part 42&43🌸

108K 1.6K 302
                                    

الساعه عدت اهي والفصل نزل تحت وحشتوني وبحبكم اوي اوي اوي في الله لحد بكره والله انتو احلي واغلي اخوات ربنا رزقني بيهم تسلمولي علي كل الوقت اللي استنتوني فيه ده تسلموا علي دعمكم ودعائكم المستمر ليا🌸🌸🌸🌸🌸 دلوقتي جه معادنا مع الفصلين الثاني والثالث والاربعون من '' عشقته رغما عني" مستنيه رايكم وبحبكم في الله ❤❤
__________________

توقفنا الفصل الماضي علي اعطاء يحيي روبا دواء مخدر وخدعها بانه مسكن للالام الراس لتاخذه بالفعل وما هي الا لحظات حتي غابت عن عالمنا لعالم اخري واصبحت ترقص كالمغيبه لياتي ابن دراغام ويتصرف في الامر بطريقته تري ماذا سيفعل وكيف ستكون ردة فعله عندما يري زوجته ترقص بين العالم بتلك الطريقه.....يلا نكمل ونشوف هيحصل ايه.... 
________________

الفصل الثاني والاربعون
في تلك الشقه الملعونه....
نجده يغلق قميصه ببرود واستهزاء وابتسامه حمقاء تعلو ثغره وهو ينظر لها بشماته لتهتف هي بغل شديد من وسط بكائها وانهيارها : انت حيوان ومجرم لا يمكن تكون انسان ابدا انا بكرهك فاهم بكرهك 
لينظر لها باستهزاء وهو يكمل ارتداء ملابسه : قلي ادبك كمان يا محترمه 
ايناس بصريخ : اخرس يا حيوان يا سافل يا قذ.....قطعت كلامها و وسيل سبابها بسبب يده التي قبضت علي شعرها تجذبها بعنف صرخت علي اثره وهو يهتف بغضب : انتي ايه متعلمتيش من اللي حصل من شويه ولا مبتحرميش احترمي نفسك كده ولمي لسانك الحلو ده بدل ما اقطعهولك فاهمه واكمل وهو ينظر لجسدها بنظرات شهوه مقززه : ولو مش فاهمه ده يبقي من دواعي سروري اني افهمك بنفسي 
حاولت ايناس التملص منه بعنف وهي تهتف بغل وغضب مماثل : اقسم بالله لاندمك علي كل اللي عملته واوريك مين هي ايناس
ترك رامز شعرها ونهض من جانبها وهو يضحك باستهزاء علي حديثها : ايه هتعلمي ايه يا قطه ها هتروحي تشتكي لابوكي وتقوليلو بنتك يا بابي اللي انت فاكر انها اشرف واحده في العالم هي اوسخ واحده ولا تكوني هتروحي لامك الست ناهد هانم سيده النادي والاعمال الخيريه العظيمه اللي عايشه في البلاله ورمياكي رميه الكلاب واكمل وهو ينظر لدموعها ونظره قهرتها وعجزها بتشفيي : ولا تكوني ناويه تروحي لخالد تقوليلو تعالي يا ابن خالتي الحقيني وخد حقي من رامز النوتي اللي بكلمتين جابني تحت رجلو وفي شقتو وعلي سريرو كمان......انهي كلامه وهو يهتف بنبره جامده : فوقي لنفسك يا ايناس انتي ولا حاجه يا حبيبتي فاهمه ولا حاجه عامله زي السيجاره بالضبط باخد كيفي منها وبعد ما اخلصها ارميها علي الارض وادوسها بجزمتي ولا يفرق معايا ولما يجيبني كيفي منها تاني اطلع واحده تانيه وهكذا انتي كده بالضبط فاعرفي مقامك بقي و كبري دماغك وخلينا حلوين مع بعض وانا لما احتاجك هبقي اكلمك بس متتاخريش عليا ها عشان بتوحشيني اوي يا حبي....انهي كلامه وهو يلقي لها بقبله في الهواء وعلي ثغره ابتسامه حمقاء وكم اشتهت هي ان تشق ثغره نصفين ولكن ايحق لها الاعتراض ايحق لها البكاء والعويل ايحق لها ان تشتكي وتطلب المساعده كيف وهي من انهت كل شي هي من خسفت بثمنها ارضا هي من جعلت نفسها سلعه تباع و ليتها بقدر ثمين بل بخث لا يذكر.....وضعت يدها علي وجهها تبكي بعنف شديد لعلها تخفف من الالام قلبها قليلا نعم فلم يعُد لكرامتها قدرا حتي تؤلمها يالله كم تشتهي الموت ولكنه ايضا حقا غير مباح لها الان....اخذت تنظر لجسدها بحسره والم يالله كم يولمها ايضا ندوب زرقاء في كل مكان نعم تذكرت كيف هجم عليها بعنف واعتدي عليها بكل وحشيه غير مباليا لصرخات تالمها ولا تعبها ولا بكائها الدامي....تحاملت علي نفسها لتنهض بصعوبه شديده تدلف للمرحاض لعلها تخفف الامها قليلا ولتستعد لما هو قادم فالتاكيد سيكون مولما ومرهقا للغايه.....
__________________
وفي شقه السيوفي.....
نجدها تنظر للورقه بيدها بصدمه 
حسام بصدمه : ايه يا هبه الكلام ده اكيد في حاجه غلط 
هبه بصريخ وسط بكائها الشديد : غلط ايه الشهاده اهي قدامك صفر في كل المواد واكملت وهي تجذب الطفل من ذراعه بعنف وسط بكائه هو الاخر : انطق يلا انت ازاي ده حصل انت مش كنت بتقول حليت....واكملت بعد لحظات قليله بصريخ حين لم تجد منه غير الصمت والبكاء فقط وهتفت بحده وصريخ وهي تحركه بشده جعلته يأن الما : انطق  يا زفت يا اخرة صبري بدل ما اموتك ازاي تسقط ازاي.....رفعت يدها لتنزلها علي وجهه حين لم تجد ردا منه ايضا ولكنه وقفت في الهواء ولم تصل لوجنته بسبب اليد الممسكه بيدها لتنظر له بحده ليقابلها هو النظره باخري جامده وهو يهتف بجديه شديده : اوعي تفكري تمدي ايدك عليه فاهمه ولا لا 
هبه بغضب : انت بتقول ايه بقولك ساقط عارف يعني ايه ساقط 
حسام بحده مماثله : وانا قولتك اكيد في حاجه غلط وهنفهمها 
والده حسام متدخله في الحوار لعلها تهدا الموقف قليلا : ايوه يا حبيبتي صح يمكن اسمو اتبدل مع حد تاني ولا حتي النتيجه اطبعت غلط اي حاجه من الحاجات دي 
حسام بموافقه : ايوه طبعا اكيد كده يعني حتي لو هو محلش كويس او مزاكرش كويس مستحيل يسقط في كل المواد بالمنظر ده 
هبه ببكاء شديد : وبعدين ايه الحل دلوقتي 
عبير بعقلانيه : الحل انك تاخدي جوزك وابنك وتروحي علي المدرسه دلوقتي وتفهمي ايه الموضوع ويحلوا سوء التفاهم ده 
هبه بغضب شديد وتوعد : يحلوا دانا هخرب بيوتهم وهوديهم في ستين داهيه علي غلطه زي دي 
حسام : طيب خشي البسي يلا وانت كمان يا حسام خش البس عشان منتاخرش ونروح نلاقيهم قفلوا يلا
عبير : لا خلي خالد هنا وروح انت ومراتك ولما ترجعوا  باذن الله نتكلم
اؤما الجميع وذهب كلا منهم لغرفته واخذ هو ينظر للفراغ الذي تركوه داعيا الله ان يكن بالامر خطا بحق والا ستكون العواقب وخيمه...وخيمه بشده
وفي اقل من ساعه مان يصف سيارته امام مبني المدرسه ليدلفوا للداخل بسرعه وتهتف هي بحده للسكرتاريه : عايزين نشوف المديره بتاعت المدرسه
الموظفه بعمليه : حضرتك هي في اجتماع دلوقتي وقدمها ساعه وتخلص فالافضل تعدي علينا بكره
هبه بغضب وصياح جعل كل من بالمكان ينظرون اليها : يعني ايه اجي بكره انا بقولك عايزه اشوفها دلوقتي والموضوع ميستناش ولا انتي مبتفهميش ولا ايه 
الموظفه بضيق : بعد اذنك يا فندم مفيش داعي للغلط انا بنفذ التعليمات وبس 
هبه بصياح اكبر : لا التعليمات دي عليكي وعلي اللي مشغلك يا حبيبتي مش عليا انا.....انا لما اقول اشوف المديره دلوقتي يبقي اشوفها دلوقتي مش هبه درغام اللي يتقلها تعالي بكره انتي فاهمه 
حسام متدخلا في الحوار ليهدي من غضب زوجته قليلا فقد اصبحوا محل مشاهده من جميع الواقفين : هبه اهدي شويه لو سمحتي الناس بتتفرج علينا مش كده 
هبه بغضب : ما اللي يتفرج يتفرج ولا يتحرق حتي انا عايزه اشوف المسئول عم المخروبه دي 
ايه الصوت العالي ده ايه اللي بيحصل هنا.......قالها شخص وهو ياتي من خلفهم باستغراب شديد وضيق اشد للضجه العاليه والتي بالطبع وصلته في غرفه الاجتماعات بوضوح وقطعت اندماجه في عمله لتهتف هبه بحده وهي تنظر له : فين المديره اللي هنا 
المدير بادب : تحت امرك يا فندم اقدر اساعدك ازاي 
هبه بحده : انا عايزه المديره المسئوله عن المكان ده  
الشخص وهو مازال علي هدوئه ولباقته : اتفضلي يا فندم انا صاحب المدرسه ايه المشكله اقدر اساعدك ازاي 
هبه بصياح جعل كل من بالمكان يترك ما بيده وينتبه للحوار الدائر : المشكله انكوا مدرسه فاشله ولا فالحين في اي حاجه وبتخدوا مصاريف قد كده علي قلبكوا لكن تعليم وامانه مفيش من ده عندكم 
المدير بحده بسيطه : لو سمحتي يا مدام ياريت حضرتك تهدي وتفهمني المشكله براحه ونحاول نحلها لكن الاسلوب ده مش هينفع 
كادت ان تتحدث وتكمل ما بداته من سيل الغضب ذاك ولكن اوقفها هو بنظره غضب وتوعد من عينيه الغضب تفهمتها قليلا لكن التوعد لم يستوعب عقلها سببها بعد ولكنه ليس بالامر الهام الان.....ادار وجهه للشخص الواقف امامه مره اخري وهتف باحترام بالغ : بعد اذنك ممكن نتكلم في المكتب 
صاحب المدرسه : طبعا يا فندم ده اللي بقوله من بدري اتفضلوا واكمل لجميع الوافقين باعتذار شديد : انا اسف جدا جدا يا جماعه علي الدوشه دي بعتذر ليكم.....انهي اعتذاره واتجه لمكتبه ليدلف ويغلق الباب ورائه وهو يهتف بلباقه : تحبوا تشربوا ايه
هبه بحده : وهو احنا جايين نضايف احنا في مصيبه دلوقتي 
حسام مكررا نظرته مره اخري وهو يهتف للمدير : انا اسف يا فندم علي طريقه المدام بس هي اعصابها متوتره بسبب اللي حصل 
المدير : مفيش مشكله خير يا بشمهندس ايه اللي حصل 
حسام متحدثا بسرعه قبل ان تبدا في حديثها الغير لائق بالمره : اللي حصل ان الشهادات بتاعت الترم جتلنا علي البيت الحمد لله ودي كانت شهاده خالد واكمل وهو يمد يده بالشهاده اليه : ساقط في كل المواد ممكن حضرتك تفسرلي حاجه زي كده
المدير باستغراب شديد وهو ينظر للشهاده في يده بدهشه : ساقط !!! ساقط ازاي بس دي اول مره تحصل في تاريخ المدرسه اه في طلاب بتشيل مواد والاغلبيه بيكونوا بتوع ثانوي لكن طفل في تالته ابتدائي وساقط اكيد في حاجه غلط 
حسام : الله ينور عليك احنا بقي جايين نعرف ايه الحاجه الغلط دي 
رفع المدير سماعه الهاتف ووضعها علي اذنه وهو يطلب احدي الارقام المختصره لياتيه الرد بعد ثوان ليهتف بعمليه : سهير عايزك تجبيلي الامتحانات بتاعت الطالب واكمل بعدما نظر للشهاده بيده : خالد رامي محمد صبري ضروري يا سهير حالا كل الامتحانات في كل المواد تمام 
اغلق الهاتف وهو يهتف بابتسامه : متقلقوش دلوقتي هنعرف كل حاجه 
مر الي ما يقارب العشر دقائق تلفت فيهم اعصابها وكادت تبكي اكثر من مره ولكنها تماسكت بصعوبه شديده ليطرق الباب وتدلف العامله بعد لحظات وبيدها الورق الدفتر الخاص بالطالب لتضعه امام المدير وهي تهتف بعمليه : اتفضل يا فندم هو ده الفايل بتاع الطالب خالد رامي
المدير : متشكر يا سهير اتفضلي انتي 
 غادرت الموظفه المكتب ليمسك المدير الورق يتفحصه باهتمام ولكنها لحظات معدوده ليرفع راسه عن الورق بيده وهو يهتف بعمليه : طبيعي لازم يسقط يا بشمهندس 
هبه بحده : يعني ايه ما تفهمنا هو حالل ايه 
المدير بهدوء وابتسامه صفراء : هو الحقيقي مش حالل حاجه اصلا الورق بتاع الامتحانات بتاعو في كل المواد ابيض 
هبه بصدمه : مستحيل ازاي يعني 
المدير وهو يمد يده بالورق اليها : اتفضلي شوفي بنفسك واسمو علي الورقه من برا بخط ايديو كمان
اخذت هبه تتفحص الورق بصدمه شديده بالفعل الورق ناصع البياض لم يوضع به قلما او يخطُ به حرفا واحدا ليهتف حسام بعدما راي الورق وتاكد من صحه كلامه : طيب يا فندم احنا متشكرين جدا لتعبك واسفين للازعاج اللي حصل ده 
المدير بحزن علي حالهم : انا كان نفسي اساعدكم بس نصيحه مني اللي حصل ده مش طبيعي ابدا اكيد الولد مضغوط نفسيا من حاجه او عندو مشكله لان الملف بتاعو بيقول انو ولد متفوق جدا فاللي حصل ده مش طبيعي ابدا فالاحسن حاول تتكلم معاه بهدوء بعيدا عن المدام لان واضح انها عصبيه شويه حاول تفهم سبب اللي حصل ده ولو في مشكله نقدر نحلها بدري قبل ما تتطور وانا عن نفسي لو احتاجتم مني اي حاجه انا تحت امركم في اي وقت
مد حسام يده ليصافحه وهو يهتف بعمليه : متشكر جدا يا فندم علي تعبك وباذن الله هناخد بنصيحتك وفعلا اسف علي اللي المدام عملتو من زعلها وصدمتها بس والله 
المدير بتفهم : انا فاهم طبعا اللي يكون في عونها شرفت يا فندم
صافحه حسام للمره الثانيه وغادر المكتب ليلحق بزوجته التي غادرت وسبقته للسياره من فتره بالطبع يعلم هو السبب لم تسطتيع كتم بكائها اكثر يالله ماذا حدث لذلك الطفل بالطبع يجب عليه ان يفهم سبب ما حدث والاهم ان يبعد الطفل عن براثن امه فبالتاكيد لن تمرر ما حدث مرور الكرام و الساعات القادمه ستكون اصعب من تخيله فلعينه الله علي تحملها ويقدره علي احتوائها وحلها......
________________
وفي فيلا الشرقاوي....
توجهت الي الباب بسرعه فهناك من يدق منذ فتره بالتاكيد عامل الدلفيري  فمنذ سفر فاطمه لمساعده ابنتها في حفل زفافها وهي وحيده في المنزل ولا تقوي علي اعداد الطعام يوميا الان فالحل الامثل هو الطعام السريع وصلت الي الباب و فتحته بسرعه وهي تستعد لتعتذر من العامل انها جعلته ينتظر كل ذلك الوقت ولكن الكلمات وقفت علي طرف لسانها وابت المغادره الي الخارج عندما رات الواقف امامها ينظر لها بحرج وحزن بل نظرته تحمل من الندم والاعتذار الكثير والكثير ليهتف بعد لحظات من الصمت بحرج : ممكن ادخل ولا
روبا باستعياب لما يحدث فهو اخر شخص توقعت زيارته لها الان : اتفضل طبعا يا عمي البيت بيتك
دلف حسن وهو يهتف بحرج شديد :  انا عارف ان جاي من غير معاد بس....قاطعته روبا وهي تهتف بادب وبزوق راقي ليس جديدا عليها: متقولش كده يا عمي حضرتك عارف انك في مقام بابا الله يرحمه
حسن بحزن : لا يا بنتي انا لو كنت في مقام بابا الله يرحمه زي ما انتي بتقولي على الاقل كنتي رديتي علي تلفوناتي او حتى حاولتي تفكري في الكلام اللي قولتهولك مع كريمه لكن هه كأنك يابو زيد ما غزيت
كادت روبا ان تتحدث ولكنه هتف بمزاح ليكسر جو التوتر : اولا قبل ما نتكلم في اي حاجه او اقولك سبب الزياره العجيب ده انا عايز كوبايه شاي بالنعناع زي بتاعك القديمه لانها وحشتني اوي اوي وبعد ما تعمليها نتكلم علي روقان زي زمان
روبا بخجل وقد عادت لها جميع زكرياتها في ذلك المنزل لتؤما بحب شديد : حاضر يا عمي حالا يكون جاهز....قالتها واتجهت الي المطبخ لتعد كوب الشاي المميز والمخصوص لها بشده وبالفعل ما هي الا لحظات حتي عادت اليه وبيدها واجب الضيافه تقدمه له بزوق ليلتقط هو الكوب منها ويرتشف منه بضع قطرات ليهتف بعدها باستمتاع شديد : الله يا روبي ملهوش حل تعرفي كوبايه الشاي بتاعتك دي هي اللي بتكيفني ومن ساعه ما مشيتي وسبتينا وانا مش عارف اعدل دماغي خالص 
روبا بخجل وعلي ثغرها ابتسامه رقيقه و لكنها حزينه بعض الشي : تسلميلي يارب بالف هنا وشفا يا عمي 
حسن بحزن : عمي...انتي رجعتي تقولي عمي تاني 
كادت هي ان تتحدث ولكنه قاطعها وهو يضع الكوب علي الطاوله امامه ويهتف بجديه شديده ولكن نبرته لم يُخفي عليها الحزن والضيق : بصي يا روبا انا عارف يا بنتي ان انا السبب في كل اللي حصلكوا ده وانا كمان السبب في ان بيتك يتخرب وانك تبعدي عن جوزك و انا كمان السبب في ان حملك ميكملش 
روبا بحزن شديد اثر تذكرها ذلك الامر : ارجوك يا عمي اللي حصل ده قضاء وقدر بلاش نجيب سيرتو لو سمحت 
حسن بحسم : لا لازم نواجهه يا بنتي وارجوكي اسمعيني للاخر وبعدين اتكلمي زي مانتي عايزه 
روبا بادب : اتفضل يا عمي انا اسفه اني قاطعتك 
حسن بحزن شديد : شاكر مكنش سواق عندي يا روبا شاكر الله يرحمه كان صاحبي وكان اخويا كان صاحبي انا وابوكي الله يرحمه كنا احنا التلاته صحاب بس يعني مفيش حد بيفضل علي حاله الدنيا بتيجي على الناس كلها ما علينا هو كان قايلي في مره انو حاسس ان قمر بنتو عينها من خالد ومعجبه بيه بس طبعا  هي مقلتش حاجه زي كده بس هو كان ابوها بقى يعني فهمها حاول اكتر من مره يقولها افتحيلي قلبك بس للاسف محصلش هو اتاكد من الموضوع ده يوم فرحكم يوم ما قالها وشها اتقلب كأن ماتلها ميت هو عمل نفسه نازل و رجع تاني سمعها وهي منهاره من العياط يومها هو اتاكد من مشاعرها بس كان هيعمل ايه ما باليد حيله كان دايما يقولي هي فين و هو فين
روبا مقاطعه له بحده فقد ازعجها حدثيه بشده : انا مش فاهمه يا عمي و حضرتك بتحكيلي كل الكلام ده ليه هو ده هيغير حاجه يعني لما اعرف انها بتحبو او مبتحبهوش
حسن بحسم : اسمعيني يا بنتي عم شاكر الله يرحمه ممتش بازمه قلبيه زي ما قولتلكم
روبا بعدم فهم :  يعني ايه امال مات ازاي
حسن بحزن : اتقتل 
وضعت روبا يدها علي فمها لتكتم شهقه صدمه خرجت منها وهتفت بعدم استيعاب : وهو هيتقتل ازاي وليه هو الراجل الغلبان ده ممكن حد يقتلو او ياذي حد لدرجه انو يقتلو 
حسن : لا يا بنتي مكانش هو المقصود خالد هو المقصود
روبا وقد تتالت الصدمات عليها بشكل مبالغ فيه : انت بتقول ايه بس 
حسن بحزن شديد وتاثر واضح : ايوه يا بنتي زي ما سمعتي كده خالد هو المقصود هو خد الطلقه بداله لما رمي نفسو عليه وهو بيوصيه علي بنتو انا شوفتها في عينيه كان نفسو يقولها بس مقدرش مقدرش عشان هو عارف ان خالد روحو فيكي وانو حتي لو اتجوز بنتو عمرو ما يحبها لا ببساطه مبيحبش غيرك....... بس ...بس انا مقدرتش انا قولت لازم انفذ ووصيته اللي هو مقدرش اقولها يمكن فكرت غلط يمكن كمان جيت على ابني بزياده لما هددته باخوه
روبا بعدم فهم : هددتوا باخوه يعني ايه هددتو باخوه مش فاهمه
حسن :  قولتله يا انت يا اما اخوك تتجوزها ووقتها كان فاضل على فرح امجد كام شهر هو ضحي بسعادته وخاطر بيكي عشان خاطر اخوه عشان خاطر جميل شاكر اللي في رقبتو .....شاكر مات عشان ابني يفضل عايش يا روبا ودي كانت اقل حاجه ممكن اقدمهاله اني اريحه في تربتو واخليه يطمن علي بنته
روبا وهي تضع راسها بين كفيها فقد زاد الامر حيره واصبح اكثر تعقيدا وصعوبه ولكن ليس ذلك فقط الكلمات الاتيه قضت علي الباقي من صمودها وهو يهتف بقهر شديد : ابني مش عارف يعيش يا روبا ابني تعبان وبيموت الف مره في اليوم من غيرك صدقيني انا مكنتش اعرف ان ابني الجامد الشديد ممكن في يوم يبقي بالضعف ده ارجوكي ارحميه يا بنتي انا سمعتو مره بيعيط وانا معدي من قدام اوضتو وبينده عليكي 
نظرت له روبا بصدمه ولكن دموعها سبقتها وهي تتخيله يبكي من اجلها يا الله كم اوجعها ذلك الشعور واهلك روحها حزنا عليه نعم هو حبيبها وصديقها ورفيق دربها كل شي تملكه في الكون اغلي واعظم هديه من الله عليها ولكن كرامتها اللعينه ماذا تفعل بها يالله كن رفيقا لقلبي وارحم ضعفي وقله حيلتي.....قطع حسن شرودها وهو يهتف بامل : انا عندي امل يا بنتي انك هتفكري في كل كلمه انا قولتها وانك باذن الله هترجعيله بس انتي ادي لنفسك فرصه واسمعي لده شويه.....قالها وهو يشير ناحيه قلبها لترفق هي حديثه بابتسامه ضعيفه ولكن بها قليل من الامل ليهتف وهو يملس علي وجهها بحنان : انا لازم امشي دلوقتي وانتي اوعديني انك تفكري في كلامي اتفقنا وعد 
روبا بابتسامه اكبر بعض الشي : وعد يا....قاطعها حسن بسرعه ومزاح : ها...وعد ايه اغلطي عشان اشدلك ودانك 
روبا بابتسامه عريضه كعادتها القديمه : وعد يا بابا 
قبل حسن جبينها بضحكه وهتف بحب صافي : ربنا يخليكي ليا يا بنتي ويجبر بخاطرك زي ما جبرتي بخاطري
اؤمات روبا بابتسامه رقيقه وهي ترافقه الي باب الفيلا وتودعه بادب علي وعد بالتفكير جيدا في الامر لتغلق الباب ورائه  وعلي ثغرها ابتسامه عاشقه يالله لما انت سعيد هكذا ايها الابله لما تكاد تتوقف من سرعه دقاتك وعلوها التي تكاد يصم اذني اكان ينقصني ذلك الحديث الان ليضعف مقاومتي اكثر ويرهق روحي اضعافا مضاعفه.....جلست علي الاريكه تفكر في كلامه الذي عشش في قلبها قبل عقلها كأن شيئا بداخلي كان ينتظر ذلك الحديث....ضحكت علي نفسها بشده اثر تلك الكلمات الحمقاء اشيئا واحدا الذي اراد ذلك ام كل شيئا بداخلك ارادها وبالتحديد بعد ما حدث منذ ايام....
فلاش باك.....
فتحت عيناها بصعوبه فهناك حمل شديد الثقل عليها جاهدت اكثر من مره لتستطيع فتحها ومقاومه النوم الذي يهاجم جفونها بشده....لتنجح اخيرا بعد عدة محاولات وترفع جفنها لاعلي وتحاول الجلوس نصف جلسه في محاولات اخري منها لتذكر اين هي و لما تؤلمها راسها بتلك الطريقه البشعه
صح النوم....النموسيه كحلي ولا ايه
صوته الحاد كان كالسهم خرق اذنها وفر النوم هاربا بسرعه من جفونها بخوف لتتعدل هي في جلستها في محاوله اخري فاشله لتذكر كيف ومتي اتي الي هنا ولكن ذاكرتها اللعينه لم تسعفها ايضا تلك المره كعادتها لتهتف بعد لحظات بثقل : انت....انت ايه اللي جابك هنا 
خالد وهو  يجلس علي الاريكه امامها ويضع قدما فوق الاخري وهو يهتف بهدوء لا يتناسب ابدا مع طوفان الغضب بداخله : ابدا كنت معدي بالصدفه فسمعت انهم كانوا جايبين رقاصه جوا الكليه عندك فقولت ادخل اتفرج وبالصدفه الاكبر بقي لقيتني اعرف  الرقاصه دي ماشاء الله عليها يعني بس تفتكري بقي طلعت مين 
روبا بريبه فهي حقا لا تتذكر قدوم اي راقصات علي الحفل الخاص بهم ولكن لما يتحدث معها بتلك الطريقه المريبه وما شانها هي بالراقصه او بغيرها 
ايه القطه كلت لسانك ولا ايه ....هتف بها بصوت عالي وحاد لتنظر له بخضه فقد شردت مره ثانيه لتهتف بحده ممالثه : ايه بتزعق ليه وانا مالي انا كانوا جايبين رقاصه ولا زفت وبعدين تعالي هنا انت ازاي تدخل اوضتي كده ودخلت ازاي اصلا وانا جيت هنا ازاي 
خالد بغضب وقد فقد قدرته علي التحمل وتصنع الهدوء اكثر من ذلك ليهتف بصوت جهوري وهو يجذب ذراعها بعنف المها بشده : انت هتستعبطي ولا هتستهبلي ها انا اللي عايز افهم انتي ازاي تفضلي تترقصي كده وسط الناس ها انتي اتجننتي ولا عقلك طار 
نظرت له روبا بصدمه فهي حقا لا تعلم علي ماذا يتحدث ولا تتذكره ابدا ولكنها لا تعلم لما حديثه ليس غريبا علي ذاكرتها ولكنها هتفت بحده وصوت عالي : ايه التخاريف اللي انت بتقولها دي انا لا رقصت ولا حاجه
زاد خالد قرصه علي ذراعها مما جعلها تان الما ولكنه لم يبالي وهتف بغضب : انتي بتضحكي علي مين ها انا شايفك بعيني وانتي بتترقصي بمنتهي المسخره وقله الحيا اللي في الدنيا بس العيب مش عليكي العيب عليا انا اني سبتك كده ومربتكيش 
روبا وهي تحاول نزع ذراعها منه فهي تشعر باحتباس الدماء به ولكنها بالطبع لم تستطيع لتهتف بغضب مماثل : والله انت ملكش دعوه بيا وانا قولتك اني مرقصتش والله مش فاكره اي حاجه 
خالد باستهزاء: ليه حد سقاكي حاجه اصفرا وانتي مش واخده بالك 
روبا بتذكر : لا انا كل اللي فكراه اني رحت العربيه عشان اجيب مسكن لاني كنت مصدعه جدا وملقتش وانا راجعه الكليه لقيت يحيي في وشي سلمت عليه وهو اللي اداني المسكن 
بماذا تفوهتي ايتها الحمقاء تاتي بسيره ذلك الوغد امامه هكذا ببساطه بل تعترفي انك قضيتي معه لحظات من عمرك بمفردكم ليهتف هو بنبره اتيه من الجحيم من شده الغضب : انتي وقفتي مع الواد ده لوحدكوا
روبا وهي تزدرد ريقها بصعوبه وتنظر له بخوف ولكنها هتفت بشجاعه مصطنعه : اه صاحبي وكان بيسلم عليا انت مالك ليك فيه 
ترك خالد ذراعها وهو يتبسم ابتسامه مرعبه جعلت اوصالها ترتعد خوفا بل ما دب الرعب في قلبها بشده هو اتجاهه ناحيه الباب يغلقه باحكام وهو يتجه اليها ببط لترجع هي للخلف وهي تهتف بوعيد : اقسم بالله يا خالد لو مديت ايدك عليا لاكون مصوته ولما عليك الناس انت فاهم ولا واكملت وقد غلبتها دموعها خوفا منه  فاكثر ما تخشاه هو هدوئه وقت الغضب : ملكش دعوه بيه ارجوك امشي وسبني ارجوك 
خالد بفقدان اعصاب و صرخ بصوت جهوري افزعها : ليه...ليه بتعملي فيا كده ليه 
روبا بصياح مماثل : ليه انت بتسالني انا اسال نفسك ليه او اسال نفسك مين اللي عمل فنيا كده ومين اللي وصلنا لكده ها واكملت وصياحها يزداد و اصبحت تاخذ نفسها بصعوبه شديده بسبب عصبيتها المفرطه تلك وبكائها يزداد اكثر واكثر : مين اللي كسر قلبي ودبحني بسكينه تلمه مين اللي اتجوز عليا وانا مكملتش سنه جواز مين اللي رمي كل حاجه حلوه بينا في البحر ها مين اللي موت احساسي وخلاني بكره الحب وبكره كل حاجه في حياتي انا بكرهك اوي اخرج من حياتي بقي ياخي وكفايه كده ارجوك كفايه تجريح فيا وفي قلبي مبقاش قادر يتحمل خلاص مبقاش قادر 
اقترب منها خالد بشده وهتف بنبره منخفضه بشده مختلطه بانفاسه المتسارعه اثر عصبيته السابقه : قوليها تاني يا روبا
روبا بعدم فهم : اقول ايه 
خالد بنبره عاشق ذُبح قلبه للتو : قولي انك بتكرهيني ومش عايزاني بس قوليها وانتي باصه في عيني واوعدك اول ما تقوليها هرمي عليكي اليمين ومش هتشوفي وشي تاني ولا حتي صدفه
نظرت له روبا بعدم تصديق واخذت تصارع لتنطقها ولكن كيف امام تلك العيون المليئه بالدموع وقد حُرم عليهم الظهور للطلق كيف امام ابريقين العسل وقد غرقت بهم عشقا وشوقا كيف لها ان تنهي حياتها وتحكم علي قلبها بالاعدام بابشع الطرق وابطائها و اكثرها الما ووجعا يالله لا ولن تقوي علي التفوه بها ابدا.....قطع شرودها وهو يهتف للمره الثانيه بعد لحظات : قوليها يا روبا خليني اخلصك من العذاب اللي انتي عايشه فيه ده 
نظرت له روبا وهي تهتف بنبره مختنقه اثر البكاء : خالد ارجوك امشي لو سمحت 
خالد بحسم : مش همشي الا لما اسمعها قوليها ومش هتشوفي وشي تاني يلا 
نظرت له روبا بصعوبه وهتفت وهي تفرك جبينها بصعوبه : مقدرش اقولها يا خالد....مقدرش 
خالد بترقب شديد : ليه 
نظرت له روبا بعشق وهتفت بصياح شديد صرخه انتهاء مقاومتها وانهيار عزميتها : عشان بحبك....بعشقك....انهت كلمتها وهي تستجيب لكل شي بداخلها تستجيب لقلبها الذي يبكي الما واشتياقا تستجيب لكل خليه بجسدها وهي تصرخ طلبا له واشتياقا للمسته قالتها وهي تنقض عليه تقبله بعنف واشتياق فاق حد الجحيم......لم يكن هو الا ليرفعها اليه بحميميه لتكون بمستواه وهو يبادلها التقبيل بعنف اكبر واشتياق بل عشق ارهق قلبه قبل جسده نعم فهي كالمخدر بالنسبه للمدمن لا يقوي علي العيش بدونه ولا يرغب في ذلك من الاساس يالله كم كانت لحظات طويله و عميقه بل رائعه انتهت بهم وهو يضعها علي الفراش ويخلع عنها ملابسها وباليد الاخري يخلع ملابسه وهو يحاول قدر الامكان الا يترك شهد شفتيها فهو كالجندي التائه في صحراء جرداء لا زرع بها ولا ماء سبعه اشهر كامله لم يرتوي من ذلك الشهد ولم يزق له طعما كيف له ان يقوي او يعيش كيف لعقل بشري ان يتخيل انه يستطيع تركه الان بعدما وجده والله لو انطبقت السماء وحلت الارض محلها لن يتركهم ابدا وانتهي بهم المطاف غارقين في بحار شوقهم محلقين في سماء عشقهم دون منازع او متطفل وهو علي اتم استعداد ان يظل هناك الي ان يكتفي ويمل وبالطبع لم ترتوي نيران عشقه حتي الساعات الاولي من الصباح وقد اهلكها التعب لترتمي نائمه غير قادره علي تحمل المزيد فطوفان عشقه كان اكبر واصعب من قدرتها علي التحمل ولكنها بالطبع سقطت نائمه بين احضانه لينام هو الاخو لاول مره منذ اشهر عديده براحه شديده وكم اشتاق لها وللنوم بداخل بحور عبيرها الذي يسكر حواسه ويرهق قلبه ومشاعره عشقا لتلك الحوريه.....
نهايه الفلاش باك.....
افاقت من شرودها ومازالت علي وجهها ابتسامه العشق وهي تتجه نايحه الباب اثر دقه للمره الثانيه لتهتف بمزاح قبل ان تفتحه : ايه يا بابا نسيت حاجه ولا....قطعت كلامها بصدمه وهي تري من يقف خلف الباب بصدمه للمره الثانيه اليوم يزورها اخر الاشخاص توقعت زيارتهم لتهتف من وسط صدمتها : انتي !!!! 
رفعت راسها لتنظر له بحرج شديد وهي تهتف بصوت يغالب ليكتم البكاء : ممكن ادخل
روبا بريبه منها ولكن حالتها المذريه جعلتها تتعاطف معها بشده وهتفت وهي تبتعد عن الباب لتعطي لها مساحه للدلوف للداخل: اه طبعا طبعا اتفضلي اهلا وسهلا
دلفت ايناس للداخل وجلست علي الاريكه بحرج شديد وهتفت بحرج اكبر : انا عارفه اني اخر واحده توقعتي انها تزورك بس.....قطعتها روبا وهي تهتف بزوق : بصي انا منكرش اني مستغربه زيارتك جدا جدا كمان بس انا عمري ما اقول لضيف انت جيت ليه بيتك تتفضلي فيه في اي وقت تحبي تشربي ايه
نظرت لها ايناس بصدمه من حديثها  وظلت هكذا للفتره لتهتف روبا بمزاح : ايه يا بنتي في ايه سرحتي ولا ايه 
ايناس بصدمه : انتي بجد 
روبا وهي مازالت علي مزاحها : لا جرافك.....يعني ايه بجد يا بنتي انتي كويسه
ايناس : بعد كل اللي عملتو فيكي ده وبعد كل اللي قولتهولك ده جايه تقوليلي اتفضلي و تشربي ايه انا توقعت ان اقل حاجه هتعمليها انك هتطرديني من بيتك 
روبا بضحكه : اطردك مره واحده لا يا ستي انا مبطردش حد وبعدين اللي حصل انا خلاص نسيتو انتي غلطتي فيا وانا كمان غلطت فيكي بس ده كان رد فعل عشان اخد حقي وارد علي الكلام اللي قولتيه وعموما يا ستي خيركم من يبدا بالصلح وانتي دلوقتي احسن مني لانك جيتي لحد عندي وده عندي كبير اوي اوي.....بس بردو انا حاسه ان في سبب للزياره غير يعني اللي حصل قبل كده 
نظرت لها ايناس بقله حيله ودموع محبوسه بين جفونها ولكن ما هي الا لحظات حتي انقضت ليس عليها بل بين احضانها لتنهار بداخلهم باكيه بشده وعنف شديد لتفتح روبا فاهه من كثره الدهشه والصدمه لما فعلته ولكنها لم تجد حلا سوي انها زادت احتضانها واخذت تملس علي شعرها بحنان وتتلو ايات الذكر الحكيم وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم مرارا وتكرارا لعلها تهدا من روعها قليلا وبالفعل هدات بعد فتره ورفعت راسها تنظر لها بحرج بالغ وهتفت من وسط شهقاتها الخفيفه اثر بكائها : انا اسفه اوي علي اللي حصل ده انا.....روبا مقاطعه لها بابتسامه رقيقه مثلها : مالك يا ايناس جواكي هم كبيير اوي اوي ليه كده 
ايناس وقد ترقرت عيناها بالدموع ثانيا : انا مخنوقه اوي يا روبا 
روبا بحب : من ايه بس يا حبيبتي 
ايناس بخوف : انا في مصيبه يا روبا مصيبه وقعت نفسي فيها ومش عارفه اخرج منها ابدا
روبا بترقب : مصيبه ايه في ايه
ايناس ببكاء شديد : انا حامل 
وضعت يدها علي ثغرها لتكتم الشهقه التي خرجت تلقائيا منها لتهتف بصدمه : ايه حامل...حامل ازاي انتي انتي اتجوزتي 
حركت ايناس راسها علامه النفي لتضرب روبا علي قدمها بصدمه وعدم استيعاب وهي تهتف محاوله التماسك بالهدوء قليلا : ازاي طيب ومين مين اللي عمل كده 
ايناس من وسط بكائها : رامز 
روبا بعدم تذكر لصاحب الاسم ولكنه ليس غريبا علي مسامعها : رامز...رامز مين ده ي.....قطعت كلامها واتسعت عيناها بفزع وهي تهتف بصياح : رامز....رامز اخو رامي اللي كان جوز هبه 
اؤمات ايناس بنعم دون ان تتحدث لتهتف روبا بصدمه : يالهوي عليكي يا ايناس يالهوي ملقتيش الا ده اللي تحبيه وانتي ازاي اصلا تسلميله نفسك ازاي 
ايناس بانيهار : هو قالي انو بيحبني وعايز يتجوزني بس لما ظروفو تتحسن شويه عشان اهلي يوافقوا عليه
روبا بعدم تصديق لسذاجتها : انتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري لا بتتكلمي بجد انتي ازاي ساذجه كده وانتي متعرفيش رامز والاعيبه القذره ولا جديد عليكي 
ايناس ببكاء : اهو اللي حصل بقي يا روبا دلوقتي انا هعمل ايه وهتصرف ازاي في المصيبه اللي انا فيها دي 
روبا محاوله التفكير بسرعه : بصي انتي مش هتعملي اي حاجه خالص كل اللي عليكي انك تهدي واحنا لازم نشوف حل باذن الله بس اهم حاجه انتي متخرجيش خالص من البيت الفتره دي خالص ها ولا تردي حتي عليه 
ايناس وهي مازالت تبكي بحرقه : مقدرش يا روبا ده عايزني اروحه بكره وانا مش عايزه اروح انا بخاف منو اوي يا روبا اوي 
روبا بحزن شديد عليها وغضب منها أيضا ولكن تعاطفها كان اكبر : متروحيش طبعا وسبيه يولع بجاز 
ايناس : مقدرش يا روبا مقدرش 
روبا بعصبيه : ليه بقي لتكوني بتحبيه ولا حاجه 
ايناس ببكاء : لا يا روبا ولا بطيق شكلو حتي هو بيهددني
روبا بنفاذ صبر : بيهددك ازاي يعني
ايناس بخجل شديد من نفسها : لما كلمني انو معاه سيدهات لينا واحنا سوا وقالي لو مجتش هينزلها علي النت ويبعتها لكل العيله 
وضعت روبا راسها بين راحتيها محاوله استيعاب ما يحدث وكيف لانسان ان يكون بتلك الدرجه العاليه من القذاره والدنائه كيف......لحظات اخري لتهتف محاوله التخفيف عنها : بصي اهم حاجه انك تهدي وتحاولي تكوني طبيعيه عشان ممتك وباباكي ميخدوش بالهم مش ناقصين بلاوي والنبي ها
ايناس باستهزاء وحزن شديد : وانتي فاكره اني خايفه منهم انتي عارفه هما لو عرفوا حاجه زي دي كل اللي هيهمهم شكلهم قدام الناس وبس يعني لو الموضوع اتلم من غير فاضيح مش هيفرق معاهم ده ممكن ميسالونيش حتي مين اللي عمل كده واكملت وهي تنظر لها بحزن : مش انا عيرتك قبل كده وقولتك انك معندكيش اب وام وانك لوحدك اهو انا بقي عندي اب وام بس ياريتهم ماكانوا موجودين 
نظرت لها روبا بحزن شديد علي حالها ومزقت قلبها دموعها وحزنها وقهرتها الظاهره في عينها بوضوح لتهتف بعد لحظات : مفيش غير حل واحد لازم نقول لخالد 
نظرت لها ايناس بفزع لما تفوهت به وهتفت برعب : لا يا روبا ابوس ايدك ابوس رجلك بلاش تعملي كده والنبي بلاش يعرف واكملت وهي تنحني لتمسك يدها تقبلها ولكن سحبتها روبا بسرعه لتهتف ايناس من وسط انهيارها : ابوس رجلك يا روبا بلاش خالد ده هيدبحني ومش هيسمي عليا والله 
روبا وقد شاركتها البكاء بالطبع غلبت دموعها ومشاعرها عليها وهتفت بقله حيله : مفيش اي حل تاني يا ايناس الحيوان ده لازم يكتب كتابو عليكي عشان اللي في بطنك ده يتكتب باسمو وهو مش هيعمل كده غير لما خالد اللي يجبروا يعمل كده وكمان موضوع الزفت السيدهات ده لازم خالد يعرف مفيش حل تاني 
ايناس بقله حيله فهي تعلم انها علي حق ولكن تخشي رده فعله حد الجحيم نظرت لها وكادت تتحدث ولكنها لم تجد اي كلمات فالنظره التي وجدتها بعين من امامها توحي ان حقا ليس هناك حلا اخر نعم هي تعلم انها اخطات ويجب عليها تحمل نتيجه فعلتها للنهايه ولكن بالطبع هي تعلم ان نتيجتها وخيمه....وخيمه للغايه.....
________________
 في شقه السيوفي... 
نجده جالسا بشرود يملس علي شعرها بحنان نعم فهي حبيبته و ابنته ليست زوجته فحسب يعلم جيدا ان افُقها ضيقا للغايه ويعلم ايضا انها متهوره وذات لسان سليط ولكنها ايضا تمتلك قلباً صافيا كاللبن الحليب ونقيا ايضا كنقاء الماء العذب والاهم من ذلك وذاك انه يحبها لا بل يذوب بها عشقا وما حدث اليوم لن يسمح لاحدا ان يكرره مجددا فكيف لاحمق مثل هذا ان يُبكي حبيبته قهرا وحزنا بتلك الطريقه ستري ايها الاحمق كيف تقترب علي احدي اقني ممتلكاتي ولنري كيف بامكانك مواجهه غضب حسام السيوفي.....
فلاش باك لما حدث.....
دلفت الي الداخل وهي تصرخ باسمه بغضب شديد وتتجه ناحيه غرفته هو واخته لتقتحمها بعنف لتجد الصغير يرتعد من شده الخوف ولكنها لم تبالي ابدا ولم يرق قلبها له فمظهر ورقته وهي فارغه قادره علي جعلها تفقد عقلها لا محاله....لتتجه بعدها اليه وتجذبه بعنف و لكن منعها زوجها من فعل ما عزمت عليه لتهتف بغضب وصوت جهوري دون اعطاء ادني احترام انها تحادث زوجها واحترامه واجب عليها : بص بقي يا حسام المره دي مش هسمحلك انك تدخل فاهم ده ابني انا وانا هربيه بطريقتي اللي انا شيفاها صح واكملت موجهه حديثها للصغير وقد أوشك علي الموت رعبا من حالتها ومن حديثها : ده لسه لما اقول لخالك ده هيسود عيشتك وانت عارف كويس وأكملت وهي تخرج هاتفها بغضب شديد : وهو انا هستني لما اروح انا هكلمه يجي وهو اللي يعرف يعلمك الادب ازاي بطريقتو
حسام مانعا اياها من ألاتصال به فهو علي يقين تام بنتيجة تلك المكالمه وهي مهلك الطفل لا محاله : ممكن تهدي شويه يا هبه عشان نعرف نتفاهم
هبه بصياح شديد: لا مفيش هدوء و اخرج انت منها خالص فاهمني
حسام بصوت منخفض ولكنه حاد بعض الشي : اخرجي انتي برا الاوضه يا هبه 
هبه بغضب : انت بتقول ايه انا بق.....اطلعي برا يا هبه وخلي يومك الاسود ده يعدي علي خير احسنلك.....هتف بتلك الكلمات ولكن هذه المره كانت مختلفه...فقد هتف بها بصوتٍ غاضب جهوري فزع الصغار علي اثره وهي ايضا لتنكمش في نفسها بريبه ليُكمل هو بصوت اعلي : وتاني مره وانتي بتتكلمي معايا توطي صوتك وتعرفي انك بتتكلمي مع جوزك يا هانم مش عيل بيلعب معاكي في الشارع وبالنسبه بقي لابني ولا ابنك انتي من ساعة ما بقيتي علي زمتي وانتي ولادك بقوا ولادي ومسؤلين مني زيهم زيك بالضبط وكلمه تانيه هخليه يوم اسود علي دماغكوا كلكوا ومش هيطلعله شمس
عبير متدخله بسرعه لتحاول تهدئه ابنها قليلا فهي تعلمه نادرا ما يغضب علي من يحب ولكن حين يصل لتلك المرحله ستكون العواقب وخيمه : اهدي يابني وصل علي النبي كده وانتي يا هبه تعالي معايا يا حبيبتي و سبيه معاه متخافيش عليه
حسام بهدوء بعض الشي: عليه افضل الصلاه والسلام يا امي اتفضلوا لو سمحتم كلكم برا سبوني انا وخالد بس 
اؤمات امه واتجهت الي الخارج وهي تسحبها معها بصعوبه وبيدها الاخري الصغيره وقد كانت تبكي بشده خوفا علي اخيها ومن هول الموقف بالنسبه الي صغر سنها ايضا.....اغلق حسام الباب اتجه الي الاريكه ليجلس عليها محاولا استجماع هدوئه فما فعله رعب الصغار منه بشده وهذا ما كان يخشاه في تلك الفتره وهو في بدايه بناء علاقته معهم ليهتف بعض لحظات بابتسامه واسعه : ايه يا بطل مش عايز تتكلم معايا شويه 
نظر الصغير اليه بخوف ولم يجب ليهتف حسام بهدوء ونبرته تشع حبا وحنانا : ايه يا خالد هو انا مش زي بابا يا حبيبي ولا انت مبتحبنيش 
خالد بتلقائيه تتناسب مع صغر سنه : لا مش بحبك زي ما انت مبتحبنيش 
حسام بصدمه من حديثه : انا مبحبكش ازاي بقي دانا بعتبرك انت وملك زي اولادي بالضبط
خالد : لا مبتحبنيش وبابا كمان مش بيحبك ولا بيحب ماما كمان 
حسام محاولا فهم ما يتفوه به الصغير : مين قالك كده 
الطفل بتلقائيه : عمو رامز 
اغمض حسام عينيه بغضب شديد محاولا استجماع الباقي من هدوئه فمن الواضح ان ذلك الكائن الابله لن يتركهم وشانهم ابدا ووجب عليه التصرف في ذلك الامر باسرع وقت ممكن.....رفع راسه اليه ينظر له بابتسامه هاتفا بحب وهو يمد ذراعه له : تعالي يا حبيبي عندي هنا
تقدم الصغير منه بريبه ولكنه شعر بالامان اتجاهه لا يعلم لما ليقف بين يديه ليهتف حسام وهو يمسك يده ليشعره بالامان : اولا انا مش عايزك تقول كلمه عمو دي تاني انا بابا يا حبيبي دي اول حاجه تاني حاجه بقي حتي لو انت مبتحبنيش فانا بحبك وبحبك اوي كمان والدليل اني بحبك اني وقفت قدام ماما عشانك ومرضتش اخليها تزعلك ابدا صح
خالد بايمائه : صح
حسام : طيب ممكن تقولي بقي مين اللي قالك تعمل كده 
خالد بريبه : اعمل ايه يعني 
حسام بهدوء : مين اللي قالك متحلش وتسيب الورق بتاعك فاضي كده 
نظر له الصغير بقلق وقد عاد له خوفه من جديد ليهتف حسام محاولا انتزاع خوفه وبث الامان به من ناحيته : خالد متخفش مني يا حبيبي اوعدك كل اللي هتقوله هيفضل سر ما بينا ومش هيطلع برا ابدا اتفقنا 
خالد بريبه : ولا حتي لماما وخالو 
حسام بابتسامه : ولا حتي لاي حد 
خالد وقد اطمن له بعض الشي ليهتف بعدما راي ابتسامه التشجيع من الماثل امامه : عمو رامز هو اللي قالي اعمل كده 
حسام بغيظ شديد فقد توقع ذلك الامر لا محاله : وقالك تعمل كده ليه
خالد : هو قالي لما اسقط ومنجحش هو هيقدر ياخدني اعيش معاهم وكمان بابا هيبقي مبسوط مني اوي وهيحبني اكتر وهيكره ماما 
حسام بصدمه : وانت عايز بابا يكره ماما يا خالد 
الطفل وقد شرع في البكاء بشده : ايوه علشان هو زعلان منها عشان هي اتجوزت وسابته لوحده وهو على طول بيعيط بسببها وكل شويه يوصلي رساله مع عمو رامز بيقولو قول لخالد يا رامز اني زعلان منه لانه عايش معاهم و مبسوط و مبيعملش اى مشاكل عشان يرجع يعيش معانا تاني واكمل وهو ينظر للجالس امامه ينظر له بصدمه وعدم استيعاب لما يتفوه به : هو ده صحيح يا عمو هو بابا على طول زعلان مني انا و ملك و ماما
حسام بحنان : لا يا حبيبي بابا عمره في حياته ما زعل منكم بالعكس بابا فرحان جدا بيكم بس هو زعلان منك انت دلوقتي اوي اوي  بس مش عشان  انت قاعد هنا و مبتعملش مشاكل لا عشان خاطر انت بتسمع كلام حد عايز ياذيك عارف يعني ايه عايز ياذيك يعني تفتكر لو عمو رامز فعلا بيحبك هيخليك تسقط وتجيب في كل المواد زيرو عشان خاطر تعيد السنه تاني يعني بدل ما تروح جريد فور  هتعيد جريدثري تاني يعني ملك لما انت وهي كنتوا قد بعض بقيت انت دلوقتي اصغر منها ينفع راجل يبقى اصغر من البنت هل انت بقى دلوقتي بقيت كويس هل بابا هيبقي مبسوط بيك و هو شايفك كده و انت بقيت مستواك مش حلو كده معقول بقي هيبقى عمو رامز بيحبك
خالد بحزن شديد وصدمه من الحديث الذي يكبر سنه بكثير : طيب هو عمو رامز مقليش كده انا اسف طب اعمل ايه عشان بابا ميزعلش مني و ماما كمان متزعلش مني
نظر له حسام بابتسامه ورفع يده ليمسح دموعه الساقطه بكثره :  بص انت غلطت لما سمعت كلام رامز من غير ماتفكر لازم يا حبيبي اي حد يقولك حاجه تفكر فيها الاول اه لازم نسمع كلام كبار لكن لازم برضو الاول نفكر في كل الكلام اللي الكبار بيقولوه ده صح ولا غلط لو صح اسمعه من غير اي اعتراض لكن لو غلط مش هنفذه طب انا اعرف منين الصح من الغلط اسال ماما اسال تيته اسال خالو اسال اي حد بتحبه بس يكون كبير ويكون بيحبك دي اهم حاجه
خالد ببرائه وحب : مينفعش اسالك انت
نظر له حسام بحزن وضيق واهي : ما انت قولت ان انت ما بتحبنيش هتسالنى ازاي بقى
خالد بسرعه مدافعا عن نفسه : لا والله انا بحبك اوي بس لما قولت كده قدام عمو رامز زعقلي  وقالي ان هو هيقول لبابا عشان يزعل مني اكتر
حسام بجديه :  بص يا حبيبي انا عايزك ما تردش على عمو رامز خالص لو كلمك في التليفون في اي وقت تيجي تديني التليفون وانا هتصرف معاه و توعدني توعدني ان احنا نصلح الغلطه اللي انت عملتها دي وكمان نحاول نصالح ماما عشان هي زعلانه منك جدا جدا
خالد بحزن شديد : بس  هي مش هترضى تسامحني
حسام بتشجيع وحب :  لا هتسامحك عشان هي بتحبك بس انت توعدني ان الغلط ده ميتكررش تانى و اننا نحاول  نحله سواء اتفقنا
الصغير بحماس وموافقه : اتفقنا.....قال كلمته وارتمي بين احضانه لينعم الاخر بتلك النعمه التي حُرم منها تلك السنون واخذ يدعو الله ان يوفقه ويعينه علي تلك المسؤليه الكبيره الملقاه علي عاتقه 
وفي الغرفه الخاصه بهم.....
دلف عليها بهدوء لتهتف هي بسرعه وقلق : ها عملت ايه عرفت ايه اللي حصل و عمل كده ليه
حسام وهو يبدل ثيابه بارهاق : عرفت يا هبه رامز اللي قالو يعمل كده هو اللي لعب في دماغه
هبه بصدمه وقد فقدت السيطره علي دموعها لتسقط بغزاره وهتفت بغضب من وسط بكائها :  انا نفسي اعرف في ايه البني ادم ده عايز مني ايه هو ليه بيعمل كده مش عايز يسيبني في حالي ليه انا و ولادي انا تعبت منو تعبت
وقف حسام امامها محاولا تهدئتها قليلا : ممكن تهدي شويه لو سمحتي
هبه ببكاء شديد : مش قادره بقى يا حسام انا زهقت زهقت منو محدش قادر عليه محدش قادر يوقفه عند حده يعني
حسام وهو ياخذها بين احضانه بحب لعله يهدا من روعها فاذا كان هناك شيئا في تلك الحياه لا يستطع تحمله فهو رويه دموعها ليهتف بصوت حاني بشده وهو يملس علي شعرها بحنان : طيب طيب خلاص كلو هيبقي كويس اوعدك ممكن تهدي
هبه ببكاء ولم تغادر احضانه بعد : انا....انا اسفه يا حسام انا مكنش قصدي اعلى صوتي عليك ارجوك متزعلش مني انا بس.....حسام مقاطعا لها بحنان : خلاص خلاص محصلش حاجه ان شاء الله كلو هيبقي كويس 
هبه بحزن شديد : ازاي بقي والسنه راحت عليه 
حسام : مرحتش ولا حاجه هيدخل يمتحن في الصيف ويعدي كلو باذن الله
هبه بعدم تصديق : بجد يا حسام وده ينفع 
حسام ضحكه : هو مينفعش اوي يعني بس بالواسطه كلو بيمشي وعشان حبيبت قلبي انا مستخدمش الواسطه بس انا اقدم عمري كلو 
ارتمت هبه في احضانه مره اخري واخذت تدعو الله ان يديمه نعمه في حياتها وان يقدرها علي الشكر عليها وتقدريها واعطائها الحق الذي تستحقه.........
نهايه الفلاش باك......
_______________
الفصل الثالث والأربعون من عشقته رغما عني 🌸🌸
ملحوظة هامة ١ : باقي الفصل في الكومنتات 🌸
ملحوظه هامه ٢ : صور الأبطال هنزلها بكره بإذن الله فى البوم خاص بيها اسمه أبطال عشقته رغما عني  عشان إللي حابب يشوفها وطبعا هستني رايكوا 😍😍😍😍😍😍
في شقه درغام.....
نجدها تجلس بحزن وحيره لتهتف بعد لحظات للجالسه امامها تتابع التلفاز بعدم انتباه : تفتكري يا انا اتسرعت يا خالتي
امينه بانتباه لحديثها : اتسرعتي في ايه يا روح خالتك
قمر بشرود : لما وافقت اني اتجوزه ومفركتش في حد غير في نفسي وبس
امينه بعدم اقتناع : امال امتي المفروض تفكري في مين يا روح خالتك مانتي لازم تفكري في نفسك وبس وبعدين تعالي هنا ايه يا بنتي اللي خلاكي تقولي كده
قمر : معرفش يا خالتي بس هو مش معايا هو قلبه مش معايا
الخاله : وده جديد يعني
قمر بحزن : لا مش جديد بس اللي حصل بقي المهم انتي اعملي اللي قولتك عليه المهم دلوقتي ماعلينا هو قالي انه احتمال هيجي النهارده انتي عملتي  الاكله اللي انا قولتلك عليها
امينه وهي تنهض من جوارها :  اه يا حبيبتي حضرت كل اللي قولتي عليه انا هحضر الاكل واحطوا علي السفره وبس  و ادخل اوضتي وانتو لما تكلوا بالف هنا وشفا ابقى خبطي على الباب عندي وانا  هطلع اشيل كل حاجه متقلقيش
قمر باستغراب : طب وليه يعني ما تخليكي قاعده
امينه بخضه : يالهوي لا اقعد فين لا يا اختي مليش دعوه مش عايزاه يشوفني خالص ولا يسمعلي حس انتي نسيتي هو عمل فيا ايه  اخر مره
فلاش باك......
دلف عليها بتعب شديد ليجدها تجلس مثلما تركها منذ ساعات طويله نعم يعلم جيدا انه كان قاسيا معها وظلمها بشده ففي النهايه هي بعيده كل البعد عن تلك المعضله وهو تيقن من ذلك ليجلس علي الاريكه بجوارها لا يجد كلمات يتفوه بها هي ضحيه ايضا والاهم انها ابنة اغلي رجل في حياته وكان اقربهم الي قلبه حقا لتفاجه هي وهي تبدا في الحديث : طمني يا سي خالد ايه الاخبار
خالد بتلقائيه مما يشعر به : زفت
قمر بخضه : يا ساتر يا رب ليه بس طمني حصل حاجه
خالد : حصل كتير اوي اوي
قمر وهي تنظر له باهتمام : خير يا رب
خالد بضيق شديد : مش خير مش خير  ابدا
قمر :  ليه بس هي روبا كويسه
اخذ نفسا عميقا ليستطيع تكلمه الحديث فما حدث ويحدث استتفذ جميع قواه علي التحمل : لا مش كويسه مش كويسه خالص
قمر باستفسار اكبر : ليه حصل ايه
 خالد بحزن شديد : اتعصبت جامد و انفعلت والجنين نزل
وضعت قمر يدها علي فمها بخضه وتلقائيا ودون ان تشعر وضعت اليد الاخري علي بطنها كأنها تطئمن علي جنينها لتهتف بحزن : لا حول ولا قوه الا بالله انا لله وانا اليه راجعون ربنا يصبرها ان شاء الله و يعوضكم خير
نظر لها خالد بعدم تصديق : زعلانه من قلبك
قمر بصدق :  اه طبعا زعلانه من قلبي واكملت بحزن شديد : انت تقصد ايه يا سي خالد 
خالد : مقصدش حاجه 
قمر وهي تعتدل في جلستها وتنظر له وعيناها غارقه في الدموع : لا تقصد يا سي خالد  انت قصدك اني انا فرحانه فيها ولا فاكر يعني....خالد مقاطعا اياها بصوت غاضب : قمر قولتك مقصدش حاجه وانا منتيل جاي هنا عشان اريح دماغي من الدوشه اللي فيها مش عشان اسمع زن فخلاص خلصنا 
نظرت قمر الجهه الاخري وهي تهتف بصوت يصارع ليكتم البكاء : ماشي اديني اتخرست خالص 
خالد : يبقي احسن بردو وبعد.....قاطع كلامه دق علي الباب ليهتف بصوت جهوري : ادخل... لتدلف الداده وهي تهتف بريبه : تحت امرك يا خالد بيه حضرتك طلبتني 
خالد بهدوء : اه طلبتك عشان اقولك اننا استغنينا عن خدامتك 
الداده وهي تشهق بخضه : يالهوي ليه بس انا....خالد مقاطعا لها بصوت جاد ونبره غير قابله للنقاش : انا مش عايز كلام كتير اظن سمعتي اللي قولته اتفضلي 
خرجت الداده لتنظر له قمر بضيق شديد وتهتف بنبره جاده : ليه كده انا مش عايزها تمشي هي عملت ايه يعني 
خالد بحده : عملت ايه ليه مش هي اللي قالت لروبا وفضحت الدنيا ولا انا بيتهيالي 
قمر بحزن شديد : فضحت الدنيا !!!! للدرجه دي جوازك مني شايفه فضيحه  وحاجه المفروض تفضل مستخبيه 
خالد : قمر مش عايز استعباط انتي عارفه كويس اوي ان روبا مكنش ينفع تعرف وده كان اتفقنا من الاول فلما الكلام يتغير مترجعيش تقولي قولت وقال واكمل بنبره حاده بشده : وانا الكلام اللي اقوله يتسمع من غير نقاش ده دورك هنا تسمعي الكلام و بس مفهوم ولا لا
نظرت قمر ارضا وهتفت بحزن وقهره لم تعرف لهم مثيل من قبل : مفهوم يا سي خالد كل اللي تقوله مفهوم....الله يرحمك يا بابا...قالتها لتغادر من امامه سريعا لتتركه في دوامه من الندم والحزن لم يقصد ما قاله ابدا يالله كيف تفوه بتلك الحماقات وكيف خرجت من فمه لا يعلم حقا وليجلس علي الاريكه بتعب وارهاق واصبح جسده يصرخ به من كثره التعب وراسه تكاد تنفجر طلبا بالتوقف والراحه قليلا ليمدد راسه علي الوساده خلفه ويسبح في ظلام يسحبه ورحب هو به بشده.......
نهايه الفلاش باك.....
_________________
مر يومين دون اي جديد يذكر في حياه ابطالنا فقط الاستقرار يعم علي الجميع
***خالد لا يكف عن محاولاته ليجعل حبيبته تغفر له وتسامحه اما هي فقد اوشكت علي رفع رايتها البيضاء فمنذ ذلك اليوم الذي استسلمت له فيه بكافه مشاعرها و احساسيها وهي لا تقوي علي البعد اكثر فقد استنزف ذلك من روحها وقلبها ما يكفي......

عشقته رغما عنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن