part20❤

101K 1.5K 18
                                    


توقفنا الفصل الماضي علي ارسال صور
اميره وقاسم لخالد وذهابه اليها بالمسدس الخاص به و رؤيه مروان لفريده مع زميلها في العمل بعدما اخبرته انها غادرت الشركه تري ما القادم وما يخبئه القدر لابطالنا يلا نكمل....
_____________
فريده وهي تنظر في ساعه يديها
باستعجال: الله يبارك فيك يا احمد والله كانت قاعده علي الضيق كده مش حاجه يعني لكن ان شاء الله في الفرح تنورنا اكيد
احمد : ان شاء الله عن اذنك
فريده بابتسامه: اتفضل
فتح الباب وكاد يخرج ولكنه وجده بوجهه ينظر له بريبه نظره غير مفهومه ابدا ونظر للواقفه ورائه بقلق شديد كسر هو الصمت بتساؤل يحمل الشك في طياته بصوره واضحه: ايه اللي بيحصل هنا !!!!؟
فريده بتوتر: مفيش حاجه يا حبيبي انا كنت ماشيه ولقيت البشمهندس في وشي كان جي يا باركلي سلمت عليه وكنت لسه همشي....بس انت ايه رجعك
مروان وهو ينظر لاحمد بشك وغل شديد: ابدا جاي اخد ملف مهم نسيتو
احمد وهو يمد يده للمباركه له: الف مبروك يا بشمهندس فرحت لحضرتك جدا عقبال الفرح باذن الله
مروان وهو ينظر ليده الممدوده ويضع كلتا يده خلف ظهره بعدم اهتمام: متشكر
سحب احمد يده بحرج شديد وهتف وهو يحك مؤخره راسه: عن اذنكوا
خرج احمد تحت نظرات مروان اللامباليه وفريده المحرجه وابدلتها بنظره غاضبه بعض الشي وهو تهتف بحده: ايه مروان ده الراجل مادد ايدو ازاي متسلمش عليه مكنتش اعرف انك متكبر كده
مروان بحده اكبر: انا حر اسلم علي اللي يعجبني واللي ميعجبنيش اطردو براحتي
فريده بغضب: ايوه بس دي اسمها قله ذوق لان الراجل مغلطتش وبعدين هو مهندس زيو زيك لولا بس انت ربنا فتحها عليك شويه بس مش كده يعني
مروان بغضب وصياح: اولا لمي لسانك يا فريده وخدي بالك انك بتتكلمي مع جوزك ثانيا انتي كدابه وكمان بتتكلمي
فريده بغضب: انا مش كدابه يا مروان
امسك مروان يدها بغضب شديد وهو يهتف بنبره بثت الخوف في اوصالها: لا كدابه لما تقوليلي انك قدام الشركه وهتركبي تاكسي وانتي لسه هنا واقفه تتمسخري مع البيه تبقي كدابه
نزعت فريده يدها منه بصعوبه وهي تهتف بغضب لا يخلي من البكاء فالنهايه هي انثي ودموعها تسبقها وقت الغضب: اولا لا انا مكنش قصدي اكدب ولا حاجه انا عشان متتعصبش بس اني في الشركه لوحدي وكنت خلاص نازله فعلا ثانيا بقي وده الاهم اني مكنتش بتمسخر ولا اي حاجه انا كنت ماشيه وهو جه سلم عليا وربنا يشهد ان ده اللي حصل واني مش كدابه انهت كلامها وهي تجلس علي المقعد خلفها تبكي بشده.....اغمض عينيه بشده يلعن غبائه وتسرعه الذي ادي لانهمار دموعها تلك ولكن ماذا يفعل فتلك الملعونه وتصرفتها السابقه توثر عليه بشده جلس القرفصاء امامها وامسك يدها يقبلها بحنان وهتف باعتذار و ندم: حقك عليا يا حببتي مكنتش اقصد ازعلك انا اسف
فريده وهي تنظر له ببكاء ولم تجب ليهتف باعتذار: عشان خاطري حقك عليا بقي
فريده وهي تمسح دموعها : زعقتلي جامد وانا زعلانه منك
مروان بابتسامه حنونه وهو يكمل مسح دموعها: حقك عليا بقي انتي انهارده كان يوم مضغوط اوي ومش شايف من التعب
ملست فريده علي وجهه بقلق لتهتف بضيق حقيقي: خالد ده همجي اوي كده يبوظلك وشك بالطريقه دي
مروان بضحك: دي اقل حاجه عندو الحمد لله انو عمل كده وبس وانا كمان وقفت قدامو اوي وده مش بالساهل كده
فلاش باك......
مروان وهو يمسكه بقوه: اهدي يا خالد بلاش جنان نتفاهم
خالد بغضب شديد: وسع يا مروان احسنلك تخفي من قدامي
مروان وهو يركض ناحيه الباب بسرعه ويغلقه وياخذ المفتاح: مفيش خروج الا لما تجيب المسدس
خالد وقد اوشك غضبه ان يحرق المكان بمن فيه: مروان ورحمه ابوك لو ما ادتني المفتاح لازعلك بجد
مروان وهو يضع المفتاح في جيبه ببرود: لا لازم تسمع الاول
ذهب اليه خالد بغضب لياخذ المفتاح وهو يهتف بتهديد: مروان هعد لتلاته لو مدتنيش المفتاح متزعلش مني
مروان بشجاعه مصطنعه: عد براحتك
خالد بتوعد: واحد.......اتنين........تلاته
اكمل العد وكانت قبضته تهوي علي وجه مروان بعنف ليسقط ارضا وهو يهتف بتالم وهو يمسح الدم السائل من انفه بغزاره: ايه الغباء ده...اهدي يا خالد بقي لازم تفهم
خالد وقد نفذت طاقه صبره بالكامل: هات المفتاح
مروان بحسم: هات المسدس الاول....كان الرد عليه لكمه اخري وتبعها العديد والعديد من اللكمات في جميع انحاء جسده ولكنه لم يستسلم حاول الدفاع عن نفسه ولكن دون ان يحاول منعه فلعله يخرج بعد طاقه غضبه به بدلا من اخراجه في المسكينه اخته وحدها ظلوا هكذا الي ان اخذ المسدس علي غفله منه وهو يعطيه المفتاح...اخذه بغضب وفتح الباب ركضا للخارج دلفت فريده بسرعه علي زوجها الملقي ارضا في حاله يرثي لها وقد اتت هي ومعظم موظفين الدور بسبب صوت صراخهم العالي بشده جلست ارضا بجواره و هي تبكي بشده فامسك يدها وهو يضحك بصعوبه شديده فعظام وجهه محطمه بالكامل وهتف وهو يحاول الاسناد عليها لينهض: متخفيش يا حببتي انا كويس وبعدين متعود علي كده
فريده ببكاء شديد: ده انسان همجي ومتسلط ازاي يجيلو قلب يضربك كده دانت اتشلفط يا حبيبي
جلس مروان علي الاريكه بتعب وهو يهتف بضحكه عاليه: لا يا حببتي دي اقل حاجه عندو ده كده بيهزر معايا بس وبعدين انا اللي خرجت شيطانه وبتذكر وهو يحاول النهوض: يا نهار اسود
فريده بخضه: ايه حصل ايه حاجه بتوجعك
مروان وهو يتجه للخارج بسرعه: لا لا انا كلي بيوجعني اصلا انا نسيت البت خليني الحق قبل ما يخلص عليها
فريده: بت مين !! انت مفهمتنيش روبا كانت عايزاك في ايه اصلا
مروان : هفهمك بعدين انا لازم امشي دلوقتي
وفي سيارته...
مروان بغضب: ردي بقي يا اميره ردي
وبعد قليل اتاه الرد بصوتها القلق: ايوه يا مروان
مروان بغضب: انتي مبترديش ليه يا زفته انتي اتهببي استخبي في اي حته لحد ما اوصل خالد جي في الطريق ومشي قبلي بعشر دقايق يعني زمانو علي وصول
اميره وهي تنظر حولها برعب: وانت سبتو يا مروان ده لو جه هيقتلني والله
مروان وقد رق قلبه لصوتها الخائف بشده: ممكن تهدي طيب وكلو هيبقي كويس انا جاي خلاص عشر دقايق
اميره ببكاء: والله انا مغلطتش يا مروان والله الصور دي مش حقيقه
مروان بصوت حاني: طيب اهدي يا حببتي عشان خاطري كلو هيبقي كويس صدقيني
هتفت اميره برعب: جه يا مروان....انا خايفه اوي يا مروان
ضرب مروان عجله القياده بغضب و هو يلعن غبائه انه تركه يذهب بمفرده وزاد من سرعه السياره: طيب خلاص انا جي اهو حالا
وما لبثت ان اغلقت الهاتف حتي سمعت صوت سيارته وعجلاتها تحتك في الارض بعنف نظرت لروبا واوصالها ترتجف من الخوف لتحاول الاخري طمنئتها وهي تخرج من الغرفه وتغلق الباب عليها من الخارج بالمفتاح وما لبثت ان اغلقته بثواني حتي سمعت صوت صراخها لتفتح الباب بسرعه بايد مرتعشه فتحت الباب لتصرخ باسمها بشده وهي تركض عليها وهتفت بصريخ: الحقني يا خااااااااالد.....صوت صراخها دب الرعب في قلبه ليركض سريعا و يصعد الدرج بسرعه وهو ياخذ كل ثلاث درجات سويا و وصل عندهم ليفتح فاه من الصدمه وهو يري اخته غارقه بدمائها بفعل قطعها لشرايين يدها والاخري بجانبها تصرخ بخوف وهي تحاول ايقاظها عدة ثواني ليصل الادرينالين الي مخه ويعطيه اوامر بالتحرك السريع ليركض عليها وامسك باحدي ثيابها الوضوعه علي الاريكه ويقطع جزئا منها بعنف وهو يلفها علي يدها بسرعه حتي يقف النزيف قليلا وما ان انتهي حتي حملها بسرعه راكضا بها للاسفل وسط دهشه وخوف الخدم....وعندما وصل لسيارته وجد مروان امامه وهو يصرخ بصدمه: ايه ده ايه اللي حصل
خالد بصياح: افتحلي الباب اللي ورا بسرعه
اركبها خالد في المقعد الخلفي للسياره وركبت روبا بجانبهم وركب خالد في الامام وبجانبه مروان الذي تولي مهمه القياده فرؤيته ليد صديقه المرتعشه ذكرته انه مازال يعاني من ضعف شديد فهو يعلم جيدا انه لديه فوبيا من مظهر الدماء ومجرد رؤيته لها تصيبه بدوار شديد وغثيان....انطلق مروان باقصي سرعته الي اقرب مشفي وبفضل الله كانت تقرب من الفيلا وصلوا المشفي وركض مروان الي الاستقبال بسرعه ليهتف بصياح: حد يجي معايا بسرعه
ركض المسعفون معه الي بعربه نقل المرضي ووضعها خالد عليها رافضا اي من المسعفين ان يلمسها نظرت له روبا باستغراب شديد فحتي في اشد حالات خوفه لا يتخلي عن تفكيره ومبادئه....دلف بها المسعفون الي الداخل وجلس خالد علي المقعد خلفه بتعب واضح عليه بشده اقترب مروان منه وهتف بقلق: خالد انت كويس اجبلك حاجه تشربها
حرك راسه علامه النفي ليهتف مروان باصرار: لا هجبلك عشان شكلك هتهبط
روبا بقلق: في ايه يا مروان.....ا..ا...اقصد يا بشمهندس مروان نظر لها مروان نظره استغراب سرعان ما اختفت عندما راي نظره خالد المتوعده لها كتم غيظه بصعوبه شديده من تحكمات صديقه المزعجه وهو يهتف بها: ابدا يا مدام روبا خالد عندو مشكله مع الدم يعني بيدوخ من شكله
روبا وهي تنظر له بقلق واكملت حديثها لمروان: اه روح وانا هقعد جمبو
بعد فتره ليست بقصيره خرج الطبيب من غرفه العمليات ركض الجميع عليه بسرعه وهتف خالد بقلق: طمني يا دكتور ارجوك
الطبيب بابتسامه عمليه: الحمد لله هي بخير الجرح كان سطحي وخيطناه هي محتاجه بس راحه وتشرب سوائل كتير عشان تعوض الدم المفقود وياريت تبعدوها عن اي ضغط نفسي
مروان: حاضر يا دكتور تحت امرك
خالد وقد ارتدي قناع البرود بعد الاطمنان عليها وهتف بلا مباله لا تعكس ابدا خوفه السابق: ونقدر ناخدها امتي
الطبيب: اول ما المحلول يخلص تقدروا تخدوها عن اذنكوا
دلفت روبا وتبعها مروان للاطمنئان عليها ركضت روبا عليها واحتضنتها بسرعه وهي تهتف بعتاب لا يخلو من البكاء: كده يا اميره تهون عليكي نفسك تعملي فيها كده بردو
اميره بندم: انا مش عارفه عملت كده ازاي بس مكنتش في وعيي خالص والله
مروان بقلق: انتي كويسه دلوقتي في حاجه بتوجعك
اميره بتعب: لا انا حاسه بهبوط بس
روبا: طيب ارتاحي دلوقتي
اميره بحرج شديد: هو ابيه فين
مروان: متخفيش هو قاعد برا
اميره وهي تنظر ارضا بحرج وبدات تبكي بحزن شديد: اكيد مش طايق يشوف وشي
روبا بابتسامه: ارتاحي انتي ونتكلم بعدين هو لما يفهم كل حاجه هيسامحك
اومات اميره بصمت ولم تجب ولكنها اغمضت عيناها علي امل مقدرتها النوم قليلا استعداد لما هو قادم فما فعلته لن ينجيها من العقاب بل انه زاد الامور سوءا وتعقيدا فهي تعلم انه لن يمرر فعلتها تلك بسهوله ابدا.......
نهايه الفلاش باك.....
فريده بزعل حقيقي: وهي بقت كويسه صح انا لولا عارفه انها هتكون نايمه كنت رحتلها حالا
مروان بشرود: اتمني تكون نايمه وربنا يعدي الليله دي علي خير وكفايه اللي حصل لحد كده
_____________
وبعد عدة أيام في فيلا درغام.....
دلف الجميع والصمت هو رئيسهم في تلك اللحظه صعد خالد غرفته دون ان ينطق او يعطي ندائات اخيه اي اهتمام ولكنه يحمد الله ان امه ذهبت لتجلس مع اختها عده ايام بسبب تعبها المفاجي اتجه اليهم بسرعه وهو يهتف بقلق: عملتو ايه يا روبا بقت كويسه دلوقتي وموجها حديثه لاخته وقد بدا عليها التعب الشديد: مالك يا حببتي انتي كويسه ايه اللي حصل الدكتور قال ايه سبب الهبوط اللي جالك ده
اميره بارهاق شديد وهي تداري معصمها وقد اصطحب علامه في موضع الخياطه بطرف ثوبها: مفيش حاجه يا حبيبي قال بس عندي انيميا
امجد بقلق وهو يملس علي راسها بحنان: طيب يا حببتي اطلعي ارتاحي وان شاء الله تبقي كويسه ولازم تكلي كويس
اؤمات اميره بصمت وصعدت غرفتها بمساعده روبا و التي تحاملت علي نفسها بشده فقد كانت تعاني من دوار شديد ووجع بشع في ظهرها وهي تعلم سببه جيدا....كادت ان تتجه بها لغرفتها ولكنها منعتها وهي تهتف بحسم: هروح الجناح عندك
روبا وهي تنظر لها بقلق وريبه: ليه يا اميره بلاش كلام دلوقتي استني لما يهدي شويه الله يكرمك
اميره باصرار اكبر: مقدرش استحمل يفضل زعلان مني اكتر من كده يا روبا ارجوكي خديني عندكوا وسيبينا نتكلم لوحدنا شويه
اؤمات روبا بصمت ولكن القلق كان ينهش بداخلها بالاضافه الي الم معدتها فلم تكن بحاله تسمح بالنقاش معها كثيرا.....اتجهت اميره الي جناحهم ودقت الباب وفتحته عندما طال انتظارها ولم تجد ردا للدلوف او الانصراف دلفت ببطء وخوف شديد فهي لا تعلم ما ردة فعله عليها الان ولكن ليس ذلك ما يهمها ما يعينها حقا هو غضبه منها فهو ليس اخيها فحسب بل اخيها وابيها وابنها في بعض الاحيان ولن تسمح لاي شي او شخص ان يجعله يغضب عليها نظرت حولها في الغرفه ولم تجده....وما هي الا عده ثواني حتي راته يخرج من غرفه الملابس ببنطاله البيتي فقط و كان عاري الصدر بالرغم من بروده المكيف نظر لها بلا مباله وكاد يتجه ناحيه الفراش ولكنها هتفت بصوت متحشرج من كتمه البكاء: انا اسفه.....نظر لها بتهكم ولم يجب عليها فاضافت سريعا ببكاء شديد: ارجوك اسمعني بس لو لسه ليا خاطر عندك اسمعني وبعدها اعمل فيا اللي انت عايزُه.....تركها واقفه ولم يجيبها بل ذهب مره اخري لغرفه الملابس فاغمضت عيناها بحزن شديد فحتي الحديث يرفض استماعه منها ولكن سرعان ما ظهر شبح ابتسامه علي وجهها عندما رأته يخرج ويجلس علي الاريكه امامها وقد ارتدي تيشرت فعلمت انه لا يريد الجلوس امامها عاريا هكذا ولكنها تجاهلت الامر الان وذهبت اليه ببطء ودموعها تغرق وجهها ووقفت امامه وهي تهتف ببكاء شديد: انا مش عارفه اعتذر عن ايه ولا ايه انا عارفه اني غلطانه....غلطانه عشان حبيتو وسمحت ليه انو يكلمني بس انا مغلطتش يا ابيه وحياتك عندي ماتجوزت حدودي ابدا وعارفه كمان ان مينفعش اعمل اي حاجه من وراكو بس والله غصب عني انا بس خوفت والله يا ابيه....نظرت له ببكاء وندم لتجده ينظر الناحيه الاخري لتهتف بصعوبه : هو حضرتك مش بتبصلي ليه ارجوك بصلي.....نظر لها بتانيب شديد نظره جامده وهو يهتف بحده : وياتري خوفتي من ايه بقي
اميره: خوفت حضرتك ترفضه ووقتها هتبقي خايف لحسن اكلمه من وراكم ولااي حاجه وهتقفل عليا اكتر وانا مكنتش هيستحمل
خالد وقد بدا هدوئه يتلاشي و غضبه يتصاعد: اه فقولتي بقي امشي معاه ما المغفل اللي في البيت بيثق فيا ومبيفتش ورايا
اميره بسرعه: لا والله يا ابيه هو علطول كان بيقولي انو عايز يجي يتقدم وانا اللي كنت بقوله استني والله العظيم حتي يوم الحفله دي هو قالي انو عايز معاد معاك وهو هيحاول يقنعك بيه ومش هيتنازل ابدا
خالد بتهكم: و كنتي خايفه ليه هو مش جاهز
اميره وهي تحرك رأسها بنفي: لا جاهز
خالد: امال ايه المشكله
اميره وهي تنظر ارضا بندم وحرج: انا خوفت حضرتك ترفض عشان دراستي واني لسه قدامي شويه يعني علطول لما كان الموضوع ده يتفتح قدامك كنت تقول مفيش جواز قبل ما الدراسه تخلص......بس صدقيني يا ابيه والله انا مكنش قصدي ازعلك او اعمل حاجه من وراك والله
خالد وهو ينظر له بعتاب وحزن: انتي كسرتيني يا اميره وخنتي ثقتي فيكي فخلاص اعملي اللي انتي عايزاه مبقتش تفرق معايا
اميره بخضه وهي تهتف ببكاء شديد: لا عاش ولا كان اللي يكسرك يا ابيه....ولو حضرتك شايف اني استاهل القتل اقتلني انا مش هدافع عن نفسي بس ارجوك بلاش النظره دي واكملت بسرعه وهي تهبط ارضا لمستوي يده وكادت تقبلها لولا انه سحبها بسرعه وهتفت بقهره وبكاء مزق قلبه اشلائا فبالنهايه هي ابنته التي لم يلدها: ابوس ايديك اقتلني بس متزعلش مني....زعلك اغلي مني كلي علي بعضي انا مستعده اعمل اي حاجه انت عايزها بس متزعلش مني وحيات ماما عندك متزعل مني....بص هبعد عنو ومش هكلمه ابدا وهنساه خالص ومش هكلم اي حد بس كلو الا زعلك....نهض من موضعه وهو يرفعها معه برفق ولكنه هتف بحده: اولاد درغام ميوطوش لبني ادم ولا يطاطو ليه حتي لو غلطوا...بس كده تهون عليكي نفسك عايزه تموتي كافره
اميره ببكاء شديد: حقك عليا والنبي سامحيني كفايه زعل ربنا مني ومش عارفه هيسامحني ازاي ارجوك متز.....قطع حديثها وهو يأخذها بين ذراعيه بشده ويضمها بحنان اخوي افتقدته الفتره الماضيه والاخري تبكي وشهقاتها تعلو بلا توقف وهي تغرقه بسيل الاعتذارات والاسف وهي تقبض علي ملابسه من الخلف كأنها تستمد روحها و امانها من تلك الحركه وهو يغمض عينيه كأنه يستمتع بوجودها بين احضانه فاللحظات الماضيه كانت من اصعب اللحظات التي مرت في حياته.....فتخيله لان يفقد اخته الصغري التي ولدت علي يده وتعلمت كل شي من خلاله في غمضه عين كانت اصعب من قدرته علي التحمل.....خرجت من بين يده بعد فتره ليست بقصيره وقد هدات قليلا ولكن شهقات بكائها مستمره: اوعدك مش هكلمه تاني ابدا خلاص مادام حضرتك مش عايز بس اهم حاجه انت مش زعلان مني صح
خالد بابتسامه حنونه وهو يمسح دموعها برفق: مش زعلان يا اميره بس لازم توعديني ان...قطعت كلامه بسرعه: اوعدك خلاص مش هكلمه تاني
خالد بجديه: اديني فرصه اتكلم اؤمات براسها بحرج ليكمل هو: عايزك توعديني انك متعمليش اي حاجه بعد كده من غير ما تقوليلي ولا تخبي عليا اي حاجه مفهوم
اميره بضعف شديد فكل ما حدث اليوم استهلك جميع قواها علي التحمل: مفهوم يا ابيه اللي حضرتك تشوفه بس يا ابيه والله الصور دي مش بتاعتي
خالد بجديه: انا عارف يا اميره
اميره باستغراب : عارف....عارف منين
خالد: وديتها لواحد اعرفه بيفهم في الحاجات دي وهو اكدلي
اميره بابتسامه حزينه: طيب الحمد لله انك اتاكدت
خالد بابتسامه حنونه: يلا روحي نامي بقي تصبحي علي خير وابعتيلي البت اللي برا دي يلا
اميره بابتسامه ولكنها باهته فتنفيذ وعدها اليه بالتاكيد سيكون صعبا للغايه عليها: وحضرتك من اهلو حاضر
واستدارت وكادت ان تذهب ولكنه اوقفه بسواله الغير متوقع: بتحبيه
التفت إليه بخجل شديد ولم تجب ليكرر سواله وهو يقف امامها: بتحبيه.....اؤمات بنعم ووجنتها تشتعلان خجلا منه وتفرك اصابعها بتوتر شديد
خالد بجديه: اسمو ايه
اميره بصوت يكاد يسمع: قاسم
خالد: قاسم ايه
اميره: قاسم ابراهيم
خالد بملل: اسم العيله يا اميره
اميره بخجل شديد وتوتر واضح: لا مش عارفه
خالد بجديه: طيب روحي يلا
كادت ان تذهب ولكنه اوقفها ثانيا ولكن تلك المره بكلامته التي جعلت قلبها يرقص فرحا: قوليلو اني مستنيه بعد بكره الساعه سبعه هنا في البيت
التفت اميره اليه بصدمه وهتفت بسعاده لم تستطع اخفائها: بجد يا ابيه حضرتك بتتكلم بجد
خالد بتهكم: اه ياختي بتكلم جد دلوقتي ضحتك ظهرت اوي مش كده
اميره بسعاده: اه طبعا....لا.. لا مش قصدي كده يعني اقصد اني مش مصدقه...لا يعني اقصد...قاطعها خالد بملل فهو يعلم اخته جيدا وقت السعاده المفرطه والتوتر الشديد لن تعطي جمله مفيده بالطبع: خلاص يا اميره روحي يا حبيبتي يلا....واضاف بجديه: اه خليه يجيب حد من اهلو ميجليش زي كوز الدره كده
اميره بضحكه شديد: حاضر يا ابيه اللي تشوفه واضافت وهي تركض عليه وتحتضنه بشده وهي بالكاد تصل راسها لصدره: انا بحبك اوي ربنا يخليك ليا
خالد وهو يقبل رأسها بابتسامه فرحه لسعادتها: ويخليكي ليا يا حبيبتي واكمل بمزاح: يلا بقي ابعتيلي مراتي بلاش وجع قلب
اميره بضحك وهي تخرج من الغرفه: حاضر يا ابيه تصبح علي خير يا احلي اخ في الدنيا
خالد وهي يخلع تيشرته وهو يضحك بتهكم: دلوقتي بقيت احلي اخ في الدنيا والله العظيم تلاته عجايب
دلفت روبا عليه الغرفه وسرعان ما رق قلبه لها فيبدو عليها التعب الشديد اتجهت دون ان تحادثه لغرفه الملابس واخذت ثيابها ودلفت للمرحاض دون إعطائه اي انتباه او إهتمام....جلس علي الفراش ينتظرها لتخرج هي بعد مده ليست بقصيره وهي ترتدي بيجامه بيتيه وكعادتها كانت ذات رسومات كرتونيه ولكن بالرغم ان تلك البيجامه لا تظهر اي شي من جسدها سوي نصف ذراعها فقط ولكن لونها الاسود كان يتناسب بشده مع بشرتها البيضاء وشعرها الذي يغطي ظهرها بالكامل وانفها ووجنتها ذوات اللون الوردي بالتاكيد بسبب كم البخار الكثيف الخارج من المرحاض......أكملت تصفيف شعرها باهتمام واضح واتجهت ناحيه الفراش كل ذلك الوقت وهو يراقبها بصمت وانتباه منتظرا اي رده فعل منها اتجاهه ولكنه قرر التحدث عندما رآها تتجه ناحيه النوم ليهتف باستغراب: مالك يا روبا شكلك مضايقه
روبا بتعب حقيقي: لا مفيش مرهقه شويه
خالد: اميره حكلتك طبعا
روبا وهي تهمهم بايجاب: اه حكتلي ربنا يعملها الخير
خالد وهو يمسك ذارعها يلفها اليه باهتمام: في ايه يا روبا بقالك كام يوم متغيره ايه اللي حصل
روبا وهي تسحب ذراعها منه وهي تهتف بتهكم: مفيش حاجه انا كويسه انت كويس
خالد بحده: روبا اتكلمي كويس
روبا بارهاق شديد: خالد الله يكرمك سبني انام انا تعبانه ومش قادره اتخانق
خالد بحسم: مفيش نوم الا لما افهم ايه اللي غيرك كده ولا هي حاله بتجيلك
نظرت له روبا بغضب شديد وهتفت بانفعال ادي لزياده المها بشده وغلبتها دموعها كالعاده: عايز تعرف مالي اقولك انا مالي.....حضرتك من يوم اللي اتجوزنا فيه وانت مش موجود صحيت الصبح اللي هو زي اي عروسه المفروض الاقي جوزي جمبي ونفطر سوا وننزل نخرج ونتفسح لكن مفيش صحيت لاقيتك مش موجود واكلمك مبتردش عليا ليه عشان انت طبعا في الشغل اللي هو اهم مني ومن اي حاجه تانيه و ترجع علي الموضوع اللي حصل اقول معلش يا بت استحملي واصبري دلوقتي يبقي كويس عشان اختو لكن مفيش اربع ايام عدو وانت مش معايا ولا كأني كلبه عايشه معاك خدت منها اللي انت عايزه وخلاص مبقتش عايزاها....قاطعها هو يضع يضع علي شفتيها بحسم: بلاش كلام اهبل يا روبا انتي عارفه انتي عندي ايه
روبا بضيق شديد: ارجوك يا خالد بلاش نتكلم اكتر من كده انا تعبانه ومش قادره خليني انام عشان خاطري
خالد وهو يملس علي شعرها بحنان وهو يهتف باسف: طيب حقك عليا ممكن تديني فرصه اصالحك فيها
روبا وهي تحرك راسها علامه الرفض: لا مش عايزه مصالحه عايزه انام لو سمحت
خالد باصرار: لا لازم اصالحك عشان خاطري بقي متزعليش
روبا بانفعال شديد ليس بسببه بل بسبب الالم الذي تشعر به وقد اصبح لا يحتمل: سبني انام يا خالد ارجوك انا تعبانه بجد
خالد بضيق شديد وهو يدير ظهره اليها ويطفي الاضاءه : طيب يا روبا انتي حره
نامت روبا علي الفراش وهي تشعر بان عظامها كادت تتمزق من شده الالم يالله فمعاد الحقنه قد فات منذ اكثر من اسبوع ورقم الطبيب كان في هاتف والدها ولم تستطع الوصول اليه.....حاولت روبا النوم بشتي الطرق ولكن الالام ظهرها لا تطاق ابدا بدات في التالم بشده ولكنها حاولت كتم صوتها بصعوبه شديده وبعد مده ليست بطويله لم تستطع الاحتمال اكثر لتصرخ بتعب شديد:ااااااه مش قادره خالد...خالد ااااااااااه
نهض خالد بفزع وانار الاضاءه وهو يهتف بخوف وقلق شديدان: روبا مالك يا حببتي في ايه
روبا بالم كاد يفتك بها وهتف ببكاء شديد: مش قادره يا خالد هموووت
نهض خالد من الفراش بسرعه واتجه ناحيتها: ايه بيوجعك بس
روبا بتعب شديد: ظهري.....ظهري هيموتني مش قادره استحمل
امسك هاتفه بسرعه ليتصل بطبيب العائله والذي سرعان ما لبي طلبه واتي في اقل من نصف ساعه كادت هي ان تموت بهم الما وتعبا دلف الطبيب عليهم بسرعه واعطاها حقنه مسكنه بعد ان فحصها ليهتف بتساول: انتي عندك اي مشكله في ظهرك يا مدام روبا
اومات روبا بضعف فتعبها استهلك كل قوتها ولكن تلك الحقنه اسكنت الالم كثيرا عن قبل: ايوه عندي فقرتين في ظهري مش في مكانهم وده بسبب حادثه من فتره كبيره والمفروض في حقن باخدها كل تلت شهور مع الدكتور بتاعي
الطبيب: خالد بيه الحقنه اللي انا اديتهالها دي هتسكن معاها لمده اربعه وعشرين ساعة وبعدها الالم هيرجع تاني فلازم تروح للدكتور بتاعها وتاخد الحقن اللي قالت عليها دي
خالد وهو ينظر لها بغضب شديد بسبب اخفائها لذلك الامر عنه: تمام يا دكتور تحت امرك متشكرين اوي واسفين لتعبك معانا
الطبيب: لا ابدا انا تحت امركوا
خالد لاخيه الواقف بجوارهم: مع الدكتور يا امجد
امجد بطاعه وهو يرافق الطبيب: حاضر يا خالد اتفضل يا دكتور
خرج الطبيب وامجد وبقيت اميره بجوارها وهي تهتف بخوف: الف سلامه عليكي يا روبي
روبا بتعب: الله يسلمك روحي انتي نامي انا بقيت كويسه
اميره وهي تنهض بنعاس: حاضر تصبحو علي خير
خالد وقد حاول كبح غضبه بصعوبه شديده: ممكن اعرف بقي حضرتك مقلتليش ليه انك عندك مشكله في ظهرك وان بتتهببي تاخدي علاج ليه
روبا بضيق: معلش نسيت عادي بتحصل يعني
خالد: ومقلتيش ليه انك لازم تاخدي الحقن دي عشان نروح للدكتور
روبا بحزن شديد: عشان انا مش معايا رقم الدكتور كان مع بابا الله يرحمه
خالد بحزن : الله يرحمه...طيب اديني اسم الدكتور ده وانا هجيب رقمو
روبا: اسمو احمد عيسي
خالد بايمائه: طيب خلاص وطبعا متعرفيش عيدتو فين
روبا: لا عارفه هي في مصر الجديده انا اعرف اروحها يعني بس لازم نكلمه قبلها عشان نتاكد ان الحقن جت لانها بتيجي بالطلب من امريكا
خالد وهو ينظر بغيظ وكاد عقله ان يشت: ولما انتي عارفه مقولتيش ليه ولا حتي روحتي لوحدك ها
روبا بخجل شديد: عشان الفلوس اللي معايا مش هتكفي سعر الحقن دي
اغمض خالد عينيه وهو يعض علي شفتيه بغضب شديد: مش هرد عليكي عشان لو رديت لازم رد فعل ورد الفعل ده اكيد هيزعلك نامي احسنلك
روبا بتهكم وهي تحدث نفسها وتظن انه لا يسمعها كعادتها الحمقاء: كل حاجه يفضل يزعق يزعق يا ساتر يارب ايه ده مفيش مرعايه اني تعبانه ابدا الواحد كورش من عيشتو والله
خالد وعينيه تتسع باستعجاب: انتي يا بت انتي فاكره اني مش سامعك وبعدين تعالي هنا ايه كورش دي ايه الكلمه دي
روبا وهي تشرح له ببرائه: كورش يعني زهق وطهق
خالد بضحكه فشل في كبحها علي طفولتها المعتاده: طيب نامي يا روبا خلينا نشوف بكره هنعمل ايه نامي
اغلقت عيناها بطفوله وغرقت في نوم عميق في اقل من دقيقتين نظر لها هو بحب شديد وملس علي شعرها بحنان وهو يحكم غطائها ويقبل راسها بحنان : ربنا يخليكي ليا يا اجمل هديه ربنا ادهاني ويقدرني واقدر اسعدك واعوضك عن كل لحظه الم عيشتها
في الحقيقه لم تكن نائمه بحق فقط كانت تستمع بكل حرف يتفوه به وهي تدعو الله ان يديمه نعمه في حياتها.....
______________
وهناك في احدي الشقق الفاخره في حي من احياء القاهره....
نجدها تدلف علي اختها وهي تهتف بحزن: كده بردو يا كريمه مصممه تمشي بكره
كريمه بابتسامه: ما خلاص بقي يا ريري كفايا كده انا قعدت خمس ايام بحالهم لازم ارجع بيتي
رحمه بعتاب: اخص عليكي وده يعني مش بيتك
كريمه بابتسامه صادقه: طبعا بيتي يا حبيبتي وربنا يعلم غلاوتك عندي دانتي اختي الصغيره بس انا الولاد وحشوني اوي ولازم اشوفهم وبعدين اميره كلمتني وقالتي ان في موضوع مهم اوي عايزاني فيه فلازم اروح بقي وبعدين انا اطمنت عليكي خلاص والحمد لله بقيتي زي الفل اهو
رحمه بابتسامه : خلاص يا حبيبتي اللي يريحك واكملت وهي تحضتنها بحب: ربنا يخليكي ليا يارب و ميحرمنيش منك ابدا يارب
الله الله احضان وبوس من غيري
هتف بها ليث وهو يدلف الغرفه بدراميه ويكمل بمزاح بحركه مسرحيه: مكنتش اتصور ابدا ان امي وخالتي في نفس الاوضه وفي حضن بعض من غيري لا كده كتير عليا
ضحكت الاختان بشده عليه وهتفت كريمه بمزاح: ياخويا شوفلك واحده اتجوزها وهي تحضنك براحتك
رحمه بتضرع: يارب يا كريمه يسمع منك ربنا ياختي يارب واشوفك يا ليث يا ابن بطني مرتاح كده في بيتك واطمن عليك قبل ما اموت
ليث وهو يقبل راسها بحنان ويهتف بزعل: ارجوكي يا امي بلاش الكلام ده واوعدك باذن الله اول ما الاقي اللي قلبي يدق ليها كده واحبها اوعدك هتجوزها علطول
كريمه بحب: ربنا يرزقك يا ضنايا ببنت حلال تكون كده زي مرات خالد ابني يارب
ليث بمزاح ولا يدري انه القي قنبله موقوته: ومرات مروان مش كويسه ولا ايه
كريمه وهي تضرب صدرها بخضه: يالهوي انت بتقول ايه يا واد انت مروان اتجوز
ليث وهو يلعن تسرعه ولكنه لم يكن يدري انها لا تعرف: اه يا خالتي بقالو اسبوع هو حضرتك متعرفيش
كريمه بحزن وغضب شديد: لا معرفش ماشي يا مروان اما وريتك يعني مش مكتوبلي يا ربي احضر فرح اي حد من ولادي
ليث وهو يحاول تهدئتها: اللي عرفتو ان كلو حصل فجاه وان لسه هيعمل فرح ده كتب كتاب بس
كريمه بغضب: ولو بردو زعلانه ومش هكلمو ابدا واكملت بغل: ومتعرفش اتجوز مين بسلامتو
ليث: لا حقيقي مش عارف بس اللي اعرفو انها صحبة روبا مرات خالد
كريمه: كمان روبا عارفه لا واضح ان كل العيال دي محتاجه تتربي من اول وجديد وانا بقي اللي هربيهم....
_____________
صباح اليوم الموعود في فيلا درغام نجد الجميع يعمل علي قدم وساق فبعض منهم يعمل لتجهيز العشاء للضيوف القادمين والبعض الاخر وقع حظه في المهمه الاصعب وهي تنظيف المنزل وتجهيزه من اجل استقبال الضيوف
وبعد عده ساعات وقد اقتربت الساعه من السابعه وقفت امام المرآه لتضع اللمسات الاخيره علي طالتها الرقيقه بشده وقد كانت ترتدي فستان بلون وردي فاتح يضيق من الصدر وينزل علي اتساع كبير يظهر رشاقتها ولكن دون ان يفصل جسدها يمتلي بالفرشات من اسفله و وشاح ابيض اللون لفته علي الطريقه العصريه مع الكحل الذي ابرز جمال عيناها ذات السواد القاتم التفت اليهم بقلق وهي تدور امامهم: ايه يا جماعه شكلي حلو
هبه بفرحه: حلو ايه قولي شكلك قمر
روبا وهي تحتضنها بفرحه: انتي احلي عروسه شفتها عيني اصلا ايه يا بت ده جايبه الحلاوه دي منين
اميره بضحكه واسعه: وانتي يا ديدا مش هتقولي رايك
فريده بنظره تقييم : عادي يعني مش اوي......شكلك قمر بس عادي يعني
ضربتها اميره بالوساده الموضوعه علي الاريكه وهي تهتف بغيظ: اخص عليكي يا فريده كده وقعتي قلبي
سمعت اميره جرس الفيلا بالاسفل فهتفت بسرعه: شكلهم وصلوا ايه....ايه شكلي تمام كده ها مش ناقص اي حاجه
روبا بضحك: يا بت اتقلي شويه مش كده
هبه: لا اصل الحب ولع في الدره بقي ضحكت الفتيات جميعهم بشده وبعد قليل دق الباب فهتفت اميره بفرحه: اتفضل يا ابيه
ولو مش ابيه يا ست اميره مينفعش يتفضل عايزه تتجوزي من غير ما ابقي موجود يا ندله
اميره بصياح وهي تركض عليه وتحتضنه بفرحه: بابا حمدلله علي السلامه كل دي غيبه واكلمت ببكاء: حضرتك وحشتني اوي
حسن بفرحه: بس يا بت متعيطيش الدموع الولي دي متنزلش ابدا يوم الفرحه
هبه بفرحه شديده وهي تبعد اميره عنه بصعوبه شديده: اوعي بقي خليني اسلم عليه اوعي واكملت وهي تحضتنه بشده: حمدلله علي سلامتك يا حبيبي وحشتني اوي
حسن وهو يبادلها الاحتضان: وانتي وحشتيني اكتر يا عمري
ووجه حديثه لفريده بابتسامه: ازيك يا بنتي
فريده بابتسامه خجله: الحمد لله يا عمو بخير ازي حضرتك
حسن: الحمد لله يا بنتي نشكر ربنا
روبا بزعل مصطنع: واضح بقي اني انا اللي موحشتكش يا عمو مش كده
نظر لها حسن بحزن شديد وقد تذكر صديق عمره عندما راي ابنته وكم تشبهه هي في طريقه حديثه ومرحه حتي ضحكته فتح ذراعه لترتمي هي بين احضانه لاول مره تشعر انها بين احضان والدها وكم اشتاقت لذلك الاحساس هتف حسن بحب: انتي معزتك عندي خاصه اوي يا بنتي ليكي حته لوحدك كده في قلبي واكمل وهو يقبل راسها بحنان: عامله ايه يا بنتي
روبا بحب حقيقي: الحمد لله يا عمو انا زي الفل مكنش ناقص اللي وجود حضرتك بس
حسن وكاد يحتضنها ثانيا ولكن منعه صوته الجاد ونبره الغضب به واضحه بشده: ما خلاص بقي هنقضيها احضان وبوس ولا ايه
حسن بضحكه شديده وعاليه فمن الواضح فابنه يغار بشده علي صغيرته: علي رايك تعالو نقعد تحت كلنا ولما الناس تيجي تبقي البنات تطلع فوق يلا
نزل الجميع وجلسوا بالاسفل واخذوا يضحكون بشده وهم يتذكرون مواقفهم الطفوليه في جو عائلي يسوده المرح والحب ولكن ما قطع جلستهم الرائعه تلك هو تجاوز الساعه الثامنه ولم ياتي احدا بعد
خالد بضيق: ايه هو البيه مشرفش ليه لحد دلوقتي انتي مش ماكده عليه انهارده الساعه 7
نظرت اميره له بخوف وهي تهتف بتوتر شديد: ايوه والله ماكده عليه
روبا لتهدائه الموقف قليلا: يمكن بس الدنيا زحمه شويه
كريمه بقلق: ايوه صح انهارده الخميس والدنيا بتبقي علي بعضها
خالد بحده: لما نشوف اخرتها ايه
ولكن اخرها اصبح اكبر من قدرتهم علي الانتظار فالساعه تجاوزت التاسعه ولم ياتي احدا وحاولت الاتصال به عده مرات و لكن كان الرد واحدا الرقم المذلوب مغلق او غير متاح حاول الاتصال في وقت لاحق
خالد بغضب ونفاذ صبر: انا نازل عشان عندي مشوار مهم ولو البيه ده جه قولولو معندناش بنات للجواز
حسن بحكمه ليهدا من غضب ابنه قليلا: الغايب حجتو معاه يبني يمكن لا قدر الله حصل حاجه منعتو استهدي بالله بس ونبقي نشوف معاد تاني
خالد وهو بالكاد يتحكم في غضبه: مش لما يبقي البيه يرد الاول عموما انا نازل اللي تشوفو صح يا بابا اعملوا عن اذنكوا
كاد ان يذهب ولكن اوقفه صوت اميره وهي ترد بحده: ايوه يا قاسم انت فين كل ده بقالنا ساعتين مستنين
قاسم بهدوء شديد جاهد في اظهاره ونبره صوتها تمزق قلبه: افتحي الاسبيكر يا اميره
اميره بقلق: في ايه يا قاسم
قاسم بحده شديده: مش كل البيت عندك
اميره بخوف: اه كلهم موجودين
قاسم: طيب افتحي الزفت
فتحت اميره الاسبيكر وسط قلق جميع الموجودين لياتيهم صوته بعد قليل بنيره مستهتره: ايه يا حبيبتي فتحتي ولا لسه
اميره بحرج شديد من نبرته وحدثيه: اه فتحت اتكلم بقي مجتش ليه
قاسم ببرود: اجي...اجي ليه وفين
اميره وهي تبتلع ريقها بخوف: تيجي عشان تتقدملي يا قاسم انتي نسيت
قاسم بضحكه شيطانيه: يا حبيبت قاسم هو انتي صدقتي التمسليه دي بجد
اميره بصدمه: تمسليه انت...انت بتقول ايه يا قاسم انت بتهزر صح
هنا قد فقد جميع طاقته علي التحمل وامسك الهاتف منها بغضب ويهتف بصوت جهوري فزع جميع الواقفين: انت بتقول ايه يلا انت
قاسم بصوت مغلول: اهلا اهلا اهلا خالد بيه دراغام بنفسه ده يوم سعدي بقي
خالد بغضب: انطق يلا انت مين وعايز ايه
قاسم بغل شديد: هه عارف لما اميره قالتلي انك خدت اسمي ثلاثي مت في جلدي لحسن تعرف الحقيقه قبل ما انا انفذ اللي انا عايزه كلو
خالد بنفاذ صبر: اسم ايه اللي بتتكلم عنو قاسم ابراهيم محمد انا معرفش حد بالاسم ده
قاسم بضحكه شديده: الغمراوي.....قاسم الغمراوي
اغمض خالد عينه بقوه شديده وهو لا يصدق ما يسمعه ولكنه هتف بهدوء يشبه ذاك الذي يسبق العاصفه: ابن ابراهيم الغمراوي
قاسم غل: اللي انت قتلته
خالد بغضب: ابوك كان مغفل ومرتشي يالا انت فاكر اني نصبت عليه ولا حاجه
قاسم بغضب شديد: اخرس انا ابويا اشرف منك قبل ما يموت قالي علي حقيقتك كلها
فلاش باك....
قاسم بقلق شديد: بابا انت كويس
ابراهيم بتعب وصوته يكاد يسمع: انت جيت يا قاسم يابني
قاسم وهو يقبل يده ببكاء: انا هنا يا بابا اول ما عرفت جيت علطول لحظه هنده الدكتور
ابراهيم وهو يقبض علي يده بضعف: استني يا ابني انا خلاص بموت
قاسم وقد زاد بكائه وحزنه: متقلش كده يا بابا انا ومريم وماما ملناش غيرك ارجوك متقولش كده
ابراهيم بتعب: اسمعني يا بني انا مش مطول ابوك اتظلم يابني انا مش حرامي انا دخلت بكل فلوسي المناقصه الاخيره دي وكنت متاكد اني هكسبها وده طبعا لان الدور عليا انا من ضمن الاتفاق اللي بيني وبين رجال الاعمال لكن جه واد حلنجي ونصاب رشي كل اللي في المناقصه وخلاهم يرسوها عليه وانا فلوسي كلها راحت يابني ومكفهوش كده وبس لا كمان سوء سمعتي وسط الناس اني حرامي ونصاب واكمل وهو يلفظ انفاسه الاخيره: تار ابوك يا قاسم اوعي تسيبه انا مش هرتاح في تربتي الا لما تاخد بتاري وتشوف الجدع ده مدمر قدامك كده
قاسم: اسمو ايه يا بابا
ابراهيم: خالد درغام هو سيطو مسمع هتعرف توصلو بسهوله بس اوعي يابني تتهور وتقتلو هتضيع انت كمان وامك واختك امانه في رقبتك ملهمش غيرك يابني خلي ...خلي بالك من..منهم قالها ثم لفظ اخر انفاسه وهو بين يد ابنه ونظر قاسم امامه بغل شديد وهو يتوعد لذلك الشخص باشد انواع الانتقام وعلي ان يدفعه ثمن موت والده
نهايه الفلاش باك.......
قاسم بصوت فقد كل انواع البرود فقد يملئه الحقد والغل: فضلت وراك مش عارف اوصلك ازاي كل ما احاول اوقعك بتكبر وتكبر وتعلي لحد ما بقيت الاسطوره ووصولي ليك بعِد اكتر واكتر قولت مبدهاش حاولت اقتلك اكتر من مره وحتي دي كمان فشلت فيها وبجداره حاولت اشغل نفسي عن العذاب اللي بيحسسني بيه ضميري اني عاجز عن اني اخد تار ابويا وقدمت ورقي في الكليه واتعينت وبعد سنه من التعيين بالصدفه كان في مشروع لطلبه سنه تلاته مصدقتش نفسي لما لقيت الاسم ده قدامي في الملف "اميره حسن درغام" كان زي اللي اتفحتله طاقه القدر وفضلت وراها لحد ما عرفت كل حاجه عنها واضاف بسخريه: عرفت كمان انها معجبه بيا قولت بس فرصتي وجت لحد عندي وكل حاجه مشيت اسهل مما تخيلت......اه مش عارف اقولك ايه يا خالد والله شايف نظره اختك دي شايف كسره قلبها اللي اتحطم يا عيني وهي في عز شبابها شايف علاقتك بيها اللي اتدمرت واكمل بضحكه شيطانيه: انا السبب في كل ده.....اعذريني يا اميره اني بقولك ان اخوكي قدوتك مثلك الاعلي ده بيرشي وبيدمر عائلات وبينصب وهو كمان السبب في اللي انتي في ده .....لكن هنقول ايه نصيبك بقي
خالد بصوت مرعب ولكنه منخفض بهمس كفحيح الافعي: انا هوريك النجوم في عز الظهر ومبقاش خالد درغام الا لو ندمتك علي اللحظه اللي اتولدت فيها
اغلق خالد الهاتف في وجهه وهو ينظر لتلك الناظره للاشي وبجانبها الفتيات يحاولون بشتي الطرق التخفيف عنها وصديقه وهو ينظر له بقلق شديد وكريمه التي جلست بتعب وهي تبكي بشده وحسن واضعا راسه بين راحتيه بعجز واخيه ايضا كان يقف بعجز شديد كان المشهد مؤسفا للغايه وكأن احدا طعنه بسكين حاد وهو يري عائلته بذلك الهم وهو غير قادر علي التحرك ولكنه يتوعد لذلك القاسم باشد انواع العذاب والانتقام.....افاق من شروده علي صوت صراخهم باسمها وقد سقطت فاقده للوعي مستسلمه لذلك الظلام الذي يسحبها بشده وهي رحبت به لتهرب من تلك الحقيقه المؤلمه والتي ترفض حتي الاعتراف بها.......
وبعد حوالي نصف ساعه....
خرج الطبيب من عندها ليتجه إليه حسن بخوف شديد: طمني يا بني الله يكرمك بنتي مالها
الطبيب باسف: للاسف يا جماعه هي عندها انهيار عصبي وده خلاها رافضه الكلام نهائي لازم تخرج من الحاله دي في اسرع وقت والا هندخل في مرحله احنا مش قدها
امجد: وحضرتك شايف ايه الحل يا دكتور
الطبيب: لازم تخرج من اللي هي في ده ومتتعرضتش لاي ضغط نفسي زياده وبنصحكوا تعرضوها علي طبيب نفسي هيكون افضل
مروان وهو ينظر للواقف بجواره بصمت مرعب: تمام يا دكتور متشكرين اوي اتفضل
امجد: خليك يا مروان انا هروح معاه
اؤما مروان بصمت وذهب بجوار خالد ليهتف بمواساه وهو يضع يده علي ذراعه: خالد لازم نفكر كده بهدوء
نظر له بصمت ولم يجيبه وكاد الاخر ان يتكلم ثانيا ولكن قاطعه صوت رنين هاتفه لينظر له بجمود وهي يجيب بصوت بلا حياه: عملت ايه واكمل بنفس التعبير: تمام خدو علي المخزن وانا جي في الطريق....محمود... محدش يلمسو لحد ما اجي انا هتصرف!!!!!!!؟؟؟
______________
مستنيه رايكوا 🙈❤
بحبكوا في الله❤❤

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن