الفصل التاسع من وتمضي الايام 💋💙

36.9K 1.1K 273
                                        

صلوا علي الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم ❤
اعملوا فوت قبل ما تقروا اهو زرار النجمه اللي من تحت ده متنسوش دوسوا عليه😌💃 ________________
توقفنا الفصل الماضي علي معرفه خالد بما فعلته روبا من اجله وصدمته بعد ذلك الخبر يلا نشوف ايه لسه مستني العيله دي والقدر مخبيلهم ايه .....
_________________
خرجت كريمه لتغير الممرضه علي الجرح وما ان انتهت من عملها وكادت تذهب ولكن منعها خالد وهو يهتف بتساول : هو انا عملت عمليه ايه
الممرضه بعمليه : عمليه نقل نخاع العمليه مش سهله لازم ترتاح خالص علي قد ما تقدر
خالد بتساؤل اخر : ومين اللي عملها معايا
الممرضه بعدم فهم صحيح لسواله : دكتور اسر اللي عملها لحضرتك ده اشطر واكبر جراح في البلد كلها ده كمان ... خالد بمقاطعه : لا لا قصدي مين اللي اتبرعلي بجزء من نخاعه
الممرضه هاتفه بكارثه لم تكن تعلم بخطوره عواقبها : المدام بتاعت حضرتك ربنا يخليهالك يا رب
خالد بصدمه : مدام مين ... روبا ؟؟!!!
الممرضه بذات ابتسامتها : ايوه هي الست روبا دي ربنا يحميها يا رب ست ويقومها من اللي هي فيه ست سكره والله تتحط علي الجرح يطيب....يالهوي انت رايح فين يا بشمهندس قالتها الممرضه بفزع عندما استدارات لتذهب لتجده يحاول نزع الكانيلولا من يده بعنف غير مباليا بالمها هاتفا بغضب : شيلي الزفته دي وكل اللي عليا ده حالا
الممرضه بخوف وهي تحاول تهدائته : يا بيه الله يخليك صل علي النبي محمد بس كده في قلبك واهدي مينفعش تتحرك من مكانك عمليتك خطيره غلط عليك كده
دفعها خالد بعيدا عنه رغم كونه مريضا وحالته ليست علي ما يرام ولكنه حاول النهوض بصعوبه شديدا من مكانه بعدما نزل جميع الاجهزه الموصله بجسده تمده بما يحتاجه من الامدادات لتهتف الممرضه محاوله السيطره عليه مره اخري : ارجوك ارجوك مش هينفع تتحرك واكملت بصوت عالي وصريخ فمن الواضح انه لن ياخذ كلامها في عين الاعتبار ابدا وسينفذ ما برايه رغما عن الجميع لتضغط مع صياحها علي الزر بجانبها وهو خاص بالانذار ليدلف بسرعه بعد القليل من القوت اسر ومعه طاقم التمريض وهو يهتف بفزع حين راي هيئته : ايه اللي انت بتعمله دي يا بني ادم
خالد بغضب شديد ونبره كانها اتيه من الجحيم : اللي انا بعمله ولا اللي انت عملته انا هحاسبك يا اسر ازاي تعمل عمليه زي دي وانت عارف حالتها كويس ازاي
اسر غير مباليا باي عتاب الان فقط يريد ارجاع ذلك المجنون محله الان والا سيخسر كثيرا : اهدي يا خالد عشان خاطري نتكلم في الموضوع ده بعدين مينفعش تتحرك من مكانك
دلفت كريمه ومعها اميره وحسن علي صوت صراخهم لتهتف كريمه بخضه : يالهوي انت رايح فين يا ضنايا
خالد بصياح شديد بها : هي دي روبا اللي بتطمن علي العيال يا امي هي دي عمري ما هسامحك ولا هسامح اي حد فيكم
كريمه ببكاء علي حالته المذريه : غصب عني يابني والله الدكتور هو اللي نبه محدش يقولك حاجه
خالد بصراخ من وسط غضبه : وهتفضلوا مخبيين لحد امتي ها لحد امتي واكمل وهو يدع اسر بعنف فرغم كونه ليس بكامل صحته الا ان حتي قوته وقت مرضه تضاعف قوة الواقف امامه : ابعد عني بقي يا اخي ليهتف اسر بصياح في وجهه لعله يهدا من عصبيته قليلا : يابني اهدي مينفعش تتحرك من مكانك جرحك لو فتح ودخلو اي بكتريا ولا ميكروب هيبقي ولا كاننا عملنا فيه اي حاجه
خالد غير مباليا بكل ما يتفوه به ذلك الابله كل ما يفكر به هو صغيرته وحبيبته ماذا فعلو بكي يا ملاكي وانا نائم استغلوا ضعفي واخذوا قطعه من جسدك ليكمل بصريخ للواقف امامه : والله يا اسر لادفعك التمن والله اما بطلتك الشغلانه دي مبقاش انا خالد درغام اصبر بس
ليصرخ اسر بالممرضه غير مباليا بالهراء الذي يتفوه به صديقه الان فهو يعلم ان فرط صدمته ليس الا : هاتي حقنه مهدا مضاعف يا بنتي
واكمل بصياح اعلي وهو يحاول السيطره علي الثور الهائج امامه : اخلصي يلا بسرعه
اعدت الممرضه الحقنه واعطتها له ليتهف خالد بوعيد وتحذير له : اقسم بالله يا اسر لو الحقنه دي دخلت جسمي لاكون مكسر عظمك
لكن هيهات لن يكن بخربه جراح عالمي فقد اعطاه الابره في رقبته بسرعه وقبل ان يتحدث بتلك الخرفات من الاساس ليهتف خالد بعنف : انت فاكرني عيل صغير ها
حسن بحزن شديد علي حالة ابنه : استهدي بالله يا حبيبي ان شاء الله انتو الاتنين هتبقوا كويسين ادعيلها
لم يستطع خالد الرد عليه بسبب شعوره بثقل غريب في لسانه لا يقوي علي الحديث ودوار شديد يداهمه ليهتف بتخاريف قبل ان يغط في نوم عميق : ليه يا روبا ليه يا حبيبتي تعملي في نفسك كده انا جايلك والله جايلك ومش هسيبك متخافيش جايلك....اكمل هواجسه ولكن بينه وبين نفسه فقد سري اثر المخدر في شرايينه ليغط في نوم عميق لتهتف كريمه برعب علي ابنها : ايه يا ابني اللي حصلو في اي
اسر بطمانه لها : متقلقيش يا طنط ده مفعول المهدا اشتغل بس ولو ان المهدئات مش كويسه ليه في حالته دي لكن هعمل ايه زي ما حضرتك شايفه قايم يمشي كأنو عامل عمليه الزايده مش نقل نخاع متقلقيش ده لمصلحتو واكمل لحسن الذي ينظر لابنه بحزن و حسره : هيبقي كويس يا عمي والله متقلقش عليه ابنك اسد
حسن بحزن وضعف : اول مره اشوف ابني خالد ضعيف ومكسور بالشكل ده حاسس...حاسس كـأن ظهري اتكسر يابني مش عارف حاسس اني عريان وسط الخلق ماهو ده مش ابني وبس ده ابويا واكمل بضحكه تهكم : ابويا ايه بس ده كل في حياتي ياما قسيت عليه وجيت عليه بالقوي طول عمري متكل عليه او بمعني اصح متواكل عليه مش خالد موجود خلاص هو هيعمل مش خالد موجود هو هيروح هو هيجي هو هيجيب و يودي عمري في حياتي ما شلت هم اي حاجه وهو موجود مع ان المفروض العكس بس من صغره يا حبيبي وهو راجل ومتحمل المسوليه تبقي دي اخرتها اشوفه كده مرمي في سرير لا حول له ولا قوه انهي كلامه وهو يغمض عينيه بضيق وحزن وحسره لم يعرف لمثلهم شعور من قبل ليتحدث اسر بدعم له ومحاوله منه في التخفيف عنه الالام التي يشعر بها : لا حول ولا قوة الا بالله استهدي بالله كده يا حج حسن هو احنا نسوي حاجه من غيره وبعدين دي مش النهايه ولا حاجه بالعكس دي لسه البدايه اي يعني وقع مره ولا اتنين هيقوم وهيبقي اقوي من الاول ويرجع يقرفنا بصوته العالي وتحكمات رايه وجعورته اللي بتجيب اخر الدنيا دي تاني
حسن بابتسامه من وسط بكائه وحزنه : هو يقوملنا بس بالسلامه ويعمل اللي هو عايزه براحتو ان شاء يولع فينا كلنا مش مهم المهم اشوفه واقف علي رجله قدامي تاني
اسر بتاكيد : ان شاء الله يا حج هتشوفه وقريب اوي كمان
حسن بتامين علي كلامه : يا رب يا بني اللهم امين يا رب العالمين ....
وفي الخارج ...
نده اسر علي طاقم الممرضات بالقسم بعصبيه وغضب شديد : نهله اجمعيلي طاقم التمريض كلو هنا فورا
دقائق معدوده وحضر الجميع علي الفور ووقفوا صفا امامه ليهتف هو بغضب : مين فيكوا اللي قالت للمريض علي مراته وانها هي اللي عملت العمليه معاه
واكمل بصياح عندما وجد الصمت هو سيد الموقف : انا بتكلم علفكرا مين فيكوا اللي عملت المصيبه دي
لحظات اخري ليهتف بتوعد ناظرا لهم بضيق : تمام اوي كده يعني محدش فيكوا هينطق ويقول مين عموما كلكم مرفودين يلا كلو ياخد اخر حساب ليه ويتكل علي الله ملكوش عيش هنا
احدي الممرضات بذعر : لا لا يا دكتور انا هقولك ماهو يا روح ما بعدك روح اه اسماء هي اللي كانت معاه
اسر : ومين فيكوا اسماء مش فاهم
الممرضه : لا ولا واحده مننا
اسر بامر : اندهولي عليها حالا
هنا هتفت احدي الممرضات وقد بدا عليها كبر السن وانها سيدتهم وكبيرتهم : يا دكتور اسمعني بس الله يكرمك اسماء دي بت غلبانه وملهاش في اي حاجه بالعكس والله ولو كانت غلطت فده غصب عنها هي اصلا متعرفش بالحاله دي ده هي بتخدم واحده زميلتنا هنا وخدت الورديه مكانها لان ابنها تعبان وهي راحتلو واكملت برجاء : وحيات النبي يا دكتور متقطع عيشها دي غلبانه وملهاش الا الشغلانه دي بتاكل منها عيش
تنهد اسر بضيق فاكثر ما يبغضه هو قطع الارزاق ليهتف بصياح : يلا غوروا من وشي كلكوا يلا وابقي اسمع ان واحده قصرت في شغلها تاني مفيش رحمه المره اللي جايه و انتو احرار بقي
ذهبت الممرضات بسرعه ليتنهد هو بشده ولكنه كتم النفس داخله وهو يراها قادمه من اخر الممر ليجد نفسه يبتسم تلقائيا وهو ينظر لتلك الصغيره الاتيه علي عجل و ظهرت ابتسامتها واسعه علي وجهها وهي تقبل عليه هاتفه بود وفرحه : لا لا انا كده بحلم بقي اشوفك مرتين في شهر واحد ده ايه الهنا اللي انا فيه ده
اسر بابتسامه وهو يمد يده ليحيها : ازيك يا مريم عامله ايه
قابلته مريم التحيه وهي تهتف بمزاح : ياااه وكمان فاكر اسمي يا سعدي يا هنايا يا انا
اسر بضحكه علي تلقائيتها وحديثها الممتع بشده بالرغم من كونه شخص كاره للثرثره وحديث النساء بشكل عام الا ان حديثه مع تلك الصغيره له طعم اخر غريب عليه : ايه اللي جابك هنا صحيح
مريم بتقرير : جايه ازور ابيه خالد وروبا انت اللي بتعمل ايه هنا
اسر باستهزاء مازح : جاي اغير الانبوبه مش باين عليا اني دكتور بالبالطو ده ولا ايه
مريم بضحكه عاليه علي مزاحه وعلي غبائها المطلق ايضا : ايه الغباء ده صحيح بس معقوله يعني حضرتك بنفسك بتشتغل زي باقي الدكاتره كده عادي
اسر بجديه : طبعا هو انا اسوي ايه من غير الشغل واصلا اسمي ومكانتي وكل الهري ده ايه لازمتو من غير ما افيد بيه الناس واكمل بعد لحظات وهو يراها تنظر له بتحليق ومرر يده امام وجهها باستغراب : مريم انتي معايا
مريم بانتباه : ها اه اه معاك والله مش عارفه اقولك ايه يا دكتور حضرتك بتكبر في نظري كل ثانيه وكل مره اتكلم معاك بالرغم انهم مرتين بس يعني بس حاسه اني استفدت منك خبرات سنين
اسر بضحك : بس انا مش كبير اوي كده يعني هما تلاتين سنه
مريم بصدمه : ده بجد !! انا افتكرتك معدي الاربعين والله بس اكمنك قمر يعني مش باين عليك
اسر بحرج و خجل من كلماتها التي حاولت تبريرها بسرعه هاتفه : اقصد يعني انك شكلا مش باين عليك يعني
اسر بضحكه : فاهم فاهم لا يا ستي مش عجوز اوي كده انا بس خدت السلم من بدري اوي عشان كده وصلت بدري الحمد لله
مريم بدعاء له ولنفسها : ربنا يخليك يا رب ويعليك اكتر ويكرمني انا كمان واكملت باسف : انا والله اسفه كان نفسي اقف معاك ونتكلم للصبح بس اخويا بيتصل كل شويه هستاذنك اشوفه
اؤما اسر بموافقه ليهتف بدون وعي منه : هشوفك تاني
مريم بتعابير وجه غير مفهومه ولكن هناك داخلها دقات قلب متسارعه غير مفهومه ايضا : ان شاء الله لو لينا نصيب هنتقابل كتير اوي مش مره واحده قالتها وغادرت من امامه لينظر هو للفراغ الذي تركته بصدمه واندهاش يالله ايعقل أن تكون تلك الطفله هي نصيبه الذي طالما انتظره ضحك باستهزاء فطالما تخيل زوجته المستقبليه كيف ستكون ولكنه ابدا لم يصل لدرجه الخيال تلك تنهد بابتسامه وهو يدعو الله ان يوفقه للخير اينما كان ثم يرضيه به .....
______________________

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن