه برعب يكاد يفتك بها : ما تتكلم يا عم شاكر هنسحب الكلام 
شاكر وقد تجمعت الدموع في مقلتيه وهو ينظر لهم ليسقط قلبهم ارضا من مظهره دون حتي ان يتفوه باي كلمه ولكنه هتف بصوت مرتعش من البكاء : ادعولها ربنا ينجيها لانها بين الحياه والموت 
صمت....هدوء مرعب مخيف كيف كيف يحدث ذلك كيف انقلب الفرح للتعاسه بتلك البشاعه كيف يصبح القدر قاسيا بتلك الطريقه قطع الصمت صرخه اميره وهي تهتف باسم فاطمه التي سقطت ارضا مغشيا عليها ليركض اليها الجميع بسرعه ويحاولوا افاقتها لتفيق بعد فتره وهي تهتف بهستريا : بنتي خدوني لبنتي بسرعه 
وبالفعل نهض الجميع واتجهوا الي المشفي بسرعه ودلفوا الي الداخل ركضا ليهتف امجد لعامل الاستقبال الذي فزع من عددهم المقبل عليه : لو سمحت روبا رأفت الدور الكام 
العامل وهو ينظر في الشاشه امامه بسرعه ليهتف بعد لحظات :  الدور التالت بس هي لسه في العمليات 
اؤما امجد وهو يصعد بسرعه لاعلي والجميع معه  ليتقدمهم مروان وهو يتجه ناحيه صديقه الجالس ارضا ويضم ركبتيه لصدره في وضع القرفصاء منذ ان تركته ودلفت ولكنه يدفن وجهه بين كفيه ليهتف بصوت قلق : خالد....وكرر نادئه له ثانيا عندما لم يجد ردا منه : خالد انت سامعني 
رفع راسه ليصدم من شكله ليس هو فقط بل كل الواقفين من مظهر عينيه المنتفخه من كثره البكاء ولونها احمر كأن كل اورده عينه انفجرت للتو ليجلس ارضا بجواره وهو يهتف بخوف علي صديقه واخيه : ايه يا خالد وحد الله في قلبك كده وصل علي النبي  باذن الله هتبقي كويسه بس طمني
كريمه وهي تتقدم اليه وتجلس بجواره وهي تملس عليه بحزن شديد محاوله مداوته خوفه والحد منه فمظهره المرتعب وحالته المذريه مزقت قلبها اشلائا وهتفت بصوتها الحنون : قول يا رب يا حبيبي وهتبقي كويسه بعونه وبارادته
خالد وهو ينظر له نظره بدت جامده ولكنها تعلمه جيدا فهو ابنها من رآه فوادها قبل عيناها تفهمه دون ان يتحدث عيناه تائهه وخائفه ولكنه كالعاده لا يظهر ذلك وهو يهتف بدعاء : يا رب يا امي يا رب
 فاطمه بصوت باكي : ايوه يا ابني يعني الدكتور قالك ايه حد خرج طمنك
خالد بنبره مرهقه بشده وصوته يجاهد للخروج وهو يسند براسه علي الجدار : ثلاث ساعات ثلاث ساعات و محدش خرج ولا حد نطق انا مش عارف في ايه 
 كريمه وهي بالكاد تمنع دموعها من السقوط : باذن الله خير يا حبيبي ان شاء الله عندهم خارجين دلوقتي وكلو هيبقى زي الفل باذن الله قول بس يا رب متعملش في نفسك كده تاني عشان خاطري
اؤما خالد براسه ولكنه لم يتحدث بل كان في عالم اخر عالم اسود بل كاحل السواد مجرد تخيله فقط يكاد يزهق روحه فكيف بالعيش في والتاقلم معه من دونها يالله لا يقوي علي مجرد خيال يالله كن معي و هون علي عبدك المسكين ابتلائك فالحياه و بدونها كلمتين لن يندمجان معا ابدا  في قاموس حياته
وبعد حوالي عشر دقائق خرجت احدى الممرضات لتركض اليهم بسرعه وتهتف بقلق شديد و عجله : محتاجين نقل دم بسرعه هي فصيله نادره وللاسف مش متوفره عندنا في المستشفي
نهض خالد وهو ينظر لها بغضب وهتف بصوت جهوري افزعها : يعني ايه مفيش عندكوا الفصيله ولا دي نادره ايه الاستهتار ده المفروض دي مستشفى محترمه وبتاخدوا قد كده علي قلبكوا عشان نلاقي خدمه مش تقولي مفيش فصيلتها وامال فين بنك الدم اللي هنا مش فاهم
الممرضه وهي تحاول ان تفهمه الموقف سريعا : يا فندم الفصيله نادره جدا و مكنش فيه في المستشفى غير كيسين بس وهي خادتهم دي حاجه مش بايدينا وارجوك بسرعه لازم يتنقل دم حالا حياتها في خطر فاطمه ببكاء وهي تهتف بتلقائيه وحنان مبالغ فيه يتناسب مع مستوي ثقافتها المتوسط  : انا يا بنتي زي امها وهتبرع خدوا كل الدم اللي عندي خدوه كلو انا مش عايزاه
الممرضه بتوضيح : مينفعش يا حجه لازم فصيله دمك تكون نفس فصيله دمها هي فصيلتها O-
هتف شاكر بسرعه من وسط  الموجودين وهو يتقدم اليهم : انا.....انا فصيله دمي O- يلا يا بنتي خدي منى كل الدم اللي هي محتاجاه
خالد وهو ينظر له بقلق : ايوه يا عم شاكر بس حضرتك تعبان وده مش كويس عشانك
شاكر وهو ينظر له بابتسامه : تعبان ايه يا ابني انا روحي فداكم  خدوا اللي محتاجينوا
الممرضه وهي تسير امامه : تحت امرك يا فندم اتفضل معايا جوا نعمل تحاليل سريعه عشان نتاكد من سلامه دم حضرتك
شاكر وهو يتبعها : اتفضلي يا بنتي
وبعد حوالي ساعه اخري خرج الطبيب ليركض الجميع عليه بسرعه وخوف تقدمهم خالد لينظر له آسر بابتسامه مرهقه بشده وهو يخلع الماسك الخاص بيه ويتحدث بابتسامه للوجوه التي تكاد تموت قلقا حوله ولكن خالد هو من تحدث بصوت ميت من شده الخوف :  ارجوك طمني هي عامله ايه
اسر بابتسامه واسعه : انا مش قولتلك قول يا رب و سيبها على الله وربنا يا سيدي مرضاش يزعلك الحمد لله العمليه نجحت ان شاء الله ال72 ساعه اللي جايين يعدوا علي خير ومن غير اي مضاعفات ونقدر وقتها نقول حمد لله علي سلامه المدام......لم يجد منه سوي رده فعل خاصه جدا عليه ولكنه لن يكون خالد اذا لم يفعلها تحرك بسرعه ساجدا ارضا وهو يحمد الله بصوت مسموع وشهقات بكائه المكتومه تصل لمسامع الطبيب بوضوح.....يالله اي عشق هذا فما رائه من ذلك الشخص الغامض في الفتره السابقه قادرا علي تعريف معني العشق الحقيقي الذي طالما بحث عن معني له ولكنه لم يجده في العديد من الكتب والمراجع ولكنه شاء القدر ان يراه تجربه حيه امامه في ابهي صور الحب واسمي معانيه......
_________________
وبعد فتره ليست بطويله.....
اخرج الهاتف الذي يرن في جيبه منذ فتره واكثر من مره ونظر اليه ليجد الرقم غير مسجل وضع الهاتف علي اذنه وهتف بعض  ثواني : سلام عليكم
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته وحشتني لا بجد بقولهالك من كل قلبي وحشتني جدا
خالد هو يغلق عينه بغضب فقد تعرف على صاحبه الصوت بسرعه و بدون اي مجهود يذكر فهو اكثر صوت كرهه في حياتو ولكنه هتف بهدوء لا ينم بصله عن براكين الغضب بداخله اتجاهها : اتصلتي يا ناريمان متصله تشمتي فيا
ناريمان ببرائه مصطنعه : تو تو تو تو انا انا يا حبيبي اعمل كده بردو  دانت حبيبي يا نهار ابيض دانا لو اطول اسيب الدنيا كلها و اجي عشان اشوف شكلك دلوقتي كنت عملت كده ادفع نص عمري واجي اشوف نظره العجز والحسره علي وشك وانتي يا حرام معرفتش تحميها بقي خالد درغام اللي مفيش اي حاجه تقف قدامه يبقي يا حرام مش عارف يحمي مراتو احساس وحش اوي بجد و لا ايه
خالد بنفاذ صبر فلا طاقه زائده لديه ليضيعها معها : هتقولي اتصلتي ليه يا ناريمان حالا ولا اقفل السكه في وشك
ناريمان بضحكه لتثير استفزازه : طول عمرك متسرع انا بس حبيت اني افهمك اني مش انا اللي ورا اللي حصل لحسن دماغك تروح لبعيد ولا حاجه
خالد بتقرير : لا متخفيش عارف ان مش انتي اللي عملتي كده و عارف كمان انك مش بالغباء ده عشان تعملي حاجه زي دي واكمل بصوت مرعب دب الرعب في اوصاله اكثر :  عشان انتي عارفه كويس ان اللي عمل كده هدفن امو حي لكن لو انتي عارفه مين اللي عمل كده اللي انا متاكد انك عرفاه ياريت توصليله رسالتى اني مش هسيبه وهجيبه ان شاء الله لو رجع بطن امه تاني وقوليلو كمان خالد درغام بيقولك ان شنبي ده يبقى على مره لو معملتش كده
ناريمان محاوله التماسك بالباقي من قوتها الواهيه :  وانا هعرف منين بقي هما مين انت حبايبك كتير اوي يا خالد والناس اللي عايزه تشوفك مبسوط و بتحبك اوي اكتر بكتير منهم فانا هعرف منين هشم علي ظهر ايدي يعني ولا ايه مثلا..... بس خلينا في المهم الاول و طمني علي المدام عامله ايه ماتت ان شاء الله ولا بتموت باذن الله
خالد وهو يهتف بنبره مخيفه اثاره قلق  الواقف بجانبه منذ بدايه المكالمه : عارفه يا ناريمان انا عمري في حياتي ما تخيلت اني اقتل واحده ست او حتى ممكن اضرها الا انتي اللي شكلك اول واحده هتكسر القاعده وصدقيني مش هتتبسطي ابدا من انك تكوني اول واحده تكسرها فقدامك حل واحد يا ناريمان وده احسنلك انك تبعدي عن طريقي انا وكل عيلتي وده عشان مصلحتك يا بنت الناس و كفايه لعب بالنار اللي نهايتها هتحرقك و كفايه اوي اللي عملتيه لحد كده عشان انا لو حطيتك في دماغي ورب الكعبه يا ناريمان هندمك علي اليوم اللي اتولدتي فيه
ناريمان بغضب : انت بتهددني يا خالد
خالد بصوت جهوري غاضب بشده : خالد درغام مبيهددش يا شاطره خالد درغام بينفذ على طول قال كلمته وهو يغلق الخط دون ان ينتظر ردها لتنظر الى الهاتف بغيظ شديد وتلقيه على الاريكه بجوارها بغضب فخطتها كانت الشماته به ولكن من الواضح ان النتيجه الواقعه عليها هي الخساره ......نعم تعترف ان تلك  الخطوه متسرعه ولم تحسب حسابها جيدا الان هو على علم انها في تضعه في راسها و تحاول بشتى الطرق ايذائه وبالتالي سياخذ احتياطاته منها بشكل اكبر و هذا اخر شيء تريده في تلك الفتره ولكنها لم تستطيع ان تمنع نفسها في ان تشمت فيه ولكن من الواضح انه اقوى بكثير  مما تخيلت حتى ان صوته الجامد ونبرته القويه لا تنم ابدا على ان حبيبته وزوجته بين الحياه والموت ووضعها اصبح اصعب من اصعب بكثير مما تتخيل وان عليها الهدوء واعاده ترتيب اوراقها حتي لا تضيع وقت اكثر من ذلك فيكفي ما مضي.......

انهي خالد المكالمه وهو يتنهد بضيق واضح فتلك الانسانه لديها قدره جباره علي اشعال النيران في راسه وفوران دمه.....قطع الصمت ليث وهو يهتف بعدم فهم : مين دي يا خالد اللي بتكلمها بالطريقه دي ايه الحكايه
خالد هو يسير بجانبه وقد عادت له حاله الجمود بعد الغضب :  لا لا متشغلش بالك دي حكايه قديمه بس هتخلص قريب اوي باذن الله تعالى يلا نروحلهم عشان محدش يقلق اؤما ليس بعدم اقتناع ولكنه فضل الصمت ومشي بجانبه وهو يرتب على كتفه بحنان : يلا يا حبيبي
__________________

هناك في احد الاماكن المهجوره او بالمعني الاوضح في مكان المقابله المعتاد هتف شخص 1 وهو ينفث دخان سجائره بترقب : ها طمني كل حاجه تمام
شخص 2 : كلو تمام مفيش اي مشاكل يا ريس شخص 1 : والبت مراتو ماتت
شخص 2 : يعني يا ريس في مرحله الخطر تقدر تقول تقريبا بتودع خلاص
شخص 1 بجحود وانعدام ضمير ورحمه :  كويس كويس تموت ولا تغور في داهيه مش مشكله المهم هو عايزين نفكر بقي هنفذ الخطوه التانيه امتي
شخص 2 برفض : لا يا ريس ليه العجله بس لازم نصبر شويه ونقعد فتره اطول شويه مينفعش كله ورا بعضه كده
شخص 1 باستهزاء : حمار طول عمرك هتعيش وتموت كده حمار مش هتتغير ابدا
شخص 2 : طيب فهمني يا بوص نورني
شخص 1 : افهمك يا غشيم  الضربه دي بذات لازم تبقي سريعه بل انها لازم تبقى اسرع من الخطوه اللي قبلها ولازم نعملها كل التجهيزات اللازمه كمان وده لاننا مينفعش  نسيبو كده ابدا
شخص 2 بعدم فهم : مفهمتش بردو يا ريس
شخص 1 : انت عايزتي اسيب خالد دراغام لحد ما يفوق ويركز ويشوف اعدائه مين في الاخيره ويقلب دفاتره ووقتها هيعرف اننا احنا بمنتهي السهوله ومش محتاج اقولك وقتها هيعمل فينا ايه تقدر تقول عليا انا و انت واللي مشغلينا كمان يا رحمن يا رحيم الضربه لازم تبقي بسرعه جدا وهو لسه دايخ وتايهه اللي هو ضربه ضربه لحد ما نخلص خالص من الكابوس ده طب واستفرد انا بكل حاجه وابقي اسطوره السوق
شخص 2 : هتبقى..... هتبقى يا ريس اسطوره الاساطير كمان و تضرب اللي اسمو  خالد ده بالجزمه كمان
شخص 1 وهو ينظر له بريبه : والله انا مش خايف غير منك انت 
شخص 2 : متشغلش بالك يا بوص قولي عايز ننفذ امتي
شخص 1 : سيبني بقي اتواصل مع الجماعه اللي برا واعرف رايهم بس اللي انا متاكد منو انو مش اكتر من اسبوعين وهنفذ الضربه اللي جايه !!!؟؟
_________________

مرضتش ازعلكوا اهو وانقذت حياتها زي ما طلبتوا😂😂😂💔💔💔 عايزه تفاعل جامد جدا جدا جدا بقي ها 😍❤😍❤😍😍❤❤😍❤😍❤ وتسلموا بجد علي كلامكم الحلو و فعلا فرحتوني جدا بتاثركم الشديد وحزنكم علي روبا بس بردو مش  معني اني طلعت حنينه المره دي ان كل مره تسلم الجره انا قولت اهو عشان مش عايزاكوا تتصدموا من اللي جاي 😂😂😂😂😂😂💔💔💔💔
يا رب يعجبكم ❤
بحبكم في الله 🙈❤

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن