part 25❤

92.5K 1.4K 51
                                    


ازيكوا ياربنات يارب تكونوا بخير دلوقتي جه معادنا مع الفصل الخامس والعشرون من عشقته رغما عني❤❤
توقفنا الفصل الماضي علي شجار يحيي وروبا ونهايته بصفعها له وسط الجامعه ووصول خالد اليهم وزياره قاسم الجريئه والغامضه بشده الي خالد ونهايتا مواجهه اميره وقاسم يا تري القدر لسه مخبي ايه لابطالنا يلا نكمل......
________________
وفي كليه الطب
نجدها تمشي بلا هدف ولا امل ولكن رغبتها في ترك الكليه لن تقل ولن تتغير ابدا واذا اضطرت لجعل نفسها ترسب عمدا ستفعلها وليكن ما يكن قطع تفكيرها: اميره
يالله كم كانت اكثر نبره لنطق اسمها تعشقها من بين شفتيه وكم اصبحت تكرهه وتكره اسمها معا التفت اليه بجمود لتراه يقف بهيئته التي طالما عشقتها واخذ يقترب منها الي ان وقف امامها وهو يهتف بنبره حملت من الندم والاسف ما يكفي لجعل قلبها يرق ولكن هيهات فلن تحدث ولو انطبقت السموات
علي الارض: وحشتيني
التفت اليه اميره ونظرت اليه نظره قتلته حيا نظره قاتله عاتبه متالمه هي نفسها لا تدري كيف نظرت اليه هكذا وكأن كل ما عانته الفتره الماضيه ظهر في تلك النظره....قطع هو سهام اعيونها التي تصيب قلبه في مقتل وهو يهتف بندم لم يعرف مثله طوال حياته: ازيك يا اميره
اميره بصوت ميت: كويسه الحمد لله و انت
قاسم وهو ينظر لها بالم : ميت يا اميره ميت و محتاجلك اوي
اميره بتهكم: بجد الله يكون في عونك معلش وكادت ان تسدير وتذهب ولكن منعها يده الممسكه بذراعها تديرها اليه مره اخري وهو يهتف برجاء: اميره ارجوكي لازم تسمعيني عشان خاطرك
نزعت اميره يدها منه بعنف وهي تهتف بصوت عالي وغضب جامح: انا مش عايزه اسمعك ولا عايزه اشوف وشك تاني انت ايه يا اخي مكفكش كل اللي عملتو فيا مكفكش قلبي اللي كسرتو مكفكش روحي اللي خدتها مكفكش نفسي اللي خلتها متنفعش للي حاجه ولا لاي حد مكفكش مستقبلي اللي ضيعتو وحياتي اللي نهيتها عايز ايه تاني واكملت بصوت جهوري وقد بدات دموعها في التجمع داخل احجارها السوداء ولكنها ابت السماح لها بالنزول والضعف امامه اكثر: اسمع بقي نهايه الكلام عشان مفيش غيره هيتقال انت تنساني خالص وتنسي اليوم اللي شوفتني فيه واحسنلك متحاولش تتعرضلي تاني والا وحيات كل يوم مُر عشتو بسببك لاندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه وانت لسه متعرفش اميره درغام ممكن تعمل فيك ايه......انهت كلامها وهي تنظر له نظره مستحقره وتذهب بسرعه وسط جموع الطلبه والعاملين حولهم لينظر لهم قاسم بجمود وهو يهتف بمزاح واهي: ايه يا جماعه مالكوا متجمعين ليه واحد وخطيبتوا وبيتخانقوا ايه مبتتخنقوش
.....واضاف بعد عدم تحرك ايا منهم بصوت عالي افزعهم: كلوا علي محاضراتو يلااا
سرعان ما تفرق الجمع وخصوصا ان معظم الطلبه كانوا من الفرقه الرابعه اي من طلابه فلا قوه لديهم لغضبه او مواجهته واخذ هو ينظر لها وهي ذاهبه بسرعه وغضب شديدان واخذ يبتسم بعشق فمن الواضح ان مهمته ستكون وخيمه بشده ولكن المده امامه ليست طويله ابدا وهي عنيده بشده تماما مثل اخيها
فلاش باك.......
خالد بجمود: ايه اللي جابك يا قاسم
قاسم وهو يقف امامه بحرج شديد: ممكن اخد من وقتك عشر دقايق بس
خالد باستهزاء: جايلي برجلك لحد عندي رغم اني حذرتك قبل كده وقولتك اني لو شفت وشك تاني هقتلك صح
قاسم بجديه: خالد انا جتلك هنا وانا عارف ان ممكن مخرجش علي رجلي بس كان لازم اجيلك ارجوك اسمعني
خالد بعصبيه: انجز وهات اللي عندك انا معنديش وقت اضيعو معاك
قاسم بحزن شديد ونبره نادمه: انا جاي اقولك اني اسف يا خالد
خالد بتهكم: اسف...اسف علي ايه
قاسم بصوت يصارع البكاء والندم ينهش به بشده : اسف علي كل حاجه...اسف علي كل حاجه عملتها فيك اسف علي كل مره حاولت ادمرك فيها اسف علي كل مره دعيت عليك فيها وانت مظلوم ارجوك يا خالد تسامحني ارجوك واكمل بنبره يائسه وهو علي وشك البكاء : انا مش عارف انام ولا اكل ولا اعيش الظلم اللي ظلمتهولكوا مدمرني ارجوك سامحني انا عارف انك احسن مني الف مره بس حاول تحط نفسك مكاني انا واحد شاف ابوه اغلي واحد في حياتو بيموت قدام عنيه وقبل ما يفارق الحياه وهو ماسك ايدي قالي اوعدني انك تاخد بتاري عشان ارتاح في تُربتي وراح وانا بقولها وبوعده كان المفروض اعمل ايه شكلو وهو بيموت من القهره والحزن خلاني مفكرش اني ادور ولا احاول اتاكد من كلامو كان كل اللي هامنني اني انتقم واخد تارو وبس.....قولي يا خالد انت لو مكاني هتعمل ايه ها هتسكت وتطنش ولا تاخد حق ابوك
خالد بصرامه: اكيد كنت هاخد حقه بس مش من بنت ملهاش اي ذنب
قاسم والندم ينهش بداخله: ياخالد معرفتش اعمل اي حاجه غير كده كنت هموت منك وانا شايفك بتكبر وبتعلي وانا واقف عاجز وحاسس ان طول السنه دي ابويا مش مسامحني ولا مرتاح واكمل بنبره بلا حياه من كثره الحزن: بس خلاص دلوقتي انا اللي مش مسامحه ولا عمري هقدر اسامحه او اغفرله العذاب اللي عيشني فيه بس انا دلوقتي بترجاك انت تسامحني يا خالد ارجوك سامحني
صمت خالد قليلا وهو ينظر له وكأنه يتفحص ما بداخله ليهتف بنبره ذات مشاعر مجهوله: خلاص يا قاسم المسامح كريم
قاسم بابتسامه واسعه: كنت متاكد يا خالد ان بني ادم نظيف زيك مش هيرجعني مكسور الخاطر ابدا ربنا يجزيك كل خير علي قلبك الابيض ده
خالد بجديه: بس انت كمان لازم تسامح يا قاسم
قاسم بحزن شديد : اسامحه ازاي وهو كان السبب في اني دمرت اكتر انسانه حبيتها في حياتي
خالد باهتمام: هو انت حبيت اميره بجد
قاسم بلهفه شوق: حبيتها دي كلمه قليله اوي يا خالد انا بعشقها واكمل بياس: بس خلاص بقي راحت مني
نظر خالد للاسفل محاولا تنظيم انفاسه والتحكم في اعصابه قدر المستطاع وبعد حوالي دقيقه او اكثر بقليل نظر له وهو يهتف بجمود: واحد ضعيف زيك ميستهلش انو يحب
قاسم: انا نفسي والله تسامحني انا مستعد اعمل اي حاجه مستعد اروحلها وابوس علي ايديها ورجلها واترجاها تسامحني
خالد بجديه: اوعي تفكر انك تقرب منها يا قاسم فاهم
قاسم وهو ينظر ارضا بحزن شديد: حقك يا خالد انا مش هقدر اتكلم ولا اقول اي حاجه بس انا مش ذنبي اني حبيتها انا مش عارف اعيش من غيرها ومش عارف ازاي هكمل اللي جاي ارجوك يا خالد اديني فرصه تانيه اصلح فيها غلطتي ارجوك
دقائق مروا عليه كالسنون الطويله المره بشده والاخر ينظر له بتفحص ولم يجيبه ليضع راسه بين كفيه بياس شديد.........وبعد قليل كانت تلك الجمله كالنجده له من السماء: معاك لاخر الترم لو مخلتهاش تسامحك تنساها تماما وتشيلها من دماغك مفهوم
نظر قاسم له بسعاده شديده وهو يؤما بالموافقه وبداخله اصرار شديد علي جعل حوريته الصغيره تسامحه في تلك الفتره القصيره وعزم علي فعل ذلك ولو كلفه الامر حياته فعشقها تسرب الي قلبه منذ زمن وانتهي الامر وهو لن يضيع تلك الفرصه وذلك الحب مهما كانت العواقب.......
نهايه الفلاش باك.......
_________________
وفي سيارته امام كليه الاعلام
خالد بقلق شديد: حبيبتي انتي كويسه
روبا وقد بدات في استعاده وعيها: ها انا انا فين ...خالد
خالد وهو يرفع راسها ليصل الدم اليه براحه هاتفا بقلق : انا هنا يا حبيبتي جمبك في ايه ليه وقعتي كده
روبا بانتباه لما حولها وسرعان ما تذكرت كل ما حدث ليهتف خالد مره اخري بقلق أكبر : ايه يا حبيبتي اتكلمي ايه اللي حصل انتي تعبانه حاسه بايه نروح للدكتور
روبا بسرعه وهي تطمئنه : اهدي بس يا حبيبي انا كويسه والله مفيش اي حاجه وزي الفل كمان انا بس دوخت شويه
خالد بعدم تصديق: بجد كويسه خلينا نروح مستشفي نطمن احسن
روبا بتعب جاهدت في اخفائه: لا انا كويسه والله تلاقيها الانيميا بس متقلقش
خالد بابتسامه وهو يضع كفه علي وجنتها: خضتيني عليكي
ضغطت روبا علي يده المحاوطه وجنتها بحنان وقربتها من شفتيها تقبلها بحب وهي تهتف بعشق: ربنا يخليك ليا يا رب وميحرمنيش منك ابدا
خالد بضيق: اه ماهو الكلام الحلو ده مبيجيش الا في الشارع بس مش كده
روبا بضحكه مرهقه: طيب يلا نروح بقي عشان انا جعانه او اقولك اعملها فيا جميله وغديني برا عشان خاطري
خالد بمزاح: والله امك هي اللي مصره اننا نتغدي في البيت انهارده حتي هناخد فريده معانا لان مروان عندو مشوار الاول
روبا بضيق طفولي: يووووه بقي هو كل مره كده بحجه شكل صح
خالد بضحكه عليها: لا يبقي ليكي غدوه برا عندي
روبا بشراسه طفوليه وهي تقرب وجهها منه: وعودك كترت يا خالد يا درغام
تُيم خالد بها في تلك اللحظه واقترب منها بشده وكاد يقبلها لولا الطرق علي الزجاج من الخارج اعتدل بسرعه وهو يفتح باب السياره وبداخله يحمد الله كثيرا ان الزجاج فايمه ولا يسمح للناس ان تري من بداخل السياره والعكس غير صحيح.....نزل من السياره ليري اصدقاء روبا واقفين بالخارج وهتفت فريده بقلق: طمني يا بشمهدس فاقت
خالد بابتسامه: اه فاقت الحمد لله انا هعمل تليفون علي ما تطمنوا عليها....واكمل بحرج: مروان كلمك صح
فريده بابتسامه: اه كلمني وقالي
خالد بابتسامه مهذبه: تمام عن اذنكوا
اطمن الاصدقاء علي صحتها وانها اصبحت بخير وذهبت كلا منهم لبيتها عدا فريده التي ركبت بالخلف وصعود روبا للجلوس بالامام وجلسا في انتظار عوده خالد لتهتف فريده بخبث: بقولك يا روبي
همهمت روبا دون ان تجيب لتهتف فريده بخبث اكبر: هي اخر مره جتلك امتي
روبا بعدم فهم: هي ايه دي ولكن سرعان ما استوعبت الامر لتهتف بتلقائيه: يعني بتسالي ليه
فريده بحماس: لتكوني حامل ولا حاجه يا روبي
روبا بضحكه: لا يا حببتي مفيش حمل هي لسه كانت عندي الاسبوع اللي فات
فريده بحزن: يا خساره كان نفسي ابقي خاله
روبا: مش دلوقتي يا فريده
فريده بعدم فهم : يعني ايه مش دلوقتي
روبا: يعني مش هينفع يحصل حمل دلوقتي
فريده بقلق: ليه يا حببتي انتو كشفتو بس انتو ملحقتوش يعني
روبا بتوضيح: لا يا فريده عشان انا باخد حبوب منع حمل
فريده باستغراب شديد: ليه يا روبا هو انتي لسه قلقانه منو
روبا بابتسامه عاشقه: اقلق من مين يا بنتي انتي عبيطه لا طبعا ده عمري وقلبي وكل حياتي انا مليش غيرو
فريده: ايه يعني انتو متفقين علي كده
روبا : انا معرفش هو يعرف ولا لا بس كل الحكايه اني مش .....قطعت حديثها حين رأت قدومه لتهتف بسرعه: اقفلي علي الحوار دلوقتي
اؤمات فريده بصمت ودلف خالد السياره وتحرك بها بعد ان القي السلام متوجها الي فيلا درغام ولكن من الواضح ان القدر يخبي مشكله جديده قادمه علي حياتهم.........
_________________
وبعده عده ايام في فيلا درغام وبالتحديد يوم السبت......
نزلت روبا وهي ترتدي ترينج رياضي وتمسك هاتفها وسماعتها الخاصه في يدها وتتجه الي الحديقه فلقد استيقظت في صباح اليوم بجرعه كبيره من النشاط وقابلت فاطمه في طريقها لتهتف بابتسامه: صباح الفل يا داده
فاطمه بابتسامه حنونه: صباح الياسمين والجمال يا قلب داده من جوا عامله ايه انهارده
روبا بملل: يا داده حرام عليكي عدا حوالي اسبوع وانتي لسه بتقولي علي الحوار ده انا كويسه والله كويسه اجيب مصحف احلفلك عليه
فاطمه وهي تخبط خلف راسها بخفه: خلاص خلاص بلاش رغي كتير ايه ده لماضه بس واكملت وهي تنظر لملابسها الرياضيه: بس علي فين كده بلبس البحرده
ضحكت روبا بشده عليها وهي تهتف بابتسامه عريضه من شده الضحك: لبس بحر ايه يا داده ده ترينج رياضه
فاطمه بمصمصه: رياضه قال رياضه قال ومالو ياختي العبي واتبسطي
روبا بابتسامه وهي تقبلها: ربنا يخليكي ليا يلا انا رايحه بقي سلام
فاطمه بابتسامه: بالسلامه يا ضنايا
وهناك في الحديقه نجدها تدور بحيره وتعب شديدان يالله اين تلك الصاله اللعينه فالشمس قاربت علي اكل راسها ولم تجدها بعد فالبرغم ان الساعه قاربت علي السادسه الا ان الشمس مازالت مشرقه ابتسمت بسعاده حين وجدتها امامها ودلفت للداخل لتقف في وسط المكان بياس شديد فمن الواضح انها ليست الصاله الرياضيه بل اتضح انه الجراج الخاص بالفيلا....استدرات وكادت ان تذهب ولكنها وقفت فجاه اثر سماعها لصوت مكتوم ياتي من الجراج ظلت تنظر حولها بخوف وقلق شديدان وعزمت ان تذهب بسرعه من هذا المكان فهي تخشي الاماكن المغلقه بشده ولكن منعها ذلك الصوت مره اخري لتنظر خلفها وتجد غرفه بابها مفتوح قليلا لتقترب منها بحذر شديد حتي وصلت امام الباب ونظرت منه بحذر وخوف شديد ونظرت بداخله لتسمع الصوت مره اخري عزمت امرها واستجمعت شجاعتها لعله يكون احد يحتاج المساعده او مصاب.....دلفت ببط شديد لتشهق بفزع وهي تري شخص مقيد علي الكرسي امامه في حاله يرثي لها من التعب وعلامات الضرب ظاهره بوضوح عليه وهو يستغيث بها ان تساعده اقتربت منه بحذر شديد وهي تهتف بخوف: انت مين
الشخص بصوت مكتوم: همممممم اقتربت روبا منه اكثر ويداها ترتعشان من شده الخوف والخضه ونزعت الشريط اللاصق من علي فمه وتبتعد عنه بسرعه ليهتف بصوت لهث: ميه ابوس ايدك شربني عايز اشرب عطشان
روبا بسرعه وهي تنظر لزجاجه المياه بيدها: اه اه خد اشرب
الشخص: هشرب ازاي فكيني
روبا بقلق: هما رابطينك كده ليه اصلا
الشخص: طيب شربيني انتي هموت العطش
اؤمات روبا بخوف وهي تقرب الزجاجه من فمه ليشرب بسرعه وارتواء شديد الي ان انهي الزجاجه باكملها ليهتف بعدها بشكر: تسلمي يا رب
روبا باستغراب: انت مين
الشخص: اسمي عبدالله
روبا: طيب يا عبدالله هما ليه ربطينك كده
عبد الله: هفهمك بس ساعديني اهرب من هنا انا مظلوم والله ارجوكي فوكيني وخرجيني من هنا يلا بسرعه قبل ما حد يجي
روبا: طيب طيب لحظه واستدارت خلفه وبدات في فكه الشريط اللاصق المحاوط كفيه من الخلف وكادت ان تنهي ما بداته ولكنها فزعت بشده حين سمعت صوت جهوري: انتي مين يا بت وبتعملي ايه هنا
روبا بخوف وفزع: ايه ده انت اللي مين
الحارس: انا هعرفك انا مين يا روح امك دانتي ليلتك سوده انهي كلامه واقترب منها بسرعه ليكبل كلتا يدها في كرسي اخر بجوار المدعو عبد الله لتهتف روبا بخوف: انتو ايه حراميه ولا نصابين ولا ايه ها
الحارس: اخرسي خالص دانتي ليله اهلك سوده قال كلامه وهو يخرج هاتفه بسرعه وهو يحادث احدهم وبعد قليل: ايوه يا ريس
محمود: ايوه في ايه
قص عليه الحارس كل ما حدث ليهتف محمود بغضب شديد: انت عبيط ولا بتستعبط بت مين دي ودخلت الفيلا ازاي دا خالد بيه هيقتطعكوا ويرميكوا للكلاب السعرانه تنهش في لحمكوا
الحارس بخوف: يا ريس والله ما اعرف بس احنا الحمد لله لحقنا الموقف وانا ربطت البت جمبو
محمود: طيب انا جاي في السكه غور جتكوا الهم
وبعد قليل في جراج فيلا درغام......
محمود وهو يركض بسرعه: ايه يا زفت انت فين البت دي
الحارس: جوا جمبو ربطها واكمل بخوف: بقولك يا ريس انت قولت لخالد بيه
محمود: اه طبعا قولتو وعلي اخرو منكم لو يطول يشنقوا مش هيتاخر اتفضل قدامي يا اخويا
دلفوا للداخل سويا وما لبث ان راي محمود الفتاه حتي صاح بعنف وهو يتجه ناحيه روبا: ايه اللي انت عامله ده يا حيوان
الحارس: ايه يا ريس ما هي دي البت اللي حاولت تهربو
محمود بسرعه: دي مدام روبا مرات خالد بيه يا دغف
الحارس وهو يضع يده علي راسه بحسره علي وظيفته المفقوده اذا لم تكن حياته المفقوده: يا نهار اسود والله ما كنت اعرف
محمود وهو يكمل فكها بسرعه قبل ان ياتي خالد: في حاجه اسمها تسال انت خلاص كده انتهيت
محمود موجها حديثه لروبا: مدام روبا انا اسف جدا علي اللي حصل ده
تقدم الحارس منها وهو ينظر ارضا: ابوس ايديك سامحيني يا ست الكل والله ما كنت اعرفك بلاش تقولي لخالد بيه اني ربطتك وحيات اغلي حاجه عندك ده هيطير رقبتي لو عرف
كادت روبا ان تتحدث ولكن قاطعها دخوبه عليهم وهو ينظر لهم بصدمه سرعان ما افاق منها وهو يهتف بغضب شديد: ايه اللي بيحصل هنا واقترب منهم بسرعه وهو يجذبها من وسطهم ويهتف بها بغضب: انتي ايه نزلك هنا
محمود بتوضيح: خالد بيه واضح ان روبا هانم مكنتش تعرف حاجه ولما سمعت صوت الواد ده كانت هتفكه وتخليه يهرب لولا ان خليل شافها ومنعها بس ده اللي حصل
خالد وهو ينظر للواقفه امامه برعب: حد لمسك
اشارت روبا علامه النفي ليتنفس خليل الصعداء وهتف خالد بشده لمحمود: خلي بالك من شغلك يا محمود ها
محمود وهو ينظر ارضا بحرج وغضب من هولاء الحراس الذين وضعوه في موقف كهكذا: انا اسف يا خالد بيه
ذهب خالد ومعه روبا الي الفيلا وصعدا الي الطابق العلوي بسرعه وهو يركض بخطوات سريعه وهي تصارع لتحلق خطواته الي ان دلفوا الي الجناح ليغلق الباب بعنف وهو يصيح: ايه بقي ممكن افهم
روبا محاوله تهدئة الموقف: ممكن بس تهدي الاول بالله عليك
خالد بعصبيه شديد: روبا انطقي ومتحرقيش دمي ايه نزلك تحت وايه دخلك الجراج
روبا: انا كنت نازله العب رياضه في الجيم تحت وسمعت صوت حد ولما دخلت لقيت الواحد ده بس تعالي انت هنا الاول وقولي مين ده و ليه عاملين في كده ها
خالد بغضب: احنا مش في الزفت ده واكمل وقد ازداد غضبه بعد انتباهه لما ترتديه وهتف بنبره اخافتها بشده: ايه اللي انتي لابساه ده
روبا وهي تنظر لملابسها وتهتف ببرائه: ده سويت بانس وعليه سويت شيرت بس
خالد بغضب وهو ينظر للبنطال الذي يفصل قدمها بوضوح: سويت ايه يا ختي ايه انتي مش شايفه هو مجسم عليكي ازاي ولا مبتشوفيش
روبا وقد بدا غضبها في التصاعد: اولا انا بشوف كويس اوي والحمد لله ثانيا بقي ده لبس رياضي عشان العب بيه رياضه المفروض يبقي عامل ازاي يعني جلابيه
خالد: اهو ده اللي انتي فالحه فيه طوله اللسان اللي قدك مرتين وبس انهي كلامه وهو يمسك رقبته وما اسفلها بشده وظهرت علامات الالم جليه علي وجهه لتهتف بقلق: مالك انت تعبان
خالد وهو يشير لها بالابتعاد: ملكيش دعوه بيا
روبا وكأنها لم تسمعه واقتربت منه تضع يدها عليه ليبعدها بسرعه وهو يهتف بحده: روبا متحطيش ايدك عليا بقولك
روبا باصرار: تعالي ادعكلك ظهرك ورقبتك طيب واعملك مساج
خالد بحده: لا مش عايز ابعدي عني
اقترب روبا منه بجراه وهي تهتف بدلال اصاب مشاعره في مقتل: طيب حقك عليا ممكن تهدي وتخليني اعملك ظهرك
خالد باعتراض واهي: لا مش عايز
اقترب روبا منه اكثر وهي تفك ازرار قميصه وتلمس بيدها جسده عمدا حتي تثير مشاعره وهي تهتف بدلال اقوي: عشان خاطري
نظر لها خالد بياس ثم اؤما بالموافقه وذهب الي الفراش وهو يكمل خلع قميصه وينام علي الفراش ويعطي ظهره لها باسترخاء شديد وذهبت روبا لدرجها الخاص واخرجت منه ادوات خاصه بالمساج وبدات معه جلسه المساج الخاصه بها وفي الحقيقه كانت مثمره للغايه فقد ارتاح بشده وكأن بيدها سحر يشفي آلام ظهره التي تكاد تفتك منه منذ الصباح واخذت روبا تنزل بيدها من اعلي ظهره حتي اسفل خصره بطول عموده الفقري ونظرت اليه لتجده مغمضا عينه بشده ابتسمت لظنها انه ذهب في نوم عميق فاختلفت حركه يدها واصبحت ابطا واكثر اغرائا وما فاجاه حقا هو نزولها اليه تقبل ظهره ببط وجراه جديده عليها بشده ليفتح هو عينيه بعد حاله الاستجمام تلك وهو يبتسم بخبث وفي اقل من الثانيه كانت هي اسفله وهو فوقها ليهتف بنبرته الرجوليه الي تخطف قلبها وترهق مشاعرها: انتي عايزه ايه بقي ها
روبا بخجل شديد وهي تعبث بيدها في شعر صدره العريض: انا مش عايزه حاجه وبعدين وسع كده خليني اقوم
خالد بابتسامه خبيثه وهو ينظر لها بشهوه: تقومي تروحي فين دانتي ناويها من ساعه ما دخلنا الاوضه يا بنت الشرقاوه
رفعت روبا راسها تقبل شفتيه بحنان قبله رقيقه وسريعه وكانت المره الاولي التي تبدا بها هي القبله وابتعدت عنه وهي تهتف باغراء: وانا بموت فيك يا ابن درغام
وكانها اعطت اشاره انطلاق مشاعره انقض بسرعه ولهفه علي شفتيها يعتصرهم بحب وبرقه تاره وبعنف وتملك تاره اخري ليذهبا معا في عالم اخر لا يعلمه وغير مسموح لاحد سواهم ان يقتحمه..........
_________________
وفي فيلا درغام......
نجد الجميع يجلس علي السفره فمثل عادتها تصر علي اجتماعهم يوم السبت من كل اسبوع حتي يتغدوا او يتعشوا سويا وتجتمع الاسره باكملها في جو اسري ملئ بالدفي والحنان والموده والمزاح والضحك الشديد الصادر من الشباب خصيصا لتنظر اليهم كريمه ورحمه ومعهم حسن ايضا بحب وهو يدعون الله دوام سعادتهم وحبهم سويا والا يفرقهم او يبعث عليهم مكروه
طرق علي باب الفيلا ليركض الصغار سريعا عليه ليفتحوا ويهتف خالد بجديه طفل في مثل عمره: ايوه يا عمو شاكر اتفضل
عم شاكر بابتسامه لذلك الصبي الذي يسبق عمره: نادي خالد بيه يا خالوده
خالد الصغير: اقوله مين طيب
عم شاكر: قوله عمو شاكر عايزك علي الباب بسرعه بس
خالد: حاضر لحظه واحده ودلف للداخل ركضا بسرعه ليهتف حسن: مين يا قلب جدو
خالد الصغير: ده عمو شاكر
حسن بضيق: شاكر هيفضل كده طول حياتو فاكر نفسو غريب واكمل بصوت عالي: تعالي يا شاكر ادخل
خالد الصغير: لا يا جدو هو معاه ظابط
خالد باستغراب: ظابط !!
خالد الصغير: ايوه لابس اللبس بتاع الظباط
نهض خالد من مكانه وسط قلق وترقب الجميع ودعواتهم ان يكون الامر خيرا
ذهب خالد الي ذلك الامين ليهتف بابتسامه صغيره: سلام عليكم
الامين وشاكر: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
خالد بجديه: خير يا حضره الامين في ايه
الامين: معايا الانذار ده من المحكمه ولازم السيده واكمل بعد ان نظر في الورق امامه: هبه حسن محمد درغام تمضي بالاستلام
خالد بتقرير وهو يخرج بطاقته: انا اخوها ودي بطاقتي ممكن امضي انا
الامين وهو ينظر في البطاقه: مفيش مشكله اتفضل امضي
وقع خالد علي ايصال الاستلام ودلف للجميع المترقبين بالداخل وما ان راوه حتي هتفت كريمه بقلق: في ايه يا خالد ايه ده
خالد وهو ينظر للورقه ثم يضعها علي الطاوله الصغيره بجواره: دي تخص هبه
تدخل حسام في الحوار: تخص هبه يعني ايه ما تتكلم يا خالد
خالد بضيق وهو ينظر لاخته بقلق من رده فعلها: رامز رفع قضيه عشان يضم الاولاد لحضنتو
شهق الجميع بفزع وسط همهمات الاعتراض والقلق لتهتف هبه ببكاء وهي تذهب الي اولادها بسرعه وتضمهم اليها: يعني ايه عايز ياخد ولادي مني دانا اقتلو قبل ما يفكر يلمسهم
خالد بجديه: بلاش الكلام ده قدام الولاد يا هبه
هبه ببكاء اشد وهي تزيد من احتضانهم: امال اقول ايه ده اتجنن رسمي عايز ولادي الصايع الخمورجي ده بعينو
ذهب خالد اليها ونزع الاولاد من بين يديها وهو يهتف بابتسامه لهم: اطلعو
يلا يا حبيبي فوق العبوا والداده هتجيب العشا بتاعكوا فوق يلا
اؤما الصغار وهم ينظرون لامهم الباكيه بين احضان زوجها لتهتف ملك وعيناها ممتلئتان بالدموع: هو احنا هنسيب مامي ونمشي
احتنضنها خالد بسرعه فاكثر ما يضعفه هو دموع الاطفال فاذا كانوا اولاده هم من يبكون فكيف سيكون حاله وهتف وهو ينظر للصغير الذي اوشك علي البكاء هو الاخر: في ايه يا خالد هو في رجاله بتعيط ولا ايه اسمعوا بقي مفيش حد هيمشي من هنا احنا هنفضل عايشين مع بعض علطول ولا رامز ولا حتي الجن الازرق هيقدر يبعدكوا عن مامي طول مانا عايش مش انتو بتصدقوا خالو
اؤما الصغيران ودموعهم مازالت مستمره: يبقي نمسح الدموع دي ونطلع نكمل اكل فوق ونلعب براحتنا مفيش مذاكره انهارده
ملك بفرحه من وسط بكائها: بجد يا خالو ولا كلام فض مجالس والسلام
خالد بصدمه: فض مجالس اطلعي يا ملك علي فوق احسنلك يلا
خالد بابتسامه: احنا بنحبك اوي يا خالو
خالد بابتسامه عاشقه لهاذين الصغيرين: وانا بحبكوا اوي يا قلب خالو انهي حديثه وهو يفتح ذراعيه ليدخل الطفلين بسرعه في حضنه في سعاده وجميع الجالسين ينظرون لهم بفرحه وخصوصا هي فقد كانت تنظر لحبيبها بفخر فكيف استطاع مداوه حزن الاطفال بسهوله وكيف احتواهم بحنان شديد يالله كم هو رائع وكم تعشقه يا قلبي بالتاكيد سيكون ابا حنونا للغايه ويالله كم وجعها ضميرها في تلك اللحظه فهي لا تعلم اذا كان يريد اطفال حاليا ام لا وهي قررت من ذات نفسها التاجيل ولكنها عزمت الامر علي اخباره بقرارها في اسرع وقت .......
وبعد قليل في فيلا دراغام
ساعدت الفتيات هبه للصعود الي غرفتها لترتاح قليلا فمنذ قدوم ذلك المخبر وهي في حاله يرثي لها.....وفي الاسفل
حسام بغضب: الواد ده اخرو معايا جه وانا حذرتو قبل كده وهو مسمعش الكلام فيستحمل اللي يجرالو بقي
مروان محاولا تهدئته: حسام انت لازم تهدي ونفكر بالعقل
حسام بغضب اكبر: متقليش اهدي كلمه اهدي دي بتعصبني اكتر الواد ده لازم يتعلم درس عشان يحرم يقرب لحاجه مش بتاعتو
كاد مروان ان يتحدث ولكن منعه حديث خالد الجاد وهو يهتف بصرامه: الموضوع ده بتاعي ويخصني اخرجوا انتو الاتنين منها
حسام باصرار: لا يا خالد دي مراتي وانا اللي هتصرف في الحوار ده
خالد بهدوء: الموضوع ده مش عايز تهور يا حسام لان اصلا مفيش موضوع اولا لان حضانه الاولاد مع امهم واذا كانت الام غير مسؤله بتروح للجده من ناحيه الام تاني حاجه العم غير مسئول ابدا وده لانو اول حاجه معندوش شغل تاني حاجه انو بيشرب خمره يعني ملوش اي علاقه بالمسوليه فالموضوع منتهي اصلا من قبل ما يبدا مفيش داعي للتوتر ده خالص
مروان بعدم تصديق: يا سلام يا سلام ده من ايه العقل ده كلو ومن امتي يعني وانت بتاخد الامور بهدوء كده
خالد بجمود: مش عايز اهدر طاقتي دلوقتي
مروان وهو ينظر لصديقه باستغراب شديد: يعني ايه
خالد وهو يبادله النظره ولكن باخري لا مباله: متشغلش دماغك
حسام وهو ينهض من مقعده: طيب يا خالد انا همشي دلوقتي وهبقي اجي بكره الصبح الوقت خلاص اتاخر
خالد: طيب ياحسام
حسام باستغراب فقد توقع ان يضغط عليه ليجلس قليلا حتي لو مجامله: طيب سلام عليكم
خالد ومروان: وعليكم السلام
اخذ مروان ينظر له الي ان خرج الي خارج الفيلا ليهتف بضيق: ايه ده يا خالد
خالد بلا مباله: هو ايه اللي ايه
مروان: يعني مش عارف تقولو خليك ولو عزومه مراكبيه حتي
خالد بجديه: هو كان هيموت ويقعد عشان هبه ولو كنت عرضت عليه حتي لو عزومه مراكبيه زي ما بتقول كان هيقعد
مروان وقد وصل اسغرابه ذروته: وايه يعني يابني انت مش عايزه يقعد
خالد ببرود: لا مش عايزه يقعد
مروان بغضب: ياخي بطل برود شويه وحيات اهلك وفهمني في ايه
خالد وهو مازال علي بروده: لاني هنزل للواد اللي تحت ومش هعرف انزل وهو موجود لان ببساطه هيوجعلي دماغي وانا عايز استفرد بيه لوحدي
مروان بترقب: خالد انت مش عايز تهدر طاقتك عشان....قطع حديثه بسبب نظره الجالس امامه بنظره قاتله مخيفه ليهتف بقلق: ربنا يستر
خالد وهو ينهض: يلا شوف نفسك هتروح ولا هتبات هنا شكل مراتك هتبات فاتكل انت علي الله
مروان باعترا ض سريع: لا والله مش هسيبك رجلي علي رجلك انت عايزني اسيبك تضيع الواد
خالد بلا مباله: هتنزل يبقي مسمعش صوتك انا عندي طاقه ومحتاج افرغها فبلاش تخرج فيك انت
مروان بقلق: خلاص ماشي مش هنطق
اؤما خالد بصمت ولم يجيبه ونزلا سويا للجراج بالاسفل ودخل خالد وتبعه مروان لينظر بدهشه للشخص العالق امامه والدماء تنزف من انفه وفمه بغزاره ليهتف بدهشه: وهو انت لحقت كتفو عشان تعمل كده فيه يعني مشكلتك هو بينزف منين لكن مش مهم النزيف
نظر له خالد شزرا وهو يهتف بهمس مخيف: مش عايز اسمع صوتك يا مروان فاهم
مروان علي مضض وهو ينظر للماثل امامه بقله حيله: فاهم فاهم
خالد بهدوء وهو ينظر لشخص امامه: قولي بقي يا بطل الخدمه عندنا عجبتك
عبد الله بتعب شديد: عشره علي عشره يا باشا
خالد بابتسامه لا تمت للتبسم في شي: طيب هايل هايل قولي اسم الكريم ايه
عبد الله: اسمي عبد الله
خالد وكأنه يتذوق الاسم: عبد الله اخص عليك اسمك ملوش اي علاقه بيك خالص
عبد الله: كلنا عبادو يا باشا
خالد بتاثر مصطنع: ونعم بالله ربنا يقوي ايمانك يا اخي.....ها يا عُبَد مش ناوي بقي تريح نفسك وتريحني وتنطق وتقولي مين اللي وراكم
عبد الله: انا معرفش حاجه انا عبد المامور
خالد باستهزاء: انت عبد المامور ولا عبد الله ما ترسالك علي بر واكمل هو يقترب منه وهو يشمر ساعديه ببطء يقتله خوفا: بص يا عُبد انا مفيش عندي اضيق من الخُلق خُلقي ضيق اوي ومبستحملش ومع ذلك يا اخي سبحانه الله صبور يعني ممكن اخليك هنا لحد يوم القيامه وتتصبح بعلقه ووتمسي بعلقه عادي ولا هيهمني
عبد الله: يا باشا ريح نفسك انا والله معرفش حا......قطع كلامه اثر لكمه عنيفه من خالد علي فكه ليزيد نزيفه علي اثره بعنف ليهتف خالد بغضب وقد بدا هدوئه في التلاشي: اوعي تحلف بالله كذب فاهم
عبدالله بتألم شديد: ابوس ايدك ارحمني انا معرفش حاجه
مروان متدخلا في الحوار: بص يا اخ عبدالله الراجل اللي واقف قدامك ده انا اعرفه من عشرين سنه دماغو صرمه ومش هسيبك ولو حصل ايه فعندك حل من الاتنين ياما تتكلم ياما تعترف مفيش حل تالت
عبد الله: يا باشا بس انا معرفش حاجه هقول ايه بس
مروان: لا حول ولا قوه الا بالله يا بني ارحم نفسك لو فضلت كده ياما هتفضل تتضرب لحد ما تموت لاما ربنا ينفخ في صورتك وتموت بسرعه
اقترب خالد منه اكثر فاصبح ملاصقا باذنه ليهتف بصوت مرعب ولكنه هام كفحيح الافعي : عارف لو متكلمتش هعمل فيك ايه واكمل وهو ينظر للمترقب خوفا امامه بابتسامه مرعبه: هقلبك حرمه
عبد الله برعب: الله يكرمك يا باشا ارحمني انا معرفش حاجه ابوس ايديك
خالد بصوت جهوري: انت شايف الحيطان اللي حواليك دول اصغر واحد فيهم هيعمل فيك ايه
مروان بذعر: خالد انت ناوي علي ايه بالضبط
خالد بابتسامه مرعبه وهو ينظر له: ناوي ابسطه واكمل وهو ينظر للعالق امامه ينظر له بخوف شديد: عشان تعرف اني كريم هديك تلت ثواني تراجع فيهم نفسك لو متكلمتش وحيات عيونك الزرقه الحلوه دي ولا شعرك المسبسب ده ما هرجع في اللي هعمله حتي لو اتكلمت وانت حر بقي......وبدا في العد وهو ينظر له بابتسامه مخيفه: واحد.......اتنين........تلاته انطق يا عبد الله مين اللي وراكوا وبعتكوا عندي الفيلا
عبد الله برعب: يا خالد بيه ابوس رجلك انا مقدرش اتكلم ارحمني
خالد بتهكم: خلاص يا عبدلله انت حر
واكمل بصوت جهوري: محمووود
تقدم محمود اليه بسرعه وهتف بانتباه: اؤمر يا باشا
خالد بامر: علقه من رجله وخلي وشه نحيتي
محمود بطاعه: امرك يا خالد بيه
ذهب محمود ليفعل ما امره به سيده وسط صرخات وتوسلات الاخر بان يرحمه ولا يفعل واخذ يهتف بسرعه: خلاص يا خالد بيه هتكلم هقول والله كل اللي انت عايزه بس بلاش كده والنبي بلاش كده انا عندي ابن مش هعرف ابص في وشو وحيات عيالك
خالد وكأنه لم يسمعه: انده صخر يا محمود
محمود: حاضر يا باشا
وبعد لحظات اتي ذلك الصخر لتتسع اعينهم وخصوصا مروان وهو يري اكبر مخلوق راه بحياته يتقدم اليهم لدرجه انه اشفق علي الارض اسفله من التشقق بسبب ثقل حجمه وطوله الفارع بالتاكيد تجاوز المترين فلو لم تكن الديناصورات انقرضت منذ آلاف السنين لاعتقد انه من فصيلتهم تقدم ذلك الصخر ووقف امامهم ليهتف بادب وهو ينظر للارض ويتحدث بصوت جهوري مخيف: خدامك يا خالد بيه اؤمرني
خالد وهو يخبط علي كتفه بابتسامه: مستغناش يا صخر هي حاجه بسيطه مش هتعبك معايا
صخر: العفو يا ريس حضرتك تؤمر وانا خدامك
خالد: متحرمش منك....قولي شايف اللي متعلق هناك ده
صخر وهو ينظر له بطرف عينه: الكتكوت ده اه شايفه
خالد بضحكه: ايوه هو الكتكوت ده انا عايزك تبسطه يعني مش عايز يبقي في فرق بينو وبين المدام بتاعتو
صخر بطاعه وهو يتقدم اليه: اوامرك يا باشا
خالد بتنبيه: صخر مش عايزه يموت متزودش العيار اوي
صخر بابتسامه واسعه لتظهر بعض من أسنانه فضيه لتكمل مظهره الاجرامي : حاضر يا ريس اللي تشوفو واكمل وهو ينظر لعبد الله باعجاب: ولو انو عجبني
خالد بضحكه شديده: اهدي يا صخر انا لسه محتاجه وممكن اطلبك تاني فربي ذبون ها
صخر وهو يشاركه الضحك: حاضر يا باشا اللي تؤمر بيه
هتف مروان بجنون وهو ينظر لهم كأنهم يمزحون بحق: ايه اللي انت بتهببه ده استني يا عم صخر انت راخر
صخر وهو ينظر له برفعه حاجب: في حاجه ولا ايه في حد عندو اعتراض
مروان وهو يذدرد ريقه بريبه: مش القصد يا صخر يا اخويا انا بس عايز نتناقش متبقاش متسرع يا اخي
خالد: متتدخلش يا مروان
مروان بغضب حقيقي: خالد اللي انت بتعمله ده غلط ومينفعش وحرام هتتحمل وزر زي ده ليه انت عارف ربنا كويس وعارف عقاب حاجه زي كده ايه وانت مش هتسامح نفسك
اخذ خالد ينظر لصديقه وفي داخله امتنان حقيقي لوجوده في حياته فشيطانه يعميه وقت الغضب ويجعله يفعل اشياء غير محسوبه ولكنه اصر علي تلقين الواقف امامه درسا لن ينساه: شوف كنت هتعمل ايه يا صخر
مروان بدهشه: خالد انت بتقول ايه
خالد بهمس وهو يقترب منه: تحب اسيبه عليك
مروان وهو ينظر له بقلق:هه
خالد بجديه: تحب اسيبه عليك
مروان: لا انا لسه عايز اتجوز واكمل وهو يدير راسه للامام ويضع كلتا يده في جيبه : شوف كنت هتعمل ايه يا صخر
تقدم صخر اليه واقترب منه بشده والاخر يصرخ بخالد ان يرحمه ويتوسل اليه ببكاء: ابوس ايديك ابوس رجلك ارحمني وحيات عيالك يا شيخ قوله يبطل وحيات اغلي ما عندك ولكن استمر صخر فيما يفعله والاخر لا يكف عن التوسل وزاد بشده عندما التفت اليه صخر بوجهه المرعب وهو يفك له حزامه ويخلع عنه بنطاله والتفت صخر للوراء مره اخري واخذ يفك في حزامه ويفتح سحاب بنطاله بصوت بشع كان اشبه لعبدالله وكأنه صرير من جهنم وكاد ان يخلعه لباسه الداخلي الي ان هتف خالد بصوت جهوري: استني يا صخر خلينا نديلو فرصه تانيه....انطق يا عبد الله مين اللي وراك
عبد الله وهو يتنفس بصعوبه شديده والدماء في راسه تكاد تفتك بها: هتكلم بس بشرط
خالد: انت هتتشرط عليا بروح امك....صخر
عبد الله بسرعه: الامان يا باشا اديني الامان ليا ولمراتي وابني وانا هتكلم واقول اللي انت عايزه
خالد وهو ينظر له بشده: ماشي يا عُبد ليك الامان اتكلم واوعي تكدب
عبد الله بترقب وهو ينظر لذلك الصخر الذي ينظر له هو الاخر ولكن بنظرة شهوه مقرفه ومقززه واخذ يهتف بخوف: اللي قالنا نعمل كده مدحت بيه
خالد بصدمه: مدحت علام
عبدالله: ايوه يا باشا من وقت ما خدت منو المناقصه بتاعت مطروح وهو هيتجنن ونفسو ينتقم منك بس اللي اعرفه انو مش لوحدو
مروان: يعني ايه مش لوحدو مين معاه
عبدالله بسرعه: وعهد الله ما اعرف اي حاجه عن اللي وراه ده ولا عمري شفتو
خالد بابتسامه: بس هتعرفلي
عبدالله بترقب: يعني ايه
خالد: يعني هظبط خروجك من هنا وانت هتعرفلي مين اللي وراه
عبدالله بخوف شديد: انا تحت امرك في اي حاجه بس ابعد صخر عني ابوس ايديك
خالد: ماشي يا عُبد وانا هصدقك بس خلي بالك اي لعب بديلك كده ولا كده هجيبك ووقتها بقي شايف الاوضه اللي وراك دي فيها سرير مريح اوي هدخلك فيها لوحدك مع صخر ومش هقوله علي حاجه هخليه ياخد راحته علي الاخر فاهم
عبد الله بسرعه وخوف شديدان: فاهم يا باشا فاهم
خالد: تمام...خلاص يا صخر برائه انهارده
صخر بحنق: بس يا خالد بيه......قاطعه خالد بضحكه: معلش يا صخر انا هعوضك واكمل وهو يوجهه حديثه لمحمود: واديله عشر بواكي يا محمود
صخر بابتسامه واسعه: كتير يا خالد بيه والله انا معملتش حاجه لكل ده
خالد: مش كتير عليك يا صخر انت راجلي وانت عارف انا بثق فيك ازاي
صخر: شرف ليا يا باشا اي اوامر تانيه
خالد وهو يخبط علي كتفه: مستغناش يا حبيبي علي تليفون بقي
خرج صخر خارج الجراج بل خارج الفيلا باكملها وفي الداخل كان مروان ينظر لخالد باستغراب شديد ودهشه من فعلته ليبادله خالد النظره باخري لا مباله وهو يهتف ببرود: فكه يا محمود وهاتله اكل وميه واكمل لواقف بجواره فمه يكاد يقبل الارض من الدهشه: يلا ننام
مروان وهو يمسك ذراعه: بقولك ايه هو صخر ده متجوز
خالد بعدم فهم: اه متجوز وتلاته كمان بس ليه
مروان بعدم وعي: ستات!
خالد باستغراب: نعم امال رجاله يعني!
مروان بتهكم: نعم يا اخويا امال اللي كان هيعمله في الغلبان ده ايه
خالد ببساطه وكأنه يخبره عن حال الطقس: اه هو بيمشي حاله من الاتنين عادي
مروان بصدمه: شوف يا اخي ربك لما يريد ويدي صحه لحد من عبيده واكمل عندما تذكر مظهره: اه ماهو لو مش ده اللي هيتجوز تلاته انا اللي هتجوز تلاته واكمل بهمس: ربنا يكون في عونهم والله تلاقيهم بيتنفخوا
خالد باستغراب: انت بتكلم نفسك يا مروان
مروان بنتباه: ها لا لا معاك اهو
خالد: طيب يلا يا مروان وكفايه نق علي الراجل
اخذ مروان ينظر لصديقه باستغراب شديد يالله فبعد عشره دامت اكثر من عشرون عاما مازال الي الان يكتشف به اشياء جديده ويكتشف شخصيته عناصر اخري لم يعرفها وهتف وهو ينظر للفراغ الذي تركه وهتف بياس: ربنا يصبرني عليك
_________________
شهر كامل مر علي ابطالنا دون اي جديد فقط حياتهم مستقره بشكل او باخر بالطبع لا تخلو من المناقرات والخلافات ولكن لا شي يستحق الوقوف امامه الاوضاع جيده عند الجميع ماعدا اميره التي تزداد سوء كل يوم عن قبله سواء في طريقتها او في ملابسها او تعاملها مع الاخرين ومحاولات قاسم التي تبوء بالفشل الذريع كل مره ولكنه لن يياس ابدا
وفي كليه الاعلام......
نجدها تخرج من المحاضره و هي تتحدث في الهاتف: اه يا ختي واخره الشغل ده ايه بقي
فريده بضحكه: اخرتو في ايه يا بنتي
روبا بضيق: حضرتك يعني خلعتي وبتيجي يوم واحد في الاسبوع ده اسمو كلام بقي وبعدين مش مروان قال مفيش شغل
فريده: لا مانا اقنعتوا بطريقتي الخاصه هو مقتنعش اوي يعني بس مش مهم
روبا بحسره: ياريت ياختي اللي عندي كان متفاهم كده وبياخد و يدي في الكلام مش واكملت مقلدا له وهي تخشن صوتها ليبدو اكثر بلاهه: روبا اللي اقوله يتنفذ النقاش انتهي الموضوع ده مش هيتفتح تاني
وهو اصلا اللي بيفتح كل المواضيع ويقفلها بردو حاجه غريبه والله
فريده بضحكه شديده عليها: يخربيت فقرك خليكي في مره كده ابقي بتتريقي عليه ويروح قفشك.
روبا بمزاح: لا يا شيخه فال الله ولا فالك خلي سيرتو خفيفه كده مش ناقصه نكد
فريده: طيب يلا بقي عشان متعطلنيش علي الشغل وسلميلي علي اسماء ونور
روبا بضيق: ياختي ما هما مش موجودين مشيوا بعد اول محاضره
فريده: وده ليه بقي
روبا وهي تذهب لسيارتها المركونه خلف الجامعه : حوار كده هبقي اكلمك عليه بعدين
فريده: خلاص ماشي يا حبي ابقي كلميني لما تروحي
روبا: باذن الله مع السلامه
فريده: سلام يا حببتي
وصلت روبا لسيارتها و كادت ان تفتح الباب وتركب ولكن منعتها يد وهي توضع علي الباب لتغلقه مره اخري لتنظر جانبها بسرعه وصدمه وهي تهتف بخوف جاهدت في اخفائه: عايز ايه يا يحيي !!!!!!؟
_________________
وفي كليه الطب
نسمه بغضب: ممكن افهم بقي ايه الهبل اللي كنتي بتعمليه ده
اميره بلا مباله: هبل ايه مش فاهمه
نسمه: بجد مش فاهمه في ايه الشاب اللي كنتي واقفه معاه ده وبتهزري كمان معاه بايدك وصوت ضحتك العالي ده ايه بقي
اميره بتجاهل : انا مبعملش حاجه غلط
نسمه وهي تمسك ذراعها تديرها اليها بغضب وهي تهتف بحده: مبتعمليش حاجه غلط انتي كلك بقي غلط في غلط لبسك بقي غلط البناطيل الضيقه اللي بتلبسيها والتيشريات الضيقه جدا دي اللي كنا بنلبسها تحت الهدوم عشان مفيش حته من رقبتنا تبان شعرك اللي طالع من الطرحه ده كلو ومش حرام امال ايه اللي حرام في وجه نظرك وبعدين احنا بقالنا شهر واسبوع بداين الدراسه وانتي ولا بتفتحي كتاب وخلاص الامتحانات قربت
اميره بلا مباله مصطنعه فكل حرف تفوهت به صديقتها يصيبها في مقتل ويحيي ضميرها التي تجاهد كل لحظه لتدفنه حيا ولكن شيطانها كان الاقوي وهتفت بنبره مستفزه: ملكيش دعوه بيا يا نسمه مش عاجباكي ابعدي عني ومتصحبنيش حلو كده وبالنسبه للامتحانات فانا مش ناويه انجح السنه دي عشان ترتاحي
ايه الهبل ده يا اميره
قالها امجد وهو يتقدم اليهم وينظر لاخته باستغراب شديد فتلك الملابس مختلفه عن التي نزلت بها صباحا يالله ماذا تفعل بنفسها تلك الجدباء
اميره بتوتر شديد وهي تبادل النظر بينه وبين ثيابها ليقطع امجد الصمت وهو يهتف بحده: اتفضلي روحي البسي اللي كنتي خارجه بيع الصبح وعلي العربيه يا اميره ولما نروح انا هقول لبابا وخالد وهما هيتصرفوا معاكي واخده بالك خالد ها واكمل بصوت جهوري افزع نسمه اكثر منها: اتحركي.......تحركت اميره بسرعه وغضب لتقف نسمه تنظر اليه في شوق شديد فهي لم تراه منذ فتره بعيده ولكن سرعان ما غضت بصرها واستغفرت ربها بشده ليهتف امجد بامتنان: انا مش عارف اقولك ايه يا نسمه بجد يعني انا سمعت كل كلامك ربنا يجازيكي خير وارجوكي خليكي جمبها وبلاش تسيبها زي ما قالت
نسمه بسرعه: لا طبعا عمري ما هعمل كده انا وراها لحد ما ترجع احسن من الاول هي بردو اللي مرت بيه مش قليل ربنا يصبرها
امجد وهو ينظر لها باعجاب شديده: انتي كده ازاي
نسمه بخجل ممزوج باستغراب وهي تنظر مباشره لعينيه : يعني ايه كده
امجد بتلقائيه: حلوه كده ازاي
انزلت نسمه راسها بسرعه وخجل شديده وهي تهتف بحده مصطنعه: لو سمحت يا امجد مينفعش تقو.......قاطعها امجد بكلمه واحده اسقطت قلبها بين قدميها: تتجوزيني
نسمه بصدمه:ايه
امجد بنظره عاشقه وباصرار شديد: بقولك تتجوزيني!!!!؟؟
_______________
مستنيه رايكوا ❤😍
بحبكوا في الله❤🙈

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن