توقفنا الفصل الماضي علي مكالمه هبه لابنها المريبه ودلوف من مجموعه من الاغراب لينظر لهم ساجد بصدمه قاطعته عن لقائه مع محبوبته لنري ما تخبئه الايام لتلك العائله....
-------------------
متنسوش الفوت و الكومنت ❌❌
يلا نبدا رحله انهارده.......
تقدم ساجد ناحيتهم وكانوا مجموعه من افراد الشرطه ليهتف باستغراب شديد: خير يا فندم ايه اللي بيحصل هنا
الضابط بهدوء : مين حضرتك
ساجد :انا ساجد درغام ابن خالد درغام اللي حضرتكم مقتحمين فيلته دلوقتي
الضابط باحترام : انا اسف يا ساجد بيه معايا امر بالقبض علي واحد من اللي شاغلين هنا
ساجد باستغراب شديد فجميع العاملين علي قدر عال من الامانه والشرف : ممكن اشوف الاذن لو سمحت
الضابط بهدوء : اه طبعا حقك اتفضل
في اي يا ساجد قالها خالد وهو ياتي من الداخل بصحبته مروان والجميع ليجيبه ساجد بذات الدهشه : مش عارف يا بابا معاهم امر بالقبض علي عم سيد
خالد مقبضا جبينه بدهشه مماثله : عم سيد ليه عمل ايه
الضابط : لو حضرتك مهتم اوي كده تقدر تيجي معانا القسم و تعرف بنفسك
ساجد بسرعه : انا هاجي معاكم قالها لياتي احد الضباط ممسكا بذلك لعم ليهتف بخوف و فزع : انا معملتش حاجه والله يا خالد بيه ولا سرقت حاجه
خالد مهدئا اياه : متقلقش يا عم سيد بسيطه ان شاء الله اكيد فيه حاجه غلط ساجد هيجي معاك واكمل لنجله الواقف بجواره : تحب اكلملك خالد يجي معاك
ساجد برفض وهو يستعد للرحيل : لا يا بابا مفيش داعي ابدا انا هروح واخلص الموضوع ده
خالد بقلق : طيب بس طمني و رد علي موبيلك ها
ساجد : حاضر يا بابا متقلقش سلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام ورحمه لله وبركاته ربنا يسترها عليك يا حبيبي قالها خالد بتمتمه ليدلف هو والجميع للداخل بقلق شديد والجميع في دهشه فذلك الرجل معروف له الامانه والسمعه الطيبه لديه ولدي الجميع ولكنهم تركوها للقدر فلياتي بالخير....
_____________________
في منزل حسام السيوفي....
دلف خالد بسرعه متوجها ناحيه امه هاتفا بقلق : خير يا امي في ايه....ايه اللي حصل
هبه ببكاء شديد : لازم انهارده تشوفلي حل مع اختك دي انا مبقتش قادره استحمل
خالد متنهدا بشده وهو يجلس علي الاريكه بجوارها بارياحيه محاولا السيطره علي دقات قلبه الخائفه من اثر مكالمتها ليهتف بعد لحظات : حرام ليكي يا ماما والله وقعتي قلبي افتكرت في مصيبه ولا حاجه
هبه بغضب : وهي دي مش مصيبه يا واد انت مش كارثه اللي احنا فيه ده
خالد محركا راسه بياس بالتاكيد موضوع زواج اخته لن ينتهي ولن تنساه امه العنيده بشده وكاد ليتكلم ولكن منعته هبه وهي تهتف ضاربه فخذيها بحسره : بس هقول ايه هو في حد بيهتم بيا ولا باللي بقوله انتو خلاص ملكوش كبير كلكوا ربنا يرجعك ليا يا حسام بالسلامه عشان تشوفلي المصايب اللي سبتهالي وسافرت
خالد بضحكه مكتومه : اهدي بس يا ماما عشان خاطري اهدي وانا هتصرف والله
هبه باستهزاء : لما نشوف
خالد بنبره جاده بعض الشي مناديا علي تؤامته : ملك....ملك انتي يا بني ادمه
اتت من الداخل فتاه في بدايه العقد الثالث من عمرها صاحبة العيون العسليه كأمها وبشره لبنيه ناعمه تشبهها في كل تفاصيلها عدا شعرها الذي لا يتجاوز اخر راسها لا يختلف كثيرا عن اخيها وقد عانت معها امها لتجعله ينمو قليله ولكنها قابلت طلبها بالرفض التام....تمسك في يديها سندويشا تلتهمه بجوع ونهم ويديها الاخري طبقا به عدد لا باس به من السندوتيشات التي لا تتناسب مع جسدها الضئيل الذي لا يتجاوز الخمسون كيلو من الجرامات هاتفا بنبره ليست انثاويه علي الاطلاق : ايه يا خالد ايه بتعجر ليه علي الصبح كده
خالد كاتما الضحك بصعوبه : اولا يا هانم احنا العصر مش الصبح ولا حاجه ثانيا ايه بتعجر دي لمي الفاظك شويه ثالثا بقي وده الاهم ايه كل الاكل ده
جلست ملك علي المقعد الفارغ خلفها في وضع التربيع هاتفه وهي تخمس في وجهه بيديها الفارغه : الله اكبر هتحسدني ولا ايه خالد بجديه : ما علينا مالك مزعله امك ليه
ملك بعدم اهتمام : وانا هزعلها ليه يعني هي اللي مزعله نفسها
هبه بغضب وشده : لا يا بت كولينا في الكلام ايه مزعله نفسها دي قولي لاخوكي علي المصيبه اللي انتي عملتيها امبارح ولا خايفه يلطشلك علي وشك
ملك بضحكه : ايه يلطشلك دي يا ماما قديمه اوي يعني في الفاظك
هبه بغيظ شديد : لا لا هتشل هتشلني يا رب
خالد بجديه مصطنعه : اهدي يا ماما وانتي يا ملك نتكلم جد شويه ايه اللي حصل
كادت ملك ان تتحدث ولكن قاطعتها هبه بسرعه : الهانم امبارح نبقي قاعدين في النادي و تيجي واحده صاحبتي وابنها تقعد معانا شويه تروح قليله الربايه دي تتريق علي الولد وترفضو و تمشي
ملك بعصبيه شديده فامها تعلم جيدا ما يمثله لها ذلك الامر : لا يا ماما هما مكنوش جايين يقعدوا ولا حاجه جايين يتعرفوا ويحكوها عشان يتقدموا وتورطيني صح وانتي عارفه اني بكره الطريقه دي وواكملت حديثها بعصبيه اكثر و تجاوز علي امها : وانا قولتك الف مره شيلي موضوع الجواز ده من دماغك انتي مفيش فايده فيكي اعملك ايه بقي
خالد بجديه تلك المره : ايه يا ملك هتهب منك ولا ايه انتي بتكلمي امك ولا مش واخده بالك
ملك بذات عصبيتها وانفعالها : لا واخده بالي كويس بس انا تعبت من الحوار ده خلاص مبقتش قادره
هبه بغضب : انا اللي مبقتش قادره منك ولا عليكي خلاص
ملك بغضب مماثل : احسن فكك مني بقي
خالد بصياح : ايه مفيش احترام خلاص لا ليا ولا لامك اتلمي بدل ما المك ولا فاكره ان ملكيش كبير
نهضت ملك لتقف امامه كالقطه الشرسه فاعلي راسها لا يتجاوز منتصف صدره وهتفت بغضب شديد : اه مليش كبير ووريني هتعمل ايه
خالد ممسكا بيده كلتا ذراعيها بشده ناظرا لها بعنف هاتفا بصوت جهوري فزعها هي وامها : لا اقدر اعمل وكتير اوي تحبي تشوفي
ملك بتوجع من يده وتهتف ببكاء : سيب ايدي احسنلك يا خالد انت مش ولي امري احنا قد بعض ولا نسيت
خالد بغضب اكبر : احسنلي بجد والله
هبه ببكاء شديد : ايه هتضربوا بعض قدامي ولا ايه خلاص يا خالد عشان خاطري دي خلاص عيارها فلت ولما يرجع ابوها يتصرف معاها بطريقتو
خالد تاركا يديها وهو ينظر لها بشده : اوعي تفكري تتكلمي معايا تاني فاهمه
ملك ملقيه بنفسها داخل احضانه بسرعه وهي تهتف ببكاء : لا لا يا خالد حقك عليا والله انا اسفه انت عارف اني مجنونه و لساني فالت مني والنبي متزعل مني عشان خاطري انا اسفه اسفه والله اخر مره والله
خالد مغمضا عينيه بشده فتلك التوام القصيره تستطيع السيطره علي مشاعره بسهوله شديده ليهتف وهو يخرجها من حضنه ممسحا دموعها بيده : خلاص يا ملك خلاص
ملك مستمره في بكائها : لا لا قول انك مش زعلان عشان خاطري
خالد : خلاص يا ملك بس صالحي امك
هبه محركه راسها بعيدا عنها : لا تصالحني ولا تكلمني ابدا
ملك بمداعبه لامها : حقك عليا بقي يا هبهوبه حقك عليا وحيات هبه الصغيره تسامحيني
هبه بابتسامه ام حنونه فهي تعلم ان ابنتها تشبها تماما عندما كانت في سنها لتهتف بحنان : خلاص يا قلبي مش زعلانه
خالد بضحكه : انا مش فاضي كل شويه للخناقات دي خفوا علي بعض شويه
متجمعين عند النبي ان شاء الله قالها شاب دالفا من الخارج وهو عبد الرحمن حسام السيوفي شاب من عامه السابع عشر طويل القامه رفيع الجسد لديه اعين زرقاء من والده و بشره قمحيه ورثها من والده ايضا فهو يشبهه لحد كبير ولكنه شكلا فقط ولم ياخذ منه ايا من الطباع اكمل دلوفه للداخل وهو يهتف بصوت مرهق : جعان يا ماما عامله اكل ايه
هبه بحنان : الاكله اللي بتحبها يا قلب ماما غير هدومك اكون سخنتلك الاكل
ملك بنبره اعتراض : نعممممم شوف الدلع و الحنيه اللي مبنشفش منهم حاجه
عبد الرحمن : اعوذ بالله منك
ملك : اتلم يا زفت
كاد ان يتحدث ولكن داهمه بعضا من السعال لتهتف ملك متشفيه : شوفت اخرة عمايلك السودة واكملت بخبث مستغله وجود خالد : قولتك بطل السجاير دي ولا غير نوعها مفيش فايده
خالد بحده : س.. ايه مسمعتش
عبد الرحمن بسرعه وقلق : ابدا والله كدابه متصدقهاش
ملك : والله هو اللي كداب حتي لو شميت بقو دلوقتي هتلاقي ريحتو سجاير وهتشوف
هبه وهي تنهرها بخفه : ما تتلمي بقي يا ملك وبلاش الهزار التقيل بتاعك ده ليصدق
ملك باستهزاء وهي تجلس ممسكه بطبق الطعام مره اخري : ما يصدق مادي الحقيقه
خالد بانهاء للنقاش : خلاص خلاص بلاش رغي كتير واكمل موجها حديثه لاخيه : وانت قوم ونبقي نشوف الحوار ده بعدين ومتنساش تصلي العصر
ملك : هو بيصلي ولا بيركعها حتي
عبد الرحمن بحده : ما بس بقي يا بنتي ايه بوتجاز سته شعله
خالد : بس خلاص بقي وانت كلم اختك بادب شويه وحظك اني مش فايقلك دلوقتي
عبد الرحمن بهمس لا يسمعه احدا غيره: الحمد لله يا رب دايما
خالد بحده : بتقول ايه
عبدالرحمن بابتسامه متوتره : لا يا حبي سلامتك هقول ايه يعني بدعيلك
خالد : اه بحسب واكمل موجها حديثه لامه : انا هقوم دلوقتي عشان عندي شغل مهم ولسه هعدي علي حياة وهبه اروحهم
هبه بحب : ماشي يا حبيبي سلملي علي هبه و بوسهالي
خالد مقبلا يديها باحترام وحب : ماشي يا حبيبتي سلام عليكم
هبه هي تنظر له وهو يغادر المكان وقلبها يغادر معه فهو اكثر واحد من ابنائها الاربعه تخاف عليه وتخشي منه : وعليكم السلام ورحمه الله و بركاته يا حبيبي ربنا يجعلك في كل خطوه سلامه يا رب ويحميك ويكفيك شر الطريق استودعك اياه يا رب فانك لا تضيع ودائعك .....
__________________
أنت تقرأ
عشقته رغما عني
Romanceعشقها منذ النظرة الاولي... احبها كما لم يفعل من قبل و لكن.... هل كان لقسوته راي اخر ... ليس علي تلك الصغيره فقط بل علي جميع أفراد اسرته الكبيره المسوئل عنهم مسوليه كامله يخشونه قدر حبهم له احداث لا تنتهي ولكن في النهايه كانت تصب عنده ليحلها و ينال...
