الفصل الثامن عشر من وتمضي الايام ❤

25.8K 975 150
                                    

صلوا علي الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم❤ سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العيظم الا بذكر الله تطمن القلوب ....❤❤
___________________
متنسوش تعملوا فوت من النجمه الصغيره اللي في اخر الشاشه علي اليمين قبل ما تقروا وكومنت برايكم الجميل بعد ما تخلصوا ....❤😘😘
___________________
توقفنا الفصل الماضي علي المكالمه الغامضه لعبد الرحمن بخيانه ندي و اعتراف روب لخال
بزياره يحيي لها في الفندق و طلب حياة الغريب بانها تريد الانجاب مره اخري يا تري لسه القدر مخبي ايه لابطالنا يلا بينا نعرف ...🙂
__________________
في شقه حسام السيوفي ...
عبد الرحمن بتصاعد غضب : بقولك ايه لو مقولتش انت مين وعايز ايه هقفل السكه ها
الطرف الاخر : اهدي بس يا وحش متعصبنش نفسك كل اللي عايزه اقوله ان حبيبتك ندي هانم مش بتحبك ولا حاجه ووخداك كوبري طول السنين اللي فاتت عشان تنجح وبس وهي مصاحبه واد تاني اسمو مهاب وبتحبو وبالمناسبه مهاب ده اللي بلغ عنك حوار سرقه الامتحانات ده
عبد الرحمن بغضب وعصبيه مفرطه : انت كداب اللي بتقوله ده مستحيل
الطرف الاخر بتاكيد : لو مش مصدقني خد بعضك دلوقتي وروح علي النادي هتلاقيهم قاعدين في اللوبي الرئيسي قبل ما تطلع بس كلمني عشان افتح الحوار وتسمع بودنك وتشوف بعينك خيانتها ليك يا سيد الرجال !
نهض عبد الرحمن من مكانه بسرعه وارتدي ثيابه في عجاله من امره وخرج من الغرفه بسرعه وعدم انتباه ليخبط في اخته ملك و يسقط الكوب بيدها لتهتف هي بصياح : مش تفتح يا اعمي انت ايه التخلف ده
عبد الرحمن بعصبيه : غوري من وشي دلوقتي انا ناقصك قال كلمته وغادر الشقه بسرعه وعصبيه وترك اخته تنظر للفراغ الذي تركه بصدمه فهي لاول مره تراه بتلك الحاله المذريه والغضب الناري بتلك الدرجه اتت هبه بسرعه علي صوت صراخهم وهي تهتف بخضه : ايه يا ملك في ايه بتزعقوا ليه
ملك بعدم فهم : والله يا ماما ما اعرف ابنك هو اللي متعصب ونزل زي الطور الهايج يجري علي تحت واكملت بصياح : وهب فيا زي وابور الجاز عيل مش متربي اصلا ماهو لو محترم ان انا اختو الكبيره ولا انتي يا ماما كنتي ...هبه مقاطعه : بس بس كفايه ندب لما نشوف راح فين ده كمان واكملت وهي تنده علي ابنتها الاخره بقلق : استر يا رب يا سلمي يا سلمي
اتت الاخري بسرعه علي نداء امها وهي تهتف بعجله : في ايه يا ماما
هبه : اخوكي راح فين
سلمي بعدم معرفه : وانا ايش عرفني يا ماما انا كنت بكلم كريم جوا ومش معاكم اصلا ايه اللي حصل اصلا
قصت عليها هبه بسرعه ما حدث لتهتف سلمي باستغراب : ده كان لسه كويس في اوضته عموما انا هكلمه .. اخرجت هاتفها وحادثته ولكن اتتها الرساله المسجله الرقم الذي تحاول الاتصال به مغلق او غير متاح الان الرجاء الاتصال في وقت لاحق لتهتف سلمي وهي تنزل الهاتف من علي اذنها : موبيلو مقفول يا ماما
هبه بقلق اكبر : استرها معانا يا رب والنبي الواد ده مش هيجبها لبر ابدا يا تري هتجيب مصيبه ايه المره دي يا عبده استرها يا رب قالت دعائها الاخير وهي تدلف للداخل بسرعه وقلق علي ابنها لتقف الاختين يتبادلان النظرات في انعدام حيله من امرهم ....
_________________
في فيلا درغام ....
في غرفه نوح ....
جلست علي الاريكه تنتظره بهدوء ولكن لمعت عيناها فجاه وهي تنظر امامها علي علبه الشوكلا وتقدمت بخطوات متردده اليها لتجدها وتمسكها بيدها و اخرجت لسانها تلحس شفتاها بنهم و شوق لتزوق ذلك الكنز بيدها وضعتها مكانها بسرعه حين تذكرت مرضها ونظرت لها باسي وحزن شديد وتقدمت عدة خطوات للامام ولكنها توقفت فجاه وعادت مره اخري وهي تفتح العلبه هاتفه لنفسها بصوت مسموع : انا هاخد واحده بس وبعدين اروح اخد حقنه السكر علطول فتحت قطعه بيدها تتناولها بنهم وسعاده لم تعرف لهم مثيل من قبل طعمها رائع فائق الروعه لحظات اخري وكانت تلتقط بيدها الثانيه والثالثه والرابعه ولم تكتفي بهم !
وبعد عدة دقائق ليست بقصيره ولا بطويله خرج نوح من الحمام يرتدي المنشفه ولم ينتبه لوجود اي احد بالغرفه ودلف غرفه الملابس وارتدي ملابسه الانيقه و زينهم ببعض القطع الثمينه من الاكسسوارات و واكمل هندمته بالكامل واتجه لخارج غرفه الملابس وهو يتجه لعلبه الشوكولا ليجدها مفتوحه نظر بغضب وكاد ان يصيح بمن في المنزل ولكن تبدلت نظراته من الغضب الي الصدمه بل الرعب وهو يجد اخته ملقاه علي الارض امام الكومو هرول اليها بسرعه ورفع راسها وهو يهتف بفزع : ريحانه انتي يا بت ارفق كلماته وهو يضربها علي وجهها بخفه لعلها تفيق من غفوتها وكل هذا ولم ينتبه لكم ورق الشوكولا الموضوع جانبها ارضا ليصعق بصدمه عندها رائه ونظر الي علبه الشوكولا ليجدها تناولت اكثر من نصفها ليهتف بفزع اكبر : انتي عملتي ايه الله يخربيت هبلك انتي يا ريحانه ردي عليا انتي يا بت ردي اخذ يحركها بعنف ولكن دون جدوي منه لينده بسرعه علي الخدم لتهتف رغد بخضه حين دلفت للغرفه : يا نهار اسود في ايه
نوح بصراخ : هاتي حقنه انسولين بسرعه اتحرررركي صرخ بها بعنف حين رائها واقفه تنظر بصدمه فقط اتت احدي الخادمات بسرعه ومعها صندوق الدواء الخاص بالصغيره وفتحته علي عجاله من امرها وسط اناملها المرتعشه من الخوف لتنظر للجالس امامها وهي تهتف برعب : مفيش ولا حقنه انسولين ولا واحده قالتها وهي تبحث بهلع عن اي واحده كل هذا وسط نظرات القلق من التي تقف جانبا تذدرد ريقها بصعوبه فهي بالطبع من تخلصت من كافه حقن الانسولين بالمنزل ولكنها لا تعلم لما تشعر بعذاب الضمير ذلك الان بالطبع ليس وقته علي الاطلاق ما تشعر به تلك الحمقاء ... اما عند الاخر فهبط براسه سريعا علي صدر اخته وهو يهتف برعب : البت مبتتنفسش قالها و لم يتمهل لحظه اخري ونهض بسرعه وهو يحملها بين يده وخطف مفاتيح سيارته باليد الاخري بسرعه ونزل الدرج ركضا وهو يتجه ناحيه سيارته ووضعها في المقعد الخلفي وهو يصرخ بالحرس : افتحوا الباب بسرعههههه قال كلمته وقفز في سيارته بالمعني الحرفي و اتخذ الطريق بسرعه جنونيه الي ان وصل لاقرب مشفي قابلته وصف سيارته بعشوائيه دون اكتراث وهبط منها واتجه الناحيه الاخري وهو يحمل اخته ووجهته ركضا الي باب المشفي الذي صاح بصراخ ما ان دلف للداخل : حد يلحقني بسرعه اتي المسعفون بسرعه واخذوا الصغيره منه وهتف الطبيب بعجله : ايه اللي حصل بسرعه
نوح بعدم وعي : ها هي هي كلت شوكلاته كتير اوي وهي عندها السكر
الطبيب : خدت الانسولين
نوح : لا ملقتش ولا واحده
الطبيب وهو يدلف للداخل بسرعه : لا ! وملقتش قالهم بصدمه وهو يتجه لغرفه المريضه تاركا الاخر في اللا وعي الخاص به جلس القرفصاء مستندا علي الحائط في عالم اخر لا يشعر ولا يسمع احد يالله لا يتخيل ما حدث معه في اللحظات السابقه عدة دقائق فقط شعر انها كبر بهم مئات السنين لا يشعر بشي كأن جميع اطرافه شُلت عن الحركه يالله اذا حدث لها شي لن يقوي علي الحياه بعدها يالله كن معها ومعي كل هذا قاله بينه وبين نفسه ولم يكن الطبيب خرج بعد ولكن بعد عدة دقائق اخري كاد الاخر ان يموت بهم خوفا ورعبا علي اخته نهض نوح بسرعه من مقعده وهو يهتف للطبيب برعب : طمني ابوس ايديك هي كويسه صح كويسه والنبي
الطبيب متسائلا : انت ابوها
نوح بنفي : لا انا اخوها
الطبيب مونبا اياه بشده : ايا كان المفروض حضرتك من ضمن المسولين عنها ممكن اعرف ازاي تسيبوها تاكل كميه الشوكلاته دي ها ازاي تسمحو انها تاكل حلويات اصلا انتو مش عارفين ان اي كميه حلويات حتي لو قليله ممكن تموتها ولا ايه
نوح بسرعه وقد بدا غضبه بتصاعد : ارجوك يا دكتور انا اعصابي مش مستحمله قولي اختي كويسه ولا جرالها حاجه
الطبيب بضيق منه : ربنا بيحبكوا اكيد ابوك وامك ناس غلابه او عملوا خير في حياتهم كميه السكريات اللي دخلت جسمها مره واحده دي كان المفروض تموتها في ساعتها بس ربنا كريم اوي و انقذها مهنش عليه حرقه قلبكوا عليها دي لو كانت تهمكوا اصلا يعني
نوح بنفاذ صبر فهو وحده غير متحمل كل ما يحدث : بقولك ايه ما تتكلم كويس هي اللي كلتها من ورانا وبعدين انت عملت شغلك وشكرا علي كده غير كده تحط لسانك في بقك بدل ما اهينك واقل منك في مكان اكل عيشك تمام
نظر له الطبيب باستحقار ولم يعلق علي حديثه ولكنه هتف به : هي نايمه دلوقتي ساعتين وتقدر تاخدها وتمشي وابقي روح الحسابات متنساش...قال جملته الاخيره ورحل من امامه ليبادله نوح نظره الاستحقار ولكنه لم يكن في حاله تسمح له بان يدفعه ثمن نظرته السابقه له اخذ نفسا عميقا وهو يمسك مقبض الباب ويدلف علي اخته ليجدها ملقاه علي الفراش اقترب منها اكثر ليجدها نائمه كالملاك لا حول لها ولا قوة الا بالله الذي انقذها من براثن الموت اليوم...اقترب منها اكثر وجلس القرفصاء جوار فراشها وامسك يدها الصغيره لتغوص وسط يده الكبيره يقبلها بمشاعر لاول مره يعلم حقا انها بداخله تجاه اخته او بالمعني الاحق تجاه اي احد من اخوته قّبل يدها ودموعه تسقط بغير شعور منه فلاول مره يشعر انها يعشق تلك الصغيره ولاول مره ايضا يكتشف حقيقه انه لم يجلس معها ابدا ولم يلاعبها او يداعبها في اي لحظات سابقه لم تري منه سوي العنف والصراخ الدائم فهي تخشاه وبشده ويعلم هو ذلك الا انه في بعض الاحيان كان يشعر انه يحب ذلك الاحساس ويستمتع به ايضا هتف اخيرا لها فقد كان ملتزما الصمت منذ ان دلف الغرفه : وقعتي قلبي يا بنت اللذينه انتي كنت هموت من الخوف عليكي هو انا بحبك ولا ايه انا اول مره في حياتي اخاف كده اول مره احس ان قلبي هيقف من الخضه كده يا ريحانه كده كنتي هتموتيني والله قال كلمته وهو يهبط براسه مستندا علي يدها الصغيره لعله يستنشق بعض الاكسجين الذي غاب عن جميع اعضاء جسده منذ ساعه او اكثر...شعر بحركه يدها اسفل راسه ليرفعها بسرعه هاتفا بخضه : حبيبتي انتي كويسه
ريحانه بخوف : انا اسفه يا ابيه والله اسفه
نوح بعدم فهم ولكنه هتف مطمنا : اهدي بس مالك يا حبيبتي اسفه علي ايه
ريحانه بذات خوفها منه : اسفه اني كلت الشوكولا بتاعتك انا اسفه والنبي متضربنيش
نوح بالم وغصه في حلقه لاول مره يشعر بها في حياته : متخافيش يا حبيبتي مش هضربك ابدا وعمري ما هزعلك تاني اوعدك عمري ما هزعلك واكمل بعتاب : بس كده يا ريحانه كده تاكلي كل الشوكولاته دي انتي مش عارفه يا حبيبتي انها غلط عليكي ومينفعش تاكلي اي حلويات خالص اديكي تعبتي اهو ودخلتي المستشفي بسبب كده وتعبتي هانت عليكي نفسك
ريحانه بطفوله وتلقائيه : ما انا مكنش قصدي والله انا بس بحبها اوي وكان نفسي فيها ولما شوفتها قدامي مقدرتش اقاوم خالص عامله زي السحر كده شدتني ليها
ضحك نوح من وسط دموعه التي تهبط علي وجنته دون شعور منه علي تعبيراته التلقائيه : سحر وانتي تعرفي السحر كمان واكمل وقد تبدلت نظرته للحنونه وهو يقبل يدها مره اخري وهو يهتف بندم لاول مره يعرف معني له : انا اسف يا حبيبتي حقك عليا متزعليش
ريحانه ببرائه الاطفال القاتله : اسف علي ايه يعني
نوح بحزن شديد وهو يحاول كتم دموعه ان تسقط كالانهار علي وجنته : اسف اني كنت بزعلك مني انا عارف انك زعلانه مني بس حقك عليا ها سامحيني
ابتسمت ريحانه ابتسامه رقيقه وهتفت بجمله خطفت لُبه : انا بحبك اوي
نوح بصدمه فلم يكن يتوقع ذلك الرد ابدا :بتحبيني بجد يا ريحانه
اؤمات الصغيره ببرائه اهلكت قلبه الذي لم يعرف الحب او الشفقه لغير امه يوما ليهتف باستغراب : ليه بتحبيني
ريحانه بجمله اكبر من سنون عمرها السبع : وهو الحب فيه ليه !
نظر لها نوح بصدمه يالله كيف لها ان تكون طفله من الاساس ايعقل ان تتفوه بجمله صغيره هكذا تجعله يعيد تفكير في كافه امور حياته احقا يوجد سببا للحب يوجد اسباب نحب بها هذا ونكره هذا في اعتقادي الشخصي بالطبع لا توجد مبررات للحب في الحقيقه الحب المقرون باسباب سيزول مباشرة عندما تزول تلك الاسباب وتنتهي وينتهي هو معها وهنا لا يسمي حب من الممكن ان يكون له مسمي اخر في قوانين اخري لكن هنا لا يوجد لا يمكن ان يسمي حبا علي الاطلاق .. لم يشعر نوح بنفسه الا والصغيره تنهض من نومتها وتنقض عليه تحضنه بشده صدمه بشده ذلك الفعل فحضن الصغار مختلفا تماما لم يشعر به قط لم يفق من صدمته الاولي الا ان اتته ثانيه وهي تبتعد عنه و تقبل وجنته وهي تهتف بابتسامه ونبره شكر وامتنان : شكرا انك انقذت حياتي يا ابيه
يالله كم المشاعر الذي دُف اليه الان مره واحده يكاد يفقده وعيه ولكنه قابل حبها بمشاعر مختلطه بشده ليهتف بحماس : تيجي نروح مشوار
ريحانه بفضول : هنروح فين
نهض نوح وحملها علي ذراعه وهتف وهو يقبل وجنتها بحب : لا خليها مفاجاه احسن يلا بينا
قالها وهو يغادر الغرفه ويغادر معها المشفي باكملها و هو ينوي تغيير معاملته مع تلك الصغيره تماما فلا ذنب لها في اي شي حدث لحظه ! وماذا حدث من الاساس لتكره الجميع وتعاملهم بتلك القسوه والجحود هو ذاته لا يعلم لذلك تجاهل ذلك الشعور بالطبع كما يفعل دائما ...
________________
في سياره خالد درغام ...
حك خالد انفه بشده محاولا التحكم في اعصابه وهتف وهو يبطي من حركه السياره ويصفها جانبا واكمل وهو يشغل زر الانتظار ويستدير وينظر اليها باهتمام : في ايه بقي
روبا وهي تفرك اصباعها ببعض بتوتر شديد : طيب طيب هقولك اهو بص لما كنا في الجونه عامل الاستقبال كلمني وقالي ان في واحد عايزيني في الريسبشن تحت وانت كنت نايم يعني معرفتش اقولك
ضيق خالد عينيه قليلا وهو يهتف باهتمام اكبر : ها وبعدين
روبا بتوتر يكاد يفتك بها : نزلت وكده اشوف مين ولقيتو لقيتو لقيتو
خالد مقاطعا : لقتيه مين يا روبا اخلصي بنام بدري انا
روبا بحسم : يحيي
قبض خالد حاجبيه باستغراب ةعلامة عدم التذكر هاتفا بها : يحيي مين ؟ وقبل ان تتفوه هي بحرف واحد اسعفته ذاكرته الفولاذيه ليهتف بنبره اشبه بتلك الاتيه من اسفل الحجيم : قصدك يحيي مدكور ؟
اؤمات روبا براسها علامه النعم ليهتف خالد بعد فهم حقيقي : انتي بتتكلمي بجد يا روبا
روبا بتاكيد : والله العظيم ده اللي حصل انا نزلت تحت اتخضيت اصلا لما لقيتو
خالد بذات صدمته : انتي انتي يحيي مدكور ده عدي خمسه وعشرين سنه واكتر هو ازاي ازاي افتكرك اصلا وعايز ايه مش فاهم انا
روبا بقلق منه : بص هو فضل يقولي كده كلام اهبل وحشتيني وبحبك الكلام الاهبل اللي كان بيقولوا واحنا في الجامعه ده
خالد بغضب مكتوم : وبعدين !
روبا بتكمله : مفيش يعني ده اللي حصل وانا مسكتلوش والله زعقلتو وقولتو يمشي من هنا و ميحاولش يكلمني ولا يقربلي تاني مهما حصل وانا ... خالد مقاطعا : وانتي فضلتي واقفه بقي معاه بتسمعيه وبتردي عليه صح
روبا بتوتر شديد : لا والله انا بس مرضتش اعمل مشكله او ازعق عشان الناس وسُمعتنا مانت عارف احنا كنا في الاوتيل بتاعنا يعني معروفين هناك والصحافه لما بتصدق مكناش في الشارع يعني اقدر اتعامل براحتي
خالد محاولا التماسك حتي لا يفقد اعصابه : وبعدين قالك ايه تاني
نظرت له روبا بخوف اكبر وهتفت محاوله الكذب ولكنها فشلت فشل ذريع كعادتها : لا مقاليش حاجه تانيه انا قولته يعني بص انا حاولت يعني بس اللي حصل هو لا مش هو يعني بص هفهمك اللي حصل هو الموضوع....خالد مقاطعا اياها مره اخري ولكن بصرامه اكبر فقد اوشك صبره علي النفاذ حقا بالطبع اكتسب هدوء انفعالي و حكمه بفعل الزمن والايام ولكنه ابدا لم يتغير سيظل خالد درغام مهما مرت السنون : روبا بلاش كدب ها انتي عارفه اني بكره الكدب ايه اللي حصل وكان عايز منك ايه بالضبط يا روبا
كادت روبا ان تتحدث ولكن قاطعها رنين هاتفها لتنظر به وهي تهتف للجالس امامها ينظر لها بثبات :ده البيت
خالد بحده : اقفلي الزفت ده مش وقته
نفذت روبا ما قاله دون نقاش واغلقت الخط ليهتف خالد بذات نبرته : ها سامعك ايه اللي حصل
روبا محاوله الهدوء : اهدي يا خالد لو سمحت نتكلم بهدوء عشان خاطري
خالد مكررا حديثه السابق : انا سامعك يا روبا
يالله هي في مازق حقيقي الان فلم تري ذلك الوجه الصلب الحاد منه منذ سنوات عديده اعادها للماضي و ذكريات شبابهم ونكافهم الدائم سويا كم كان غليظ قاس فظ احمق رائع الجمال مهلا هذا ليس وقت ذكريات بالتاكيد توقفت عن التفكير ليس بسبب ارادتها بل لانها اتاها الاتصال مجددا لتهتف به وهي تنظر بالهاتف : مش هينفع لازم ارد دي تالت مره يتصلوا ليكون في حاجه مهمه ريحان في البيت لوحدها كلهم برا
زفر خالد وبشده واجابت روبا علي الهاتف هاتفه بهدوء : سلام عليكم
احدي الخادمات : وعليكم السلام انتو فين يا هانم
روبا بقلق بالغ من صوتها : في ايه يا اسماء مالك حصل حاجه
اسماء ببكاء : الهانم الصغيره تعبت و نوح بيه خدها علي المستشفي
روبا بصراخ : هانم صغيره مين فيهم انطقي يا بنتي متوقعيش قلبي
اسماء : ريحانه اغمي عليها ونوح بيه خدها علي المستشفي
روبا بصياح بكاء عنيف ليس للبنت بل لزوجها : اطلع يا خالد بسرعه واكملت للفتاه : مستشفي ايه يا اسماء اسمها ايه
اسماء بجهل : معرفش يا هانم والله مقلش لحد
روبا مغلقه الخط : طيب طيب احنا جايين حالا
قالتها ليتحرك خالد بسيارته بسرعه وسط تساولاته وقلقه الذي يكاد يفتك به من صوتها وما قالته منذ لحظات ....
_________________
في ذلك النادي الرياضي ....
وصل هناك وصف الريس الخاص به بسرعه و اتجه ناحيه اللوبي المذكور وكان قد اتصل بالرقم الذي اتصل به منذ لحظات من وصوله ودلف ببطء ليصل للمكان بسهوله بسبب اصوات ضحكاتها المتعاليه الواضحه بشده اقترب اكثر ليهتف احدهم بالداخل : طيب وبعدين يا نودي
ندي بعدم فهم : وبعدين ايه يا برو
الشخص : هتعملي ايه مع عبد الرحمن هتفضلي معلقاه كده
ندي بضحكه عاليه : ما تخليه متعلق يا سيدي انت مضايق نفسك ليه وبعدين هو عاجبه الوضع كده ومبسوط وهو الوحيد اللي قدر يصاحبني من وسط كل ولاد المدرسه والنادي قالك يعني هو الوحيد قالتها واتمتها بضحكه اعلي و جريئه اكثر
الشخص مكملا في خطته : مش خايفه يعرف انك مبتحبيهوش يا ندي
اخذت ندي نفسا عميقا من شيشتها واخرجته من خياشيمها وهي تهتف بوضوح اقرب للبجاحه وانعدام الاخلاق : هيعرف منين هو دلوقتي تلاقيه قاعد بيدح علي الكتب عشان امتحان بعد بكره وانا كالعاده هاخد منو الامتحان واطلع من الاوائل كمان واكملت بضحكه استهزاء : وحتي لو عرف ما يولع يعني مش مهم المهم اني خلصت السنه دي وخلاص السنه اللي جايه كده كده تالته ثانوي محدش بيعرف يغشش حد
فتاه اخري جالسه معهم : ايه ده يعني هتذاكري يا ندي السنه اللي جايه
ندي بضحكه هيستيريه : لا طبعا هشوف مغفل تاني ينقلي الامتحان بنفسه قالت جملتها الاخيره وهي تضرب كفا بكف مع زميلتها المقابله ليهتف الشخص في اتمام لمهمته التي نجحت باقل مجهود يذكر منه : طيب انتي محبيتهوش خالص يعني
ندي بانعدام مشاعر : احب مين يا اهبل انت عبد الرحمن ابن امه لا طبعا انت عارف اني بحب مهاب ولا جديده عليك يعني و اكملت بملل من تلك السيره : و بقولك ايه افتكرلنا حاجه عدله و غير الموضوع ده عشان زهقت و اندهلي حد يغيرلي الحجر عشان خلص الميه بتفضي
اما في الخارج فكان يقف الاخر بصدمه تعتبر الاولي علي ما يظن في حياته لا يعلم كيف ومن اين اتته الطاقه لتحمله قدمه ولكنه فعلها واتجه الي الخارج وركب دراجته الناريه وانطلق بها علي سرعه عاليه وفي داخله صراع يكاد ان يوقف قلبه من شدته و عنفه كيف يمكن ان يكون ما سمعه حقيقا لا يمكن بالتاكيد ليست هي بالتاكيد احدهم فعل خدعه ما ليوقع بينهم صرخ بتلك الكلمات قلبه ليهتف عقله ايضا ولكن باستهزاء به اي خدعه ايها الابله الم تعلم ذلك الامر من البدايه كيف لعلاقتكم ان تكن جيده فقط اوقات الامتحانات والابحاث اما عن باقي الاوقات تكن مليئه بالمشاكل والمناقرات لكن كيف كيف ! كيف لتلك الملاك ان تصبح بذلك الشر الذي سمعه منها منذ قليل زاد سرعته أكثر و اتت شاحنه من بعيد تضرب نور مصابيحها العالي في وجهه ولم يدري هو انه اتخذ الطريق الخطا المعاكس وحاول ان يتفادها بقدر استطاعته ونجح بالفعل ولكنه اضطر ان يرمي بنفسه في جبل رملي صغير كان علي يمينه ... نزل سائق الشاحنه بسرعه وهو يهرول هاتفا برعب : انت كويس يابني طمني عليك الله يخليك
عبد الرحمن وهو يحاول النهوض ولكن ظهره يولمه بشده : اه اه انا كويس الحمد لل... آه آه آه
السائق بقلق عليه : شكلك اتعورت جامد تعالي معايا اوديك اقرب مستشفي و اكمل بادب واعتذار : انا اسف يا ابني والله غصب عني مشوفتكش خالص الا في الاخر
عبد الرحمن وهو يحاول هندمة ملابسه من الاتربه : انا اللي اسف انا اللي مشيت غلط من الاول
السائق عارضا المساعده مره اخري : اخر كلام مش عايز اي مساعده ولا اخدك مكان حد يشوفك او يساعدك
عبد الرحمن برفض لبق : لا والله ربنا يخليك يا رب متشكر اوي قالها وركب دراجته بعد ان عدل من وضعها ووجهتها وركبها وتحرك بها اتجاه المنزل بعد ان شكر الرجل واعتذر له مره ثانيه اذا كان ازعجه او سبب له قلقا تحرك ولا يعلم اذا كان سيصل ام لا ولكنه سيحاول قدر المستطاع ان يتماسك قبل ان ينهار نهائيا وستكون نتيجه الحادث المقبل هي حياته لا محاله من ذلك ....
_________________
في فيلا درغام ...
صف خالد سيارته بسرعه وعشوائيه وونزلت روبا بسرعه وهي تتجه ركضا الي داخل الفيلا ليهتف خالد بقلق : انتي يا بنتي علي مهلك عشان اللي في بطنك
اكملت روبا الركض الي الداخل بسرعه وكأنها لم تسمعه ودلفت للداخل بسرعه وتبعها هو ركضا ايضا لتهتف هي بالخدم بقلق بل رعب : ايه اللي حصل حد فيكوا ينطق
رغد متحدثه بصعوبه : احنا سمعنا نوح بيه بيزعق جامد وبينادي علينا دخلنا علطول لقيناه قاعد علي الارض و ريحان واقعه مغمي عليها جمبو و و و
خالد مقاطعا إياها بصياح : و ايه يا بنتي ما تنطقي سيبتي اعصابنا
رغد بسرعه من وسط توترها : و كانت واكله شوكولاته كتير اوي و مرمي جمبها الورق بتاعها
روبا بصدمه : يا نهار اسود شوكولاته يا نهار اسود قالتها بصريخ ليهتف خالد مهدئا اياها بالرغم من رعبه : اهدي يا روبا خلينا نفهم ارجوكي واكمل برغد : طيب اديتوها حقنه الانسولين كادت احدي الفتايات ان تجيبه ولكن منعتهم روبا وهي تهتف ببكاء : خدها علي مستشفي ايه
رغد : والله ما حد يعرف هو من خضته خدها جري وطلع بيها مقلش لاي حد علي اي حاجه
روبا بزوجها : كلمه يا خالد ابوس ايديك بنتي
خالد محاولا التماسك وعدم اظهار ضعفه امامها : مانا كلمته ميت مره مبيردش
رغد موضحه : هو نسي موبيله من اللهوجه اللي كان فيها
خالد مستعدا للذهاب : انا هكلم ساجد وندور في كل المستشفيات القريبه والبعيده متقلقيش هنقلب الدنيا لحد ما نلاقيهم قال جملته وكاد ان يغادر المكان ولكن منعه دلوف نوح ومعه الصغيره ريحانه التي كانت تترنح في خطواتها ليس من التعب او الارهاق لكن من كثره الالعاب والهدايا التي تحملها بيدها ونوح يهتف بها بضجر وقد كان يحمل الكثير هو الاخر : امسكي معايا شويه يا بنتي ايه الانانيه دي
ريحانه بتعب وارهاق : انا شايله كتير اوي شيل انت شويه بقي يا نونو
خالد بصدمه لما يراه امامه ولكن صدمته لم تمنعه من ان يهتف باستغراب وهو يرفع شفته العليا علامه التعجب : نونو ! ده ايه اللي انا شايفه ده واكمل وهو ينظر للخدم : انتو كنتوا بتحلموا ولا ايه هي مين اللي تعبانه
رغد بصدمه هي الاخري : والله ما اعرف دي كانت مفرفره علي الاخر
تقدما منهم لتهتف الصغيره بحماس وسط نظرات ابويها المصدومه اتجاههم : شوفتي يا مامي شوفت يا بابي نونو جابلي لعب وهدايا حلوه وكتير ازاي
خالد بعدم فهم لما يحدث حوله : نونو مين يا حبيبتي
اشارت ريحانه ناحيه نوح وهي تهتف ببراءه : ده يا بابي
اقتربت منها روبا وهي تهتف بقلق : انتي كويسه يا حبيبتي ايه اللي حصل
ريحانه : تعبت شويه بس يا مامي
خالد لابنه : ايه اللي حصل ما تفهمنا يا بني بدل السكوت ده
قص عليهم نوح ما حدث ليهتف خالد بتساول : ومخدتش الانسولين ليه ما حد ينطق ايه واكلين سد الحنك ولا ايه
رغد بتوتر كاذب : مكنش فيه ولا حقنه انسولين في الشنطه ولا واحده
خالد بغضب وصياح : يعني ايه مفيش يعني ايه مين منكم اللي مسوله عن الحقن دي ها
اسماء بخوف : انا يا خالد بيه اللي مسوله عنهم
خالد بغضب و صراخ بالمسكينه : وانتي ازاي تسيبي البيت من غير ولا حقنه
تحدثت اسماء مره اخري وهي تهتف بدفاع عن نفسها : لا يا بيه الهي اعدم نظري وعافيتي يا رب انا اول امبارح عامله تشيك عليهم وكانوا اكتر من خمس حقن انا متاكده اقسم بربي
نوح متدخلا في الحوار باستهزاء : امال ايه حد شربهم يعني محدش بيستعمل الحاجات دي غير ريحان بس يبقي راحوا فين
اسماء وقد غلب بكائها بسبب الموقف الصعب الذي تقف فيه : والله ما اعرف والله انا ما بكدب ده اللي حصل
خالد بحسم موجها حديثه لزوجته : البنت دي تاخد حسابها وتمشي و هاتي واحده مسوله شويه وعارفه يعني ايه تتحمل حياه طفله في ايديها ها تكون بتفهم وواعيه كده
قال جملته وصعد لاعلي وتبعه نوح والصغيره لتذهب اسماء الي روبا وهي تهتف لها ببكاء : والله العظيم يا روبا هانم انا مظلومه وحيات بنتي اللي ما ليا غيرها مظلومه انا متاكده ان كان فيه حقن تكفي اسبوع انا بقالي اربع سنين هنا عمري ما غلطت ولا قصرت في شغلي ربنا يعلم اني بعتبر ريحانه زي بنتي بالضبط معقوله هقصر في حق بنتي وحق علاجها مستحيل انا معنديش مشكله اني امشي والله ما عندي بس ممشيش بالطريقه دي انا مش وحشه يا هانم والله ما وحشه
روبا بطيبه ونقاء تحسد عليه : انا عارفه يا اسماء والله عارفه انك مظلومه بس الحقن راحت فين بس
اسماء وهي تكاد تجن من كثره التفكير : والله ما اعرف والله يا رب اعدم بنتي حتي لو كنت كدابه
روبا مانعه اياها من استرسال الحديث هاتفه فقد مست الفتاه قلبها الرقيق : بس يا بنتي غلط كده متدعيش علي نفسك ولا علي بنتك عشان اي حد ولا اي حاجه الدعاء علي النفس حرام نفسك امانه عندك مش حاجه ملكك عشان تبقي حره تتحكمي فيها براحتك
اسماء ببكاء : اعمل ايه بس يا هانم من غُلبي والله
روبا بابتسامه مطمنئه : الله كريم يا حبيبتي انا هتكلم مع خالد وان شاء الله اقنعه متقلقيش روحي اغسلي وشك كده واللي ربنا كتبه هيكون
مسحت اسماء وجهها وهي تهتف بفرحه ودعاء للواقفه امامها نابع من قلبها بحق : ربنا يكرمك يا ست الناس ويفتحها في وشك يا رب ويحفظلك عيالك وميوركيش فيهم سوء ابدا بحق جاه النبي
روبا بتامين علي كلامها : عليه افضل الصلاة والسلام اللهم امين يا رب العالمين واكملت موجهه الحديث للكل : يلا كلو علي اوضو ناموا والصباح رباح ان شاء الله متنسوش تتعشوا و تصلوا ها قالتها بضحكه وهي تصعد لاعلي و اوما الجميع بابتسامه حب لتلك المخلوقه التي لم ولن يقابلوا مثلها في حياتهم نفذوا الامر بسرعه وقلوبهم تدعي لها قبل السنتهم فهناك اناس كذلك تراهم يدخلون قلبك دون اذن سواء عاشرتهم ام لا وصاحبتنا تلك من اوائل هولاء البشر واكثرهم حظا في تلك النقطه كما كانوا يقولون ان الله اذا احب عبدا زرع محبته في قلوب عباده قال رسول الله صل الله عليه وسلم حديث أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال: إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض فاحذروا غضب الله
اما عند تلك الوغده رغد كانت تقف بصمت بالطبع لا تقوي علي قول انها هي من تخلصت من جميع الحقن تلك ولا تقوي ايضا علي مخالفه اوامر سيدها فهو من امرها بذلك لا تعلم لما يريد ان يوذي طفله صغيره بالتاكيد لم تمسه بسوء ولكنه لا يهم ما يهم هو الحمايه التي يقدمها لها والاموال التي يغرقها بها كلما فعلت شيئا يقول هو عليه انه جيدا فهو كبيرها واوامره نافذه علي رقبتها تفعل ما يقوله دون نقاش دون مرعاة لوجود الاكبر منه ومن غيره المتطلع علي كل ما تفعله و بالتاكيد سيكون عقابه شديد بالطبع هو سبحانه غفور رحيم ولكن دعونا لا ننسي انه ايضا منتقم جبار ....
وفي الاعلي دلفت روبا غرفه الصغيره لتطمن عليها ولكنها وجدت اغرب منظر راته في حياتها وهي ابنتها الصغيره تنام في احضان اخيها بعمق وامان شديد اقتربت اكثر لتجد ان الاخر قد غفي هو ايضا ولكن وضعيه نومه غير مريحه علي الاطلاق بالطبع سيستيقيظ بالام رقبه لا تحتمل حاولت روبا ان تعدل من وضعه دون ان توقظه ولكنه صاحب نوم اخف من القطط استيقظ بالطبع لتهتف روبا باسف : معلش يا حبيبي صحيتك حقك عليا
نهض نوح ونزع يده من اسفل راس اخته بهدوء وتمهل حتي لا يوقظها واحكم غطائها وقّبل رأسها بحب لم يعلمه من قبل والتفت لتلك التي تضم كلتا ذراعها وتنظر له بابتسامه حب وشكر ليهتف هو باستغراب : في ايه بتبصيلي كده ليه
روبا بضحكه رائعه لا تعبر ابدا عن مدي سعادتها عما تراه الان : انا بحلم ولا ايه
وضع نوح كلتا يده في جيبه ورفع كلتا حاجبيه علامه الدهشه هو الاخر من نفسه واستنشق نفسا عميقا وهو يهتف بابتسامه خفيفه : قلبي كان هيقف من الخوف لما لقتها واقعه علي الارض حسيت روحي بتتسحب من جسمي مش عارف يا ماما شكلي بحبها بجد ولا ايه
روبا بحب : طبعا يا حبيبي دي حته منك مش اختك اكيد بتحبها وبتموت فيها كمان
نوح بضحكه غريبه عليه : شكل الحب غيريني يا ماما خلاني احب الناس والدنيا كلها
روبا بموافقه : طبعا يا حبيبي الحب ده احلي حاجه في الدنيا دي كلها اهم حاجه يبقي حب بجد واكملت بعتاب خفيف : بس مش الحب بس انت يا حبيبي اللي عازل نفسك عن اخواتك ومش مدي نفسك ولا مديهم فرصه تقربوا من بعض
نوح بندم : واضح اني كنت غلطان فعلا يا ماما بس اوعدك هحاول اصلح ده بس واحده واحده كده هظبط الدنيا كلها ان شاء الله
اومات روبا وهي تملس علي كتفه بحنان اموي وعيناها تمتلي حبا لذلك الصغير اول ضيف زار رحِمها و اول من تغذي علي عظامها اول من تألمت من أجله آلام تشبه تكسير عظام الجسد باكمله دفعه واحده كل هذا فقط لتراه و تمسك يده هو اول ما ارتشف قطرات الحليب من صدرها كيف لا تعشقه عشق قاتل دموي لا يمكن لاحد ان ينافس حبه لديها في داخل قلبها تحب جميع اخوته بالطبع ولكن لذلك الصغير عشق خاص لم ولن يفهم احد معناه مهما حاولوا وبحثوا فهو سر خاص بينهم يمكن ان يكونوا هم ايضا لا يعلموه ولكنه من الاروع المشاعر علي الاطلاق ....

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن