part 9❤

89K 1.6K 37
                                    

توقفنا الفصل الماضي علي الزياره من قبل اعمام روبا ومحاوله احدهم صفعها ومنع خالد له واعلانه امامهم انها زوجته رسميا منذ اكثر من شهر وتفاجا الجميع ثم اظهار خالد لشريط يقول انه سيظهر كل شي لروبا بوضوح
خالد بصياح لاميره:اميره خدي شغليه علي الشاشه هتفهمي كل حاجه دلوقتي يا مدام درغام
____________
فعلت اميره ما امرها به اخيها وجلس الجميع في ترقب وتوتر شديد ماعدا هو يقف كالصقر ينتظر ظهور الحقيقه وكانت هي تنظر له بطرف عينيها بخوف شديد فثتقه المتناهيه تلك تبث القلق اكثر داخلها ولكنها تثق بوالدها لا يعقل ان يكون فعل ذلك بها لا يعقل ......وفي ذلك الوقت بدا الشريط في بث محتواها ليظهر رأفت وهو جالسا علي الاريكه في مكتبه بحزن شديد ما إن رأته حتي شهقت بعنف ووضعت يدها علي فمها تبكي بغذاره اوقفت أميره الشريط وجلست بجانبها تواسيها وذهبت اليها فريده أيضا قائلا بحزن :الله يرحمه يا قلبي الله يرحمه شدي حيلك إنتي كده بتعذبيه وهو هيزعل منك كده صل علي النبي
روبا من وسط بكائها :عليه الصلاه والسلام
خالد مقاطعا حديثهم بجديه :شغلي يا أميره خلينا نخلص
اؤمات أميره وضغطت علي زر التشغيل ليبدا البث من جديد :روبا قلب بابا واغلي هديه ربنا ادهاني استنيناكي انا وماما كتير اوي يا حببتي عشان تيجي رغم كل الدكاتره قالو أن مستحيل والدتك تخلِف لكن عمرنا ما فقدنا الامل وبعد عشر سنين إنتظار جيتي انتي عشان تنوري حياتنا كلها بس هي ملحقتش تشبع منك عمرها خلص انا كمان ملحقتش اشبع منك يا حببتي لان معني انك بتشوفي الشريط ده يعني انا قابلت ماما خلاص....... لا لا يا قلبي متعيطيش اوعي تزعلي انا ماما كانت وحشاني اوي اوي وكان لازم اشوفها وانتي بعد عمر طويل اوي باذن الله هتجيلنا انا عارف انتي عايزه تفهمي كل حاجه ايوه يا روبا الكلام اللي خالد قالهولك صح خالد طلب ايديك مني من فتره وانا قولتلو اني مش هلاقي احسن منو ليكي بس انا مظلمتكيش يا بنتي ولا جيت علي حقك في انك تختاري شريك حياتك انتي كنتي في خطر ومازلتي ومافيش حد هيقدر يحميكي غير خالد وانا متاكد انو بيحبك وكنت حاسس إنك مياله ليه عشان كده لما وافقت كنت مطمن هو يبقي يفهمك ده حصل امتي وازاي سامحيني يا حببتي كان نفسي اوي اشوفك بالفستان الابيض واسلمك لعريسك زي ماعلطول كنت بحلم بس ربنا مش رايد الحمد لله اوعي تزعلي مني ولا تدعي عليا ولا تزعلي خالد هو بيحبك بجد انا شفت ده في عينو من اول مره شافك وكنت حاسس انو نصيبك ومتاكد انو عمرو ما هيزعلك وهيحميكي وانت يا واد يا خالد اوعي تزعلها ولا تضايقها دي امانه في رقبتك يابني هي اللي طلعت بيها من الدنيا متنساش اللي وصيتك بيه ربنا يكرمكوا يا حبيبي ويوفقكوا انا معاكي علطول يا حببتي معاكي.....معاكي بقلبي مع السلامه....بحبك
انتهي الشريط وعم الصمت صمت مخيف قاتل مع هدوء الليل المرعب ولكنه كان هدوء ما قبل العاصفه نهضت روبا من مقعدها ونزعت يديها بعنف من فريده التي كانت ممسكه بها بشده وذهبت بهدوء لذلك الواقف كالصخر لا يهتز والتصقت به واصبح لا يفصل بينهم سوا عده إنشات صغيره ووضعت يديها تمررها علي وجهه بهدوء ولكنه أيضا لم يهتز ولكن ذلك خارجيا فقط ولا أحد  يعلم ماذا فعل به قربها منه بذلك الشكل....أخذ ينظر لدموعها المنهمره بلا توقف قطع الصمت صوت ضحكاتها.....ضحكات هستيريه مصطحبه ببكاء عنيف بلا توقف حاول خالد تهدئتها ولكن بلا جدوي :روبا أهدي يا ماما أهدي فوقي صاحت أميره بها : روبا كفايه كده هتتعبي يا حببتي كفايه ومكمله لاخيها : ابيه لازم تبطل كده هيجلها إنهيار عصبي
فريده ببكاء شديد وهي تمسك بها:حبيبتي اهدي والنبي كلو هيبقي كويس صدقيني اهدي .....امسكها خالد بقوه محاولا السيطره عليها ولكن جسدها بدأ في الارتعاش و التشنج بعنف وضحكتها وبكائها معا لا تتوقف......امسك خالد منطقه اتصال انفها بجبينها وضغط عليه بعنف ادي الي فقدانها الوعي
لتهتف كريمه بخضه :يالهوي ايه اللي حصل عملت ايه يابني البت فرفرت في ايديك
أميره من وسط بكائها :متخافيش يا ماما هي اغمي عليها بس كان لازم يعمل كده عشان متاذيش نفسها.... عم الصمت واخذ الجميع ينظر لها بحزن شديد علي وصلت إليه فكانت زهره متفتحه مليئه بالبهجه والأمل و السعاده كيف وصل بها الحال لتلك الدرجه الاليمه يالله ارجوك كن رحيما بعبادك وارحم وجع قلبها وحسرتها......حملها خالد وصعد بها لغرفتها ووضعها علي الفراش برفق شديد اقتربت فريده منها بحزن وشرعت في خلع حجابها ليمنعها خالد مسرعا: لا يا انسه فريده سبيه
فريده باستغراب مصطحبا ببعض السخريه :ده عشان تتنفس بس كويس ومفيش حد غريب يعني
خالد باعتراض :لا لا سبيها عشان هطلب دكتور يلا نسيبها ترتاح شويه
فريده بإصرار :انا هفضل جمبها بعد اذنك يعني
خالد: طيب و موجها حديثه لوالدته: اتفضلي يا امي
وفي الخارج :ماما اجهزوا عشان هنتحرك الفجر لازم اروح الشركه الصبح
كريمه بموافقه:طيب يا حبيبي .. وأضافت بحزن :بس عايزه أفهم أزاي أبوك يسافر من غير ما يقول كده
امسك خالد يديها وقبلها بحنان :معلش يا أمي هو مش قادر يقعد هنا غياب عمو رأفت الله يرحمه تعبو أوي وكمان فرع الشركه اللي برا بقالو فتره محدش تابعوا لازم حد يروح خليه لما يرتاح هيرجع
كريمه بحزن:ربنا يرحمه ويصبر بنتو يارب بس مش انت قولتي مش هتقولها دلوقتي
خالد بغضب مكتوم :اعمل ايه بس في الناس اللي جت دول مكنوش في حساباتي خالص
حركت كريمه رأسها بحسره هاتفه بحزن :ربنا ينتقم منهم جايين ياكلوا الراجل وهو دمو لسه مبردش وياخدوا بنتو كمان.....وأكملت بقلق : أنا خايفه لحسن يعملوا فيها حاجه
خالد وقد وصل غضبه ذروته لمجرد تفكيره ان يمسها مخلوق بسوء و احتدت عيناه بشده :يفكر بس حد منهم يلمس شعره منها وانا ادفنه حي
كريمه بقلق وهي ترتب علي ذراعه برفق :لا يا حبيبي محدش هياذيها ان شاء الله بس انت اوعي تعمل حاجه متوجعش قلبي عليك
خالد بشرود: متخفيش يا امي كلو هيبقي كويس متخفيش
بعد مرور عدة ساعات ادي الجميع صلاه الفجر واعدوا امتعتهم استعدادا للعوده
أميره :أنا هطلع اصحي روبا
خالد باعتراض :لا سيبيها يا أميره أنا هجيبها خليني نوصل من غير مشاكل وعشان كمان......قطع كلامه صوتها الضعيف بشده وهي تهبط من أعلي الدرج: أنا أنا صاحيه يا أميره مفيش داعي لتعبك يا بشمهندس
نظر لها خالد بقلق شديد عليها ولكن اخفاه بمهاره: طيب احنا هنتحرك دلوقتي الخدم و انسه فريده معاك يا مروان وهبه والولاد واميره معاك يا أمجد في عربيه بابا وحضرتك يا أمي وروبا معايا في العربيه وتوصل انسه فريده لحد بيتها يا مروان
مروان بموافقه: مش محتاج واصيه أكيد
روبا باعتراض :بس فريده هتقعد معايا كام يوم مش كده يا فريده مش هتسبيني لوحدي وكمان داده فاطمه مش موجوده هي أزاي متجيش اصلا
فريده بحرج شديد :لا يا حببتي مش هينفع إنتي يعني في بيت جوزك ومعاكي اهلك أهو مش لوحدك وداده فاطمه انا كلمتها كتير والله موبيلها مقفول بس هفضل وراها متخفيش
روبا بعدم فهم: طيب ماشي... بس لحظه انا مش فاهمه يعني ايه بيت جوزك انا هعيش في بيتي زي ما كنت
كريمه وهي تنظر لابنها في قلق فهي تعلم إن ردة فعله ستكون وخيمه علي ذلك الحديث :ازاي يا بنتي بس ده يعني بيت جوزك موجود ازاي تعيشي لوحدك
خالد منهيا الحديث بهدوء شديد:طيب يا روبا ممكن لما نوصل نتفاهم براحتك بس يلا دلوقتي لاني عندي إجتماع مهم الظهر لو سمحتوا اتفضلوا
استغرب الجميع هدوئه الشديد علي عكس طبيعته وأخذوا ينظرون لبعضهم بقلق فذلك هدوء ما قبل العاصفه والأيام الماضيه كانت عسيره بشده عليه وبالتأكيد استنزفت كل صبره وطاقته.....
تحرك الجميع وكانت الشمس تبدأ في شروقها و جلست روبا في المقعد الخلفي للسياره واضعه رأسها علي زجاج السياره في هدوء تتأمل الطريق تفكر فيما وصلت إليه يالله كيف تحولت حياتها بتلك الطريقه....طوال حياتها كانت تتمني التغيير و أن يحدث شيئا جديدا ليكسر الروتين الممل ولكن ليس أن تنقلب حياتها راسا علي عقب بتلك الطريقه يالله ما القادم أهو خير أم شر أهو سعاده أم حزن....داعبت الشمس في تلك اللحظه جفونها بمرح كأنها تخفف عنها  الامها..كان الطقس رائع بشده ونسيم الهواء به طاقه وحيويه كأن الكون كله يبشرها أن الله سيعوضها عن الآلام التي عاشتها الفتره الماضيه أفاقت من شرودها علي صوت خالد قائلا وهو ينظر لها من المرآه الاماميه: لو الشمس مضيقاكي افتحي الكرسي اللي جمبك هتلاقي شمسيه
روبا بصوت يكاد يسمع :لا شكرا أنا بحب الشمس جدا
واكملوا الطريق علي ذلك الصمت ووصلت العربات الثلاثه فيلا دراغام وصفت في الداخل لتنزل روبا هاتفه بغضب وصياح :أنا قولت عايزه أروح بيتي وانت قولتلي هتوديني انت بتسكتني ولا بتخدني علي قد عقلي يعني
خالد وهو مازال متمسكا بهدوئه وهتف ببرود شديد: يعني هنتكلم هنا قدام الحرس اتفضلي جوا
دلف الجميع للداخل لتكمل روبا بغضب :اهو دخلنا ممكن افهم بقي
جذبها خالد من ذراعها بعنف خفيف اقترب منه مروان بسرعه ليهدئه :خالد ممكن تهدي شويه انت عارف ان اعصابها تعبانه
روبا: إيه اعصابها تعبانه دي يا مروان ليه اتجننت ولا ايه
خالد وكاد يجن ليس من صوتها العالي المزعج بشده بل لأنها تحدثت مع رجل آخر وهتفت باسمه دون ألقاب ولكنه أيضا خالف توقعات الجميع وهي أولهم وهتف بهدوء :متقلقش يا مروان دي مراتي وأنا هعرف أتعامل معاها
جذبها معه الي غرفه المكتب وادخلها بحده قائلا: ممكن أفهم بقي إيه اللي إنتي عملاه ده
روبا بغضب مماثل :عامله إيه انت عايزاني اعيش في بيت معرفوش مع ناس معرفهاش كل حياتي اتلغبطت وباظت في لحظه كل ده وبتسالني ليه اسمع بقي انا هرجع بيتي سواء وافقت او رفضت فاهم .....هي حقا لا تدري كيف تفوهت بتلك الكلمات فهي ليست بالقوه الكافيه لمواجهه ذلك الصقر الماثل أمامها حاولت ألا تظهر خوفها وقلقها وابدلتهم بالشجاعه الزائفه.....بالله أهو يقترب منها ببطئ ام خوفها هو من صور لها ذلك أصبحت ملتصقه بالحائط من شده اقترابه وشعرت بأنفاسه الحاره تلفح وجهها بعنف ليهتف بنبره مرعبه: عيدي اللي قولتيه تاني كده وعندما لم يجد منها أي أجابه أعاد جملته ولكن بنبره أقوي واعلي :عييدي إللي قولتيه تاني
روبا وهي تبتلع ريقها بخوف: كنت بقول عايزه داده فاطمه تيجي تقعد معايا هنا
بالكاد منع ضحكته من الظهور فمن الواضح أن صغيرته عنيده بشده والهدوء لن يجدي نتيجه نافعه معها ليهتف بحده مزيفه: لما تكلميها قوللها أن مكانها محفوظ زي ما كان عندكوا وتركها وغادر الغرفه دون اي كلمه اخري ولكنه لم يتركها وحيده بل تركها في دوامه أحزانها وتفكيرها الذي كاد أن يقضي عليها...
__________________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن